صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 33

الموضوع: إلى سيدتي المحترمة

  1. #16

    افتراضي


    واستقر بك الحال على رجل لم تتوفر فيه كل شروطك الواهية الحالمة الفارغة من التدين، وقلت سأرضى بهذا ربما فيه نصيب.
    صليت صلاة استخارة أو غفلت عنها.
    وجاء موعد الخطوبة وأقمت حفلا، كان كل همك فيه أن يكون أحسن من حفل صويحباتك وجيرانك. وأن يبهر الجميع.
    كلفت والديك مالاطاقة لهم به، مرة بدعوى أنكم يجب أن تودعوني بمايليق بي و مرة بدعوى هل ترضون أن يقول الناس عنك كلام لا يليق؛
    المهم تمتلكين مفاتيح الأوتار الحساسة في قلبي والديك و تعزفين عليها كما يحلو لك دون أي اكثرات منك.
    وفعلا كان لك ما أردت فوالديك وان عز بهم الحال اضطروا لاستلاف المال و جمع هذا و ذاك.
    أتعرفين أمرا أنت في قمة الأنانية حتى مع والديك.
    مرحت كما يحلو لك و دعوت الناس من المعارف والأصحاب ليس لحفل الإعلان عن الخطوبة ولكن ضعي الأشياء بمسمياتها إنه حفل التباهي والتفاخر الذي ما ما أنزل الله به من سلطان.
    كانت دموع أمك تتساقط فتلملمها وحدها دون أن تجد إبنتها جنبها تمسح عنها الدموع و تضمها فابنتها المصون منشغلة عن منبع رضاها ومن الجنة تحت رجليها بالضحك مع الصديقات.
    لا لا ألومك فهذا فعلا هو يومك و لا أحد سيشد على يديك لتمسحي دمع أمك و لكن سؤال هل فكرت في إجلاسها أمامك؟؟ كم بقي لك معها من وقت ستقضيه بجانبها.
    آلمني أنك لم تعيري لحزنها أي إهتمام. وفعلا سقط الدمع من عيني وأنا أراك متناسية أنها ليست بين الحضور.
    ايه فأنت لم تلاحظي أنها منزوية في غرفتها تبكي لفراقك في غفلة من الجميع. وحين سألك الناس عنها وقيل لك: يابنية أين أمك لنوصل التباريك والتهاني لها
    قلت: ربما هي في المطبخ
    هكذا جواب حاف دون أن تحملي نفسك العناء بالبحث عنها ودون أن تقولي لنفسك آه صحيح ما الذي يؤخر أمي ورفيقة دربي وكنزي في الدنيا والآخرة ومن في رضاها رضى ربي عني. لا فليس هناك وقت للعواطف وأنت في قمة زينتك. وتباهيك وحب الظهور الذي طمس فيك كل معاني الأنوثة والجمال.
    لم تعلمي أن المرأة هي جبل هائل من المشاعر والأحاسيس إن غيبتها ماتت في حينها وأصبحت نخلة خاوية.
    غفلت عن أن الشموخ لديك يكون بكم العاطفة التي تحملين بين جنبيك.
    المهم مرت حفلتك في هناء و سعادة مثلما تمنيت. وانصرف الحضور وفي نفسك خاطرة تقول لك لقد أبهرتهم بما فعلت ونسيت أن أمك هي التي كانت مهتمة بكل التفاصيل ولكن لا حياة لمن تنادي.
    وفي الليل قالت لك أمك عزيزتي مارأيتك صليت العشاء
    فقلت لها وكانت هذه هي الصاعقة التي ماتمنيت سماعها منك قلت و ساء ما به نطقت: أمي أنا منهكة أصليها غدا.
    وكان هذا قمة الشكر لله فعلا فبدل أن تحمدي الله على نعمه لا بل زدتي الطين بلة وتهاونت في الفرض
    ونمت عن التي قال عنها الحق سبحانه
    فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا

    {(103)}( النساء )

    ولنا عودة مع أمك إن شاء الله تعالى في بقية الحديث إن كان في العمر بقية

  2. #17

    افتراضي

    سيدتي العزيزة
    أحتاجك اليوم في موضوع هو بالنسبة لي جد خطير؛
    أتذكرين كم تتذمرين من صديقاتك؟؟ وتشتكين منهن لأنهن غيورات وحسودات وعلاقتكن دائما ليست سوى صحبة للثرثرة والكلام عن آخر الصيحات ؛
    وشكاوي هي كثيرة وتذمر هو لا ينقضي؛
    ولكن مهلا توقفي لحظة، هل فكرت في معنى صديقة وصاحبة، بالله عليك من علمك هذه المعاني ؟؟
    إن قلت لي ديني فسأقول لك كذبت. لا تعجلي لدي دليل كذبك، تفضلي حديث حبيبك صلى الله عليه و آله و سلم:
    أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صاحبتي ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أبوك ثم الأقرب فالأقرب
    الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 2/66
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    أعلم جيدا أنك تحفظينه عن ظهر قلب ولكن أسألك أين هو في أرض الواقع؟؟؟
    أمك يا غالية قد تكون عزيزة عليك و لكن تساؤلات أريد أن أجد لها جوابا صريحا عندك؛
    هل أمك صاحبتك؟؟ هل هي محط أسرارك؟؟ هل تقبلينها قبلة المشتاق كلما عدت من الخارج؟؟
    هل تنظرين في عينيها وتبتسمين؟؟ هل في مرة حملت نفسك إليها وضممتها بكل قوة فإن سألتك مابالك قلت لها كذا قال لي قلبي؟؟
    عزيزتي لا أحب أن أكسرك ولا أن أنزل الدمع من عينيك لكن أنت يا عزيزتي ربما غفلتك جعلتك قاسية صراحة واقبليها مني. أتعرفين لم قاسية؟؟
    لأنك لم تفكري في جعل حياتك مع والديك ذات نكهة خاصة بك.
    لم تفكري في ترك بصمة غريبة وحلوة في قلبيهما.
    مشكلتك تكمن في تغليب الإستغلال على العاطفة مع والديك. أجل هما ,كما أنت في وقت لاحق, مجبرين على جعلك في أعينهم ولكن أنت لا تفكرين بتغطية هذا الإجبار بالحب والعاطفة.
    لست هنا أدعوك لترك صويحباتك، ولكن دعي محبتك لأمك وتعلقك بها يعلمك معنى الصحبة والصداقة الحقيقة فأنت جاهلة فعليا لها؛
    بالله عليك اسألي اللواتي صاحبن والداتهن كم من مخزون الحب في قلوبهن.
    رجائي منك عزيزتي تذوقي طعم الحب الصافي من صدر والديك
    استنشقي العبير المحلى بالعطف وأنت في جلسة سمر معهما
    احتكي بمن لا تحسين وسطهم أبدا بالغدر ولا بالحقد.
    ولازلنا نقف عند محطات الحب نستقي منها مابه نداوي هذا القلب الذي لديك
    وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

  3. #18

    افتراضي

    غاليتي العزيزة

    قررت اليوم أن أغوص في أعماق قلبك؛ أثارني الفضول حين رأيتك تتجاهلين في جهة مطلوب فيها حبك وتبكين في اتجاه لا يجب أن يكون فيه مكانك؛ حدثت لدي رغبة في سبر أغوار هذا المحيط الغريب؛
    وسرت أنزل سلمه درجة درجة أبعد عني نقطا سوداء واجهتني وأهرب من سهام شيطانية كانت تصدني وبقيت ماشية فيه. وفي يدي دفتر أسجل فيه ماأرى وما أسمع فيه،
    هل خفت عزيزتي؟؟
    لا لاتقلقي لن أحكي لأحد على ماوجدت فيه؛ و لكن لماذا أصابك هذا الرعب حين علمت أنني اطلعت على مافيه من أسرار؟؟ هل سولت لك نفسك أن هذا القلب لا يعلم بأسراره أحد؟؟ أم استحييت مما وجدت فيه؟؟ هل احمر وجهك لأنني وجدت ماتخجلين به ؟؟
    ولكن عزيزتي لا تقلقي أنا كنت أبحث عن شيء وكان علي إيجاده لذلك غصت عميقا فيه؛
    وقبل أن أقول لك عن هذا الشيء سألتك بالله العلي القدير؛ هل هكذا تعاملت مع الأمانة التي تحملين بين جنبيك؟؟
    أعطاك البارىء جوهرة صافية نقية تشع بنور وضاء. وإذا بي ألج دهاليز مظلمة لدرجة أخافتني، بالله عليك هل ترضين لربك أن يطلع على هذا الحجر المظلم داخلك؟؟ هل تقبلين ؟؟
    إن أعطيتك جوهرة وقلت لك إن صنتها سأكافئك، فوالله ستظلين عليها عاكفة تمسحين عنها الغبار وتحمينها من الشمس والهواء العليل.
    فمابالك لم تهتمي لجوهرتك؟؟ لم لم تغسليها بدموع التوبة كلما مر بها غبار الذنوب؟؟
    لم لا تحمينها بتحصين نفسك بالأذكار والقرآن؟؟
    لم تلجين بها الأخطار من الشبهات أولا تخافين أن يسرقها منك المتربص بك ويكسرها ويصبح على بريقها غشاوة فتصعب عليك بعدها تصفية نورها؟؟
    سيدتي فعلا هالتني هذه اللامبالاة بجوهرتك الثمينة التي بها الرحمن حباك.
    أولست دائما تطمحين للأفضل وأن تكون الخيرية من نصيبك ؟؟ فإن كان كذلك فانظري ماذا قال لك الذي جاء ليعلمك فن التعامل مع جواهرك. بأبي هو وأمي صلى الله عليه و آله وسلم:
    قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل قال كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد
    الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3416
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    مارأيك الآن هل أنت مخمومة القلب؟؟
    هل فرغ قلبك من هذه الصفات ؟؟
    أم بالعصيان امتلأ ؟؟
    لا أملك هنا سوى أن أقول لك خذي حذرك يوم يقال لك ماهكذا سلمناك أمانتك؟؟ وما يدخل الجنة من عنده مثل ماحملت؟؟
    وسأعود إن شاء رب السماوات السبع لأقول لك عما كنت أبحث

  4. افتراضي

    همسات رائعة لمخاطبة النفس يحفظك ربي أخيتي ويجازيك مغفرته ورضاه وجنته اللهم آمين
    ‏‎ ‎

  5. #20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواسه مشاهدة المشاركة
    همسات رائعة لمخاطبة النفس يحفظك ربي أخيتي ويجازيك مغفرته ورضاه وجنته اللهم آمين
    ‏‎ ‎
    بارك الرحمن فيك وجعلك من أهله و خاصته

  6. #21

    افتراضي

    سيدتي العزيزة

    لازلت محبوسة داخل جوهرتك؛ وأحس بإختناق شديد صراحة وسط هذه الفوضى والعبث، ولازلت أنزل في سلاليمها المظلمة باحثة عن مبتغاي.
    صراحة اضنانيالبحث وتعبت فجلست أرتاح قليلا؛ وبدأت أردد كلام رب العالمين ليطمئن قلبي؛ وآه ثم آه ماذا حدث؛
    أحسست بجدران قلبك تنقبض من حولي وضاق صدرك علي و كأن الشياطين تأزك أزا؛ فزعت وهالني المنظر ولكني أتممت تلاوة القرآن وزاد الضيق حتى بدأت أسمع تأففاتك وياليتك كنت معي لتري ماصنعت بقلبك.
    وكانت النتيجة أن استجابت باقي جوارحك لهذا القلب المريض فالسمع أغلق منافذه والعين جف عنها الدمع؛ وباقي جوارحك استسلمت لك ولغفلتك عن كراهة وكأنني أسمعها تتوعدك بأنها ستكون شاهدة على مافعلت بقلبك كيف لا وقد قالها الله سبحانه وتعالى في محكم ماضاق به صدرك فقال جل في علاه :
    (( حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ( 20 ) وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ( 21 ) وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ( 22 ) )
    غرك هذا الإنسجام الحاصل بين أعضائك. وتناسيت أنها كلها في المعصية ليست سوى مكرهة على ما به قد أمرها قلبك.
    أحزنني سيدتي وصدقا أقولها لك من كل قلبي أحزنتني هذه الإنقباضات في صدرك عند سماعك لقول ربك.
    وكنت صراحة واهمة بأنك من الذين قال عنهم الحق:
    (( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
    ولكن الذي حدث كان عكس ذلك تماما فقممت ألملم أحزاني في رحلة أصبحت مخيفة,وسط مكمن الأمان للأسف؛ واستجمعت قواي لأتم البحث عما ولجت من أجله هذه الدهاليز؛
    في ظلام دامس كنت أخطو بحثا عن ضالتي؛
    ولكن لازال عجبي من تلك الرغبة في التميز والأفضلية التي تكاد تقتلك كيف غفلت عن قول حبيبك صلى الله عليه و آله و سلم:

    يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها
    الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الترمذي ء المصدر: سنن الترمذي ء الصفحة أو الرقم: 2914
    خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

    وعن نهاية هذه الرحلة المتعبة والشاقة سأحدثك في رسالتي القادمة إن شاء الله تعالى

  7. #22

    افتراضي

    سيدتي المهتمة بجمالها؛ التي تجول الأسواق بحثا عن الجديد لرونقها؛
    ها أنا عدت إليك برسالتي التي أعلم أنك تنتظرينها ليس حبا في رسائلي ولكن شوقا لمعرفة تقريري عن جولتي داخل قلبك.
    وأعجب سيدتي كل العجب من إنسانة ملكت شيء وفضلت الإحتفاظ به مجهولا دون سبر أغواره. وهي المعروفة بفضولها للإطلاع على كل ما هو غامض وجديد.
    للأسف ليس هذا من ضمن أولوياتك الفارغة من كل قيمة؛
    حسنا لا تتذمري وتفضلي تقريري؛
    بعدما تجولت في قلبك و رأيت من العجب ما رأيت من تراقص للمنكرات وانسياب مع الشهوات وانقياد للشيطان وتلون وضيق ان سمع ذكر الرحمن، وقبل أن أنسى فلك يا سيدتي مكان كبير جدا يتراقص طربا فرحت لرؤيته واقتربت منه و ياليتني لم أفعل إذ كان مكانا خاصا بالأغاني ولست هنا لأناقش ولكن لأخبرك ولك حرية التصرف مع تقريري كيفما تشائين؛
    كان قلبك أسودا مخيفا ورهيبا وكأنني أراه يشتكي منك و يلومك في صمت؛ كان حزينا على صاحبته التي دخلت به بحور المنكرات وفتحت لها الأبواب على مصراعيها تارة عن غفلة وتارة عن إعتياد وتارة عن تعمد وفي كل ذلك لم تلتفت مرة إلى ضرورة حذف بقايا هذه العثرات بدموع التوبة والدعاء؛
    المهم سأقول لك أخيرا عما كنت أبحث؛
    يا سيدتي الغالية كنت أبحث عن نوع من الحب؛ لا أخفيك سرا أنني وجدت أنواعا كثيرة من الحب وبنسب متفاوتة لكن الحب الذي كنت أجري باحثة عنه للأسف عزيزتي لم أجده؛
    سيدتي كنت أبحت عن الحب لهذا الدين ؛
    للأسف سيدتي ليس في قلبك مثقال ذرة ولا أقول ذرة بل مثقالها من الحب لدين الإسلام . هل تقولين لست مطالبة بهكذا حب، عفوا ولكن يغيظني فيك هذا الجهل صراحة؛
    إذ لا أعرف صراحة كيف سأجيب واحدة تطرح هذا التساؤل ؛ وكأنني الآن أرى جامعية أمامي تطرح علي سؤال طفل صغير؛ لا سيدتي لست أهينك ولكن أحاول هز كبريائك فقط؛
    لو سألتك من طالبك بحب فلان و علان دون رابط شرعي لقلت لي هذا اسمه إعجاب وقال الأطباء و علماء النفس ووو المهم لديك مبررات لكل ما هو محرم وياريتها كانت مبررات مقنعة؛
    حب الإسلام هو آخر شيء يمكن أن تفكري فيه فليس لك الوقت له. وتذكري أنك تتغنين بمقولة أن النساء لا يتقن أعمالهن إلا إن امتزجت بالحب. هذه مقولتك و صدقناك فيها ولكن سؤال كيف تؤدين عباداتك لله إن كان قلبك فارغا من الحب لدينه؟؟
    انتهى ملخص رحلتي ولكن وددت أن تفكري مليا في هذا القول وتحاولي أن تحددي أين يتموضع قلبك في كل هذا؟؟

    عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قوله : القلوب أربعة : قلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن وقلب أغلف فذلك قلب الكافر ، وقلب منكوس فذلك قلب المنافق عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمي ، وقلب تمده مادتان مادة إيمان ومادة نفاق هو لما غلب عليه منهما
    الراوي: ـ المحدث: ابن القيم ـ المصدر: إغاثة اللهفان ـ الصفحة أو الرقم: 1/17
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    ولحديثنا بقية إن شاء الله تعالى

  8. افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    حايكِ الله يا أخية و الله وو الله أني أحببتكي في الله و اسال الله أن تكوني لي صديقة فأنتي صدقا نعمه الصديقة

    تعلمين لما لأنك فهمتي معني الصداقة

    أخية و الله ما بات الناس اليوم لايفهمون تلك الكلمات التي قلتيها

    اخيتي

    الصداقة الحقيقة هي الحب في الله فقد قال حبيبي رسول الله صل الله عليه وسلم ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان

    : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في

    الكفر كما يكره أن يلقى في النار ) رواه البخاري 6941

    الصداقة كلمه جميلة لكل حرف فيها دلالة ومعنى:

    حرف الصاد: صدق ينبع من النفس الإنسانية.

    حرف الدال: دفء مصدرة الوجدان و المشاعر

    حرف الألف: أمل وتفاؤل وإخلاص

    حرف القاف: قوة في المودة والرابطة

    حرف الهاء: هناء و نسمة هواء نقية تسري بين الأصدقاء

    فمن هو الصديق الحقيقي وهل يوجد صديق في هذا الزمان

    الصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه, كما تكون وحدك

    أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس

    الصديق الحقيقي : هو الذي يقبل عذرك و يسامحك أذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك

    الصديق الحقيقي : هو الذي يظن بك الظن الحسن

    و أذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد

    الصديق الحقيقي : هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك

    الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن

    و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر

    الصديق الحقيقي : هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما

    الصديق الحقيقي: هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك و يشجعك إذا رأى

    منك الخير ويعينك على العمل الصالح

    الصديق الحقيقي: هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام إذا لقاك

    و يسعى في حاجتك إذا احتجت إليه

    الصديق الحقيقي: هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك

    الصديق الحقيقي: هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية أو معنوية

    الصديق الحقيقي: هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه

    الصديق الحقيقي: هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل

    من مصاحبته و السير معه

    الصديق الحقيقي: هو الذي يفرح إذا احتجت إليه و يسرع لخدمتك دون مقابل

    الصديق الحقيقي: هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه

    ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... )

    رواه البخاري1423 ومسلم

    من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود (صحيح الجامع 5965)

    فسبحان الله كيف جعل الاسلام الحب في الله كمالا للايمان

    و في الحديث (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) (حسن ) صحيح

    الجامع280 و انا اقول أني أحبكِ في الله لم أركي و لا اعرفك لكن احسست بكل كلمة قلتها لأن هذه الكلمات تحتاج لها

    الأمة صدقيني أخيتي

    وفي تفسير سورة الزخرف [65 - 71]**هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٦٦﴾ الْأَخِلَّاءُ

    يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴿٦٧﴾ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٦٨﴾ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا

    وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ﴿٦٩﴾ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ﴿٧٠﴾ يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا

    تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٧١﴾ **

    يوم القيامة هو يوم الفصل بين أهل الجنة والنار، إذ يتبرأ كل إنسان من قريبه وصديقه، وكل منهم يقول: نفسي نفسي،

    إلا المتحابين في الله فيشفع بعضهم لبعض، ويكرمهم الله عز وجل بالارتقاء مع إخوانهم إلى أعلى الدرجات في الجنة

    سبحان الله جعل الله عز وجل شفاعة الأخلاء لبعصهم

    كم ديننا يحث علي الصداقة و الحب في الله سبحن الله


    وقد جاء في

    تفسير قوله تعالى (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)


    وقال تعالى: الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67] أي: إذا جاء الموت وقامت القيامة وحشروا

    للحساب والجزاء فإذا بالأخلاء يهرب بعضهم من بعض، بل من أقرب الأقربين، الابن يهرب من أبيه، والزوج يهرب من

    زوجته، والأم تهرب من ابنها وابنتها وهكذا، وكل إنسان مشغول بنفسه، وكلٌ يهرب لا يريد إلا نفسه، يقول: نفسي

    نفسي. قال: الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67] فإذا أذن لهم، فشفع بعضهم في بعض، فالله عز

    وجل استثنى من هؤلاء من ينتفع بعضهم ببعض، فالمؤمن يحب أخاه فيجمع الله عز وجل بينهما يوم القيامة في جنته وفي

    رحمته. فقوله: الأَخِلَّاءُ [الزخرف:67] أي: المتحابون في هذه الحياة الدنيا، إما تحابوا للدنيا وإما تحابوا للآخرة. فإذا

    كانت محبتهم من أجل الدنيا يهرب بعضهم من بعض يوم القيامة، وإذا كانت في الله عز وجل أذن الله بالشفاعة فانتفع

    بعضهم ببعض يوم القيامة
    .
    فهنا الحب ليس لمصلحة و لا لشيئ يقضيه له الصديق ليس طمعا في ماله و لا جاهه لا يريد منه شيئا الا أن يكون له

    خليل و انيس

    فسبحان الله كيف زالت هذه المعاني من هذا الزمان

    أختي في الله عفوا ربما أطلت و كتبت الكثيرة في موضوعك الخاص لأني و الله تأثرة بكلمات الجميلة

    عفوا لاني ربما تدخلت في موضوعك لكن أقول لكِ شيئا أحببتكِ في الله

    جزاكم الله و اسال الله عز وجل أن يوفقكِ و كل الاخوت في الله

    و أخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


    التعديل الأخير تم 02-19-2010 الساعة 02:10 PM

    قال الله تعالي:*وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا *[آل عمران: 103].

    مدونة الدفاع عن الحق للأخ جمال البليدي حفظه الله

    http://djamel.maktoobblog.com/


  9. #24

    افتراضي

    عزيزتي غرباء صراحة لا أملك جوابا لكل ماقلت فقد كفيت ووفيت
    بارك الرحمن بك وأحبك الذي أحببتني فيه
    منذ يومين فقدت صديقة عزيزة و قلت اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ولا أملك في هذا المقام إلا الحمد
    بارك الله فيك وسعدت بتواجدك وليست مشاركتك تدخلا في موضوعي بل هو إغناء له و ضرب على نفس الوتر
    أتمنى تواجدك دائما معي في الموضوع
    وأهلا بك صديقة عزيزة

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب من المغرب مشاهدة المشاركة
    منذ يومين فقدت صديقة عزيزة و قلت اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ولا أملك في هذا المقام إلا الحمد
    البقاء لله أختي الفاضلة !!
    لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فاصبري واحتسبي.


    أما موضوعك هذا فهو جميل بحق واستمتعت بقراءتي فيه ..
    وأتمنى منك الاستمرار .. وأن يتطرق قلمك المبدع إلى المزيد من المواضيع التي تمس حياة المرأة بهذا الأسلوب الشيق والسبر العميق لأغوار النفس البشرية مع الالتزام بالمنهج الصحيح للمعالجة المسترشد بنور الكتاب والسنة.

    بارك الله فيك وفي قلمك .. وإلى الأمام.
    وبالتوفيق إن شاء الله تعالى.
    التعديل الأخير تم 02-23-2010 الساعة 04:23 PM

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  11. #26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الجلباب مشاهدة المشاركة
    البقاء لله أختي الفاضلة !!
    لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فاصبري واحتسبي.


    أما موضوعك هذا فهو جميل بحق واستمتعت بقراءتي فيه ..
    وأتمنى منك الاستمرار .. وأن يتطرق قلمك المبدع إلى المزيد من المواضيع التي تمس حياة المرأة بهذا الأسلوب الشيق والسبر العميق لأغوار النفس البشرية مع الالتزام بالمنهج الصحيح للمعالجة المسترشد بنور الكتاب والسنة.

    بارك الله فيك وفي قلمك .. وإلى الأمام.
    وبالتوفيق إن شاء الله تعالى.
    عزيزتي بارك الرحمن فيك و في تواجدك
    لم أفقد صديقتي لأنها ماتت لا قدر الله ولكن اكتشفت أنه هناك إختلاف في العقيدة
    أنار الله دربك وحفظك من كل سوء. وإن رأيت فيما أكتب زيغ فبارك الله فيك إن نبهتني
    رحم الله عبدا أهداني عيوبي

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    أضحك الله سنك .. فهمتُ معنى الفقد خطأ، اعذريني!

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  13. #28

    افتراضي

    سيدتي العزيزة
    أعتقد أنك في غاية الشغف والبهجة في هذه الفترة من حياتك. إذ قد أنهيت حفل الخطوبة وبدأت الإستعدادات الكبرى للحفل الكبير والذي يحضى بالحيز الأكبرمن تفكيرك إن لم أقل يسيطر عليه .
    وبدأت الصولات والجولات إلى الأسواق، من سوق إلى سوق ومن بيت مزينة إلى بيت مغنية ومن هنا إلى هناك تسجلين وتختارين وتتخلين ما سيقول الناس إن اشريت هذا وتزينت بهذا.
    وهنا عزيزتي لنا وقفة مع هذه؛
    ركزي جيدا معي عزيزتي، أنت في السوق نظرت إلى ثوب ليوم العرس، أخذته بيديك ونظرت إليه واستغرقت بالتفكير في أقوال فلانة وعلانة وهن ينظرن إليك وأنت منتشية به، ماذا تلاحظين عزيزتي؟؟
    لقد بدأت تنظرين بأعين الآخرين، ترين من خلالهم، لا تتحسسين الجمال إلا إن تبادرت إلى ذهنك خاطرة تقول لك إن فلانة ستنبهر بما ترتدين، لا تنكري هذا، فهو إن كنت أصوره لك في هذا القالب فلأنك واقعة فيه ولكن بقالب مخفي، أخفاه عنك بعدك عن السكون إلى نفسك بين الفينة والأخرى أقصد عزيزتي سكون المومنات وليس آخر.
    وأتساءل ما العجز الذي في عينيك حتى تنظري بأعين الناس؟ أجل ماذا لو تخيلت نفسك بهذا اللبس والرحمن راض عنك؟
    مفارقة صعبة أليس كذلك؟؟ وكذا وقع لك في مشكلة الحجاب ولكن لسنا بصدد هذا الآن؛
    أجل،أنت سيدة محترمة وتريدين أن تراك الناس محترمة هذا الإحترام الذي هو في الإسلام مقرون بالعفة والعفاف والحياء وفي دستورك ـ الذي حتى أنت لا تعلمين مؤسسه ـ هو مقرون باللبس والمظهر وعدد اللغات.
    نعود إلى عينيك ومشكلة العجز الذي لديك.
    ولكن هل تعرفين قيمتهما؟؟ أكيد لا ولكن دعيني أقول لك ماذا يقول عنهما مصورهما سبحانه وتعالى فيما رواه عنه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم:
    إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر ، عوضته منهما الجنة . يريد : عينيه .
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري ـ المصدر: صحيح البخاري ـ الصفحة أو الرقم: 5653
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    هل دققت فيما قال عنهما الرحمن حبيبتيه. أنت لم تفقديهما والحمد لله لكن في المقابل تخليت عن النظر إلى الجمال بهما واستعنت بأعين الناس، وهذا هو المؤلم حقا، إذ فساد الذوق الحاصل لديك جعلك تعطليهما عن إمتاع القلب بما يوصلان له إلا إن امتزج ذلك بخواطر الإنتشاء والزهو.
    أليس محزنا عزيزتي أن تدركي هذه الحقيقة؟؟
    ولعل هذا ليس كل ما جنيت به على هذه النعمة العظيمة بل هناك بقية نفصل فيها في رسالة قادمة إن شاء الله تعالى

  14. #29

    افتراضي

    عزيزتي

    لا زلنا مع حبيبتيك كما سماهما مصورهما عز و جل، ومع تهاونك في التعامل معهما ولعلك غفلت عن مدى الإرتباط الكبير بين البصر والفؤاد. إذ هما المنفذ إلى هذا الأخير.
    إن دخل خير فذاك نور لقلب صاحبه وإن كان شرا فيا حسرة قلبه؛
    الله سبحانه وتعالى حين رزقك هذه النعمة العظيمة قيدها بالعديد من الحراس، فهذا الجفن يحميهما من الغبار حين يتحرك فينزل الدمع ليغسلهما؛ ويغلق عليهما ليحرسهما ويريحهما وهذا الحاجب يظلهما وكثير هم حراسهما.
    وبقيت حراسة قيدك الله بها وما رعيتها حق رعايتها. أجل لقد قال لك الله عز وجل:
    ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)). -التوبة -
    هنا كان دورك في الحراسة، غض البصر عن كل ما هو محرم.
    وبما أنك يا سبحان الله تصبحين مشرعة في بعض المواقف فقد أصبح في دستورك النظر إلى المسلسلات والمجلات وغيرها شيءً غير محرما. وهذا ياسيدتي لا يدل إلا على مدى جهلك بالتشريعات الربانية؛
    والصدمة صراحة هي عند سماعك للأذان وأنت تتابعين مسلسلك المفضل لا تصلين إلا في فترة الفاصل أو حتى ينتهي؛ وهنا يتجلى بوضوح ترتيب الأولويات لديك
    لعله لا يخفى عنك وربما سبق وقلتها لك أن لديك قرين متربص بكل ذنوبك ليجعلها تغرس غرسها في قلبك وتثمر ومن هذا القبيل سيستعمل الصور الماجنة التي سجلت في دماغك وأنت تتفرجين عليها وينتظر إمتثالك بين يدي ربك ليحملها لك على طبق من ضلال فيطمس عليك و تمتزج عليك عبادة خالصة لوجه الله بصورة مخجلة.
    لعل هذا بعض من كل
    وتأملي جيدا وخذي العبر, ففي الوقت الذي يتفانى الجفن والدمع والحاجب وغيرهم في أداء واجبهم على أكمل وجه. دون تراخ ولا إعياء ولا إحتجاج تقفين أنت بعنادك وجهلك غير عابئة ولا مبالية بما تمرره العين للفؤاد.
    أقف الآن آسفة صراحة وتدمع عيني وأنا أرى هذا العبث منك بهذه الحبيبة ولا أملك في هذا المقام إلا أن أنقل لك قول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم عله يهز بعضا من همتك فتعيدي النظر فيما استهنت به:
    إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر
    الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني ـ المصدر: صحيح الجامع ـ الصفحة أو الرقم: 1797
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    فيا مالكة الجواهرشمري
    ولعينيك كوني حارسة واذكري
    قول ربك في سرك واحذري
    أن تفلتي زمام أمرك فتتدهوري


    وللحديث بقية عزيزتي إن شاء الله تعالى

  15. #30

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إلى سيدتي العزيزة

    أتعلمين لطالما وقفت أمام جمال هذا الدين ومن بين أشد الأشياء إبهارا لي هي شريعة الرحمن المنظمة لكل حياة الإنسان.
    فالإسلام لا مجال فيه للتخبط بصياغة قوانين يتضح فسادها بعد حين ولكن قوانينه قد صيغت من لدن حكيم خبير فماذا بقي لنا؟؟ لقد بقي لنا حلاوة التذوق.
    انظري في سيرة الذين اتبعوا الهوى، سواء في ذلك، أولئك الذي انحرفوا عن الإسلام الصحيح أو الذين كفروا به. ماذا حدث لهم؟؟ لقد ضاعوا في قوانينهم وجنوا على أنفسهم أن فقدوا اللذة في كل شيء في حياتهم.
    وتتساءلين ربما لماذا هذه المقدمة لأقول لك، إن أعظم ما تفتتح به المرأة حياتها هو اتباع الذي أمرنا باتباعه في حياتنا صلى الله عليه وآله وسلم.
    وحديثي عن الإتباع لأنك للأسف قد اتبعت الإبتداع في مسائل عدة تتعلق بالزواج لا بل إنك حللت لنفسك ما حرم الله.
    وحديثي هنا عن الخطبة التي شرعت لك -من منطلق إبتداعك الذي هو لا ينفك أن يكون إتباع للغرب- الخروج واللقاء دون محرم مع خطيبك.
    أقف حزينة هنا أمام هذا النوع من الإنجراف، لأتساءل، أغفل الإسلام عن توضيح حدود العلاقة مع الخطيب لتنجرفي فيها أم تراك جهلت دينك وقوانينه فأصبحت مقلدة للغرب بدون قيود؟؟
    الخطبة في الإسلام لا تعدو أن تكون مجرد وعد بالزواج انقلب في تقاليدك إلى حفل ووليمة ومن ثم تشريع بالخلوة المحرمة وتبعاتها .
    وسأكتفي بتذكيرك في هذا المقام أنك رغم ما تحلله لك تقاليدك العوجاء فإنك بالنسبة لخطيبك إمرأة أجنبية لا يحل له الخلوة بها ولا لمسها فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:

    * "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"
    الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 5045
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    * "لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما"
    الراوي: المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - لصفحة أو الرقم: 187/7
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    وفي هذين الحديثين الكفاية لك واعلمي أن الخطيب لم يكن في الإسلام يوما زوجا.
    ولازلنا معك في مسألة الإتباع لأنها وقفة تستحق منا كلاما مطولا.
    وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سيدتى أرفض تمثيلك لى فى مؤتمر إنحلال المرأة المصرية
    بواسطة جيهان أحمدعثمان حسين في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-22-2012, 07:05 PM
  2. وهذه قريتنا يا سيدتي
    بواسطة زينب من المغرب في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 07-06-2011, 02:47 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء