هذا بعيد ، لأن الحديث فيه أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يرد السلام لا أنه لم يصافحه.لعل صاحب السؤال يظن أن السلام تم مُصافحة
والعجيب أن يستغرب مسلم إلقاء صحابى السلام على النبى صلى الله عليه وسلم وهو يبول قبل أن يعرف رضى الله عنه كراهة ذلك.
والأغرب من ذلك أن يكون النفى بمعنى الإثبات، فتكون " لا فخر" بمعنى " وأفخر"، ثم ينسب ذلك إلى " المعانى العربية القديمة " على حد قوله.
قال السندى فى تعليقه على قول النبى صلى الله عليه وسلم " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " : " قال ذلك إما لأنه أوحى إليه أن يقول ليعرف الأمة أو لأنه قصد به التحديث بالنعمة فلا ينافي حديث لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير أي أن يقول ذلك لأن المراد هناك افتخار ونحوه وقد نفى توهم الافتخار بقوله ولا فخر معناه أي لا ينبغي الافتخار ولا فخر مني بذا القول والفخر التعظيم والمباهاة أي هذه النعمة كرامة من الله تعالى ما بلغتها بقوتي حتى أفتخر بها " انتهى.
أما قول أبى فراس رحمه الله ، فليس فيه أنه يقصد بـ " لا فخر " أنه يفخر، وإنما يذيل فخره بنفى الفخر عنه كى لا يناله منقصة، ولست أجد قولا لأحد من أهل العربية يقول قولتك.
وما كنت أظن أن الأمر يحتاج إلى نقل عن أهل العلم فى مثل هذا، والله المستعان.
Bookmarks