النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: شكراً نادين..

  1. #1

    افتراضي شكراً نادين..

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
    وبعد:
    يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [الأنفال:36].

    لقد أقام الله تعالى من البَراهين الدَّالَّة على صِحَّة نُبُوَّة محمد صلى الله عليه وسلم ما لا يُحْصِيه محصٍ، ولا يَعُدُّه عادُّ {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنعام:149].


    وإن من أعاجيب أقدار الله تعالى، وبدائِع حِكَمه البالغة: أن يجعل ذَمَّ الكافرين لشرائِعة المُنَزَّلَة إبرازٌ لمَناقِبها، وغَمْزهم لشعائره حَضٌّ على الاسْتِمْساك بها، وعَيْبَهم لسُنَّة نَبِيِّه صلى الله عليه وسلم نَشْرٌ لمَحاسِنها، وحَرْبَهم لأوليائه تأليفٌ لقلوب المسلمين على دعوتهم.


    فكلما اسْتَعَر أُوارُ حَرْبِهم لدين الله تعالى، ازْداد بُنيان الإسلام ارتفاعًا، وكلما أنفقوا الأموال للصَّدِّ عنه، اشْتَدَّ لَمَعانُ نُورِه في الآفاق، وكلما حَشَدوا الشُّبُهات من حوله، صَلُب عُودُه، ورَسَخ وَتَدُه، وكلما عَفَشُوا[1] الشهوات إغواءً لأتباعه، فشا فيهم الطُّهْر والعَفاف.


    فلو جاز للمرء أن يُشْفِق عليهم، لكان فيما ذكرناه كِفاية في إذْكاء شُعُور الشَّفَقة تُجاههم، وتَهْييج أحاسيس الرَّأفَة عليهم، فما لبُغْيَتهم التي يُشَرِّقون لها ويُغَرِّبون من نَوال، وليس إلى مُناهم التي يُمَنُّون أنفسَهم المريضة بها من سبيل.


    إن تركوا الشريعة وشأنها، عَظُم قَدْرُ أتباعها، وعَلا نَجْمُهم، وإن جَيَّشوا جُيوش الإضْلال، وجَرَّدوا كتائب القتال، حَرَّضوهم ـ عن غير قَصْد ـ على التَّمَسُّك بالهُدى الذي أُوْرِثوه، وحَثُّوهم - من دُون رَغْبَة - على اسْتِشْراف مَعالي الأُمور، والتَّرَفُّع عن سَفاسِفِها.


    ولو ساغَ لنا - ولا يَسُوغ بحال - أن نُطالِبهم بَمِزيد من الحَرْب للدِّين، لطالبناهم؛ طَمَعًا في تَحْصِيل ضِدِّ مُرادِهم، ولو صَحَّ لنا - ولا يَصِحُّ أَلْبَتَّة - أن نُناشِدَهُم سَبَّ شعائِره، لناشَدْناهم؛ رَجاء الفَوْز بنَقِيض قَصْدِهم.


    قال أبو تَمَّام رحمه الله تعالى:

    وإذَا أَرَادَ اللهُ نَشْرَ فَضيِلَةٍ طُويِتْ أَتَاحَ لَها لِسَانَ حَسُودِ
    لَوْلاَ اشْتِعالُ النَّارِ فيما جَاوَرَتْ مَا كَانَ يُعْرفُ طِيبُ عَرْفٍ العُودِ
    وقريب من هذا في بيان المعنى المراد: ما قاله قاهِر الزَّنادِقة والمَلاحِدة، أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في الصارم المسلول (1/123) في مَعْرِض حديثه عن انتقام الله تعالى من الطَّاعن في رسوله صلى الله عليه وسلم: ونَظير هذا ما حدثناه أعداد من المسلمين العُدول، أهل الفقه والخِبْرة، عما جَرَّبوه مرات متعددة في حَصْر الحُصون و المَدائِن التي بالسَّواحِل الشَّامِيَّة، لما حَصَر المسلمون فيها بني الأَصْفَر في زماننا، قالوا: كنا نحن نَحْصُر الحِصْن، أو المدينة الشهر، أو أكثر من الشهر، و هو مُمتنع علينا، حتى نكاد نيأس، إذ تَعَرَّض أهْلُه لسَبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، و الوَقِيعة في عِرْضه، فعَجَّلْنا فَتْحَه، وتَيَّسر، ولم يكد يتأخر إلا يومًا، أو يومين، أو نحو ذلك، ثم يُفْتَح المكان عَنْوَة، و يكون فيهم مَلْحَمة عظيمة، قالوا: حتى إن كنا لنَتَباشَر بتَعْجِيل الفَتْح إذا سمعناهم يَقَعُون فيه، مع امْتِلاء القلوب غَيْظاً بما قالوه فيه.

    قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: و هكذا حَدَّثَني بعضُ أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل الغَرْب حالهم مع النصارى كذلك،انتهى كلامه رحمه الله تعالى، ورَزَقَنا بنَظِيره في قَمْع أهل الكفر والعِناد.


    لقد سعى المُتَرَبِّصون بالأمة الإسلامية على مَرِّ الليالي والأيام في غَمْس المسلمين في مَحْمُوم الشَّهوات، وجَهَدوا في الزَّجِّ بهم إلى تَنانِير جَحيمها، وأَمَّلُوا إسْكار عُقولهم بحَمِيْمها، وسَبْيَ قلوبهم بزَقُّومها.


    وقد جَنَوا مُحَصِّلة سَعْيِهم الخبيث، وأَنْتَجَتْ جُهودُهم الإفسادية من مَسْمُوم الثِّمار ما لا يعلمه إلا الله تعالى، وبَلَغُوا من آمالهم الخَسِيْسَة مَبْلَغًا عظيمًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


    فشَعَر القومُ بنَشْوَة النَّصْر، وتبادلوا التَّهاني بتَشَحُّط الفَريسة في دمائها، وصَلَّوا لشياطينهم المَعْبودة شُكرًا على تلك المِنَح، وأقاموا الولائم فَرَحًا، وأداروا الكؤوس ابْتِهاجًا وحُبورًا.


    ثم بَدا لهم ما لم يكونوا يَحْتَسِبون، ونَزَل بساحَتِهم خلاف ما حَسِبوا نَوَالَه، وبانَ لهم وَهْمَ ما ظَنُّوا تَحْصِيْلَه؛ إذ انقلب السِّحْر على السَّاحر، وجَرَتْ الرِّياح بما لا تَشْتَهي السُّفُن.


    لقد أَوْغَل كثير من شباب المسلمين في الشهوات حتى أصابهم المَلَل، وغَرَقوا في المَلَذَّات حتى اعْتَراهم السَّأَم، وعَبُّوا من المُحَرَّمات حتى أَوْرَثَتهم خَبيث الأمراض، ونَهَلُوا من مَعِين المعصية حتى اعْتَوَرَتْهُم سيء الأسْقام،
    ثم كان ماذا؟

    أَتُراهم يَفْزَعون إلى اليأس والانتحار كفِعْل أهل الكفر والبَوار؟
    أَتَحْسَبُهم يهربون من جَحيم الشَّهوات إلى سَعِير الشُّبُهات؟ أَتَخالُهم يَسْتَرْوِحُون إلى ما هم فيه، فيَتَداوَون من المعاصي بمثلها؟

    لا شَكَّ أن صِنْفًا منهم قد فَزِع، ولا رَيْب أن طائفة منهم قد هَرَبَتْ، ولا يُنْكَرُ أن ثُلَّة منهم قد اسْتَرْوَحَتْ.


    لكن ذلك لم يكن شَأْنُ عامَّتِهم، ولا صَنِيع جُلِّهم؛ فقد فَزِع أكثرُهم إلى الصَّلاة حين حَزَبَتْهُم الهُموم، وآووا إلى رُكْنٍ شديد عندما اجْتاحَتْهُم السُّقُوم، وفَرُّوا إلى رَبٍّ رحيم بعدما لَفَحَتْ وجوهَهم سَمُومُ رياح التِّيه والضَّياع.


    فانْكَفَأ المَوهوم بالنَّصْر يَلْعَق جِراحه، ويُلَمْلِم أَشْلائه، ويُعيد الكَرَّة من جديد، ويتَفَنَّن في إبْداع وسائل مُبْتَكَرَة من الإغْواء، واسْتِحْداث طَرائق ناجِعة من إمالة القلوب؛ لتَعْظُم النِّكاية في أخلاق المسلمين، وتَفْحُش الجِراح في مَنْظومَة قِيَمِهم.


    وقد طالَعَتْنا صَحيفة مَعْروفة السَّنَد، غير مَجْهولة الوِجْهَة بمقال سَوَّدَتْه -سَوَّد اللهُ وجَهْهَا -رَقْطاء مُتَلَمِّظة، يَصُمُّ فَحِيحُها الآذان، ويُحْدِث حَفِيفها[2] قُشَعْرِيرة في بَدَن كل مؤمن، وما هو بأول ثَلْط تَثْلُطه على مَرْأى ومَسْمَع من عُموم المسلمين، ولا أَحْسَبُها آخر سَخائِمها المَسْلولة في طريقهم.

    ألم تَتَبَجَّحْ بتَلْمَذَتِها لسابَّة الله تعالى؟ ألم تَحْمِل على عاتِقها مواصلة ما بَدأته مُحَرِّراتُ المرأة من عُبوديتها لخالقها؟ ألم تَلْهَجْ بمَحاسِن الفاحشة؟ ألم تَتَشَوَّف لرَفْع حُمْر الرَّايات جَهارًا؟ ألم تَبْذُل نَفْسَها رَخيصةً؛ ليَنْعَمَ خَلَفُها من صاحبات الرَّايات بظِلال قِبابِهم بمَنْأىً عن مُسْتَعْبِدي المرأة وهاضِمِي حُقوقها من أتباع الأنبياء والمرسلين بزعمها؟

    لقد نَسِيَتْ ـ أنَسْاها الله اسْمَها - في عَمَه سَكْرَتِها أن الله تعالى قد أَبْطل كَيْد كل كائِد كادَ لدينه، ورَدَّ كَيْدَه في نَحْره، {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:40].


    غَفَلَتْ - وهي أَحَقُّ بالغَفْلَة وأَهْلَها - أن حَرْبَها على شرائِع الدِّين ناصِرَةٌ له، وعَيْبَها له مَدْحٌ، وطَعْنَها فيه تَضْمِيدٌ، وثَلْبَها له مَنْقَبة.


    لقد شَرَّق العلماء وغَرَّبوا، وحَشَد طَلَبَتُهم، وجَمَّعوا، ونَصَح عُقلاء المسلمين وأَعْذَروا؛ ليُلِيْنوا قلوب نساء المسلمين تُجاه الرَّاغبين في تَعَدُّد الزوجات من الرجال، ويُهَوِّنوا عليهنَّ ما يَجِدْنَه من نِيْران الغَيْرَة الحائِلة دون تَفْعِيل تلك الشَّريعة، مع مَسيس الحاجة إليها؛ لفُشُو العُنُوس[3]، وارتفاع نِسَب الطلاق، وكثرة الأرامِل المُفْتَقِرات للعائِل، والتَّفَوُّق العَدَدي النِّسائي، وتَلاطُم أمواج السُّفور والتَّبَرُّج، المُغْرِقة لكثير من الرجال - وإن أَحْصَنوا - في لُجَجها، إلا من عَصَم الله تعالى، إلى غير ذلك من أسباب يعرفها كل مُطَّلِع، ويُدْرِكُها كل مُتَأَمِّل في أحوال المُجْتَمَع، ولا يَتغافَل - نَظَرِيًّا - عن وجوب تَلْبِيَتها إلا مُحِبٌّ لشُيوع الفاحشة في الذين آمنوا، أو فاقِد البَصَر والبَصِيْرة، أَعْماه تَمَرْكُزه حول ذاتِه عن رؤية ما يراه العُمْيان، وإدراك ما يُدْرِكه المَخَابِيل، وكثيرًا ما يَلْحَق بهذين في التَّعامِي - عَمَلِيًّا - رجالٌ يَخْشون مواجهة الناس بما لم يألَفوه، ونساءٌ تَصْرَعُهُن الغَيْرَة عن الامْتِثال العَمَلي لقَناعاتِهم النَّظَرِيَّة.


    لكن الله تعالى يؤيد دِيْنَه بأقوام لا خَلاق لهم، ويَنْصُر عباده بالسَّبب، وبدونه، وبضِدِّه؛ فله القُدْرة التَّامَّة سبحانه، والحِكْمَة الكاملة عَزَّ وجَلَّ، وبيده مَقاليد السموات والأرض تبارك وتعالى، وكم من شَعِيرة يَسْتَغْرِق إبلاغُها لعُموم الناس - حَسَب المقاييس المادية - وقتًا طويلًا، قد فَشا سريعًا في الناس مَعْرِفَتُها، وعَمَّ بينهم العِلْمُ بتفاصيلها في أَخْصَر وقت، حين سَلَّط بعضُ الحاقدين لسانَه عليها احْتِقارًا؟ وكم من شَريعة طَمِع العلماء في تَشَبُّث الألوف بها، عَضَّ عليها بالنَّواجِذ أضعاف أضعافهم، لمَّا أَطْلَق ثُلَّة من المنافقين العِنان لأقَلَامِهم ازْدِراءً لها وتَنَقُّصًا؟


    وها هي نَوال الصَّغيرة - لا أنالها الله مُناها - تسير على خُطى الكبيرة، وتَخْدُم دين الله عَزَّ وجَلَّ خِدْمة عظيمة من حيث لم تَقْصِد، ولم تَتَعَمَّدِ، وتُعَجِّل في قَطْف ثِمار، ما رَجَوْنا الآن لها قِطافًا، وتُوَظِّف - رُغْمًا عنها - سُمَّها الزُّعاف في تركيب تِرْياقٍ كثير المَنافِع، يُسْتَشفى به من أَدْواء فاشِية في المُجْتَمعات الإسلامية المُعاصِرة، فشُكْرًا لجُهودها الحَثِيْثَة شُكْرا، وحَيِّهَلًا بجُهود مُماثِلة!!!


    لقد عَلِمْتُ أن المَذْكورة - قَطَع اللهُ ذِكْرَها - تُسَرُّ لهجوم المسلمين الذين تُسَمِّيْهم بالمُتَشَدِّدين، ويَطِيْب لي - من هذا المُنْطَلَق - أن أكون ممن يُدْخِل السُّرور على قَلْبِها - إن كان لها قَلْب - وأن أَحُوزَ شَرَفَ إبْهاجِ نَفْسِها، نَفَّسَ اللهُ عن المُسْلِمين بزَوالِها وأَمْثالِها.


    كلمة أخيرة أُوَجِّهُها لكل من يَرْفَعُ حاجِبَيْه عَجَبًا من صُدور تلك القُمامات عن امرأة - هكذا يزعمون - نشأت في جَزيرة الإسلام، أو انْتَسَبَتْ إليها بنَسَب:


    لا يَضِيْر جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم أن يخرج منها حِرْباء شَوْهاء، أو وَزَغَة ذات سُمّ، أو خُنْفَساء لَجُوجَة، فكم في فَلَواتِها[4] من هَوامَّ مؤذية، وكم في جِبالها من زَواحِف تَشْمَأزُّ النُّفوس لرؤيتها، وتَقْشَعِرُّ الأَبْدان لسماع أصواتها؟
    ألم تَسْمَح لابن سَلُول بالمشي بين جَنَباتها؟ ألم تأذن لمُسَيْلِمَة والأَسْوَد بوَطْأ تُرابها؟ ألم تَصْبِر على اخْتِيال كعب بن الأشرف فوق أَدِيْمِها؟

    {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [المجادلة:21،20].



    ـــــــــــــــــــــ
    [1] أي جمعوا.
    [2] الحَفِيْف: صَوْتُ جِلْد الأفعى، والفحيح: صوت يخرج من فِيْها.
    [3] يقال: عَنَسَتِ المرأَة تَعْنُس بالضم عُنُوسًا وعِِناسًا، وهي عانِس من نِسوة عُنَّس، وعَوَانِس، وعَنَّسَتْ، وهي مُعَنَّس، وعَنَّسَها أَهلُها: حَبَسُوها عن الأَزواج. انظر: لسان العرب (مادة:عنس).
    [4] الفَلَوات: جَمْع فَلاة، وهي الصحراء.

    كتبه :حسام الخفناوي

  2. #2

    افتراضي

    نسأل الله السلامة والعافية والستر في الدنيا والآخرة ...
    جزاك الله خيرا أختاه


    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  3. #3

    افتراضي

    لماذا تصرون على إعطاء الفشلة واللقطاء حجما أكبر من حجمهم؟

  4. #4

    افتراضي

    شكر لمروركم
    اثابكم الله ونفع بكم

  5. افتراضي أخي الكريم نايلز

    أرجو أن تكون قد قرأت المقال قبل نقده، وأحسب أن أخانا لو فعل لما نقد المقال من الوجهة التي نقده منها؛ فإن المقال لا يعرض لما أثارته تلك الفاجرة من زوابع إلا إجمالا، وإنما يوظف الحدث لبيان سنة ربانية راسخة قد يغفل عنها البعض، وهي المذكورة في قوله تعالى (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم) الآية، ولم يكن المراد من المقال ألبتة مقارعتها الحجة بمثلها؛ فإنها وأشباهها من عبيد الشهوات لا حاجة لهم في البراهين، ولا رغبة لهم في الدلائل، ولا يشكل الحوار العلمي لهم أي قيمة؛ ليس إلا ما ذكرته آنفا، وأستحيي من التعبير عنه بما لا يحسن ذكره أخرى.
    والقوم أحوج إلى الموعظة والتذكير منهم إلى المجادلة والمناقشة، ودرة عمر أنجع لهم في البرء مما بهم من الجدال، ولا يملك العبد الفقير ـ كغيره من أفراد المسلمين ـ من أسباب ذلك شيئا، ولا يحوز إلا قلما يسخره في ضرب أمثالهم، وطعان أضرابهم
    إن تمنعوا عنا السلاح فعتادنا سلاح لنا لا يشترى بالدراهم
    جنادل إملاء الأكف كأنها رؤوس أقلام حلقت في المواسم
    وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على هذا النوع من الحرب الإعلامية بقوله إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه والذي نفسي بيده لكأنما ترمونهم نضح النبل ) والأحاديث في الباب كثيرة، ولا يقلل من وخز الكلام إذا عدم وخز السنان ـ بل إن لم يعدم ـ من أبصر عواقب تركه، وأدرك مآل الفتور عنه؛ إذ الردع عامل رئيس في الحروب الأدبية، كما الحال في أخواتها العسكرية.
    وألتمس من أخينا قبول نقدي لنقده برحابة صدر، وسعة قلب.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شكراً يا مسلمين
    بواسطة قبلت الإسلام ديناً في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-13-2010, 05:56 PM
  2. شكراً لك من أعماق قلبي
    بواسطة زاد المعاد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-21-2009, 09:47 PM
  3. كاترينا .. شكراً جزيلا !!
    بواسطة حازم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 09-25-2005, 05:45 AM
  4. الطارق/ شكراً لأخي الجندي
    بواسطة أبومعاوية السلفي في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-20-2005, 10:56 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء