الزميل قاسم، أذكرك بالمعاني المختلفة للصلب من لسان العرب لابن منظور
ومن الغني: "صَلَبَهُ عَلَى لَوْحٍ" : شَدَّهُ، أَيْ أَوْثَقَ يَدَيْهِ مَمْدُودَتَيْنِ وَرِجْلَيْهِ مَشْدُودَتَيْنِ. وَمَا قَتَلُوه وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ . (قرآن) : الإِشَارَةُ هُنَا إِلَى السَّيِّدِ الْمَسِيحِ الَّذِي تَوَهَّمَ أَعْدَاؤُهُ أَنَّهُمْ شَدُّوا أَطْرَافَهُ وَعَلَّقُوهُ. 2."صَلَبَتْهُ الشَّمْسُ" : أَحْرَقَتْهُ. 3."صَلَبَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى" : دَامَتْ وَاشْتَدَّتْ. 4."صَلَبَ اللَّحْمَ" : شَوَاهُ وَاسْتَخْرَجَ دَسَمَهُ.
ومن فهم الطبري للغة العرب والذي جاء في تفسيره للآية (طه 71) : (وَإِنَّمَا لَهُ قَتْله ثُمَّ صَلْبه )
وقال (لأَنَّ الْمَصْلُوب عَلَى الْخَشَبَة يُرْفَع في طُولهَا , ثُمَّ يَصير عَلَيْهَا , فَـــيُـــقَـــال : صُلبَ عَلَيْهَا.)
ومن تفسير إبن كثير {للمائدة 33} حين قال (أَوْ يُقْتَل أَوَّلًا ثُـــــمَّ يُصْلَب تَنْكِيلًاَ)
فإذا كان الصلب يعني القتل بالضرورة.. فكيف يُقتل مرة أخرى من صُلب تنكيلاً بعد قتله على الأرض؟
فكان جوابك:
ثم تناقض نفسك لتقول:فليتك تستقر هذه المرة على رأي:
1- هل الصلب في المعجم يشمل معاني كثيرة بما في ذلك مجرد تعليق الشخص وشده حتى إن مات على الأرض قبل تعليقه؟
2- أم أن الصلب في المعجم لا يكون إلا بكسر الأقدام وخروج الصديد المؤدي الى موت المصلوب بعد تعليقه كما تقول؟
الوهم!إن كنت تظن أن القول الثاني يخدمك.. فاسمح لي يا زميلي أن أوقظك لأنك طوال الوقت كنت تفكر بالمقلوب. طوال الوقت كنت تحاول إقناع الإخوة أن الصلب في الآية لا معنى له إلا "الصَّلِـيبُ: الوَدَكُ .. وبه سُمِّي الـمَصْلُوب لما يَسِـيلُ من وَدَكه". حسناً: إذا كان (الصَّلِـيبُ في الآية هو الوَدَكُ) فإن (نفي الصلب هو نفي للودك). وإذا كان أصل تسمية "الـمَصْلُوب لما يَسِـيلُ من وَدَكه بعد تكسير عظامه" فإن نفي الصلب هو نفي لأصل التسمية أي نفي (خروج الودك وتكسير العظام)! لكنك تفكر بالمقلوب: وأصبح نفي (الحدث) عندك هو إثبات (للتعريف الذي هو أصل التسمية نفسها)!
ما هو الأمر الآخر الذي نفاه الله غير القتل؟
يستقيم المعنى إن قلتَ (ما قتلوا المسيح بأي حال ولا حتى علقوه). لكن حسب تفسيركم، يصبح معنى الآية: (ما قتلوا المسيح وما قتلوه)!
فكيف تبرر هذا التكرار؟ تقول:
أولاً:وما قتلوه تنفي أنه مات بيد بشر ، وما صلبوه تنفي موته على صليب
- القول أن (الموت على الصليب) لا يُعتبر (قتلا بيد البشر) بحجة أن الموت يمكن أن يتأخر لساعات أو أيام...
- لا يقل سذاجة عن القول أن (تسميم الأكل وموت فلان) ليس (قتلا بيد البشر) بحجة تأخر مفعول السم...
سواء كان القتل على الصليب أو على الأرض بالسيف ... فهو في الناهية فعل يُنسب للبشر!
وبالتالي {مَا قَتَلُوهُ} تكفي لنفي قتل البشر له.. بغض النظر عن الأداة !
لكن الله نفى أمرا آخر {وَمَا صَلَبُوهُ} تفيد معلومة إضافية غير نفي القتل! فأين جوابك؟
ثانياً:
ما هو الأمر الذي شبه لهم؟ هل شبه لهم (الشخص) أم شبه لهم (الفعل) الذي وقع على المقبوض عليه؟
- إن قلتَ (شبه لهم الشخص).. ينتهي الحوار باعترافك أن المقبوض عليه لم يكن المسيح ابن مريم!
- وإن (شبه لهم الفعل الذي نفاه الله) إذاً شبه لهم أكثر من فعل: {مَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} قلته وصلبه!
وإذا شبه لهم تعليق المسيح فهذا دليل أنهم علقوا غيره. لأنه لا يُعقل أن يتظاهر أنه معلق أمامهم وهو في مكان آخر.
لكن حسب تفسيرك للقتل والصلب في الآية.. يصبح المعنى كالتالي:
- شبه لهم (القتل) الذي فسرتَه أنت (بالقتل على الأرض بوسيلة أخرى غير الصلب).
- وشبه لهم (الصلب) الذي فسرتَه (بالقتل على الصليب).
وهكذا شبّه لهم موت المسيح مرتين: على الأرض وعلى الصليب!؟
فهل هذا هو العقل الذي تتحدث عنه يا سيد قاسم؟
ثالثاً:
قبل أن تأتي بتفاسير جديدة، حاول على الأقل أن تقرأ الآية كاملة: يقول تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا }. ودائما حسب تفسيركم للآية حيث اعتبرتم (القتل) هو (قتلٌ بوسيلة أخرى غير الصلب).. هل قالت اليهود: (إنا قتلنا المسيح بوسيلة أخرى غير الصلب)؟ وهل شبه لهم حدث آخر غير الذي ادعوه؟
رفع اللعنة!ليتك تشرح كيف دحض تفسيركم ادعاء بولس بأن المسيح صار لعنة؟ كقادياني لا يمكنك أن تجيب على هذا السؤال إلا إذا كذبتَ على الله وأنبياءه وكتبه.. وعلى الكفار وكتبهم المحرفة أيضاً! فعندما تقول أنك تبحث عن المعنى الذي (يتناسب مع دحض أدّعاء اليهود والنصارى بأن المسيح ملعون لموته على الصليب) تكون قد حرفتَ عقيدة النصارى التي لا ينقصها تحريف.. وحرفت كلام بولس المؤسس الحقيقي لعقيدة النصارى:
- فهو لم يقل أن المسيح (صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من مات على خشبة)
- بل قال في رسالته الى اهل غلاطية (إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة).
إذاً بولس اليهودي نقل الى النصارى عقيدة تربط اللعنة بمجرد التعليق على الصليب..
وأنت تثبت لهم اللعنة بادعائك أن المسيح عُلّق فعلاً على الخشبة. فكيف "تناسب" تفسيرك مع دحض أي شيء؟
فكان جوابك:
نعم النصارى لا تعتبر التعليق على الصليب كافيا للفداء! لكني لم أسألك عن شروط تحقق الفداء في النصرانية.. بل سألتك فقط عن شروط حمل اللعنة! فما حاجتك الى تحريف السؤال إن كنتَ على الحق؟ النصارى تؤمن أن المصلوب "صار لعنة من أجلهم" بمجرد تعليقه!ان النصارى لا يقولون انه علق فقط بل يقولون انه مات على الصليب ثم دفن وتعذب في جهنم لثلاثة ايام حتى يفتديهم الم تسمع بذلك ؟ ولا يعتبرون عذابه على الصليب كافيا لفدائهم بل دخوله جهنم لثلاثة أيام والعياذ بالله هو ما تعتمد عليه عقيدة الفداء
- "لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة" .. هذا كلام بولس.
- "والمسيح تم تعليقه على الصليب بالفعل"... هذا كلام القادياني.
تفضل اشرح مشكوراً قصدك من (ميتة اللعنة) وكيف هددت المسيح وكيف أنجاه الله منها؟أخي يبدو أنك لا تعلم عقيدتي بعد ، أرجوك لا تدعني أعيد نحن نؤمن بأن المسيح عليه السلام مكر به بهدف قتله على الصليب فعلق على الصليب ولكن الله تعالى نجاه من الموت ميتة لعنة على الصليب فنزل عن الصليب حياً ولم يمت كما يقول النصارى وقد أثبتنا ذلك بالعقل والنقل من القرآن والسنة والتوراة والانجيل.
1- هل هي لعنة حقيقة يطرد الله بموجبها كل من مات على الصليب؟ بالطبع لا! فالذي يُقتل في سبيل الله هو شهيد!
2- أم تقصد أنها لعنة وهمية لا وجود لها إلا في عقول الكفار؟ فما قيمتها إذا كان الله لا يلعن من يُقتل في سبيله؟
أدعي يا سيد قاسم أنك لا تفهم عقيدتك، فهل تسطيع أن تثبت العكس؟
وأدعي أنك لن تستطيع أن تشرح كيف أنقذ الله المسيحَ من تللك اللعنة الوهمية!
- أين أنت من النقل.. والقرآن والواقع يشهدان أن "عقيدة اللعنة" ما زالت في عقول أهل الكتاب؟
- وأين أنت من العقل.. عندما تدعي أن الله أنقذ المسيح من خطر وهمي "يتهدده"..
أكرر السؤال:
ما حقيقة (ميتة اللعنة) التي تتحدث عنها؟ هل هي (طرد من رحمة الله) أم (وهم في عقول الكفار)؟
وبعد أن تستقر على تعريف واضح.. ليتك تشرح كيف طهّر الله المسيح من تلك اللعنة؟
ومتى كان الغرق يعني بالضرورة الموت؟ ألم تسمع من قبل عن الإسعافات الأولية لإنقاذ الغريق؟ وهل الهدف من تلك الإسعافات إعادة الحياة للميت مثلاً؟ لنحتكم الى المعجم:يا أخي نحن عندما نقول: فلان غرق ، ليست كما نقول فلان مات فالغرق والموت لا يعني الموت والموت مفهوم؟
كذلك الصلب والموت لا يعني الموت والموت، الغرق شكل لميتة معينة، والصلب أيضاً شكل لميتة معينة
"حَاوَلَ أَنْ يُنْقِذَ الغَرِقَ مِنَ الغَرَقِ" : مَنْ غَلَبَهُ الْمَاءُ بِالاخْتِنَاقِ أَوْ كَادَ
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp...l/3071716.html
."غَرِقَ السَّابِحُ فِي البَحْرِ" : غَاصَ فِيهِ وَكَادَ أَنْ يَرْسُبَ مُخْتَنِقاً.
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp...l/3071717.html
في الماء: غلبه الماءُ فهلكَ بالماء أو كاد
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp...l/1076327.html
وغرِق في الماءِ يغرَق غَرَقًا غار فيهِ ورسب.
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp...l/7076328.html
العاقل يفهم من السياق مصير الغريق... فإذا كان الحديث عن الشهيد الغريق مثلاً تفهم حينها أن ذلك الغريق لم يتم إنقاذه. وحين يُقال لك أن فلاناً (لم يمت ولم يغرق).. تفهم من (النفي الثاني) معلومة إضافية غير الموت! أي (لم يمت) و (لا حتى غالبه والماء وغار فيه حتى يتم إنقاذه). فالغرق والانتحار والطعن والتسمم.. كلها أمور يمكن أن تؤدي الى الموت أو النجاة، وإن قيل لك أن فلاناً (لم يقتلوه ولم يطعنوه).. فمن الجنون أن تستنتج أنه طُعن بالفعل لكن شبه لهم موته! وإن قيل لك أن فلاناً (لم يمت ولم يُدهس بالسيارة).. فمن الجنون أن تستنتج أنه دُهس بالفعل لكن شبه لهم موته!
حتى نحسم الأمر يا زميلي:
1- هل لديك آية أو حديث يقول أن المسيح رُفع على الصليب وكُسرت أقدامه وسال ودكه؟ أم نزل عليك الوحي؟
2- الله نفى أكثر من فعل: {مَا قَتَلُوهُ} إذاً لم يُقتله بشر، {وَمَا صَلَبُوهُ} هو نفي لأمر آخر غير القتل. فما هو؟
تحياتي.
{وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}
بسم الله الرحمن الرحيم
يا استاذ نحن نناقشك بكلامك
الاية واضحة وصريحة ان المسيح عليه السلام لم يقتل ولم يعلق على الصليب اصلا وهذا ما قلتُه ...
لكنك تقول ان المسيح عليه السلام لم يقتل ولكن علق على الصليب حيا وهذا القول الفاسد لا تعنيه الاية باي حال ..لاحظ ان الاية تنفي انه قتل اولا ثم صلب ثانيا ... اي ان المسيح عليه السلام لم يقتل ولم يصلب اساساً
فكيف اذاً شبه لهم وهو على الصليب؟؟نحن نؤمن بأن المسيح عليه السلام مكر به بهدف قتله على الصليب فعلق على الصليب ولكن الله تعالى نجاه من الموت ميتة لعنة على الصليب فنزل عن الصليب حياً ولم يمت كما يقول النصارى وقد أثبتنا ذلك بالعقل والنقل من القرآن والسنة والتوراة والانجيل.
الزميل قاسم، قلتَ من قبل: والآن تقول إذاً حسب كلامك..
شبه لهم قتله الذي عرّفتَه بالموت بيد البشر
وشبه لهم صلبه الذي عرّفتَه بالموت على صليب
فهل شبه لهم موته مرتين؟
مرة على الصليب ومرة في مكان آخر؟
أم شبه لهم موته وموته على الصليب؟
أما ماذا؟
{وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}
الزميل qassim هل من جواب؟
{وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}
إذاً الزميل قاسم ليس له جواب!
الزميل غالي.. هل من جواب؟
{وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}
بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الاخ الفاضل شمس التقى
انا طبعا اوافقك الراي تماما وبما ان الاستدلال يستند على القران الكريم فلا يهم راى من يشكك
رغم ان كل استدلالاتي من القران الكريم وهم استدلوا باحاديث غير مرفوعه الى رسول الله ( نظرية التشبيه بشخص اخر) واسالهم هل قال رسول الله بنظرية الشبيه؟ وهل ذكر الله تعالى بايه محكمه ان الذي علق على الصليب هو شبيه بالمسيح؟ سوف لن تجد اجابه وسيتمسكون بارائهم رغم ان نظرية الشبيه وارده ولها دلالاتها لكني ارجح النظريه الاخرى وهي ان المسيح لم يقتل ولم يصلب ولكن الامر اختلط على اليهود فظنوه صلب ( مات على الصليب) في الوقت نفسه كان حيا ( لم يصلب ) فاذن لم يقتل المسيح باي طريقة عامه ولا بالصلب بشكل خاص . والسلام على من اتبع الهدى
قال تعالي: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
القرآن الكريم جاء باللغة العربية ونزل علي العرب بلغة يفهمونها بمعانٍ يفهمونها ولم ينزل باللغة العربية منقوص المعني أونزل فيه كلمة في العربية ومعناها أو مفادها آخرعند قوم آخرين, فحجّة مفهوم الصلب عند اليهود - وإن صحّت هذه الحجّة - فهي داحضة لأنّ القرآن نزل علي العرب بلسانهم وبفهمهم.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks