صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 17

الموضوع: الدكتور السرداب والشيوعي التونسي حول مصطلح مسلم شيوعي ؟؟

  1. #1

    افتراضي الدكتور السرداب والشيوعي التونسي حول مصطلح مسلم شيوعي ؟؟

    هذا الموضوع كان بطلب من مشرف 3 بعد استنكاره ايمان الشيوعي بدين من الأديان وتحديدا الاسلام و طلب مني اضافة موضوع جديد ومع رغبتي في محاورته هو بالتحديد امتنع لأسباب خاصة به نرجو له التوفيق في اختيار من هو اهل بالحوار في هذا الموضوع و انا مستعد منذ هذه اللحظة
    وشكرا
    فكر في احترام الأخر قبل التفكير في محاورته واعلم ان لا وجود لفكرة مطلقة فالكل نسبي والاساءة للأخر تكشف فقط عن مستوى اخلاق صاحبها .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    741
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل التونسي خُطوة مُوفقة بإذن الله

    ستُحدد الإدارة إن شاء الله من يُحاورك في هذا الموضوع

    إلى ذلك الحين سيبقى الشريط مُغلقا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    741
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وافق الدكتور سرداب على المُحاوره في هذا الموضوع
    والذي هو بعنوان: "الشيوعية والاسلام هل يمكن ان يجتمعان في شخص واحد؟"

    وستُحَدَّد لكل مُحاور ثلاث مُشاركات
    ستبدأ بصاحب الموضوع، يعرض فيها تصوره وحُججه وأدلته على أن الشيوعية لا تُناقض الإسلام وسيعقبها رد الأستاذ سرداب، إلى أن تنتهيَ الثلاث مشاركات المُخصصة لكل مُحاور

    وبما أن العضو الشيوعي يزعم أنه مُسلم فلن أحتاج إلى التنبيه على أن أي مساس بالمقدسات أو سخرية سيعقبه إيقاف للمناظرة


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بانتظار المداخلة الأولى للزميل التوونسي
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  5. #5

    افتراضي

    مرحبا بالمحاور في هذا الموضوع ...
    لا يمكن ان تكون هناك شروط للحوار الا ادبيات الحوار واخلاقه وبالتالي الاحترام المتبادل .
    المسألة المطروحة هي نتيجة لإستغراب العديد من رواد هذا المنتدى عن امكانية الجمع بين الشيوعية والاسلام والمحاور من المفروض ان يرى عكس ما ارى او على الأقل يختلف عني وبالتالي يرى ان هناك فرق .
    ومنطق الحوار يفرض على الذي يرى فرقا ان يبينه في نقاط واضحة للرد عليها اما من يقول بعدم التناقض فهو بكل بساطة دعوة للإطلاع على المنهجين من مصادرهما لكي نستنتج ان لا تناقض بين اهداف ومبادئ النظرية الماركسية ومقاصد الدين الاسلامي وانا بانتظار النقاط الاختلاف
    لكي افهم سبب استنكار التوافق.ومرخبا مرة اخرى
    ملاحظة : من المفترض ان يكون النقاش ثنائيا مغلقا كما تم الاتفاق مع مشرف 3
    التعديل الأخير تم 01-15-2010 الساعة 01:17 PM
    فكر في احترام الأخر قبل التفكير في محاورته واعلم ان لا وجود لفكرة مطلقة فالكل نسبي والاساءة للأخر تكشف فقط عن مستوى اخلاق صاحبها .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    موافق على الشروط وسأضع مداخلتي الليلة بإذن الله
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الشيوعية والإسلام
    هل توجد إمكانية للجمع بين الشيوعية والإسلام فنقول مثلا ماركسي مسلم أو شيوعي سُني ؟
    هذا الأمر لا نملك نحن المُسلمون الإجابة عليه فإخراج الناس من مِلة الإسلام أمر بالغ الخطورة وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيْمِيَة رحمه الله:- "والذي نخْتاره أن لا نُكفِّرَ أحداً مِنْ أهلِ القِبْلَة " درء تعارض العقل والنقل 1/ 95
    وأيضا الشيوعي لا يملك الإجابة على هذا السؤال
    الوحيد الذي يُقرر الإجابة ويملكها هي الشيوعية نفسها هي المذهب ذاته ومِن مصادره المُعتمدة
    وهذا الأمر شبيه الصِلة بشخص يقول أنا كاثوليكي مسلم
    فالمعيار هو المذهب إذا كانت الكاثوليكية تقول أن المسيح هو الله فعليه أن يختار بين الكاثوليكية والإسلام وإلا فهو كافر بالكاثوليكية كافر بالإسلام
    فالمعيار هو المصدر وليس دعاوى الأشخاص
    والآن دعونا ننظر إلى المصدر



    -1-
    في دائرة المعارف السوفيتية المجلد الأول ص46:- ( س:- هل يمكن قبول عضوية متدين في الحزب الشيوعي ؟
    ج:- كلا لا يمكن ذلك فإن فلاديمير لينين مؤسس الحزب الشيوعي في الإتحاد السوفيتي كتب عام 1905 ما يلي :- نُصِّر على اعتبار الدين مسألة خاصة فيما يختص بالدولة ولكننا لا نستطيع أبدا أن نعتبر الدين مسألة خاصة بالنظر إلى حزبنا .. وتعارض الفلسفة الماركسية التي يعتنقها الشيوعيون التعاليم الدينية فليس هناك شيوعيون يؤمنون بالله ) . انتهى كلام الموسوعة
    وتقول الموسوعة في مكان آخر :- ( علينا أن نوضح باستمرار أن الأغلبية العظمى من الشعب السوفيتي ملحدون ). وهذه الموسوعة مُعربة عن طريقة وكالة نوفستي للأنباء في موسكو
    وفي المادة 52 من الدستور السوفيتي الجديد سنة 1977 :- الدولة ترعى الإلحاد العلمي وتحرم تلقين الدين مِن قِبل أي جهة
    في القاموس السياسي السوفيتي الصادر في موسكو طبعة سنة 1967 تحت كلمة دين نجد هذا التعريف :- ( الدين فكرة وهمية نشأت في أذهان الناس مِن قوة خارجة تسيطر عليهم .)
    وفي نفس القاموس السياسي تحت كلمة إسلام نجد هذا التعريف :- ( الإسلام يبرر الظلم الإجتماعي ويصرف الناس عن الكفاح الثوري ) .
    ويقرر ماركس في كتابه المسألة اليهودية أن :- ( رسالة الطبقة البروليتارية هي القضاء على الدين والمتدينين والداعين إليه )
    والدين في نظر ماركس يمثل أفيون للشعوب ( وهذا ذكره بالحرف في مقال له عن هيجل ) فالدين يغل يد الشعوب عن الثورة والتذمر فالدين أنشأته البرجوازية حتى تضمن عدم ثورة البروليتاريا (1)... والدين في نظر ماركس يُكرس الملكية الخاصة ويدافع عنها لذا فالدين يقف حجر عثرة في وجه الماركسية

    ربما إلى هُنا تكون قد انتهت القضية ونقول إما إسلام أو ماركسية .. لكن ربما يقول قائل إن ماركس لم يفهم الإسلام فلم يخطر بباله التوفيق بين الأديـان لذا دعونا ندخل قليلا إلى أعماق الفكر الماركسي .....
    _____________________
    1- الدين لم تُنشئه البرجوازية لضمان عدم ثورة البروليتاريا وأقوى البراهين على خطأ هذا التفسير أن الإسلام لم يكن قط إفراز المجتمع الطبقي في قريش ولم يكن مخدرا للفقراء بل حمل في طياته قيم مُستقلة خاصة به .. طارق حجي
    والدين ليس أفيونا للشعوب كما يدعي ماركس فالدين لا يُبرر الظلم الإجتماعي ولم يُنشئه البرجوازيه حتى تنسى البروليتاريا حقوقها وطبعا كل هذه خرافات فما مِن نبي إلا ولقي مقاومة من الأسياد والأقوياء قبل غيرهم بل والقرآن نفسه يذكر أن المُترفون هم أول المكذبين للرسل والمقاومين لدعوتهم
    {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ }سبأ34
    وكانت يد أول سارق تُقطع هي يد المخزومية التي هي من أكبر بيوتات العرب فالإسلام لم ينشـأ بإيعاز من البرجوازيين ولم ينشـأ ساترا لهم بل جعل من الصدقة التطوعية زكاة مفروضة !!



    -2-
    يرى ماركس أن الدين يُشكل أحد البنى الفوقية بما في ذلك الفِكر والاجتماع والسياسة والتقاليد والقيم بينما الإقتصاد هو البنية التحتية الوحيدة للمجتمع وكل البنى الفوقية هي إنعكاس لهذا البناء التحتي (1) ولا توجد بنية فوقية واحدة مُستقلة وهذا يعني أن الدين عامل عارض يتم ازالته في مرحلة لاحقة تبعا للتحليلات الماركسية الشهيرة التي تمت بعد ذلك على يد المنظرين الشيوعيين فالدين نتاج لعلاقات وقوى انتاج معينة ..فالعامل الإقتصادي هو الفكرة الوحيدة التي من ورائها تتداعى النتائج المختلفة

    إدخال الدين ضمن البنى الفوقية هذا يعني الإنكار الفوري للدين واعتباره مُنتج بشري
    إذن التنظيرات الماركسية لا تحتمل عبارة – ماركسي مُسلم – فهذه العبارة خيانة لماركس ولكبار المُنظرين الشيوعيين
    لكن هل فعلا على أرض الواقع عندما حَكمت الماركسية بدأت بإزالة الدين لأنه يتعارض مع الماركسية كما نحن ندعي ؟ دعونا نرى
    _______________________
    1- طبعا هذه نظرة اختزالية غريبة في فلسفة ماركس وهذه أحد نقاط الضعف في فلسفته فالعامل العقائدي والقومي والنفسي والسياسي والإجتماعي ربما في بعض المجتمعات أقوى بكثير من العامل الإقتصادي (فتحالف قوى الأمة المسلمة من مُنطلق أنهم مُسلمين سيكون أعظم في النفوس وأبعث على الغيرة والدفاع ألف مرة من تحالف المسلمين العمال مِن مُنطلق أنهم عمال .) وقد قام ماركس باختزال صراع الطبقات وشرائح الأمم والمجتمعات فقام بتقسيم جميع الأمم والشعوب إلى برجوازية مُستغِلة وبروليتاريا مستغلَة وهذا تقسيم اختزالي سطحي
    يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري في موسوعته 1-28:- ( واعتراضنا على المادية ليس بسبب ماديتها، فهناك من الظواهر ما لا يمكن تفسيره إلا من خلال نماذج مادية، وإنما بسبب زعمها الشمولية التفسيرية التي تؤدي إلى الاختزالية والواحدية.)





    -3-
    بعد أن وصل الماركسيون للحُكم قاموا بإغلاق الكنائس وهدمها أو تحويلها إلى متاحف وتبعا لمجلة التايم في عددها الصادر يوم 1-1-1956 فإن عدد الكنائس تقلص في الإتحاد السوفيتي من 46 ألف كنيسة سنة 1917 إلى 4 آلاف كنيسة سنة 1956
    وقد هدم الماركسيون كنيسة العذراء للإيبريين ووضعوا مكانها تمثال لينين قرب الميدان الأحمر بموسكو وكُتب على قاعدة التمثال :- ( الدين أفيون الشعوب ) .
    وفي البانيا تم هدم وإغلاق 2169 مسجد وكنيسة وتم تحويل كاتدرائية شكودرا الكبيرة إلى قاعة للألعاب الرياضية بعد كلمة أنور خوجة رئيس البانيا الشيوعي الشهير حين قال :- ( إن النضال ضد الفكر الديني يرتبط تماما بالنضال ضد الإمبريالية والتحريفية والكفاح من أجل الإشتراكية والشيوعية ).
    إذن الدين مُساوٍ للإمبريالية ........ إذن الكفاح ضد الدين واجب ماركسي
    وقامت روسيا بفرض الإلحاد على الناس بالقوة وكان الإلحاد إلزاميا والشيوعية مسألة حياة أو موت
    يقول كارل ماركس :- لا شفقة على أصحاب الأديان (1) ويقول لينين مثل ذلك (2)
    وينكر جيفارا المسيحية ويقول علينا أن نتعلم كيف نقتل الطوابير من البشر بسرعة أكبر (3)

    إذن مقولة ماركسي مُسلم هي قتل للماركسية في الصميم ولا يستقيم إطلاقا قول ماركسي مسلم كما لا يستقيم أن نقول كاثوليكي مسلم كما أوضحنا سابقا فإما كاثوليكية وإما إسلام
    إذن لماذا يتمسك بعض الشيوعيين العرب بمقولة ماركسي مُسلم ؟ دعونا نرى
    _____________________
    1- http://www.marxists.org/archive/marx...849/05/19c.htm
    2- http://www.marxists.org/archive/leni...917/dec/25.htm
    3- http://www.therealcuba.com/MurderedbyChe.htm




    -4-
    في بلادنا العربية الشعوب تتمسك بدينها تمسكا شديدا وهذا ما أدركه الماركسيون العرب الذين تلقوا دروسهم في موسكو فجاءت محاولتهم التكتيكية الخبيثة في مهادنة الأديان وبدأت الصحف اليسارية العربية تحدثنا عن أن الإسلام يحمل بداخله المباديء الإشتراكية وعن اشتراكية أبي ذر الغفاري رضي الله عنه وهذا بداهة ليس انتصارا للإسلام بل سيكون هذا الأمر مدعاة لقبول الإشتراكية وجعلها مستساغة للنفوس في مرحلة قادمة
    ولكن نسي هؤلاء أن الإسلام الذي عَرِف أبو ذر الغفاري عَرِف أيضا عثمان ابن عفان وعبد الرحمن ابن عوف وطلحة الذين كانوا يملكون رؤوس أموال عظيمة يديرونها عن طريق أُجراء وعمال
    بل وقد قرر الإسلام حِفظ الملكية الخاصة واعتبار المُتعرض لها لص أو مُحتـال والمُتعرض للملكية الخاصة يُقام عليه حد السرقة
    لكن تجاهل الماركسيون العرب كل ذلك وبدأ هؤلاء الماركسيون العرب الذين تلقوا دروسهم في موسكو في تفسير الإسلام تفسيرا ماركسيا (1)... وتفسير الهجرة النبوية تفسيرا ماركسيا مضحكا مُتبعين في ذلك أساتذتهم في موسكو يقول الكاتب السوفيتي رايزنز أن :- ( هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة تمت نتيجة للتجانس العقائي مع جمع البروليتاريا من يهود يثرب ) وطبعا هذا ليس تفسير بل تهريج فيهود المدينة لم يكونوا بروليتاريا والإسلام بداهة اصطدم أول ما اصطدم باليهود
    وكذلك في الدول المسيحية التي وقفت في وجه الماركسية تم الترويج وخداع الجماهير بأن المسيح اشتراكي وإمام الإشتراكية فهو فقير كادح عاند الأغنياء
    وطبعا كل هذه دعاوى سخيفة وتدعو للحسرة أكثر مما تدعو للضحك فقد قرر الإسلام حد السرقة والحرابة لحماية الملكية الخاصة وهذا في حد ذاته إسقاط لكل دعاوى الخلط بين الماركسية والإسلام
    لماركسية تقوم على تجريم الملكية الخاصة بل قتل كل من يعاند ذلك ( وثيقة الكولاك ) بينما الإسلام يحمي الملكية الخاصة ويضع حد السرقة والحرابة لمن يتعرض لها ...
    بل إن حفظ الملكية الخاصة في الإسلام هو أحد المقاصد الخمس العظمى في الشريعة ...
    فلا مجال البتة للربط بين الإسلام والشيوعية في أهم مسألة في الشيوعية وهي شيوع الثروات ورؤوس الأموال
    ____________________________
    1- نصر حامد أبو زيد قام بتفسير القرآن تفسيرا ماركسيا وحكمت المحكمة بردته والتفريق بينه وبين زوجته وقد صدر ضده حكم عبر محكمة النقض المصرية في سنة 1996 بتأييد التفريق بينه وبين زوجته .... مع أن نصر أبو زيد يقول ليل نهار أنا مُسلم وطبعا هذا قرار محكمة لشخص يقول أنا ماركسي مُسلم .!!




    -5-
    والإسلام ليس دين رأسمالي وليس دين إشتراكي وليس دين متوسط بينهما بل هو دين له مبادئه المُستقلة تماما ومنهجيته الخاصة به فداخل المنظومة الإسلامية توجد الملكية الخاصة وتوجد أيضا الملكية العامة ( بيت المال ) والإسلام لا يسحق الفرد لصالح الجماعة ( الشيوعية ) ولا يسحق الجماعة لصالح الفرد ( الراسمالية )
    وفي الحالات الإستثنائية الشاذة كالمجاعات الشديدة مثلا فالتطبيق الإسلامي ( بل ربما في أي تطبيق على وجه الأرض ) هو أن يتقاسم الجوعى ما معهم حتى لا يهلكوا جميعا وهذا أمر بديهي لا نحتاج فيه لنص حتى نقوم به بل هو مفهوم من عموم الدين فهو اجراء طواريء وليس دستورا إسلاميا في الحياة العادية (1) ... لكن أن يتم تعميمه داخل المنظومة الشيوعية ويصير هو الأصل فهذا أمر لا يمكن استيعابه إلا داخل المنظومة الحيوانية
    فكل الحيوانات شيوعية تعيش على مبدأ شيوع الثروات
    الحشرات أيضا تعيش على مبدأ الشيوع
    فنظرية ماركس هي ردة بيولوجية رهيبة .. فالمادية تؤكد دائما على ما هو مشترك بين الحيوان والإنسان بينما يؤكد الدين على ما يفرق بينهما وفي هذه اللحظة بالذات يحدث الإنشقاق بين المادية والدين ..
    فالإنسان ربما يختار الجوع فيصوم ربما يختار الموت دفاعا عن قضية سامية فيموت فالإنسان ليس مُفصلا على طراز ماركس وهذا هو الفرق بين المادية والدين

    فالإنسان ليس حيوانا مهما فعل الملاحدة ورفض الموقف الحيواني الذي يسميه هوايتهيد بإسم الرفض العظيم هذا الرفض للحياة الحيوانية ومحاولة التميز عنها داخل كل واحد فينا قد يكون هذا الرفض نقمة أو نعمة لكنه يبقى الخاصية الوحيدة التي تُميز الإنسان وتشعره أنه ليس ابن هذا العالم
    بل وكيف يكون الإنسان ابن هذا العالم وهو يتمرد عليه فكيف لابن الطبيعة أن يتمرد على الطبيعة التي نشأ منها كما يقول الأستاذ علي عزت بيجوفيتش
    وخطأ الفكر المادي أنه تصور أن ثلاث وجبات دسمة ومصروف يد وكساء ودواء يمكن أن تكون عزاءا كافيا لإنسان يعلم أنه وُلد ليموت (1)
    لا علاقة بين الفكر المادي الإختزالي وبين الدين بوجه من الوجوه .....
    مَن أراد أن يخلط بين الإلحاد والدين كالذي يخلط بين الماركسية والإسلام ويريد أن يخرج منهما بمذهب جديد فليطلق على هذا المذهب الجديد اسما آخر غير الماركسية وغير الإسلام
    ______________________
    1- مصطفى محمود :- الماركسية والإسلام






    _______________________________
    المصادر :-
    بحمد الله وتوفيقه فقد وقفت على مصادر مفيدة في هذه المداخلة نسأل الله التوفيق والهداية لنا وللجميع
    كانت هناك مشكلة بالنسبة للمصادر خاصة وأن المحاور ربما يُلزمنا بمصادر مذهبه هو فقط وهذا حقه لذا فقد اقتصرت على المصادر الرئيسية لمذهبه وذكرت المصدر بالصفحة ورقم الجزء وقد استعنت أيضا بعد توفيق الله وحده بأبحاث طارق حجي ( رئيس المنظمة العالمية للشباب المناهض للشيوعية WACL ) الشيوعية والأديان دار نهضة مصر .. وموسوعة الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله ( اليهود واليهودية والصهيونية ) وكتابات مصطفى محمود .. وبعض المواقع الالكترونية كمـا أسأل الله العلي القدير أن يوفق للحق زميلنا التوونسي
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  8. #8

    افتراضي

    مرحبا بك للمحاورة في هذا الموضوع .
    الشيوعية والإسلام
    هل توجد إمكانية للجمع بين الشيوعية والإسلام فنقول مثلا ماركسي مسلم أو شيوعي سُني ؟
    هذا الأمر لا نملك نحن المُسلمون الإجابة عليه فإخراج الناس من مِلة الإسلام أمر بالغ الخطورة وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيْمِيَة رحمه الله:- "والذي نخْتاره أن لا نُكفِّرَ أحداً مِنْ أهلِ القِبْلَة " درء تعارض العقل والنقل 1/ 95
    وأيضا الشيوعي لا يملك الإجابة على هذا السؤال
    الوحيد الذي يُقرر الإجابة ويملكها هي الشيوعية نفسها هي المذهب ذاته ومِن مصادره المُعتمدة
    وهذا الأمر شبيه الصِلة بشخص يقول أنا كاثوليكي مسلم
    فالمعيار هو المذهب إذا كانت الكاثوليكية تقول أن المسيح هو الله فعليه أن يختار بين الكاثوليكية والإسلام وإلا فهو كافر بالكاثوليكية كافر بالإسلام
    فالمعيار هو المصدر وليس دعاوى الأشخاص
    قبل الخوض في المسألة ألفت انتباهك إلى أن لا وجه مقارنة بين مسلم ماركسي ومسلم كاثوليكي الأول انسان يجمع بين ايمان ديني و منهج وضعي في تسيير امور الدنيا والثاني لا يجتمعان لأنهما دينان ومعتقدان ولكل حقائق ثابتة ومطلقة لا يتنازل عنها لإعتقاده بقداستها .أما الماركسية فهي منظومة افكار وضعها الانسان ووضع فيها نسبيتها أي لا قداسة فيها بل فكرة اما يقبلها العقل او يتجاوزها دون أي اشكال . هذا للتوضيح فقط.

    -1
    -
    في دائرة المعارف السوفيتية المجلد الأول ص46:- ( س:- هل يمكن قبول عضوية متدين في الحزب الشيوعي ؟
    ج:- كلا لا يمكن ذلك فإن فلاديمير لينين مؤسس الحزب الشيوعي في الإتحاد السوفيتي كتب عام 1905 ما يلي :- نُصِّر على اعتبار الدين مسألة خاصة فيما يختص بالدولة ولكننا لا نستطيع أبدا أن نعتبر الدين مسألة خاصة بالنظر إلى حزبنا .. وتعارض الفلسفة الماركسية التي يعتنقها الشيوعيون التعاليم الدينية فليس هناك شيوعيون يؤمنون بالله ) . انتهى كلام الموسوعة
    وتقول الموسوعة في مكان آخر :- ( علينا أن نوضح باستمرار أن الأغلبية العظمى من الشعب السوفيتي ملحدون ). وهذه الموسوعة مُعربة عن طريقة وكالة نوفستي للأنباء في موسكو
    وفي المادة 52 من الدستور السوفيتي الجديد سنة 1977 :- الدولة ترعى الإلحاد العلمي وتحرم تلقين الدين مِن قِبل أي جهة
    في القاموس السياسي السوفيتي الصادر في موسكو طبعة سنة 1967 تحت كلمة دين نجد هذا التعريف :- ( الدين فكرة وهمية نشأت في أذهان الناس مِن قوة خارجة تسيطر عليهم .)
    وفي نفس القاموس السياسي تحت كلمة إسلام نجد هذا التعريف :- ( الإسلام يبرر الظلم الإجتماعي ويصرف الناس عن الكفاح الثوري
    الفكر الماركسي مرجعه كتابات كارل ماركس وفريديريك انجلس وتعتبر اجتهادات الساسة فيما بعد مثل لينين وتروتسكي وماو تسي تونغ محاولات للتطبيق والتعامل مع الواقع تجاوزت في عدة احيان مبادئ الماركسية والامثلة عديدة ربما ابرزها قيام الثورة البلشفية في الاتحاد السفياتي في مجتمع بدائي اقطاعي لا كما وضعها ماركس والتي يجب ان تكون مرحلة تلي الراسمالية لتكتمل شروط قيامها وان اردت سقنا اخطاء التطبيق فهي عديدة ...
    وانت تعلم ان اخطاء التطبيق ليست دليلا على فشل النظرية ... وتاريخنا العربي الاسلامي يشهد بذلك فظهور التشيع الاسماعيلي والازارقة الخوارج الداعين للعنف المنظم والحشاشين في بلاد فارس و دولة صالح بن طريف والقرامطة و غيرهم كثير في التاريخ الاسلامي وما جائت به من انحراف في العقيدة ليست دليلا على تشوش الاسلام وعدم امكانية التوحد حول كلمة واحدة وليس دليلا على فشل الاسلام كمنهج بل كل تجربة يتحمل اصحابها ازر نجاحها وفشلها انطلاقا من الدولة الاموية كأول تجربة للدولة ذات المؤسسات الى التجربة الخمينية التي يقول اصحابها انها مثال لنجاح الاسلام كدين ودوله .لم ولن تكون اخر تجربة للإسلام في الواقع وللماركسية في الواقع .

    والدين في نظر ماركس يمثل أفيون للشعوب ( وهذا ذكره بالحرف في مقال له عن هيجل ) فالدين يغل يد الشعوب عن الثورة والتذمر فالدين أنشأته البرجوازية حتى تضمن عدم ثورة البروليتاريا (1)... والدين في نظر ماركس يُكرس الملكية الخاصة ويدافع عنها لذا فالدين يقف حجر عثرة في وجه الماركسية
    من هنا ينطلق جوهر المسألة فقول ماركس "الدين افيون الشعوب زفرة الانسان المظطهد " لنلقي نظرة بسيطة على الكنيسة المسيحية خلال القرن التاسع عشر وقبله وخلال العصور الوسطى بأكملها حين كان رجال الدين يبيعون صكوك الغفران للمؤمنين بالمسيحية يوهمونهم بان غفران الرب يكون بمجرد الاعتراف بالخطيئة ودفع مقابل للكنيسة باعتبار ان رجال الدين ورثة المسيح في الأرض كما كانوا يوهمون الناس ... ونتيجة لذلك اصبحت الكنيسة الطرف الأكثر ثراءا في وقت ينتشر فيه الفقر والفاقة والأوبئة ولا تقدم الكنيسة أي دعم او مساعدة وتوهم الناس بان فقرهم في الحياة سوف يتحول الى غنى في الملكوت أي الجنة ...
    ولا يوجد عاقل لا يقول ان هذا السلوك تخدير للناس و امل الجنة هو زفرة الانسان المظطهد أي الأمل الوحيد له بعد فقدان كل امل في الدنيا ...رغم ان المسيحية تحث على المحبة
    ولقائل ان يقول لكن هل الدين المسيحي فقط كان يقوم بهذه الممارسات ... اطلالة على التاريخ تبين لن ان المعابد الهندوسية والبوذية الممثلة للديانتين كانت تملك الأراضي الشاسعة وتستعبد الناس للعمل في الزراعة رغم ان الديانتين تحثان على العدل.
    وفي عالمنا الاسلامي نظرة على بلاد المغرب التي اهتم اكثر بتاريخها نتبين ان " الزوايا" التي انتشرت في القرون الوسطى والفترة التي ظهر فيها ماركس كانت هذه الزوايا التي يشرف عليها رجل دين يسمى شعبيا " الولي الصالح " تفرض إتاوات على السكان وتمثل مؤسسة تعليمية واستشفائية ( طبعا بطريقة رعوانية ) و وظائف أخرى مثلت عين السلطة السياسية التركية على المناطق الداخلية وعامل تركيع لهذه الشعوب وجعلت من قداستها تتفوق حتى على قداسة الأنبياء واشاعة الكرامات والمعجزات لأشخاص بسطاء ... فكانوا يبيعون الوهم للناس وصح عليهم قول ماركس وغيره من عقلاء عصر التنوير ...

    فالنقد الماركسي موجه للممارسة الدينية المنحرفة التي تبيع الوهم للناس لكن في كل امة ناس يؤمنون بالعدل ويعملون على تكريسه ولم تخلوا منه اوروبا والعالم العربي وغيره وهذا ليس معني بهذا النقد .
    ربما إلى هُنا تكون قد انتهت القضية ونقول إما إسلام أو ماركسية .. لكن ربما يقول قائل إن ماركس لم يفهم الإسلام فلم يخطر بباله التوفيق بين الأديـان لذا دعونا ندخل قليلا إلى أعماق الفكر الماركسي .....
    _____________________
    1- الدين لم تُنشئه البرجوازية لضمان عدم ثورة البروليتاريا وأقوى البراهين على خطأ هذا التفسير أن الإسلام لم يكن قط إفراز المجتمع الطبقي في قريش ولم يكن مخدرا للفقراء بل حمل في طياته قيم مُستقلة خاصة به
    والدين ليس أفيونا للشعوب كما يدعي ماركس فالدين لا يُبرر الظلم الإجتماعي ولم يُنشئه البرجوازيه حتى تنسى البروليتاريا حقوقها وطبعا كل هذه خرافات فما مِن نبي إلا ولقي مقاومة من الأسياد والأقوياء قبل غيرهم بل والقرآن نفسه يذكر أن المُترفون هم أول المكذبين للرسل والمقاومين لدعوتهم
    {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ }سبأ34
    وكانت يد أول سارق تُقطع هي يد المخزومية التي هي من أكبر بيوتات العرب فالإسلام لم ينشـأ بإيعاز من البرجوازيين ولم ينشـأ ساترا لهم بل جعل من الصدقة التطوعية زكاة مفروضة !!
    لا يمكن لحديث عن البرجوازية والبروليتاريا زمن ظهور الاسلام فكل نظرية لها حيثياتها التاريخية الاسلام نشأ في مجتمع بدوي تقليدي تقوم فيه القبيلة بالدور الاجتماعي والسياسي والثقافي ولا وجود لبروليتاريا وبرجوازية التي هي مكونات المجتمع الراسمالي الذي جاء بعد المجتمع الاقطاعي الذي تطور عن المجتمع العبودي وبالتالي قمة الظلم كانت في الاستعباد الذي حاربته مقاصد الاسلام وروحه كما حاربت الماركسية قمة الظلم في اظطهاد البرجوازية للبروليتاريا بعد نهاية الاقطاع والعبودية وبالتالي الهدف واحد والسياق الزمني مختلف .
    -2-
    يرى ماركس أن الدين يُشكل أحد البنى الفوقية بما في ذلك الفِكر والاجتماع والسياسة والتقاليد والقيم بينما الإقتصاد هو البنية التحتية الوحيدة للمجتمع وكل البنى الفوقية هي إنعكاس لهذا البناء التحتي (1) ولا توجد بنية فوقية واحدة مُستقلة وهذا يعني أن الدين عامل عارض يتم ازالته في مرحلة لاحقة تبعا للتحليلات الماركسية الشهيرة التي تمت بعد ذلك على يد المنظرين الشيوعيين فالدين نتاج لعلاقات وقوى انتاج معينة ..فالعامل الإقتصادي هو الفكرة الوحيدة التي من ورائها تتداعى النتائج المختلفة
    إدخال الدين ضمن البنى الفوقية هذا يعني الإنكار الفوري للدين واعتباره مُنتج بشري
    إذن التنظيرات الماركسية لا تحتمل عبارة – ماركسي مُسلم – فهذه العبارة خيانة لماركس ولكبار المُنظرين الشيوعيين
    لكن هل فعلا على أرض الواقع عندما حَكمت الماركسية بدأت بإزالة الدين لأنه يتعارض مع الماركسية كما نحن ندعي ؟ دعونا نرى
    البنى الفوقية هي الوعي بشكل عام وليس الدين بشكل خاص فالدين هو جزء من الوعي ووعي الانسان هو نتاج عدة عوامل فعمل رجال الدين الوثنيين جعل من الوعي العام يعتقد في حتمية تدخل الألهة في حياة الناس وعندما نزل كلام الله و انتشر تحول وعي الناس بوجود قوة تتحكم في مصائرهم الى الاعتقاد بوجود قوة اخرى مع دلائل على وجودها تمثلت في المعجزات المادية وغير المادية و قوة النص وتاثيره المباشر فصبح الايمان محركا اساسيا تغيرت وجهته عبر التاريخ بتدخل مذاهب و اراء بشرية حادت عن النص الصلي كما يبدو في المسيحية وكما يبدو في عدة مذاهب اسلامية غيرت من وعي الناس وسوف تغير ... هنا نلاحظ ان الوعي مرتبط بالمحيط المؤثر فوعي المسلم الصحابي يختلف عن وعي المسلم الذي ولد في اسرة شيعية ويختلف عن وعي المسلم الذي ولد في بيئة سنية او خارجية او قاديانية او غيرها فالبيئة تضفي بصمتها على الوعي مما يجعل من الانسان يخلص الى نتيجه مفادها ان ما يمارسه ضمن مذهبه هو العقيدة الخالصة والوعي الديني الأصفى وهذا قد يجلب الضرر للإنسان نفسه ولمحيطه وقد يتناقض مع المبادئ الانسانية التي حثت عليها الأديان الخالصة ومنها الاسلام المتجسد في القران النقي من كل تمذهب وبالتالي اريد القول ان البنية الفوقية الدينية للمسلمين ليست بالضرورة الاسلام الخالص بل هو مزيج من المؤثرات القبلية وتاثير برامج التعليم و المطالعات و المراجع التي اخذت منها الأفكار الدينية والمذهب الذي نشأ فيه وبالتالي يصبح الوعي بشريا في النهاية وليس الاهيا ونقده ومحاولة اصلاحه هو ضرورة لا ينكرها الاسلام و تدعو اليها المركسية.
    _______________________
    1
    - طبعا هذه نظرة اختزالية غريبة في فلسفة ماركس وهذه أحد نقاط الضعف في فلسفته فالعامل العقائدي والقومي والنفسي والسياسي والإجتماعي ربما في بعض المجتمعات أقوى بكثير من العامل الإقتصادي (فتحالف قوى الأمة المسلمة من مُنطلق أنهم مُسلمين سيكون أعظم في النفوس وأبعث على الغيرة والدفاع ألف مرة من تحالف المسلمين العمال مِن مُنطلق أنهم عمال .) وقد قام ماركس باختزال صراع الطبقات وشرائح الأمم والمجتمعات فقام بتقسيم جميع الأمم والشعوب إلى برجوازية مُستغِلة وبروليتاريا مستغلَة وهذا تقسيم اختزالي سطحي
    نقد ماركس الاقتصادي موجه للرأسمالية التي تقوم تطورها على نهب البرجوازية لمجهود العمال وتكريس التفرقة وكل مظاهرها الاخرى هي نتاج لهذه العلاقة الاقتصادية الاجتماعية في ان . اما تحالف الأمة المسلمة كما قلت اهم من تحالف العمال ... فهذا طبعا هو ما نهدف اليه ومن الامة غير العمال ومن يستغل العمال لا يوجد في الامة الا من يعمل وينتج و من لا ينتج ولا يعمل ويستغل بقية العمال اقتصاديا وسياسيا وحتى دينيا عبر الفضائيات و غيرها .


