السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حايكِ الله يا أخية و الله وو الله أني أحببتكي في الله و اسال الله أن تكوني لي صديقة فأنتي صدقا نعمه الصديقة
تعلمين لما لأنك فهمتي معني الصداقة
أخية و الله ما بات الناس اليوم لايفهمون تلك الكلمات التي قلتيها
اخيتي
الصداقة الحقيقة هي الحب في الله فقد قال حبيبي رسول الله صل الله عليه وسلم ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في
الكفر كما يكره أن يلقى في النار ) رواه البخاري 6941
الصداقة كلمه جميلة لكل حرف فيها دلالة ومعنى:
حرف الصاد: صدق ينبع من النفس الإنسانية.
حرف الدال: دفء مصدرة الوجدان و المشاعر
حرف الألف: أمل وتفاؤل وإخلاص
حرف القاف: قوة في المودة والرابطة
حرف الهاء: هناء و نسمة هواء نقية تسري بين الأصدقاء
فمن هو الصديق الحقيقي وهل يوجد صديق في هذا الزمان
الصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه, كما تكون وحدك
أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس
الصديق الحقيقي : هو الذي يقبل عذرك و يسامحك أذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك
الصديق الحقيقي : هو الذي يظن بك الظن الحسن
و أذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد
الصديق الحقيقي : هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك
الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن
و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر
الصديق الحقيقي : هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما
الصديق الحقيقي: هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك و يشجعك إذا رأى
منك الخير ويعينك على العمل الصالح
الصديق الحقيقي: هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام إذا لقاك
و يسعى في حاجتك إذا احتجت إليه
الصديق الحقيقي: هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك
الصديق الحقيقي: هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية أو معنوية
الصديق الحقيقي: هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه
الصديق الحقيقي: هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل
من مصاحبته و السير معه
الصديق الحقيقي: هو الذي يفرح إذا احتجت إليه و يسرع لخدمتك دون مقابل
الصديق الحقيقي: هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه
( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... )
رواه البخاري1423 ومسلم
من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود (صحيح الجامع 5965)
فسبحان الله كيف جعل الاسلام الحب في الله كمالا للايمان
و في الحديث (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) (حسن ) صحيح
الجامع280 و انا اقول أني أحبكِ في الله لم أركي و لا اعرفك لكن احسست بكل كلمة قلتها لأن هذه الكلمات تحتاج لها
الأمة صدقيني أخيتي
وفي تفسير سورة الزخرف [65 - 71]**هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٦٦﴾ الْأَخِلَّاءُ
يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴿٦٧﴾ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٦٨﴾ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا
وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ﴿٦٩﴾ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ﴿٧٠﴾ يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا
تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٧١﴾ **
يوم القيامة هو يوم الفصل بين أهل الجنة والنار، إذ يتبرأ كل إنسان من قريبه وصديقه، وكل منهم يقول: نفسي نفسي،
إلا المتحابين في الله فيشفع بعضهم لبعض، ويكرمهم الله عز وجل بالارتقاء مع إخوانهم إلى أعلى الدرجات في الجنة
سبحان الله جعل الله عز وجل شفاعة الأخلاء لبعصهم
كم ديننا يحث علي الصداقة و الحب في الله سبحن الله
وقد جاء في
تفسير قوله تعالى (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)
وقال تعالى: الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67] أي: إذا جاء الموت وقامت القيامة وحشروا
للحساب والجزاء فإذا بالأخلاء يهرب بعضهم من بعض، بل من أقرب الأقربين، الابن يهرب من أبيه، والزوج يهرب من
زوجته، والأم تهرب من ابنها وابنتها وهكذا، وكل إنسان مشغول بنفسه، وكلٌ يهرب لا يريد إلا نفسه، يقول: نفسي
نفسي. قال: الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67] فإذا أذن لهم، فشفع بعضهم في بعض، فالله عز
وجل استثنى من هؤلاء من ينتفع بعضهم ببعض، فالمؤمن يحب أخاه فيجمع الله عز وجل بينهما يوم القيامة في جنته وفي
رحمته. فقوله: الأَخِلَّاءُ [الزخرف:67] أي: المتحابون في هذه الحياة الدنيا، إما تحابوا للدنيا وإما تحابوا للآخرة. فإذا
كانت محبتهم من أجل الدنيا يهرب بعضهم من بعض يوم القيامة، وإذا كانت في الله عز وجل أذن الله بالشفاعة فانتفع
بعضهم ببعض يوم القيامة
.
فهنا الحب ليس لمصلحة و لا لشيئ يقضيه له الصديق ليس طمعا في ماله و لا جاهه لا يريد منه شيئا الا أن يكون له
خليل و انيس
فسبحان الله كيف زالت هذه المعاني من هذا الزمان
أختي في الله عفوا ربما أطلت و كتبت الكثيرة في موضوعك الخاص لأني و الله تأثرة بكلمات الجميلة
عفوا لاني ربما تدخلت في موضوعك لكن أقول لكِ شيئا أحببتكِ في الله
جزاكم الله و اسال الله عز وجل أن يوفقكِ و كل الاخوت في الله
و أخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
Bookmarks