There's probably no God. Now stop worrying and enjoy your life
أفضل أن أترجم probably هنا من ايحائها المنطقي الرياضي في Probability أي: هناك احتمال أن لا يكون هناك إله, إذن دع القلق و استمتع بالحياة .. الشعار سخيف لكن جعلني أستذكر 'دع القلق و ابدأ الحياة' (How to Stop Worrying and Start Living) و هو عنوان أحد أفضل الأعمال العلمية في مجال علم النفس من تأليف عالم النفس الأمريكي المشهور ديل كارنيغي Dale Carnegie.
الأزمات النفسية في الحقيقة - و هي الأمراض المستعصية التي قد تجعل الانسان يفكر في الانتحار أو يُصاب بأمراض في جهازه التنفسي أو الهضمي أو يشعر بالملل و الاحباط و ينعكس ذلك على قواه العقلية و الذهنية و كذا في طريقته في الحياة و العيش مع الآخر- إنما نجد نسبها المرتفعة بين صفوف الكافرين و بنسبة أقل بكثير عند المتدينين أو المؤمنين دينا/ايمانا نظريا لا عمليا في التطبيق عقيدة, عبادة, سلوك و معاملات .. فكيف يريد هذا المجنون أن تعيش الناس (لا أتكلم عن حالات خاصة) حياة سعيدة يستمتعون بها على أساس احتمال عدم وجود إله؟؟ .. إنه يخاطب هنا العواطف تماما كشعار "الإله صلب ابنه من أجل خطاياكم لأنه يحبكم!!" لا العقل, لأن العقل سوف يطرح على صاحب الشعار أسئلة من نوع: ما الاستمتاع؟ لماذا الاستمتاع كذا كذا .. من أين عرفت؟ لماذا؟ و لماذا نحن بحاجة إلى الاستمتاع؟ إذا كان الاستمتاع هو امتلاك الدنيا فلماذا الانتحار بين من يملكونها بشكل مُرهب؟ لماذا تزداد أعداد المصحات العقلية و المستشفيات النفسية و أطباء النفس و تخصصات علم النفس في المعاهد و المدارس العليا و الجامعات بشكل مُلاحظ في الغرب؟ و هل دعوتك الى ترك التفكير في مصيرنا بعد الموت و التركيز على الدنيا جاء على اساس ايمانك بالحق و الباطل, الخير و الشر؟ كيف نعرف إذن الخير و الشر أو ما الحق و ما الباطل؟ العقول تتفاوت فعقلك أنت يا صاحب الشعار يجعل من فرضية تخمينية (كتطور الانسان و القرد من نفس السلالة) جزء من فرضية علمية, بينما هي عند العقول الأخرى لا تعدو إلا مجرد فرضية تخمينية و لا حتى فرضية علمية, و عند عقول أخرى مجرد خرافة (و خصوصا ذلك الفريق العالمي من علماء أصول الجنس البشري من جامعتي كين ستيت وكاليفورنيا الذين قاموا بكشف النقاب عن أقدم أثر معروف للبشر على وجه الأرض وهو هيكل عظمي بشري إثيوبي يبلغ عمره حوالي أربعة ملايين وأربعمائة ألف سنة أطلق عليه اسم "أردي"..), فأي عقل إذن ؟؟؟
هذه مجموعة من الأسئلة المباشرة أو قل الأسئلة البرغماتية التي سوف يتلقاها صفعة بعد أخرى إذا حاول أن أن يوجه شعاره مخاطبا العقول عند ذوي العقول لا أهل الاهواء و الملاهي ! .. لكن السؤال الأهم هو سؤال من الناحية المنطقية.. There's probably no God. Now stop worrying and enjoy your life
how probably is that?? نعم, ما هو هذا الاحتمال, و يُترك له أن ينطلق على أساس تخمينات و افتراضات من أي نوع كوجود مادة أزلية قبل انفجار الكون و وجود قوانين أزلية تفعل ذلك و صحة تطور الحياة على الارض عشوائيا كما تطور كوكب الأرض و المجموعة الشمسية التي ينتمي لها و كل شيء .. اي افتراض ممكن تخيله يُسمح له المرور كحقيقة واقعية ثابتة ليس مجرد افتراض تخميني أو خرافة, يبقى السؤال: ما احتمال ذلك؟؟؟؟؟
ترى هل يمكن أن يحدث ذلك أم أن الممولين لمثل تلك الحملات التبشيرية اللادينية (لمواجهة صعود التيار المسيحي الديموقراطي الجاري و الاسلام على أمد قصير) لا يفكرون أبدا في أي حملة تخاطب عقول الناس بدل عواطفهم و أهوائهم؟؟
التعديل الأخير تم 10-16-2009 الساعة 12:58 AM
الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
Bookmarks