صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 30

الموضوع: تقرير مذهب السلف في باب الصفات من الكتاب والسنة والاجماع واقوال الائمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي تقرير مذهب السلف في باب الصفات من الكتاب والسنة والاجماع واقوال الائمة

    لعل في طرق مثل هذه المواضيع يستبصر التقي لدينه ويقف عند كل آي يقرأها ليعلم عظم الجليل وحكمة الحكيم فيزاد مهابة للغفور الرحيم


    اعلم اخي في الله انه ليس هنالك ما يشكل في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولو كان كذلك لاستشكله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولأجابهم على ذلك فلما سكتوا علمنا انه نزل بلغتهم ولم ينتقل المعنى الى غيره الا لما دخل اهل الكلام في هذا الباب

    وتسرع كثير من الاذهان الى قراءة ما سول الشيطان لهم فيها والزامهم بلوازم باطلة ورميهم اهل السنة بذلك من غير التثبت خطأ فادح غفر الله لنا ولهم

    وسبب هذا البحث هو رد من اخ فاضل على موضوع http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=19154

    وهو اثبات صفة اليد للباري جل جلاله

    فكان رده

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


    اقتباس:


    وكذا الايد في ايات كثيرة منها " ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي " فتثبت يدين لله تليقان بجلاله



    يا أخي أنت أثبت يدان لله تعالى ( تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا )

    و هذه عقيدة المشبهة بخلاف عقيدة أهل السنة و الجماعة سلفا و خلفا و إن نفيت المماثلة

    يقول الإمام الطحاوي السلفي "تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات"

    و تفصيل مذهب أهل السنة في نصوص التشبيه

    مذهب الخلف التأويل و هو حمل اللفظ على خلاف ظاهره مع بيان المعنى المراد

    و مذهب السلف التفويض و هو صرف النظر عن ظاهره مع عدم التعرض لبيان المعنى المراد منه

    بل يترك و يفوض معناه إلى الله تعالى و هو الأولى


    يقول صاحب الجوهرة :

    و كل نص أوهم التشبيها ****** أوله أو فوض و رم تنزيها


    هذا و الله تعالى أعلم

    و نهاية حقيقة قرأت موضوعك أكثر من مرة بتأن فوجدت فيه تناقضات مما قد يلبس الأمر على القارئ في أمر جد خطير و هو عقيدة المسلم


    فتثبت أخي ... ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و الآخرة


    وقد ذكر الله عمن سلف " بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ .." يونس 39
    قال ابن كثير " : بل كذب هؤلاء بالقرآن، ولم يفهموه ولا عرفوه.."

    قال القرطبي " أي كذبوا بالقرآن وهم جاهلون بمعانيه وتفسيره، وعليهم أن يعلموا ذلك بالسؤال، فهذا يدل على أنه يجب أن ينظر في التأويل.

    وقوله: (ولما يأتهم تأويله) أي ولم يأتهم حقيقة عاقبة التكذيب من نزول العذاب بهم.

    أو كذبوا بما في القرآن من ذكر البعث والجنة والنار، ولم يأتهم تأويله أي حقيقة ما وعدوا في الكتاب، قاله الضحاك.

    وقيل للحسين بن الفضل: هل تجد في القرآن (من جهل شيئا عاداه) قال نعم، في موضعين: " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه " وقوله: " وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم " [ الاحقاف: 11 ]. "


    وهذا اوان بيان عقيدة اهل السنة والجماعة

    قال ابن القيم :

    لسنا نشبه وصفه بصفاتنا ... إن المشبه عابد الأوثان

    كلا ولا نخليه عن أوصافه ... إن المعطل عابد البهتان

    من شبه الله العظيم بخلقه ... فهو النسيب لمشرك نصراني

    أو عطل الرحمن عن أوصافه ... فهو الكفار وليس ذا إيمان




    وقد قال السلف(المعطل يعبد عدما والممثل يعبد صنما)


    قال ابن القيم" أصل الشرك وقاعدته التي يرجع إليها هو التعطيل وهو ثلاثة أقسام:

    1- تعطيل الصانع عن المصنوع.

    2- تعطيل الصانع -سبحانه- عن كماله المقدس: أسمائه وصفاته وأفعاله.

    3- تعطيل معاملته عما يجب على العباد من حقيقة التوحيد."


    ويقول ابن تيمية
    : (ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله ص من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل).

    وقال بعضهم: (صفات الرب تعالى معلومة من حيث الجملة والإثبات، غير مدركة من حيث الكيف والتحديد) .


    التحريف: تغيير النص لفظا أو معنى.

    التكييف: السؤال بصيغة كيف.

    التمثيل: إثبات المثل للشيء مساويا له من كل الوجوه.

    التشبيه: إثبات المثل للشيء مساويا له من بعض الوجوه.



    فنحن نقول كما قال الإمام مالك :

    (الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة) وكذلك النزول، ولا نقول الاستواء هو الهيمنة، ونقول كذلك: لله يد ليست كأيدينا، ولا نقول يده قدرته.

    ونقول: إن مذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم.

    ولا نقول (إن مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أحكم).

    ونقول: إن مذهب السلف هو مذهب أهل السنة والجماعة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .


    أما الخلف: الذين يؤولون كالأشعرية فهم من أهل السنة والجماعة إلا في تأويل الصفات، فهم ليسوا على مذهب أهل السنة والجماعة. " انظر العقيدة واثرها في بناء الجيل


    وقال شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى 6-515
    " وجماع القول في إثبات الصفات هو القول بما كان عليه سلف الأمة وأئمتها وهو أن يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله ويصان ذلك عن التحريف والتمثيل والتكييف والتعطيل ؛ فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله فمن نفى صفاته كان معطلا . ومن مثل صفاته بصفات مخلوقاته كان ممثلا والواجب إثبات الصفات ونفي مماثلتها لصفات المخلوقات إثباتا بلا تشبيه وتنزيها بلا تعطيل كما قال تعالى { ليس كمثله شيء } فهذا رد على الممثلة { وهو السميع البصير } رد على المعطلة فالممثل يعبد صنما والمعطل يعبد عدما . و " طريقة الرسل " - صلوات الله عليهم - إثبات صفات الكمال لله على وجه التفصيل وتنزيهه بالقول المطلق عن التمثيل فطريقتهم " إثبات مفصل " و " نفي مجمل "



    الأدلة من القرآن:.

    1-يقول الله "قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ " ص- 75


    والتثنية في اليد للدلالة على أنها ليس بمعنى : القوّة ، والقدرة ، بل للدلالة على أنهما صفتان من صفات ذاته سبحانه


    فيكف يقال قدرتاي ؟

    وما هو افضلية آدم على باقي الخلق والا لصح ابلي سان يقال وان كذلك وانى له ذلك !


    قال محمد خليل الهراس في شرح للعقيدة الواسطية" ولا يمكن حمل اليدين هنا على القدرة ؛ فإن الأشياء جميعا حتى إبليس خلقها الله بقدرته ، فلا يبقى لآدم خصوصية يتميز بها . "


    قال السعدي" أي: شرفته وكرمته واختصصته بهذه الخصيصة، التي اختص بها عن سائر الخلق، وذلك يقتضي عدم التكبر عليه. "


    2-وفي الاي" وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ"المائدة64


    فدلالة الازم ثابتة له جل في علاه مع الفارق بين الخالق والمخلوق وانه لا تماثل بينهما و الازم منه الانفاق والسعة فقد صُرق الازم بغير صارف



    وقد ذكرت اليهود عليهم من الله ما يستحقون " يد الله "


    فقال "بل يداه "

    وقالوا " مغلولة "

    وقال " بل يداه مبسوطتان " وهذا زيادة في المعنى والمبنى لمن أدرك

    قال الهراس " ثم أثبت لنفسه سبحانه عكس ما قالوا ، وهو أن يديه مبسوطتان بالعطاء ؛ ينفق كيف يشاء ؛ كما جاء في الحديث : « إن يمين الله ملأى سحاء الليل والنهار ، لا تغيضها نفقة » .


    ترى لو لم يكن لله يدان على الحقيقة ؛ هل كان يحسن هذا التعبير ببسط اليدين ؟ ! "


    3-يقول الله "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" الزمر (67)

    قال ابن كثير "وقد وردت أحاديث كثيرة متعلقة بهذه الآية الكريمة، والطريق فيها وفي أمثالها مذهب السلف، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف.

    قال البخاري: قوله: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } حدثنا آدم، حدثنا شيبان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد: إنا نجد أن الله عز وجل يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع. فيقول: أنا الملك. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } الآية . .."


    قال البخاري: حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الليث، حدثنا عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة ، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقبض الله الأرض، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض".


    وقد روى الإمام أحمد من طريق أخرى بلفظ آخر أبسط من هذا السياق وأطول، فقال:

    حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عبيد الله بن مقسم، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده، يحركها يقبل بها ويدبر: "يمجد الرب نفسه: أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا العزيز، أنا الكريم". فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى قلنا: لَيَخِرَّن به." انظر ابن كثير


    4-قوله تعالى " تبارك الذي بيده الملك "

    قال ابن كثير " يمجد تعالى نفسه الكريمة، ويخبر أنه بيده الملك، أي: هو المتصرف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقب لحكمه، ولا يسأل عما يفعل لقهره وحكمته وعدله "


    5-قوله " قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ " المؤمنون 88


    قال ابن كثير " أي: بيده الملك، { مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا } [هود: 56] ، أي: متصرف فيها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا والذي نفسي بيده" ، وكان إذا اجتهد في اليمين قال : " لا ومقلب القلوب" ، فهو سبحانه الخالق المالك المتصرف "


    6-قوله "فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " يس83


    7-قوله " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنزعُالْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " ال عمران26

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الاحاديث من السنة النبوية


    في كتاب التوحيد في البخاري باب قوله " لم خلقت بيدي " اخرج احاديث منها

    6862 -عن الأعرج عن أبي هريرة

    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار وقال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يده وقال عرشه على الماء وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع "


    6863عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما

    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله يقبض يوم القيامة الأرض وتكون السموات بيمينه ثم يقول أنا الملك"



    6864 عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله

    أن يهوديا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن الله يمسك السموات على إصبع والأرضين على إصبع والجبال على إصبع والشجر على إصبع والخلائق على إصبع ثم يقول أنا الملك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قرأ


    { وما قدروا الله حق قدره }


    وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو قال ابن نمير وأبو بكر يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث زهير قال


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا "


    وعن عبد الله بن عمرو : « قال عبد الله بن عمر خلق الله أربعة أشياء بيده : العرش ، والقلم ، وآدم ، وجنة عدن ، ثم قال لسائر الخلق : كن ، فكان» " الالباني صحيح على شرط مسلم 53

    وقال الذهبي اسناده جيد – العلو -82


    قال محمد خليل الهراس في شرحه على الواسطية لابن تيمية "فتخصيص هذه الثلاثة بالذكر مع مشاركتها لبقية المخلوقات في وقوعها بالقدرة دال على اختصاصها بأمر زائد .


    وأيضا ؛ فلفظ اليدين بالتثنية لم يعرف استعماله إلا في اليد الحقيقية ، ولم يرد قط بمعنى القدرة أو النعمة ؛ فإنه لا يسوغ أن يقال : خلقه الله بقدرتين أو بنعمتين ، على أنه لا يجوز إطلاق اليدين بمعنى النعمة أو القدرة أو غيرهما إلا في حق من اتصف باليدين على الحقيقة ، ولذلك لا يقال : للريح يد ، ولا للماء يد . "



    وفي البخاري6886

    عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة .... " الى أن قال " فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون فيقول الجبار بقيت شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج أقواما قد امتحشوا فيلقون في نهر بأفواه الجنة يقال له ماء الحياة .."


    وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحَّاء الليل والنهار » بخاري 7411


    لا يغيضها : أي لا ينقصها ، من غاض الماء إذا ذهب في الأرض .


    سحاء : السح : الصب الدائم ، أي : دائمة العطاء .


    قال محمد عبد الوهاب في اصول الايمان " ويدل الحديث - مع إثباته صفة اليمين لله - على زيادة الغنى وكمال السعة والنهاية في الجود والبسط في العطاء ."


    وفي الحاشية قال د.فيصل الجوابرة لفظ : « يمين » جاءت في رواية مسلم والترمذي وابن ماجه وأحمد ، أما لفظ البخاري فقال : يد اللَّه .



    وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "

    قال احتج آدم وموسى فقال له موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة قال له آدم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك... " بخاري 6124 ومسلم4793 وفي رواية ابي داود " وخط لك التوارة بيده " 4079


    وفي حديث أبي هريرة مرفوعا " فيقول بعض الناس أبوكم آدم فيأتونه فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه " متفق عليه وهذا لفظ البخاري 3092



    1684 –قال مسلم و حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقولا


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله "



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقوال أهل السنة والجماعة :.



    قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10-506 " قد فسر علماء السلف المهم من الالفاظ وغير المهم وما أبقوا ممكنا وآيات الصفات وأحاديثها لم يتعرضوا لتأويلها أصلا وهي أهم الدين فلو كان تأويلها سائغا أو حتما لبادروا اليه فعلم قطعا ان قرائتها وامرارها على ما جاءت هو الحق لا تفسير لها غير ذلك فنؤمن بذلك ونسكت كما بالسلف معتقدين انها صفات لله تعالى استأثر الله بعلم حقائقها وأنها لا تشبه صفات المخلوقين فالكتاب والسنة نطق بها والرسول صلى الله عليه وسلم بلّغ وما تعرض لتأويل مع كون الباري قال " لتُبيّن للناس ما نُزّل إليهم" النحل 44

    فعلينا الايمان والتسليم للنصوص والله يهدي من يشاء الى صرط مستقيم "


    قال موفق الدين عبدالله بن أحمد ابن قدامة المقدسي " والذي درج عليه السلف في الصفات هو الاقرار والاثبات لما ورد من صفات الله تعالى في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تعرض لتأويله بما لا يتفق مع مراد الله ورسوله "

    لمعة الاعتقاد ص 22



    وقال ابو العباس ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل 3-347"

    التفاسير الثابتة المتواترة عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان تبين أنهم إنما كانوا يفهمون منها الإثبات بل والنقول المتواترة المستفيضة عن الصحابة والتابعين في غير التفسير موافقة للإثبات ولم ينقل عن أحد من الصحابة والتابعين حرف واحد يوافق قول النفاة ومن تدبر الكتب المصنفة في آثار الصحابة والتابعين بل المصنفة في السنة من : كتاب السنة والرد على الجهمية للأثرم ولعبد الله بن أحمد و عثمان بن سعيد الدارمي و محمد بن إسماعيل البخاري و أبي داود السجستاني و عبد الله بن محمد الجعفي و الحكم بن معبد الخزاعي و حشيش بن أصرم النسائي و حرب بن قاسم الكرماني و أبي بكر الخلال و محمد بن إسحاق بن خزيمة و أبي القاسم الطبراني و أبي الشيخ الأصبهاني و أبي أحمد العسال و أبي نعيم الأصبهاني و أبي الحسن الدارقطني و أبي حفص بن شاهين و محمد بن إسحاق بن منده و أبي عبد الله بن بطه و أبي عمر الطلمنكي و أبي ذر الهروي و أبي محمد الخلال و البيهقي و أبي عثمان الصابوني و أبي نصر السجزي و أبي عمر بن عبد البر و أبي القاسم اللالكائي و أبي إسماعيل الأنصاري و أبي القاسم التيمي




    وأضعاف هؤلاء رأى في ذلك من الآثار الثابتة المتواترة عن الصحابة والتابعين ما يعلم منه بالاضطرار أن الصحابة والتابعين كانوا يقولون بما يوافق مقتضى هذه النصوص ومدلولها وأنهم كانوا على قول أهل الإثبات المثبتين لعلو الله نفسه على خلقه المثبتين لرؤيته القائلين بأن القرآن كلامه ليس بمخلوق بائن عنه


    وهذا يصير دليلا من وجهين : أحدهما من جهة إجماع السلف فإنهم يمتنع أن يجمعوا في الفروع على الخطأ فكيف في الأصول
    الثاني : من جهة أنهم كانوا يقولون بما يوافق مدلول النصوص ومفهومها لا يفهمون منها ما يناقض ذلك "


    انظر الاثار الواردة عن أئمة السنة في ابواب الاعتقاد من كتاب سير اعلام النبلاء ص 202-226 والفصول التي بعدها






    قال شيخ الاسلام في جوابه عن سؤال احد قضاة واسط أن يكتب له عقيدة تكون عمدة له وأهل بيته عرفت فيما بعد ب -العقيدة الواسطية- " فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة - أهل السنة والجماعة - وهو : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر : خيره وشره . ومن الإيمان بالله : الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل يؤمنون بأن الله سبحانه : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } . فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في أسماء الله وآياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه لأنه سبحانه لا سمي له ولا كفو له ولا ند له ولا يقاس بخلقه - سبحانه وتعالى - فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلا وأحسن حديثا من خلقه ثم رسله صادقون مصدوقون ؛ بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون ولهذا قال سبحانه وتعالى : سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون ؛ فإنه الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم : من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين..." ثم ساق الادلة التي سقنا





    قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الرسالة التدمرية 52 وما بعدها
    " وإن كان القائل يعتقد أن ظاهر النصوص المتنازع في معناها من جنس ظاهر النصوص المتفق على معناها، والظاهر هو المراد في الجميع؛ فإن الله لما أخبر أنه بكل شيء عليم، وأنه على كل شيء قدير، واتفق أهل السنة وأئمة المسلمين على أن هذا على ظاهره، وأن ظاهر ذلك مراد : كان من المعلوم أنهم لم يريدوا بهذا الظاهر أن يكون علمه كعلمنا، وقدرته كقدرتنا، وكذلك لما اتفقوا على أنه حي حقيقة، عالم حقيقة، قادر حقيقة، لم يكن مرادهم أنه مثل المخلوق الذي هو حي عليم قدير، فكذلك إذا قالوا في قوله تعالى : {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [ المائدة : 54 ] {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } [ المائدة : 119 ] وقوله : {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } [ الأعراف : 54 ] . أنه على ظاهره، لم يقتض ذلك أن يكون ظاهره استواء كاستواء المخلوق، ولا حبًا كحبه، ولا رضًا كرضاه، فإن كان المستمع يظن أن ظاهر الصفات تماثل صفات المخلوقين؛ لزمه أن لا يكون شيء من ظاهر ذلك مرادًا وإن كان يعتقد أن ظاهرها ما يليق بالخالق ويختص به لم يكن له نفي هذا الظاهر، ونفي أن يكون مرادا؛ إلا بدليل يدل على النفي، وليس في العقل ولا السمع ما ينفي هذا، إلا من جنس ما ينفي به سائر الصفات فيكون الكلام في الجميع واحدا . وبيان هذا أن صفاتنا منها ما هي أعيان وأجسام، وهي أبعاض لنا كالوجه واليد، ومنها ما هو معان وأعراض وهي قائمة بنا، كالسمع والبصر والكلام والعلم والقدرة . ثم أن من المعلوم أن الرب لما وصف نفسه بأنه حي عليم قدير : لم يقل المسلمون أن ظاهر هذا غير مراد؛ لأن مفهوم ذلك في حقه مثل مفهومه في حقنا، فكذلك لما وصف نفسه بأنه خلق آدم بيديه، لم يوجب ذلك أن يكون ظاهره غير مراد؛ لأن مفهوم ذلك في حقه كمفهومه في حقنا بل صفة الموصوف تناسبه . فإذاكانت نفسه المقدسة ليست مثل ذوات المخلوقين، فصفاته كذاته ليست كصفات المخلوقين، ونسبة صفة المخلوق إليه كنسبة صفة الخالق إليه، وليس المنسوب كالمنسوب ولا المنسوب إليه كالمنسوب إليه، كما قال صلى الله عليه وسلم " ترون ربكم كما ترون الشمس والقمر " فشبه الرؤية بالرؤية، ولم يشبه المرئي بالمرئي . وهذا يتبين .




    وهو أن كثيرًا من الناس يتوهم في بعض الصفات أو كثير منها، أو أكثرها أو كلها أنها تماثل صفات المخلوقين، ثم يريد أن ينفي ذلك الذي فهمه





    فيقع في أربعة أنواع من المحاذير :



    أحدها : كونه مثل ما فهمه من النصوص بصفات المخلوقين، وظن أن مدلول النصوص هو التمثيل .



    الثاني : أنه إذا جعل ذلك هو مفهومها وعطله بقيت النصوص معطلة، عما دلت عليه من إثبات الصفات اللائقة بالله . فيبقى مع جنايته على النصوص، وظنه السيئ الذي ظنه بالله ورسوله . حيث ظن أن الذي يفهم من كلامهما هو التمثيل الباطل . قد عطل ما أودع الله ورسوله في كلامهما من إثبات الصفات لله والمعاني الإلهية اللائقة بجلال الله تعالى .




    الثالث: أنه ينفي تلك الصفات عن الله عز وجل بغير علم، فيكون معطلا لما يستحقه الرب .



    الرابع : أنه يصف الرب بنقيض تلك الصفات من صفات الأموات والجمادات أو صفات المعدومات، فيكون قد عطل به صفات الكمال التي يستحقها الرب، ومثله بالمنقوصات والمعدومات، وعطل النصوص عما دلت عليه من الصفات، وجعل مدلولها هو التمثيل بالمخلوقات . فيجمع في كلام الله، وفي الله بين التعطيل والتمثيل؛ يكون ملحدًا في أسماء الله وآياته ..."




    وقال ابن القيم الجوزية في إجتماع الجيوش الاسلامية على غزو المعطلة والجهمية 63" ذكر قول عبد اللّه بن الزبير الحميدي رحمه اللّه تعالى أحد شيوخ النبل شيخ البخاري إمام أهل الحديث والفقه في وقته، وهو أول رجل افتتح به البخاري صحيحه، فقال: وما نطق به القرآن والحديث مثل قوله تعالى: " وقالَتِ اليَهُودُ يدُ اللَّه مَغْلُولةً غلّت أيْديهم ولُعِنُوا بما قَالُوا بَلْ يَدَاه مَبْسُوطتان " سورة المائدة آية 64. ومثل قوله تعالى: " والسّمواتُ مَطْوياتٌ بيَمينه " سورة الزمر آية 67. وما أشبه هذا من القرآن والحديث لا نزيد فيه ولا نفسّره، ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة ونقول: " الرحمنُ على العرش استوى " ، ومن زعم غير هذا فهوِ مُبْطِلٌ جهميٌّ . وليس مقصود السلف بأن من أنكر لفظ القرآن يكون جهمياً مبتدعاً، فإنه يكون كافراً زنديقاً. وإنما مقصودهم من أنكر معناه وحقيقته. "






    قال ابو زيد القيرواني رحمه الله في كتابه الجامع في السنن و الآداب و المغازي والتاريخ ص 107
    :فمما أجمعت عليه الأمة من أمور الديانة ...... و أن يديه مبسوطتان والأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه. اهــ

    http://www.way2jannah.com/vb/showthread.php?t=5969





    و في "الإقناع في مسائل الإجماع" للعلامة الحافظ علي بن محمد بن عبدالملك الفاسي
    المكنى بأبي الحسن ويلقب بابن القطان :89 وأجمعوا أن لله يدين مبسوطتين

    وأجمعوا انالأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه من غير أن تكونجوارح.اهــ


    قال أبو بكر بن أبي داود السجستاني في منظومته الحائية :

    وَقَـدْ يُنكِـرُ الجَهْمِيُّ أَيضًا يَمِيْنَـهُ * وَكِلْتَا يَدَيْـهِبالفواضِـلِ تَنْضَـحُ.





    بعد ان اتم الآجري القصيدة نقلا عن أبي بكر قال : ثمقال لنا أبو بكر ابن أبي داود: هذا قولي، وقول أبي، وقول أحمد بن حنبل، وقول منأدركنا من أهل العلم ومن لم ندرك ممّن بلغنا عنه. فمن قال علي غير هذا فقدكذب.



    وقال ابن شاهين: قال أبو بكر ابن أبي داود رحمه الله: هذا قولي، وقول أبي،وقول أحمد بن حنبل رحمه الله، وقول من أدركنا من أهل العلم وقول ممن لم ندرك ممنبلغنا قوله. فمن قال علي غير هذا فقد كذب.


    وقال ابن البناء: قال أبو بكر بن أبي داود السجستاني: هذا مذهب أحمد بن حنبل ومذهبي ومذهب أبي رحمهم الله وإيانا.


    وقال ابن أبي يعلى: قال ابن بطة: قال أبو بكر بن أبي داود: هذا قولي،وقول أبي، وقول أحمد بن حنبل، وقول من أدركنا من أهل العلم، ومن لم ندرك ممن بلغناعنه، فمن قال غير هذا فقد كذب.



    قال الإمام أبو حنيفة: لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف، وهو قول أهل السنة والجماعة،وهو يغضب ويرضى ولا يقال: غضبه عقوبته، ورضاه ثوابه. ونصفه كما وصف نفسه أحد صمد لميلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، حي قادر سميع بصير عالم، يد الله فوق أيديهم،ليست كأيدي خلقه، ووجهه ليس كوجوه خلقه. ص56




    قال الإمام أبوحنيفة: وله يد ووجه ونفس كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى فيالقرآن، من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف، ولا يقال: إن يده قدرته أونعمته؛ لأن فيه إبطالَ الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال… الفقه الأكبر ص302



    قال الذهبي في السير في ترجمة أبو بكر الإسماعيلي الإمام الحافظ الحجة الفقيه رحمه الله (ولد سنة 277 هــ) : أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن الفراء ، أخبرنا الشيخ موفق الدين عبدالله ، أخبرنا مسعود بن عبد الواحد ، أخبرنا صاعد بن سيار ، أخبرنا علي ابن محمدالجرجاني ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، قال : اعلموا - رحمكم الله - أن مذاهب أهل الحديث الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وقبول مانطق به كتاب الله ، وما صحت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا معدلعن ذلك . ويعتقدون بأن الله مدعو بأسمائه الحسنى ، وموصوف بصفاته التي وصف بها نفسه، ووصفه بها نبيه ، خلق آدم بيديه ، ويداه مبسوطتان بلا اعتقاد كيف ، واستوى علىالعرش بلا كيف ، وذكر سائر الاعتقاد . اهــ



    و قال في ترجمة أبي ذَرّ الهَرَوِيّ رحمه الله (ولد سنة 356 هــ) : هو الذي كان ببغداد يناظر عن السنةوطريقة الحديث بالجدل والبرهان ، وبالحضرة رءوس المعتزلة والرافضة والقدرية وألوانالبدع ، ولهم دولة وظهور بالدولة البويهية ، وكان يرد على الكرامية ، وينصرالحنابلة عليهم ، وبينه وبين أهل الحديث عامر ، وإن كانوا قد يختلفون في مسائل دقيقة ، فلهذا عامله الدارقطني بالاحترام ، وقد ألف كتابا سماه : "الإبانة" ، يقولفيه : فإن قيل : فما الدليل على أن لله وجها ويدا ؟ قال : قوله : وَيَبْقَى وَجْهُرَبِّكَ وقوله : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ فأثبت - تعالى - لنفسه وجها ويدا ... إلى أن قال: فإن قيل: فهل تقولون: إنه في كل مكان ؟قيل : معاذ الله ! بل هو مستوٍ على عرشه كما أخبر في كتابه اهــ



    و قال في ترجمة الخطيب البغدادي رحمه الله (ولد سنة 392 هــ) : أخبرنا أبو علي بن الخلال ،أخبرنا أبو الفضل الهمداني ، أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا محمد بن مرزوقالزعفراني ، حدثنا الحافظ أبو بكر الخطيب قال : أما الكلام في الصفات ، فإن ما رويمنها في السنن الصحاح ، مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ، ونفي الكيفيةوالتشبيه عنها ، وقد نفاها قوم ، فأبطلوا ما أثبته الله ، وحققها قوم من المثبتين ،فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف ، والقصد إنما هو سلوك الطريقة المتوسطةبين الأمرين ، ودين الله ءتعالىء بين الغالي فيه والمقصر عنه . والأصل في هذا أنالكلام في الصفات فرع الكلام في الذات ، ويُحتذى في ذلك حذوه ومثاله ، فإذا كانمعلوما أن إثبات رب العالمين إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية ، فكذلك إثباتصفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف .



    فإذا قلنا : لله يد وسمع وبصر ، فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه ، ولا نقول : إن معنى اليد القدرة ، ولا إن معنى السمع والبصر العلم ، ولا نقول : إنها جوارح . ولا نشبهها بالأيدي والأسماعوالأبصار التي هي جوارح وأدوات للفعل ، ونقول : إنما وجب إثباتها لأن التوقيف وردبها ، ووجب نفي التشبيه عنها لقوله : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ . اهــ

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186523

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وقال الامام شمس الدين العظيم ابادي في عون المعبود شرح سنن ابي داود " إنما الصحيح المعتمد في أحاديث الصفات إمرارها على ظاهرها من غير تأويل ولا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل كما عليه السلف الصالحون والله أعلم "


    وقال ابن خزيمة في كتاب التوحيد ص 80"


    10- بَاب ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جل وعلا



    والبيان أن الله تعالى له يدان كما أعلمنا قي محكم تنزيله أنه خلق آدم بيديه.



    قال عز وجل لإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي.



    وقال جل وعلا تكذيبا لليهود حين قالوا يد الله مغلولة فكذبهم في مقالتهم وقال بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء.



    وأعلمنا أن الأرض جميعًا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه و يد الله فوق أيديهم وقال فسبحان الذي ملكوت كل شيء وإليه ترجعون




    وقال "تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير "وقال" أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعامًا."




    وقال ايضا في كتاب التوحيد 128-129"
    وزعم بعض الجهمية أن معنى قوله خلق الله آدم بيديه أي بقوته فزعم أن اليد هي القوة وهذا من التبديل أيضًا وهو جهل بلغة العرب والقوة إنما تسمى الأيد في لغة العرب لا اليد فمن لا يفرق بين اليد والأيد فهو إلى التعليم والتسليم إلى الكتاتيب أحوج منه إلى الترؤس والمناظرة


    قد أعلمنا الله عز وجل أنه خلق السماء بأيد واليد واليدان غير الأيد إذ لو كان الله آدم بأيد كخلقه السماء دون أن يكون الله خص خلق آدم بيديه لما قال لإبليس { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي }.



    ولا شك ولا ريب أن الله عز وجل قد خلق ابليس عليه لعنة الله أيضًا بقوته أي إذا كان قويا على خلقه فما معنى قوله { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } عند هؤلاء المعطلة و البعوض والنمل وكل مخلوق فالله خلقهم عنده بأيد وقوة. "



    قال أبو حسن الأشعري في كتابه الإبانة :


    وقد اعتل معتل بقول الله تعالى( 1 / 130 ) ( والسماء بنيناها بأيد ) من الآية ( 47 / 51 ) قالوا : الأيد القوة فوجب أن يكون معنى قوله تعالى : ( بيدي ) بقدرتي قيل لهم : هذا التأويل فاسد من


    وجوه :


    أحدها : أن الأيد ليس جمع لليد لأن جمع يد أيدي وجمع اليد التي هي نعمة أيادي وإنما قال تعالى : ( لما خلقت بيدي ) من الآية ( 75 / 38 ) فبطل بذلك أنيكون معنى قوله : ( بيدي ) معنى قوله : ( بنيناها بأيد)


    وأيضا فلو كان أرادالقوة لكان معنى ذلك بقدرتي وهذا ناقض لقول مخالفنا وكاسر لمذهبهم لأنهم لا يثبتونقدرة واحدة فكيف يثبتون قدرتين . ( 1 / 132)




    وأيضا فلو كان الله تعالى عنى بقوله : ( لما خلقت بيدي ) القدرة لم يكن لآدم صلى الله عليه وسلم على إبليس مزية في ذلك والله تعالى أراد أن يرى فضل آدم صلى الله عليه وسلم عليه إذ خلقه بيديه دونه ولو كان خالقا لإبليس بيده كما خلق آدم صلى الله عليه وسلم بيده لم يكن لتفضيله عليه بذلك وجه وكان إبليس يقول محتجا على ربه : فقد خلقتني بيديك كما خلقتآدم صلى الله عليه وسلم بهما فلما أراد الله تعالى تفضيله عليه بذلك وقال الله تعالى موبخا له على استكباره على آدم صلى الله عليه وسلم أن يسجد له : ( ما منعك أنتسجد لما خلقت بيدي أستكبرت ) ( 75 / 38 ) دل على أنه ليس معنى الآية القدرة إذكان الله تعالى خلق الأشياء جميعا بقدرته وإنما أراد إثبات يدين ولم يشارك إبليس آدم صلى الله عليه وسلم في أن خلق بهما . ( 1 / 133)




    قال الشيخ العثيمين رحمه الله (بأيد، أي: بقوة كما قال تعالى:" والسماء خلقناها بأيد " والأيد هنا ليست جمع يدكما يتوهمه بعض الناس ويظنون أن المراد أن الله بنى السماء بأيد أي: بيديه عز وجل،ذلك لأن الأيد هنا مصدر آد يئيد بمعنى: قوي، ولهذا لم يضف الله تعالى هذه الكلمةإلى نفسه الكريمة كما أضافها إلى نفسه الكريمة في قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْاأَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً [يس:71] فمن فسرالأيد هنا بالقوة فإنه لا يقال: إنه من أهل التأويل الذين يحرفون الكلم عن مواضعه،بل هو من التأويل الصحيح.) اهـ لقاءات الباب المفتوح




    قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله :

    قوله تعالى: "والسماء بنيناها بأيدٍ" [الذاريات: 47]. قال المفسرون: أيبقوة وهذا لا خلاف فيه والأيد في الآية مصدر آد يئيد، يعني القوة، كما قال تعالى "واذكر عبدنا داود ذا الأيد" [ص:17] أي ذا القوة، وليس هو بمعنى اليد، فاليد جمعها(أيدي)، كما قال تعالى: "أَولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا" [يس: 71]، وعلىهذا فتفسير الأيد بالقوة ليس تأويلاً أصلاً، فإن التأويل هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى غيره، فلا يرد على هذا التفسير، فلا يجوز أن يقال: إن السلف أولوا هذهالآية، بل فسروها بمعناها الظاهر، وليس في هذا التفسير صرف للفظ عن ظاهره فلا يكون تأويلاً، ومن قال: إن السلف أولوا. فهو إما جاهل، وإما ملبس يريد أن يحتج بذلك على ما يذهب إليه من التأويل الباطل والله أعلم. اهــ




    http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-96726.htm


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186523



    وقال الشنقيطي في شرح سورة الذاريات اية 47 " ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم ، لأن قوله { بِأَيْدٍ } ليس جمع يد : وإنما الأيد القوة ، فوزن قوله هنا بأيد فعل ، ووزن الأيدي أفعل ، فالهمزة في قوله { بأَيْدٍ } في مكان الفاء والياء في مكان العين ، والدال في مكان اللام . ولو كان قوله تعالى : { بأَيْدٍ } جمع يد لكان وزنه أفعلاً ، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء ، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام .


    والأيد ، والآد في لغة العرب بمعنى القوة ، ورجل أيد قوي ، ومنه قوله تعالى { وَأَيَّدْنَاهُ بروح القدس } [ البقرة : 87 و 253 ] أي قويناه به ، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط غلطاً فاشحاً ، والمعنى : والسماء بنيانها بقوة . "




    وفي اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث ل محمد عبد الرحمن الخميس "فالنصوص المتقدمة دالة على إثبات اليدين لله سبحانه وتعالى ، وهي لا تحتمل التأويل بحال ، ولا يمكن حمل اليدين إلا على الحقيقة ، ومن لم يحملها على الحقيقة فهو معطِّل لتلك الصفة



    ولقد صرح الإمام أبو حنيفة رحمه الله
    أن من لم يحمل النصوص على الحقيقة وتأوَّل صفة اليدين بالقدرة أو بالنعمة فقد أبطل الصفة فقد قال : ( ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته لأن فيه إبطال الصفة ، وهو قول أهل القدر والاعتزال ، ولكن يده صفة بلا كيف ) . [ الفقه الأكبر ص ( 302 ) ]





    وقال ابن بطال في الرد على من أوَّل صفة اليدين بالقدرة أو النعمة : ( ويكفي في الرد على من زعم أنهما بمعنى القدرة أنهم أجمعوا على أن له قدرة واحدة في قول المثبتة ولا قدرة له في قول النفاة . . ويدل على أن اليدين ليستا بمعنى القدرة أن قوله تعالى لإبليس : { مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } [ سورة ص ، الآية : 75 ] إشارة إلى المعنى الذي أوجب السجود ، فلو كانت بمعنى القدرة لم يكن بين آدم وإبليس فرق لتشاركهما فيما خلق كل منهما به وهي قدرته ، ولقال إبليس : وأي فضيلة له عليَّ وأنا خلقتني بقدرتك ، كما خلقته بقدرتك فلما قال : { خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ } [ سورة ص ، الآية : 76 ] دل على اختصاص آدم بأن الله خلقه بيديه قال : ولا جائز أن يراد باليدين النعمتان لاستحالة خلق المخلوق بمخلوق لأن النعم مخلوقة ) . [ فتح الباري ، 13 / 393- 394 ] .







    وهذا ما أجمع عليه السلف ، قال الأشعري :


    ( أجمعوا على أنه عز وجل يسمع ويرى ، وأن له تعالى يدين مبسوطتين ، وأن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) . [ رسالة الثغر ، ص ( 72 ) ] .


    وقرره الإسماعيلي في عقيدة أهل الحديث حيث قال [ ص ( 51 ) ] : ( وخلق آدم عليه السلام بيده ، ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء بلا اعتقاد كيف يداه إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف ) .



    ومع ذلك كله ترى الأشعرية يخالفون إمامهم ويفوضون هذه الصفة تفويض أهل الجهل والتجهيل أو يؤولون تأويل أهل التحريف والتعطيل



    الخلاصة :

    يؤمن أهل السنة بصفة اليدين ، وأنها صفة حقيقية دالة على المعنى اللائق به سبحانه . "


    وهذا المذهب يمر الصفات كما وردت في القرآن أو السنة يقولون نثبت لله يدا ، نؤمن بهذا، ونصدق به ولا نسأل كيف؟ ولا نعطل.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ولقد لخص الإمام ( الخطابي ) هذا المذهب ودلل عليه بعبارة جزلة موجزة رصينة وما أجملها! فنوردها يقول: (مذهب السلف إجراء آيات الصفات وأحاديثها على ظاهرها مع نفي الكيفية والتشبيه عنها، إذ الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات، يحتذي فيه حذوه، ويتبع مثاله، فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات تكييف، فكذلك إثبات الصفات إثبات وجود لا إثبات تكييف.



    وقد يعبرون عنها بقولهم: تمر كما جاءت ولا يتعرض لها بتأويل، ومرادهم: إنه يجب إثبات الصفات دون التكييف، وقد يظن من ينسب لهم أنهم أرادوا التفويض، أو أنها من المتشابه، وهذا ظن خاطئ) "



    نقل الاجماع عنهم في ذلك:.


    روى الامام البيهقي باسناد صحيح عن الاوزاعي قال " كنا والتابعون متوافرون نقول ان الله تعالى ذكره فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من الصفات "

    الاسماء والصفات 408



    قال أبو عمر ابن عبد البر في التمهيد لما في الموطأ من المعاني و المسانيد7-145"
    أهل السنة مجموعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة ويزعمون أن من أقر بها مشبه وهم عند من أثبتها نافون للمعبود والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله وهم أئمة الجماعة والحمد لله"






    ذكر اقوال أئمة التابعين :.




    قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 19-120" قال الاوزاعي كان الزهري ومكحول يقولان أمروا هذه الاحاديث كما جاءت"

    قال الذهبي في السير 22-123" وسئل سفيان عن أحاديث الصفات فقال امروها كما جاءت "

    وقال ايضا 23-124"
    قال ابو بكر الخلال الفقيه أخبرني احمد بن محمد بن واصل المقرئ حدثنا الهيثم بن خارجة اخبرنا الوليد بن مسلم قال سألت مالكا والثوري والليث والاوزاعي عن الاخبار التي في الصفات فقالوا أمروها كما جاءت "


    وقال الشنقيطي في ختام الاسماء والصفات نقلا وعقلا ص 41"


    1- أن تنزهوا ربكم عن مشابهة صفات الخلق.

    2- أن تؤمنوا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم إيماناً مبنياً على أساس التنزيه على نحو: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.




    3- وتقطعوا الطمع في إدراك الكيفية لأن الله يقول: {وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً}.



    ونريد أن نختم هذه المقالة بنقطتين: إحداهما أنه ينبغي للمؤمنين أن ينظروا في قوله تعالى لليهود: {وَقُولُوا حِطَّة} فإنهم زادوا في هذا اللفظ المنزل نوناً فقالوا: حنطة فسمى الله هذه الزيادة تبديلاً فقال في البقرة: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}


    وقال في الأعراف: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ}. وكذلك المؤولون للصفات قيل لهم استوى، فزادوا لاماً، فقالوا: استولى. فانظر ما أشبه لامهم هذه التي زادوها بنون اليهود والتي زادوها، ذكر هذا ابن القيم



    الثانية: أنه ينبغي للمؤمنين أن يتأملوا آية من سورة الفرقان وهي قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً}. ويتأملوا معها قوله تعالى في سورة فاطر: {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} فإن قوله في الفرقان: {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} بعد قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَن} يدل دلالة واضحة أن الله الذي وصف نفسه بالإستواء خبير بما يصف به نفسه لا تخفى عليه الصفة اللائقة من غيرها ويفهم منه أن الذي ينفي عنه صفة الإستواء ليس بخبير."



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يقول الإمام الطحاوي السلفي "تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات"

    اما قول الطحاوي رحمه الله



    فقد قال ابن ابي العز الحنفي في شرحه على الطحاوية "أذكر بين يدي الكلام على عبارة الشيخ رحمه الله مقدمة ، وهي : أن الناس في إطلاق مثل هذه الألفاظ ثلاثة أقوال : فطائفة تنفيها ، وطائفة تثبتها ، وطائفة تفصل ، وهم المتبعون للسلف ، فلا يطلقون نفيها ولا إثباتها إلا إذا بين ما أثبت بها فهو ثابت ، وما نفي بها فهو منفي . لأن المتأخرين قد صارت هذه الألفاظ في اصطلاحهم فيها إجمال وإبهام ، كغيرها من الألفاظ الاصطلاحية ، فليس كلهم يستعملها في نفس معناها اللغوي .




    ولهذا كان النفاة ينفون بها حقا وباطلا ، ويذكرون عن مثبتيها ما لا يقولون به ، وبعض المثبتين لها يدخل فيها معنى باطلا ، مخالفا لقول السلف ، ولما دل عليه الكتاب والميزان . ولم يرد نص من الكتاب ولا من السنة بنفيها ولا إثباتها ، وليس لنا أن نصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه ولا وصفه به رسوله نفيا ولا إثباتا ، وإنما نحن متبعون لا مبتدعون .الواجب أن ينظر في هذا الباب ، أعني باب الصفات ، فما أثبته الله ورسوله أثبتناه ، وما نفاه الله ورسوله نفيناه . والألفاظ التي ورد بها النص يعتصم بها في الإثبات والنفي ، فنثبت ما أثبته الله ورسوله من الألفاظ والمعاني .



    وأما الألفاظ التي لم يرد نفيها ولا إثباتها فلا تطلق حتى ينظر في مقصود قائلها : فإن كان معنى صحيحا قبل ، لكن ينبغي التعبير عنه بألفاظ النصوص ، دون الألفاظ المجملة ، إلا عند الحاجة ، مع قرائن تبين المراد والحاجة مثل أن يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه إن لم يخاطب بها ، ونحو ذلك .والشيخ رحمه الله أراد الرد بهذا الكلام على المشبهة ، كداود الجواربي وأمثاله القائلين : إن الله جسم ، وإنه جثة وأعضاء وغير ذلك ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا . فالمعنى الذي أراده الشيخ رحمه الله من النفي الذي ذكره هنا حق ، لكن حدث بعده من أدخل في عموم نفيه حقا وباطلا ، فيحتاج إلى بيان ذلك . وهو : أن السلف متفقون على أن البشر لا يعلمون لله حدا ، وأنهم لا يحدون شيئا من صفاته .


    قال أبو داود الطيالسي : كان سفيان وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وشريك وأبو عوانة - لا يحدون ولا يشبهون ولا يمثلون ، يروون الحديث ولا يقولون : كيف ؟ وإذا سئلوا قالوا بالأثر . وسيأتي في كلام الشيخ : وقد أعجز خلقه عن الإحاطة به . فعلم أن مراده أن الله يتعالى عن أن يحيط أحد بحده ، لأن المعنى أنه متميز عن خلقه منفصل عنهم مباين لهم . سئل عبد الله بن المبارك : بم نعرف ربنا ؟ قال : بأنه على العرش ، بائن من خلقه ، قيل : بحد ؟ قال : بحد ، انتهى .




    "....وأما لفظ الأركان والأعضاء والأدوات - فيستدل بها النفاة على نفي بعض الصفات الثابتة بالأدلة القطعية ، كاليد والوجه . قال أبو حنيفة رضي الله عنه في (( الفقه الأكبر )) : له يد ووجه ونفس ، كما ذكر تعالى في القرآن من ذكر اليد والوجه والنفس ، فهو له صفة بلا كيف ، ولا يقال : إن يده قدرته ونعمته ، لأن فيه إبطال الصفة ، انتهى . وهذا الذي قاله الإمام رضي الله عنه ، ثابت بالأدلة القاطعة ، قال تعالى : { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } . { والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه } . وقال تعالى : { كل شيء هالك إلا وجهه } . { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }. وقال تعالى : { تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك }





    وقال تعالى : { كتب ربكم على نفسه الرحمة } . وقال تعالى : { واصطنعتك لنفسي }. وقال تعالى : { ويحذركم الله نفسه }. وقال صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة « لما يأتي الناس آدم فيقولون له : خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء » ، الحديث . ولا يصح تأويل من قال : إن المراد باليد القدرة ، فإن قوله : { لما خلقت بيدي } . لا يصح أن يكون معناه بقدرتي مع تثنية اليد

    ولو صح ذلك لقال إبليس : وأنا أيضا خلقتني بقدرتك ، فلا فضل له علي بذلك . فإبليس -مع كفره - كان أعرف بربه من الجهمية . ولا دليل لهم في قوله تعالى : { أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون } . لأنه تعالى جمع الأيدي لما أضافها إلى ضمير الجمع ، ليتناسب الجمعان ، فاللفظان للدلالة على الملك والعظمة . ولم يقل : (( أيدي )) مضافا إلى ضمير المفرد ، ولا (( يدينا )) بتثنية اليد مضافا إلى ضمير الجمع . فلم يكن قوله : { مما عملت أيدينا } نظير قوله : { لما خلقت بيدي } . وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل : « حجابه النور ، ولو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه » .




    ولكن لا يقال لهذه الصفات إنها أعضاء ، أو جوارح ، أو أدوات ، أو أركان ، لأن الركن جزء الماهية ، والله تعالى هو الأحد الصمد ، لا يتجزأ - سبحانه وتعالى ، والأعضاء فيها معنى التفريق والتعضية ، تعالى الله عن ذلك ، ومن هذا المعنى قوله تعالى : { الذين جعلوا القرآن عضين }.



    والجوارح فيها معنى الاكتساب والانتفاع . وكذلك الأدوات هي الآلات التي ينتفع بها في جلب المنفعة ودفع المضرة . وكل هذه المعاني منتفية عن الله تعالى ، ولهذا لم يرد ذكرها في صفات الله تعالى . فالألفاظ الشرعية صحيحة المعاني ، سالمة من الاحتمالات الفاسدة ، فكذلك يجب أن لا يعدل عن الألفاظ الشرعية نفيا ولا إثباتا ، لئلا يثبت معنى فاسد ، أو ينفى معنى صحيح ... "الخ ما قال رحمه الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و مذهب السلف التفويض و هو صرف النظر عن ظاهره مع عدم التعرض لبيان المعنى المراد منه

    بل يترك و يفوض معناه إلى الله تعالى و هو الأولى


    هذا كلام فيه مجازفة اذ كيف يقرأ القرآن ويعمل به من غير فهم المعنى المراد من الايات ؟ وكيف كان يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن بعدهم من العرب الاقحاح كلام ربنا المبين الواضح ؟


    وكيف يدرك المؤمن عظمة ربنا الا من صفاته الجليلة العظيمة


    وما الفارق بيننا وبين ما ذكره الله " مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " الجمعة (5)




    وقول الله " ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون " البقرة (78)


    قال السعدي " أي: عوام، ليسوا من أهل العلم، { لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ } أي: ليس لهم حظ من كتاب الله إلا التلاوة فقط.."





    فقط يهذونه هذا تالله انها لأحدى الكبر والله ما خاطبنا الله الا بما نفهم ونعي وليس فيه ما يشكل الا ما على قصر علمه وقل فهمه وقد قال الله "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ" ال عمران (7)





    فاهل الزيع يزغون عند ما تشابه منه اما اهل العلم الراسخون فيعرفون المعنى و يجهلون الكيفية ولا يكيفون ولا يتكلفون


    ومن أشكل عليه شيء فكما أمره الله " فسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون " ولا يعتدى المقلد مقلده الى ان ينافح عن مذهبه لأنه باتفاق اهل العلم ان المقلد جاهل لعدم وجود اطلاعه على جوانب العلم في أي فن كان



    قال ابن القيم في بدائع الفوائد 2-285-287
    " وهي معرفة الإلحاد في أسمائه حتى لا يقع فيه قال تعالى: {وَلِلَّهِ الأسماء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} والإلحاد في أسمائه هو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها وهو مأخوذ من الميل كما يدل عليه مادته ل ح د فمنه اللحد وهو الشق في جانب القبر الذي قد مال عن الوسط ومنه الملحد في الدين المائل عن الحق إلى الباطل





    قال ابن السكيت: "الملحد المائل عن الحق المدخل فيه ما ليس منه" ومنه الملتحد وهو مفتعل من ذلك وقوله تعالى: {وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً} أي من تعدل إليه وتهرب إليه وتلتجئ إليه وتبتهل فتميل إليه عن غيره تقول العرب التحد فلان إلى فلان إذا عدل إليه إذا عرف هذا فالإلحاد في أسمائه تعالى أنواع


    أحدها: أن يسمى الأصنام بها كتسميتهم اللات من الإلهية والعزى من العزيز وتسميتهم الصنم إلها وهذا إلحاد حقيقة فإنهم عدلوا بأسمائه إلى أوثانهم وآلهتهم الباطلة


    الثاني: تسميته بما لا يليق بجلاله كتسمية النصارى له أبا وتسمية الفلاسفة له موجبا بذاته أو علة فاعلة بالطبع ونحو ذلك


    وثالثها: وصفه بما يتعالى عنه ويتقدس من النقائص كقول أخبث اليهود إنه فقير وقولهم إنه استراح بعد أن خلق خلقه وقولهم: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} وأمثال ذلك مما هو إلحاد في أسمائه وصفاته


    ورابعها: تعطيل الأسماء عن معانيها وجحد حقائقها كقول من يقول من الجهمية وأتباعهم إنها ألفاظ مجردة لا تتضمن صفات ولا معاني فيطلقون عليه اسم السميع والبصير والحي والرحيم والمتكلم والمريد ويقولون لا حياة له ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا إرادة تقوم به وهذا من أعظم الإلحاد فيها عقلا وشرعا ولغة وفطرة وهو يقابل إلحاد المشركين فإن أولئك أعطوا أسماءه وصفاته لآلهتهم وهؤلاء سلبوه صفات كماله وجحدوهاوعطلوها فكلاهما ملحد في أسمائه ثم الجهمية وفروخهم متفاوتون في هذا الإلحاد فمنهم الغالي والمتوسط والمنكوب وكل من جحد شيئا عما وصف الله به نفسهأو وصفه به رسوله فقد ألحد في ذلك فليستقل أو ليستكثر






    وخامسها: تشبيه صفاته بصفات خلقه تعالى الله عما يقول المشبهون علوا كبيرا فهذا الإلحاد في مقابلة إلحاد المعطلة فإن أولئك نفوا صفة كماله وجحدوها وهؤلاء شبهوها بصفات خلقه فجمعهم الإلحاد وتفرقت بهم طرقه وبرأ الله أتباع رسوله وورثته القائمين بسنته عن ذلك كله فلم يصفوه إلا بما وصف به نفسه ولم يجحدوا صفاته ولم يشبهوها بصفات خلقه ولم يعدلوا بها عما أنزلت عليه لفظا ولا معنى بل أثبتوا له الأسماء والصفات ونفوا عنه مشابهة المخلوقات فكان إثباتهم بريئا من التشبيه وتنزيههم خليا من التعطيل لا كمن شبه حتى كأنه يعبد صنما أو عطل حتى كأنه لا يعبد إلا عدما وأهل السنة وسط في النحل كما أن أهل الإسلام وسط في الملل توقد مصابيح معارفهم من: {شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ} فنسأل الله تعالى أن يهدينا لنوره ويسهل لنا السبيل إلى الوصول إلى مرضاته ومتابعة رسوله إنه قريب مجيب"




    وقال شيخ الاسلام في الفتوى الحموية الكبرى " طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم " - وإن كانت هذه العبارة إذا صدرت من بعض العلماء قد يعني بها معنى صحيحا . فإن هؤلاء المبتدعين الذين يفضلون طريقة الخلف من المتفلسفة ومن حذا حذوهم على طريقة السلف : إنما أتوا من حيث ظنوا : أن طريقة السلف هي مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك بمنزلة الأميين الذين قال الله فيهم : { ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني } وأن طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص المصروفة عن حقائقها بأنواع المجازات وغرائب اللغات .


    فهذا الظن الفاسد أوجب " تلك المقالة " التي مضمونها نبذ الإسلام وراء الظهر وقد كذبوا على طريقة السلف وضلوا في تصويب طريقة الخلف ؛ فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف في الكذب عليهم . وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف .


    وسبب ذلك اعتقادهم أنه ليس في نفس الأمر صفة دلت عليها هذه النصوص بالشبهات الفاسدة التي شاركوا فيها إخوانهم من الكافرين ؛ فلما اعتقدوا انتفاء الصفات في نفس الأمر وكان مع ذلك لا بد للنصوص من معنى بقوا مترددين بين الإيمان باللفظ وتفويض المعنى - وهي التي يسمونها طريقة السلف - وبين صرف اللفظ إلى معان بنوع تكلف - وهي التي يسمونها طريقة الخلف - فصار هذا الباطل مركبا من فساد العقل والكفر بالسمع ؛ فإن النفي إنما اعتمدوا فيه على أمور عقلية ظنوها بينات وهي شبهات والسمع حرفوا فيه الكلم عن مواضعه . فلما ابتنى أمرهم على هاتين المقدمتين الكفريتين الكاذبتين : كانت النتيجة استجهال السابقين الأولين واستبلاههم واعتقاد أنهم كانوا قوما أميين بمنزلة الصالحين من العامة ؛ لم يتبحروا في حقائق العلم بالله ولم يتفطنوالدقائق العلم الإلهي وأن الخلف الفضلاء حازوا قصب السبق في هذا كله .


    ثم هذا القول إذا تدبره الإنسان وجده في غاية الجهالة ؛ بل في غاية الضلالة . كيف يكون هؤلاء المتأخرون - لا سيما والإشارة بالخلف إلى ضرب من المتكلمين الذين كثر في باب الدين اضطرابهم وغلظ عن معرفة الله حجابهم وأخبر الواقف على نهاية إقدامهم بما انتهى إليه أمرهم حيث يقول : لعمري لقد طفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم أر إلا واضعا كف حائر على ذقن أو قارعا سن نادم وأقروا على أنفسهم بما قالوه متمثلين به أو منشئين له فيما صنفوه من كتبهم كقول بعض رؤسائهم . نهاية إقدام العقول عقال وأكثر سعي العالمين ضلال وأرواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا أذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية ؛ فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن . اقرأ في الإثبات : { الرحمن على العرش استوى } { إليه يصعد الكلم الطيب } واقرأ في النفي : { ليس كمثله شيء } { ولا يحيطون به علما } ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي ا ه .





    ويقول الآخر منهم : لقد خضت البحر الخضم وتركت أهل الإسلام وعلومهم وخضت في الذي نهوني عنه والآن إن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لفلان وها أنا أموت على عقيدة أمي ا هـ .

    ويقول الآخر منهم : أكثر الناس شكا عند الموت أصحاب الكلام .
    ثم هؤلاء المتكلمون المخالفون للسلف إذا حقق عليهم الأمر : لم يوجد عندهم من حقيقة العلم بالله وخالص المعرفة به خبر ولم يقعوا من ذلك على عين ولا أثر كيف يكون هؤلاء المحجوبون المفضلون المنقوصون المسبوقون الحيارى المتهوكون : أعلم بالله وأسمائه وصفاته وأحكم في باب ذاته وآياته من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان من ورثة الأنبياء وخلفاء الرسل وأعلام الهدى ومصابيح الدجى الذين بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا الذين وهبهم الله من العلم والحكمة ما برزوا به على سائر أتباع الأنبياء فضلا عن سائر الأمم الذين لا كتاب لهم وأحاطوا من حقائق المعارف وبواطن الحقائق بما لو جمعت حكمة غيرهم إليها لاستحيا من يطلب المقابلة ثم كيف يكون خير قرون الأمة أنقص في العلم والحكمة - لا سيما العلم بالله وأحكام أسمائه وآياته - من هؤلاء الأصاغر بالنسبة إليهم ؟





    أم كيف يكون أفراخ المتفلسفة وأتباع الهند واليونان وورثة المجوس والمشركين وضلال اليهود والنصارى والصابئين وأشكالهم وأشباههم : أعلم بالله من ورثة الأنبياء وأهل القرآن والإيمان وإنما قدمت " هذه المقدمة " لأن من استقرت هذه المقدمة عنده عرف طريق الهدى أين هو في هذا الباب وغيره وعلم أن الضلال والتهوك إنما استولى على كثير من المتأخرين بنبذهم كتاب الله وراء ظهورهم وإعراضهم عما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى وتركهم البحث عن طريقةالسابقين والتابعين والتماسهم علم معرفة الله ممن لم يعرف الله بإقراره على نفسه وبشهادة الأمة على ذلك وبدلالات كثيرة ..." انظر مقدمة الفتوى الحموية



    فان كان المراد من التفويض الكيفية فهو الصحيح اما ان كان التفويض هو تفويض المعنى فهو السقيم وكذا فانه قبيح فانه يلزم بأن الله خاطب جبريل بما لا يفهم ففوض معناه لله وكذا النبي صلى الله عليه وسلم وكذا الصحابة قد كنا في عماية عن هذا تعالى الله عن ذلك


    بل نفهم ما خاطبنا الله به على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم من الصفات من اليد والوجه والاستواء والنفس وغيرها من غير تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه ونفوض الكيفية لله جل في علاه فلله الصفات العلا والاسماء الحسنى


    ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ القرآن على العرب العاربة وفيهم الاعراب والعلماء ومن هم دون ذلك فلم ينبهم ولم ينكر عليهم هذه الايات وفهمها الى معنى مغاير فعلمنا ان بقهائها على ما هي عليه هي عليه هو الاصل مع يعاضدده من السنة واقوال ائمة السلف


    والعدول عنها استدارك على المشرّع

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يقول صاحب الجوهرة :

    و كل نص أوهم التشبيها ****** أوله أو فوض و رم تنزيها


    و لما ظن الكثير من الناس أن هذا هو مذهب السَّلف قالوا: لماذا هذه الشقة بين المسلمين و الخلف و السَّلف كلاهما راموا التنزيه؟


    و الجواب عن هذه الشبهة من
    كلام شيخ الإسلام، رحمه الله تعالى، قال في (5/109) من " مجموع الفتاوى "

    و قد رأيت هذا المعنى ينتحله بعض من يحكيه عن السَّلف و يقولون إن طريقة أهل التأويل هي في الحقيقة طريقة السَّلف!! بمعنى أن الفريقين اتفقوا أن هذه الآيات و الأحاديث لم تدل على صفات الله سبحانه و تعالى. و لكن السَّلف أمسكوا عن تأويلها و المتأخرين رأوا المصلحة في تأويلها لمسيس الحاجة إلى ذلك. و يقولون: الفرق بين الطريقين أن هؤلاء قد يعينون المراد بالتأويل و أولئك لا يعينون لجواز أن يراد غيره.

    و هذا القول على الإطلاق كذب صريح على السَّلف، أمَّا في كثير من الصفات فقطعًا مثل أن الله تعالى فوق العرش، فإن من تأول كلام السَّلف المنقول عنهم الذي لم يحك هنا عشره علم بالاضطرار أن القوم كانوا مصرحين بأن الله فوق العرش حقيقة و أنهم ما اعتقدوا خلاف هذا قط، و كثير منهم قد صرَّح في كثير من الصفات بمثل ذلك" اهـ.


    قلت: كلام السَّلف شديد في المؤولين لصفات الله تعالى جدًّا و من طالع " الرد على الجهمية " و " النقض على بشر المريسي " لعثمان بن سعيد الدارمي الحافظ، و ما أورده الحافظ اللاَّلكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " و " التوحيد " لابن خزيمة فهم ما أقول.


    4. إثبات ما أتبته الله تعالى لنفسه و فهمه كما فهمه العرب الأوائل الذي نزل الوحي بألسنتهم ..."



    التأويل عند اهل العلم – الشريف الحسن بن علي الكتاني الأثري 14-15



    و العقل السليم لا يعارض الدليل الصحيح


    يقول الله" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير "



    مما لا بد منه في هذا الباب الا وهو ان القرآن يفسر بالقرآن و بالسنة و بتلاميذ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم اهل لسان وادرى بما قاله صلى الله عليه وسلم عن ربه , وكونهم لم سكتوا عن مثل هذه الالفاظ " جوارح , اعراض ...الخ " هذه المصطلحات الكلامية- فلسفية- فلا ينبغي العدول عما فهموه قطعا الى مفاهيم واصول حادثة


    اما كون ان بعض من معاني الصفات وجدت في لسان العرب فلا كلام ان هذا موجود من معان التأييد والنصرة والاعانة ولكن بقي شطره الاخر وهو الازم
    لم يثبت



    مثاله


    يد الله تعالى مع نفي المماثله والاية لا تنفي ذلك ولا العقل اذ يقول الله " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " فأثبت سمع وبصر وللعبد الفقير سمع وبصر فأي تشبيه بين السميع البصير والعبد الحقير في هذا ؟


    فالله يسمع كلام الموجوادات على اختلاف السنتها واختلاف مطالبها موزعين في ارجاء المعمورة والعبد انى له التحدث مع اثنين فضلا ان يكونا متباينين؟


    وكذا البصر


    وكذا الايد في ايات كثيرة منها " ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي " فتثبت يدين لله تليقان بجلاله



    فالانسان له يد وفي مراحل حياته تختلف يده عن يد الطفل وعن يد الشاب صاحب المهنة اليدوية وتختلف عن يد الشيخ الكبير فضلا عن الاناث
    ولو انتقلنا الى جنس اخر مثل الملائكة فكيف تكون يد الملك كيد الانسي وهما متباينين في الخلقة فذاك من حمأ مسنون وذاك من نور ؟


    وما لو ادخلنا الشيطان معهما فكيف تجمع ايادي من خلقوا بالنار كمن خلق من نور كمن خلق من طين ؟


    وكذا الحيوانات على اختلاف اشكالها والوانها فكيف تقاس يد الفيل بيد النملة فضلا عن يد الانسان ؟


    فلابد من اثبات ما جاء في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم مع تسليم الكيفيات- طلب كيفية ذلك- له سبحانه


    فالقول في الذات كالقول في الصفات فكما ان لك ذات فلله ذات مغايرة لذواتنا وكذا صفاته فما من ذات الا ولها صفات تليق بها والله اولى بأن تكون له الصفات العلى والاسماء الحسنى سبحانه


    فكما اننا لا نعلم من ذاته الا ما علمنا حملنا ما اخبرنا به " بلسان عربي مبين " على ما فهمنا وما وصلنا في من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم
    فليس في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل ومن شبه الله بخلقه كفر
    والله الهادي

  9. افتراضي

    جزاكم الله خيرا أخي الفاضل

    باقة رائعة من كلام أهل الحق تنتشل الحيارى من برك السفاهة والفساد إلى بساتين ورياض من المعتقد الصحيح السليم

  10. #10

    افتراضي

    جزاك الله خيرا
    تجميع يستحق التوقف والتركيز في القراءة
    أفادك الله وأحسن اليك

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الأنصاري مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا أخي الفاضل

    باقة رائعة من كلام أهل الحق تنتشل الحيارى من برك السفاهة والفساد إلى بساتين ورياض من المعتقد الصحيح السليم
    حفظكم الله وبارك فيكم
    جزيتم خيرا

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اخت مسلمة مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا
    تجميع يستحق التوقف والتركيز في القراءة
    أفادك الله وأحسن اليك

    تحياتي للموحدين
    شكر الله لكم وبارك فيكم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تتمة ..
    الله ليس كمثله شيء

    قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 17-205-206
    " وقال رسته: سمعت ابن مهدي يقول لفتى من ولد الأمير جعفر بن سليمان: بلغني أنك تتكلم في الرب وتصفه وتشبهه.
    قال: نعم، نظرنا، فلم نر من خلق الله شيئا أحسن من الإنسان.
    فأخذ يتكلم في الصفة والقامة، فقال له: رويدك يا بني حتى نتكلم أول شيء في المخلوق، فإن عجزنا عنه، فنحن عن الخالق أعجز، أخبرني عما حدثني شعبة، عن الشيباني، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} [النجم: 18]. قال: رأى جبريل له ست مائة جناح، فبقي الغلام ينظر، فقال: أنا أهون عليك، صف لي خلقا له ثلاثة أجنحة، وركب الجناح الثالث منه موضعا حتى أعلم.
    قال: يا أبا سعيد، عجزنا عن صفة المخلوق، فأشهدك أني قد عجزت ورجعت. "- ترجمة عبدالرحمن بن مهدي-


    قال ايضا في السير 19-21-22" قال علي بن محمد بن أبان القاضي: حدثنا أبو يحيى زكريا الساجي، حدثنا المزني، قال: قلت: إن كان أحد يخرج ما في ضميري، وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد فالشافعي، فصرت إليه، وهو في مسجد مصر، فلما جثوت بين يديه، قلت: هجس في ضميري مسألة في التوحيد، فعلمت أن أحدا لا يعلم علمك، فما الذي عندك؟
    فغضب، ثم قال: أتدري أين أنت؟
    قلت: نعم.
    قال: هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون.
    أبلغك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر بالسؤال عن ذلك؟
    قلت: لا.
    قال: هل تكلم فيه الصحابة؟
    قلت: لا.
    قال: تدري كم نجما في السماء؟
    قلت: لا.
    قال: فكوكب منها: تعرف جنسه، طلوعه، أفوله، مم خلق؟
    قلت: لا.
    قال: فشيء تراه بعينك من الخلق لست تعرفه، تتكلم في علم خالقه؟!
    ثم سألني عن مسألة في الوضوء، فأخطأت فيها، ففرعها على أربعة أوجه، فلم أصب في شيء منه.
    فقال: شيء تحتاج إليه في اليوم خمس مرات، تدع علمه، وتتكلف علم الخالق، إذا هجس في ضميرك ذلك، فارجع إلى الله، وإلى قوله تعالى: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم * إن في خلق السماوات والأرض...} الآية [البقرة: 163 و 164] فاستدل بالمخلوق على الخالق، ولا تتكلف علم ما لم يبلغه عقلك.
    قال: فتبت." – ترجمة الامام الشافعي-


    وقال الذهبي ايضا 21-308" قال حنبل: قال أبو عبد الله: قال برغوث -يعني: يوم المحنة-: يا أمير المؤمنين، هو كافر حلال الدم، اضرب عنقه، ودمه في عنقي.
    وقال شعيب كذلك أيضا: تقلد دمي، فلم يلتفت أبو إسحاق إليهما.
    وقال أبو عبد الله: لم يكن في القوم أشد تكفيرا لي منهما، وأما ابن سماعة، فقال:
    يا أمير المؤمنين، إنه من أهل بيت شرف ولهم قدم، ولعله يصير إلى الذي عليه أمير المؤمنين، فكأنه رق عندها، وكان إذا كلمني ابن أبي دواد، لم ألتفت إلى كلامه، وإذا كلمني أبو إسحاق، ألنت له القول.
    قال: فقال في اليوم الثالث: أجبني يا أحمد، فإنه بلغني أنك تحب الرئاسة، وذلك لما أوغروا قلبه علي.
    وجعل برغوث يقول: قال الجبري: كذا وكذا كلام هو الكفر بالله.
    فجعلت أقول: ما أدري ما هذا، إلا أني أعلم أنه أحد صمد لا شبه له ولا عدل، وهو كما وصف نفسه، فسكت." -ترجمة الامام احمد-

    بواسطة الآثار الواردة عن أئمة السنة في أبواب الإعتقاد من سير أعلام النبلاء 232- 235ل جمال بشير بادي
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  14. #14

    افتراضي

    " ولا تتكلف علم ما لم يبلغه عقلك.
    قال: فتبت." – ترجمة الامام الشافعي
    - "

    هذه من الشافعي ... بألف !؟
    الحمـــــد لله على كل حـــــال

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أدري و لأجل ذلك نقلته
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بيان ما خالف به الأشاعرة مذهب السلف .. و التعريف بمذهب أهل السنة
    بواسطة ابن سلامة في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-11-2014, 06:55 PM
  2. الحقيقة والمجاز وترجيح مذهب السلف
    بواسطة مجدي في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-05-2005, 06:17 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء