الزميل تيتوس.. تقول:
مساكين هؤلاء اليهود لم تكن هناك طائرات على أيامهم وإلا لكانوا إستخدموها فى اللحاق بالمسيح وهو يطير فى السماء وقتلوه ويرتاحوا منه
ما الفرق بينك وبين سفيه آخر يقول "لو كان للفراعنة طائرات مروحية للحقوا بموسى في البحر دون أن يغرقوا"
إن أردت ان تُعامل كما يعامل الأطفال فلك ذلك.. وإن أردت نقاشا فيه قدر أدنى من الاحترام فلك ذلك والخيار لك.
أهم النقاط التي كذبت فيها الفرقة القاديانية على الله ورُسله:
الفرية الأولى: تقولون أن المسيح عُلّق على الصليب.
في أي وحي قال الله أن المسيح علق؟ لا يوجد! بل هو مجرد تقوّل من الميرزا!
وَمَا قَتَلُوهُ ( أى لم تقتلوه )
وَمَا صَلَبُوه ( لم تصلبوه كما قلتم )
{ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوه } الله هنا ينفي أمرين مختلفين.. وإلا يكون تكرار لا معنى له.
1- الله ينفي القتل.
2- وينفي أمراً آخر غير القتل.. فما هو يا ترى؟
إذا كان صلب الشخص يعني إِيثَاُقُ يَدَيْهِ مَمْدُودَتَيْنِ وَرِجْلَيْهِ مَشْدُودَتَيْنِ.. فنفي الصلب هو نفي للتعليق من أساسه.
فكيف قفزت ببهلوانية عجيب لتصل الى انهم علقوا المسيح؟
مثلاً هل صلبوك يا تيتوس؟ ستجيب بالنفي! فهل هذا دليل على انهم علقوك؟
إذاً انتم تلاعبتم بكلام الله مريتن..
1- حرفت معنى الصلب في لغة العرب..
2- ثم ادعيتم بدون دليل ان المسيح علق. وكأن نفي الصلب أصبح دليلاً على التعليق!!!
وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ( أى إشتبه وخُيل إليكم أنه قُتل )
لا تقل شبه لهم قتله وتسكت.. بذلك أنت تمهد لتدليس آخر.. بل قل شبه لهم قتله وصلب أيضاً!
الآية تقول {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوه وَلَــــكِـــــــــنْ شُبِّهَ لَهُمْ} .. ولكن شبه لهم قتله وصلبه.
إذاً حدث لهم لبس في أمرين مختلفين..
- إلتبس عليهم أمر القتل.
- وإلتبس عليهم أمر آخر غير القتل (أي التعليق)
فكيف شبه لهم تعليقه يا تيتوس؟ هل ستقول "بدى لهم معلقاً ولم يكن في الحقيقة معلقاً "؟
بل شبه لهم شخص آخر هو الذي تم صلبه وقتله!
حتى يا أخى من رؤيتك لسياق الآيه فالله يقول وما قتلوه أولاً أى أنه ينفى القتل أولاً
لأن النقيض يعكس ترتيب الأهمية: لم يكسروا عظامك ولا لمسوا شعرة منك. لم تحصل على الدكتوراه ولا حتى الابتدائية.
ونفي الله للصلب بعد نفيه للقتل.. هو رد عليكم أيضا.. وهو تأكيد .. أنهم ما قتلوه بأي حال ولا حتى علقوه ابتداء.
المشكلة في الحقيقة عندك أنت. لأن حسب تفسيرك يصبح المعنى (وما قتلوه وما قتلوه)! فهل تظن ان في الآية تكرار؟
أيضاً المشكلة عندك لان تفسيركم ينفي حدث واحد فقط.. والآية تنفي حدثين مختلفين.
وحتى إرضاءا لتخيلك أنه ما دام التعليق فقط يفيد الصلب واللعنه وينتهى الأمر
فكان الأحرى من الله ألا يذكر القتل من الأساس ويكتفى بالصلب فقط ونقرأ وما صلبوه فقط
قل ذلك لنفسك! إذا كان نفي الصلب يعني نفي القتل بالضرورة.. فما معنى أن ينفي الله القتل مرتين؟
ثم من قال لك ان نفي التعليق هو نفي للقتل بطرق أخرى؟
1- ما قتلوه = لم يقتلوه بأي حال وفي أي مكان وبأية طريقة..
2- ما صلوبه = لم يعلقوه (وحفظه الله من تبعات تلك الإهانة)..
وما زال السؤال قائما.. كيف قفزت بحركة بهلوانية من ( ما صلبوه) الى النقيض تماما وقلتَ (علقوه بالفعل)؟
وما قتلوه يقيناً الله يجزم ويكرر لم تقتلوه بالفعل لم يمت يقينا بالفعل ..
نعم وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا أَيْ وَمَا قَتَلُوهُ مُتَيَقِّنِينَ أَنَّهُ هُوَ بَلْ شَاكِّينَ مُتَوَهِّمِينَ.
وإن كنت تسأل عن سبب تكرار نفي القتل.. لان اليهود تحدثوا عن القتل بالتحديد {إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ}
والسؤال الأولى طرحه: لماذا نفى الله القتل والصلب معا كرد على قولهم بالقتل فقط؟
والجواب: حتى لا يأتي شخص مثل الميرزا ويقول أن اليهود علقوه لكن لم يقتلوه!
الفرية الثانية: الإغماء
بعد ان تقوّلتم على الله وادعيتم ان المسيح علق.. أكملتم خيالكم الواسع بإدعائكم ان المسيح أغميه عليه.
سالتك في أي مصدر من مصادر الوحي ذكر الله إغماء المسيح؟؟ تجيب:
هل تكذب على الإخوة في المنتدى ام تكذب على لله؟ أين في القرآن؟ على كل حال زميلك (غالي) سيرد عليك:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي
ومن قال لك أن الإغماء مذكور في الآية؟؟؟؟
ومن قال لك أن المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام قال بأن الإغماء مذكور في الآية؟؟؟؟
أتحداك أن تذكر مصدر كلامك هذا...
هنا أتفق تماما مع الزميل غالي.. الإغماء لم يذكر في الآية.. وتيتوس يتقوّل على الله تأسيا بالغلام!
الفرية الثالثة: ظهوره للناس بعد "قيامته" من الإغماء
بعد قصة التعليق والإغماء الوهميتين إدعيتم أن المسيح قام من الصلب وظهر أمام اليهود والناس وقام أصحابه بتضميد جراحه! أين ذكر الله هذه القصة أيضاً وما مصدرها؟ إما أن تأتي بالدليل على ذلك أو تكون كاذباً. ولن تجد الدليل عند اليهود بالتأكيد لأن تاريخهم سيكذبك.. والقرآن أيضاً يكذبك لأنه يشهد ان اليهود ظنوا بالفعل انهم قتلوا المسيح { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ}. كيف تدعي ان المسيح عاد إليهم وطمأنهم وظهر للناس وأثبت لهم عدم قتله؟
الفرية الرابعة: فلم كامل من وحي الخيال
كيف طهر الله المسيح من الذين كفروا؟ جواب القادياني هو في القصة التالية التي لن تجدها لا في القران ولا في السنة:
الله أراد أن يُثبت تأييده للمسيح بن مريم عليه السلام بعد أن تم تكليفه برسالة الله
بل حتى يعلنوا رفضهم له وتأكيداً على ذلك راح أحبارهم يخططون ويدبرون حتى على الله لكى يطمئنوا أن الله أيضاً لا يقبل هذا المسيح فماذا يفعلوا ؟
قالوا إن الله قد أخبرنا أنه ملعون أى شخص كان لو تم قتله مصلوباً وجزاء هذه اللعنه خروجه من رحمة الله
وبهذا سنحت لهم فرصه عظيمه جداً فهم لو إستطاعوا قتله على الصليب ستهدأ أعصابهم ويطمئنون ويثبتون لأنفسهم أنه فعلاً مدعٍ كاذب ويدّعى على الله والبرهان على كذبه أنه قد قُتل على الصليب وبهذا أيضاً يكون الله قد أثبت لعنته على هذا الرجل وينتهى الأمر بأن هذا المسيح هو مسيح كاذب والله قد قتله وتخلص من دعوته الكاذبه تماما
ولكن الله لابد أن يُظهر تأييده لرسوله ونبيه وكيف وهو من أرسله وينقيه ويطهره من كل هذه الإتهامات التى تم إلصاقها به
وأيضا لكى يُثبت لبنى إسرائيل أنهم ظلموا هذا الرجل وهو يقول إنى من الله فماذا يفعل الله
لقد جاراهم فى مكرهم هذا حتى النهايه بل حتى أنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من قتله
ولكن مشيئة الله لابد أن تظهر فإشتبه عليهم أنه قُتل على الصليب وبهذا فلو قُتل يكون قد تخلصنا منه للأبد
لكنه لم يمت ولم يٌقتل بل عاش وقام أصحابه بتضميد جراحه حتى قام وظهر للناس بعد تعافيه وطمئن الناس أنه حى وأنه مؤيد ومسدد من الله.
للأسف هذه القصة المختلقة فيها الكثير من الثغرات..
- الثغرة الأولى: لو أفاق المصلوب من غيبوبته امام الناس .. لأعاده جنود الرومان الى الصليب هذا إذا لم يكونوا قد دفنوه وهو في حالة الغيبوبة... فالجنود لا تؤمن إلا بالقانون الروماني.. ومن السخيف القول أن شخصاً حكم عليه بالإعدام ثم أسقطوا الحكم عنه بسبب غيبوبته القصيرة!! معلش يا تيتوس هذه النقطة غابت عن المؤلف والمخرج الكبير الميرزا.
- الثغرة الثانية: أين في عقيدة اليهود ان الذي أغمي عليه صادق؟ إيمانهم كما قال بولس (لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة). فهم إذاً تيقنوا أن المعلق امامهم ملعون.. ولا يوجد في عقيدتهم نص يقول أنه (ملعون كل من علق على خشبة باستثناء من أغمي عليه). مشكلتكم انكم لم تجيدوا الكذب حتى على اليهود!
- الثغرة الثالثة: تقول "ان المصلوب قام وتعافى وطمأن الناس وأثبت لهم أنه حي وقام التلاميذ بتضميد جراحه" ألخ... لو كان هذا صحيحاً فكيف إذاً مازال اليهود يعتقدون انهم قتلوه؟ { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ}؟ ما معنى أن ينفي الله بعد قرون كلاما المفترض - حسب روايتك - ان اليهود لم تقله بما أنهم اكتشفوا بعد الصلب مباشرة أنهم لم يقتلوه؟
- الثغرة الرابعة: أين في كتب اليهود او في تاريخهم ذكرت ولو مرة واحدة حادثة الإغماء وما بعدها.. بما انك تدعي انه حدث يعنيهم وشهده الجميع!
- الثغرة الخامسة: قصة التطهير -حسب روايتك - يكذبها الواقع والقرآن على حد سواء. الله يقول { وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا } هؤلاء الكفار الذي وصفوا المسيح تهكما أنه رسول الله وطعنوا في عرض السيدة مريم هم أنفسهم من افتخروا في الآية التي تليها بقتلهم للمسيح. فكيف إذاً أمكن لتلك (الغيبوبة والقيامة المزعومة) أن تطهره من الاتهامات التي ما زال اليهود يتهمونه بها الى الآن! بل حتى النصارى مازالوا يؤمنوا ان المسيح (صار لعنة من اجلنا) كما قال بولس نفسه.
من يكذب على الله يا تيتوس يسقط في تناقضات واخطاء ساذجة وما سبق هو عينة فقط. قارن ذلك بتفسير المسلمين لكتابهم!
فيا ليت بعد كل هذا أن تطرح تصورك أنت فى قضيه تطهير المسيح وتتركنى أناقشك فيما تتصور كما فعلت أنت حينما طرحت لك تصورى
العقائد والأخبار لا تثبت بالتصورات.. بل فقط نؤمن بما تقوله الآية صراحة. كيف طهر الله المسيح من الذين كفروا؟ برفعه على وجه الحقيقة:
{ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ * إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا }
أرأيت ما أوضح الحق وأبسطه؟ لا نحتاج الى الفلم الهندي الذي ألفه الميرزا ولا إلى خيالاته التي لم ينزل بها الله من سلطان.
هل رفع الله مكانة المسيح دون جسده؟
أولاً: قولك (بعدم رفع الجسد) يجعلك تتخبط وتفشل الى الآن في شرح كيفية تطهير الله للمسيح من الذين كفروا. فلا الرومان كانت تلغي حكم الإعدام على من أغمي عليه.. ولا اليهود تعتقد ان من اغمي عليه بريئ من الاتهامات التي نسبوها اليه. ولا تغيرت نظرة اليهود الى المسيح.. ولا تغيرت حتى نظرة النصارى له فهو عندهم إله حمل اللعنة على الصليب! فمتى حدث في أرض الواقع ذلك التطهير المعنوي الذي تدعيه في أعين اليهود؟
ثانياً: الله رفع مكانة المسيح وجعله من المقربين منذ ولادته, { وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} .. { وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }. وأنت تدعي انه "ســيرفعه إلى مقام الله لأنه رسول الله" !! فعلى من تضحك يا تيتوس؟ هل أصبح المسيح رسولا فقط عندما كانوا يمكرون به؟
لو كنت فهمت أنه رفعه إليه بمعنى رفعه الله لذاته وإستخلصه فى بقعته فقد أوقعت نفسك فى الشراك وأنا أجُلك أن تقع فى ذلك
ما هذه الهلوسات؟ وما معنى "بقعته"؟
ما معنى متوفيك؟
أنت تظن أن تفسير (متوفيك) بـ(مميتك) سيخدمك! والحقيقة انه سواء أماته الله موتة صغرى أو كبرى أو رفعه في حالة اليقظة أو في أي حالة أرادها الله.. فإن أيدي الكفار لم تطله أبدا.. واما ربطك (مميتك) بعدم عودته أيضا لا دليل لك عليه لأن القرآن يخبرنا عن العبد الذي {أَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ}. إذاً فسرك (متوفيك) كما تشاء فلن تصل الى نتيجة تخدمك.
أنت جميل جداً ... أنت تفترض وتجيب على إفتراضاتك ولا تترك مجالا لإرادة الله
وانت تائه جداً! هي بالفعل إرادة الله التي أخبرنا بها النبي أن المسيح سيعود. فتأمل مدى نفاقك.. تتبحر في قصة وهمية طولية عريضة لم ينزل الله بها من سلطان وكلها كذب على الله و المسيح .وتعتمد عليها لاختلاق عقيدة جديدة.. وفي نفس الوقت ترفض حديثا نبويا صريحا يقول بعودة المسيح؟
تقول أن (متوفيك) تعني (ستتوفى طبيعى في الهند). من اوحى لك بذلك؟ ولماذا لا تقول (سيتوفى طبيعي بعد عودته)؟ وعلى كل حال قصة ذهاب المُغمى عليه الى الهند لا قيمة لها لانها بُنيت على أكثر من كذبة كما سبق ذكره:
- فلا اليهود علمت قط بقصة الإغماء .. ولا القران ذكرها.
- ولا غيّر ذلك كفرهم وقولهم في المسيح وامه... بل القرآن يثبت نقيض ذلك { وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا }
- ولا يوجد في كتب اليهود جملة تقول (ملعون كل من علق على خشبة باستثناء من أغمي عليه)
- ولا كان الرومان يطلقون صراح من حكم عليه بالإعدام لمجرد أنه أغمي عليه
إذا كنت تطالبنا بدليل على الإغماء فأنت أيضاً مطالب بدليل على تطهير المسيح ورفعه حياً الى السماء إذن أنت مطالب أيضاً بالدليل على الحياة
لستُ مطالبا بشيء لم أدعيه .. لم أدعي قط العلم بحالة المسيح عندما رفعه الله إليه. وليس لدي أية فكرة عن حاله الآن! فهل وصلك الجواب؟
لا لم يصلنى وأريدك إثبات حياة عيسى عليه السلام من القرءان حتى إن التقينا فتدعنا نكمل فما زال عندى الكثير لم أتناوله بعد
معلش.. أعد قراءة الفقرة السابقة..
إذن ما الداعى أصلا بأن تقول أنه حى فى السماء
إذا كنت أنت تقول بنفسك أن الله لم يخبر بقضية المسيح فى السماء فلماذا هذا الإدعاء على شيء لم يقوله الله
أختلط عليك الأمر.. انت من أتى يسأل إذا كان المسيح حي في السماء فلمن يزكي.
تحياتي
Bookmarks