كثيراً ما حاول أعداء الدين السليم والعقيدة السوية الطعن في الإسلام وفي القرآن الكريم

منهم من ادعى أن القرآن الكريم اقتبس من شعر امرؤ القيس واعتمدوا في هذا على ما أورده الإمام المناوي في كتابه حيث قال :

وقد تكلم امرؤ القيس بالقران قبل ان ينزل‏.‏ فقال‏:‏


يتمنى المرء في الصيف الشتاء * حتى اذا جاء الشتاء انكره


فهو لا يرضى بحال واحد * قتل الانسان ما اكفره


وقال‏:‏


اقتربت الساعة وانشق القمر * من غزال صاد قلبي ونفر


وقال‏:‏


اذا زلزلت الارض زلزالها * واخرجت الارض اثقالها


تقوم الانام على رسلها * ليوم الحساب ترى حالها


يحاسبها ملك عادل * فاما عليها واما لها


انتهى

إلى هنا انتهى استشهادهم من كتاب المناوي رحمه الله
وكلما أنكرت الشبهة قالوا (الكلام ده مش من عندنا يا مسلم ده من كتبكم )

إذاً مادام من كتبنا فلماذا الكذب والخيانة والقص وعدم الأمانة؟

أهو الجبن من اكتشاف الحقيقة أم هو الرعب من انتشار الإسلام؟

أين ما ذكره المناوي حول هذه المقولة التي يعتمدون عليها في شبهتهم؟

نجد في نفس الصفحة التي اقتصوا منها افترائهم بل وفي السطر التالي مباشرة تخريج الحديث :-

أورد المناوي : ‏(‏ابو عروية في‏)‏ كتاب ‏(‏الاوائل‏)‏ له ‏(‏وابن عساكر‏)‏ في تاريخه من حديث الحسين بن فهم عن يحيى بن اكثم ‏(‏عن ابي هريرة‏)‏ قال يحيى‏:‏ قال لي المامون‏:‏ اريد ان احدث فقلنا‏:‏ من اولى بهذا منك فصعد المنبر فاول حديث حدثنا هذا ثم نزل فقلنا‏:‏ كيف رايت مجلسنا قلت‏:‏ اجل مجلس يفقه الخاصة والعامة قال‏:‏ وحياتك ما رايتم له حلاوة انما المجلس لاصحاب الحلقات والمحابر اهـ‏.‏ والحسين بن فهم اورده الذهبي في ذيل الضعفاء وقال‏:‏ قال الحاكم ليس بقوي ويحيى بن اكثم قال الازدي يتكلمون فيه وقال ابن الجنيد‏:‏ كانوا لا يشكون انه يسرق الحديث‏.‏

انتهى

المصدر من كتاب المناوي ذاته

http://www.al-eman.com/Islamlib/view...F%DD%D1%E5#SR1

فيض القدير شرح الجامع الصغير
حرف الهمزة



وجاء عنه في كتاب » سير أعلام النبلاء » الطبقة السادسة عشرة » الحسين بن فهم

http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=60&ID=2473

وكان له جلساء من أهل العلم يذاكرهم ، لكنه عسر في الرواية . وقد قال الدارقطني : ليس بالقوي .

وقال الخطبي : مولده في سنة إحدى عشرة ومائتين ومات في رجب سنة تسع وثمانين ومائتين

وجاء عن يحي بن أكثم كذلك في تراجم الأعلام :

قال أبو حاتم الرازي : فيه نظر .
وقال جعفر بن أبي عثمان , عن ابن معين : كان يكذب .

وقال ابن راهويه : ذاك الدجال يحدث عن ابن المبارك .

وقال علي بن الجنيد : يسرق الحديث .

وقال صالح جزرة : حدث عن ابن إدريس بأحاديث لم يسمعها .

وقال أبو الفتح الأزدي : روى عن الثقات عجائب .


إذاً فهل سنصدق سارق الحديث ونُكذب الأحاديث الصحيحة ؟

مادام المناوي كذب الحديث وأورد أنه ضعيف وراويه سارق أحاديث فهل هذا دليل على أن المناوي يؤيد الأمر ؟

لماذا لم تنشروا الجزء الذي يشير إلى ضعف الرواية ووصف راوي الحديث بسارق الأحاديث؟