السلام عليكم ورحمة الله.
هل تزوج النبى صلى الله عليه وسلم من السيدة جويرية بنت الحارث رضى الله عنها بغير إذن وليها ؟
فعن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتستعينه في كتابتها قالت: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها، وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت.
فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على كتابتي.
قال: ((فهل لك في خير من ذلك ؟)).
قالت: وما هو يا رسول الله ؟
قال: ((أقضي عنك كتابك وأتزوجك)).
قالت: نعم يا رسول الله قد فعلت.
قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج جويرية بنت الحارث.
فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم.
قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها.
وهل يصح أن تزوج نفسها بدون إذن وليها؟
وجزاكم الله خيرا.
Bookmarks