على ضفاف الدمع يقف الشوق عاجزا ً أمام الحنين
تجوب زوارق الذكريات فيها , الحزن يرمي شباكه , يتصيّد صورا ً من الماضي
ماض ٍ بعيد , وآخر بالأمس قريب
إني أفتقدهـ
عَزَف براءتي سيمفونية , يسمعها كل يوم
جعل من أنوثتي حوريات يتراقصن على مسرح الحب و الوفاء
صبّ علي حنانه كما يصبُ السحاب على حقول الأرض
جعل من نفسه كل شيء دونما مقاومة مني
فجأة بلا سايق إنذار
انتشل مني ثوب الحرير , ثوب الدلع الوردي
ورمى بتاج الأميرات المرصّع بمجوهرات التبجيل
جعلني أودع من كانوا يقولون: حسن ٌ مولاتي سنفعل
معلنا ً الشقاء
شكّلني , بلورني , وضع لمساته علي
على عجل من أمره يهمس لي : الدنيا ليست بخير , ليست بخير
ألبسني ثوبا ً فولاذياً , قال : قوة ومنعة ,
ألبسني تاج قش ٍ , قال : عزة ووقار ,
تغير الناس , أما الزمان فهو الزمان , بعدد أيامه وساعاته ,
أبتاه : لاتقلق فقد كنت كل يوم ٍ أحيك خيوط الحرير بأناملي حت تتقرّح إستعدادا ً للشقاء
وكنت ألمع تاجي بنفسي ورغم صعوبة إرضاء ذاتي
حتى أني مشيت على شوك ٍ وأنت لا تدري , لا أحد يدري , فقط تحسبا ً للقادم
أبي , لم يفسدني الدلال , فقط علّمَني كيف أشتاق إليك
أبي , ياحبيبي كُن بخير لأكون , , فأنا كأنت ولنا قلب واحد
ألست جزء منك , وسأظل أبدا ً
لم يفسدني الدلال , لن يفسدني الناس بشرهم
فأنا كأنت ولنا قلب ٌ واحد
يا أطيب القلوب
عد إليّ سالما ً , وكن بخير لأكون
( وبالوالدين إحسانا )
نزيف قلمي ..
Bookmarks