    -3
    -
    بعد أن وصل الماركسيون للحُكم قاموا بإغلاق الكنائس وهدمها أو تحويلها إلى متاحف وتبعا لمجلة التايم في عددها الصادر يوم 1-1-1956 فإن عدد الكنائس تقلص في الإتحاد السوفيتي من 46 ألف كنيسة سنة 1917 إلى 4 آلاف كنيسة سنة 1956
    وقد هدم الماركسيون كنيسة العذراء للإيبريين ووضعوا مكانها تمثال لينين قرب الميدان الأحمر بموسكو وكُتب على قاعدة التمثال :- ( الدين أفيون الشعوب ) .
    وفي البانيا تم هدم وإغلاق 2169 مسجد وكنيسة وتم تحويل كاتدرائية شكودرا الكبيرة إلى قاعة للألعاب الرياضية بعد كلمة أنور خوجة رئيس البانيا الشيوعي الشهير حين قال :- ( إن النضال ضد الفكر الديني يرتبط تماما بالنضال ضد الإمبريالية والتحريفية والكفاح من أجل الإشتراكية والشيوعية ).
    إذن الدين مُساوٍ للإمبريالية ........ إذن الكفاح ضد الدين واجب ماركسي
    وقامت روسيا بفرض الإلحاد على الناس بالقوة وكان الإلحاد إلزاميا والشيوعية مسألة حياة أو موت
    يقول كارل ماركس :- لا شفقة على أصحاب الأديان (1) ويقول لينين مثل ذلك (2)
    وينكر جيفارا المسيحية ويقول علينا أن نتعلم كيف نقتل الطوابير من البشر بسرعة أكبر (3)
    نعود من جديد الى ان ما ذكرتهم هم محاولون لتطبيق الماركسية واصحاب مذاهب ان صح التعبير ( الماركسية اللينينية ) و( الماركسية الماوية ) وغيرها و ان كانوا على حق اولا هذا ليس موضوعنا ... فمعرفة الاسلام لن تكون من الامام الخميني او ابن تيمية بل من القران وقس على ذلك في كل مداخلاتك لنتفادى الأمثلة الواقعية التطبيقية من التاريخ التطبيقي الاسلامي والتاريخ التطبيقي الشيوعي.
    ثم ملاحظة على ذكر اغلاق الكنائس لم يخلوا التاريخ من هدم واغلاق وتحويل لأماكن عبادة الاخرين فقد حول المسلمون المعابد والكنائس الى مساجد رغم ان الاسلام يحث على احترام الأخر واحترام معتقده وكذلك فعل المسيحيون في الاندلس سابقا بتحويل المساجد الى كنائس ... فالواقع مليئ بالأمثلة ولا يعني ان الاسلام يحث على هذا او المسيحية او الماركسية تحث على هذا .
    هذا ما سمح به الوقت اليوم ساسعى لمطالعة بقية المداخلة والرد عليها واعلم ان ما اكتبه افكار مختصرة حينية ما ترغب في التوسع فيه تفضل وانا مستعد لذلك .

    رجاءا تجنب نقل حرفي لأراء اخرين من غير مصادر المنهجين الماركسي والاسلامي لكي لا يتحول الرد عن ارائك الى الرد على عشرات الاراء ، انت حر في مطالعاتك لكن المنطق يقول ان ما تبنيته وتعتقد انه رايك تفضل وصرّح به فانا لا استطيع الرد على مقتطف من كتاب من غير المصادر ابدى رايه في المسألة في ظل غيابه ... أظن واضح وشكرا
    فكر في احترام الأخر قبل التفكير في محاورته واعلم ان لا وجود لفكرة مطلقة فالكل نسبي والاساءة للأخر تكشف فقط عن مستوى اخلاق صاحبها .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مرحبا مُجددا

    حتى لا يتشعب بنا الحوار وندور في حلقة مُفرغة دعني أطرحك عليك عشرة أسئلة وأنتظر الإجابة الواضحة عليهـا

    السؤال الأول :- الإسلام يؤمن بالملكية الفردية بل ويُقدسها ويؤمن بأن الشخص له الحق في امتلاك رؤوس أموال ووسائل انتاج فهل أنت تؤمن بالملكية الفردية ؟
    السؤال الثاني :- الإسلام يبالغ في الدفاع عن الملكية الفردية الخاصة ويُوجب قَطع يد مَن يُحاول التعرض لها ونصوص السرقة والحرابة لم تتنزل إلا في مَن يتعرض للملكية الفردية بأذى فهل أنت تؤمن بالدفاع عن الملكية الفردية ؟
    السؤال الثالث :- الإسلام يعتبر أن التفاوت بين الطبقات سُنة كونية لا مجال لدفعها {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً }الزخرف32 .... ومجرد جعل الطبقات طبقة واحدة هذا يناقض الإرادة الإلهية فالتوجه القرآني في الصراع لا يتوجه إلا إلى الصراع بين الحق والباطل الكفر والإيمان والإسلام يقف إلى جانب المظلوم أيـا كان حتى لو كان صاحب العمل .. بينما الغاية النهائية من الماركسية كما يُقرر أنجلز في كتيب نظرية العُنف أن الغاية أن يتم تنمية شعور الطبقة العمالية بالحقد الطبقي حتى يصل حقدها يوما إلى الإنفجار والإجهاز على الطبقات الأخرى من خلال عمل دموي عنيف تسود فيه في النهاية الطبقة العُمالية كطبقة واحدة -وهذا معلوم من الشعار الخبيث يا عُمال العالم اتحدوا - ... ما هو التوجه الذي تنحاز إليه هل التوجه القرآني أم توجه أنجلز ؟
    السؤال الرابع :- يقرر أنجلز في كتابه أصل العائلة والدولة والملكية الخاصة :- ( لا يختص رجل بامرأة ولا تختص امرأة برجل والدولة هي التي تُعنى بتنشئة الأطفال . ) ويقرر أنجلز صراحةً مبدأ الشيوع شيوع النساء وإلغاء الزواج كما هو مُقرر في كل التنظيرات الماركسية فهو يُقرر دعارة مُقننة ... بينما يقول القرآن الكريم {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19 .. مع أيهما تنحـاز ؟
    السؤال الخامس :- أذكر لي مَزية واحدة توجد في الشيوعية ولا توجد في الإسلام بشرط ألا تتعارض مع الإسلام ؟ مزية واحدة تجعلك تتشبث بالشيوعية وفي نفس الوقت تقول أنا مسلم ..
    السؤال السادس :- تؤمن الشيوعية بنسبية الأخلاق وأن الأخلاق تتغير فكل شيء تبعا لمبدأ الديالكتيك ( المبدأ الذي استفاده ماركس من هيجل ) قابل للتغير والتطور وكل شيء نسبي ولا توجد قيمة مُطلقة هل تؤمن بهذا المبدأ ؟
    السؤال السابع :- قامت أقوى التنظيرات الماركسية على أزلية المادية وعلى أسبقية المادة على الفكر فهل أنت تؤمن بذلك ؟
    السؤال الثامن :- لماذا كل الشيوعيين في الإتحاد السوفيتي وألبانيا المُسلمة ملاحدة كما تُقرر دائرة المعارف السوفيتية ؟
    السؤال التاسع :- أين أجاز ماركس أو أنجلز دخول الدين في المنظومة الشيوعية بعد وصولها لمرحلة سيادة البروليتاريا ؟
    السؤال العاشر :- يؤمن الإسلام بالإجارة فالإجارة جائزة بالقرآن والسنة والإجماع وكتب الفِقه بها باب كامل يُسمى باب الإجارة ولا يُمانع الإسلام في ربح صاحب وسائل الإنتاج ربح إضافي فهل أنت تؤمن بذلك ؟



    قبل الخوض في المسألة ألفت انتباهك إلى أن لا وجه مقارنة بين مسلم ماركسي ومسلم كاثوليكي الأول انسان يجمع بين ايمان ديني و منهج وضعي في تسيير امور الدنيا والثاني لا يجتمعان لأنهما دينان ومعتقدان ولكل حقائق ثابتة ومطلقة لا يتنازل عنها لإعتقاده بقداستها .أما الماركسية فهي منظومة افكار وضعها الانسان ووضع فيها نسبيتها أي لا قداسة فيها بل فكرة اما يقبلها العقل او يتجاوزها دون أي اشكال . هذا للتوضيح فقط
    طبعا هذا خطأ قاتل فلا فرق بين الماركسية والكاثوليكية والهندوسية فكلها مذاهب تدعي الشمولية .. فالشيوعية تتبنى تفسيرا للوجود كله تتبنى تفسيرا لكل التطبيقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية فهي مذهب متكامل بل هي تدعي أنها تحمل الحتمية التاريخية أي أنه لابد في نهاية الأمر من الوصول للشيوعية فواضعوها لم يضعوا المذهب لافتراض أنه مُجرد فكرة إما يقبلها العقل أو يتجاوزها بل اعتبروها حتمية مادية حتمية تاريخية لا مناص منها فهي منهج وضعي لكن بروح الحتميات الدينية لذا يقول أندريه جيد الكاتب الفرنسي الشهير :- ( إن إيماني بالشيوعية يُشبه إيماني بدين وأنها البُشرى للإنسانية بالنجاة ولو اقتضى نجاحها بذل حياتي لبذلتها في سبيلها غير متردد .) و ماركس كان يُدعى أصغر أنبياء بني اسرائيل وكتاب رأس المال كان يُدعى التوراة الجديدة (1) .فالشيوعية دين مكتمل العناصر يا عزيزي

    _______________
    1- الدولة والنظم السياسية أنور الخطيب 2/385


    الفكر الماركسي مرجعه كتابات كارل ماركس وفريديريك انجلس وتعتبر اجتهادات الساسة فيما بعد مثل لينين وتروتسكي وماو تسي تونغ محاولات للتطبيق والتعامل مع الواقع تجاوزت في عدة احيان مبادئ الماركسية والامثلة عديدة ربما ابرزها قيام الثورة البلشفية في الاتحاد السفياتي في مجتمع بدائي اقطاعي لا كما وضعها ماركس والتي يجب ان تكون مرحلة تلي الراسمالية لتكتمل شروط قيامها وان اردت سقنا اخطاء التطبيق فهي عديدة ...
    وانت تعلم ان اخطاء التطبيق ليست دليلا على فشل النظرية ... وتاريخنا العربي الاسلامي يشهد بذلك فظهور التشيع الاسماعيلي والازارقة الخوارج الداعين للعنف المنظم والحشاشين في بلاد فارس و دولة صالح بن طريف والقرامطة و غيرهم كثير في التاريخ الاسلامي وما جائت به من انحراف في العقيدة ليست دليلا على تشوش الاسلام وعدم امكانية التوحد حول كلمة واحدة وليس دليلا على فشل الاسلام كمنهج بل كل تجربة يتحمل اصحابها ازر نجاحها وفشلها انطلاقا من الدولة الاموية كأول تجربة للدولة ذات المؤسسات الى التجربة الخمينية التي يقول اصحابها انها مثال لنجاح الاسلام كدين ودوله .لم ولن تكون اخر تجربة للإسلام في الواقع وللماركسية في الواقع .
    فرق شاسع يا عزيزي فتطبيقات الملاحدة في روسيا هي تطبيق قائم على نظرية وليست خطأ في التطبيق
    فأين خالف لينين ماركس حين أباد مُلاك الأراضي طبقا لوثيقة الكولاك ؟ ألم يؤمن ماركس بالعُنف المُسلح (1)
    ألم يقل ماركس لن نُشفق على أصحاب الأديان وعلينا أن نُبيدهم جميعا (2)
    ألم يؤمن أنجلز بالعُنف الدموي الأحمر كما في كتيب نظرية العنف ؟
    وحسب تقرير KGB الذي أُعد سنة 1991 فإن 42 مليون إنسان قد قُتلوا في أثنـاء حُكم ستالين ..‍‍ وفي ليلة واحدة في 18 آيار 1944 أصدر ستالين قرار بطرد 400 ألف مسلم من بلادهم إلى مجاهل سيبريا تمت تصفية نصفهم جسديا في الطريق ..
    عندما يقول ماو تسي تونج رئيس الصين الملحد الشيوعي الشهير :- «المقابر الجماعية توفر سمادا جيدا للأرض».قالها في خطابه الشهير في 9 ديسمبر 1958 ألم يقل ذلك بناءا على التنظيرات المادية ؟
    وماذا كانت النتيجة ؟ ملايين القتلي جراء الحُكم الشيوعي

    ضحايا تطبيق الماركسية في روسيا ( ضحايا التطبيق الموافق للنظرية )

    قتلى الكولاك في العهد اللينيني ( أصحاب رؤوس الاموال )

    نص وثيقة الكولاك بخط الملحد السفاح لينين وفيهـا ... اقتلوا اذبحوا اشنقوا بلا شفقة

    صور ضحـايا الإبادة الجمـاعية
    لا يعرف التـاريخ مجرمين أقسى ولا أبشع من الملاحدة

    يقول الدكتور عبد الوهـاب المسيري :- ( المؤمنون بالإنسانية والهيومانية هم أول مَن يكفر بالهيومانية عندمـا تتاح له الفرصة )
    يا عزيزي تطبيقات لينين وستالين هي تطبيقات مطابقة للنظرية وليست تطبيقات مخالفة للنظرية وهنا يكمن الفرق

    __________________
    1- http://www.marxists.org/archive/marx...1853/07/22.htm
    2- http://www.marxists.org/archive/marx...1853/07/22.htm


    من هنا ينطلق جوهر المسألة فقول ماركس "الدين افيون الشعوب زفرة الانسان المظطهد " لنلقي نظرة بسيطة على الكنيسة المسيحية خلال القرن التاسع عشر وقبله وخلال العصور الوسطى بأكملها حين كان رجال الدين يبيعون صكوك الغفران للمؤمنين بالمسيحية يوهمونهم بان غفران الرب يكون بمجرد الاعتراف بالخطيئة ودفع مقابل للكنيسة باعتبار ان رجال الدين ورثة المسيح في الأرض كما كانوا يوهمون الناس ... ونتيجة لذلك اصبحت الكنيسة الطرف الأكثر ثراءا في وقت ينتشر فيه الفقر والفاقة والأوبئة ولا تقدم الكنيسة أي دعم او مساعدة وتوهم الناس بان فقرهم في الحياة سوف يتحول الى غنى في الملكوت أي الجنة ...
    ولا يوجد عاقل لا يقول ان هذا السلوك تخدير للناس و امل الجنة هو زفرة الانسان المظطهد أي الأمل الوحيد له بعد فقدان كل امل في الدنيا ...رغم ان المسيحية تحث على المحبة
    لا يا عزيزي هذا تأويل خطأ للغاية
    حين أدان ماركس المسيحية لم يُدنها بداهة لأنها تؤمن بان يسوع إله أو أنها تؤمن بالتثليث ربما أدانها كما أنت قلت لأطماع الكهنة ... لكن يا عزيزي حين أدان ماركس المسيحية في الأساس أدانها لأنها تؤمن بالملكية الخاصة (1) .. تؤمن بالملكية الفردية وهذا تتفق فيه المسيحية مع الإسلام بغض النظر عن الانتهازيين أو الجشعين فهذا ليس موضوعنا وهذا لا يقول به لا الإسلام الصحيح ولا المسيحية الصحيحة فنقد ماركس كان موجها رأسا إلى قضية الربط بين الدين والملكية الخاصة

    ______________________
    1- http://www.marxists.org/archive/leni...908/mar/23.htm


    لا يمكن لحديث عن البرجوازية والبروليتاريا زمن ظهور الاسلام فكل نظرية لها حيثياتها التاريخية الاسلام نشأ في مجتمع بدوي تقليدي تقوم فيه القبيلة بالدور الاجتماعي والسياسي والثقافي ولا وجود لبروليتاريا وبرجوازية التي هي مكونات المجتمع الراسمالي الذي جاء بعد المجتمع الاقطاعي الذي تطور عن المجتمع العبودي وبالتالي قمة الظلم كانت في الاستعباد الذي حاربته مقاصد الاسلام وروحه كما حاربت الماركسية قمة الظلم في اظطهاد البرجوازية للبروليتاريا بعد نهاية الاقطاع والعبودية وبالتالي الهدف واحد والسياق الزمني مختلف .
    تُحب أن أُعطيك مفاجأة ... ماركس نفسه كان يؤمن بالعبودية .. بل ويُكرس لها وهذا ينقض الماركسية من جذورها.. فهو يقول لابد من وجود العبيد فالعبيد ضرورة صناعية ضرورة اقتصادية (1) ...... لا ادري أين إزالة الفوارق بين الطبقات في المنظومة الشيوعية


    1- http://www.marxists.org/archive/marx...s/46_12_28.htm


    البنى الفوقية هي الوعي بشكل عام وليس الدين بشكل خاص فالدين هو جزء من الوعي ووعي الانسان هو نتاج عدة عوامل فعمل رجال الدين الوثنيين جعل من الوعي العام يعتقد في حتمية تدخل الألهة في حياة الناس وعندما نزل كلام الله و انتشر تحول وعي الناس بوجود قوة تتحكم في مصائرهم الى الاعتقاد بوجود قوة اخرى مع دلائل على وجودها تمثلت في المعجزات المادية وغير المادية و قوة النص وتاثيره المباشر فصبح الايمان محركا اساسيا تغيرت وجهته عبر التاريخ بتدخل مذاهب و اراء بشرية حادت عن النص الصلي كما يبدو في المسيحية وكما يبدو في عدة مذاهب اسلامية غيرت من وعي الناس وسوف تغير ... هنا نلاحظ ان الوعي مرتبط بالمحيط المؤثر فوعي المسلم الصحابي يختلف عن وعي المسلم الذي ولد في اسرة شيعية ويختلف عن وعي المسلم الذي ولد في بيئة سنية او خارجية او قاديانية او غيرها فالبيئة تضفي بصمتها على الوعي مما يجعل من الانسان يخلص الى نتيجه مفادها ان ما يمارسه ضمن مذهبه هو العقيدة الخالصة والوعي الديني الأصفى وهذا قد يجلب الضرر للإنسان نفسه ولمحيطه وقد يتناقض مع المبادئ الانسانية التي حثت عليها الأديان الخالصة ومنها الاسلام المتجسد في القران النقي من كل تمذهب وبالتالي اريد القول ان البنية الفوقية الدينية للمسلمين ليست بالضرورة الاسلام الخالص بل هو مزيج من المؤثرات القبلية وتاثير برامج التعليم و المطالعات و المراجع التي اخذت منها الأفكار الدينية والمذهب الذي نشأ فيه وبالتالي يصبح الوعي بشريا في النهاية وليس الاهيا ونقده ومحاولة اصلاحه هو ضرورة لا ينكرها الاسلام و تدعو اليها المركسية.
    هذا اعتراف قاتل بان الدين احدى البنى الفوقية وهذا يعني أنه إحدى انعكاسات البنية التحتية وبالتالي الدين عامل عارض يتم ازالته في مرحلة لاحقة تبعا فالدين نتاج لعلاقات وقوى انتاج معينة ..فالعامل الإقتصادي هو الفكرة الوحيدة التي من ورائها تتداعى النتائج المختلفة هكذا يؤسس ماركس للبنى الفوقية والبنى التحتية وعندما تقول أن الدين إحدى البنى الفوقية وتقصد بذلك ما يقصه ماركس فهذا ليس خروجا من الإسلام فحسب بل خروج من كل الأديان فهل أنت تقصد بالبنى الفوقية ما يقصد ماركس ؟.

    ثم ملاحظة على ذكر اغلاق الكنائس لم يخلوا التاريخ من هدم واغلاق وتحويل لأماكن عبادة الاخرين فقد حول المسلمون المعابد والكنائس الى مساجد رغم ان الاسلام يحث على احترام الأخر واحترام معتقده وكذلك فعل المسيحيون في الاندلس سابقا بتحويل المساجد الى كنائس ... فالواقع مليئ بالأمثلة ولا يعني ان الاسلام يحث على هذا او المسيحية او الماركسية تحث على هذا .
    مرة أخرى ؟
    ألم يؤمن ماركس بالعُنف المُسلح (1)
    ألم يقل ماركس لن نُشفق على أصحاب الأديان وعلينا أن نُبيدهم جميعا (2)
    عندما قام لينين وستالين وماو بالتطبيق كان تطبيقا موافقا للنظرية وليس مخالفا للنظرية .. في 12 مارس 1922 بينما كانت المجاعة تعصر روسيا عصرا كَتَب لينين رسالة إلى أعضاء المكتب السياسي يقول فيها :- (( إن الموقف لصالحنا ففي حال وجود مئات الجُثث على الطرقات سيمكننا الإستيلاء على مُمتلكات الكنيسة وأموال رجال الدين بقوة دون شفقة أو رحمة ولهذا ينبغي ان نضع أيدينا على أملاكها وإن اليأس الناتج عن الجوع هو الأمل الذي سيجعل المُجتمع يقابلنا بابتهاج ))

    _________________
    1- http://www.marxists.org/archive/marx...1853/07/22.htm
    2- http://www.marxists.org/archive/marx...1853/07/22.htm
    3- black book of communism p.167


    وفي النهاية أنتظر الإجابة على أسئلتي وأنتظر أن تخبرنا بمزية واحدة توجد في الشيوعية ولا توجد في الإسلام وفي نفس الوقت لا تتعارض مع الإسلام بحيث تبرر لك هذه التوليفة العجيبة - ماركسي مسلم - وإذا لم تجد فأنا أطلب منك أن تتواضع تواضع الباحث المنصف عن الحق وأن تُقر بأن الشيوعية فكرة بالية مُشوهة نظرية وتطبيقا لا تُزكي نفسا ولا يرفع بها صاحبها رأسا وأنك تؤمن بالإسلام وبما جاء به القرآن رغم أنف أي نظرية مادية رغم أنف أي شطحة فكرية وساعتها سنضعك فوق رؤوسنا وستكون أخا حبيبا لنا جميعا ..... جمعنـا الله وإياك في جنات خُلد ودار مقـام
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  10. #10

    افتراضي

    أهلا بك من جديد.
    حتى لا يتشعب بنا الحوار وندور في حلقة مُفرغة دعني أطرحك عليك عشرة أسئلة وأنتظر الإجابة الواضحة عليهـا
    في البداية أنا ارحب بكل أسئلتك وسأسعى للإجابة عنها حسب ما يتيحه الوقت لكن بطبيعة الحال الأسئلة المتعلقة بالموضوع وهو اجتماع الإسلام والماركسية في شخص واحد وليس التناظر حول إيماني وإيمانك الذي لا يعلمه ولا يستطيع علمه الا صاحبه والخالق . والايمان في الاسلام واضح الشروط فلا داعي لسؤال من قبيل هل تؤمن بذلك؟ في كل فكرة تطرحها فلست مطالبا بالايمان بافكارك ولا انت مطالب بالايمان بافكاري انها المناظرة أقصى ما يمكن الوصول اليه هوالاقتناع وليس الايمان.
    الفكرة الثانية قبل الانطلاق في الرد لكي لا نكرر العود اليها : انت تعلم جيدا ان التطبيق يختلف عن النظرية الأصلية لما فيه من اجتهادات المطبّق والظروف الواقعية للتطبيق ... فلنتفق على ذلك قبل كل شيء ان اعتبرت تطبيق المبدا والنظرية هو نفسه النظرية وستعتمد في امثلتك على ما طبقه لينين او ستالين او غيره من اجتهادات من قام بمحاولة تطبيق الماركسية ويتحمل هو نتائج تجربته لا الماركسية ... ان اصريت على اعتبار تجاربهم تمثل الماركسية لا ما نع لدي لكن سوف اسير في مسار معادل بأخذ الأمثلة من تطبيقات الاسلام ومن من اعتقدوا عبر التاريخ انهم طبقوا الاسلام ومثلوا تجارب مختلفة لا تخفى عليك بقطع النظر عن رايك فيهم ولدينا تجارب مختلفة مثل الإسماعيلية القرامطة والنزارية والحشاشين والفاطميين وبني العباس والأزارقة والاباضية والزيدية والاثناعشرية وغير ذلك من الفرق التي تقول انها تمثل الاسلام ...كما قال ماو تسي تونغ ولينين وستالين انهم يطبقون الماركسية .اخي الكريم لا يوجد في المصادر والمراجع الاسلامية أغنى من القران لبيان موقف الإسلام فأنا في انتظار آيات صريحة كبراهين على أرائك ...
    الإسلام يؤمن بالملكية الفردية بل ويُقدسها ويؤمن بأن الشخص له الحق في امتلاك رؤوس أموال ووسائل انتاج فهل أنت تؤمن بالملكية الفردية ؟
    ان كان سؤالك عن ايماني فقد وضحت اعلاه اما بالنسبة لأن الاسلام يؤمن وتقصد انه يقر بمبدا الملكية الفردية فهذا رايك يتطلب اية نقف عندها لتفادي التشعب فالملكية موضوع متشعب لا نستطيع اختصاره في قول ان الاسلام يؤمن بالملكية الخاصة او الملكية الخاصة لوسائل الانتاج .
    وبالتالي سوف اثير بعض المسائل المتعلقة بالملكية في الاسلام واترك لك اختيار ايها نناقش :
    بشكل عام تنبني مقاصد الاسلام على اعتبار الملكية لله وحده والآيات الدالة كثيرة ومعلومة لديك منها:
    وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) المائدة ...
    أما ملكية البشر فهي ملكية استخلاف أي مجرّد تصرّف " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (55)النور. وفي اطارها فرّقت الشريعة بين ما يملكه الانسان لنفسه وهو نصيبه من الرزق ، بينما لا يملك ما يحقق المنفعة الجماعية اي شخص على غرار مال بيت مال المسلمين و المنافع العامة كالأسواق والمراعي والأنهار ( قال النبي الكريم : المسلمون شركاء في ثلاث ،الماء والكلأ والنار) والكلأ يرمز للأرض فالأرض بدون كلأ لا نفع لها اقتصاديا في البيئة الصحراوية لشبه الجزيرة وبالتالي" وسيلة الانتاج "الرئيسية التي يشترك فيها عامة المسلمين ان تعسفنا على استعمال مصطلح وسائل الانتاج على عصر غير عصره... اما عموما المنافع العامة لا تملك لأحد فلم يكن للرسول ارض يملكها الا ما بنا عليه منزله ولم يكن نمط الملكية السائد فرديا من الجاهلية وفترة حياة الرسول حيث كانت القبيلة هي التي تسيطر وتتصرف في الارض وليس الأفراد...كما ان الملكية المشتركة في رعي ابل وخيول الجهاد والذي لا يملكه احد من المسلمين لا الخيول ولا مرعاها بل هي مشتركة بين المسلمين...أما عودة لنص القران فلم يرد نص بحرمة الملكية الجماعية لما فيه نفع للمسلمين وان اردت النقاش في هذا تفضل فقد حاولت اختصار الاختصار في مسألة الملكية وان كان هناك ما يعارض قولي في القران فذكرني به...
    الإسلام يبالغ في الدفاع عن الملكية الفردية الخاصة ويُوجب قَطع يد مَن يُحاول التعرض لها ونصوص السرقة والحرابة لم تتنزل إلا في مَن يتعرض للملكية الفردية بأذى
    هذا سؤالك الثاني ان حذفت منه الجزء الأخير هل تؤمن؟ لسبب بينته ان حكم الاسلام في السرقة لا علاقة له بملكية فردية ولا جماعية فحتى في الماركسية لكل نصيب من الثروة حسب حاجته وهذا النصيب لا احد من حقه التعدي عليه بالسرقة او بغيرها بل السرقة العلنية هي ان يمتلك شخص واحد مصنع يشتغل فيه الألاف ولا يحصلون الا على جزء من نصيبهم (من عرقهم) مقابل استحواذه على اموالهم ومصائرهم دون يعمل هو فعليا ويحصل على مال دون تعب لهو السرقة بعينها واكل اموال الناس بالباطل .هل من مانع في ظل الملكية الخاصة ان يشتري شخص واحد كل أراضي المسلمين ان كان قادرا فيتحكم في قوتهم ومصائرهم ... مقاصد الاسلام لا تقدس الملكية الفردية كما قلت انت سابقا بل مقاصده العدل والمساواة واعلاء شأن الانسان وكرامته في الارض فاينما تحققت تحققت مقاصده .
    الإسلام يعتبر أن التفاوت بين الطبقات سُنة كونية لا مجال لدفعها {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً }الزخرف32 ومجرد جعل الطبقات طبقة واحدة هذا يناقض الإرادة الإلهية فالتوجه القرآني في الصراع لا يتوجه إلا إلى الصراع بين الحق والباطل الكفر والإيمان والإسلام يقف إلى جانب المظلوم أيـا كان حتى لو كان صاحب العمل ..
    الاية القرانية التي ذكرتها من سورة الزخرف لا ادري من اين اتيت منها بمفهوم التفاوت بين الطبقات سنة كونية فالقران يخاطب الناس دائما بضمير الجمع أي لا يفرق بين طبقات ولا يتعامل بمنطق الطبقات اصلا لأن الناس سواسية ولا فرق بينهم الا بالتقوى هذا من ناحية اذن قولك الطبقية سنة كونية هو راي خاص بك لا علاقة للقران به ... لنعد الى الأية وقد احسنت بالاستشهاد بالقران باعتباره اصل الفكر الاسلامي فقول الله نحن قسمنا بينكم معيشتكم أي ان الله قسم المعيشة وقسمة الله لا تكون الا عادلة اما الواقع الغير عادل والظلم والشر فالانسان مسؤول عنه بالحياد عن القسمة العادلة الالاهية .
    وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّا فان كان المقصود ًبالتفاوت معنويا أي في الايمان فان التسخير سيكون في العلم والتقوى تماشيا مع عدم التمييز الا بالتقوى فالعالم مسخر لمن لا يعلم ليعلمه وان كان التفاوت ماديا فهو من تحصيل الحاصل فحاجيات الناس تختلف وما يستطيع تقديمه كل فرد يختلف عن الأخر لذلك من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته والعدل يقتضي التمييز بين الفرد والاخر حسب ما يقدمه وما يحتاجه في نصيبه من الرزق وهذا لا يتعارض مع طبيعة الملكية خاصة او جماعية وبالتالي يكون هنا التسخير فكل فرد مسخّر لنفسه ولغيره ( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّا ).
    اما الصراع فهو قائم في كل الحالات ضد الظلم والقهر والاستعباد واكل اموال الناس بالباطل والجشع والغش في كل الشرائع والمذاهب الانسانية فالصراع ليس هدفا في حد ذاته حسب الماركسية والدليل انه ينتفي بانتفاء الظلم أي ظلم طبقة لأخرى وهيمنة طبقة على اخرى .
    وهذا معلوم من الشعار الخبيث يا عُمال العالم اتحدوا
    هذا لا رد عليه لإحتواءه على مشاعر خاصة لا علاقة لها بالحوار ولا بالمسألة فلا القران يحرم تعاون واتحاد العمال ولا الاتحاد يقلق أي طرف الا اذا كان يريد التفرد بكل واحد لنهبه وبالتالي الاتحاد يهدد اهدافه ...ولن ارد مستقبلا على مشاعر خاصة سقطت سهوا او تعمدا في حوار جدي....
    أذكر لي مَزية واحدة توجد في الشيوعية ولا توجد في الإسلام بشرط ألا تتعارض مع الإسلام ؟ مزية واحدة تجعلك تتشبث بالشيوعية وفي نفس الوقت تقول أنا مسلم
    أعيد ان الحوار ليس عن ايمانك او ايماني هو عن موضوع محدد تعلم عنوانه اما قولك تتشبث ب كذا وتقول انا كذا فهذا ما لا وجود لدليل عليه فلم نطرح مسألة معتقدك ومعتقدي فكل ما أعرفه انك تضع في معرفك مسلم وكل ما تعرفه انني اضع في معرفي شيوعي واننا مختلفان حول موضوع معين اما ما تستنتجه انت فهو خاص بك ...
    بالنسبة للمزايا فان كان في موضوعين مزايا او حتى مزية واحدة هل هو مبرر للتخلي عن احداهما بل الجمع بين المزايا هو الأقرب للإختيار دائما ولا مجال هنا للتفضيل .
    قامت أقوى التنظيرات الماركسية على أزلية المادية وعلى أسبقية المادة على الفكر فهل أنت تؤمن بذلك ؟
    ان حذفنا فهل أنت تؤمن بذلك ؟وعوضناها برأيي في المسألة اقول ان اسبقية المادة على الفكر هي فكرة اساسية في الماركسية وبدونها تعود الماركسية الى مرحلة الهيغلية أي لا ماركسية بدون هذه الفكرة وهذه الأسبقية اكدها العلم بل ماركس اخذها عن العلم وربطها به وبما ان الماركسية والعلم لا تدرس ما يخرج عن الطبيعة او ما يأتي قبلها او بعدها بل موضوعها الطبيعة فحسب وبالتالي في اطار هذه الطبيعة فالمادة سبقة عن الفكر ولا تعارض مع الدين الاسلامي لعدة سيأتي بيانها ان كانت الحاجة لذلك فانت لم تطلب الا التعرّف على ايماني بهذا وانا قدمت لك رايي لأن ايماني وايمانك ليس محل نقاش فان رايت اختلاف في اولية المادة بين المنهجين فبين وجه الاختلاف من القران وسوف يتم الرد .
    لماذا كل الشيوعيين في الإتحاد السوفيتي وألبانيا المُسلمة ملاحدة كما تُقرر دائرة المعارف السوفيتية ؟
    أولا ليست مهمة الماركسية دعوتهم للإيمان بدين معين فهي عامة لكل الناس والملحد هو انسان وجد قبل الماركسية بالاف السنين وليست مهمة الماركسية اثنائه عن الحاده بل مهمة الأديان اقناعه بالعدول عن الالحاد او قبوله كمختلف وما تقرره دائرة المعارف السفياتية من ان كل الشيوعيين ملحدين في البانيا او غيرها هذا أولا يلزمها ولا يلزم النظرية ثم ان احصاء درجة ايمان الناس لا يقبله عاقل فهل تصدقني لو قلت لك ان كل من قال انا مسلم هو مؤمن حقا بكل ما جاء به الاسلام؟ أنا وانت نعلم الجواب .هذا مع الاشارة الى ان موضوع دوائر المعارف السوفيتية والبانيا لا علاقة لها بالنظرية الماركسية التي نناقشها .
    أين أجاز ماركس أو أنجلز دخول الدين في المنظومة الشيوعية بعد وصولها لمرحلة سيادة البروليتاريا ؟
    الدين من حيث هو ايمان لا احد يستطيع امر الناس بالايمان او الكفر فلا سلطان على القلوب وليس مهمة ماركس اجازة او منع الناس من الإيمان بمسلّم معين فلو كانت النظرية للملحدين لما اسسها اصلا في محيط مسيحي فهي موجهة لجميع الناس وهو يعلم ان نسبة الملحدين في العالم لا تكاد تذكر.
    على كل لاحظت قلة الايات القرانية كشواهد مقابل آراءك الشخصية هذا يجعلنا نناقش اراءا بشرية حمالة للخطا قابلة للنقد وبالتالي نناقش رايك في الاسلام وليس الاسلام الذي تنطق به الأيات القرانية .
    طبعا هذا خطأ قاتل فلا فرق بين الماركسية والكاثوليكية والهندوسية فكلها مذاهب تدعي الشمولية .. فالشيوعية تتبنى تفسيرا للوجود كله تتبنى تفسيرا لكل التطبيقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية فهي مذهب متكامل بل هي تدعي أنها تحمل الحتمية التاريخية أي أنه لابد في نهاية الأمر من الوصول للشيوعية فواضعوها لم يضعوا المذهب لافتراض أنه مُجرد فكرة إما يقبلها العقل أو يتجاوزها بل اعتبروها حتمية مادية حتمية تاريخية لا مناص منها فهي منهج وضعي لكن بروح الحتميات الدينية لذا يقول أندريه جيد الكاتب الفرنسي الشهير :- ( إن إيماني بالشيوعية يُشبه إيماني بدين وأنها البُشرى للإنسانية بالنجاة ولو اقتضى نجاحها بذل حياتي لبذلتها في سبيلها غير متردد .) و ماركس كان يُدعى أصغر أنبياء بني اسرائيل وكتاب رأس المال كان يُدعى التوراة الجديدة (1) .فالشيوعية دين مكتمل العناصر يا عزيزي
    انت قلت ان الشيوعية دين مكتمل العناصر هذا رايك ومن قال ان ايمانه بالشيوعية يشبه الايمان بالدين احساسه ومن قال لعلي بن ابي طالب انت الإله ومن قال انا مسلم واقر بميرزا غلام احمد نبيا ... الناس تقول ما تشاء عن احاسيسها فليس لي الحق منطقيا التدخل في ايمان الناس واقو لا ان ايمانه كان مختلفا... لكن هل قال ماركس او انجلس ان الماركسية دين ؟ لم يحصل ... اما ما قلته في البداية من انها منظومة فكرية فهي كذلك وكلمة فكرية تحيل الى البشري النسبي المحدود والحتمية الماركسية هي من الحتمية العلمية وليست من الحقيقة المطلقة المسلم بها الدينية ... الأمر يختلف.
    طبعا هذا خطأ قاتل فلا فرق بين الماركسية والكاثوليكية والهندوسية فكلها مذاهب تدعي الشمولية
    أما هذا الحكم فيجعلك تدخل مع الأديان الإسلام وانا لا أقول تدعي الشمولية بل تقر الشمولية من حيث انها تكون منظومات متكاملة اما الفرق فيها فهو بين الأديان السماوية والأديان الوضعية والنظريات الفكرية هو المصدر الاهي المقدس في الأولى والمصدر الوضعي المقدس في الثانية والمصدر البشري النسبي في الأخيرة وشتانا بين هذا وذاك والأمثلة التي ذكرتها تنتمي للفئات الثلاثة المبينة .
    - بالنسبة للصور والحديث عن ستالين وعن الجرائم فقد اشرت الى اني لم ارى علاقة لها بموضوعنا فهل نأت بصور لنبش العباسيين لقبور بني امية ام لإغتيال الصحابة ام لمجازر الشيعة في السنة والسنة في الشيعة م لخوازيق البايات الأتراك في بلاد المغرب والشام لنبيّن ممارسة المسلمين او الذين قالوا انهم مسلمين وننسب ذلك للإسلام طبعا لا لذلك اكرر ان امثلة الواقع لا تسيء للأصل أي للنظرية وهذه نقطة مبدئية فهذه الجرائم تسيئ لتاريخ كل البشرية سواء قام بها مسلم او ماركسي او بوذي هي في النهاية جريمة والأديان والمنظومات الفكرية الانسانية لا تحمل وزرها .
    هذا اعتراف قاتل بان الدين احدى البنى الفوقية وهذا يعني أنه إحدى انعكاسات البنية التحتية وبالتالي الدين عامل عارض يتم ازالته في مرحلة لاحقة تبعا فالدين نتاج لعلاقات وقوى انتاج معينة ..فالعامل الإقتصادي هو الفكرة الوحيدة التي من ورائها تتداعى النتائج المختلفة هكذا يؤسس ماركس للبنى الفوقية والبنى التحتية وعندما تقول أن الدين إحدى البنى الفوقية وتقصد بذلك ما يقصه ماركس فهذا ليس خروجا من الإسلام فحسب بل خروج من كل الأديان فهل أنت تقصد بالبنى الفوقية ما يقصد ماركس ؟.
    مرة اخرى تقفز الى فكرة الخروج عن الاسلام دون تبين وجه التعارض في هذه الفكرة .. ولم افهم مات تقصد بان الدين عامل عارض ان كان قصدك انه متحول فهذا ضروري فلولا تنازل الناس عن اديانها القديمة لما ظهرت اديانا جديدة في التاريخ فالذين امنو بما جاء به الاسلام كانوا يؤمنون باديان اخرى وبفكرة اخرى وتصور اخر للوجود تخلوا نها لصالح معتقد جديد هو الاسلام هل تعتبر هذا سلبيا ؟ بالعكس هدف الدين الاسلامي استقطاب مؤمني الأديان الأخرى وبالتالي يحمل في منهجه فكرة امكانية ان يغير اللانسان اعتقاده لما يراه انه الأفضل وبعد الاسلام مفهوم الردة او التنصر هو شكل اخر من شكال تغيير الدين فوعي الانسان او البنى الفوقية هي نتاج واقع ومحيط تتغير بتغيره وهذا لا ينكره الاسلام ولا المسلمين كما بينت.
    فأنا أطلب منك أن تتواضع تواضع الباحث المنصف عن الحق وأن تُقر بأن الشيوعية فكرة بالية مُشوهة نظرية وتطبيقا لا تُزكي نفسا ولا يرفع بها صاحبها رأسا وأنك تؤمن بالإسلام وبما جاء به القرآن رغم أنف أي نظرية مادية رغم أنف أي شطحة فكرية وساعتها سنضعك فوق رؤوسنا وستكون أخا حبيبا لنا جميعا ..... جمعنـا الله وإياك في جنات خُلد ودار مقـام
    بالنسبة للكلمات المسطرة هي مشاعر شخصية نحترمها لأننا نحترم الأخر وفكره ولأن لا سلطان على مشاعره وندعوه للتعبير عنها في مجالات اخرى غير الحوارات الجادة وكلنا نعلم ان الاساءة الى ما يعتقده الأخر هي دعوة الى الاساءة لما نعتقده وهذا نحن في غنى عنه مع قليل من الحكمة ... وما قلته في اخر الجملة تشكر عليه رغم اني لم افهم ضمير الجمع نحن تدل على من ؟؟؟والاختلاف لا يفسد للود قضية ...
    التعديل الأخير تم 01-20-2010 الساعة 12:07 PM
    فكر في احترام الأخر قبل التفكير في محاورته واعلم ان لا وجود لفكرة مطلقة فالكل نسبي والاساءة للأخر تكشف فقط عن مستوى اخلاق صاحبها .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل التوونسي أنا طرحت عشرة أسئلة وأنت لم تُجب إلا عن سؤالين بل بمعنى أدق أجزاء من السؤالين !!!!!!!
    بانتظار الإجابة عن باقي الأسئلة حتى يتسنى لنا تكملة الحوار


    * بالمناسبة يحق لك أنت أيضا أن تطرح أسئلتك فهذه مناظرة وبإذن الله سأُجيب عن كل أسئلتك

    لاحظ ........ أنت لم تُجب إلا عن سؤالين ( أجزاء من السؤالين ) أين الإجابة على باقي الأسئلة ...... أجب حتى يتنسى لي كتابة مادخلتي

    السؤال الأول :- الإسلام يؤمن بالملكية الفردية بل ويُقدسها ويؤمن بأن الشخص له الحق في امتلاك رؤوس أموال ووسائل انتاج فهل أنت تؤمن بالملكية الفردية ؟ (((( الزميل التونسي هل أنت تؤمن بالملكية الفردية لوسائل الإنتاج أي أن تملك مصنع وتديره لحسابك - إدارة بالمنظةر الإسلامي أي لك فائض ربح - . ولا تُجب عن السؤال بسؤال )))
    السؤال الثاني :- الإسلام يبالغ في الدفاع عن الملكية الفردية الخاصة ويُوجب قَطع يد مَن يُحاول التعرض لها ونصوص السرقة والحرابة لم تتنزل إلا في مَن يتعرض للملكية الفردية بأذى فهل أنت تؤمن بالدفاع عن الملكية الفردية ؟ ((( الملكية الفردية لوسائل الإنتاج مثل امتلاكي قطعة أرض يعمل عليها أُجراء )))
    السؤال الثالث :- الإسلام يعتبر أن التفاوت بين الطبقات سُنة كونية لا مجال لدفعها {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً }الزخرف32 .... ومجرد جعل الطبقات طبقة واحدة هذا يناقض الإرادة الإلهية فالتوجه القرآني في الصراع لا يتوجه إلا إلى الصراع بين الحق والباطل الكفر والإيمان والإسلام يقف إلى جانب المظلوم أيـا كان حتى لو كان صاحب العمل .. بينما الغاية النهائية من الماركسية كما يُقرر أنجلز في كتيب نظرية العُنف أن الغاية أن يتم تنمية شعور الطبقة العمالية بالحقد الطبقي حتى يصل حقدها يوما إلى الإنفجار والإجهاز على الطبقات الأخرى من خلال عمل دموي عنيف تسود فيه في النهاية الطبقة العُمالية كطبقة واحدة -وهذا معلوم من الشعار الخبيث يا عُمال العالم اتحدوا - ... ما هو التوجه الذي تنحاز إليه هل التوجه القرآني أم توجه أنجلز ؟ ((( أنت لم تُجب عن هذا السؤال وتجاهلته تماما !!!!! أجب يا زميل )))
    السؤال الرابع :- يقرر أنجلز في كتابه أصل العائلة والدولة والملكية الخاصة :- ( لا يختص رجل بامرأة ولا تختص امرأة برجل والدولة هي التي تُعنى بتنشئة الأطفال . ) ويقرر أنجلز صراحةً مبدأ الشيوع شيوع النساء وإلغاء الزواج كما هو مُقرر في كل التنظيرات الماركسية فهو يُقرر دعارة مُقننة ... بينما يقول القرآن الكريم {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19 .. مع أيهما تنحـاز ؟ ((( أنت لم تُجب عن هذا السؤال أيضا وتجاهلته تماما !!!!! أجب يا زميل )))
    السؤال الخامس :- أذكر لي مَزية واحدة توجد في الشيوعية ولا توجد في الإسلام بشرط ألا تتعارض مع الإسلام ؟ مزية واحدة تجعلك تتشبث بالشيوعية وفي نفس الوقت تقول أنا مسلم .. ((( أنت لم تُجب عن هذا السؤال أيضا وتجاهلته تماما !!!!! أجب يا زميل )))
    السؤال السادس :- تؤمن الشيوعية بنسبية الأخلاق وأن الأخلاق تتغير فكل شيء تبعا لمبدأ الديالكتيك ( المبدأ الذي استفاده ماركس من هيجل ) قابل للتغير والتطور وكل شيء نسبي ولا توجد قيمة مُطلقة هل تؤمن بهذا المبدأ ؟ ((( أنت لم تُجب عن هذا السؤال أيضا وتجاهلته تماما !!!!! أجب يا زميل )))
    السؤال السابع :- قامت أقوى التنظيرات الماركسية على أزلية المادية وعلى أسبقية المادة على الفكر فهل أنت تؤمن بذلك ؟ ((( أنت أجبت عن أسبقية المادة يبقى أن تُجيب عن أزلية المادة هل تؤمن بها )))
    السؤال الثامن :- لماذا كل الشيوعيين في الإتحاد السوفيتي وألبانيا المُسلمة ملاحدة كما تُقرر دائرة المعارف السوفيتية ؟ ((( أنت أجبت عن هذا السؤال )))
    السؤال التاسع :- أين أجاز ماركس أو أنجلز دخول الدين في المنظومة الشيوعية بعد وصولها لمرحلة سيادة البروليتاريا ؟((( أنت أجبت عن هذا السؤال )))
    السؤال العاشر :- يؤمن الإسلام بالإجارة فالإجارة جائزة بالقرآن والسنة والإجماع وكتب الفِقه بها باب كامل يُسمى باب الإجارة ولا يُمانع الإسلام في ربح صاحب وسائل الإنتاج ربح إضافي فهل أنت تؤمن بذلك ؟((( أنت لم تُجب عن هذا السؤال أيضا وتجاهلته تماما !!!!! أجب يا زميل )))



    *** بالمناسبة يحق لي أن أطرح أسئلتي وأُلزمك بالإجابة عليها وأنت كذلك يحق لك أن تطرح أسئلتك وتُلزمني بالإجابة عليها فهذه مناظرة وليست دردشة ولا حكاوي سمر .......... والآن أنا أُلزمك بالإجابة عن أسئلتي وإذا لم تعرف فيكفيك أن تقول لا أعرف فهذا تواضع الباحث ومن جِهتي فأنا سأفعل ذلك أيضا وفوق كل ذي علم عليم ...... لكن لا تترك سؤال بدون إجابة ولا تُجب عن فقرة وتتجاهل أصل السؤال بل أنا أُلزمك بالإجابة أو أن تقول لا أملك إجابة مقنعة الآن .......... ولا تنسى يا زميل أن لكل متحاور 3 مداخلات فقط فأنت الآن المفترض أنك أنهيت مداخلاتك الثلاثة ويبقى تعليقي ومداخلتي الأخيرة لكن أنا أقبل أن تكتب مداخلة زائدة حتى تجيب عن الأسئلة وإذا لم تُجب أو كتبت مداخلة لا علاقة لها بالإجابة عن الأسئلة فأنا أطلب من الإستاذ مشرف 3 مراقب الحوار أن يحذف مداخلتك الزائدة وبعدها سأطرح مداخلتي الأخيرة وفيها سأجيب أنا بالتفصيل عن الأسئلة العشرة من القرآن الكريم واُثبت حق الملكية الفردية وحق ملكية وسائل الإنتاج وسأعرض في المقابل ومن المصادر الماركسية المعتمدة الإجابة عن الأسئلة العشرة لأني ساعتها سأعتبرك لا تملك إجابة .........!!!

    تحياتي لكل من يتابع الحوار وبانتظار إجابة الزميل التوونسي عن الأسئلة !!!
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  12. #12

    افتراضي

    ملاحظة قبل الرد
    المناظرة ليست حول ايماني الخاص بل خول موضوع محدد اظن واضح؟فالجواب منك او مني سيكون رايي او رايك وليس ايمانا مطلقا

    وان تقول في اسئلتك ان الاسلام يؤمن بمسألة معينة عليك بالدليل من القران فعلى سبيل المثال عندما تقول الاسلام يؤمن بالملكية الفردية علل ذلك باية من القران تبين انه يقر بالملكية الفردية ويحرّم الملكية الجماعية فان لم تجد ما يحرم الملكية الجماعية تجاوزنا الى مسالة اخرى باعتبار لا اعتراض من القران.
    التعديل الأخير تم 01-23-2010 الساعة 12:56 PM
    فكر في احترام الأخر قبل التفكير في محاورته واعلم ان لا وجود لفكرة مطلقة فالكل نسبي والاساءة للأخر تكشف فقط عن مستوى اخلاق صاحبها .

  13. #13

    افتراضي

    للتذكير الموضوع هو هل يمكن ان يجمع انسان بين الماركسية والاسلام ؟ انت تم اختيارك للمناظرة ان كنت ترى انه يمكن فقد انتهت المسألة وان كنت ترى انه لا يمكن اتيتنا بدليل على عدم الامكان بكل بساطة دون الدخول في مسائل جانبية تشغلك عما هو مطلوب منك في النهاية فكل مسلم يتابع هذا الحوار في انتظار الدليل الدامغ منك عن تحريم القران للمبادئ الماركسية ..فلا تبخل علينا بهذا الدليل
    أما ان كان الاجابة عن اسئلتك الجانبية التي طرحتها هو ما سيحفزك على بيان الايات القرنية التي تحرّم المركسية فسأجيبك عن راي الماركسية فيها.


    أجب حتى يتنسى لي كتابة مادخلتي
    - الإسلام يؤمن بالملكية الفردية بل ويُقدسها ويؤمن بأن الشخص له الحق في امتلاك رؤوس أموال ووسائل انتاج فهل أنت تؤمن بالملكية الفردية ؟ (((( الزميل التونسي هل أنت تؤمن بالملكية الفردية لوسائل الإنتاج أي أن تملك مصنع وتديره لحسابك - إدارة بالمنظةر الإسلامي أي لك فائض ربح - . ولا تُجب عن السؤال بسؤال
    راي الماركسية واضح في تجميع الملكيات الفردية في ملكية جماعية .والاسلام لم يحرم هذه الملكية فن حرّمها فنحن في انتظار الأية .
    السؤال الثاني :- الإسلام يبالغ في الدفاع عن الملكية الفردية الخاصة ويُوجب قَطع يد مَن يُحاول التعرض لها ونصوص السرقة والحرابة لم تتنزل إلا في مَن يتعرض للملكية الفردية بأذى فهل أنت تؤمن بالدفاع عن الملكية الفردية ؟ ((( الملكية الفردية لوسائل الإنتاج مثل امتلاكي قطعة أرض يعمل عليها أُجراء
    الجواب اكرر هان راي الماركسية هي الدفاع والسعي والدعوة للملكية الجماعية اما الاسلام فلم يذكر ية واحدة يحرّم فيها القسمة لعادلة للرزق و للمال او لمصدر المال و للأرض وان حرم فهات الاية القرانية هذا رايي مكرر لما اجبتك به في السابق .
    وهذه اجابتي السابقة التي اظن لم تتمكن من قرائتها :ان حكم الاسلام في السرقة لا علاقة له بملكية فردية ولا جماعية فحتى في الماركسية لكل نصيب من الثروة حسب حاجته وهذا النصيب لا احد من حقه التعدي عليه بالسرقة او بغيرها بل السرقة العلنية هي ان يمتلك شخص واحد مصنع يشتغل فيه الألاف ولا يحصلون الا على جزء من نصيبهم (من عرقهم) مقابل استحواذه على اموالهم ومصائرهم دون يعمل هو فعليا ويحصل على مال دون تعب لهو السرقة بعينها واكل اموال الناس بالباطل .هل من مانع في ظل الملكية الخاصة ان يشتري شخص واحد كل أراضي المسلمين ان كان قادرا فيتحكم في قوتهم ومصائرهم ... مقاصد الاسلام لا تقدس الملكية الفردية كما قلت انت سابقا بل مقاصده العدل والمساواة واعلاء شأن الانسان وكرامته في الارض فاينما تحققت تحققت مقاصده .

    الإسلام يعتبر أن التفاوت بين الطبقات سُنة كونية لا مجال لدفعها {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ
    الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً }الزخرف32 ومجرد جعل الطبقات طبقة واحدة هذا يناقض الإرادة الإلهية فالتوجه القرآني في الصراع لا يتوجه إلا إلى الصراع بين الحق والباطل الكفر والإيمان والإسلام يقف إلى جانب المظلوم أيـا كان حتى لو كان صاحب العمل .. بينما الغاية النهائية من الماركسية كما يُقرر أنجلز في كتيب نظرية العُنف أن الغاية أن يتم تنمية شعور الطبقة العمالية بالحقد الطبقي حتى يصل حقدها يوما إلى الإنفجار والإجهاز على الطبقات الأخرى من خلال عمل دموي عنيف تسود فيه في النهاية الطبقة العُمالية كطبقة واحدة -وهذا معلوم من الشعار الخبيث يا عُمال العالم اتحدوا - ... ما هو التوجه الذي تنحاز إليه هل التوجه القرآني أم توجه أنجلز ؟ ((( أنت لم تُجب عن هذا السؤال وتجاهلته تماما !!!!! أجب يا زميل
    هذا الجواب واضح ألخصه لك مادمت لم تطالع اجابتي : الاسلام لم يتعامل اصلا بمنطق الطبقات والامة الاسلامية امة واحدة لا تمييز بين افردها الا بالتقوى وبالتالي لا وجود لتمييز اقتصادي وبالتالي راي الماركسية وراي الاسلام هو العدل واليك اجابتي السابقة
    الاية القرانية التي ذكرتها من سورة الزخرف لا ادري من اين اتيت منها بمفهوم التفاوت بين الطبقات سنة كونية فالقران يخاطب الناس دائما بضمير الجمع أي لا يفرق بين طبقات ولا يتعامل بمنطق الطبقات اصلا لأن الناس سواسية ولا فرق بينهم الا بالتقوى هذا من ناحية اذن قولك الطبقية سنة كونية هو راي خاص بك لا علاقة للقران به ... لنعد الى الأية وقد احسنت بالاستشهاد بالقران باعتباره اصل الفكر الاسلامي فقول الله نحن قسمنا بينكم معيشتكم أي ان الله قسم المعيشة وقسمة الله لا تكون الا عادلة اما الواقع الغير عادل والظلم والشر فالانسان مسؤول عنه بالحياد عن القسمة العادلة الالاهية .
    وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّا فان كان المقصود ًبالتفاوت معنويا أي في الايمان فان التسخير سيكون في العلم والتقوى تماشيا مع عدم التمييز الا بالتقوى فالعالم مسخر لمن لا يعلم ليعلمه وان كان التفاوت ماديا فهو من تحصيل الحاصل فحاجيات الناس تختلف وما يستطيع تقديمه كل فرد يختلف عن الأخر لذلك من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته والعدل يقتضي التمييز بين الفرد والاخر حسب ما يقدمه وما يحتاجه في نصيبه من الرزق وهذا لا يتعارض مع طبيعة الملكية خاصة او جماعية وبالتالي يكون هنا التسخير فكل فرد مسخّر لنفسه ولغيره ( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّا ).
    اما الصراع فهو قائم في كل الحالات ضد الظلم والقهر والاستعباد واكل اموال الناس بالباطل والجشع والغش في كل الشرائع والمذاهب الانسانية فالصراع ليس هدفا في حد ذاته حسب الماركسية والدليل انه ينتفي بانتفاء الظلم أي ظلم طبقة لأخرى وهيمنة طبقة على اخرى .


    يقرر أنجلز في كتابه أصل العائلة والدولة والملكية الخاصة :- ( لا يختص رجل بامرأة ولا تختص امرأة برجل والدولة هي التي تُعنى بتنشئة الأطفال . ) ويقرر أنجلز صراحةً مبدأ الشيوع شيوع النساء وإلغاء الزواج كما هو مُقرر في كل التنظيرات الماركسية فهو يُقرر دعارة مُقننة ... بينما يقول القرآن الكريم {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19 .. مع أيهما تنحـاز ؟ ((( أنت لم تُجب عن هذا السؤال أيضا وتجاهلته تماما !!!!! أجب يا زميل
    *انا لم اجب عن هذ سابقا لأنه بكل بساطة لا علاقة له بموضوعنا وليس مبدا من مبدئ الشيوعية لكن ما دمت تصر عل طلب رأي الماركسية في هذا فقول انغلس ( لا يختص رجل بامرأة ولا تختص امرأة برجل والدولة هي التي تُعنى بتنشئة الأطفال . )فهمك وتفسيرك له بأنه دعارة مقننة يذكرني بتفسير بعض الملحدين لقوله تعالى في سورة النساء فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما " وراي القران في ملك اليمين وتفسيرهم له على انه دعارة صريحة وليست مقنعة ذكرتني بهذ ا ولم اتوقع ان يكون الفهم بسيطا هكذا ...افسر لك
    انت تعلم ان الديانة المسيحية تحرّم الطلاق وتجعل من كل زواج عقد ابدي مما شاع في اوروبا العلاقات خارج اطار الزواج من ناحية خوفا من الكنيسة ورتكاب محرّم لطلاق وبالتالي جائت كل الأفكار الجديدة في اوروبا تدعو لتجاوز هذه الفكرة البالية من مارتن لوثر وجون كالفن كمصلحين دينيين و ماركس وانجلس كفلاسفة فلا يختص رجل بامراة بل له ن يجدد زواجه وكذلك المراة أما عناية الدولة بالاطفال فهذه مسألة اخذتها جميع شرائع وتنظيمات العالم فالبرامج التعليمية التي تضعها الدولة هي التي تنشأ الفكر الجمعي لدى الناشئة وما يتلقاه الصبي في المدرسة يمارسه عند كبره في المجتمع .


    أذكر لي مَزية واحدة توجد في الشيوعية ولا توجد في الإسلام بشرط ألا تتعارض مع الإسلام ؟ مزية واحدة تجعلك تتشبث بالشيوعية وفي نفس الوقت تقول أنا مسلم .. ((( أنت لم تُجب عن هذا السؤال أيضا وتجاهلته تماما !!!!! أجب يا زميل
    لا يوجد مفاضلة المنهجين مزاياهما غير محدودة لذلك قلت بامكنية قبولهم معا .
    وهذا ما قلته سبق وتجاهلته بالنسبة للمزايا فان كان في موضوعين مزايا او حتى مزية واحدة هل هو مبرر للتخلي عن احداهما بل الجمع بين المزايا هو الأقرب للإختيار دائما ولا مجال هنا للتفضيل .
    :- تؤمن الشيوعية بنسبية الأخلاق وأن الأخلاق تتغير فكل شيء تبعا لمبدأ الديالكتيك ( المبدأ الذي استفاده ماركس من هيجل ) قابل للتغير والتطور وكل شيء نسبي ولا توجد قيمة مُطلقة هل تؤمن بهذا المبدأ ؟ ((( أنت لم تُجب عن هذا السؤال أيضا وتجاهلته تماما
    أكيد جدا الأخلاق نسبية هذا ما تقوله الماركسية واقوله و لا ينفيه القران.
    :- قامت أقوى التنظيرات الماركسية على أزلية المادية وعلى أسبقية المادة على الفكر فهل أنت تؤمن بذلك ؟
    أولية المادة فكرة ريسية في الماركسية ومنذ وجد الكون وجدت المادة سابقة للفكر فكرة ماركس وفكرة العلم وفكرة الاسلام وان وجدت في القران لعكس نحن في انتظار الأية
    :
    - لماذا كل الشيوعيين في الإتحاد السوفيتي وألبانيا المُسلمة ملاحدة كما تُقرر دائرة المعارف السوفيتية ؟ ((( أنت أجبت عن هذا السؤال )))
    ا:- أين أجاز ماركس أو أنجلز دخول الدين في المنظومة الشيوعية بعد وصولها لمرحلة سيادة البروليتاريا ؟((( أنت أجبت عن هذا السؤال )))
    يؤمن الإسلام بالإجارة فالإجارة جائزة بالقرآن والسنة والإجماع وكتب الفِقه بها باب كامل يُسمى باب الإجارة ولا يُمانع الإسلام في ربح صاحب وسائل الإنتاج ربح إضافي فهل أنت تؤمن بذلك ؟((( أنت لم تُجب عن هذا السؤال أيضا وتجاهلته تماما
    من قال ان للاجارة غير جائزة في الإسلام ؟هذا واضح لكن هذا ليس موضوعنا . هل حرّم القران طريقة غيرها في التعامل تكون بديلة عن الاجارة كالشركة مثلا في المال والأرض ؟هل حرّم الغاء الاجارة طبعا لا لكي لا تقول اني اجبت عن السؤال بسؤال ....
    انا اعدت الاجابة عن اسئلتك بأكثر تبسيط لتكون في متناولك فلو سمحت عدم الحياد عن الموضوع وتقديم الايات التي تحرّم مبادئ الماركسية كل المسلمين لمتابعين للمناظرة في انتظار ايات صريحة من القران الكريم تحرم القول بالصراع الطبقي او الملكية الجماعية او اسبقية المادة عن الفكر ..
    نحن في انتظار الأيات القرانية التي تحرّم الماركسية او حتى مبدأ من مبادئها ...
    فكر في احترام الأخر قبل التفكير في محاورته واعلم ان لا وجود لفكرة مطلقة فالكل نسبي والاساءة للأخر تكشف فقط عن مستوى اخلاق صاحبها .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    741
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لم يبق إلا مشاركة أخيرة للاستاذ سرداب يرد فيها على آخر مُداخلة للزميل التونسي، وبعدها سأغلق الموضوع

    وسيُسمح بإكمال المُناظرة إذا وافق الطرفان على ذلك

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مرحبا مجددا مع مداخلتي الأخيرة حيث سأقوم بالرد على الشبهات العشر التي تتبناها الماركسية وتخالف فيها بمنتهى الصراحة دين الإسلام .. وهذه الشبهات العشر وللأسف الشديد تبناها الزميل التوونسي الذي كنـا نأمل فيه خيرا لكنه خيب ظننـا وانحـاز للماركسية

    والايمان في الاسلام واضح الشروط فلا داعي لسؤال من قبيل هل تؤمن بذلك؟ في كل فكرة تطرحها فلست مطالبا بالايمان بافكارك ولا انت مطالب بالايمان بافكاري انها المناظرة أقصى ما يمكن الوصول اليه هوالاقتناع وليس الايمان.
    طبعا هذا خطأ سخيف فالاقتناع نابع من الإيمان والإيمان نابع من الاقتناع ....
    والإقتناع في اللغة هو البرهان ....... والبرهان هو حجة الإيمان {وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ }القصص75 ......... فالبرهان طريق للإيمان فلا ينفصلان

    ثم أنا لم أُلزمك بالإيمان بأفكاري فهذا مجرد تخيل منك .... بل أنا ألزمك بالإيمان بأفكارك أنت

    الفكرة الثانية قبل الانطلاق في الرد لكي لا نكرر العود اليها : انت تعلم جيدا ان التطبيق يختلف عن النظرية الأصلية لما فيه من اجتهادات المطبّق والظروف الواقعية للتطبيق ...
    للمرة الألف التطبيق في الماركسية مطابق للنظرية
    في الماركسية النظرية تقول اقتلوا واذبحوا وحاربوا المتدينين .... عندما نُحضر أمثلة واقعية على القتل والذبح نكون مطابقين للنظرية ........
    ثم لنفترض أن كل تطبيقات الماركسية خطـأ وجميع الماركسيين على وجه الأرض لم يفهموا الماركسية ولم يطبقوها كما نادى بها ماركس هل تريد أن ننتظر 250 مليون قتيل آخرين جراء تطبيق جديد لها لعله يأتي بالتطبيق المثالي ؟
    ثم ما هذه النظرية التي كل تطبيقاتها قتل وذبح وحروب .......... أعطني حاكم ماركسي واحد لم يقتل عُشر شعبه على الأقل

    أما بخصوص التطبيق الإسلامي فهناك تطبيق مثالي وأيضا هناك تطبيق مخالف للنظرية ومن أمثلة التطبيق المثالي عصر عمر بن عبد العزيز، الذي أقام العدل، ورد المظالم،ورغم قصر مدته، استطاع أن يبث الأمن والرخاء والاستقرار في أنحاء دار الإسلام، حتى روى البيهقي في الدلائل "إنما ولى عمر بن عبد العزيز ثلاثين شهرا، لا والله، ما مات، حتى جعل الرجل يأتينا بالمال العظيم، فيقول: اجعلوا هذا، حيث ترون في الفقراء، فما يبرح حتى يرجع بماله، يتذاكر من يضعه فيه، فلا يجده، فأغنى الناس عمر". رأيناه في مثل نور الدين محمود الشهيد، الذي كانوا يشبهونه بالراشدين في سيرته، وعدله، وجهاده للغزاة الصليبيين، وتصميمه على تطهير المجتمع من الظلم والفساد. رأيناه في مثل صلاح الدين الأيوبي، الذي شهد له خصومه قبل أنصاره، شهد له الصليبيون الغربيون، الذين حاربهم وحاربوه، كما شهد له المسلمون. وهارون الرشيد وقبل هؤلاء جميعا الفاروق العادل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ...

    المنافع العامة لا تملك لأحد فلم يكن للرسول ارض يملكها الا ما بنا عليه منزله ولم يكن نمط الملكية السائد فرديا من الجاهلية وفترة حياة الرسول حيث كانت القبيلة هي التي تسيطر وتتصرف في الارض وليس الأفراد..
    طبعا هذا جهل مطبق
    الرسول صلى الله عليه وسلم كانت له أرض يملكها بخلاف منزله وكان له عُمـال يعملون فيها ... أرض فدك بخيبر وكان يعمل فيها اليهود على أن له نصف غلتها ولهم النصف
    إذن أرض فدك من وسائل الإنتـاج ........ الرسول صلى الله عليه وسلم يُعامل عليها أُجراء من اليهود لهم النصف مقابل العمل فيهـا وله النصف مقابل تملكها ..... والأمثلة لتملك رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته لوسائل الإنتاج أكثر من أن تحصى وهذا معلوم من دين الإسلام بالضرورة
    أرض فدك تنسف مقولة ماركسي مسلم

    في الماركسية لكل نصيب من الثروة حسب حاجته وهذا النصيب لا احد من حقه التعدي عليه بالسرقة
    لم يكن للفرد في الماركسية الحق في أي جزء من الثروة إلى أن جاء لينين وقرر أنه يحق للفرد أن يتملك جزء من الثروة طبقا لقرار سنة 1927لحين تطبيق الماركسية كاملة ...... فتمَلُك جزء من الثروة يخالف أصل الماركسية لكن تم تطبيقه كإجراء وقتي
    بل السرقة العلنية هي ان يمتلك شخص واحد مصنع يشتغل فيه الألاف ولا يحصلون الا على جزء من نصيبهم (من عرقهم) مقابل استحواذه على اموالهم ومصائرهم دون يعمل هو فعليا ويحصل على مال دون تعب لهو السرقة بعينها واكل اموال الناس بالباطل .
    طبعا هذا خطأ فاضح وسأركز على هذه النقطة وهي نقطة فائض القيمة في الفكر الماركسي
    نقد نظرية فائض القيمة
    تقوم نظرية فائض القيمة على أن صاحب العمل يأخذ أكثر من حقه فقط لأنه يملك وسائل الإنتاج وفارق القيمة بين الربح الكلي للمصنع وما يحصل عليه العمال هو ما يعرف بفائض القيمة وهو حق العمال وليس حق صاحب المصنع وهذه النظرية هي أساس الماركسية ولا ماركسية بدون نظرية فائض القيمة
    الرد:-
    1-تقوم نظرية فائض القيمة على مبدأ الإستغلال مقصورا على معناه الأخلاقي والإنساني حيث يقوم صاحب العمل بإستغلال العُمال ومبدأ الإستغلال هو مبدأ غير مادي إطلاقا ولا يتسق مع المادية الإلحادية ...... بل ومِن خلال الماركسية نفسها وتحديدا من خلال الجدلية الماركسية يمكن تبرير الإستغلال باعتباره افراز جدلي لا سبيل لمقاومته .... فكيف يحق للماركسية أن تحكم على المُستغِل بالقتل - كما تقول بذلك وثيقة الكولاك - مع أن المستغِل يطبق مبدأ نشأ من خلال الجدلية والتعارض
    2- بحسب نظرية فائض القيمة فان ما يحدد قيمة السلعة هو مقدار الوقت والعمل المستغرق لانتاج هذه السلعة، فالسلعة التي تستغرق عملا وزمناً طويلاً في انتاجها فان قيمتها تكون اعلى من تلك التي تستغرق زمناً قصيراً وعملاً هيناً في انتاجها.ولذا فعندما نقول أن قطعة الأرض لها قيمة فهذا يشكل خلل كبير في النظرية لأن ثمن قطعة الأرض لا يحدده قيمة العمل فيها بل يحدده مكانها وقرب المرافق منها وعندما نقول بئر البترول له قيمة وقيمته لا علاقة لها بتكلفة استخراجه فثمن البرميل لا يرتبط بتكلفة استخراجه فكل هذه إشكالات تمثل خللا في النظرية
    3- أيضا هذه النظرية كانت تلقى رواجا في المجتمع العمالي قبل اختراع الآلات التي لا تحتاج إلى عُمال لإدارتها لكن في مصنع يُدار بالآلات ويكفيه خمس مهندسين لإدارته وخمس عمال لنقل البضائع تتحول هذه النظرية إلى خرافة غير قابلة للتطبيق بل بالأحرى إلى ظلم رهيب لصاحب المصنع العملاق فيستحيل تطبيق هذه النظرية عمليا
    4- هذه النظرية تواجه خلل كبير عند تطبيقها على الثروات التي تخرج بدون جهد بالنظر إلى قيمتها مثل النفط والماس وغيرها فهل سنقوم بتوزيع بئر نفط عملاق يكفي دولة كاملة هل سنقوم بتوزيعه على عشرين موظف يعملون في إدارة الآلات التي تعمل في البئر
    5- هذه النظرية تقتل الإبداع والتخصصية فساعة عمل العامل اليدوي هي نفس ساعة عمل الخبير الذي أنفق دهرا في دراسة هذه المهنة .. وهذا الخلل في النظرية دعى المنظرين إلى اختراع فكرة العمل المُركب في عهد ستالين وهي قياس وقت العمل ونوعيته لكن هذه الفكرة تخالف النظرية ويصعب تطبيقها لأنها تحتاج إلى سلسلة لا تنتهي من المُقيمين
    6- قيمة العمل لا تُقاس بعدد الساعات بقدر ما تُقاس بكفاءة الآلات المُستخدمة في العمل وبقدر العقلية الإدارية ذات الخبرة الواسعة في إدارتها فالصناعات التجميعية والخبرة الوظيفية أهم بكثير في التقييم من ساعات العمل وهذا خلل قوي في النظرية
    7- تفترض نظرية فائض القيمة دائما أن صاحب المصنع يكسب ويحقق أرباح فائضة وهذه نظرة قاصرة فصاحب المصنع يتعرض لخسائر كبيرة بقدر ما يتعرض لمكاسب كبيرة وكثيرا ما تحدث أزمات مالية تطيح بكل ثروة صاحب وسائل الإنتاج وتجعله مفلسا في مقابل أن العمال لا يتأثرون بربحية أو خسارة صاحب العمل بل رواتبهم ثابته مع وضع حوافز ربحية تشجعهم على العمل .
    8- ما الذي يحدث مثلا لو أن ساعة عمل العامل اليدوي كانت أقل من قيمتها الفعلية نظرا لتكاسله وقلة إنتاجيته .. لا نجد حل واضح لهذه الإشكالية فهو سيحصل على نفس قيمة مَن عمل بجد.
    9- قيمة السلعة ليست هي المادة الخام مع أجر العامل كما قال ماركس هذا ظلم شديد فقيمة السلعة هي المادة الخام مع اجر العامل مع كلفة صيانة الآلات وتآكلها مع كلفة الزمن الذي أنفقه رب العمل في إيجاد ظروف العمل وشروطه مع فوائد المال الذي حبسه لتوفير فرص العمل مع العقل الإداري والفكر التنفيذي والتنظيمي الذي لا يعيره ماركس كبير اهتمام ولا ننسى أن السلعة بعد كل ذلك ربما تخسر ويخسر منتجها وهذا لا يتحمله العامل في شيء ولا يقول له أعطني أجرة الآلة التي انت صنعتها فقد خسرت البضاعة بل إن صاحب رأس المال يتكلف الخسارة كاملة
    10- وكما يقول محمد باقر الصدر فقد أقصت نظرية فائض القيمة من حسابها دون مبرر مسوغ الموهبة الإدارية والتنظيمية للمالك التي تستعمل في إدارة المشروع، وكلنا يعرف أن الأرباح تختلف طبقا" لكفاءة التنظيم والإدارة من مشروع لآخر، فإذا كان ماركس معتبرا" أن العمل جوهر القيمة فأننا نقول أن العمل القيادي والتنظيمي نصيب من القيمة التي يخلقها العمل في السلعة
    11- ربح صاحب العمل يُمكن قياسه ماديا بأنه ربح مقابل المخاطرة فليس كل مصنع يكسب والذي يخاطر بمال أكبر يستحق ربح أكبر وأيضا ربح مقابل القوة الإدارية والتنظيمية وأيضا ربح مقابل وقت حبس المال وأيضا ربح مقابل الأبحاث التي يُجريها وتكلفه كثيرا فنظرية فائض القيمة هي نظرية عقيمة واختزالية لأبعد حد ولا تصلح للتطبيق حتى لو وضعنا لها كل المعطيات التي تحتاجها فما بالنا لو كانت نظرية اقتصادية شمولية كما يدعي الماركسيون !!
    في ضوء الاقتصاد الإسلامي فلا العمل ولا قوة العمل هي السلعة التي يشتريها المالك من العامل وإنما يشتري المالك من العامل منفعة العمل أي الأثر المادي للعمل ( هيئة السرير بشكله الجديد ) بعد أن كان خشبا والإرادة الإنسانية هنا يمكن أن تتدخل بجعل البضاعة نادرة وبالتالي رفع ثمنها .عمل في السلعة .


    اسبقية المادة على الفكر هي فكرة اساسية في الماركسية وبدونها تعود الماركسية الى مرحلة الهيغلية أي لا ماركسية بدون هذه الفكرة وهذه الأسبقية اكدها العلم بل ماركس اخذها عن العلم وربطها به وبما ان الماركسية والعلم لا تدرس ما يخرج عن الطبيعة او ما يأتي قبلها او بعدها بل موضوعها الطبيعة فحسب وبالتالي في اطار هذه الطبيعة فالمادة سبقة عن الفكر
    طبعا هذا خطأ فاضح
    نقد نظرية أسبقية المادة على الفكر

    تقوم نظرية أسبقية المادة على الفكر على أن المادة تسبق الفكر وأن الوعي والفكر من منتجات المادة وأحد تطورات المادة في صيغتها الراقية
    1- يقول أرسطو إن مَن ينكر الميتافيزيقيا يتفلسف ميتافيزيقيا .. فمِن أين للماركسيين بهذه النظرية الميتافيزيقية والتي تقول بأسبقية المادة على الفكر .. أو بأن الوعي من إنتاج المادة ؟
    2- ومسألة أسبقية المادة على الفكر أو انتاج المادة للوعي هي مسألة سفسطية فلسفية قديمة وكان يطرحها الشُكاك والملاحدة وكان الفلاسفة يجيبون ويقولون أنه لو كان الوعي فعلا من صور المادة فهذا يعني أن الوعي متساوي عند البشر جميعا فأي صورة من صورة المادة لها قياسات محددة وثابتة ..... طبعا كما تلاحظ هذا سؤال فلسفي وأيضا إجابة فلسفية
    3- اثبت العلم أن الفكر والوعي كلاهما لا مادي وهذه حقيقة علمية محسومة فالوعي ليس موجات .. ليس فوتونات .. ليست جسيمات يمكن أن تصدر عن المادة
    4- نظرية أسبقية المادة على الفكر تُناقض قانون الديناميكا الحرارية الثاني فهذا القانون يقول أن الكون يتجه نحو البرودة نحو الموت الحراري وأن المادة من المجرة إلى الذرة ينطبق عليها هذا القانون وهو قانون وليس نظرية ويقول القانون أننا مثلا لو وضعنا كوب ماء ساخن في غرفة باردة فإن الحرارة تنتقل من الكوب إلى الغرفة وأن الكون كله يتجه هذا الإتجاه حيث أن الحرارة تنتقل مع الوقت من الأجسام الساخنة إلى الأجسام الباردة وأنه في لحظة ما ستتساوى حرارة جميع الأجسام في الكون وعندها سيموت الكون حراريا والكون يتجه طبقا للقانون إلى التبسيط إلى البرودة إلى التفكك إلى الموت الحراري وهذا القانون بالمناسبة يقضي على الداروينية فالعلم يقول أن الكون يتجه نحو التفكك البرودة التبسيط بينما يقول الإلحاد أن الكون يتجه نحو التطور نحو الارتقاء وهذا خطأ علمي قاتل
    تقول الماركسية أن المادة تتطور إلى الوعي إلى الفكر ... المادة ترتقي ...بينما يقول العلم أن المادة تتجه نحو التبسيط نحو الفتكك نحو الإختزال .......... فالعلم في جانب بينما الماركسية والإلحاد في جانب آخر تماما
    فالوعي والفكر يستحيل أن يكونا من تطور المادة ومن منتوجاتها وإلا لصارت المادة عكس القانون


    الدين من حيث هو ايمان لا احد يستطيع امر الناس بالايمان او الكفر فلا سلطان على القلوب وليس مهمة ماركس اجازة او منع الناس من الإيمان بمسلّم معين
    للمرة الألف ... ماركس كان يأمر بمعاداة الأديان وقتل المتدينين
    المصدر :- يقول ماركس :- ( يجب أن نقتل أصحاب الأديان ولن نُشفق عليهم .)http://www.marxists.org/archive/marx...849/05/19c.htm

    لم افهم مات تقصد بان الدين عامل عارض ان كان قصدك انه متحول فهذا ضروري فلولا تنازل الناس عن اديانها القديمة لما ظهرت اديانا جديدة في التاريخ فالذين امنو بما جاء به الاسلام كانوا يؤمنون باديان اخرى وبفكرة اخرى وتصور اخر للوجود تخلوا نها لصالح معتقد جديد هو الاسلام هل تعتبر هذا سلبيا ؟
    طبعا غلط أنا لم أقصد ذلك بل أقصد أن الدين من اختراع الإنسان كما يقوله ماركس ولا أدري لماذا أنت وحدك الذي لا تفهم ما اقصد ..
    راي الماركسية واضح في تجميع الملكيات الفردية في ملكية جماعية .والاسلام لم يحرم هذه الملكية فن حرّمها فنحن في انتظار الأية
    أسلوب مراوغة مضحك
    الماركسية تمنع الملكية الفردية وتقتل مَن يملك وسائل الإنتاج - طبقا لوثيقة الكولاك - وأنت تُبسط الموضوع بطريقة مضحكة وتقول الماركسية تجمع الملكية الفردية في ملكية جماعية !!!

    الإسلام والماركسية ووسائل الإنتاج

    الإسلام يؤمن بحق الإنسان في امتلاك وسائل الإنتاج ويأمر بقطع يد مَن يقترب منها ورسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لديه وسائل إنتاج - أرض فدك - وكان له أُجراء يعملون عليها على أن له النصف ولهم النصف مما تغله الأرض
    وهو صلى الله عليه وسلم قبل ذلك كله قد تاجر في مال خديجة رضي الله عنها وكان لها بداهة نصيب من الربح وموسى عليه السلام عمل أجيرا لشعيب والإسلام لا يشترط في العلاقة بين العامل وصاحب العمل إلا التراضي وأن يكون العمل حلالا فالمسلمون عند شروطهم كما في الحديث
    ويوجد في الإسلام أيضا ما يعرف بالملكية الجماعية مثل بيت المال
    ويوجد في الإسلام أيضا الإقتصاد الحر المُوجه .... ويُخطيء من يظن أن الإسلام إشتراكي أو رأسمالي أو وسط بين الإثنين بل الإسلام له قيمه الخاصة ومعاييره المستقلة

    الجواب اكرر هان راي الماركسية هي الدفاع والسعي والدعوة للملكية الجماعية اما الاسلام فلم يذكر ية واحدة يحرّم فيها القسمة لعادلة للرزق و للمال او لمصدر المال و للأرض وان حرم فهات الاية القرانية هذا رايي مكرر لما اجبتك به في السابق .
    أصلا أنت تطرح فكرة خطأ ثم تقوم بالرد عليها وهذا أمر مضحك
    فالماركسية لا تدعو للملكية الجماعية ولكن تُحارب الملكية الفردية فالغاية في الماركسية هي محاربة أصحاب وسائل الإنتاج لكن الإسلام يقول بحق الأفراد في أن يمتلكوا وسائل إنتاج وان يتربحوا منها بل ويأخذوا ربحهم كما يريدون طالما كان بالتراضي فالمسلمون عند شروطهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان له عُمال وقبلها كان هو نفسه عاملا على مال خديجة كما أوضحنا سابقا بالتفصيل
    فأنت تُلزمني بما لم أقله وتطرح فكرة خطأ ثم تتبنى ردا عليها وهذا تسرع في الفهم أو مراوغه لا أدري

    أكيد جدا الأخلاق نسبية هذا ما تقوله الماركسية واقوله و لا ينفيه القران.
    طبعا هذا خطأ شنيع فالأخلاق موضوعية لا ذاتية فهي لا تعتمد على رغبات البشر أو نزواتهم فالخير خير عند الصالح والطالح والشر شر عند الصالح والطالح فالأخلاق تعتمد على شيء خارج الذهن البشري تعتمد على إرادة الله التي يريدها لهذا العالم فالأخلاق لها غرضية كونية يُفترض فيها الإستقلال عن أفكار البشر ورغباتهم والقيم الأخلاقية يعتنقها كل إنسان بوعي أو بغير وعي
    ولا توجد أُمة من الأُمم تقول أن الكذب أفضل من الصدق أو أن الظلم أفضل من العدل أو أن الخيانة أفضل من الأمانة وربما كان من الصعب إيجاد تعريف للخير والشر لكن يبدو أن التعريف السليم للخير هو الفعل الذي يتطابق مع إرادة الله ويعتنقه جميع البشر في كل زمان ومكان
    فالقواعد العامة للأخلاق لا يختلف عليها اثنان في الوجود وهذا من قبيل أن للإنسان عينان وفم فمعنى نزول طفل من بطن أُمه بلا عينان لا يعني نسبية وجود العين فهذا نعتبره استثناء لسبب خاص جيني وليس معنى أن فلان يزني أن الشرف مسألة نسبية فالقيمة ثابته لكن التطبيقات والأعراف تحتلف بين الأُمم
    ولذا لو سألنا أي إنسان وقلنا له هل قانون الأمانة أو قانون العدالة أو قانون التعفف هل هو قانون سليم بين جميع البشر سليم بين جميع الأمم لقال بالإيجاب وهكذا يكون هناك إجماع جواني على أن القيمة الأخلاقية مُطلقة يعتنقها الناس جميعا بوعي أو بغير وعي وكل إنسان يستشعر أنه مُلزم أن يقيس أفعاله على هذا المعيار فالأخلاق مُطلقة رغم أنف الملحدين


    أولية المادة فكرة ريسية في الماركسية ومنذ وجد الكون وجدت المادة سابقة للفكر فكرة ماركس وفكرة العلم وفكرة الاسلام وان وجدت في القران لعكس نحن في انتظار الأية
    خرافة أخرى من خرافات الإلحـاد وهي أزلية المادة
    نقد أزلية المادة

    قام الإلحاد على أساس أنه لا يوجد خالق وأن الكون أزلي ( الكون اللانهائي الساكن ) وقامت على أساس هذه الفلسفة جميع الأبحاث الإلحادية التي عرفتها الأرض ... وفرضت هذه الفلسفات نفسها على البشرية باسم العلم وهي تعادي العلم ولا تعرف للعقل طريقا .. ولكن هذه الفلسفات كانت مُقنعة إلى حد ما في الأوساط العلمية البدائية للقرن الماضي حيث الخلية تبدو تحت ميكروسكوب دارون كلطخة من البروتوبلازم .. والأجرام تبدو أمام تلسكوب فلو كحبات الرمل المتناثر ولم تمض إلا عقود قليلة إلا وتسقط نظرية الكون اللانهائي الساكن !!
    أكبر بحث فلكي في تاريخ البشرية !!
    في عام 1929 اكتشف هابـل الطيف الأحمر للأجرام وكان هذا الطيف مُقدمة لأكبر وأعظم بحث فلكي في تاريخ البشرية .... ومعلوم أن الطيف ينزاح نحو اللون الأحمر إذا كان الجُرم يبتعد عن المُشاهد وإلى البنفسجي إذا كان الجُرم يقترب من المُشاهد ... وقبل هذا الكشف بسنوات قليلة أثبت أينشتاين بالفيزياء المُجردة أن الكون غير ثابت إطلاقا بل له نقطة بداية وأن الكون يتمدد باستمرار إلا أنه أخفى أبحاثه تلك لأنها كانت تُناقض وقتها نظرية الكون الساكن ... وندم بعدها ندما شديدا على إخفاء هذه الأبحاث !!!!
    وبدات أبحاث فكية ضخمة تجري في هذا المضمار .... لتُختم هذه الأبحاث بأكبر كشف فلكي في تاريخ البشرية كله ... لقد اكتشفوا ان الكون له بداية !!!! وأن هذه البداية كانت نُقطة تقترب من الصفر حجما ولا نهائية كُتلةً .... وقد حدث انفجار عظيم لهذه النُقطة أعقبه هذا الكون الهائل والمتمدد باستمرار .. إنها نظرية الإنفجار العظيم BIG BANG THEORY
    سرعان ما اكتسبت نظرية الانفجار الكبير قبولاً واسعاً في الأوساط العلمية بسبب الدليل الواضح القاطع لها، ومع ذلك فإن الفلكيين الذين فضلوا المادية صاروا يحملون على الانفجار الكبير ويناضلون ضدها ليدعموا العقيدة الأساسية لمذاهبهم الإلحادية ... لكن هذا لم يستمر طويلا فالأدلة تكاثرت عليهم والأمر صار محسوما ..... وقد أعقب اكتشاف هذه النظرية سقوط هائل ومُدوي لنظرية الكون الساكن اللانهائي ... لقد دخلت نظرية الكون الساكن اللانهائي مزبلة التاريخ للأبد ...
    وما أن أتى عام 1989 إلا وقد أطلقت ناسا قمرا صناعيا ( كوبـا ) للكشف عن الإشعاع الكوني المُتخلف عن الإنفجار الكبير وتجميع معلومات بشأن هذا الإشعاع واستطاع القمر في 8 دقائق فقط استطاع أن يُعطي صورة كاملة للإشعاع ويقوم برصده وبعدها صارت نظرية BIG BANG حقيقة علمية لا تقبل الجدال
    يقول الملحد الشهير إدنجتون A.S.Eddington (( إن فكرة أن الطبيعة ظهرت فجأة تبدو لي مُحرجة )) ..
    يقول DENNIS SCAIMA :- (( لم أُدافع عن نظرية الكون المُستقر لكونها صحيحة بل لرغبتي في كونها صحيحة ولكن بعد أن تراكمت الأدلة فقد تبين لنا أن اللعبة قد انتهت .. وانه يجب ترك نظرية الكون المستقر جانبا ))
    ويقول زميله GEORGE ABEL :- (( لم يعد أمامنا مناص من القبول بنظرية الإنفجار الكبير ))
    ويقول الملحد الشهير ANTHONY FLEW يقول :-(( يقولون أن الإعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية وأنا سأُدلي باعترافي .. إن نموذج الإنفجار الكبير شيء محرج جدا بالنسبة للملحدين .. ذلك لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب الدينية ))
    لقد انهار الإلحاد أمام العلم .... لقد صار الملاحدة يُدافعون عن أفكار ميتافيزيقية فاشلة دخلت مزبلة التاريخ ....

    فالكون له بداية وكان الله ولم يكن شيء معه ولا شيء قبله يقول تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ }السجدة4 ولفظ ستة أيام يدل على الحدوث الزمني فالكون ليس أزلي بل له بداية


    من قال ان للاجارة غير جائزة في الإسلام ؟هذا واضح لكن هذا ليس موضوعنا . هل حرّم القران طريقة غيرها في التعامل تكون بديلة عن الاجارة كالشركة مثلا في المال والأرض ؟هل حرّم الغاء الاجارة طبعا لا لكي لا تقول اني اجبت عن السؤال بسؤال ....
    لم يحرم القرآن طُرق غير الإجارة في التعامل .... لكن الماركسية حرَّمت الإجارة بالمفهوم الإسلامي وهذا هو قصدي من السؤال ولا أدري إن كنت لم تفهم سؤالي أم أيضا تراوغ

    نقد مقولة كل شيء نسبي

    النسبية في الأصل مفهوم إلحادي كان غرضه الأساسي هو المراوغة وتمييع القضايا الجوهرية لكن النسبية نظرية خاطئة منطقيا وذلك للأسباب التالية :-
    1- جُملة (( كل شيء نسبي )) هي جُملة نسبية أيضا فالنسبية ذاتية الهدم
    2- كيف يُمكن لك أن تُفرق ما بين الحقيقة النسبية والحقيقة المُطلقة وتعتبر أن الحقيقة نسبية فقط إلا إذا كنت تعرف مقدما كليهما لكي تُجري هذه المقارنة
    3- عندما نَقول أن الحقيقة هي أنه لا توجد حقيقة فهذا أمر افتراضي لأنه إذا كانت هذه الجُملة صحيحة فإنها غير حقيقية ..
    4- النسبية ذاتية التدمير لانها تفترض بعض المعرفة تختص بالواقع لكي تُنكر أي معرفة بالواقع.....
    5- فالنسبية لا يمكننا استيعاب أن تكون موقف حياتي دائم .. بمعنى ادق يُمكن ان يُفهم هذا الموقف الحياتي كموقف عارض أو مرحلي فمعنى ان يعيش الإنسان ويموت تحت هذا العنوان ( نسبي ) هذا مُخالف لطبيعة الإنسان البشرية فلو كانت النسبية حالة مُريحة ومُمتعة ما حصل تقدم في حياة البشر ... فبما أنه يوجد تقدم في حياة البشر إذن البديهة المُركبة في البشر هي الوصول للحقائق والاستقرار عليها إذن النسبية والتذبذب مُخالفة لما فُطرنا عليها ....والنسبية لا يمكننـا أن نستوعبهـا إلا إذا كانت موقفـا مؤقتـا أمـا أن تكون موقف حياتي دائم فهذا مستحيل لأنها ساعتها ستتناقض مع نفسهـا ..!!

    الخاتمة

    1- الزميل اعترف بأن امتلاك وسائل الإنتاج هو غش وسرقة للعمال وطبعا هذا يخالف صحيح الإسلام وصريح فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وهذه انتكاسة من الزميل نطلب منه أن يتراجع عنها
    2- الزميل خلط بين الملكية الفردية التي هي بمعنى الثروة والملكية الفردية التي هي بمعنى وسائل الإنتاج وهذا خلط غريب مع أن الماركسية في صورتها النهائية ترفض امتلاك الفرد لأي منهما إلا أنها قبلت وقتيا بامتلاك الثروة ومع ذلك فالزميل ترك امتلاك وسائل الإنتاج وركَّز على الثروة
    3- الزميل للأسف بطول المناظرة وعرضها لم يُعطنا مزية واحدة توجد في الشيوعية ولا توجد في الإسلام وفي نفس الوقت لا تتعارض مع الإسلام مع طلبنا ذلك منه أكثر من ثلاث مرات
    4- الزميل يعتبر ان إتحاد العمال هو اتحاد جميل فالاتحاد شيء رائع وهذا خلط ومراوغة مضحكة فاتحاد العمال لن يكون مثلا من أجل شُرب المثلجات أو لعب كرة القدم بل اتحاد العمال في الفكر الماركسي سيكون لقتل أصحاب وسائل الانتاج كما يقرر أنجلز في كتيب نظرية العنف لكن الزميل تجاهل كل ذلك واعتبر أن الاتحاد أمر تحض عليه الأديان
    5- الزميل للأسف الشديد يؤمن بنسبية الأخلاق .. ويؤمن بأزلية المادة وطبعا كل هذا يناقض الإسلام جملة وتفصيلا ولكن لا بأس فدعاة الإلحـاد في مختلف العصور يعارضون العقائد والأخلاق والقيم عند مختلف الشعوب بأساليب المضاربة حينا والسفسطة حينا آخر فشككوا الناس في العقل والحق والخير والشر والعدل والظلم فإن لم يكن هؤلاء هم شياطين الإنس فمَن هم شياطين الإنس إذن
    وفي النهاية وكما أوضحنا فلا يجتمع إلحـاد وإيمان .... ماركسية وإسلام ....... مَن أراد أن يخلط بين الأديـان فليختر إسما جديدا لهذه الأخلاط وليكن التوونسيزيم ...... أما أن يدعي أحدهم الجمع بين الماركسية والإسلام فهذا ما لا تُسلم له به الماركسية ولا الإسلام
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. التعليق على مناظرة الدكتور السرداب و overlord
    بواسطة كميل في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 03-28-2013, 05:11 PM
  2. مناظرة: الدكتور السرداب و overlord حول معضلة الخير.
    بواسطة elserdap في المنتدى قسم الحوارات الثنائية
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 03-05-2013, 01:33 AM
  3. تم إضافة قسم مؤلفات الدكتور السرداب في المنتدى
    بواسطة مشرف 10 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-25-2013, 12:53 AM
  4. مسلم, ملحد, لادينى, شيوعى, لاأدرى, علمانى, ليبرالى, ام منكر للسنة؟
    بواسطة مازن2007 في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-01-2012, 05:00 PM
  5. مناظرة: الدكتور السرداب والشيوعي التونسي حول مصطلح مسلم شيوعي ؟؟
    بواسطة التوونسي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 12-27-2011, 02:38 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء