‏"قالوا عن المرأة في الإسلام"‏
مارسيل بوازار‎ ()

‎[1]

‎(.. ‎كانت المرأة تتمتع بالاحترام والحرية في ظل الخلافة‎ ‎الأموية بأسبانيا , ‏فقد كانت يومئذ تشارك مشاركة تامة في الحياة الاجتماعية‎ ‎والثقافية, ‏وكان الرجل يتودد لـ(السيدة)للفوز بالحظوة لديها ..إن الشعراء المسلمين‎ ‎هم الذين علموا مسيحي أوروبا عبر أسبانيا احترام المرأة...)‏‎ ""

‎[2]

‎)) ‎إن الإسلام يخاطب الرجال والنساء على السواء ويعاملهم‎ ‎بطريقة (شبه ‏متساوية) وتهدف الشريعة الإسلامية بشكل عام إلى غاية متميزة هي ‏الحماية‎ ، ‎ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة عما لها من حقوق ويبدي ‏اهتماما شديدا بضمانها‎ . ‎فالقرآن والسنة يحضان على معاملة المرأة بعدل ‏ورفق وعطف , وقد أدخلا مفهوما اشد‎ ‎خلقية عن الزواج , وسعيا أخيرا إلى ‏رفع وضع المؤمنة بمنحها عددا من الطموحات‎ ‎القانونية . أمام القانون و ‏الملكية الخاصة الشخصية , والإرث ))‏‎ ""

‎[3]

‎))‎لقد خلقت المرأة في نظر القرآن من الجوهر الذي خلق منه‎ ‎الرجل . ‏وهي ليست من ضلعه , بل (نصفه الشقيق )كما يقول الحديث النبوي ‏‏]النساء شقائق‎ ‎الرجال [المطابق كل المطابقة للتعاليم القرآنية التي تنص ‏على أن الله قد خلق من كل‎ ‎شي زوجين. ولا يذكر التنزيل أن المرأة دفعت ‏الرجل إلى ارتكاب الخطيئة الأصلية ,كما‎ ‎يقول سفر التكوين . وهكذا فان ‏العقيدة الإسلامية لم تستخدم ألفاظا للتقليل من‎ ‎احترامها , كما فعل آباء ‏الكنيسة الذين طالما اعتبروها (عميلة الشيطان) . بل إن‎ ‎القرآن يضفي ‏آيات الكمال على امرأتين :امرأة فرعون ومر يم ابنة عمران أم المسيح‎ ‎‎]‎عليه السلام[ ""....)) ""‏‎

‎[4]

‎((...‎ليس في التعاليم القرآنية ما‎ ‎يسوغ وضع المرأة الراهن في العالم ‏الإسلامي . والجهل وحده , جهل المسلمة حقوقها‎ ‎بصورة خاصة , هو ‏الذي يسوغه ....)) ""‏‎
‎[5]

‎((... ‎أثبتت التعاليم القرآنية‎ ‎وتعاليم محمد صلى الله عليه وسلم أنها ‏حامية حمى حقوق المرأة التي لا تكل ....))‏‎ ""

اميل درمنغم ()‏

‎[1]

‎))‎مما لا ريب فيه أن الإسلام رفع شأن‎ ‎المرأة في بلاد العرب و حسن ‏حالها , قال عمر بن الخطاب ]رضي الله عنه [مافتئنا نعد‎ ‎النساء من المتاع ‏حتى أوحى في أمرهن مبينا لهن ) , وقال النبي صلى الله عليه وسلم :‏‎ ( ‎أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا, وخياركم خياركم لنسائهم) اجل , إن ‏النبي صلى‎ ‎الله عليه وسلم أوصى الزوجات بإطاعة أزواجهن , ولكنه أمر ‏بالرفق بهن ونهى عن تزويج‎ ‎الفتيات كرها وعن أكل أموالهن بالوعيد أو عند ‏الطلاق .... ولم يكن للنساء نصيب في‎ ‎المواريث أيام الجاهلية ... فأنزلت ‏الآية التي تورث النساء. وفي القرآن تحريم لوأد‎ ‎البنات , وأمر بمعاملة ‏النساء والأيتام بالعد ,ونهى محمد صلى الله عليه وسلم عن‎ ‎زواج المتعة ‏وحمل الإماء على البغاء وأباح تعدد الزوجات..ولم يوصي الناس به , ولم‎ ‎يأذن فيه إلا بشرط العدل بين الزوجات فيهب لإحداهن إبرة دون ‏الأخرى...وأباح الطلاق‎ ‎أيضاً مع قوله: (ابغض الحلال إلى الله تعالى الطلاق ‏‏) وليس مبدأ الاقتصار على زوجة‎ ‎واحدة من الحقوق الطبيعية مع ذلك , ‏ولم يفرضه كتاب العهد القديم على الآباء,وإذا‎ ‎كان هذا قد أصبح سنة في ‏النصرانية فذلك لسابق انتشاره في بلاد الغرب ,وذلك من غير‎ ‎أن يحمله ‏رعايا نيرون إلى بلاد إبراهيم ويعقوب ]غليهما السلام [ ...وأيهما أفضل :‏‎ ‎تعدد الزوجات الشرعي أم تعدد الزوجات السري ؟...إن تعدد الزوجات من ‏شأنه إلغاء‎ ‎البغاء والقضاء على عزوبة النساء ذات المخاطر........)) ""‏‎

‎[2]

‎)) ‎من‎ ‎المزاعم الباطلة أن يقال إن المرأة في الإسلام قد جردت من نفوذها ‏زوجة وأما كما تذم‎ ‎النصرانية لعدها المرأة مصدر الذنوب والآثام ولعنها إياها ‏‏, فعلى الإنسان أن يطوف‎ ‎في الشرق ليرى أن الأدب المنزلي فيه قوي ‏متين وان المرأة فيه لا تحسد بحكم الضرورة‎ ‎نساءنا ذوات الثياب القصيرة ‏والأذرع العارية ولا تحسد عاملاتنا في المصانع وعجائزنا‎ , ‎ولم يكن العالم ‏الإسلامي ليجهل الحب المنزلي والحب الروحي ,ولا يجهل الإسلام ما‎ ‎أخذناه عنه من الفروسية المثالية والحب العذري)) ""‏

هنري دي كاستري‎ ()
‎[1]

‎))...‎أن الناس بالغوا كثيرا في مضار تعدد الزوجات عند المسلمين أن‎ ‎لم ‏نقل أن ما نسبوه إليه من ذلك غير صحيح . فما تعدد الزوجات هو الذي ولد ‏في الشرق‎ ‎تلك الرذائل الفاضحة ,بل المعقول انه من شأنه تلطيفها , ‏على أنني لست ادري إن كانت‎ ‎تلك الرذائل أكثر منها في الغرب ,بل تلك ‏وصمة ألصقت بالإسلام بواسطة السواح الذين‎ ‎يرون أمرا في فرد فيجعلونه ‏عاما من غير تثبيت فيه لولا هذا التعميم السطحي لما‎ ‎وجدوا شيئا يملأون ‏به مؤلفاتهم والواقع أن الرذائل الفاضحة موجودة في كل أمة ولقد‎ ‎يقع منها ‏في باريس ولندن وبرلين أكثر مما يحث في الشرق بأجمعه لأن النبي ‏صلى الله‎ ‎عليه وسلم بالغ في تحريمها ولم يعدها من الذنوب الخفيفة...))‏‎ ‎‎""

‎[2]

‎))‎من الخطأ الفاضح والغلو الفادح قولهم أن عقد الزواج عند‎ ‎المسلمين ‏عبارة عن عقد تباع فيه المرأة فتصير شيئا مملوكا لزوجها لأن ذلك العقد‎ ‎يخول للمرأة حقوقا أدبية وحقوقا مادية من شانها إعلاء منزلتها في الهيئة‎ ‎الاجتماعية..)) ""‏‎

‎[3]

‎))‎لم يقتصر القرآن في التضييق على تعدد‎ ‎الزوجات على عددهن , بل حرم ‏ما كان معروفا عند العرب قبله من الزواج لزمن محدد وفي‎ ‎ذلك شبه تحريم ‏للطلاق لكونه لا يتأتى إلا بشروط مخصوصة...))‏‎ ""

‎[4]

‎))...‎إننا لو رجعنا إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومكان‎ ‎ظهوره لما ‏وجدنا عملا يفيد النساء أكثر مما أتاه ]عليه السلام [فهن مدينات لنبيهن‎ ‎بأمور كثيرة وفي القرآن آيات ساميات في حقوقهن وما يجب لهن على ‏الرجال ..ويرى‎ ‎القارىء من جميع تلك الآيات مقدار اهتمام (الإسلام) بمنع ‏عوامل الفساد الناشئة عن‎ ‎التعشق بين المسلمين لكي يجعل الأزواج ‏والآباء في راحة ونعيم ..ولقد(أصبحت)‏‎ ‎للمسلمين أخلاق مخصوصة ,عملا ‏بما جاء في القرآن أو في الحديث ,وتولدت في نفوسهم‎ ‎ملكات الحشمة ‏والوقار, وجاء هذا مغايرا لآداب الأمم المتمدنة اليوم على خط مستقيم‏‎ ‎ومزيلا لما عساه كان يحدث عن ميل الشرقيين إلى الشهوات لولا هذه ‏التعاليم‎ ‎والفروض.والفرق بين الحشمة عند المسلم وبينها عند المسيحي ‏كما بين السماء والأرض‎ ..)) ""‎

ايتين دينيه ()‏‎
‎[1]

‎)))‎لا يتمرد الإسلام على الطبيعة التي لا‎ ‎تغلب , وإنما هو يساير قوانينها ‏ويزامل أزمانها , بخلاف ما تفعل الكنيسة من مغالطة‎ ‎الطبيعة ومصادمتها ‏في كثير من شؤون الحياة مثل ذلك الغرض الذي تفرضه على أبنائها‎ ‎الذين ‏يتخذون الرهبنة , فهم لا يتزوجون وإنما يعيشون غرباء.‏‎
على الإسلام لا‎ ‎يكفيه أن يساير الطبيعة وان لا يتمرد عليها وإنما هو يدخل ‏على قوانينها ما يجعل‎ ‎أكثر قبولا وأسهل تطبيقا في إصلاح ونظام ورضا ‏ميسور مشكور حتى لقد سمي القرآن لذلك‎ (‎بالهدى) لأنه المرشد إلى ‏أقوم مسالك الحياة والأمثلة العديدة لا تعوزنا , ولكنا‎ ‎نأخذ بأشهرها وهو ‏التساهل في سبيل تعداد الزوجات .... فمما لا شك فيه أن التوحيد في‎ ‎الزوجة هو المثل الأعلى , ولكن ما العمل وهذا الأمر يعارض الطبيعة ‏ويصادم الحقائق‎ ‎بل هو الحال الذي يستحيل تنفيذه .لم يكن للإسلام أمام ‏الأمر الواقع , وهو دين اليسر‎ , ‎إلا أن يستبين اقرب أنواع العلاج فلا يحكم ‏فيه حكما قاطعا ولا يأمر به أمرا‎ ‎باتا)) ""‏‎

‎[2]

‎)))...‎هل حقيقي أن الديانة المسيحية بتقريرها الجبري‎ ‎لفردية الزوجة‎ ‎وتشديدها في تطبيق ذلك قد منعت تعدد الزوجات ؟ وهل يستطيع شخص ‏أن‎ ‎يقول ذلك دون أن يأخذ منه الضحك مأخذه ؟‎
وإلا فهؤلاء مثلا ملوك فرنسا - دع عنك‏‎ ‎الأفراد- الذين كانت لهم الزوجات ‏المتعددات والنساء الكثيرات وفي الوقت نفسه لهم من‎ ‎الكنيسة كل ‏تعظيم وإكرام . وان تعدد الزوجات قانون طبيعي وسيبقى ما بقي العالم ,‏‎ ‎لذلك فان ما فعلته المسيحية لم يأت بالغرض الذي أرادته فانعكست الآية ‏معها وصرنا‎ ‎نشهد الإغراء بجميع أنواعه .... إن نظرية التوحيد في الزوجة ‏‏(التي) تأخذ بها‎ ‎المسيحية ظاهرا تنطوي تحتها سيئات متعددة ظهرت ‏على الأخص في ثلاث نتائج واقعية‎ ‎شديدة الخطر جسيمة البلاء , تلك ‏هي الدعارة , والعوانس من النساء , والأبناء غير‎ ‎الشرعيين . إن هذه ‏الأمراض الاجتماعية ذات السيئات الأخلاقية لم تكن تعرف في البلاد‎ ‎التي ‏طبقت فيها الشريعة الإسلامية تمام التطبيق وإنما دخلتها وانتشرت فيها ‏بعد‎ ‎الاحتكاك بالمدنية الغربية )) ""‏‎

‎[3]

‎(((‎جاء في كتاب (الإسلام) تأليف‎ (‎شمتز دوملان)"" أنه (عندما غادر ‏الدكتور مافروكورداتو الآستانة سنة 1827 إلى برلين‏‎ ‎لدراسة الطب لم يكن ‏في العاصمة العثمانية كلها بيت واحد للدعارة. كما لم يعرف فيها‎ ‎داء ‏الزهري-وهو السفلس المعروف بالشرق بالمرض الافرنكي- فلما عاد ‏الدكتور بعد أربع‎ ‎سنين تبدل الحال غير الحال. وفي ذلك يقول الصدر ‏الأعظم الكبير رشيد باشا في حسرة‎ ‎موجعة : إننا نرسل أبناءنا إلى أوروبا ‏ليتعلموا المدنية الافرنكية فيعودون إلينا‎ ‎مرضى بالداء الافرنكى )) ""‏‎

‎[4]

‎((( ... ‎إننا نخشى أن تخرج المرأة‎ ‎الشرقية إلى الحياة العصرية ...فينتابها ‏الرعب لما تشهده لدى أخواتها الغربيات ,‏‎ ‎اللائي يسعين للعيش وينافس ‏في ذلك الرجال, ومن أمثلة الشقاء والبؤس الكثيرة))‏‎ ""

‎[5]

‎((‎إن تعاليم المرأة يساير كل المسايرة جميع تعاليم الدين ,‏‎ ‎وقد كان في ‏عصر ازدهار الإسلام يفاض فيضا على المسلمات , وكانت ثقافتهن حينذاك ‏ارفع‎ ‎من ثقافة الأوربيات دون جدال)) ""‏‎

ول ديورانت ()‏‎
‎[1]

‎(((‎رفع‎ ‎الإسلام من مقام المرأة في بلاد العرب ...وقضى على عادة وأد ‏البنات وسوى بين الرجل‎ ‎والمرأة في الإجراءات القضائية والاستقلال ‏المالي , وجعل من حقها أن تشتغل بكل عمل‎ ‎حلال , وأن تحتفظ بما لها ‏ومكاسبها , وأن ترث , وتتصرف في مالها كما تشاء , وقضى‎ ‎على ما اعتاده ‏العرب في الجاهلية من انتقال النساء من الآباء إلى الأبناء فيما‎ ‎ينتقل لهم ‏من متاع , وجعل نصيب الأنثى في الميراث نصف نصيب الذكر , ومنع ‏زواجهن‎ ‎بغير إرادتهن ....)) ""‏‎

‎[2]

‎((( ‎المسلم لا يرى الامتناع عن إشباع‎ ‎الغريزة الجنسية حال طبيعة أو ‏مثالية ,وقد كان لمعظم الصالحين من المسلمين زوجات‎ ‎وأبناء . وحدود ‏الزواج أوسع في الإسلام منه في كثير من الأديان , وتفتح الشريعة‎ ‎الإسلامية منافذ كثيرة لإشباع الغريزة الجنسية ولهذا قل البغاء في أيام ‏الرسول صلى‎ ‎الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ...))‏‎ ""

‎[3]

‎))...‎كان مركز المرأة المسلمة يمتاز عن مركز المرأة في بعض‎ ‎البلاد ‏الأوروبية من ناحية هامة ,تلك هي أنها كانت حرة التصرف فيما تملك لا ‏حق‎ ‎لزوجها أو لدائنيه في شيء من أملاكها ....)) ""‏‎

‎[4]

‎))....‎كانت‎ ‎البنات يذهبن إلى المدارس سواء بسواء , ونبغ عدد من النساء ‏المسلمات في الأدب والفن‎ ....)) ""


جاك ريسلر ()‏‎

‎[1]

‎((.. ‎لقد وضعت المرأة على قدم‎ ‎المساواة مع الرجال في القضايا الخاصة ‏بالمصلحة فأصبح في استطاعتها أن ترث , وأن‎ ‎تورث , وأن تشتغل بمهنة ‏مشروعة لكن مكانها الصحيح هو البيت . كما أن مهمتها‎ ‎الأساسية هي ‏أن تنجب أطفالا ..وعلى ذلك رسم النبي صلى الله عليه وسلم واجبها(أيما‎ ‎امرأة مات زوجها , وهو راض عنها , دخلت الجنة ))..وفي الحق أن تعدد ‏الزوجات ,‏‎ ‎بتقييده الانزلاق مع الشهوات الجامحة , قد حق بهذا التشريع ‏الإسلامي تماسك الأسرة ,‏‎ ‎وفيه ما يسوغ عقوبة الزوج الزاني )) ""‏‎

‎[2]

‎((‎كانت الأسرة الإسلامية‎ ‎ترعى دائما الطفل , وصحته , وتربيته , رعاية ‏كبيرة . وترضع الأم هذا الطفل زمنا‎ ‎طويلا , وأحيانا لمدة أكثر من سنتين , ‏وتقوم على تنشئته بحنان وتغمره بحبها‎ ‎وباحتياطات متصلة . وإذا حدث أن ‏أصاب الموت بعض الأسرة , وأصبحوا يتامى , فان‎ ‎أقرباءهم المقربين لا ‏يترددون في مساعدتهم وفي تبنيهم ))‏‎ ""

‎[3]

‎))‎يقوم تعليم البنات على تلقيهن تربية دينية قويمة , وعلى‎ ‎تعويدهن على ‏الصلاة , وجعلهن في وقت مبكر صالحات للأعمال المنزلية .وبعد سنوات‎ ‎أيضاً يعلمن قرض الشعر والفنون ...)) ""‏

أحمد سوسه ()‏‎

‎[1]

‎((‎يجب‎ ‎ألا يغرب عن البال أن المرأة لم تكن قد حازت ‏حقوقا تتمتع بها إلا بعد ظهور الإسلام‎ ‎لأن الإسلام هو أول ‏من رفع قدر المرأة وأعطاها حقها في الحياة كحق ‏الرجل)) ""‏‎

‎[2]

‎((‎لقد حرمت المسيحية الطلاق ولكن في الوقت نفسه نجد ‏أنظمة‎ ‎البلاد المسيحية وقوانينها الرسمية تنص على ‏إباحته . ان المسيحيين أنفسهم قد ضربوا‎ ‎بتعاليم ‏ديانتهم عرض الحائط ووضعوا القوانين التي تنقضها من ‏الأساس , وما كان ذلك‎ ‎كرها لديانتهم ولكن رغبة في ‏وضع ما تتطلبه نفسية المجتمع البشري من نظام يضمن‎ ‎الاطمئنان في علاقات الجنسين ويكفل السعادة البشرية . ‏ولو صحا المسيحيون من غفلتهم‎ ‎وتأملوا في الأمر لا تضح ‏لهم بان الإسلام قد سبقهم في هذا المضمار من قبل ثلاثة ‏عشر‎ ‎قرنا ..)) ""‏‎


‎[3]

‎(( ‎من الغريب أن يصبح الطلاق اليوم عند‎ ‎المسلمين إلى ‏جانب القلة ويكثر عند الغربيين الذين كانوا ينكرونه ‏أشد الإنكار , وما‎ ‎فتىء يزداد مع الزمن انتشارا ‏مطردا , فإنه يحصل بالولايات المتحدة الأمريكية كل ‏سنة‎ ‎ما ينيف على المائتي ألف طلاق , وفي أوروبا يبت ‏في عشرات الألوف من قضايا الطلاق‎ ‎وعلى الأخص في فرنسا ‏‏.ولا يغيب عن الذهن أن الإسلام مع إباحته الطلاق ‏للضرورة فانه‎ ‎يعد ابغض الحلال عندا لله , كما أنه ورد ‏في القرآن الكريم ما يحتم الرفق بالمرأة‎ ‎ويفرض ‏المحافظة على حقوقها ويقصي الرجل عن الإقدام الطلاق ‏ما أمكن ))‏‎ ""

‎[4]

‎((..‎كانت المرأة في ديار العرب قديما محض متاع , مجرد ‏ذكرها‎ ‎أمر ممتهن .هكذا كان الوضع حينما }جاء النبي ‏صلى الله عليه وسلم{‏‎
فرفع مقام‎ ‎المرأة في آسيا من وضع المتاع الحقير إلى ‏مرتبة الشخص المحترم الذي له الحق بالحياة‎ ‎حياة ‏محترمة ,كما أن له الحق في أن يملك ويرث المال)) ""‏‎ ‎‎


‎[5]

‎((‎مما يدل على أن الإسلام هو دين ابدي قد انزل لكل وقت‎ ‎ومكان نجد أن عادة تعدد الزوجات لم تعد تتبع في ‏كثير من الأنحاء الإسلامية إلا ما‎ ‎ندر وقل , وذلك لسبب ‏التطور الذي طرأ في حياة معظم الجماعات بحيث جعل ‏العسر‎ ‎الاقتصادي والظروف الحالية تعدد الزوجات ‏متعذرا تطبيقه ... هذا وإذا دققنا كم هي‎ ‎النسبة ‏المئوية من المؤمنين بالدين الإسلامي الذين يطبقون ‏عادة تعدد الزوجات في‎ ‎الوقت الحاضر نجد فعلا إنها ‏نسبة جد قليلة...)) ""‏‎

لويس سيديو‎ ()‎
‏(1)‏

إن القرآن, وهو دستور المسلمين , رفع شأن المرأة بدلا ‏منخفضه..فجعل حصة البنت في الميراث تعدل نصف حصة أخيها مع ‏أن البنات كن لا يرثن فيزمن الجاهلية .."وهو" و إن جعل الرجال ‏قوامين على النساء بين أن للمرأة حق رعايةوالحماية على زوجها. وأراد ‏ألا تكون الأيامى جزءا من ميراث رب الأسرة فأوجب أن‏يأخذن ما ‏يحتجن إليه مدة سنة وان يقيض مهورهن وان ينلن نصيبا من ‏أموالالمتوفى....)) ""‏‎
‏(2)‏‎

لا شي أدعى إلى راحة النفس من عناية محمدصلى الله عليه وسلم ‏‏{بالأولاد . فهو قد حرم "بأمر الله" عادة الوأد ,وشغل بالهبحال اليتامى ‏على الدوام...وكان يجد في ملاحظة صغار الأولاد أعظم لذة . ومما ‏حدثذات يوم أن كان محمد }صلى الله عليه وسلم { يصلي فوثب الحسين ‏بن على رضي الله عنهمافوق ظهره فلم يبال بنظرات الحضور فانتظر ‏صابرا إلى حين نزوله كما ورد . وما ألطفأقوال محمد }صلى الله عليه ‏وسلم{عن حنان الأم وحب الوالدين , وما أجمل ما في كلمتهالجنة تحت ‏أقدام الأمهات) من تكريم الأمهات ! فيمكن أن يكتب فصل رائع من حياة ‏محمدصلى الله عليه وسلم{ حول هذا الموضوع )) ""‏
‏( 3)‏
احل الطلاق فيالإسلام , ولكنه جعل تابعا لبعض الشروط فيمكن ‏الرجوع عنه عند الطيش والتهوروالطلاق , لكي يكون باتا , يجب أن ‏يكرر ثلاث مرات ..... والمرأة إذا ما طلقتالطلقة الثالثة لا تحل لزوجها ‏الأول إلا بعد أن تنكح زوجا آخر فيطلقها هذا الزوج ,‏وهذا الحكم على ‏جانب عظيم من الحكمة لما يؤدي إليه من تقليل عدد الطلاق ولا ‏يحقللمرأة أن تطلب الطلاق إلا عند سوء المعاملة ...)) ""‏‎

‏(4)‏‎

جزاءالزنا صارم (في الإسلام) ..ولا بد من أربعة شهود لإثباته. ولم ‏يقصر محمد }صلى اللهعليه وسلم { في منع انتشار الفجور , وله نصائح ‏غالية بهذا الصدد وهو يأمر المؤمنينبالاحتشام , وينظم أمورهم نحو ‏أجرائهم وأبنائهم وآبائهم وأمهاتهم , برفق أبوي ممزوجبلسان المشترع ‏الوقور الجليل)) ""‏‎

لورا فيشيا فاغليري‎ ()

‎[1]

‎))..‎في ما يتصل بالزواج لا تطالب السنة الإسلامية بأكثر من‎ ‎حياة أمينة ‏إنشائية يسلك فيها المرء منتصف الطريق ,متذكرا الله من ناحية , ومحترما‎ ‎حقوق الجسد والأسرة والمجتمع وحاجاتها من ناحية ثانية)) ""‏‎

‎[2]

‎)).. ‎انه لم يقم الدليل حتى الآن , بأي طريقة مطلقة , على أن تعدد ‏الزوجات هو بالضرورة‎ ‎شر اجتماعي وعقبة في طريق التقدم . ولكنا نؤثر ألا ‏نناقش المسالة على هذا الصعيد .‏‎ ‎وفي استطاعتنا أيضاً أن نصر على أنه ‏في بعض مراحل التطور الاجتماعي , عندما تنشا‎ ‎أحوال خاصة بعينها , كأن ‏يقتل عدد من الذكور ضخم إلى حد استثنائي في الحرب مثلا ,‏‎ ‎يصبح تعدد‎ ‎الزوجات ضرورة اجتماعية والحق أن الشريعة الإسلامية التي تبدو اليوم‎ ‎وكأنها حافلة بضروب التساهل في هذا الموضوع إنما قيدت تعدد الزوجات ‏بقيود معينة ,‏‎ ‎وكان هذا التعدد حرا قبل الإسلام, مطلقا من كل قيد. لقد ‏شجب الإسلام بعض أشكال‎ ‎الزواج المشروط والمؤقت التي كانت في ‏الواقع أشكالا مختلفة للتسري الشرعي (المعاشرة‎ ‎من غير الزواج) وفوق ‏هذا منح الإسلام المرأة حقوقا لم تكن معروفة قط من قبل . وفي‎ ‎استطاعتنا , في كثير من اليسر , أن نحشر الشواهد المؤيدة لذلك))‏‎ ""
‎[3]

‎(( ‎القرآن يبيح الطلاق .ومادام المجتمع الغربي قد ارتضى الطلاق‎ ‎أيضاً , ‏واعترف به في ا لواقع كضرورة من ضرورات الحياة ,وخلع عليه في مكان ‏تقريبا‎ ‎صفة شرعية كاملة ففي ميسورنا أن نغفل الدفاع عن اعتراف ‏الإسلام به . ومع ذلك فإننا‎ ‎بدراستنا له , وبمقارتنا بين عادات العرب ‏بالجاهلية وبين الشريعة الإسلامية , نفوز‎ ‎بفرصة نظهر فيها أن القانون ‏الإسلامي قد دشن في هذا المجال أيضاً إصلاحا‎ ‎اجتماعيا.‏‎
فقبل عهد الرسول }صلى الله عليه وسلم{ كان العرف بين العرب قد جعل‎ ‎الطلاق عملا بالغ السهولة .. أما القانون الإلهي فقد سن بعض القواعد ‏التي لا تجيز‎ ‎إبطال الطلاق فحسب بل التي توصى به في بعض الأحوال ‏‏..وليس للمرأة حق المطالبة‎ ‎بالطلاق , ولكنها قد تلتمس فسخ زواجها ‏باللجوء إلى القاضي, وفي إمكانها أن تفوز‎ ‎بذلك إذا كان لديها سبب وحيه ‏يبرره.والغرض من هذا التقييد لحق المرأة في المبادرة‎ ‎هو وضع حد ‏لممارسة الطلاق ,لأن الرجال يعتبرون اقل استهدفا لاتخاذ القرارات تحت‎ ‎تأثير اللحظة الراهنة من النساء .وكذلك جعل تدخل القاضي ضمانا لحصول ‏المرأة على‎ ‎جميع حقوقها المالية الناشئة عن إنجاز فسخ الزواج . وهذه ‏القاعدة ,والقاعدة الأخرى‎ ‎التي تنص على انه في حال نشوب خلاف داخل ‏الأسرة يتعين اللجوء إلى بعض الموفقين‎ ‎ابتغاء الوصول إلى تفاهم , ‏تنهضان دليلا كافيا على أن الإسلام يعتبر الطلاق عملا‎ ‎جديرا باللوم و ‏التعنيف . والآيات }القرآنية{ تقرر ذلك في صراحة بالغة...وثمة‎ ‎أحاديث نبوية ‏كثيرة تحمل الفكرة نفسها...)) ""‏‎

‎[4]

‎))‎اجتنابا للإغراء‎ ‎بسوء ودفعا لنتائجه يتعين على المرأة المسلمة أن تتخذ ‏حجابا , وان تستر جسدها‎ ‎كله,ماعدا تلك الأجزاء التي تعتبر حريتها ضرورة ‏مطلقة كالعينين والقدمين . وليس هذا‎ ‎ناشئا عن قلة احترام للنساء , أو ‏ابتغاء كبت إرادتهن , ولكن لحمايتهن من شهوات‎ ‎الرجال.‏‎
وهذه القاعدة العريقة في القدم , القاضية بعزل النساء عن الرجال ,‏‎ ‎والحياة الأخلاقية التي نشأت عنها , قد جعلتها تجارة البغاء المنظمة ‏مجهولة بالكلية‎ ‎في البلدان الشرقية , إلا حيثما كان للأجانب نفوذ أو ‏سلطان .وإذا كان احد لا يستطيع‏‎ ‎أن ينكر قيمة هذه المكاسب فيتعين ‏علينا أن نستنتج أن عادة الحجاب...كانت المصدر‎ ‎فائدة لا تثمن للمجتمع ‏الإسلامي)) ""‏‎

‎((‎إذا كانت المرأة قد بلغت , من وجهة‎ ‎النظر الاجتماعية في أوروبا , مكانة ‏رفيعة , فان مركزها , شرعيا على الأقل , كان‎ ‎حتى سنوات قليلة جدا , ولا ‏يزال في بعض البلدان , أقل استقلالا من المرأة المسلمة‎ ‎في العالم ‏الإسلامي . إن المرأة المسلمة إلى جانب تمتعها بحق الوراثة مثل إخوتها ‏‏,‏‎ ‎ولو بنسبة صغيرة , وبحقها في أن لا تزف إلى احد إلا بموافقتها الحرة , ‏وفي أن لا‎ ‎يسيء زوجها معاملتها , تتمتع أيضاً بحق الحصول على مهر من ‏الزوج , وبحق إعالتها‎ ‎إياه, وتتمتع بأكمل الحرية , إذا كانت مؤهلة لذلك ‏شرعيا, في إدارة ممتلكاتها‎ ‎الشخصية)) ""‏‎


ليوبولد فايس ()‏‎

‎[1]

‎(( ]‎إن الشريعة‎ ‎الإسلامية , بمقتضى الحكمة التي تأخذ الطبيعة البشرية بعين ‏الاعتبار الكلي دائما ,‏‎ ‎لا تأخذ على عاتقها أكثر من صيانة الوظيفة الاجتماعية - ‏البيولوجية للزواج (بما‎ ‎فيها طبعا العناية بالنسل أيضاً) فتسمح لرجل بان يتخذ لنفسه ‏أكثر من زوجة واحدة ولا‎ ‎تسمح للمرأة بان تتخذ لنفسها أكثر من زوج واحد في ‏الوقت نفسه , في حين أنها تترك‎ ‎للشريكين مسالة الزواج الروحية التي لا يمكن أن ‏تقاس, وبالتالي تقع خارج دائرة‎ ‎الشريعة. فمتى كان الحب تاما كاملا فعندئذ تنعدم ‏الرغبة عند كل منهما في الزواج‎ ‎ثانية ومتى كان الرجل لا يحب زوجته من كل قلبه ‏ولا يرغب مع ذلك في فقدها , فان‎ ‎بإمكانه أن يتزوج بأخرى... ومهما يكن فانه لما ‏كان الزواج في الإسلام عقدا مدنيا‎ ‎فحسب فان في مكنة الشريكين في الزواج أن ‏يلجا دائما إلى الطلاق خصوصا وان الوصمة‎ ‎التي تلصق بالطلاق , سواء بشدة اقل أو ‏أكثر , في المجتمعات الأخرى , معدومة في‎ ‎المجتمع الإسلامي)) ""‏‎

‎[2]

‎((‎إن الحرية التي تمنحها الشريعة‎ ‎الإسلامية كلا من الرجل والمرأة على حد سواء ‏لعقد الزواج أو حل هذا العقد , يفسر‎ ‎السبب الذي من اجله تعتبر هذه الشريعة ‏الزنا من أقبح الآثام : ذلك انه تجاه هذا‎ ‎التسامح وهذه الحرية لا يمكن أن يكون ‏هناك أيما عذر للوقوع في حبائل العاطفة أو‎ ‎الشهوة....)) ""‏‎

‎[3]

‎(( ‎جاء النبي }صلى الله عليه وسلم{ بما لم يسمع‎ ‎به من قبل الرجال والنساء سواء أمام ‏الله , وان جميع الواجبات الدينية مفروضة على‎ ‎الرجل والمرأة على حد سواء. والحق ‏انه ذهب إلى ابعد من ذلك فأعلن....أن المرأة شخص‎ ‎بملء حقها وليس لمجرد ‏صلتها بالرجل كأم أو زوجة أو أخت أو ابنة , وأنها لذلك من‎ ‎حقها أن تقتني ملكا ‏وان تتعاطى التجارة على حسابها ومسؤوليتها وان تهب لنفسها لمن‎ ‎تشاء عن طريق ‏الزواج)) ""‏‎


روجيه جارودي ()‏‎

‎[1]

‎((‎ان‎ ‎القرآن , من وجهة نظر اللاهوتية , لا يحدد بين الرجل والمرأة ‏علاقة من التبعية‎ ‎الميتافيزيقية : فالمرأة في القرآن توأم وشريكة ‏للرجل لأن الله خلق البشر ككل شي‎ }‎ومن كل شي خلقنا ‏زوجين ""{ والقرآن لا يحمل المرأة المسؤولية الأولى للخطيئة))‏‎ ‎‎""


‎[2]

‎((‎إذا نحن قارنا قواعد القرآن بقواعد جميع المجتمعات‎ ‎السابقة ‏فإنها تسجل تقدما لا مراء فيه ولا سيما بالنسبة لأثينا ولروما ‏حيث كانت‎ ‎المرأة قاصرة بصورة ثابتة)) ""‏‎

‎[3]

‎((‎في القرآن تستطيع المرأة التصرف‎ ‎بما تملك وهو حق لم يعترف ‏لها به في معظم التشريعات الغربية ولا سيما في فرنسا إلا‎ ‎في ‏القرن التاسع عشر والعشرون . أما في الإرث فصحيح أن للأنثى ‏نصف ما لذكر , إلا‎ ‎أنه بالمقابل تقع جميع الالتزامات وخاصة أعباء ‏مساعدة أعضاء الأسرة الآخرين على‎ ‎عاتق الذكر . المرأة معفاة ‏من كل ذلك . والقرآن يعطي المرأة حق طلب الطلاق وهو ما‎ ‎لم ‏تحصل عليه المرأة في الغرب إلا بعد ثلاثة عشر قرنا))‏‎ ""


‎[4]

‎((‎في القرآن إقرار بتعدد الزوجات . إلا أن هذا التعدد لم‎ ‎يؤسسه ‏هو , كان موجودا من قبل (وهو موجود كذلك في التوراة وفي ‏الإنجيل), وقد فرض‎ ‎عليه ,على العكس , حدودا مثل العدل التام ‏بين مختلف الزوجات في الأنفاق والحبة‎ ‎والمعاشرة الجنسية, ‏وهي قواعد إذا ما جرى تطبيقها بحرفيتها تجعل تعدد الزوجات‎ ‎مستحيلا)) ""‏‎

‎[5]

‎((‎يحسن ألا ننسى بان جميع ألوان الرقة في الحب‎ ‎والشفافية ‏فيه...على نحو ما ظهر في الغرب لدى شعراء التروبادور...وفي ‏قصائد دانتي..‏‎ ‎من أصول عربية إسلامية)) ""‏‎


هاملتون كب ()‏

‎[1]

‎((‎حين ننتهي من‎ ‎حذف الانحرافات (الفقهية المتأخرة) وشجبها , تعود ‏تعاليم القرآن والرسول }صلى الله‎ ‎عليه وسلم{ الأصلية إلى الظهور في ‏كل نقائها ورفعتها وعدالتها المتساوية إزاء الرجل‎ ‎والمرأة معا . عندئذ نجد ‏أن هذه التعاليم تعود إلى المبادىء العامة وتحدد الفكرة‎ ‎التي تجب أن ‏يوضع ويطبق القانون بمقتضاها أكثر من أن تعين صيغا حقوقية حاسمة. ‏وهذه‎ ‎الفكرة ,فيما يخص المرأة , لا يمكنها إلا أن تكون نابضة بالود ‏الإنساني و‎
بشعور‎ ‎الاحترام لشخصيتها والرغبة في محور الأضرار التي ألحقها بالمرأة ‏سير المجتمع سيرا‎ ‎قاسيا وناقصا فيما مضى . وبعدما ننتهي من ‏استخلاص هذه الفكرة وهضمها, يمكننا أن‎ ‎نفهم التشريع الخاص بالقرآن ‏فهما صحيحا .حالما نتوصل إلى ذلك نرى أن الموقف‎ ‎الإسلامي تجاه ‏المرأة, والطريقة الإسلامية في فهم شخصيتها ونظامها الاجتماعي‎ ‎‎,‎وطريقة حماية التشريع الإسلامي لها , تفوق كثيرا ما هي عليه في ‏الديانات الأخرى))‏‎ ""


ايفلين كوبولد ()‏‎

‎[1]

‎((‎الحق أقول إن الحب عندنا وكما‎ ‎يفهمه الغربيون ما يزال قريبا من الغريزة ‏الجنسية , مقصورة دائرته أو تكاد , على ما‎ ‎تلهمه هذه الغريزة...‏‎
فأما المناطق العليا التي يرتفع الحب المهذب إليها , إما‎ ‎الحب بمعناه ‏الإنساني السامي .. الحب على انه عاطفة إنسانية سامية أساسها إنكار‎ ‎الذات والرقي النفسي إلى عالم الخير والجمال والحق فهذا ما لا يفكر به ‏احد أو يتصور‎ ‎وجوده إنسان , وهو إلى ذلك كله موجود في الإسلام , منطو ‏في هذه الأخوة الإسلامية‎ ‎التي تجعل من الفرد عبدا يعمل لخير المجموع ‏وفردا قصارى همه أن يعمل للاحسان‎ ‎والإحسان أبدا)) ""‏‎

‎[2]

‎))‎لم تكن النساء (المسلمات) متأخرات عن‎ ‎الرجال في ميدان العلوم ‏والمعارف فقد نشا منهن عالمات في الفلسفة والتاريخ والأدب‎ ‎والشعر ‏وكل ألوان الحياة)) ""‏‎

‎[3]

‎))‎لما جاء الإسلام رد للمرأة‎ ‎حرياتها , فإذا هي قسيمة الرجل لها من الحق ‏ما له وعليها ما عليه ولا فضل له عليها‎ ‎إلا بما يقوم به من قوة الجلد ‏وبسطة اليد, واتساع الحيلة, فيلي رياستها فهو لذلك‎ ‎وليها يحوطها بقوته ‏ويذود عنها بدمه وينفق عليها من كسب يده , فأما فيما سوى ذلك‎ ‎فهما ‏في لسراء والبأساء على السواء. ذلك ما أجمله الله بقوله تعالى :}ولهن ‏مثل الذي‎ ‎عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة{ "" وهذه الدرجة هي ‏الرعاية والحياطة لا‎ ‎يتجاوزها إلى قهر النفس وجحود الحق , وكما قرن الله ‏سبحانه بينهما في شؤون الحياة ,‏‎ ‎قرن بينهما في حسن التوبة وادخار ‏الأجر وارتقاء الدرجات العليا في الدنيا والآخرة .‏‎ ‎وإذا احتمل الرجل مشقات ‏الحياة , ومتاعب العمل وتناثرت أوصاله , وتهدم جسمه في سبيل‎ ‎معاشه ‏ومعاش زوجه فليس ذلك بزائد مثقال حبة عن المرأة إذا وفت لبيتها ‏وأخلصت لزوجها‎ ‎وأحسنت القيام في شأن دارها)) ""‏‎

‎[4]

‎((‎كتبت اللادى ماري مونتكاد ,‏‎ ‎زوجة السفير الإنكليزي في تركيا إلى ‏شقيقتها تقول : (يزعمون أن المرأة المسلمة في‎ ‎استعباد وحجر ‏معيب,وهو ما أود تكذيبه فان مؤلفي الروايات في أوروبا لا يحاولون‎ ‎الحقيقة ‏ولا يسعون للبحث عنها , ولولا أنني في تركيا , وأنني اجتمعت إلى النساء‎ ‎المسلمات ما كان إلى ذلك سبيل , وإني استمع إلى أخبارهم وحوادثهم ‏وطرق معيشتهم من‎ ‎سبل شتى , لذهبت اصدق ما يكتب هؤلاء ‏الكتاب,ولكن ما رأيته يكذب كل التكذيب أخبارهم‎ , ‎ولا أبالغ إذا قررت لك إن ‏المرأة المسلمة وكما رايتها في الآستانة أكثر حرية من‎ ‎زميلاتها في أوروبا ‏ولعلها المرأة الوحيدة التي لا تعنى بغير حياتها البيتية , ثم‎ ‎إنهن يعشن ‏في مقصورات جميلات ويستقبلن من يرد من الناس ....))‏‎ ""

‎[5]

‎(( ‎إن جهل النساء في الإسلام أمر لا يتفق وأوامر الرسول‎ ‎الكريم }صلى ‏الله عليه وسلم{ فقد أمر رسول الله النساء بطلب العلم وحظر الإسلام‎ ‎الجهل على المؤمنين به وشدد في ذلك بما لا يدعو مجالا للشبهة ‏والتأويل ))‏‎ ""

عبدالله كويليام ()‏‎

‎[1]

‎(( ‎إن زعماء النصرانية أبدلوا دين‎ ‎المسيح عليه السلام بما كانت ترمي إليه ‏أهواؤهم وأوجدوا عقائد أخرى من تلقاء ذاتهم‎ ‎وتظاهروا في مقاومه ‏الشهوات البشرية بالرهبنة والعزوبية 00واتخذوهما ستارا للفسق‎ ‎ولأعمالهم التضليلية حتى ضل الناس وأشركوا بالواحد القهار واتخذوا لفيفا ‏من هؤلاء‎ ‎القديسين والرهبان أربابا من دون الله فلما جاء الإسلام استأصل ‏شأفة هذه الخزعبلات‎ ‎وقضى على جميع الأباطيل والترهات وأقيمت الحجة ‏الثابتة على استهجان العزوبية‎ ‎واعتبار الزواج كدليل للتقوى الحقيقة وانه ‏من أوليات القواعد الدينية إذ فيه بيان‎ ‎قدره الخالق ووحدانيته وجلاله ‏‏000فالإسلام هو الذي حض على الزواج وأبطال الرهبنة‎ 0000)) ""

‎[2]

‎((‎أما تعدد الزوجات فان موسى عليه السلام لم يحرمها‎ ‎وداود عليه السلام ‏أتاها وقال بها ولم تحرم في العهد الجديد (أي الإنجيل) 00 إلا من‏‎ ‎عهد غير ‏بعيد 0 ولقد أوقف محمد }صلى الله عليه وسلم{ الغلو فيها عند حد ‏معلوم0 وعلى‏‎ ‎كل حال فأين مسألة تعدد الزوجات أمر شاذ كثيرا عن ‏الدستور المعمول به في البلاد‎ ‎الإسلامية المتمدنة .. وهو بكل ما قيل فيه ‏من القول الهراء لا يخلو من الفائدة فقد‎ ‎ساعد على حفظ حياة المرأة ‏وأوجد لها في الشريعة حسن المساعدة . وتعدد الزوجات في‎ ‎البلاد ‏الإسلامية اقل إثما واخف ضررا من الخبائث التي ترتكبها الأمم المسيحية ‏تحت‎ ‎ستار المدينة . فلنخرج الخشبة التي في أعيننا أولا ومن ثم نتقدم ‏لإخراج القذى من‎ ‎أعين غيرنا )) ""‏‎
‎[3]
‎((‎جاء في القرآن (فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة) . فيما‎ ‎يتعلق بمسالة تعدد ‏الزوجات التي تنتقدون فيها على المسلمين ظلما وعدوانا . إذ لا شك‎ ‎في ‏أنكم تجهلون عدل النبي صلى الله عليه وسلم بين أزواجه }رضوان الله ‏عليهن ""{‏‎ ‎وحبه فيهن حبا مساويا مما علم المسلمين الانتماء والأنصاف ‏بينهن . على أن القرآن لم‎ ‎يأمر بتعدد الزوجات بل جاء بالحظر مع الوعيد ‏لمن لا يعدل في الآية المتقدمة, ولذلك‎ ‎ترى اليوم جميع المسلمين منهم‎
القليل لا يتزوجون إلا امرأة واحدة خوف الوقوع تحت‎ ‎طائلة ما جاء من الإنذار ‏في القرآن المجيد . وإذا سلمنا على العموم بان عدم تعدد‎ ‎الزوجات‎
أوفق للمعاشرة الدنيوية من تكررهن , فلا نسلم بالاعتراف بذلك على ‏الوجه‎ ‎المتعارف اليوم بأوروبا من حصر الزواج في امرأة واحدة إذعانا للقانون ‏واتخاذ عدة‎ ‎أزواج أخرى ]غير شرعيات[ من وراء الجدار....)) ""‏‎

‎[4]

‎((...‎ورد في‎ ‎القرآن نصوص كثيرة تثبت أن النساء لا يعاقبن في الدار الآخرة ‏فقط على ما أتين من‎ ‎سيء الأعمال بل كذلك يجازين خير الجزاء على ما ‏يعلنه من طيب أعمالهن بمثل ما يكون‎ ‎للرجال.وعلى ذلك نرى أن ‏الله]سبحانه[ لا تمييز عنده في الإسلام بين الأجناس))‏‎ ""

روم لاندو ()‏‎

‎[1]

‎))‎يوم كانت النسوة يعتبرن, في العالم‎ ‎الغربي , مجرد متاع من الأمتعة , ‏ويوم كان القوم هناك في ريب جدي من أن لهن أرواحا‎ , ‎كان الشرع ‏الإسلامي قد منحهن حق التملك. وتلقت الأرامل نصيبا من ميراث أزواجهن ‏‏,‏‎ ‎ولكن البنات كان عليهن أن يقنعن بنصف حصة الذكر ..إلا أن علينا أن لا ‏ننسى أن‎ ‎الأبناء الذكور وحدهم كانوا, حتى فترة حديثة نسبيا , ينالون في ‏الديار الغربية حصة‎ ‎من الإرث)) ""‏‎



لايتنر ()‏‎

‎[1]

‎((.. ‎إن الزواج عند‎ ‎المسلمين يجل عما رماهم به كتاب النصارى . والقول بأنه لا يوجد حد ‏للزواج والطلاق‎ ‎عند المسلمين فغير صحيح , والطلاق عندهم ليس هو بالأمر الهين , فعدا عن ‏وجود‎ ‎المحكمين فعلى الرجل أن يدفع صداقها المسمى عند إجراء العقد وهذا غالبا يكون فوق ما‎ ‎يقدر زوجها على إيفائه بسهولة , فمركز المرأة بالإسلام قوي مؤمن من الطلاق . إن‎ ‎النصارى ‏والبوذيين يرون الزواج أمرا روحيا ومع ذلك نرى عقدة النكاح محترمة عند‎ ‎المسلمين أكثر مما ‏هي محترمة في البلاد المسيحية ...ويسوءني أن اذكر ما ليس لي مناص‎ ‎من ذكره وهو أنني ‏سكنت بين المسلمين أربعا وخمسين عاما ابتداءها سنة 1848 فمع وجود‏‎ ‎التساهل في أمر ‏الطلاق عندهم وعسره عند النصارى , فقد وقع حوداث طلاق عند النصارى‎ ‎أكثر مما وقع عند ‏المسلمين بكثير . وإني أقول الحق بأن الشفقة والإحسان عند‎ ‎المسلمين نحو عيالهم والغرباء ‏والمسنين والعلماء لمثال‎
مجد يجب على النصارى أن‎ ‎يتقدوا به)) ""‏‎

‎[2]

‎((‎أما تعدد الزوجات..فانا بقطع النظر عن منافعه‎ ‎الحقيقة , لأنه يقلل النساء الأماكن التي هن فيه ‏أكثر من الرجال ,وبقطع النظر عن‎ ‎انه يقلل وجود لمومسات وأضرارهن , ويمنع مواليد الزنا , ‏فلا يمكننا أن ننكر بان‎ ‎أكثر المسلمين ذو زوجة واحدة والسبب في ذلك هو تعليم دين الإسلام ‏لقد أتى محمد ]صلى‎ ‎الله عليه وسلم[ بين امة تعد ولادة الأنثى شرا عظيم عليهم وهكذا كانوا ‏يئدونها ,‏‎ ‎ولم يكن للرجال حد يقفون عنده من جهة الزواج وكانوا يعدون النساء من جملة المتاع‎ ‎ويرثونها من بعد موت بعلها . فجعل ]صلى الله عليه وسلم[ لهذه الحالة حدا فلا يقدر‎ ‎الرجل أن ‏يتزوج بأكثر من أربع نساء بشرط المساواة بينهن في كل شي , حتى بالمحبة‎ ‎والوداد , فان لم ‏يكن قادرا على كل ذلك فلا يباح له بان يتزوج غير واحدة .ومن يتدبر‎ ‎شريعته يرى انه قد ‏حض على الزواج بامرأة واحدة , ولقد رفع مقام المرأة ورقاها رقيا‎ ‎عظيما , فإنها بعد ما كانت ‏تعد كمتاع مملوك صارت مالكة , وحكمها مؤيد وحقوقها‎ ‎محفوظة)) ""‏‎

‎[3]

‎)) ‎أما بخصوص الرهبانية فليس لها وجود في الإسلام ,‏‎ ‎وتكاد لا ترى امرأة غير متزوجة , ‏وقصاص الزنا متساوٍ فيه الرجل والمرأة ...والشريعة‎ ‎الإسلامية لا تسمح بإهانة أولاد المملوكة ‏‏, وهم يرثون أبناءهم مع أولاد السيدة‎ ...‎وليس في الإسلام محلات للفاجرات ولا قانون يبيح ‏انتشار المومسات . ومسامرات‎ ‎المسلمين العمومية خير مما هي في أوروبا . ومسامرات شبان ‏المسلمين في المدراس خير‎ ‎واطهر من مسامرات شبابنا..‏‎
والحق أولى أن يقال فان كثيرا من كلام شبان الإنكليز‎ ‎لو قاله احد في بلاد المسلمين لنال قائله ‏القصاص الصارم . وللمرأة المسلمة مركز‎ ‎شرعي خير من مركز المرأة الإنكليزية بكثير....)) ‏‏""‏‎

كوستاف لوبون‎ ()

‎[1]

‎))‎تعد مبادىء المواريث التي نص عليها القرآن بالغة العدد‎ ‎والأنصاف..ويظهر ‏من مقابلتي بينها وبين والحقوق الفرنسية والإنكليزية أن الشريعة‎ ‎الإسلامية منحت الزوجات , اللائي يزعم أن المسلمين لا يعاشروهن ‏المعروف , حقوقا في‎ ‎المواريث لا تجد مثلها في قوانيننا)) ""‏‎

‎[2]

‎((‎لم يقتصر الإسلام على‎ ‎إقرار مبدأ تعدد الزوجات الذي كان موجودا قبل ‏ظهوره , بل كان ذا تأثير عظيم في حال‎ ‎المرأة في الشرق , والإسلام قد ‏رفع حال المرأة الاجتماعي وشأنها رفعا عظيما بدلا من‎ ‎خفضهما خلافا ‏للمزاعم المكررة على غير هدى , والقرآن قد منح المرأة حقوقا إرثية‎ ‎أحسن مما في أكثر قوانيننا الأوربية..أجل أباح القرآن الطلاق كما أباحته ‏قوانين‎ ‎أوربة التي قالت به , ولكنه اشترط أن يكون (للمطلقات متاع ‏بالمعروف) "" ...وأحسن‎ ‎طريق لإ دراك تأثير الإسلام في أحوال النساء في ‏الشرق هو أن نبحث في حالهن قبل‎ ‎القرآن وبعده)) ""‏‎

‎[3]

‎))‎إذا أردنا أن نعلم درجة تأثير القرآن في أمر‏‎ ‎النساء وجب علينا أن ننظر ‏إليهن أيام ازدهار حضارة العرب , وقد ظهر مما قصه‎ ‎المؤرخون انه كان لهن ‏من الشأن ما اتفق لأخواتهن حديثا في أوربة..إن الأوربيين‎ ‎اخذوا عن العرب ‏مبادىء الفروسية وما اقتضته من احترام المرأة . فالإسلام , إذن , لا‎ ‎النصرانية , هو الذي رفع المرأة من الدرك الأسفل الذي كانت فيه , وذلك ‏خلافا‎ ‎للاعتقاد الشائع . وإذا نظرت إلى نصارى الدور الأول من القرون ‏الوسطى رأيتهم لم‎ ‎يحملوا شيئا من الحرمة للنساء , وإذا تصفحت كتب ‏التاريخ ذلك الزمن وجدت ما يزيل كل‎ ‎شك في هذا الأمر , وعلمت أن رجال ‏عصر الإقطاع كانوا غلاظا نحو النساء قبل أن يتعلم‎ ‎النصارى من العرب أمر ‏معاملتهن بالحسنى )) ""‏‎



‎[4]

‎))..‎إن‎ ‎حالة ]النساء المسلمات[ الحاضرة أفضل من حالة أخواتهن في أوربة ‏حتى عند الترك ..وأن‎ ‎نقصان شأنهن حدث خلافا للقرآن , لا بسبب القرآن ‏على كل حال .. إن الإسلام , الذي‎ ‎رفع المرأة كثيرا , بعيد من خفضها , ‏ولم نكن أول من دافع عن هذا الرأي , فقد سبقنا‎ ‎إليه }كثيرون {.. ))‏‎

‎((‎إن تعدد الزوجات المشروع عند الشرقيين أحسن من تعدد‎ ‎الزوجات ‏الريائي عند الأوروبيين , وما يتبعه من مواكب أولاد غير شرعيين))‏‎ ""

‎[5]

‎))‎إن النساء المسلمات قد أخرجن في الدهر الغابر من المشهورات‎ ‎العالمات بقدر تخرج مدارس الإناث في الغرب اليوم))" "‏‎

نظمي لوقا‎ ()

‎[1]

‎((‎المرأة في الإسلام إنسان له حقوق الإنسان وكل تكاليفه‎ ‎العقلية ‏والروحية فهي في ذلك صنو الرجل تقع عليها أعباء الأمانة التي تقع عليه‎ ‎‎,‎أمانة العقيدة والإيمان وتزكية النفس .. وقد نجد هذا اليوم من بدائه الأمور ‏‏.‏‎ ‎ولكنه لم يكن كذلك في العالم القديم , في كثير من الأمم حيث كانت ‏المرأة تباع‎ ‎أحيانا كثيرة كما تباع السلعة ..وكانت في كثير من الأحيان ‏منقوصة الأهلية لا تمارس‎ ‎التصرفات المالية والقانونية إلا عن طريق وليها ‏الشرعي أو بموافقته , بل لم تكن‎ ‎تملك تزويج نفسها على الخصوص , ‏وإنما الأمر في ذلك لوليها يجريه على هواه .وأكثر من‎ ‎هذا , كانت قبائل ‏العرب في الجاهلية تئد البنات كراهة لهن وازدراء لشأنهن , ومن لم‎ ‎يئدهن ‏كان يضيق بهن ضيقا شديدا..)) ""‏‎

‎[2]

‎((‎في سور القرآن أشار إلى‎ ‎المساواة عند الله بين الذكر والأنثى بغير ‏تفريق في التكليف أو الجزاء , وإشارة‎ ‎صريحة مساواة المرأة والرجل في ‏ثمرات الأعمال و الجهود .. وفي بعض الأمم القديمة ,‏‎ ‎والحديثة , كانت ‏المرأة تحرم غالبا من الميراث , فأبى الإسلام هذا الغبن‎ ‎الفاحش....))" "‏‎
‎[3]

‎))‎ليس الإسلام-على حقيقته-عقيدة رجعية تفرق بين‎ ‎الجنسين في ‏القيمة . بل إن المرأة في موازينه تقف مع الرجل على قدم المساواة . لا‎ ‎يفضلها إلا بفضل , ولا يحبس عنها التفضيل إن حصل لها ذلك الفضل بعينه ‏في غير مطل أو‎ ‎مراء وما من امرأة سوية تستغني عن كنف الرجل بحكم ‏فطرتها‎
الجسدية والنفسية على‎ ‎كل حال . وذلك حسب عقيدة لتكون صالحة لكل ‏طور اجتماعي على تعاقب الأطوار والعصور ,‏‎ ‎على سنة العدل التي لم يجد ‏لها عصرنا اسما أوفق من (تكافؤ الفرص) , الذي يلغي كل‎ ‎التفريق , ‏ويسقط كل حجة , ويقضي على كل تميز إلا بامتياز ثابت صحيح))"‏‎ "

‎[4]

‎((}‎العلاقة الزوجية في الإسلام{ ليست مسافدة حيوانية بين ذكر‎ ‎وأنثى , ‏على إطلاق بواعث الرغبة والاشتهاء الغريزي بين جنسي النوع البشري ‏لغير هذا‎ ‎قامت كوابح الآداب وضوابط الشرائع والعقائد)ومن آياته أن خلق ‏لكم من أنفسكم أزواجا‎ ‎لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) "" . هكذا ‏جاء في سورة الروم , واني لأرى في‎ ‎قوله (من أنفسكم) لمسة تمس ‏شغاف القلب وتذكر بما في الزواج من قربى تجعل الزوجة‎ ‎قطعة من ‏النفس‎
ثم أردف ذلك بالسكن , وما اقرب السكن في هذا الباب من سكنية‎ ‎النفس ‏لا من مساكنة الأجساد! بدليل ما أردف بذلك من المودة والرحمة ..وتلك ‏عليا‎ ‎مناعم المعاشرة الإنسانية , بما فيها من غلبة الروح على نزوات ‏الأجساد ودفعات‎ ‎الرغبة العمياء . فالزواج مطلب نفسي وروحي عند ‏الإنسان ,‏‎
وليس مطلبا شهويا جسديا‎ ‎وان كان له أساس جسدي..)) ""‏‎

‎[5]

‎(( ‎كان لابد من إصلاح مابين الإنسان‎ ‎ونفسه التي بين جنبيه بعقيدة ‏موفقة بين الدين والدنيا , وقد نهض بهذا الإسلام ,‏‎ ‎وكانت سنته في الزواج ‏كفاء خطته في جوانب الهداية البشرية الفطرية , لتحرير البشر‎ ‎من الذعر ‏والخزي وعقدة الإثم الشوهاء التي كبلته ولم تزل تكبل الكثيرين عن ‏انطلاقة‎ ‎الحياة وسوء الفطرة))‏‎


مارش ()‏‎

‎[1]

‎)).. ‎على فرض وجود بعض‎ ‎القيود على المرأة المسلمة في ظل الإسلام , ‏فإن هذه القيود ليست إلا ضمانات لمصلحة‎ ‎المرأة المسلمة نفسها , ‏ولخير الأسرة , والحفاظ عليها متماسكة قوية , وأخيرا فهي‎ ‎لخير المجتمع ‏الإسلامي بشكل عام)) "3"‏‎

‎[2]

‎))‎لقد لاحظت أن المشكلات‎ (‎العائلية التي يعانى منها الغرب ) لا وجود لها ‏بين الأسرة المسلمة التي تنعم‎ ‎بالسلام والهناء وكذلك الحب فلا الزوج ولا ‏زوجته في ظل الإسلام يعرفان شيئا عن موعد‎ ‎العشاق ومودة الصديقات ‏السائدين هذه الأيام في الأقطار غير الإسلامية . لقد أحببت‎ ‎هذا الجانب ‏من الحياة الإسلامية حبا كثيرا , لأنه يمنح الزوج والزوجة والأبناء ما‎ ‎لا بد ‏لهم عنه من حب وإخلاص وسلام يعمر حياتهم . وليس ذلك فحسب بل ‏بفضل هذا الإخلاص‎ ‎في العلاقات الزوجية بين المسلمين , هم واثقون أن ‏أبناءهم حقا من صلبهم غير دخلاء‎ ‎عليهم . وهذا مفقود في المجتمعات ‏الأخرى ))" "‏‎

ماكلوسكي‎ ()

‎[1]

‎((..‎في ظل الإسلام استعادت المرأة حريتها واكتسبت مكانة‎ ‎مرموقة . ‏فالإسلام يعتبر النساء شقائق مساوين للرجال , وكلاهما يكمل الآخر))"‏‎ "

‎[2]

‎((‎لقد دعا الإسلام إلى تعاليم المرأة , وتزويدها بالعلم‎ ‎والثقافة لأنها بمثابة ‏مدرسة لأطفالها . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (طلب‎ ‎العلم ‏فريضة على كل مسلم ومسلمة) . لقد منح الإسلام المرأة حق التملك ‏والحرية‎ ‎التصرف فيما تملك . وفي الوقت الذي نرى فيه ان المرأة في أوروبا ‏كانت محرومة من‎ ‎جميع هذه الحقوق إلى عهد قريب جدا, نجد أن الإسلام ‏منح المرأة بالإضافة إلى ما تقدم‎ ‎حق إبرام العقود للزواج . والمهر في نظر ‏الإسلام هو حق شخصي للمرأة . والمرأة في‎ ‎الإسلام تتمتع بحرية الفكر ‏والتعبير ...))" "‏‎
‎[3]

‎((... ‎إن المرأة‎ ‎المسلمة معززة مكرمة في كافة نواحي الحياة , ولكنها ‏اليوم مخدوعة مع الأسف ببريق‎ ‎الحضارة الغربية الزائف . ومع ذلك فسوف ‏كتشف يوما ما كم هي مضللة في ذلك , بعد أن‎ ‎تعرف الحقيقة ))" "‏‎

‎[4]

‎))‎إن الإسلام يحضنا على القيام بالعمل المثمر‎ , ‎شريطة أن نلتزم نحن ‏النساء بالحشمة في لباسنا وان نستر جمال أجسادنا . وعلينا أن‎ ‎نكون ‏جادين‎
في حديثنا . وهكذا فالإسلام لا يمنع المرأة من ممارسة اى عمل شريف‏‎ ‎يناسب طبيعتها . إلا أن أقدس واجب على المرأة هو واجبها الطبيعي في ‏خدمة أسرتها‎ ‎والعناية بأعضائها لأن جزاءها على هذا يعادل اجر المقاتلين ‏في سبيل الله , والمرأة‎ ‎المسلمة مازالت تقوم بهذه الواجبات بكل اعتزاز ‏‏))" "‏‎

‎[5]

‎))‎أن نشاطات‏‎ ‎المرأة المسلمة قد تمتد أحيانا خارج المنزل , فبعض النساء ‏المسلمات كن يقمن‎ ‎بمسؤوليات عامة ..في الحرب والتجارة . ولكن ذلك‎
كله كان في إطار الخلق الكريم‎ ))" "

روز ماري هاو ()‏‎

‎[1]

‎((‎الحجاب شيء أساسي في الدين‎ ‎الإسلامي لأن الدين ممارسة عملية ‏أيضاً , والدين الإسلامي حدد لنا كل شيء . كاللباس‎ ‎والعلاقة بين الرجل ‏والمرأة والحجاب يحافظ على كرامة المرأة ويحميها من نظرات‎ ‎الشهوة , ‏ويحافظ على كرامة المجتمع ويكف الفتنة بين أفراده . لذلك فهو يحمي ‏الجنسين‎ ‎من الانحراف . وأنا أؤمن أن السترة ليست في الحجاب فحسب ‏‏, بل يجب أن تكون العفة‏‎ ‎داخلية أيضاً , وان تتحجب النفس عن كل ماهو ‏سوء)) ""‏‎


‎[2]

‎))‎إن‎ ‎الإسلام قد كرم المرأة وأعطاها حقوقها كإنسانة , وكامرأة , وعلى ‏عكس ما يظن الناس‎ ‎من أن المرأة الغربية حصلت على حقوقها ... فالمرأة ‏الغربية لا تستطيع مثلا أن تمارس‎ ‎إنسانيتها الكاملة وحقوقها مثل المرأة ‏المسلمة . فقد أصبح واجبا على المرأة في‎ ‎الغرب أن تعمل خارج بيتها ‏لكسب العيش . أما المرأة المسلمة فلها حق الاختيار , ومن‎ ‎حقها ان يقوم ‏الرجل بكسب القوت لها ولبقية أفراد الأسرة . فحين جعل الله سبحانه‎ ‎وتعالى للرجال القوامة على النساء كان المقصود هنا أن على الرجل أن ‏يعمل ليكسب قوته‎ ‎وقوت عائلته . فالمرأة في الإسلام لها دور أهم واكبر ‏مجرد الوظيفة , وهو الإنجاب‎ ‎وتربية الأبناء , ومع ذلك فقد أعطى الإسلام ‏للمرأة الحق في العمل إذا رغبت هي في‎ ‎ذلك , وإذا اقتضت ظروفها ذلك ‏‏))" "‏‎

‎[3]

‎((... ‎أنا افهم أن الإسلام‎ ‎يعتبر الزوج اقرب صديق لزوجته , إذ تكن له كل ما ‏في نفسها , لأن الزواج في الإسلام‎ ‎علاقة حميمة مبنية على شريعة الله ‏لا تضاهيها العلاقات العادية الأخرى‎ ....))""

زيغريد هونكه ()‏‎

‎[1]

‎)) ‎إن احترام العرب لعالم‎ ‎النساء واهتمامهم به ليظهران بوضوح ‏عندما نرى أنهم خصوه بفيض من العطور وبأنواع‎ ‎الزينة , التي ‏وان لم تكن غير مجهولة قبلهم , إلا أنها فاحت بثروة الشرق ‏العطرية‎ ‎الزكية , وبالأساليب الفائقة في تحضيرها . كذلك فإن ‏العثنون الذي كان يزين الوجوه‎ ‎الحليقة , منذ حملات الصليبيين , ‏على طريقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أصبح‎ ‎نموذجا يقلده ‏الرجال))" "‏‎

‎[2]

‎((.. ‎قاوم العرب كل التيارات المعادية‎ (‎للمرأة) واستطاعوا القضاء ‏على هذا العداء للمرأة والطبيعة , وجعلوا من منهجهم‎ ‎مثالا احتذاه ‏الغرب ولا يملك الآن منه فكاكا , وأصبح الاستمتاع بالجمال جزءا من‎ ‎حياة الأوروبيين شاءوا أم أبوا))" "‏‎

‎[3]

‎((..‎ظلت المرأة في الإسلام‎ ‎تحتل مكانة أعلى وأرفع مما احتلته في ‏الجاهلية . ألم تكن خديجة (رضي الله عنها)زوجة‎ ‎النبي صلى الله ‏عليه وسلم الأولى , التي عاش معها أربعة وعشرين عاما , أرملة لها‎ ‎شخصيتها ومالها ومكانتها الرفيعة في مجتمعها؟ لقد كانت نموذجا ‏لشريفات العرب‎ ,
أجاز لها الرسول صلى الله عليه وسلم أن تستزيد من العلم والمعرفة ‏كالرجال‎ ‎تماما ; وسار الركب وشاهد الناس سيدات يدرسن ‏القانون والشرع ويلقين المحاضرات في‎ ‎المساجد ويفسرن أحكام ‏الدين . فكانت السيد تنتهي دراستها على يد كبار العلماء , ثم‎ ‎تنال منهم تصريحا لتدريس هي بنفسها ما تعلمته , فتصبح الأستاذة ‏الشيخة . كما لمعت‎ ‎من بينهن أدبيات وشاعرات , والناس لا ترى ‏في ذلك غضاضة أو خروجا على التقاليد)"‏‎ "

‎[4]

‎))‎إن النساء في صدر الإسلام لم يكن مظلومات أو مقيدات ,‏‎ ‎ولكن ‏هل دام هذا طويلا ؟ لقد هبت على القصور العباسيين رياح جديدة ‏قدمت من الشمال‎ ‎فغيرت الأوضاع , وقدم الحريم من الجاريات ‏الفارسيات واليونانيات .. و كان ان حرمت‎ ‎المرأة العربية من ‏مكانتها الرفيعة في المجتمع و قيدت حرياتها حين سيطرت على‎ ‎المجتمع العادات الفارسية القديمة . والإسلام برى من كل ما حدث ‏‏, والرسول صلى الله‎ ‎عليه وسلم لم يأمر قط بحجب النساء عن المجتمع . ‏لقد أمر المؤمنين من الرجال والنساء‎ ‎على حد سواء , بأن يغضوا ‏الطرف وأن يحافظوا على أعراضهم وأمر النساء بألا يظهرن من‎ ‎أجسادهن إلا ما لا بد من ظهوره , وألا يظهرن محاسن أجسادهن إلا ‏في حضرة أزواجهن))"‏‎ "

‎[5]

‎((‎الإسلام قدس الزواج وطالب بالعدل بين الزوجين أو الثلاث أو‎ ‎الأربع في المعاملة .(فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة) "" . أليس هذا ‏نصا صريحا يطلب‎ ‎فيه من المؤمنين ألا يتزوجوا بأكثر من واحدة إلا ‏إذا كان في استطاعتهم تحري العدل‎ ‎بين النساء ؟ والمشكلة لم ‏تكن اقتصادية فحسب ,‏‎
فمؤرخو العرب يذكرون إن العربي‎ ‎الأصيل المؤمن لم يكن يتخذ ‏إلا زوجة واحدة يبقى مخلصا لها وتبقى هي مخلصة له حتى‎ ‎يفرق ‏بينهما الموت))" "‏

مونتجومري وات ()‏‎

‎[1]

‎))‎إن الفكرة الرائدة‎ ‎في القرآن , هي انه إذا تبنى المسلمون تعدد الزوجات ‏‏, فان جميع الفتيات اللواتي هن‏‎ ‎في سن الزواج يمكنهن الزواج بصورة ‏حسنة))" "‏‎

‎[2]

‎((..‎كان (تعدد‎ ‎الزوجات) عادة غريبة على تفكير أهل المدينة . وقد عالج ‏هذا التغيير المساويء التي‎ ‎نتجت عن ازدياد النزعة الفردية . إذ أن تعدد ‏الزوجات يسمح للنساء الكثيرات بالزواج‎ ‎الشريف , كما يضع حدا لاضطهاد ‏الأرامل اللواتي تحت الوصاية , كما يخفف من إغراء‎ ‎الزواج المؤقت الذي ‏يسمح به مجتمع عربي ذو عوائد أمية . ويجب اعتبار هذا الإصلاح ,‏‎ ‎بالـنظر ‏لبعض الـعادات السـائدة آنذاك , تقدما مـهـم في تنظيم المجتمع))"‏‎ "

‎[3]

‎))‎لقد قام محمد صلى الله عليه وسلم في ميدان الزواج والعلاقات‏‎ ‎العائلية ‏‏, بتنظيم عميق واسع للبناء الاجتماعي . وقد وجدت قبله نزعات جديدة ‏فردية ,‏‎ ‎ولكن أثرها كان هداما أكثر منه بناء . وكان عمل محمد صلى الله ‏عليه وسلم بهذا الصدد‎ ‎يقوم على استخدام هذه النزعات الفردية لتكون ‏بناء جديد . فقد انهارت عادات‎ ‎المجتمعات القبلية وتقاليدها , فأنقذ محمد ‏صلى الله عليه وسلم منها ما يمكن إنقاذه‎ ‎وحوله إلى المجتمع الفردي ‏الجديد . وهكذا استطاع توليد نظام عائلي ظهر مرضيا ومغريا‎ ‎في مجتمع ‏ينتقل من مرحلة الجماعية إلى مرحلة الفردية ))"‏‎ "

‎[4]

‎))‎كانت التشريعات القرآنية تهدف إلى أن لا يتعدى الوصي على‎ ‎حقوق أي ‏قاصر أو امرأة في الميراث الطبيعي ...))" "‏‎

‎[5]

‎))..‎بالرغم‎ ‎من أن الإنسان المسلم يملك ممتلكاته في حياته , ويستطيع ‏التصرف بها كما يشاء فهو‎ ‎مسؤول عنها أمام عائلته ...))" "‏‎


واندر ()‏‎

‎[1]

‎((‎من خلال‎ ‎معايشتي للمسلمين اكتشفت العلاقة الرائعة بين أفراد ‏الأسرة المسلمة , وتعرفت كيف‎ ‎يعامل الآباء المسلمون أبناءهم , وعرفت ‏العلاقة الوثيقة التي تربط أفراد الأسرة‎ ‎المسلمة , كما أعجبت بالمكانة ‏التي يتمتع بها كبار السن بين المسلمين . وفي الوقت‎ ‎الذي أجد فيه كبار ‏السن في الغرب وفي بلادي أمريكا , قمة الحضارة الغربية المادية‎ ‎المعاصرة , يلقى بهم في مؤسسات العجزة , وينبذون فلا يلتفت إليهم ‏احد , أجد الجد‎ ‎والجدة المسلمين في مركز الأسرة و بؤرتها من حيث ‏الحفاوة والتكريم . لقد أحببت ذلك‎ ‎كثيرا ...))" "‏‎


‎**********

من كتاب قالوا عن الإسلام‎
إعداد‎ ‎الدكتور عماد الدين خليل