صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 43

الموضوع: قامت الأدلة العقلية علي صحة " كل مولود يولد علي الفطرة "

  1. افتراضي قامت الأدلة العقلية علي صحة " كل مولود يولد علي الفطرة "

    وهذا أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من أن كل مولود يولد على الفطرة الحنيفية هو الذي تقوم الأدلة العقلية على صحته وأنه كما أخبر به الصادق المصدوق ومن خالف ذلك فقد غلط وبيان ذلك من وجوه
    أحدها أن الإنسان قد يحصل له من الإعتقادات والإرادات ما يكون حقا وقد يحصل له منها ما يكون باطلا إذ اعتقاداته قد تكون مطابقة لمعتقدها وهي الحق والخبر عنها يسمى صدقا وقد تكون غير مطابقة وهي الباطل والخبر عنها يسمى كذبا والإرادات تنقسم إلى ما تكون نافعة له متضمنة لمصلحته ومرادها هو الخير والحسن وإلى ما هو ضارة له مخالفة لمصلحته ومرادها هو الشر والقبح وإذا كان الإنسان تارة يكون معتقدا للحق مريدا للخير وتارة يكون معتقدا للباطل مريدا للشر فلا يخلو أما أن تكون نسبة نفسه الباطنة إلى النوعين نسبة واحدة بحيث لا يكون فيها مرجحا لأحدهما على الآخر أو تكون نفسه مرجحة لأحد الأمرين على الآخر فإن كان الأول لزم أن لا يوجد أحد النوعين إلا بمرجح منفصل عنه فإذا قدر رجحان أحدهما ترجح هذا والآخر ترجح هذا فأما أن يتكافأ المرجحان أو يترجح أحدهما فإن تكافأ لزم أن لا يحصل واحد منهما وهو خلاف المعلوم بالضرورة فإنا نعلم أنه إذا عرض على كل أحد أن يعتقد الحق ويصدق وأن يريد ما ينفعه وعرض عليه أن يعتقد الباطل ويكذب ويريد ما يضره مال بفطرته إلى الأولى ونفر عن الثاني فعلم أن فطرة الإنسان قوة تقتضي اعتقاد الحق وإرادة الخير وحينئذ الإقرار بوجود فاطره وخالقه ومعرفته ومحبته والإيمان به وتعظيمه والإخلاص له أما أن يكون من النوع الأول أو الثاني وكونه من الثاني معلوم الفساد بالضرورة فتعين أن يكون من الأول وحينئذ فيجب أن يكون في الفطرة ما يقتضي محبته ومعرفته والإيمان به والتوسل إليه بمحابه
    الوجه الثاني أن عبادته وحده بما يحبه إما أن يكون أكمل للناس علما وقصدا أو الإشراك به أكمل والثاني معلوم الفساد بالضرورة فتعين الأول وهو أن يكون في الفطرة مقتضى يقتضي توحيده وتألهه وتعظيمه
    الوجه الثالث أن الحنيفية التي هي دين الله ولا دين له غيرها إما أن تكون مع غيرها من الأديان متماثلين أو الحنيفية أرجح أو تكون مرجوحة والأول والثالث باطلان قطعا فوجب أن يكون في الفطرة مرجح يرجح الحنيفية وامتنع أن يكون نسبتها ونسبة غيرها من الأديان إلى الفطرة سواء
    الوجه الرابع أنه إذا ثبت أن في الفطرة قوة تقتضي طلب معرفة الحق وإيثاره على ما سواه وأن ذلك حاصل مركوز فيها من غير تعلم الأبوين ولا غيرهما بل لو فرض أن الإنسان تربى وحده ثم عقل وميز لوجد نفسه مائلة إلى ذلك نافرة عن ضده كما يجد الصبي عند أول تمييزه يعلم أن الحادث لا بد له من محدث فهو يلتفت إذا ضرب من خلفه ليعلم أن تلك الضربة لا بد لها من ضارب فإذا شعر به بكى حتى يقتص له منه فيسكن فقد ركز في فطرته الإقرار بالصانع وهو التوحيد ومحبة القصاص وهو العدل وإذا ثبت ذلك ثبت أن نفس الفطرة مقتضية لمعرفته سبحانه ومحبته واجلاله وتعظيمه والخضوع له من غير تعليم ولا دعاء إلى ذلك وإن لم يكن فطرة كل أحد مستقلة بتحصيل ذلك بل يحتاج كثير منهم إلى سبب معين للفطرة مقولها وقد بينا ان هذا السبب لا يحدث في الفطرة ما لم يكن فيها بل يعينها ويذكرها ويقويها فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين يدعون العباد إلى موجب هذه الفطرة فإذا لم يحصل مانع يمنع الفطرة عن مقتضاها استجابت لدعوة الرسل ولا بد بما فيها من المقتضى لذلك كمن دعا جائعا أو ظمأن إلى شراب وطعام لذيذ نافع لا تبعة فيه عليه ولا يكلفه ثمنه فإنه ما لم يحصل هناك مانع فإنه يجيبه ولا بد
    الوجه الخامس أنا نعلم بالضرورة أن الطفل حين ولادته ليس له معرفة بهذا الأمر ولا عنده إرادة له ويعلم أنه كلما حصل فيه قوة العلم والإرادة حصل له من معرفته بربه ومحبته ما يناسب قوة فطرته وضعفها وهذا كما يشاهد في الاطفال من محبة جلب المنافع ودفع المضار بحسب كمال التمييز وضعفه فكلاهما أمر حاصل مع النشأة على التدريج شيئا فشيئا إلى أن يصل إلى حده الذي ليس في الفطرة استعداد لأكثر منه لكن قد يتفق لكثير من الفطر موانع متنوعة تحول بينها وبين مقتضاها وموجبها
    الوجه السادس أنه من المعلوم أن النفوس إذا حصل لها معلم وداع حصل لها من العلم والإرادة بحسبه ومن المعلوم أن كل نفس قابلة لمعرفة الحق وإرادة الخير ومجرد التعليم لا يوجب تلك القابلية فلولا أن في النفس قوة تقبل ذلك لم يحصل لها القبول فإن لحصوله في المحل شروط مقبولة له وذلك القبول هو كونه مهيأ له مستعدا لحصوله فيه وقد بينا أنه يمتنع أن يكون سببه ذلك وضده إلى النفس سواء
    الوجه السابع أنه من المعلوم مشاركة الإنسان لنوع الحيوان في الإحساس والحركة الإرادية وحبس الشعور وأن الحيوان البهيم قد يكون أقوى إحساسا وحياة وشعورا من الإنسان وليس بقابل لما الإنسان قابل له من معرفة الحق وإرادته دون غيره فلولا قوة في الفطرة والنفس الناطقة اختص بها الإنسان دون الحيوان يقبل بها أن يعرف الحق ويريد الخير لكان هو والحيوان في هذا العدم سواء وحينئذ يلزم أحد أمرين كلاهما ممتنع أما كون الإنسان فاقدا لهذه المعرفة والإرادة كغيره من الحيوانات أو تكون حاصلة لها كحصولها للإنسان فلولا أن في الفطرة والنفس الناطقة قوة تقتضي ذلك لما حصل لها ولو كان بغير قوة ومقتضى منها لا يمكن حصوله للجمادات والحيوانات لكن فاطرها وبارئها خصها بهذه القوة القابلية وفطرها عليها يوضحه
    الوجه الثامن أنه لو كان السبب مجرد التعليم من غير قوة قابلة لحصل ذلك في الجمادات والحيوانات لأن السبب واحد ولا قوة هناك يهيء بها هذا المحل من غيره فعلم أن حصول ذلك في محل دون محل هو لاختلاف القوابل والاستعدادات
    الوجه التاسع أن حصول هذه المعرفة والإرادة في العدم المحض محال فلا بد من وجود المحل وحصوله في موجود غير قابل محال بل لا بد من قبول المحل وحصوله من غير مدد من الفاعل إلى القابل فلو قطع الفاعل إمداده لذلك المحل القابل لم يوجد ذلك المقبول فلا بد من الإيجاد والإعداد فإذا استحال وجود القبول من غير إيجاد المحل استحال وجوده من غير إعداده وإمداده والخلاق العليم سبحانه هو الموجد المعد الممد
    الوجه العاشر أنه من المعلوم أن النفس لا توجب بنفسها لنفسها حصول العلم والإرادة بل لا بد فيها من قوة يقبل بها ذلك لا تكون هي المعطية لتلك القوة وتلك القوة لا تتوقف على أخرى والإ لزام التسلسل الممتنع والدور الممتنع وكلاهما ممتنع فها هنا ثلاثة أمور أحدها وجود قوة قابلة قابلة الثاني أن تلك القوة ليست هي المعطية لها الثالث أن تلك القوة لا تتوقف على قوة أخرى فحينئذ لزم أن يكون فاطرها وبارئها قد فطرها على تلك القوة وأعدها بها لقبول ما خلقت له وقد علم بالضرورة أن نسبة ذلك إليها وضده ليسا على السواء
    الوجه الحادي عشر إنا لو فرضنا توقف هذه المعرفة والمحبة على سبب خارج أليس عند حصول ذلك السبب يوجد في الفطرة ترجيح ذلك ومحبته على ضده فهذا الترجيح والمحبة والأمر مركوز في الفطرة
    الوجه الثاني عشر أنا لو فرضنا أنه لم يحصل المفسد الخارج ولا المصلح الخارج لكانت الفطرة مقتضية لإرادة المصلح وإيثاره على ما سواه وإذا كان المقتضى موجودا والمانع مفقودا وجب حصول الأثر فإنه لا يتختلف إلا لعدم مقتضيه أو لوجود مانعه فإذا كان المانع زائلا حصل الأثر بالمقتضى السالم عن المعارض المقاوم
    الوجه الثالث عشر أن السبب الذي في الفطرة لمعرفة الله ومحبته والإخلاص له إما أن يكون مستلزما لذلك وإما أن يكون مقتضيا بدون استلزام أو يستحيل أن لا يكون له أثر البتة وعلى التقديرين يترتب أثره عليه إما وحده على التقدير الأول وإما بانضمام أمر آخر إليه على التقدير الثاني
    الوجه الرابع عشر أن النفس الناطقة لا تخلو عن الشعور والإرادة بل هذا الخلف ممتنع فيها فإن الشعور والإرادة من لوازم حقيقتها فلا يتصور إلا أن تكون شاعرة مريدة ولا يجوز أن يقال أنها قد تخلو في حق خالقها وفاطرها عن الشعور بوجوده وعن محبته وإرادته فلا يكون إقرارها به ومحبته من لوازم ذاتها هذا باطل قطعا فإن النفس لها مطلوب مراد بضرورة فطرتها وكونها مريدة هو من لوازم ذاتها فإنها حية وكل حي شاعر متحرك بالإرادة وإذا كان كذلك فلا بد لكل مريد من مراد والمراد إما أن يكون مرادا لنفسه أو لغيره والمراد لغيره لا بد أن ينتهي إلى مراد لنفسه قطعا للتسلسل في العلل الغائية فإنه محال كالتسلسل في العلل الفاعلة وإذا كان لا بد للإنسان من مراد لنفسه فهو الله الذي لا لإله إلا هو الذي تألهه النفوس وتحبه القلوب وتعرفه الفطر وتقربه العقول وتشهد بأنه ربها ومليكها وفاطرها فلا بد لكل أحد من إله يألهه وصمد يصمد إليه والعباد مفطورون على محبة الإله الحق ومعلوم بالضرورة أنهم ليسوا مفطورين على تأله غيره فإذا إنما فطروا على تألهه وعبادته وحده فلو خلوا وفطرهم لما عبدوا غيره ولا تألهوا سواه يوضحه
    الوجه الخامس عشر أنه يستحيل أن تكون الفطرة خالية عن التأله والمحبة ويستحيل أن يكون فيها تأله غير الله لوجوه منها أن ذلك خلاف الواقع ومنها أن ذلك المخلوق ليس أولى أن يكون إلها لكل الخلق من المخلوق الآخر ومنها أن المشركين لم يتفقوا على إله واحد بل كل طائفة تعبد ما تستحسنه ومنها أن ذلك المخلوق إن كان ميتا فالحي أكمل منه فيمتنع أن يكون الناس مفطورين على عبادة الميت وأن كان حيا فهو أيضا مريد فله إله تألهه وحينئذ فلزم الدور الممتنع أو التسلسل الممتنع فلا بد للخلق كلهم من إله يألوهوه ولا يأله هو غيره وهذا برهان قطعي ضروري فإن قلت هذا يستلزم أنه لا بد لكل حي مخلوق من إله ولكن لم لا يجوز أن يكون مطلوب النفس هو مطلق التأله والمألوه لا إلها معينا كما تقوله طوائف الإتحادية
    قلت هذا يتبين بالوجه السادس عشر وهو أن المراد أما أن يراد لنوعه أو لعينه فالأول كإرادة العطشان والجائع والعاري لنوع الشراب والطعام واللباس فإنه إنما يريد النوع وحيث أراد المعين فهو القدر المشترك بين أفراده وذلك القدر المشترك كلي لا وجود له في الخارج فيستحيل أن يراد لذاته إذ المراد لذاته لا يكون إلا معينا ويستحيل أن يوجد في اثنين فإن إرادة كل واحد منهما لذاته تنافي إرادته لذاته إذ المعنى بإرادته لذاته أنه وحده هو المراد لذاته الخاصة وهذا يمنع أن يراد معه ثان لذاته وإذا عرف ذلك فلو كان القدر المشترك بين أفراد النوع أو بين الاثنين هو المراد لذاته لزم أن يكون ما يختص به أحدهما ليس مراد لذاته وكذلك ما يختص به الآخر والموجود في الخارج إنما هو الذات المختصة لا الكلي المشترك هامش تعلق الثالثة بالقدر المشترك لم يكن للخلف في الخارج إله ولكان إلههم أمرا ذهنيا وجوده في الأذهان لا في الأعيان وهذا هو الذي يألهه طوائف أهل الوحدة والجهمية الذين أنكروا أن يكون الله تعالى لا خارج العالم ولا داخله فإن هذا إنما هو إله مفروض يفرضه الذهن كما يفرض سائر الممتنعات الخارجة وتظنه واجب الوجود وليس هو ممكن الوجود فضلا عن وجوبه وبهذا يتبين أن الجهمية وأخوانهم من القائلين بوحدة الوجود ليس لهم إله معين في الخارج يألهونه ويعبدونه بل هؤلاء ألهوا الوجود المطلق الكلي وأولئك ألهوا المعدوم الممتنع وجوده واتباع الأنبياء إلاههم الله الذي لا إله إلا هو الذي خلق الأرض والسموات العلي الرحمن على العرش استوى له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى هو الذي فطر القلوب على محبته والإقرار به وإجلاله وتعظيمه وإثبات صفات الكمال له وتنزيهه عن صفات النقائص والعيوب وعلى أنه فوق سمواته بائن من خلقه تصعد إليه أعمالهم على تعاقب الأوقات وترفع إليه أيديهم عند الرغبات يخافونه من فوقهم ويرجون رحمته تنزل إليهم من عنده فهممهم صاعدة إلى عرشه تطلب فوقه إلها عليا عظيما قد استوى على عرشه واستولى على خلقه يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرض إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم والمقصود أنه إذا لم يكن في الحسيات الخارجة عن الأذهان ما هو مراد لذاته لم يكن فيها ما يستحق أن يأله أحد فضلا أن يكون فيها ما يجب أن يألهه كل أحد فتبين أنه لا بد من إله معين هو المحبوب المراد لذاته ومن الممتنع أن يكون هذا غير فاطر السموات والأرض وتبين أنه لو كان في السموات والأرض إله غيره لفسدتا وأن كل مولود يولد على محبته ومعرفته وإجلاله وتعظيمه وهذا دليل مستقل كاف فيما نحن فيه وبالله التوفيق
    المصدر : ك : شفاء العليل .
    أين سامير الآن أو أي ملحد ليناقش تلك النقاط الجليات العقلية ؟
    رضيتُ بالله رباً, وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً .

  2. افتراضي

    في ذلك :
    معني الفطرة
    كمال معرفة الحق والعلم والعبادة عن الشرك والجهل والفساد والشر
    عبادته تعالي أكمل من الإشراك إذا في الفطرة مقتضى يقتضي توحيده وتألهه وتعظيمه
    أن الحنفية لا تتساوي مع أي دين أو أي معتقد وهي أكمل من كل إعتقاد فوجب أن يكون في الفطرة مرجح يرجح الحنيفية وامتنع أن يكون نسبتها ونسبة غيرها من الأديان إلى الفطرة سواء

    في الفطرة قوة تقتضي طلب معرفة الحق وإيثاره على ما سواه
    في الفطرة نعلم أن لكل حادث صانع
    قد يتفق لكثير من الفطر موانع متنوعة تحول بينها وبين مقتضاها وموجبها اذا من هنا يحدث الخطأ والشرك والضعف والكفر .
    يوجد قوة في الفطرة والنفس الناطقة اختص بها الإنسان دون الحيوان يقبل بها أن يعرف الحق ويريد الخير إذا نعلم أن فاطرها وبارئها خصها بهذه القوة القابلية وفطرها عليها
    حصول المعرفة والإرادة في محل قابل وهو الإنسان يدل علي أن هناك من فطره ومده بالفطرة وأوجده .
    النفس لا توجب بنفسها لنفسها حصول العلم والإرادة بل لا بد فيها من قوة يقبل بها وتلك لا تتوقف علي غيرها وإلا وجب التسلسل إذا هناك من فطرها وأعدها لهذا القبول .
    لو فرضنا توقف هذه المعرفة والمحبة على سبب خارج أليس عند حصول ذلك السبب يوجد في الفطرة ترجيح ذلك ومحبته على ضده فهذا الترجيح والمحبة والأمر مركوز في الفطرة
    الشعور والإرادة من لوازم النفس الناطقة وهي نفس مريدة ولكل مريد مراد وإذا كان لا بد للإنسان من مراد لنفسه فهو الله لم ؟ لأنه أحق بالعبادة والألوهية والربوبية وهذا يعرف بكمال صفاته وذاته وإلا كانت تريد ما هو ناقص وهناك من أعلي منه ومرجوح بالعقل والفطرة .
    ومنها أن ذلك المخلوق إن كان ميتا فالحي أكمل منه فيمتنع أن يكون الناس مفطورين على عبادة الميت وأن كان حيا فهو أيضا مريد فله إله تألهه وحينئذ فلزم الدور الممتنع أو التسلسل الممتنع فلا بد للخلق كلهم من إله يألوهوه ولا يأله هو غيره
    رضيتُ بالله رباً, وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    palestine
    المشاركات
    233
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تحية.....

    موضوع جميل ايتها الزميلة عيناء....
    في هذا الموضوع محاولة لاثبات ان الفطرة تقود الى اله خالق لهذا الكون ولكن ما الدليل على ان الله هو من ارسل هذه الرسل؟؟؟؟؟ اليست الفطرة السليمة قادرة على توجيه البشر نحو الخير و الشر ؟؟؟؟؟ اليست بقادرة على ان توجههم الى عبادة الخالق لهذا الكون؟؟؟؟؟؟ اذا زميلتي ما الداعي حقا لارسال الرسل و الانبياء؟؟؟؟

    دمت بود
    وَالّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلَـَهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلاّ بِالْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلاّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَـَئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رّحِيماً * وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنّهُ يَتُوبُ إِلَى اللّهِ مَتاباً

  4. افتراضي

    اذا زميلتي ما الداعي حقا لارسال الرسل و الانبياء؟؟؟؟
    وجوابه أيضاً في الموضوع في الوجه الرابع :
    فقد ركز في فطرته الإقرار بالصانع وهو التوحيد ومحبة القصاص وهو العدل وإذا ثبت ذلك ثبت أن نفس الفطرة مقتضية لمعرفته سبحانه ومحبته واجلاله وتعظيمه والخضوع له من غير تعليم ولا دعاء إلى ذلك وإن لم يكن فطرة كل أحد مستقلة بتحصيل ذلك بل يحتاج كثير منهم إلى سبب معين للفطرة مقولها وقد بينا ان هذا السبب لا يحدث في الفطرة ما لم يكن فيها بل يعينها ويذكرها ويقويها فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين يدعون العباد إلى موجب هذه الفطرة فإذا لم يحصل مانع يمنع الفطرة عن مقتضاها استجابت لدعوة الرسل ولا بد بما فيها من المقتضى لذلك كمن دعا جائعا أو ظمأن إلى شراب وطعام لذيذ نافع لا تبعة فيه عليه ولا يكلفه ثمنه فإنه ما لم يحصل هناك مانع فإنه يجيبه ولا بد
    أضف إليه الحكم العديدة من إرسال الرسل كإقامة الحجة وبيان الحلال والحرام وإرشادهم لصلاح أمورهم وأن الدنيا حق والبعث مثلها فلابد من حساب ولابد قبله من ترتيب أمور الدين والدنيا وغير ذلك وهذا يبين صفتي الرحمة والعدل الإلهي .
    رضيتُ بالله رباً, وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    palestine
    المشاركات
    233
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تحية....

    وإن لم يكن فطرة كل أحد مستقلة بتحصيل ذلك بل يحتاج كثير منهم إلى سبب معين للفطرة مقولها وقد بينا ان هذا السبب لا يحدث في الفطرة ما لم يكن فيها
    ممكن شوية توضيح للجملة.....
    وَالّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلَـَهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلاّ بِالْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلاّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَـَئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رّحِيماً * وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنّهُ يَتُوبُ إِلَى اللّهِ مَتاباً

  6. افتراضي

    أي البشر مجبولون بالفطرة علي حب الله وتوحيده وإجلاله وتعظيمه ولكن البعض يحتاج إي التذكير والتقويم والترهيب والترغيب والملاحظ ان هذا دور الرسل - مبشرين ومنذرين - فهناك من يُبشر وهناك من يُنذر ومن يرغّب ومن يرهّب- والنفس مجبولة علي العبودية ولكن تحتاج إلي تقويم وتذكير .
    رضيتُ بالله رباً, وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    palestine
    المشاركات
    233
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ان كان البعض منهم كما تقولين هو من يحتاج التوجيه و الموعظة فلم ارسال الرسل لكل البشر؟؟؟؟
    وَالّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلَـَهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلاّ بِالْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلاّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَـَئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رّحِيماً * وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنّهُ يَتُوبُ إِلَى اللّهِ مَتاباً

  8. افتراضي

    هذا من كمال الرحمة والعدل ،
    لتنظيم أمور الدنيا ،
    وليبشرونهم وينذرونهم
    ليكونوا أسوة لهم في الخير وترك المنكرات
    ليقيموا الموازين بالقسط ،
    جمعهم علي دين واحد وشريعة يرتضيها الله ولا يتفرقون ،
    إظهار بعض الصفات الإلهية من رحمة وعدل وقدرة علي إظهار الآيات وخضوع الكون والعباد له وغيره
    وليكونوا مع الله أولياء للمؤمنين وليكونوا معهم أشداء علي الكفار لتوبيخهم وإقامة كلمة التوحيد ، وغبطال الباطل ،
    ومن ذلك أيضا تفضيل الله بعض عباده بالرسالة ، وحاجة الناس لدين يجمعهم
    وعشرات النقاط التي قد تكتب بماء الذهب في مجلّد .
    رضيتُ بالله رباً, وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    palestine
    المشاركات
    233
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تحية.....

    انت تقولين بان الفطرة السليمة تقود الانسان الى ان هناك خالقا لهذا الكون ....
    وان بعض الناس يحتاجون الى رسل ليبشروهم و يدلوهم على الطريق الصواب...
    و ان الرسل ارسلوا لكافة البشر ليوحدوهم و ليحاربوا الباطل....

    اليس الاولى ان تكون كل الفطر سليمة لكل البشر و من زاغت فطرته فله العقاب فهذا- برايي- افضل من ارسال اكثر من رسول و من مذهب و اختلافهم .... ففي اختلافهم ضياع لا توحيد للامة بل هو الضربة القاضية للبشرية يا زميلتي ....

    فلو ان البشر عملوا بفطرتهم - السليمة و غير السليمة- لوجدت ان هناك صنفان من البشر احدهم يؤمن بخالق و الاخر لا و بالتالي الحروب و الاقتتال سيكون بين طرفين لا اكثر .... لكن بتعدد الرسل و تعدد المذاهب تعددت الطوائف و ازداد عدد الاطراف المشاركين في هذه الدنيا و بالتالي زيادة عدد الخسائر.....

    اهذا ما يحاول الاله عمله؟؟؟؟؟ لا اظن ذلك و بالتالي لا ارى الا ان اقول ان كل اولئك الرسل ما هم الا دعاة سلطة و يريدونها فاتى كل منهم بمذهب مخالف للاخر و بعد ذلك و جدنا اتباعهم يحرفون ما قالوا بل و يزيدون الطين بلة بتعدد المذاهب و الفرق.....

    عجبا لهذه الدنيا و هؤلاء البشر.... يخلقهم الخالق بفطرة سليمة ثم يأبون الا الانقياد خلف رجل اخر يقول انه من عند الخالق .... ايعجز الخالق على ان يبلغ رسالته للبشر الا برسول؟؟!!!!

    دمت بود
    وَالّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلَـَهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلاّ بِالْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلاّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَـَئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رّحِيماً * وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنّهُ يَتُوبُ إِلَى اللّهِ مَتاباً

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ليس عجزا فالله لا يعجزه شيء
    انما اقتضت سنة الله في خلقة ان يصطفي الانبياء والرسل وان يرسلهم الى البشر مع معجزات وايات ودلائل
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  11. #11

    افتراضي

    وكيف سيعلمون منهج الله بدون رسل ؟؟
    وكيف سيعرفون مالهم وماعليهم ام ان القصة ايمان بالخالق فقط ليكون الانسان لاديني مثلا ؟
    وبم ستقوم الحجة على بني البشر ؟؟
    ومانوع الاختلاف بين رسالات الرسل التي سيأتي منها الخلاف ؟؟

    سبحان الله


    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  12. افتراضي

    ذكرت في تعقيب آخر :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيناء مشاهدة المشاركة
    وقفة هامة :
    يبقول ابن القيم :
    ( ومما ينبغي أن يعلم أنه إذا قيل أنه ولد على الفطرة أو على الإسلام أو على هذه الملة أو خلق حنيفا فليس المراد به أنه حين خرج من بطن أمه يعلم هذا الدين ويريده فإنه الله يقول والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ولكن فطرته موجبة مقتضية لدين الإسلام لقروبه ومحبته فنفس الفطرة تستلزم الإقرار بخالقه ومحبته وإخلاص الدين له

    وموجبات الفطرة ومقتضياتها تحصل شيئا بعد شيء بحسب كمال الفطرة
    إذا سلمت من المعارض وليس المراد ايضا مجرد قبول الفطرة لذلك فإن هذا القبول تغير بتهويد الأبوين وتنصيرهما بحيث يخرجان الفطرة عن قبولها وإن سعيا بين بينهما ودعائهما في امتناع حصول المقبول ايضا ليس هو الإسلام وليس هو هذه الملة وليس هو الحنيفية وأيضا فإنه شبه تغيير الفطرة بجدع البهيمة الجمعاء ومعلوم أنهم لم يغيروا قبوله ولو تغير القبول وزال لم تقم عليه الحجة بإرسال الرسل وإنزال الكتب

    بل المراد أن كل مولود فإنه يولد على محبته لفاطره وإقراره له بربوبيته وادعائه له بالعبودية فلو خلي وعدم المعارض لم يعدل عن ذلك إلى غيره كما أنه يولد على محبة ما يلائم بدنه من الأغذية والأشربة فيشتهي اللبن الذي يناسبه ويغذيه ...)
    ـ
    لذا يقول ابن تيمية
    :
    والإجماع والآثار المنقولة عن السلف لا تدل إلا على القول الذي رجحناه وهو أنهم على الفطرة ثم صاروا إلى ما سبق في علم الله فيهم من سعادة وشقاوة لا يدل على أنهم حين الولادة لم يكونوا على فطرة سليمة مقتضية للإيمان ومستلزمة له لولا العارض

    وفي الصحيح من رواية الأعمش: [ ما من مولود يولد إلا وهو على الملة ] وفي رواية أبي معاوية عنه: إلا على هذه الملة حتى يبين عنه لسانه فهذا صريح في أنه يولد على ملة الإسلام كما فسره ابن شهاب راوي الحديث واستشهاد أبي هريرة بالآية يدل على ذلك

    قال النووي: والأصح أن معناه: أن كل مولود يولد متهيئاً للإسلام، فمن كان أبواه أو أحدهما مسلماً استمر على الإسلام في أحكام الآخرة والدنيا، وإن كان أبواه كافرين جرى عليه حكمهما في أحكام الدنيا. انتهى
    ونقل ابن حجر عن الطيبي قال: والمراد تمكُّن الناس من الهدى في أصل الجبلة والتهيؤ لقبول الدين، فلو ترك المرء عليها لاستمر على لزومها ولم يفارقها إلى غيرها، لأن حسن هذا الدين ثابت في النفوس، وإنما يعدل عنه لآفة من الآفات البشرية كالتقليد. انتهى
    وذكر مركز الفتوي : ومن هذا يتبين أن الذي يولد لأبوين مسلمين فليس مقلداً لهما بل هو باق على أصل فطرته، وإنما يحصل التقليد ممن يتهود أو يتنصر أو يتمجس وغير ذلك من الملل.
    *(_
    العوارض من شهوات وزلاّت ووساوس وضعف وأخطاء وكل مايفسد الفطرة وإلا لما رأينا أديان ومعتقدات باطلة
    ثم ،
    لكن بتعدد الرسل و تعدد المذاهب تعددت الطوائف و ازداد عدد الاطراف المشاركين في هذه الدنيا و بالتالي زيادة عدد الخسائر.....
    جوابه هنا
    وفيه :
    معنى كلمة دين سواء صحيح أو باطل
    الدين يقال عن العادة والخلق الدائم المستمر لا المؤقت والطاعة الدائمة سواء هذا الدين فاسد أو صالح لذا فى القرآن يقول الله " ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم حكب الله " - ولاحظ هنا يأتى أصل الإشراك بالخالق من الإشراك فى المحبة لدرجة توصل للعبادة لذا فى الآية "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله " لأنهم آمنوا وعرفوا الخالق وصفاته وأفعاله هم أشد حبا لله ولا يشركوا به شيئا وركز على كلمة أشد حبا بعد قليل سنحتاجها إن شاء الله - هذه جملة اعتراضية طويلة ( ابتسامة )
    لذا الأصل فى تلك العادات والدين والخلق الحب وفى الأديان السماوية الحب مع الخوف والرجاء والخضوع والذل ولكن لا دين بغير حب
    ويقال دنته أى أطعته ودان الله أى أطاعه ودان لله أى ذل وخضع له
    وهناك خضوع بالظاهر كخضوع البعض للملوك. ولكن الخضوع للخالق يكون قلبا وقالبا
    الدين الحق هو طاعة وعبادة الله وحده كما أشرت لك فى الرسالة السابقة
    ويقال على تعاقد بنى آدم فيما بينهم لمنفعتهم ومصلحتهم ودرء المفاسد عنهم دين أى تعاقد وعهد فواقعيا لابد من دين يجمع بنى آدم فيما بينهم وهذا مشاهد حتى فى الأوقات البدائية وبين أهل الفترة " وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
    وكما تذكر قلنا أن المستحق للعبادة وحده هو الخالق فكل حى من بنى آدم كما ذكرت لك يحتاج وتجوع نفسه لمحب يحبه ويوجه إليه إرادته ويفتقر إليه ويضع عنده حاجاته وضعفه
    ولا يستحق أحد أن يُعبد ويُطاع علي الإطلاق إلا هو وحده لا شريك له ورسله وأولو الأمر أطيعوا لأنهم يأمرون بطاعة الله وبما أنه لا يستحق أى حادث متغير يقع عليه الفناء أن يكون إلها فالألوهية لا تكون إلا للخالق وهذا الخالق هو رب الإسلام فهذا هو من نعبده ولا نوجه إرادتنا ومحبتنا وخوفنا إلا له لذا كل ماسوى الإسلام باطل-مرة أخرى
    ليس المقصود بالدين الحق مجرد المصلحة الدنيوية من إقامة العدل بين الناس في الأمور الدنيوية أى ليس هو فقط القانون العدلي الذي ينتظم به معاشهم
    فإذا لم يكن مقصود الدين والناموس الموضوع إلا جلب المنفعة في الحياة الدنيا ودفع المضرة فيها فليس لهؤلاء في الآخرة من خلاق ثم إن كان مع ذلك جعلوه ليستولوا به علي غيرهم من بني آدم ويقهرونهم كفعل فرعون وجنكيزخان ونحوهما فهؤلاء من أعظم الناس عذابا في الآخرة
    بل ومع هذا التوحيد وهو عبادة الله أو الخالق أو مالك الكون وحده والعمل للدار الآخرة ووترك الشرك لذا فالمؤمن بالخالق يطلب نعيم الدنيا بما أحله له الخالق وأخبره بالرسل ويطلب النعيم التام فى الآخرة
    الدين الحق أو دين الخالق:عقيدة وعبادة وشريعة
    والعبادة :حاجة ومحبة وحق ومنها قهرى ومنها شرعى
    لذا نقول قول الله فى القرآن
    إن الدين عند الله الإسلام
    وقوله : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين
    لذا فلابد فى الدين الصحيح من شيئين الشريعة أو المنهاج والمعبود المطاع المحبوب الخالق المستحق للعبادة
    تختلف الشرائع من دين سماوى إلى آخر ولكن المعبود واحد فقد يأمر الله هؤلاء بشريعة ولا يأمر من بعدهم - وكل أمر الله خير وكل مايأمر به يحبه ويرضاه - ولكن التوحيد هو رسالة الرسل أجمعين
    فالله سبحانه وتعالى أو الخالق لها صفات كما ذكرت وكما رأينا عقلا لذا فقد تعرف أمة صفة واسم أكثر مما تعرفه من قبلها ومن هنا يأتى تنوع المعرفة رغم أن المعبود واحد لذا فالأصول الثلاثة وهي الإيمان بالله وباليوم الآخر والعمل الصالح هي الموجبة للسعادة في كل ملة
    وكما ذكرت خلقنا الخالق على الإجتماع لذا فالتفرقة مذمومة ولابد أن نجتمع على تلك الأصول وماسواها باطل عقلا ودليلا ولكن الآن أحدثك عقلا وربما بعد ذلك ننقد دين النصارى وأى معتقد يتعبد به غير الإسلام
    إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء
    ذلك أنه مادام الدين كله للخالق وهو المستحق العبادة فمن أين يأتى الإختلاف المذموم ولا أقصد هنا الشرائع بل أقصد جنس العبادات والإيمان فحين يحدث الإفتراق والإبتعاد عن الأصول الثلاثة سابقة الذكر يحدث الإبتداع فى الأقوال والأعمال والتحريف فى الدين الحق وظهور الفرق المبتدعة وتجد عباد القبور وعباد الأموات والقائلين بالثالوث وغير ذلك لأنهم ابتعدوا عن العقل والحق والخالق
    فالتوحيد رسالة الرسل اجمعين .
    ولا تنسي اقتضاء الصفات وظهورها .
    رضيتُ بالله رباً, وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً .

  13. افتراضي

    عجبا لهذه الدنيا و هؤلاء البشر.... يخلقهم الخالق بفطرة سليمة ثم يأبون الا الانقياد خلف رجل اخر يقول انه من عند الخالق .... ايعجز الخالق على ان يبلغ رسالته للبشر الا برسول؟؟!!!!
    وجوابه : تحتاج قراءة كتاب النبوات لابن تيمية .
    رضيتُ بالله رباً, وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    palestine
    المشاركات
    233
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تحية.....

    الزميل ناصر التوحيد....

    ليس عجزا فالله لا يعجزه شيء
    انما اقتضت سنة الله في خلقة ان يصطفي الانبياء والرسل وان يرسلهم الى البشر مع معجزات وايات ودلائل
    هذا بلا شك هو من اهم متطلبات الالوهية فلو كان عاجزا لما استحق ان يكون الاها و لوجد من اقوى منه و اكمل....
    اما سنة الله في خلقه فكما قلت انت ان الله لا يعجزه ان يبلغ رسالته للبشر دون الحاجة الا رسول....
    اما المعجزات و الدلائل فهي كثيرة و لا تحتاج الى رسول ليزيدها.... " وفي انفسكم افلا تنظرون"
    _____________________________________

    الزميلة اخت مسلمة....

    وكيف سيعلمون منهج الله بدون رسل ؟؟
    وكيف سيعرفون مالهم وماعليهم ام ان القصة ايمان بالخالق فقط ليكون الانسان لاديني مثلا ؟
    كما قانا سابقا ان الله لا يعجزه شيئا- ام ان هناك من يخالف ذلك-
    الايمان بالخالق يا زميلتي لا يقتضي ان تأمني بالرسل .... اما كيفية التواصل مع الخالق فهي منه و من خلال الفطرة السليمة يستطيع البشر التواصل مع الخالق كما فعل ابراهيم-حسب القول الاسلامي-...

    وبم ستقوم الحجة على بني البشر ؟؟
    هذا ان فرضنا ان الانسان مخير في هذه الدنيا فباعماله التي سيقوم بها يا زميلتي......

    ومانوع الاختلاف بين رسالات الرسل التي سيأتي منها الخلاف ؟؟
    طريقة الصلاة في كل ديانة تختلف .... و الصوم و باقي العبادات هذا بين الديانات المختلفة (الاسلام,النصرانية,اليهودية)
    و لو اننا نظرنا الى كل ديانة لوحدها ستجدين الاختلافات الكثيرة جدا بين كل مذهب و اخر.....

    دمتم بود
    وَالّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلَـَهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلاّ بِالْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلاّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَـَئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رّحِيماً * وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنّهُ يَتُوبُ إِلَى اللّهِ مَتاباً

  15. افتراضي

    لا أظنك قرأت
    وإن فعلت فاجتهد .
    رضيتُ بالله رباً, وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً .

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هندي بـ"ذيل" يستقطب آلاف "الحجاج" باعتباره "إلها هندوسيا"
    بواسطة noor في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-03-2014, 03:30 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء