صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 19 من 19

الموضوع: تنقيح اسماء الله الحسنى وحذف 21 اسما منها د. محمود عبدالرازق الرضواني

  1. #16

    افتراضي

    20 ، 21
    المُغْنِي ، المَانِعُ

    أولاً: المغني

    لم يرد المغني
    اسما في القرآن أو السنة
    ولكن من أدرجه استند إلى اجتهاده في الاشتقاق من الفعل

    الذي ورد في قوله تعالى:
    (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[التوبة:28]

    وقوله تعالى:
    (حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) [النور:33]

    ثانياً: المانع

    أما المانع فربما يكون
    قد استند فيه إلى الاشتقاق من الفعل

    في قوله تعالى:
    (وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآياتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ) [الإسراء:59] ،

    أو يكون من ما ورد عند البخاري
    من حديث مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه
    في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
    (اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ).
    والحديث لا دليل فيه على علمية الاسم
    في المانع ولا المعطي

    مع ملاحظة:
    أن المعطي إسم من أسماء الله الحسنى
    الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
    وهذا الحديث ليس دليلٌ عليه نظراً لكونه قد جاء مقيداً به

    ولكن الدليل على إسم المعطي كأسم من الأسماء الحسنى
    تم أخذه من صحيح البخاري
    في قول النبي صلى الله عليه وسلم:
    (وَاللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ).

    حيث نجد أن المعطي في هذا الحديث
    قد إنطبقت عليه شروط إحصاء أسماء الله الحسنى
    حيث يتضح ثبوت الاسمية والعلمية

    22 ، 23
    الضَّارُّ ، النَّافِعُ

    هذان الاسمان لم يردا في القرآن أو السنة
    وليس لمن أدرج الأسماء
    في حديث الترمذي

    إلا اجتهاده في الاشتقاق من المعنى المفهوم
    من قوله تعالى:
    (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ)[الأعراف:188]

    أو ما ورد عند الترمذي وصححه الألباني
    من حديث ابن عباس رضي الله عنه
    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:
    (وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ
    لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ،
    وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ
    لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ) .

    ولم يُذكر في الآية أو الحديث
    النص على الاسم أو حتى الفعل
    وهذا لا يكفي في إثبات الاسم

    24 ، 25 ، 26
    النُّورُ ، الهَادِي ، البَدِيعُ

    هذه الأسماء
    لم ترد في القرآن والسنة إلا مقيدة

    فالنور
    ورد في قوله تعالى:
    (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)[النور:35]

    والهادي
    في قوله تعالى:
    (وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الحج:54]

    والبديع
    ورد في قوله تعالى:
    (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)[البقرة:117]

    وقد علمنا أنه من شروط الإحصاء
    أن يفيد الاسم المدح والثناء بنفسه
    أما المقيد فلا بد أن يذكر بما قيد به

    ولو كانت هذه هي القاعدة أو الضابط لمعرفة أسماء الله الحسنى
    لوجب علينا أن نقول على الله

    الخادع
    كما جاء في قوله تعالى:
    (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) [النساء:142]

    وكذلك الصاحب والخليفة
    فيما ورد عند مسلم في دعاء السفر:
    (اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ في الأَهْلِ)

    وكذلك المقلب
    وكما ورد في مقلب القلوب
    فإنه يدعى به مقيدا دون إطلاق
    فعند أبي داود وصححه الألباني
    من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهقال:
    (أكثرُ مَا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
    يحلفٌ بهذه اليَمِين لا ومُقَلِّبَ القُلوبِ)

    ونلاحظ من هذا الحديث أن الرسول
    كان يحلف بمقلب القلوب وهو الله
    وهو إسم مقيد لله ليس من الأسماء الحسنى

    وعليه فمن الممكن الحلف بـ
    مقلب القلوب
    فاطر السموات والأرض
    نور السموات والأرض
    بديع السموات والأرض
    الصاحب في السفر
    الخليفة في الأهل
    مجري السحاب
    شديد العقاب
    غافر الذنب
    قابل التوب
    جامع الناس ليوم لا ريب فيه
    فالق الحب
    مخرج الميت
    محيي الموتى
    وهكذا .......

    وكل هذه أسماء لله ولكنها جاءت مقيدة بما جاء بعدها
    وعلى هذا فهي ليست من الأسماء الحسنى
    فأسماء الله الحسنى لابد وأن تكون على الإطلاق وليس على التقييد
    كأن أقول
    الرحمن ، الرحيم ، الملك ، الشافي ، الستير ، الجبار
    ..... وهكذا

    (راجع شروط إحصاء أسماء الله الحسنى)

    27 ، 28 ، 29
    البَاقِي ، الرَّشِيدُ ، الصَّبُور

    لم ترد هذه الأسماء في القرآن أو السنة

    فالباقي
    لايوجد له دليل
    ولا يستند من أدرج هذه الأسماء
    إلا لما ورد في قوله تعالى:
    (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ،
    وذلك لا يصلح دليلا لإثبات الاسم
    فلا يحق لنا أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه

    أما الرشيد
    فلا دليل عليه من كتاب أو سنة
    لأنه لم يرد اسما أو وصفا أو فعلا
    أغلب الظن أنه تم إشتقاقه
    من قوله تعالى:
    (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ) [الأنبياء:51]

    أما الصبور
    فلم يرد اسما في القرآن أو السنة
    ولكن من أدرجه استند إلى اجتهاده في الاشتقاق
    فيما ورد عند البخاري
    من حديث أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه
    أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
    (لَيْسَ أَحَدٌ أَوْ لَيْسَ شَيْءٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ ،
    إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ) ،

    وقد علمنا أن أسماء الله توقيفية
    ودورنا حيالها الإحصاء وليس الاشتقاق والإنشاء.

    والسؤال الذي يطرح نفسه
    كيف وصلت هذه الأسماء إلينا
    ومن الذي أدرجها

    وهل هذه الأسماء هي فقط الموجودة في الدول العربية والإسلامية

    أم أن هناك أسماءاً أخرى غير هذه الأسماء
    نتيجة فتح باب الإجتهاد بها
    فأصبحت تناهز نحو 280 إسماً
    وذلك كله سبب عدم وجود ضوابط
    يمكن من خلالها معرفة أسماء الله الحسنى
    وهذا يتنافي مع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام
    أن لله تسعة وتسعين إسماً

    وهو ما سأقوم بشرحه إستكمالاً لهذا الموضوع
    في المشاركة القادمة بإذنه تعالى

    يتبع
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  2. #17

    افتراضي

    إن غالب العامة من الأمة الإسلامية
    منذ بداية القرن الثالث الهجري
    حتى الآن يحفظون الأسماء الحسنى

    التي أدرجت أو أضيفت إلى حديث الترمذي
    (لله تسعة وتسعين إسماً مائةً إلا واحداً ......)

    من رواية الوليد بن مسلم (ت:195هـ)
    وهذه الأسماء باتفاق أهل العلم والمعرفة بالحديث
    ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم

    ولكنها اجتهاد من الوليد بن مسلم
    جمع به من القرآن والسنة تسعة وستين اسما
    فقط عليهم دليل من القرآن والسنة

    أما باقي الأسماء وعددها تسع وعشرون
    إما أنه لا دليل عليه
    أو لا يوافق شروط الإحصاء

    وكان يتم التسعة وتسعين بإسم الله
    على الرغم أن الحديث يقول أن لله
    تسعة وتسعين إسماً

    وطالما ذكر إسم الله
    إذا هناك تسعة وتسعين إسماً أخرى غير إسم الله.
    ولكن ما يؤكد أن أسماء الله الحسنى التي تم إشتقاقها من قبل
    لم يكن لها ضوابط محددة
    يمكن من خلالها معرفة أسماء الله الحسنى
    أن هناك روايات كثيرة إختلفت
    أغلبها في معرفة أسماء الله الحسنى

    منها رواية الترمذي في جامعه
    وهي الرواية التي سبق شرح أسماءها

    ورواية إبن ماجه في سننه

    والذي قال ابن تيمية عنهما رحمه الله:
    أنه قد اتفق أهل المعرفة بالحديث
    على أن رواية الترمذي في جامعه
    ورواية ابن ماجه في سننه
    ليستا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم
    وإنما كل منهما من كلام بعض السلف.

    كما أن هناك أيضاً رواية ثالثة
    وهي رواية الحاكم في المستدرك

    وسبق وأن تحدثنا عن الرواية الأولى بالتفصيل
    وسنتناول كلا الروايتين الأخرتين بالتفصيل أيضاً إن شاء الله

    ولكن قبل الحديث يجب التنويه
    أنه إذا كانت التقنية الحديثة وظهور الموسوعات الإلكترونية
    كان السبب بعد الله سبحانه وتعالى في ظهور هذا البحث
    في هذا العصر

    فإن السابقين الذين إجتهدوا في إستخراج الأسماء الحسنى
    هؤلاء هم أهل الفضل والسبق
    وما قدموه يعد مرجعاً أساسياً في إخراج هذا البحث
    فاللهم إجزهم عنا خير الجزاء
    أولا : رواية الترمذي في جامعه

    وهي ما قمت بشرحها فيما سبق

    هُوَ الله الَّذِي لا إلَهَ إلاّ هُوَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ

    المَلِك القُدُّوسُ السَّلاَمُ المُؤْمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبَّار

    ُ المُتَكَبِّر الخَالِقُ البَارِىءُ المُصَوِّرُ الغَفَّارُ القَهَّارُ

    الوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الفتَّاحُ العَلِيمُ القَابِضُ البَاسِطُ

    الخافضُ الرَّافِعُ المعزُّ المذِل السَّمِيعُ البَصِيرُ

    الحَكَمُ العَدْلُ اللّطِيفُ الخَبِيرُ الحَلِيمُ العَظِيمُ

    الغَفُورُ الشَّكُورُ العَلِيُّ الكَبِيرُ الحَفِيظُ المُقِيتُ

    الحَسِيبُ الجَلِيلُ الكَرِيمُ الرَّقِيبُ المُجِيبُ الْوَاسِعُ

    الحَكِيمُ الوَدُودُ المَجِيدُ البَاعِثُ الشَّهِيدُ الحَق

    الوَكِيلُ القَوِيُّ المَتِينُ الوَلِيُّ الحَمِيدُ المُحْصِي

    المُبْدِيءُ المُعِيدُ المُحْيِي المُمِيتُ الحَيُّ القَيُّومُ

    الوَاجِدُ المَاجِدُ الوَاحِدُ الصَّمَدُ القَادِرُ المُقْتَدِرُ

    المُقَدِّمُ المُؤَخِّرُ الأوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ البَاطِنُ

    الوَالِي المُتَعَالِي البَرُّ التَّوَّابُ المنتَقِمُ العَفُوُّ

    الرَّؤُوف مَالِكُ المُلْكِ ذُو الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ

    المُقْسِط الجَامِعُ الغَنِيُّ المُغْنِي المَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ

    الهَادِي البَدِيعُ البَاقِي الوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُور
    وقد تناولنا علة عدم ثبوت تسعة وعشرون من هذه الأسماء فيما سبق
    كأسماء حسنى لله سبحانه وتعالى

    ثانيا : رواية ابن ماجة في سننه

    اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ

    الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ

    الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْمَلِكُ

    الْحَقُّ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ

    الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ

    الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

    السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْعَلِيمُ الْعَظِيمُ

    الْبَارُّ الْمُتْعَالِ الْجَلِيلُ الْجَمِيلُ

    الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْقَادِرُ الْقَاهِرُ

    الْعَلِيُّ الْحَكِيمُ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ

    الْغَنِيُّ الْوَهَّابُ الْوَدُودُ الشَّكُورُ

    الْمَاجِدُ الْوَاجِدُ الْوَالِي الرَّاشِدُ

    الْعَفُوُّ الْغَفُورُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ

    التَّوَّابُ الرَّبُّ الْمَجِيدُ الْوَلِيُّ

    الشَّهِيدُ الْمُبِينُ الْبُرْهَانُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ

    الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ

    الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْبَاقِي

    الْوَاقِي الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ

    الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ الْمُقْسِطُ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ

    الْقَائِمُ الدَّائِمُ الْحَافِظُ الْوَكِيلُ الْفَاطِرُ السَّامِعُ

    الْمُعْطِي الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْمَانِعُ الْجَامِعُ

    الْهَادِي الْكَافِي الأَبَدُ الْعَالِمُ الصَّادِقُ

    النُّورُ الْمُنِيرُ التَّامُّ الْقَدِيمُ الْوِتْرُ

    الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ .
    ثالثا : رواية الحاكم في المستدرك

    الإله الرب الملك القدوس السلام المؤمن

    المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق

    الباريء المصور الحليم العليم السميع البصير

    الحي القيوم الواسع اللطيف الخبير

    الحنان المنان البديع الودود الغفور الشكور

    المجيد المبديء المعيد النور

    الأول الآخر الظاهر الباطن الغفار

    الوهاب القادر الأحد الصمد الكافي الباقي

    الوكيل المجيد المغيث الدائم المتعال

    ذو الجلال والإكرام المولى النصير الحق المبين

    الباعث المجيب المحيي المميت الجميل

    الصادق الحفيظ الكبير القريب الرقيب

    الفتاح التواب القديم الوتر الفاطر

    الرزاق العلام العلي العظيم الغني المليك

    المقتدر الأكرم الرءوف المدبر المالك القدير

    الهادي الشاكر الرفيع الشهيد الواحد

    ذو الطول ذو المعارج ذو الفضل الخلاق

    الكفيل الجليل الكريم البادي العفو المحيط الحميد

    العلة في عدم ثبوت أو إحصاء الأسماء الموجودة في
    رواية ابن ماجة في سننه
    مع الأسماء الحسنى
    وعددها تسعة وثلاثون إسماً
    بعد حذف الإسمان المكرران بها وهما الرحيم ، والصمد

    وقد تقدم الحديث عن العلة
    في استبعاد معظم هذه الأسماء
    وعدم إحصائها ضمن الأسماء الحسنى
    والذي تقدم ذكره منها واحد وعشرون اسما

    هي على ترتيب ورودها في الحديث
    الْجَلِيلُ الْمَاجِدُ الْوَاجِدُ الْوَالِي الْمُبْدِيُ الْمُعِيدُ
    الْبَاعِثُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْبَاقِي الْخَافِضُ الرَّافِعُ
    الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ الْمُقْسِطُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ
    الْمَانِعُ الْجَامِعُ الْهَادِي النُّورُ .

    أما بقية الأسماء فعددها ثمانية عشر اسما ،
    وهي على ترتيب ورودها في الحديث

    الْبَارُّ الرَّاشِدُ الْبُرْهَانُ الشَّدِيدُ الْوَاقِي ذُو الْقُوَّةِ
    الْقَائِمُ الدَّائِمُ الْحَافِظُ الْفَاطِرُ السَّامِعُ الْكَافِي
    الأَبَدُ الْعَالِمُ الصَّادِقُ الْمُنِيرُ التَّامُّ الْقَدِيمُ

    وأما العلة في عدم اعتبارها ضمن الأسماء الحسنى فبيانه كالتالي:

    1 ، 2 ، 3
    الْبَارُّ ، الرَّاشِدُ ، الْبُرْهَان ُ
    لم ترد هذه الأسماء في القرآن أو صحيح السنة

    1ـ البار

    الذي ثبت في القرآن البر بدلا من البار
    ولعل من أدرجها يقصد البر
    ولكن حدث وهم أو تصحيف ،
    فالآية صريحة في الدلالة على الاسم ،
    قال تعالى:
    (إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) [الطور:28] .

    2ـ الراشد
    وكذلك الراشد لم يرد في القرآن أو السنة
    اسما أو وصفا أو فعلا ،
    وأغلب الظن أيضا أن من أدرجه أخذه من المعنى المفهوم
    في قوله تعالى:
    (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ) [الأنبياء:51] ،

    3ـ البرهان
    أما البرهان فلم يرد في القرآن اسما ولا فعلا ،
    وليس لمن أدرج الأسماء في الحديث
    إلا اجتهاده في الاشتقاق من المعنى الذي ورد
    في قوله تعالى:
    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً)
    [النساء:174] ،
    وقوله تعالى:
    (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
    [يوسف:24]


    4 ، 5 ، 6
    الشَّدِيدُ ، الْوَاقِي ، ذُو الْقُوَّةِ ُ

    4ـ الشديد
    لم يرد الشديد في القرآن إلا مقيدا
    على كثرة المواضع التي ذكر فيها ،
    وذلك كقوله تعالى:
    (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ِ) [غافر:3] ،
    وقد علمنا أنه من شروط الإحصاء
    أن يفيد الاسم المدح والثناء بنفسه ،
    أما المقيد فلا بد أن يذكر بما قيد به ،
    ولو أطلق للزم من أطلقه أن يسمي الله القابل والغافر.

    5ـ الواقي
    وأما الواقي فلم يرد في القرآن أو السنة اسما ،
    ومن أدرجه في الحديث استند إلى الاشتقاق من المعنى
    في قوله تعالى:
    (وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ِ) [الرعد:34] ،

    أو الاشتقاق من الفعل
    في قوله تعالى:
    (فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورا ِ) [الإنسان:11]
    فأخذ الواقي لقوله فوقاهم ،
    ويلزم بالضرورة اللاقي أو الملاقي
    لقوله تعالى:ولقاهم ،
    لكن دورنا تجاه الأسماء الإحصاء وليس الإنشاء .

    6ـ ذو القوة
    أما ذو القوة فالقوة صفة و ذو من الأسماء الخمسة
    وليست من الأسماء الحسنى
    كما أن الراوي ذكر القوي ضمن الأسماء في الحديث ،
    فأغلب الظن عندي أنه لما أورد الرزاق
    ثم من بعده المتين ذكر الوصف بين الاسمين
    فرتبها كما قال تعالى:
    (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58] .

    7 ، 8 ، 9
    الْقَائِمُ ، الدَّائِمُ ، الْحَافِظُُ

    7ـ القائم
    لم يرد القائم إلا مقيدا
    في قوله تعالى:
    (أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) [الرعد:33] ،

    8ـ الدائم
    لا يوجد للدائم له دليلا في الكتاب أو السنة
    وربما أدخله اجتهادا منه في حمله على معنى البقاء
    في قوله تعالى:
    (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ) [الرحمن:27] ،

    ولكن هذا لا يعد حجة في إثبات الاسم .

    9ـ الحافظ
    وكذلك الحافظ لم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا
    في نصوص كثيرة كقوله تعالى:
    (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظ) [الطارق:4] ،
    وقوله تعالى:
    (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون) [الحجر:9] ،

    10 ، 11 ، 12
    الْفَاطِرُ ، السَّامِعُ ، الْكَافِي ُ

    10ـ الفاطر
    الفاطر لم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا
    في ستة مواضع من القرآن
    منها قول الله تعالى:
    (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً) [فاطر:1] ،
    ويلزم من أدرج الأسماء في الحديث
    تسمية الله بالجاعل لأنه ورد مع الفاطر في موضع واحد ،

    11ـ السامع
    أما السامع فلم أجد له دليلا إلا الاشتقاق
    من الفعل سمع الذي ورد في مواضع كثيرة من القرآن
    كقوله تعالى:
    (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
    وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) [المجادلة:1] ،
    مع أن اسم الله السميع صريح في الآية وليس السامع

    12ـ الكافي
    وكذلك الكافي ورد مقيدا
    في قوله تعالى:
    (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) [الزمر:36] .


    يتبع
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  3. #18

    افتراضي

    13 ، 14 ، 15
    الأَبَدُ ، الْعَالِمُ ، الصَّادِقُ ُ

    13ـ الأبد
    الأبد لا دليل عليه من كتاب أو سنة
    وأغلب الظن عندي أن من أدرج الأسماء في الحديث
    حمل الأبد على المعنى المفهوم من الفعل
    في قوله تعالى:
    (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ) [الرحمن:27] ،

    14ـ العالم
    أما العالم فلم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا في آيات كثيرة
    منها قوله تعالى:
    (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) [الرعد:9]

    15ـ الصادق
    وأما الصادق فلم يثبت اسما ولكن من أدرجه في الرواية
    إشتقه باجتهاده
    من قوله تعالى:
    (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ) [الزمر:74] ،
    أو قوله تعالى:
    (ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِين َ) [الأنبياء:9] ،

    وأما قوله تعالى:
    (وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) [الحجر:64] ،
    فلا دليل فيه لأن هذا من كلام الملائكة الذين أرسلوا إلى قوم لوط .

    16 ، 17 ، 18
    الْمُنِيرُ التَّامُّ الْقَدِيمُ ُ

    16ـ المنير
    اجتهد من أدرج الأسماء في حديث ابن ماجة
    في تسمية الله بالمنير
    ولم يرد اسما في القرآن ،
    ولعله اشتق ذلك
    من قوله تعالى:
    (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) [النور:35]

    أو لأن الله جعل القمر منيرا
    كما جاء في قوله تعالى:
    (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً) [الفرقان:61] ،

    17ـ التام
    وكذلك التام لم يرد في القرآن أو السنة
    وربما اشتقه من المعنى الوارد
    في قوله تعالى:
    (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [الصف:8] ،

    أو قوله تعالى:
    (ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ)
    [الأنعام:154] ،
    وهذه كلها لا تعد حجة في إثبات الاسم .

    18ـ القديم
    أما القديم فلم يرد اسما ولا وصفا
    ولكن الظن أن الراوي أخذه من المعنى
    الذي ورد عند أبي داود وصححه الألباني
    من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه
    عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
    أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ:
    (أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ).


    العلة في عدم ثبوت أو إحصاء الأسماء الموجودة في
    رواية الحاكم في المستدرك
    مع الأسماء الحسنى
    وعددها سبعة وعشرون إسماً

    وقد تقدم الحديث عن العلة
    في استبعاد معظم هذه الأسماء
    وعدم إحصائها ضمن الأسماء الحسنى
    والذي تقدم ذكره منها ستة عشر اسما

    هي على ترتيب ورودها في الحديث
    البديع المبديء المعيد النور الكافي الباقي
    الدائم ذو الجلال والإكرام الباعث المحيي المميت
    الصادق القديم الفاطر الهادي الجليل

    أما بقية الأسماء فعددها أحد عشر اسما ،

    وهي على ترتيب ورودها في الحديث
    الحنان المغيث العلام المدبر الرفيع ذو الطول
    ذو المعارج ذو الفضل الكفيل البادي المحيط ،

    وأما العلة في عدم اعتبارها ضمن الأسماء الحسنى فبيانه كالتالي:

    1 ، 2
    الحنان ، المغيث

    1ـ الحنان
    لم يثبت الحنان في القرآن أو صحيح السنة ،

    قال الخطابي:
    (ومما يدعو به الناس خاصهم وعامهم وإن لم تثبت به الرواية
    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحنان).

    وقال علوي السقاف:
    (والخلاصة أن عد بعضهم الحنان
    من أسماء الله تعالى فيه نظر لعدم ثبوته).

    وقد ورد في المسند من طريق خلف بن خليفة
    من حديث أَنَس رضي الله عنه قَالَ:
    كُنْتُ جَالِساً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
    في الْحَلْقَةِ وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّى ،
    فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ جَلَسَ وَتَشَهَّدَ ثُمَّ دَعَا
    فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ
    لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَنَّانُ بَدِيعَ السَّماَوَاتِ وَالأَرْضِ
    ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ إِنِّي أَسْأَلُكَ ) ،

    أما المنان فهو ثابت بأسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
    كما ذكرنا في المبحث السابق .

    2ـ المغيث
    أما المغيث فلم يرد في القرآن اسما ،
    ولكن أغلب الظن أنه اشتقه باجتهاده من المعنى
    الذي ورد في قوله تعالى:
    (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ) [الأنفال:9] ،
    أو قوله تعالى:
    (وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) [الأحقاف:17] ،

    أو ما ورد عند البخاري
    من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه
    أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ جُمُعَةٍ
    وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ ،
    فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا
    ثُمَّ قَالَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ ،
    فَادْعُ اللَّهَ يُغِيثُنَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ
    ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا).

    3 ، 4
    العلام ُ ، المدبر ُ

    3ـ العلام
    والعلام ورد مقيدا في أربعة مواضع
    من القرآن
    كقوله تعالى:
    (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلامُ الْغُيُوبِ) [سبأ:48] ،
    ولم يرد في القرآن أو السنة مطلقا ،

    4ـ المدبر
    وأما المدبر فلم يثبت اسما
    وإنما ورد فعلا في أربعة مواضع
    من القرآن
    كقوله تعالى:
    (يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ِ) [الرعد:2] ،

    وهذا لا يكفي لإثبات الاسم
    لأن دورنا تجاه الأسماء الحسنى
    الإحصاء وليس الاشتقاق والإنشاء ،

    والذي أدرج المدبر اشتقاقا من الآية السابقة
    يلزمه قياسا أن يدرج المفصل
    لأنه قال يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآياتِ ،

    فطالما أن المرجعية في علمية الاسم
    إلى الرأي والاشتقاق دون التتبع والإحصاء
    فيلزم إدخال الاسمين معا أو استبعادهما معا .

    5 ، 6
    الرفيع ، ذو الطول ُ

    5ـ الرفيع
    لم يرد الرفيع في القرآن إلا مقيدا
    كما ورد في قوله تعالى:
    (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ ِ) [غافر:15] ،
    ومن شروط الإحصاء
    أن يفيد الاسم المدح والثناء بنفسه فلا بد أن يكون مطلقا ،

    6ـ ذو الطول
    أما ذو الطول فالأمر فيه
    كما تقدم عند الحديث عن ذي القوة
    فالطول بالفتح يقال : طال عليه وتطول عليه إذا امتن عليه ،
    فالطول هو المن ويقال للتفضل والقدرة والسعة والغنى والإنعام ،

    والطول هنا صفة الله تعالى وذو من الأسماء الخمسة
    وليست من الأسماء الحسنى ،
    قال تعالى:
    (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ) [غافر:3] ،
    ثم ما هي العلة
    في إدخال ذي الطول
    وإخراج ذي العرش
    مع أن الجميع في القرآن.


    7 ، 8
    ذو المعارج ، ذو الفضل

    كما سبق عند الحديث عن ذي الطول
    فإن من أدرج الأسماء في الحديث استند إلى
    قوله تعالى:
    (مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِج ِ) [المعارج:3] ،

    وقوله تعالى:
    (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم ِ) [الجمعة:4] ،
    وغير ذلك من الآيات ،
    وهذا لا يكفي لإحصاء الاسم كما تقدم .

    9 ، 10 ، 11
    الكفيل ، البادي ، المحيطُ

    9ـ الكفيل

    لم يرد الاسم في القرآن
    إلا في قوله تعالى:
    (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ
    بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً
    إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل:91] ،
    والاسم هنا مقيد وليس مطلقا.

    10ـ البادي
    ربما اشتقه من أدرج الأسماء
    من قوله الله تعالى:
    (وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُون َ)[الزمر:47] ،

    أو من قوله تعالى:
    (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) [البروج:13] ،
    كما تقدم في المبديء .

    11ـ المحيط
    أما المحيط فلم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا
    في آيات كثيرة كقوله تعالى:
    (وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِين) [البقرة:19] ،
    وقوله سبحانه:
    (أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ) [فصلت:54] .

    يقول الدكتور / محمود عبد الرازق
    صاحب هذا البحث
    www.asmaullah.com

    هذه أغلب الأسماء
    التي اشتهرت على ألسنة الخاصة والعامة
    منذ أكثر من ألف عام

    استندوا فيها إلى الروايات السابقة
    عند الإمام الترمذي وابن ماجة والحاكم
    وإن كانت رواية الترمذي هي الأكثر شهرة
    وانتشارا في العالم الإسلامي ،

    وقد بينت ما ثبت منها وما لم يثبت مع ذكر العلة في ذلك .

    وإذا كانت التقنية الحديثة وظهور الموسوعات الإلكترونية
    التي استخدمتها في إتمام البحث
    لم تظهر إلا في هذا العصر

    فإن السابقين الذين اجتهدوا
    في استخراج الأسماء الحسنى
    حتى وصل إحصاء بعضهم
    إلي خمسة وتسعين اسما
    ثابتا متوافقا مع شروط الإحصاء
    دون استخدام الكمبيوتر أو الكتاب الإلكتروني ،
    هؤلاء هم أهل الفضل والسبق ،

    وما قدموه يعد مرجعا أساسيا
    في إخراج هذا البحث ،
    فاللهم اجزهم عنا خير الجزاء.
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  4. #19

    افتراضي

    جزى الله الدكتور / محمود عبد الرازق عنا خير الجزاء

    وجعل هذا العمل يوم القيامة في ميزان حسناته

    وبارك له به في الدنيا والأخرة

    وجعله علماً ينتفع به في قبره يوم ينقطع عمله

    وأدخله الجنة بغير حساب

    ورزقه من زينة الحياة الدنيا المال والبنون الصالحين

    وشربه شربة هنيئة من يد رسولنا الكريم
    صلى الله عليه وسلم
    شربة لايظمأ بعدها أبداً

    وجزى الله كل من
    أحصى وحفظ و قرأ ونشر وبلغ وعمل
    بأسماءه الحسنى
    خير الجزاء

    ووعده بالجنة التي وعدنا بها رسولنا الكريم
    عليه الصلاة والسلام
    وأدخله بها بغير حساب

    وبارك له بها في الدنيا والأخرة
    وجعلها في ميزان حسناته يوم القيامة
    ورزقه من زينة الحياة الدنيا المال والبنون الصالحين

    وشربه شربة هنيئة من يد رسولنا الكريم
    عليه الصلاة والسلام
    شربة لايظمأ بعدها أبدا


    نهاية ,,,,,,,,,,,,,,,
    اسماء الله الحسنى الثابتة بالادلة في الكتاب والسنة هي ::

    هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إَِّلا هُوَ

    الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ

    المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ

    الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ

    الظَّاهِرُ البَاطِنُ السَّمِيعُ البَصِيرُ المَوْلَى

    النَّصِيرُ العَفُوُّ القَدِيرُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ

    الوِتْرُ الجَمِيلُ الحَيِيُّ السِّتيرُ الكَبِيرُ

    المُتَعَالُ الوَاحِدُ القَهَّارُ الحَقُّ المُبِينُ

    القَوِيُّ المَتِينُ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ

    العَظِيمُ الشَّكُورُ الحَلِيمُ الوَاسِعُ العَلِيمُ

    التَّوابُ الحَكِيمُ الغَنِيُّ الكَرِيمُ الأَحَدُ

    الصَّمَدُ القَرِيبُ المُجيبُ الغَفُورُ الوَدودُ

    الوَلِيُّ الحَميدُ الحَفيظُ المَجيدُ الفَتَّاحُ

    الشَّهيدُ المُقَدِّمُ المُؤخِّرُ المَلِيكُ المُقْتَدِرْ

    المُسَعِّرُ القَابِضُ البَاسِطُ الرَّازِقُ القَاهِرُ

    الديَّانُ الشَّاكِرُ المَنـَّانُ القَـادِرُ الخَـلاَّقُ

    المَالِكُ الـرَّزَّاقُ الوَكيلُ الرَّقيبُ المُحْسِنُ

    الحَسيبُ الشَّافِي الرِّفيقُ المُعْطي المُقيتُ

    السَّيِّدُ الطَّيِّبُ الحَكَمُ الأَكْرَمُ البَرُّ

    الغَفَّارُ الرَّءوفُ الوَهَّابُ الجَوَادُ السُّبوحُ

    الوَارِثُ الرَّبُّ الأَعْلَى الإِلَهُ

    هذا مع مراعاة أن ترتيب الأسماء الحسنى مسألة اجتهادية ,,,,,,,,, والحمد لله رب العالمين
    بحيث يمكن ترتيبها بتقارب الألفاظ
    على قدر المستطاع ليسهل حفظها بأدلتها ،
    والأمر في ذلك متروك للمسلم وطريقته في حفظها .

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-18-2007, 09:13 AM
  2. مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-02-2007, 05:21 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء