النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: كيف يحمي الله الفراشات .. صور تنسف الإلحاد نسفا

  1. #1

    افتراضي كيف يحمي الله الفراشات .. صور تنسف الإلحاد نسفا

    السلام عليكم ورحمة الله

    اثناء تصفحي وجدت موضوعين على أحد المنتديات فأحببت أن أنقلهما لكم

    الأول

    كيف يحمي الله الفراشات .. صور تنسف الإلحاد نسفا

    صدق الله تعالى حينما قال (قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى {49} قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) سورة طه
    أي خلقه وعلمه ما يصلح شأنه لحياته.


    وقال الله تعالىهَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) سورة لقمان.


    http://ayman444.jeeran.com/archive/2009/11/964712.html


    ______________________________


    والثاني

    الملحدين ناقصين عقل ودين


    http://ayman444.jeeran.com/archive/2009/11/964090.html


    ______________________


    تحياتي للموحدين
    كما تقول أخت مسلمة

    ________________________________

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي






















    وهذا البريق في عيون هذه الفراشة
    سبحان الله







    وهناك من وهبها الله سبحانه وتعالى التخفي بأن تماثل تماما البيئة المتواجدة فيها

    مثل هذه الفراشات






    لاحظ كيف تبدو أطراف أجنحة الفراشة وكأنها أوراق شجر يابسة .. سبحان الله
















    شئ مذهل و لا يحتاج الى تعليق



































    الملحدون حمقى الى ان يثبت انه لا عكس !!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

  4. افتراضي

    وفي كل شيءٍ له آية ---- تدل على أنه الأوحد

    ) وقالوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً )


    *لطف الله بالأسماك:
    من المعروف أن الماء إذا زادت درجة حرارته زاد حجمه وقلت كثافته فيرتفع الماء الساخن إلى أعلى وينزل الماء البارد إلى أسفل وكذلك الحال في جميع السوائل:
    حرارة + ماء = زيادة حجم الماء وارتفاعه إلى أعلى والعكس صحيح
    برودة + ماء = نقص في حجم الماء وهبوط إلى أسفل
    إن هذه السنة الإلهية تعمل كما تعمل باقي السنن الإلهية الأخرى:
    مقدمة معينة تعطي نتيجة معينة أومقدمة واحدة تعطي نتيجة واحدة
    وعلى هذه السنة الإلهية التي قضى الله بها أن يرتفع الماء الحار وينخفض الماء البارد ، على هذه السنة كان لابد أن ينزل الثلج الموجود في البحار المتجمدة إلى القاع ويتراكم حتى السطح وعندئذ يصبح البحر قطعة واحدة من الثلج وبهذا تتجمد الأسماك وكل حيوانات البحر وتموت.
    ولكن شيئاً من هذا لم يحدث فالأسماك وكافة الحيوانات البحرية في المحيط المتجمد الشمإلى حية ترزق تسير وتجيء ذلك لأن الخالق الرحيم قد عكس هذه القاعدة عند نقطة الخطر فجعلها:
    برودة + ماء = زيادة في حجم الماء وصعود إلى أعلى!
    ولا تعجب كيف كانت المقدمات واحدة:
    برودة + ماء
    فأعطت نتيجتين مختلفتين:
    1ـ برودة + ماء = نقص في حجم الماء وهبوطه إلى أسفل
    2ـ برودة + ماء = زيادة في حجم الماء وصعود إلى أعلى
    ولا عجب من ذلك أبدا لأن هذا التغيير في النتيجة كان لابد أن يحدث لصالح حياة كل حي يعيش في البحار المتجمدة ومع ذلك الذي سن السنة الأولى هوالذي سن السنة الثانية لصالح كل حي يعيش في الماء وجعل لكل من السنتين السابقتين مجالاً تعمل فيه.
    فتعمل السنة الأولى ابتداء من درجة 4 مئوية وهذا مجال ليس فيه ضرر على حيوانات البحر كما تعمل السنة الثانية ابتداء من درجة الصفر المئوي إلى 4 درجات مئوية وذلك مجال له أثر كبير على أحياء الماء.
    لأنه يجعل الثلج من أعلى والماء الرائق الدافئ عند 4 درجات من أسفل فتتحرك فيه الأحياء وتستمر لها الحياة مهما كانت طبقات الثلج من أعلى.
    إن العقول لتستنتج مما مضى أن الذي نظم الكون بهذه السنن والقوانين لا تقيده السنن أوالقوانين إنما هوالذي يحددها كما يشاء ، يضع السنة وعكسها ، وكم وقف المتأملون في المخلوقات على مثل هذا فسموه شذوذاً وقالوا لكل قاعدة شواذ ويقول المؤمن: إن القاعدة سنة والشذوذ سنة ولكل حكمة والكل شاهد بإرادة الخالق الحرة التي لا تقيدها تفاعلات كيماوية أوأوضاع مادية.
    كما تستنتج العقول أن الذي خلق الماء قد هداه ليؤدي دوره في هذه الحياة كما قدر له الخالق ووضع له سنناً وأحكاماً تسيره فيما قدر له ، سنناً تجعله سحباً طائرة وسنناً تجعله قطرات مطر متساقطة وسنناً تحوله أنهاراً جارية وعيوناً متفجرة ، وسنناً تدفعه في أوراق الشجر وأغصانها وسنناً تجعل الماء وسطاً كيماوياً صالحاً لصنع الطعام وسنناً تحول الماء جزءاً من الدم الجاري في العروق وسنناً تجعل الماء بحراً يمتلئ بالأسماك وغيرها من الكائنات الحية وسنناً تيسر البحر لسير السفن وتسهيل النقل عليه.




    · الاتحاد الكيميائي:
    إذا تأملت في قوانين الاتحاد الكيميائي ستشاهد:
    أن أي مادة لا تتحد إلا بمواد مخصوصة مع أن أصل المواد شيء واحد (الكترونات ، بروتونات ، نيوترونات…الخ) فمن الذي يهدي الأوكسجين مثلاً ويعرفه أن هذه مادة (كربون) يمكن أن يتفاعل معها وأن هذه المادة ذهب لا يتفاعل معها؟!!
    وأن أي مادة لا تتحد إلا بمقدار معلوم من المادة التي تتحد معها ويسمى ذلك المقدار (الوزن المكافئ) ، فمن يهدي الأوزان المكافئة للاتحاد ويمنع الاتحاد لغير تلك المقادير المحددة؟ ولماذا هذا التحديد؟ ومن صاحب هذا التحديد والتقدير والهداية؟
    إن العقل ليستنتج من مشاهدة هذه التفاعلات الكيماوية أن التقدير والتحديد لا يكونان إلا من مريد وأن التوجيه والهداية لا يكونان إلا من هاد ، فمن الذي يقدر هذه التفاعلات الدقيقة المحكمة في شتى أرجاء الكون ومن الذي يهدي كل تفاعل إلى نتيجته المقدرة له؟
    إن العقل ليجزم بأن خالق هذه المواد هوالمريد الذي قدر أحكامه وأنه الهادي الذي سيرها…إنه الله الذي قدر فهدى.






    · ثعابين البحر:
    يحدثنا أحد رواد العلم الحديث الدكتور (كريس موريسون) وهورئيس أكاديمية العلوم بنيويورك سابقاً وعضوالمجلس التنفيذي لمجمع البحوث القومي الأمريكي في كتابه المترجم (العلم يدعوللإيمان) فيقول:
    (…وهناك لغز أصعب من ذلك يتطلب الحل ، وهوالخاص بثعابين الماء ، فإن تلك المخلوقات العجيبة متى اكتمل نموها هاجرت من مختلف البرك والأنهار وإذا كانت في أوروبا قطعت آلاف الأميال في المحيط قاصدة كلها إلى الأعماق السحيقة جنوبي برمودا وهناك تبيض وتموت....
    أما صغارها تلك التي لا تملك وسيلة لتعرف بها أي شيء سوى أنها في مياه قفرة فإنها تعود أدراجها ، وتجد طريقها إلى الشاطئ الذي جاءت منه أمهاتها ومن ثم إلى كل نهر أوبحيرة أوبركة صغيرة ، لقد قاومت التيارات القوية ، وثبتت للأمداد والعواصف وغالبت الأمواج المتلاطمة على كل شاطئ وهي الآن يتاح لها النموحتى إذا اكتمل نموها دفعها (قانون خفي) إلى الرجوع حيث كانت بعد أن تتم الرحلة كلها...
    فمن أين ينشأ الحافز الذي يوجهها لذلك؟!!
    إن عقولنا لتستنتج من هذه الرحلة الموجهة ومن كل عمل موجه في هذا الكون في الأرض أوالسماء في البر أوالبحر أوالجوأن وراء ذلك التوجيه المحكم إرادة هاد حكيم ، إن ذلك التوجيه توجيه الذي قدر لكل شيء دوره في هذا الكون وهداه إلى القيام بما قدر له.






    · خلق الإنسان:
    ونختصر القول بأن الذي قدر خلق الإنسان من نطفة رجل وامرأة قد هدى خصية الرجل إلى صنع النصف وهدى مبيض المرأة إلى صنع النصف الباقي المطابق وليس للدماء أوالأحشاء هداية أوعلم ، لكن ذلك هداية الله جل وعلا وهوالذي هدى كل جزء في النطفة إلى القيام بدوره المحدود فكانت النتيجة ذلك الإنسان المخلوق في أحسن تقويم وإن تلك الخطة المحكمة المتتابعة المراحل في خلق الإنسان لتشهد بأن الله هوالذي هدى سيرها وليس الطعام أوالأحشاء هوصاحب الحكمة والهداية والبصيرة.
    إن الذي قدر لك أن تخرج من بطن أمك لتسعى في الأرض وترى ما حولك هوالذي يخلق لك العينين وأنت لا زلت جنيناً وفق سنن الضوء وأحكامه...
    وإن الذي قدر لك أن تستنشق الهواء هوالذي هدى ذلك الجزء من النطفة أن يصنع جهازاً تنفسياً بالغ الدقة ...
    وإن الذي قدر الإنسان أن يحيا على هذه الأرض هوالذي هدى كل جزء من النطفة إلى صنع جهاز أوعضو ليتم من الجميع ذلك الخلق القويم المهيأ للحياة على هذه الأرض.
    · الدكتور (وولتر لندرج) وهوعالم في الفسيولوجيا والكيمياء الحيوية حاصل على الدكتوراه من جامعة جون هوبكنز وأستاذ فسيولوجيا الكيمياء بجامعة فيوتا وأستاذ الكيمياء الحيوية الزراعية فيها وعميد معهد هورمل منذ سنة 1949م وعضوورئيس جمعيات عديدة لدراسة الطعام وتركيبه الغذائي ، قال: (أما المشتغلون بالعلوم الذين يرجون الله فلديهم متعة كبرى يحصلون عليها ، كلما وصلوا إلى كشف جديد في ميدان من الميادين ، إذ أن كل كشف جديد يدعم إيمانهم بالله ، ويزيد من إدراكهم وإبصارهم لأيادي الله في الكون)...

    ولقد وضح العالم أن سبب فشل بعض العلماء في فهم عملية المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الطريقة العلمية من وجود الله والإيمان به إلى أسباب لا صلة لها بالبحث العلمي وخص منها:
    1ـ ما تتبعه بعض الجماعات أوالمنظمات الإلحادية ، أوالدولة من سياسة معينة ترمي إلى شيوع الإلحاد ، ومحاربة الإيمان بسبب تعارض عقيدة الإيمان بالله مع صالح هذه الجماعة ومبادئها.
    2ـ المعتقدات الفاسدة التي تجعل الناس منذ الطفولة يعتقدون بإله على صورة إنسان ، يقول الدكتور (وولتر): (وحتى عندما تتحرر من التعصب والأهواء ، ففي جميع المنظمات الدينية المسيحية ، تبذل محاولات لجعل الناس يعتقدون منذ طفولتهم في الإله هوعلى صورة إنسان بدل من الاعتقاد بأن الإنسان قد خلق خليفة لله على الأرض وعندما تنموالعقول بعد ذلك وتتدرب على استخدام الطريقة العلمية فإن تلك الصورة التي تعلموها منذ الصغر لا يمكن أن تنسجم مع أسلوبهم في التفكير أومع أي منطق معقول).
    · الدكتور (بول كليرانس ابرسولد) : وهوأستاذ في الطبيعة الحيوية ومدير قسم النظائر والطاقة الذرية في معامل (ادج ريدج) وعضوجمعية الأبحاث النووية والطبيعة النووية قال متحدثاً عن الله سبحانه (وبالرغم أننا نعجز عن إدراكه إدراكاً كلياً أووصفه وصفاً مادياً ، فهناك ما لا يحصى من الأدلة المادية على وجوده تعالى ، وتدل أياديه في خلقه على أنه العليم الذي لا نهاية لعلمه ، الحكيم الذي لا حدود لحكمته ، القوي إلى أقصى حدود القوة).

    · (جورج هربرت بلونت) وهوأستاذ الفيزياء التطبيقية ، حاصل على درجة الماجستير من معهد كإلىفورنيا التكنولوجي وكبير المهندسين بقسم البحوث الهندسية بجامعة كإلىفورنيا قال (وأنا مقتنع أن الإيمان يقوم على العقل وأن العقل يدعوإلى الإيمان وإذا كان الإنسان يعجز أحياناً عن مشاهدة الأدلة فقد يكون ذلك راجعاً إلى عدم قدرته على أن يفتح عينيه).

    · (البرت أينشتاين) وهوأول من عرف الناس بأسرار القنبلة الذرية وصاحب النظرية النفسية وهوحجة في الرياضيات والطبيعيات قال: (إن أصحاب العبقريات الدينية في جميع العصور قد عرفوا بهذا النوع من الشعور الديني الذي لا ينتمي إلى نحلة ، ولا يتمثل الله في أمثلة بشرية ، إنني لأرى أن أهم وظيفة من وظائف الفن والعلم هي أن يوقظا هذا الشعور وأن يستبقياه حياً في الذين يهيأوا له.
    ويقول (أينشتاين) أيضاً (إن الشخص الذي يعتبر حياته وحياة غيره من المخلوقات عديمة المعنى ليس تعباً فحسب ولكنه غير مؤهل للحياة).
    · الدكتور (جورج ايرل دافيز) وهوعالم طبيعي ورئيس قسم البحوث الذرية في البحرية الأمريكية ببروكلين وأخصائي في الإشعاع الشمسي والبصريات الهندسية قال : (ولكننا نستطيع أن نتحقق من وجود الله باستخدام العقل والاستنباط مما نتعلمه ونراه فالمنطق الذي نستطيع أن نأخذ به والذي لا يمكن أن يتطرق إليه الشك هوأنه ليس هنالك شيء مادي يستطيع أن يخلق نفسه)
    · الدكتور (توماس دافيد باركسن) وهوأستاذ في الكيمياء وأخصائي في النظريات الكهربية والأشعة السينية قال (وإنني أجد شخصياً أن تفسير هذه الظواهر والعجائب بنسبتها إلى قدرة إله حكيم خبير وتصميم خالق علوي يعد تفسيراً مرضياً للنفوس ومقنعاً للعقول ، إنني أرى في كل ظاهرة من هذه الظواهر أكثر من مجرد الخلق والتدبير المجرد عن العاطفة ، إنني ألمس فوق ذلك كله محبة الخالق لخلقه واهتمامه بأمورهم).

    · الدكتور (جون وليام كلوتس) وهومن علماء الوراثة وأستاذ في علم الأحياء والفسيولوجيا وعضوجمعية الدراسات الوراثية قال بعد سرد بعض مظاهر التدبير والإتقان في المخلوقات (أفلا تدل كل هذه الشواهد على وجود الله؟ إنه من الصعب على عقولنا أن تتصور أن كل هذا التوافق العجيب قد تم بمحض الصدفة ، إنه لابد أن يكون نتيجة توجيه محكم احتاج إلى قدرة وتدبير)

    · الدكتور (إيرفنج وليام) وهوأستاذ العلوم الطبيعية في جامعة ميتشجان وأخصائي في الحياة البرية وأخصائي في وراثة النباتات ودراسة شكلها الظاهري قال (ولكنني أؤمن بوجود الله ، إنني أعتقد في وجوده سبحانه لأنني لا أستطيع أن أتصور المصادفة وحدها تستطيع أن تفسر لنا ظهور الإلكترونات والبروتونات الأولى أوالذرات الأولى أوالأحماض الأمينية الأولى أوالبروتوبلازم الأولى أوالبذرة الأولى والعقل الأول ، إنني أعتقد في وجود الله لأن وجوده القدسي هوالتفسير المنطقي الوحيد لكل ما يحيط بنا من ظواهر هذا الكون الذي نشاهدها).

    · الدكتور (وولترا إدورد لاميرتس) وهوأستاذ في علم الوراثة متخصص في تربية نباتات الزينة قال بعد أن ضرب عدة أمثلة على بديع خلق الله (إن المقام لا يتسع لضرب أمثلة عديدة أخرى لإثبات أن نظرية التطور المادي لا تستطيع أن تفسر لنا تلك الاختلافات العديدة التي نشاهدها في عالم الأحياء إنها جميعاً بحاجة إلى وجود خالق حكيم هوالذي جعل هذه الكائنات الحية قادرة على أن تتحمل ظروفاً غير الظروف التي نشأت في ظلها وعلى أن تتلاءم مع هذه الظروف).

    · الدكتور (رسل تشارلز آرتست) وهوأخصائي في علم الأحياء والنبات أستاذ في جامعة فرانكفورت بألمانيا عضوالأكاديمية العلمية بإنديانا ومؤلف لكثير من البحوث البيولوجية يقول عن السر في دوران (البروتوبلازم) في كل خلية في كل كائن حي يقول (وأنا لا أريد أن أقول هنا إنني أؤمن بالله بسبب عجزي في الوقت الحاضر عن إدراك سبب ظاهرة الحركة في البروتوبلازم أوغيرها من الظواهر ولكنني أرفض هذا المنطق رفضاً باتاً وأقول: إنه حتى عندما تكشف الحقائق ويزول عنا الغموض يوماً من الأيام ونصير قادرين على فهم الخلية الحية بصورة أفضل فإننا لا نفعل أكثر من أن نتتبع ونتدبر ما صنعه ودبره خالق ومدبر أكبر وهوالذي جعل هذا البروتوبلازم يتحرك في بادئ الأمر وهوالذي يجعله يتحرك ويؤدي كل وظائفه).

    · (اندروكونواي إيفي) وهومن العلماء الطبيعيين ذوي الشهرة العالمية من عام 1925 – 1946م ، قال فيما كتبه تحت عنوان: (وجود الله حقيقة مطلقة) يقول (ويظهر أن الملحدين أوالمفكرين بما لديهم من الشك لديهم بقعة عمياء أوبقعة مخدرة داخل عقولهم تمنعهم من تصور أن كل هذه العوامل سواء ما كان منها ميتاً أوحياً تصير لا معنى لها بدون الاعتقاد بوجود الله).

    · وأنا شخصياً أرى أن الآية القرآنية الكريمة تنطبق تماماً على شاكلة هؤلاء…

    ) )أَوَلَمْ يَرَ الْأِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوخَصِيمٌ مُبِينٌ) )وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) )قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوبِكُلِّ خَلْقٍ عليم) )الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) )أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوالْخَلَّاقُ الْعليم) )إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) )فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإليه تُرْجَعُونَ) (يّـس:77 - 83)




    وصف الخالق
    إذا كانت المخلوقات تختلف عن بعضها في صفاتها وخصائصها فمما لاشك فيه أن الخالق سبحانه وتعالى يخالف مخلوقاته التي أوجدها وسيرها فلابد إذاً أن يخالفها في صفاته الإلهية وخصائصه الربانية ولو كان شيئاً يماثله لما كان إلهاً وخالقاً.

    فيوسوس الشيطان البشري قائلاً: هذا خلق الله ، فمن خلق الله؟!!
    والجواب على هذه الجهالة الشيطانية نقول:
    ومن الذي قد قرر بأن ما تتصف به المخلوقات لابد أن يتصف بها الخالق؟ ومن الذي صدق أن كل ما يحتاج ويفتقر إليه المخلوق لابد أن يكون الخالق مفتقراً ومحتاجاً إليه حتى أصبح الخالق ومخلوقاته شيئاً واحداً؟ ، إن الخالق غير مخلوقاته التي أوجدها وسيرها كما أن الإنسان غير مصنوعاته التي صنعها واخترعها وما يتصف به الخالق سبحانه من عظيم الصفات يجب أن يخالف ما تتصف به مخلوقاته وإلا لكان الجميع شيئاً واحداً.
    فإذا كانت المخلوقات فقيرة إلى ربها محتاجة في وجودها إلى خالقها فإن الله سبحانه وتعالى هو الصمد الغني الذي لا يفتقر إلى غيره ويفتقر إليه كل مخلوق تلك صفات من صفات ربنا تخالف صفات مخلوقاته ويشهد هذا الكون الزاخر بالمخلوقات التي لا تحصى ولا تعد بأن رب هذا الكون غني لا يحتاج إلى غيره ولا يفتقر إلى سواه.
    أما من عاند وأصر على وصف الخالق بما يتصف به المخلوق فعقله يلزمه على هذه الجهالة الكبرى أن ينكر وجوده ووجود كل ما في الكون الفسيح المشاهد ، ذلك لأنه لا يبقى غير الخالق ومخلوقاته إلا العدم المطلق.
    وإذا صدقنا بالباطل الذي يصف خالقنا بوصف مخلوقاته وقلنا إن الخالق محتاج مفتقر في وجوده إلى غيره ولا يوجد غير الخالق ومخلوقاته إلا العدم ، فعندئذ يكون افتقار الخالق واحتياجه إلى العدم الذي لا يعمل شيئاً.
    وإذاً فالخالق غير موجود لأن العدم لا يعمل شيئاً وإذاً فأنا وأنت وهذه الأسطر وكل ما في هذا الكون لا وجود له لأن الكفر يريد أن يصف خالقنا باطلاً بما تتصف به المخلوقات فيزعم أنه محتاج مفتقر لمن؟ ، للعدم!! لأنه ما بقي غير الخالق ومخلوقاته إلا العدم.
    ويعبر عن هذا الدكتور (ماريت ستانلي كونجده) عضو الجمعية الأمريكية الطبيعية والأخصائي في الطبيعة وعلم النفس فيقول: (ومما لاشك فيه أننا نحتاج في محاولتنا إلى وصف الخالق ومعرفة صفاته إلى مصطلحات ومعان تختلف اختلافاً بيناً عن تلك التي نستخدمها عندما نصف عالم الماديات ، وبخاصة بعد أن تبين لنا أن هذا الكون الذي نعيش فيه لا يمكن أن يكون مادة صرفاً وإنما هو مادة وروح ونار أو مادة وغير مادة ولا نستطيع أن نصف الأشياء غير المادية بالأوصاف المادية وحدها).
    إن أول ما تبدأ مع الملحدين هي قضية وجود الله والإثباتات الدالة عليه
    وجود الله
    الفطرةالتي فطرنا الله عليها
    فطر الله سبحانهوتعالى عباده على الإيمان به وأخذ منهم الميثاق وهم في ظهر أبيهم أدم ، ثم أرسلرسله مبشرين ومنذرين ليذكروا الناس بهذا الميثاق الأول وليردهم إلى ما فطروا عليهمن الإيمان بالله والإقرار بربوبيته
    قال الله تعالى : " )وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ – أَو تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) (لأعراف: 172- 173)
    وقال تعالى : " )فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عليها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
    وقال صلى الله عليه وسلم : "ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتجالبهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء " متفق عليه واللفظ لمسلم.
    فلقد مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يحدث لهم بعد أن خلقوا على الفطرة الحنيفية ثم يغيرهم أهلهم مثل البهيمة التي تجدع بعد أن خلقت سليمة
    فلقد ظل الإقرار بالربوبية موجودا في فطرة الأنسان عبر التاريخ ولم يكن الرسل بحاجة إلى أن يخوضوا معركة كبرى لإثبات وجود الله ، بل كان يكفي الأشارة إليه والتنبيه عليه ثم بعد ذلك تقرير بقية حقائق التوحيد والإيمان
    ولكن كان هناك أيضا قلة تنكروا لهذه الحقائق عبر التاريخ ولكنّ تلك القلة أصبحت اليوم أمة قائمة تدعوا إلى الألحاد وتقيم عليه المعاهد العلمية التي تعمل على تأصيله وأعطائه صبغة العلم والتقدمية ولا حول ولا قوة إلا بالله .



    أدلة وجود الخالق :
    هناك أدلة لا تحصى على وجود الله منها أن العدم لا يخلق شئ بمعنى أن الذي لا وجود له لا يستطيع أن يصنع شيئاً لأنه غير موجود .
    فإذا تأمل المرء في المخلوقات التي تولد في كل يوم من إنسان وحيوان ونبات وتفكر في كل ما يحدث في الوجود من رياح وعواصف وأمطار وليل ونهار، ونظر في المجرات الضخمة (التي تحتوي آلاف ملايين النجوم)، ونظر في كل مجرة فيها بالإضافة إلى النجوم والكواكب والسُّدم الغازية وتسير كلها بسرعات هائلة، وما فيها من النجوم والكواكب التي لها حركتها الخاصة المنتظمة، ومع ذلك فلكل منها مداره المنتظم الذي لا يختلف، ومن نظر في عالم الحياة من الأسرار في وحيدات الخلية وكذا في الورقة الخضراء التي تحتفظ بسر صناعة الغذاء، ومن غاص في عالم الذرة وأسرارها وفي عالم الإنسان وأسراره وغير ذلك من العوالم التي لا يستطيع أن يحصيها الإنسان فإنه يجزم بأن هذا كله ليس من صنع العدم الذي لا وجود له، بل هومن صنع الخالق الموجود سبحانه .
    قال الله تعالى : " أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ " الطور 35


    من الأدلة التي لا تحصى :
    دلالة الفطرة :
    قال تعالى : " )ْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (ابراهيم:10)
    أشار كثير من السلف أن معرفة الله فطرة فُطر الناس عليها وهي الحنيفية التي خلق عليها عباده كلهم حيث قال أحدهم : عرفت ربي بربي ، ولولا ربي ما عرفت ربي
    فهي معرفة لا تنشأ بالنظر والتفكر وإنما تزداد بذلك
    قيل لابن عباس بم عرفت ربك ؟ قال : من طلب دينه بالقياس لم يزل دهره في التباس ، خارجاً عن المنهاج ، ظاعناً في الأعوجاج ، عرفته بما عرّف به نفسه ووصفته بما وصف به نفسه ولقد بين الله سبحانه وتعالى معرفة الخلق بوجوده فقال عز وجل : " )وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) (لقمان:32)
    سأل رجل الإمام جعفر الصـادق عن الله ، فقال له : ألم تركب البحر ؟ قال بلى . قال : فهـل حدث لك مرة أن هاجت بكم الريح عاصفة ؟ قال : نعم . قال وانقطع أملك من الملاحين ووسائل النجاة ؟ قال : نعم . قال : فهل خطر ببالك وانقدح في نفسك أن هناك من يستطيع أن ينجيك إن شـاء ؟ قال : نعم . قال جعفر : فذلك هوالله .
    حتى فرعون الذي كان يجحد وينكر وجود الله علم في قرارة نفسه أنه لابد لهذا الكون من خالق فانظر إليه حين أدركه الموت ماذا قال كما أخبرنا الله عز وجل : " )وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (يونس:90)


    دلالة الآيات الكونية :
    إن المتأمل في الكون يجد أربعة أدلة رئيسية تهديه إلى الإيمان بالله وهي أدلة الخلق والتسوية والتقدير والهداية وقد أشار إليها الله عز وجل في سورة الأعلى فقال " )سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى - الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى – والذي قدَّرَ فَهَدى ) (الأعلى 1 - 3)
    كما أن الله أشار إليها في آيات أخرى


    .
    دليل الخلق :
    دليل الخلق من أبين الأدلة وأظهرها على وجود الخالق جل وعلا
    قال الله تعالى : " " أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ
    وعد الله عز وجل أن يري الناس من آياته في الأفاق وفي أنفسهم حتى يقيم عليهم الحجة قال تعالى : " سنُرِيهم آياتِنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يَكف بربك أنه على كل شيء شهيد " فصلت 53
    وسأستعرض بعض الآيات القليلة إذ أن المجال لا يتسع لسردها كلها
    وفي كل شئ له آيةٌ ///// تدل على أنه الواحدُ



    دليل التسوية :
    تسوية الشيء إتقانه وإحسان خلقه وإكمال صنعته بحيث يكون مهيئاً لأداء وظيفته ويكون متناسب الأجزاء ليس بينها تفاوت يخل بالمقصود
    قال تعالى : )الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْأِنْسَانِ مِنْ طِينٍ) (السجدة:7)
    وقال تعالى : ) صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) (النمل:88)
    وإذا كان الخلق يدل على وجود الله جل وعلا فإن دلالة التسوية على وجوده أظهر وأبين ، إذ التسوية أخص من الخلق إذ قد يُخلق الشيء بغير تسوية ، وهذه التسوية ظاهرة في الكائنات كلها . ولكنها في الكائنات الحية أظهر - وفي الإنسان على وجه الخصوص - أظهر وأبين .


    دليل الهداية :
    الهداية من أظهر الأدلة الكونية على وجود الله جل وعلا ، ويقصد بها في هذا المقام أن كل خلق من مخلوقات الله قد ألهم غاية وجوده ، وهدى إلى ما خلق من أجله ، فهي الإلهام الفطري أو الغريزي الذي تتوجه به المخلوقات قاطبة إلى أداء دورها وتحقيق وظيفتها في هذه الحياة .
    وهذه الهداية عامة لا تتعلق بالمكلفين فحسب ، وليست مقصورة على الكائنات التي تتحرك بالإرادة فحسب ، ولكنها هداية مبثوثة في كل شيء في هذا الوجود لتحمل في طياتها أبلغ الأدلة على وجود الرب جل وعلا وبديع صنعه وتدبيره .
    تأمل في أهداب الجفن الأعلى ، للعين ستجدها تنحني وتتجه إلى أعلى بخلاف أهداب الجفن الأسفـل فإنها تنحني وتتجه إلى أسفل ولو انعكس ذلك لتشوهت الرؤية .
    فإذا انتقلنا إلى آية الهداية في عالم الحيوان فإننا سنقف على العجب العجاب مما يذهل العقول والألباب، يتحدث ابن القيم في شفاء العليل عن هداية النمل فيقول : إن حشرة المن التي يطـلق عليها أحياناً قمل النباتات التي نراها على أوراق بعض النبات يرعاها النمل ليستفيد منها ، ففي الربيع الباكر يرسل النمل الرسل لتجمع له بيض هذا المن ، فإذا جاءوا به وضعوه في مستعمراتهم حيث يضعون بيضهـم ويهتمون ببيض هذه الحشرات كما يهتمون ببيضهم ، فإذا فقس بيض المن وخرجت منه الصغار أطعموها وأكرموها ، وبعد فترة قصيرة يأخذ المن يدر سائلا حلواً كالعسل كما تدر البقرة اللبن ، ويتولى النمل حلب هـذا المن للحصول على هذا السائل وكأنها أبقار .
    وكما يعنى النمل بالرعي على هذا النحو يعنى كذلك بالزرع وفلاحة الأرض ، فلقد لاحظ بعـض العلماء في إحدى الغابات أن قطعة من الأرض تبلغ مساحتها خمسة أقدام طولاً في ثلاثة عرضاً قد نما بهـا أرز قصير يبلغ طوله ستة سنتيمترات ، ويبدو للنـاظر أن أحداً يعتني بها ، فالطينة حول الجـذور كانت مشققه والأعشاب الغريبة كانت مستأصلة ، ولاحظ أن طوائف من النمـل تتردد على هـذه المنطقة ، فعكف على ملاحظة هذه البقعة ثم لم يلبث أن عرف أن هذا النمل هو القائم بزراعة الأرز في تلك البقعة من الأرض ، وأنه اتخذ من زراعتها مهنة له تشغل كل وقته ، فبعضه كان ينسق الأرض ويحرثها ، وبعضه كان يزيل الأعشاب الضارة فإذا بدأ موسم الحصاد شوهد صف من شغالة النمل لا ينقطع متجهـاً نحو العيدان فيتسلقها إلى أن يصل إلى حبوب الأرز ، فتنـزع كل شغالة من النمل حبة من تلك الحبـوب وتهبط بها سريعاً إلى الأرض ثم تذهب بها إلى مخازن تحت الأرض ، وساق من تفاصيل ذلك ما تذهـل له العقول !!!
    والهداية في عالم النبات لا تقل عنها في عالم الحيوان ، فليس من قبيل المصادفة البحتة أن يتجه جـذر النبات نحو الأرض ليمد النبات بالماء والمواد اللازمة لنموه وأن يتجه الساق إلى أعلى نحو الهواء ، ليتمكن عن طريق الأوراق من التنفس وتكوين المواد الغذائية عن طريق الطـاقة المستمدة من الشمس ، وحسبك أن كل نوع منه يمتص ما يناسبه من عناصـر الأرض بنسب محدودة ومقـادير معلومة رغم اتحـاد التربة واختلاط العناصر فيها ، فتجد اختلاف الطعوم والألوان والثمرات ، بل ترى الشجرتين أو الشجـرات متجاورة بل متلاصقة : التراب واحد والهواء واحد والماء واحد والضوء واحد ولا تخطئ شجرة واحـدة منها يوماً فتأخذ ما ليس من مخصصاتها ، وصدق الله العظيم ( وفي الأرض قطع متجاورات وجنـات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) ( الرعد : 4 ) ترى من ذا الذي هـدى الإنسان والحيوان والنبات وسائر المخلوقات على هذا النحو البديع المذهل ؟ ! أجيبوا يا أولي الألباب !





    المصدر :

    كتاب أصول الإيمان للدكتور صلاح الصاوي





  5. #5

    افتراضي

    الأخ ATmaCA
    شكرا لك
    جزاك الله خيرا



    الأخت مسلمة
    لو كان كل البشر مؤمنين بلا استثناء
    فما الذي كان سيجعلنا نتفكر في خلق الله وأدلة وجوده سبحانه وتعالى
    ونستمتع بهذه العبادة الرائعة
    نكاد نقول شكرا لهذه القلة القليلة ..
    وشكرا لك للمشاركة القيمة
    بارك الله فيك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ثلاثون سؤالا تنسف الإلحاد نسفا
    بواسطة هشام بن الزبير في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 12-05-2013, 08:25 PM
  2. ثلاثون سؤالا تنسف الإلحاد نسفا
    بواسطة هشام بن الزبير في المنتدى هشام بن الزبير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-04-2012, 02:11 PM
  3. خبر بنصف بمليون جنيه
    بواسطة rehab72 في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-16-2010, 07:14 AM
  4. لحظات تنزف فيها العين دموعا من دم ....؟؟؟؟
    بواسطة moony في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-29-2007, 07:30 AM
  5. وا أسفا على المسلمين
    بواسطة مجدي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-03-2006, 06:44 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء