المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اخت مسلمة
نسب الاعتبار والادراك الى القلوب لأن القلب مناط كل من العقل والبصيرة حيث القلب هو أكثر أجزاء الجسم تعقيدًا، وأكثرها دقة وغموضًا، وأنه يتحكم في المخ أكثر من تحكم المخ فيه، ويرسل إليه من المعلومات أضعاف ما يتلقى منه في علاقة عجيبة بدأت الدراسات الطبية المتقدمة في الكشف عنها، ويشبهها أطباء القلب بجهاز إرسال إذاعي بين القلب والمخ يعمل بواسطة عدد من الحقول المغناطيسية التي يصدر أقواها من القلب إلى المخ فيسبق القلب المخ في ردود فعله.
حيث يقول نبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام تأييدا لهذا :" أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ
أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ " (صحيح الإمام البخاري) .
فصلاح الانسان وبصيرته وسلامة فطرته يكون مصدرها القلب السليم والعكس صحيح ففاسد العقيدة والسريرة يكون ذو قلب اسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً لذلك قال تعالى
قلوب يعقلون بها ) .
تحياتي للموحدين
أضيف أن الدماغ للتفكير المجرد . و هو أحد الوسائل للوصول الى البراهين القاطعة و يأتى دور القلب فى تقبل الحقيقة.
فالله سبحانه و تعالى عندما ينكر على الكفار لا ينكر عليهم أنهم لا يفهمون . لأنه اذا لم يستوعب الكافر الحقيقة فهو غير مكلف بتقبلها و لا لوم عليه فقد يقول هكذا خُلقت و هذه امكانياتى العقلية. و لكن اللوم فى معرفة الحق بالدماغ و رفضه بالقلب.
شئٌ آخر : الانسان منذُ القدم يشعر بأن التفكير يتم فى الدماغ و هذا شئ لا يحتاج الى برهان علمى . فالانسان عندما يبذل مجهود فى التفكير يمسك برأسه و يحس بالتعب و هذا شئ فطرى و معروف حتى قبل البعثة . و لو كان فى استخدام معنى القلب فى القرآن شبهة للاحظها القدماء.
هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ
Bookmarks