أرى أن أغبى شيء ممكن يفعله اللاديني أو الملحد أو اللاأدري هو اثارة قضايا لها علاقة بالأخلاق و القيم !
أنا شخصيا و تجربتي معهم هنا في أوروبا أني لا أترك الكرة في ملعبي أبدا عندما أناقش معهم مثل هذه القضايا, أي لا أكرر الخطأ الذي فعلته في الماضي, فأي نقاش خارج إطار الأركان الكبرى أو الأصول لا قيمة له, نعم أريد أن أستعبد الملحد (بغض النظر عن الاسلام) و أدخله في مختبر أجري عليه بعض التجارب لامتحان الاسلحة و الأدوية كما يفعل الآخرون مع اخوتهم الأرانب و الفئران, لم لا؟ هل لأن الحيوانات الإلحادية تطورت أفضل و تقف على رجلين و تستطيع أن تبني بيت؟ ما هي الأفضليه هنا و لماذا؟ أنا أرى أن النمل تطورت أحسن منهم و مجتمعاتهم منظمة بشكل أفضل و لديهم مناهج متطورة في التعامل مع النملة الجريحة أو المجنونة, و هذا لا تملكه الحياونات الإلحادية لأنهم هم أصلا كلهم مجنونون و يعانون من المشاكل النفسية, و هل سبق لك أن رأيت نملة أو فأرة تنتحر؟ فلماذا و على أي أساس نفضل أو لا نفضل هذه الحياونات على تلك؟
أما نحن, الآدميين البشر, فالله فضلنا بنعمة العقل و الحرية و القابلية لتحمل المسئولية. ماذا عنهم؟ هل الطبيعة تفضل و هي أفضل لتفضل أم هي عاقلة لتفضل أم ماذا؟ أنا لا أفهم لماذا هؤلاء يثيرون قضايا أخلاقية؟ هل هناك أخلاق؟ هل تعرف الطبيعة أخلاقا؟
لكن ربما اللادينيون العرب قد يرد عليهم الانسان من باب تقوية جهاز المناعة عند الضعفاء حتى لا يصابوا بفيروس الشبهات و الشهوات التي هي أصل كل ضلالة فالنصارى ضالين بسبب الشبهات و اليهود مغضوب عليهم بسبب عبادتهم للشهوات, أو ربما رحمة بهم لأن الرسول بعث رحمة للعالمين و التبليغ عنه و لو آية من ذاك.
التعديل الأخير تم 09-02-2009 الساعة 12:59 AM
الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
Bookmarks