صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 36

الموضوع: دفع الإفتراء : المجتمع الإنساني في ظل الإسلام .

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    اخى محمد عبد الرحمن - جزاك الله خيراً على هذا المجهود .

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخطأ من اعتبر أن المبادىء الإيجابية للثورة الفرنسية من نتاج الحضارة الغربية
    بل هى من الآثار الإيجابية للإسلام على الحضارة الغربية
    الحضارة الغربية حضارة قتل ودماء
    وبعد أن استفادت من إيجابيات الحضارة الإسلامية بمزيد من المبادىء الإيجابية يلتفون على هذه المبادىء عند التطبيق ويقللون من استفادة العالم منها
    وبنظرة إلى توقيتات الأحداث والحروب عبر التاريخ نجد أن الحروب الصليبية لم تتوقف منذ انهيار الدولى البيزنطية والأندلس إلى الآن

  3. افتراضي

    بارك الله فيك اخى محمد عبد الرحمن
    فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

  4. افتراضي

    و
    سوف ترى عزيزي القارئ دنائة هذا الكاتب و خبث طويتة في عدم استحضار ما قبلها و ما بعدها من الآيات الكريمة ليدلس على القارئ بأن الإسلام ينادي بقتل كل المشركين بلا استثناء و على وجة العموم !!!
    سؤال:

    هل تقبل الجزية من المشركين ؟ ومن قال بذلك من الفقهاء؟ وما دليلهم ؟

    وهل من الفقهاء من قال بأن الجزية لا تؤخذ من المشركين ؟ من هم وما دليلهم ؟

    سؤال ثان:

    لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا . اى لاندخلهم فى الطريق الضيق بل فى الطريق الواسع احتراماً لهم . .
    ما تعليق الأخوة على هذه العبارة (أو بمعنى أصح هذا التفسير لكلام الطبري) ؟ .
    التعديل الأخير تم 09-15-2007 الساعة 03:34 PM

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم بن نبي مشاهدة المشاركة
    و

    سؤال:

    هل تقبل الجزية من المشركين ؟ ومن قال بذلك من الفقهاء؟ وما دليلهم ؟

    وهل من الفقهاء من قال بأن الجزية لا تؤخذ من المشركين ؟ من هم وما دليلهم ؟

    سؤال ثان:



    ما تعليق الأخوة على هذه العبارة (أو بمعنى أصح هذا التفسير لكلام الطبري) ؟ .
    نعم أخي الكريم
    الراجح أن الجزية توخذ من المشركين الغير عرب

    و من أدلة ذلك الحديث في صحيح مسلم
    ((اغزوا، على اسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا و لا تغُلّوا، و لا تغدروا، و لا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوّك من المشركين، فادعهم إلى ثلاث خصال، فأيتهن أجابوك إليها، فاقبل منهم، وكفّ عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم، ثم ادعهم إلى التحوّل من دارهم إلى دار المهاجرين، فإن أبوا، فأخبرهم بأنهم يكونون كأعراب المسلمين، و لا يكون لهم في الغنيمة و الفيء شيء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فاسألهم الجزية، فإن أجابوك فاقبل منهم، فإن هم أبوا فاستعن عليهم بالله تعالى، وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل ذمة الله و ذمّة نبيّه، فلا تفعل، ولكن اجعل لهم ذمّتك؛ فإنكم إن تخفروا ذمتكم أهون من أن تخفروا ذمّة الله، وإذا أرادوك أن تنـزلهم على حكم الله فلا تفعل، بل على حكمك؛ فإنك لا تدري أ تصيب فيهم حكم الله تعالى، أم لا؟)) .
    التعديل الأخير تم 09-15-2007 الساعة 09:57 PM
    فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

  6. افتراضي

    حسنا أخي الحمد لله .. تقول:

    الراجح أن الجزية توخذ من المشركين الغير عرب
    باقي سؤالي:

    ومن قال بذلك من الفقهاء؟

    وهل من الفقهاء من قال بأن الجزية لا تؤخذ من المشركين عربا كانوا أم غير عرب ؟ من هم وما دليلهم ؟

    ثم .......... هل صحيح أن الرأي القائل بقبول الجزية من المشركين غير العرب هو الراجح ؟ ومن قال بذلك ؟.
    وهل هو رأي الجمهور أم رأي فريق من الفقهاء ؟ ..

    سؤال أخير:

    سؤال ثان:


    لا
    تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا . اى لاندخلهم فى الطريق الضيق بل فى الطريق الواسع احتراماً لهم . .
    ما تعليق الأخوة على هذه العبارة (أو بمعنى أصح هذا التفسير لكلام الطبري) ؟ .
    التعديل الأخير تم 09-16-2007 الساعة 10:28 AM

  7. افتراضي

    ما زلت أنتظر الجواب من أي أخ..

  8. افتراضي

    الأستاذ إبراهيم :

    أما عن سؤالك الأول فلا أفهم صراحةً ما وجه تكرارك إياه بعد أن أورد الأخ " الحمد لله " - حفظه الله - الدليل !!
    لكن سأجيبك و ليس غرضي الاستقصاء فالمسألة فيها خلاف واسع مشهور لكن غرضي تحقيق الغرض و أرجو أن أُوفق و الله المستعان .

    - ومن قال بذلك من الفقهاء؟

    المالكية " حكاه عنهم ابن حجر رحمه الله " و رواية عند الحنابلة رحمهم الله .

    - وهل من الفقهاء من قال بأن الجزية لا تؤخذ من المشركين عربا كانوا أم غير عرب ؟ من هم وما دليلهم ؟

    رواية عند الحنابلة ، و دليلهم قوله تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) فأخذوا بمفهوم الآية و استثنوا المجوس من المفهوم بدليل السنة ..

    - هل صحيح أن الرأي القائل بقبول الجزية من المشركين غير العرب هو الراجح ؟ ومن قال بذلك ؟.

    و الترجيح ينبني على مسألة أصولية في الأخذ بمفهوم المخالفة .. فعلى حسب اعتقادك في المسألة يكون الترجيح عندك .

    - وهل هو رأي الجمهور أم رأي فريق من الفقهاء ؟

    ما الفرق ؟! هل أنت مثلًا ستأخذ برأي جمهور الفقهاء و إن لم يتبين لك دليله ؟!

    و أما عن السؤال الثاني : ( لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا . اى لاندخلهم فى الطريق الضيق بل فى الطريق الواسع احتراماً لهم . .
    ما تعليق الأخوة على هذه العبارة (أو بمعنى أصح هذا التفسير لكلام الطبري) ؟ .)


    ( 2 - نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن القرطبي ما نصه :
    قال القرطبي في قوله " وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه " معناه لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراما لهم واحتراما ، وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى ، وليس المعنى إذا لقيتموهم في طريق واسع فألجئوهم إلى حرفه حتى يضيق عليهم لأن ذلك أذى لهم وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب .ا.هـ ) " المصدر "
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  9. #24

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد ..

    فهذه هي أول مشاركة لي في هذا المنتدى، بل قل هذا الثغر من ثغور نصرة الدين والجهاد ضد الكفار والملاحدة ..

    قرأت أسئلة الأخ ابراهيم بن نبي، وقرأت جواب الأخ حسام عليه، وأقول وبالله التوفيق:

    يقول الأخ حسام جوابا على سؤال ابراهيم:

    (
    وهل من الفقهاء من قال بأن الجزية لا تؤخذ من المشركين عربا كانوا أم غير عرب ؟ من هم وما دليلهم ؟

    رواية عند الحنابلة ، و دليلهم قوله تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) فأخذوا بمفهوم الآية و استثنوا المجوس من المفهوم بدليل السنة ..
    )

    واسمح لي أن اصحح له بالقول:

    من قال بعدم قبول الجزية من المشركين (وبالتالي تخيير المشرك بين الاسلام أو السيف) هم جمهور الفقهاء من الشافعية والظاهرية والحنابلة في أظهر الروايتين وابن ماجشون من المالكية، ودليلهم (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) التوبة : 5 ، (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) التوبة : 29 . وحديث محمد ( امرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله، فان قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها )

    اذن ما ذكره الكاتب صحيح، فهو يقول (ففي حين تضرب الجزية على الكتابيين ( أي المسيحيين واليهود ) ويٌلحق بهم المجوس ( اعمالا لحديث : سنوا بهم سنة اهل الكتاب ) فلا يٌقبل من المشركين الا أحد خيارين : الاسلام .... أو السيف !!! ، وهذا رأي جمهور الفقهاء من الشافعية والحنابلة والظاهرية ، وقبل الاحناف الجزية من جميع المشركين باستثناء مشركي العرب الذين لا يُقبل منهم الا الاسلام أو القتل ، في حين اجاز المالكية قبول الجزية من جميع فئات المشركين) وهذا بالفعل ما قاله الفقهاء ، ولوقد هالني أن وجدت الأخ حسام في الرد عليه يصف كلام الملحد بالكذب والتدليس ومخالف للقرآن والسنة !!!!!!!!!!!!!! .. ونقول : حنانيك، ما هكذا الرد يا أخي، فما قاله هذا الملحد هو عين ما قاله الفقهاء، وما استدل به من أدلة وصفتها أنت بقولك (هذا المأجور من أنصار من يتلون الآية الكريمة " و لا تقربوا الصلاه " ثم يقفون !!و سوف ترى عزيزي القارئ دنائة هذا الكاتب و خبث طويتة في عدم استحضار ما قبلها و ما بعدها من الآيات الكريمة ليدلس على القارئ بأن الإسلام ينادي بقتل كل المشركين بلا استثناء و على وجة العموم !!!و يكفينا عرض ما قبلها من آيات كريمة .. كاملة .. لنبين جهل و تدليس الكاتب ..) هو عين ما قاله الفقهاء واستدل به جمهور الفقهاء من الشافعية والظاهرية والحنابلة في أظهر الروايتين وابن ماجشون من المالكية على رأيهم الذي ينقله الملحد عنهم، فهل جمهور الفقهاء من الشافعية والظاهرية والحنابلة في أظهر الروايتين وابن ماجشون من المالكية مأجورون ويمتازون بالدناءة ووخبث الطوية والتدليس على القارئ !!!!!!!!!!

    أخي ارجو الا تفهم من كلامي أني انتصر لكلام هذا الملحد أو ادفع عنه، معاذ الله عن ذلك، وأعرف مبلغ حقده على الاسلام، ولكن الحماس للدفاع عن الاسلام ما بنبغي أن يجرفنا الى الوقوع في مثل تلك المطبات، بل قل المخالفات الشرعية ، فالرجل ينقل كلام الفقهاء، وبالدليل الشرعي، ومن حقك ان ترد عليه بكلام الفقهاء وبالدليل الشرعي أيضا، والواجب التميز في كلام الملحد بين ما يقوله من وسوسة شياطين الانس والجن ( وهو الكذب والدجل والدناءة ) وبين ما ينقله من كلام أهل العلم ( والواجب هنا تمحيص نقله عن الفقهاء، فان كان ما نقله صحيحا وأمينا توقفنا وبينا له الرد الشرعي، وما ينبغي والحالة هذه أن نتورط في تسفيه كلام الفقهاء بهذا الشكل قبل أن نتبين من صحة النقل وامانته، وقد وجدت أن هذا الملحد قد نقل خلاف الفقهاء بأمانة في هذه المسألة على الأقل، وانا أرى صحة اجتهاد الجمهور في عدم قبل الجزية من المشركين، وتخييرهم في الجهاد بين الاسلام أو السيف، وهذا ما رجحه المحققون الثقات من علمائنا كابن القيم وابن قدامة، ومن المعاصرين ابن جبرين والفوزان وغيرهم، ويحسن الرجوع الى دراسة هامة في هذا الشأن بعنوان (أهمية الجهاد) للدكتور علي بن نفيع العلياني، ففهي تفصيل هذه المسألة .

    أما عن السؤال الثاني الذي سأله الأخ ابراهيم بقوله :

    (لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا . اى لاندخلهم فى الطريق الضيق بل فى الطريق الواسع احتراماً لهم . .
    ما تعليق الأخوة على هذه العبارة (أو بمعنى أصح هذا التفسير لكلام الطبري) ؟ .)

    فأقول وبالله التوفيق:
    لقد جابن الأخ اتماكا الصواب في قوله، فالواضح أنه لم يفهم مراد الأمام القرطبي، اذ ان مراد القرطبي وهو : اياكم أن تفسحوا الطريق لأهل الكتاب وتتنحوا لهم عن الطريق الضيق من باب الاكرام والاحترام، بل الواجب هو أن نعالمهم بما يستحقون من ذل وصغار، فلا ندع لهم صدر الطريق ومجلسه، ويبدو ان عبارة القرطبي قد التبست على الأخ اتماكا ففهم منها أننا مأمورن بالتنحي لهم من باب الاكرام والاحترام لهم !!!!! وهذا مناقض تماما لمراد المصنف، والله أعلم .

    فيما خلا ذلك لا نقول سوى:

    جزى الله ألخ حسام كل الخير على رده الموفق على ذاك الملحد .

    والسلام عليكم
    التعديل الأخير تم 09-19-2007 الساعة 01:31 AM

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين ..

    الرفيق الفاضل القاسمي مرحبا بك فى منتدى التوحيد ..
    تشرفنا بوجودك واهتمامك وتصويبك الذى تراه من وجهة نظرك ..

    ساترك الرد على مسالة الجزية لبعد ذلك واعتذر عن ذلك بسبب ضيق الوقت حالياً فالامر يحتاج مراجعة .

    والاخ حسام الدين حامد اقدر منى فى الرد ان شاء الله فهو استاذى (f).

    رفيقى العزيز تستدرك قائلاً:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القاسمي مشاهدة المشاركة
    اذ ان مراد القرطبي وهو : اياكم أن تفسحوا الطريق لأهل الكتاب وتتنحوا لهم عن الطريق الضيق من باب الاكرام والاحترام، بل الواجب هو أن نعالمهم بما يستحقون من ذل وصغار، فلا ندع لهم صدر الطريق ومجلسه، ويبدو ان عبارة القرطبي قد التبست على الأخ اتماكا ففهم منها أننا مأمورن بالتنحي لهم من باب الاكرام والاحترام لهم !!!!! .
    اولاً - على عجالة واعتذر عن ذلك بسبب ضيق الوقت - رفيقى الفاضل ان هذا مخالف للتسامح فى الاسلام .. ومخالف للكثير من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يامرنا باذلال اهل الكتاب او حتى اذلال الملاحدة فكيف تزعم ذلك وفقك الله ؟

    والقران نفسه يامر بحسن المعاملة مع اهل الكتاب ومجادلتهم بالتى هى احسن ويقول صلى الله عليه وسلم من اذى ذميا فقد اذانى ؟ فانظر الى كلامك المتناقض مع صريح الاحاديث والايات وفقك الله.

    ثانياً : هل هذا تفسيرك ام (تفسير القرطبى للحديث الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم) ؟؟؟!!!!

    ان كان هذا تفسيرك فهو خاطىء ويحتاج لشواهد وادلة مع انه خاطىء من ظاهره .!!!!!!!

    وان كان هذا نقلاً لكلام القرطبى - مع انى اراه خلاف ذلك - فضع لنا مرجع وفقك الله .

    اما ان كنت تحاول ان تدلس على القرطبى بان تقول كلام لم يقوله هو نفسه فهذا يحتاج لوقفة كبيرة ساتركها لبعد ذلك , وللتوضيح مرة اخرى :

    يقول صلى الله عليه وسلم : إذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه . والمقصود النصارى ..

    ويفسر القرطبى - رحمه الله - حديث النبى صلى الله عليه وسلم بانه يقول :

    قال القرطبي في قوله " وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه " معناه لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراما لهم واحتراما ، وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى ، وليس المعنى إذا لقيتموهم في طريق واسع فألجئوهم إلى حرفه حتى يضيق عليهم لأن ذلك أذى لهم وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب .ا.هـ )

    اى المقصود عزيزى الفاضل ويبدو انه اختلط عليك الامر .. اقول المقصود هو ان القرطبى يقول ان لا نترك لهم الطريق الضيق .. اى اذا كان المسلم يمشى فى طريق ضيق فلا يتركه ليذهب فى الواسع حتى يضر النصرانى بل يظل فى محله ولايخرج .. ثم تابع كلامه بقوله : "إكراما لهم واحتراما" .. فكيف يقول إكراما لهم واحتراما وهو يقصد الاذى والذل والصغار كما تقول رفيقى القاسمى؟؟؟؟!!!!!

    أتفهم المقصود بالتنحى ؟؟

    ان التنحى هو الابتعاد والترك .. فعندما اقول للقاسمى لاتتنحى عن الطريق الضيق ايها القاسمى فمعناها لا تترك الطريق الضيق وليس معنى ذلك ان تتركه وتمشى فى عرض الطريق ؟!!! يا وفقك الله .

    وقول القرطبى "لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق" اى ظلوا فى محلكم ان صح التعبير .

    اخيرا اعتذر جدا لعدم التفصيل فى هذه المسالة لضيق وقتى هذه الايام , كما انصحك بان تنظر للامور نظرة تسامح وليس نظرة ذل وصغار , فلم يأمرنا نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم بذلك بل امرنا بالرحمة والاحترام والتقدير للغير .. ونُعلَِمك ان المنتدى موجه للرد على الملاحدة والمذاهب الفكرية المتعددة وكلام هذا الملحد الذى تم الرد عليه فى هذا الموضوع هو كلام صادر من اجهل خلق الله واكثر خلق الله حقدا على الاسلام حتى انه مؤسس شبكة لادينية على الانترنت كل همها سب الاسلام و حتى وان كان جاء بمصادر سليمة ومراجع محترمة فانه يعاب عليه بانه قام بالتدليس عندما قام بالتفسير .. ويكفى يارفيقنا القاسمى ان تراجع الفقرة الخاصة بالوثيقة العمرية وجهل الملحد بالسند فتأمل رفيقى وراجع ما يقول مرة اخرى وشكراً لك .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم 09-19-2007 الساعة 02:48 AM

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عموما المسألة خلافية ، وقد أجاد بن رشد الحفيد رحمه الله في تفصيل المسألة في مصنفه بداية المجتهد ونهاية المقتصد ، والراجح عندي في المسألة هو ما ذهب إليه مالك رضي الله تعالى عنه والمالكية وبعض الشافعية والأحناف والحنابلة ، وهي أن الجزية تؤخذ من كل الكفار إلا من ارتد وبه قال مالك-كما ذكرتُ آنفا- والأوزاعي وفقهاء الشام وغيرهم...

    وقد اتفق المسلمون على أن المقصود بالمحاربة لأهل الكتاب ما عدا أهل الكتاب من قريش ونصارى العرب هو أحد أمرين: إما الدخول في الإسلام، وإما إعطاء الجزية لقوله تعالى {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}
    وكذلك اتفق عامة الفقهاء على أخذها من المجوس لقوله صلى الله عليه وسلم "سنوا بهم سنة أهل الكتاب"
    واختلفوا فيما سوى أهل الكتاب من المشركين هل تقبل منهم الجزية أم لا؟ فقال قوم: تؤخذ الجزية من كل مشرك، وبه قال مالك. وقوم استثنوا من ذلك مشركي العرب. وقال الشافعي وأبو ثور وجماعة: لا تؤخذ إلا من أهل الكتاب والمجوس.
    والسبب في اختلافهم معارضة العموم للخصوص.
    أما العموم فقوله تعالى {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} وقوله عليه الصلاة والسلام "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله"
    وأما الخصوص فقوله لأمراء السرايا الذين كان يبعثهم إلى مشركي العرب، ومعلوم أنهم كانوا من غير أهل كتاب "فإذا لقيت عدوك فادعهم إلى ثلاث خصال، فذكر الجزية فيها" .

    فمن رأى أن العموم إذا تأخر عن الخصوص فهو ناسخ له قال: لا تقبل الجزية من مشرك ما عدا أهل الكتاب لأن الآية الآمرة بقتالهم على العموم هي متأخرة عن ذلك الحديث وذلك أن الأمر بقتال المشركين عامة هو في سورة براءة، ذلك عام الفتح، وذلك الحديث إنما هو قبل الفتح بدليل دعائهم فيه للهجرة،

    ومن رأى أن العموم يبني على الخصوص تقدم أو تأخر أو جهل التقدم والتأخر بينهما قال: تقبل الجزية من جميع المشركين وأما تخصيص أهل الكتاب من سائر المشركين فخرج من ذلك العموم باتفاق بخصوص قوله تعالى {من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} ...

    ومن أراد الاستزادة فليرجع للمصنف الذي ذكرته آنفا والذي اقتطفت منه بعض الجواهر.

    أما مسألة الحديث فسوف أرجع إليه لاحقا بإذنه تعالى.
    التعديل الأخير تم 09-19-2007 الساعة 03:13 AM
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  12. افتراضي

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

    الأخ القاسمي ..

    كيف حالك ؟

    هذا سؤالي الأول ..

    سؤالي الثاني ..

    هل قرأت ردي قبل أن ترد عليه !!

    قلتُ في بداية ردي على الأستاذ إبراهيم ( لكن سأجيبك و ليس غرضي الاستقصاء فالمسألة فيها خلاف واسع مشهور لكن غرضي تحقيق الغرض و أرجو أن أُوفق و الله المستعان )

    فحيث إنك قرأت ردي - و هو حسن الظن فيك - فكنت أتوقع ألا ترد على قولي ( رواية عند الحنابلة ، و دليلهم قوله تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) فأخذوا بمفهوم الآية و استثنوا المجوس من المفهوم بدليل السنة .. )
    بقولك (اسمح لي أن اصحح له بالقول:من قال بعدم قبول الجزية من المشركين (وبالتالي تخيير المشرك بين الاسلام أو السيف) هم جمهور الفقهاء من الشافعية والظاهرية والحنابلة في أظهر الروايتين وابن ماجشون من المالكية، ودليلهم (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) التوبة : 5 ، (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) التوبة : 29 . وحديث محمد ( امرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله، فان قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها ))

    فنظرت في ردك مرتين فما وجدته تصحيحًا بل وجدته محاولة للاستقصاء لم أزعم و لم يخطر ببالي أن أفعلها بل قلتُ ( و ليس غرضي الاستقصاء ) !!

    ثم تقول بما لا أعرف من أين أتيت به ( اذن ما ذكره الكاتب الملحد المدعو شهاب الدمشقي عليه من الله ما يستحق صحيح ..................... ولوقد هالني أن وجدت الأخ حسام في الرد عليه يصف كلام الملحد شهاب بالكذب والتدليس ومخالف للقرآن والسنة !!!!!!!!!!!!!! .. ونقول : حنانيك، ما هكذا الرد يا أخي، فما قاله هذا الملحد هو عين ما قاله الفقهاء، وما استدل به من أدلة وصفتها أنت بقولك (هذا المأجور من أنصار من يتلون الآية الكريمة " و لا تقربوا الصلاه " ثم يقفون !!و سوف ترى عزيزي القارئ دنائة هذا الكاتب و خبث طويتة في عدم استحضار ما قبلها و ما بعدها من الآيات الكريمة ليدلس على القارئ ................................. فهل جمهور الفقهاء من الشافعية والظاهرية والحنابلة في أظهر الروايتين وابن ماجشون من المالكية مأجورون ويمتازون بالدناءة ووخبث الطوية والتدليس على القارئ !!!!!!!!!!)
    إن كان - كلامي الذي لم أقله - هالك و جعلك تقول " حنانيك " ، فاسمح لي أن أقول إن كلامك أعلاه هالني و لن أقول حنانيك بل سأقول : أين قال الأخ حسام هذا الكلام الذي استغربته !!
    من الطريف فعلًا ..
    من الطريف أن ترى الناس يقولونك ما لم تقل ثم يهولهم هذا الذي قلته ثم يطالبونك بالهدوء ثم يعلمونك بالخطأ !! من الطريف حقًّا !! من الطريف الذي يسوء و يدعوك للانتصار لأنك ظُلمت !!

    ثم تقول - بارك الله فيك - ( أخي ارجو الا تفهم من كلامي أني انتصر لكلام هذا الملحد أو ادفع عنه، معاذ الله عن ذلك، وأعرف مبلغ حقده على الاسلام، ولكن الحماس للدفاع عن الاسلام ما بنبغي أن يجرفنا الى الوقوع في مثل تلك المطبات، بل قل المخالفات الشرعية ، فالرجل ينقل كلام الفقهاء، وبالدليل الشرعي، ومن حقك ان ترد عليه بكلام الفقهاء وبالدليل الشرعي أيضا، والواجب التميز في كلام الملحد بين ما يقوله من وسوسة شياطين الانس والجن ( وهو الكذب والدجل والدناءة ) وبين ما ينقله من كلام أهل العلم )

    نعم .. نعم ..
    جزاك الله خيرًا !
    لكن أقول لعل الحماسة - و هي المصدر الصحيح - هي التي جعلتك - حفظك الله - ترد عليّ دون أن تقرأ كلامي أو لعلك قرأت و لم تفهم !! ثم جعلتك تنسب لي ما لم أقله !! لعل الحماسة هي السبب !! لا بأس !!
    لكن الذي أستغربه هو : حماستك في ردك هذا ، ما دافعها ؟!
    الله المستعان !!
    ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل )

    ثم تقول ( وما ينبغي والحالة هذه أن نتورط في تسفيه كلام الفقهاء بهذا الشكل قبل أن نتبين من صحة النقل وامانته، وقد وجدت أن هذا الملحد قد نقل خلاف الفقهاء بأمانة في هذه المسألة على الأقل )

    فما أدري !!
    و الحالة هذه !!
    ما سفهتُ كلام أحد من الفقهاء في أي كلمة من كلامي في أي موضع و الله على ما أقول شهيد !!

    ثم يقول الفاضل القاسمي
    ( فيما خلا ذلك لا نقول سوى: جزى الله ألخ حسام كل الخير على رده الموفق على ذاك الملحد .)

    فيما خلا ذلك الذي لم أقله !! جزاني الله خيرًا على ردي على شهاب الدمشقي الذي لم أذكره !!

    أخي القاسمي ..
    هذا الموضوع ليس فيه كلمة واحدة لي في الرد على شهاب الدمشقي .. فما سر الحماسة التي جعلتك تترك إنصافي حين أنصفت الدمشقي !!؟

    مقال :

    اقرأ هذا المقال و استخرج منه العبرة :

    http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/113.htm

    و أخيرًا :

    ثم حيث اضطرني أخونا الفاضل القاسمي إلى الرد على الدمشقي حيث كنت أنوي تنزيه اليد عن خط اسمه بعد إذ فرغتُ منه منذ زمن ، و هو التحفَ بالجبن و لاذ إلى حِضن الفرار و له في الهروب شأن معروف ، و رددت عليه كثيرًا و ما احتقب إلا تولية الأدبار حيث كان يجب الإقدام ، حيث اضطرني الفاضل القاسمي بالرد على الدمشقي أقول :

    يتبع إن شاء الله ...
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  13. #28

    افتراضي

    أرجو تنبيه جميع الأخوة للفرق بين الأخ حسام مجدي صاحب الموضوع الأصلي والأخ حسام الدين حامد حتى لا تنصرف الجهود لغير مواضعها .. والله الموفق .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  14. #29

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم



    بداية اعتذر ان كان في اسلوبي ما ساء الأخوة، ويعلم الله أني ما قصدت الاساءة الى أحد، ولكن الحق أحق أن يتبع، وقد علمنا الاسلام الا تأخذنا في الحق لومة لائم، والخلاف لا يفسد للود قضية كما قال بعض علمائنا رحمهم الله ..



    أخي اتماكا، تقول بارك الله فيك اعتراضا على قولي (بل الواجب هو أن نعالمهم بما يستحقون من ذل وصغار):



    (
    ان هذا مخالف للتسامح فى الاسلام .. ومخالف للكثير من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يامرنا باذلال اهل الكتاب او حتى اذلال الملاحدة فكيف تزعم ذلك وفقك الله ؟)


    لست أنا من زعم ذلك يا أخي، بل هو نصوص الشرع وأقوال أهـل العلم ، ونحن جميعاً مطالبون بالالتزام بذلك وعدم الخروج عنه ، ولست الآن في معرض شرح هذا الجانب –نظرا لعجلتك وعدم تفرغك كما تقول- وان احببت أبسط لك في شرح ذلك، وأقول باختصار:



    الذل والمهانة مضروبة على أهل الكتاب لواقع كفرهم وعنادهم واصرارهم على مخافة الحق بعد أن تيقنوا منه، فهؤلاء القوم يعرفون صدق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك ينكرون كبرا وعنادا:



    {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (146) سورة البقرة، {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (20) سورة الأنعام.



    ويجدون مصداق الرسالة في كتبهم:



    {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ } (157) سورة الأعراف .



    ورغم ذلك عانوا وكفروا، فهؤلاء ضرب الله عليهم الذل والمهانة :



    { وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (61) سورة البقرة



    {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (112) سورة آل عمران



    وقد أعجنبي ما نقله القرطبي في وصف حال أهل الكتاب بقوله (قَاتِلُوا " وَذَلِكَ أَمْر بِالْعُقُوبَةِ . ثُمَّ قَالَ : " الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ " وَذَلِكَ بَيَان لِلذَّنْبِ الَّذِي أَوْجَبَ الْعُقُوبَة . وَقَوْله : " وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر " تَأْكِيد لِلذَّنْبِ فِي جَانِب الِاعْتِقَاد . ثُمَّ قَالَ : " وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله " زِيَادَة لِلذَّنْبِ فِي مُخَالَفَة الْأَعْمَال . ثُمَّ قَالَ : " وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ " إِشَارَة إِلَى تَأْكِيد الْمَعْصِيَة بِالِانْحِرَافِ وَالْمُعَانَدَة وَالْأَنَفَة عَنْ الِاسْتِسْلَام . ثُمَّ قَالَ : " مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب " تَأْكِيد لِلْحُجَّةِ , لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل . ثُمَّ قَالَ : " حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد " فَبَيَّنَ الْغَايَة الَّتِي تَمْتَدّ إِلَيْهَا الْعُقُوبَة وَعَيَّنَ الْبَدَل الَّذِي تَرْتَفِع بِهِ .).



    وأما معاملة أهل الكتاب بما يستحقون من ذل ومهانة فهي في قوله تعالى:



    { حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } (29) سورة التوبة.



    وأرجع أخي الى أقول أهل العلم في تفسير الصغار المضروب على أهل الكتاب اعمالا لهذه الآية، تجدهم يتفقون على أن معناه الذل والصغار ومعاملة أهل الكتاب بما يستحقون من ذلك، ومن ذاك:



    قول الطبري رحمه الله : (وَأَمَّا قَوْله : { وَهُمْ صَاغِرُونَ } فَإِنَّ مَعْنَاهُ : وَهُمْ أَذِلَّاء مَقْهُورُونَ , يُقَال لِلذَّلِيلِ الْحَقِير : صَاغِرًا).



    قول ابن كثير رحمه الله وَهُمْ صَاغِرُونَ " أَيْ ذَلِيلُونَ حَقِيرُونَ مُهَانُونَ فَلِهَذَا لَا يَجُوز إِعْزَاز أَهْل الذِّمَّة وَلَا رَفْعهمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَلْ هُمْ أَذِلَّاء صَغَرَة أَشْقِيَاء).



    والصغار في لغة القرآن تعني الذل والمهانة:



    {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} (37) سورة النمل



    {فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ} (119) سورة الأعراف



    {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ} (32) سورة يوسف.



    ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الصغار والذلة على من خالف أمري).


    وللعلماء تفصيل كبير في شرح معنى الذل والصغار المضروب على الكفار، ومن ذلك مصنف الامام ابن القيم (أحكام أهل الذمة) ففيه بسط الكلام في تلك المسألة..


    اذن فالواجب هو معاملة أهل الكتاب بما يستحقون من ذل وصغار، ولكن السؤال الشرعي هو : كيف يكون ذلك ؟ أبظلمهم وأكل حقوقهم ؟ أبتعذيبهم وضربهم ؟ أباكراههم على الاسلام ؟ معاذ الله ! فما اؤمرنا بالظلم ولا بالعدوان، ولبعض أهل العلم اجتهاد في تفسير طريقة معاملة أهل الكتاب بالذل والصغار، فقال بعضم أن الواجب هو أن يأتي الكتابي بالجزية بنفسه ماشيا لا راكبا ويطال وقوفه عند إتيانه بها ويجر إلى الموضع الذي تؤخذ منه بالعنف ثم تجر يده ويمتهن. وهذا كله – كما يقول ابن القيم رحمه الله -مما لا دليل عليه ولا هو مقتض الآية ولا نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة أنهم فعلوا ذلك .

    زبدة القول أن الواجب الشرعي هو معاملة أهل الكتاب بما يستحقونه من ذل وصغار، دون ظلم أو اساءة لهم أو تعد، فالأصل هو أن يكون المسلم صاحب اليد العليا، والذمي هو صاحب اليد السفلى الذي يخضع لسلطان الاسلام، ولهذا الجانب فقه دقيق جدا، وقد اعجبني كلام ابن القيم في ربط الصغار بعقد الذمة بقوله (إذا كانت حالة النصراني وغيره من أهل الجزية منافية للذل والصغار فلا عصمة لدمه ولا ماله وليست له ذمة ومن ها هنا اشترط عليهم) .. بل لقد استدل بعض العلماء على حرمة تولية أهل الذمة في الوظائف والولايات العامة بواقع الصغار المضروب عليهم، هذا مع تقرير خلاف الفقهاء في هذه المسألة ..

    تقول بارك الله فيك:

    (والقران نفسه يامر بحسن المعاملة مع اهل الكتاب ومجادلتهم بالتى هى احسن)
    لا تناقض بين مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن مع معاملتهم بما يستحقون من ذل وصغار وفق ما ذكرت أعلاه، فللدعوة التي يقوم بها آحاد الناس حكمها الشرعي، وللسياسة الشرعية حكم آخر، ولا يوجد أي تناقض بين الأمرين، ألا تجد أخي أن حكم المرتد هو القتل ؟ فهل هذا الحكم يمنعنا – نحن آحاد المسلمين- من مجادلة المرتدين ومناظرتهم ونصحهم بالحكمة والموعظة الحسنة !؟ .. حكم المجادلة ينصرف لآحادنا، وحكم القتل ينصرف لولي أمر المسلمين العادل والشرعي، فانتبه لذلك.


    تقول بارك الله فيك :

    (ويقول صلى الله عليه وسلم من اذى ذميا فقد اذانى).
    أخي بارك الله فيك هلاّ خرجت لنا هذا الحديث ؟ .. أخي بارك الله بك أما علمت أن كثير مما يجري على ألسنة الناس من احاديث حول اعلاء مكانة أهل الكتاب هو كذب مما وضعه الوضاع؟، واليك بسط المقال في ذلك:

    حديث (من آذى ذميا فقد آذاني): كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم) ابن تيمية، الفتاوى ( 28/653 باطل (ابن القيم: المنار المنيف: 98).

    حديث (من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة): ليس له أصل (موضوعات ابن الجوزي: 2/633)

    حديث (من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة) : مرفوع في سنده من اتهم بالاختلاق (السخاوي: الاجوبة المرضية، 2/435). وقال عنه الحافظ البغدادي: منكر الاسناد (تاريخ بغداد: 8/367)

    ولا تحسبن أن هذا يعني جواز ظلم الكتابي ! معاذ الله ، فنحن مأمورون بأن نؤدي الأمانات الى أهلها، ولكننا مأمورون ايضا بأن نتبع مع نطق به القرآن وصح من السنة، ولا نركن الى الحديث الموضوع أو المكذوب فنرد به دلالة القرآن القطعية أو الظنية.

    تقول أخي بارك الله فيك :

    (قال القرطبي في قوله " وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه " معناه لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراما لهم واحتراما ، وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى ، وليس المعنى إذا لقيتموهم في طريق واسع فألجئوهم إلى حرفه حتى يضيق عليهم لأن ذلك أذى لهم وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب .ا.هـ )
    اى المقصود عزيزى الفاضل ويبدو انه اختلط عليك الامر .. اقول المقصود هو ان القرطبى يقول ان لا نترك لهم الطريق الضيق .. اى اذا كان المسلم يمشى فى طريق ضيق فلا يتركه ليذهب فى الواسع حتى يضر النصرانى بل يظل فى محله ولايخرج .. ثم تابع كلامه بقوله : "إكراما لهم واحتراما" .. فكيف يقول إكراما لهم واحتراما وهو يقصد الاذى والذل والصغار كما تقول رفيقى القاسمى؟؟؟؟!!!!!)


    دعني أزيدك شرحا وتوضيحا فلعلي لم أحسن الشرح، واعتذر لك عن تقصيري في ذلك:


    قلت بارك الله فيك بداية (لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا . اى لاندخلهم فى الطريق الضيق بل فى الطريق الواسع احتراماً لهم)


    لاحظ عبارتك (احتراما لهم) .. فقلت جوابا على ذلك :

    (لقد جانب الأخ اتماكا الصواب في قوله، فالواضح أنه لم يفهم مراد الأمام القرطبي، اذ ان مراد القرطبي وهو : اياكم أن تفسحوا الطريق لأهل الكتاب وتتنحوا لهم عن الطريق الضيق من باب الاكرام والاحترام، بل الواجب هو أن نعالمهم بما يستحقون من ذل وصغار، فلا ندع لهم صدر الطريق ومجلسه، ويبدو ان عبارة القرطبي قد التبست على الأخ اتماكا ففهم منها أننا مأمورن بالتنحي لهم من باب الاكرام والاحترام لهم !!!!! وهذا مناقض تماما لمراد المصنف، والله أعلم .)

    فأنا أعلم معنى التنحي يا أخي !!! ولم افهم ما علاقة شرحك لمعنى التنحي بردي عليك !؟ .. جوهر تعقيبي وانكاري هو تقويل القرطبي رحمه الله بانه يرى اكرام أهل الكتاب واحترامهم !!!!!!! وتعجبي هو من غرابة فهمك لكلام القرطبي من أنه يقول أن الواجب امتناع التنحي عن الطريق لعلة اظهار الاكرام والاحترام لهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وهذا ما انكرته من كلامك وبينت أنك اخطأت في فهمه والتبس عليك الأمر فيه !! وهذا على العكس من مراد القرطبي رحمه الله !! وهذا ما تشي به عبارتك :

    (
    اى اذا كان المسلم يمشى فى طريق ضيق فلا يتركه ليذهب فى الواسع حتى يضر النصرانى بل يظل فى محله ولايخرج .. ثم تابع كلامه بقوله : "إكراما لهم واحتراما" .. فكيف يقول إكراما لهم واحتراما وهو يقصد الاذى والذل والصغار كما تقول رفيقى القاسمى؟؟؟؟ ...... اى لاندخلهم فى الطريق الضيق بل فى الطريق الواسع احتراماً لهم)
    بعبارة أوضح: أنت ترى ان امتناع التنحي للكتابيين عن الطريق هو من باب الاكرام والاحترام لهم !!!!!!!!!!!!!!!! بل وتنسب هذا المعنى للقرطبي !!! .. في حين أن مراد المصنف رحمة الله يناقض تماما ما فهمته !!!!!!!!! فهو يريد : لا تكرموا اليهود والنصارى بالتنحي لهم عن الطريق .. فهذا مراده .. ويكفنيني في تفسير الالتباس عندك هو الاحالة الى الرابط الذي نقله لنا اخونا حسام جزاه الله خيرا ، ولو قرأته لوجدت فيه:


    ‏قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّمَا مَعْنَى الْكَرَاهِيَةِ لِأَنَّهُ يَكُونُ تَعْظِيمًا لَهُمْ وَإِنَّمَا أُمِرَ الْمُسْلِمُونَ بِتَذْلِيلِهِمْ وَكَذَلِكَ إِذَا لَقِيَ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَلَا يَتْرُكْ الطَّرِيقَ عَلَيْهِ لِأَنَّ فِيهِ تَعْظِيمًا لَهُمْ.



    بل ورد في ذات الرابط القول:



    (فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ ) ‏أَيْ أَلْجِئُوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ بِحَيْثُ لَوْ كَانَ فِي الطَّرِيق جِدَار يَلْتَصِق بِالْجِدَارِ وَإِلَّا فَيَأْمُرُهُ لِيَعْدِلَ عَنْ وَسَطِ الطَّرِيقِ إِلَى أَحَدِ طَرَفَيْهِ , قَالَهُ الْقَارِي ... ( إِلَى أَضْيَقِهِ ) ‏‏أَيْ أَضْيَقِ الطَّرِيقِ بِحَيْثُ لَوْ كَانَ فِي الطَّرِيقِ جِدَارٌ يَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ وَإِلَّا فَيَأْمُرُهُ لِيَعْدِلَ عَنْ وَسَطِ الطَّرِيقِ إِلَى أَحَدِ طَرَفَيْهِ .)



    فهل تجد هذا الكلام يحقق معنى (اكرام أهل الكتاب والاحترام لهم و (لاندخلهم فى الطريق الضيق بل فى الطريق الواسع احتراماً لهم) ؟؟



    المصدر:

    http://saaid.net/Doat/Zugail/171.htm



    ختاما أخي .. أقول وبالله التوفيق:



    نعم .. ديننا هو دين السماحة والحق والعدل، ولكن هو أيضا دين العزة والكرامة والقوة ! .. وقد ساءني أن وجدت بعض الاخوة تأخذهم الغيرة في الدفاع عن الاسلام الى إنكار أمور شرعية والتبرؤ منها !!! من باب مجاملة أهل الكفر أو التصاغر أمامهم !! فلا والله لا نفعل ذلك ! .. بل نقول بملء الفم: هذا ديننا ! ولا نخجل منه ! ولا نتبرأ منه كرمى لعيون الملاحدة ! .. لنا اسلامنا ولكم جاهليتكم ، واحذر أخي أن تنجر الى أحابيل الملاحدة فتحاكم الاسلام على ضوء بدعهم وجاهليتهم من الحداثة والمدنية والديمقراطية والليبرالية وحقوق المرأة وحقوق الانسان .. الخ .. فديننا حاكم على كل ذلك، وما صح فيه من أحكام فعلى الرأس والعين رضي من رضي ، وكره من كره، وقد أعجبني كلام للشيخ محمد بن شاكر الشريف اذ يقول ردا على أمثال تلك الدعاوى التي تلبس الحق بالباطل في الدفاع عن الاسلام (فإن الذي ينبغي أن يكون واضحاً للجميع أنه لا يمكن أن تكون تلكالمساومات على حساب الإسلام ، وعلى حساب أحكامه ، وشرائعه ومناهجه وثوابته ، وإلا فإن الحركة الإسلامية الناضجة لن تغفر هذه المساومات لأصحابها ، وسوف تعزلهم ، وفي النهاية سوف تلفظهم ، ولن يحصد المرء غير ما زرع أقول الذي دعاني إلى كتابة ذلك) وله كلام نفيس في نفس قضيتنا (وهي أحكام أهل الذمة) فاقرءه أخي هنا:

    http://saaid.net/Doat/alsharef/16.htm



    تقول أخي :



    (ويكفى يارفيقنا القاسمى ان تراجع الفقرة الخاصة بالوثيقة العمرية وجهل الملحد بالسند فتأمل رفيقى)



    حبذا لو تتحفنا بما ورد حول العهدة العمرية حتى تعم الفائدة، اذ لم اطلع الا على ردك على ذاك الملحد، وفيه تنقل كلام شيخنا الالباني بتضعيف سند العهدة العمرية، وفي هذا الأمر خلاف – مع كبير اجلالنا لشيخنا الالباني في اجتهاده - ..

    أخي الفاضل فخر الدين المناظر ..



    بارك الله فيك .. نعم في المسألة خلاف مشهور، ونعم ما ذكرت .



    أخي حسام الدين حامد ..



    أستميحك عذار .. فقد التبس علي الأمر فعلا بخصوص اسمك، والحق ما قاله أخونا هشام، وموطن اللبس هو تشابه الاسماء بين حسام مجدي وحسام الدين حامد، ولعل ما يشفع لي هو وجود الحسامين هنا ( ولكل واحد منكما من اسمه نصيب، فهو الحسام المسلول والصارم البتار على رقاب الكفار) ..

    نعم .. كلامي كان تعقيبا على الأخ حسام مجدي وليس الأخ حسام الدين حامد، ولكني بالخطأ والتسرع مني نسبته لك (أي الخ حسام الدين حماد) ولك مني كل الاعتذار ..



    تقول بارك الله فيك :



    (فنظرت في ردك مرتين فما وجدته تصحيحًا بل وجدته محاولة للاستقصاء لم أزعم و لم يخطر ببالي أن أفعلها بل قلتُ ( و ليس غرضي الاستقصاء ) !!



    معك حق .. فأنا بالفعل لم أفطن لعبارتك السابقة، فتوهمت أنك قصرت الرأي على الحنابلة فقط، ومن هنا كان تدخلي، ولم افطن الى انك لم ترد استقصاء آراء الفقهاء ..



    أكرر اعتذاري لأني اقحمت اسمك خطأ مني، في حين أن المعني بكلامي هو الأخ حسام مجدي ..



    تقول بارك الله فيك :



    (ثم حيث اضطرني أخونا الفاضل القاسمي إلى الرد على الدمشقي حيث كنت أنوي تنزيه اليد عن خط اسمه بعد إذ فرغتُ منه منذ زمن ، و هو التحفَ بالجبن و لاذ إلى حِضن الفرار و له في الهروب شأن معروف ، و رددت عليه كثيرًا و ما احتقب إلا تولية الأدبار حيث كان يجب الإقدام ، حيث اضطرني الفاضل القاسمي بالرد على الدمشقي أقول :

    يتبع إن شاء الله ...)

  15. افتراضي

    أخي الكريم القاسمي ..

    لا بأس أخي الكريم و لا داعي للاعتذار - بارك الله فيك - و كان يكفيك أن تبين السبب و لا داعي للاعتذار فإنما أنا أخوك ..

    لكن اسمح لي بارك الله فيك أن أبدأ بأمر و هو :
    بيان أن اعتراضك على الأخ الكريم حسام مجدي لم يكن في محله .

    ليس في كلام الأخ حسام تسفيهٌ للفقهاء :

    و بيان ذلك أنك وجدت الأخ حسام مجدي يصف كلام الدمشقي بقوله ( دنائة هذا الكاتب و خبث طويتة ) و قوله ( لنبين جهل و تدليس الكاتب ) ففهمت من ذلك ما قلتَه ( واستدل به جمهور الفقهاء من الشافعية والظاهرية والحنابلة في أظهر الروايتين وابن ماجشون من المالكية على رأيهم الذي ينقله الملحد عنهم، فهل جمهور الفقهاء من الشافعية والظاهرية والحنابلة في أظهر الروايتين وابن ماجشون من المالكية مأجورون ويمتازون بالدناءة ووخبث الطوية والتدليس على القارئ !!!!!!!!!!)
    و من هنا خطأت الأخ حسام مجدي حفظه الله ..
    بيان ذلك أنك سرت في خطوتين :
    الأولى : أنك اعتبرت أن وصف الأخ حسام مجدي للدمشقي بخبث الطوية و الدناءة يلزم منه وصف كل من قال بقول الدمشقي بنفس الوصف .
    الثانية : اعتبار هذا اللازم مما يتبناه الأخ حسام مجدي .
    و جاءت الخطوة الثالثة : تخطئة الأخ حسام مجدي .

    فالخطوة الأولى : أنك اعتبرت أن وصف الأخ حسام مجدي للدمشقي بخبث الطوية و الدناءة يلزم منه وصف كل من قال بقول الدمشقي بنفس الوصف .

    خطوة باطلة ..

    قال ابن القيم رحمه الله ( و الكلمة الواحدة يقولها اثنان يريد بها أحدهما أعظم الباطل و يريد بها الآخر محض الحق ، و الاعتبار بطريقة القائل و سيرته و مذهبه و ما يدعو إليه و ما يناظر عليه )

    إذن فوصف الأخ حسام مجدي لكلام الدمشقي بانه يدل على كذا و كذا في ذلك الدمشقي لا يلزم منه أن الأخ حسام مجدي يقول بهذا القول في كل من يقول بمثل قالةِ الدمشقي من الفقهاء ..

    و دليل ذلك من كتاب الله عز و جل :

    قال تعالى في بيان حجج الكفار المتهافتة : ( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ )

    و يقول الله تعالى ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ )

    فتجد نفس الكلام من أنه لو شاء الله ما أشركوا لكن الكفار لا يعلمون أن الله شاء فيهم بأعينهم أن يكونوا من الكافرين لذا كان الرد عليهم ( قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ )

    فالخلاصة أن كلام الأخ حسام مجدي عن شهاب الدمشقي لا يلزم منه أن ينسحب على الفقهاء و أن الأخ يسفه الفقهاء .

    الخطوة الثانية : و لو فرضنا أن هذا يلزم ، فلازم القول - في كلام الأخ حسام مجدي - ليس بقول ..
    و لازم القول يسأل عنه / فإن أقره و قبله فلك أن تقول إنه أخطأ ، و إن لم يقره فلك أن تطلب منه تعديل العبارة .

    فإذن :
    لا يلزم من كلام الأخ حسام مجدي أنه يسفه الفقهاء أو أن كلامه ينسحب على الفقهاء ، و لو كان لازمًا فلازم القول ليس بقول إلا أن يلتزمه صاحبه .

    ردك على ترجيح الأخ حسام لقول دون قول :

    كلامك عن الحكم الشرعي و ترجيحك لقول على قول فأنت - بارك الله فيك - لم تبين سبب الترجيح و لا منهجك في الترجيح و إنما ذكرت الخلاف و ما ترجحه و فقط و هذا لا يكفي في الرد على الأخ حسام مجدي حفظه الله / و حتى الآن لم أذكر القول الراجح عندي في المسألة و سأجيب بإذن الله على ذاك الدمشقي من خلال القولين دون ترجيح .

    فتعقيبك على الأخ حسام مجدي من جهة تسفيهه كلام الفقهاء - كما فهمت حفظك الله - غير صحيح ، و كذا كلامك في المسألة الخلافية لا يكفي في إثبات قولك فضلًا عن إبطال قول الأخ حسام مجدي حفظه الله .

    هذا رأيي مع دليله بارك الله فيك و نفع بك .

    وفقك الله لكل خير .
    التعديل الأخير تم 09-20-2007 الساعة 01:24 AM
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المجتمع الغربي
    بواسطة فريد محمد في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-10-2013, 12:37 PM
  2. العالـَم الإنساني
    بواسطة عبدالرحمن العيسى حلب في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-25-2011, 09:02 PM
  3. عوامل إصلاح المجتمع
    بواسطة محمد الجد في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-25-2010, 09:05 AM
  4. الضمير الإنساني والأعراف الاجتماعية.
    بواسطة ياسين اليحياوي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 04-24-2009, 12:46 AM
  5. تساؤلات عن حركة حماس لا دخل لها بتضامني الإنساني مع غزة
    بواسطة الحقيقة غايتي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-04-2009, 09:45 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء