النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: الغضب الإلهي دليل على العدالة الإلهية وليس الضعف أو الجهل

  1. #1

    افتراضي الغضب الإلهي دليل على العدالة الإلهية وليس الضعف أو الجهل

    يعتقد كثير من الملحدين أن غضب الله المذكور في آيات قرآنية عديدة, مثل غضبه على الشيطان أو غضبه من المشركين والمجرمين إلخ... هو صفة ضعف أو جهل. فهم يستغربون من أن كيف يغضب الله من حدوث أمر ما إذا كان الله يعرف أن هذا الأمر سيحدث مسبقا؟

    والإجابة هو أن غضب الله هنا ليس له علاقة بتاتا بالعلم الأزلي, بل بإظهار عدالته لمخلوقاته.

    فلو أن شخصان أحدهما ارتكب فعلا صالحا والآخر فعلا شريرا (مثل الشيطان أو المشرك أو المجرم إلخ...) وكان الموقف الإلهي سلبيا تجاه الإثنين فسيكون هذا ظلما لأن فيه مساواة بين الصالح والطالح.
    بالتالي فالموقف العادل هو أن يظهر الله رضاه عن فعل الإنسان الصالح وأن يظهر غضبه على الشخص الطالح سواء كان شيطانا أو إنسانا لأن في هذا إعطاء كل ذي حق حقه رغم أن الله مسبقا يعلم ما كان سيفعله كل من الشخص الصالح والطالح. والله سبحانه وتعالى أعطى كل إنسان الحرية في فعل ما يشاء سواء كان خيرا أو شرا وكل إنسان سيجازى على ما فعله في الآخرة.

    إن إلها لا يغضب على مخلوقاته الشريرة ولا يرضى على مخلوقاته الطيبة هو إله ظالم سلبي والله سبحانه وتعالى محال أن يتصف بهذه الصفات في ديننا الحنيف.

    تحياتي.

  2. #2

    افتراضي

    نعم زميلي , والغضب الإلاهي ينم عن رحمة واسعة فهو دعوة للصلاح وترك ما يغضب الله
    كما أنه دليل العدل , فالله بغضبه ورضاه يوجهنا لصالح الأعمال
    والله أعلم

  3. #3

    افتراضي

    أحسنت أخي نيلز بارك الله فيك ..
    فغضب الله تبارك وتعالى ليس بسبب عامل المفاجأة كما يتصور الملاحدة ..
    إنما هو بسبب المعصية نفسها ..
    فارتكاب المعصية يوقع العبد تحت غضب الله ومقته وسخطه ..
    كما أن الطاعة تؤدي إلى رضا الله وسروره بعبده ..
    ولا يُعارض هذا علم الله الأزلي بوقوع المعصية أو الطاعة ..
    لأن الطاعة يترتب عليها الرضا والبركة ثم الثواب في الدنيا والآخرة ..
    كذلك المعصية يترتب عليها السخط والغضب ثم العقاب في الدنيا والآخرة ..
    والله أعلم .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. افتراضي

    ان من السذاجه والسطحيه الاعتقاد الغضب والفرح المذكوين في كلام رب العالمين هو نفس الحاصل للبشر المخلوقين فكيف تكون هذه صفة حادث وسرمديه في ان الواحد فنقيض الازل الحدوث واجتماع النقيضين محال....

  5. افتراضي

    بارك الله فيك أخي نيلز
    إشارة رائعة , و أريد أن أضيف أنه بقياس العقل , كيف يغضب الله على أمر أراد لمخلوقه فعله منذ الأزل ؟
    هذا دليل على أن الإنسان يملك إرادة يُحدد بها سلوك طريقين لا ثالث لهما ..
    طريق رضا الله ومن ثَم الثواب
    طريق سخط الله ومن ثَم العقاب

    والإنسان بذلك يُعاقب لأنه أغضب الله سبحانه فيما هو ( الإنسان ) مُخير فيه ..
    التعديل الأخير تم 02-26-2010 الساعة 02:08 AM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ontology مشاهدة المشاركة
    ان من السذاجه والسطحيه الاعتقاد الغضب والفرح المذكوين في كلام رب العالمين هو نفس الحاصل للبشر المخلوقين فكيف تكون هذه صفة حادث وسرمديه في ان الواحد فنقيض الازل الحدوث واجتماع النقيضين محال....
    معذرة يا أخي ..
    ما معنى كلامك هذا فأنا لم أفهمه جيدًا ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    معذرة يا أخي ..
    ما معنى كلامك هذا فأنا لم أفهمه جيدًا ..
    ان حالة الفرح والغصب عند الله عز وجل مستحيل ان تكون هيا نفسها الموجودة عند البشر فانها تتكون من تفاعلاة نفسيه المحال ثبوتها على الله .. واعفيني من التفصيل الفلسفي...

    تحيه لاستاذي العزيز...

  8. #8

    افتراضي

    لماذا مستحيل على الله الغضب والفرح يا أخي ..؟
    ألم تأت الأحاديث والآثار بهذا ..؟
    ما أعلمه أن الله يغضب ويفرح لكن ليس كالمخلوقين ..
    فغضب الله لا يعني احمرار الوجه ولا ارتفاع ضغط الدم ولا تسارع ضربات القلب ..
    إنما هو معنى أو صفة تقوم بذات الله عز وجل ..
    وكون هذه الصفة أو الفعل حادثة لا ينفيها عن الله ..
    لأن العديد من الأخبار والآثار وردت بما يفيد صدور الفعل الحادث عن الله عز وجل ..
    كحديث : "أتدرون ماذا قال ربكم الليلة ؟" ..
    وحديث : "إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء" ..
    وحديث : "إن الله يحدث من أمره ما يشاء" ..
    وحديث : "لله أشد فرحًا بتوبة عبده المؤمن ممن أضل راحلته" ..
    وحديث : "يضحك الله غلى رجلين يقتل أحدهما الاخر" ..
    وحديث : "ما من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حجاب" ..
    وغيرها من الأحاديث التي تثبت لله عز وجل أفعالاً حادثة متعلقة بالمشيئة ..
    وأحاديث أخرى في فضل الفاتحة وفي الحساب يوم القيامة ..
    فيها أن الله سبحانه يقول قولاً ، ثم يقول العبد ، ثم يقول الله قولاً آخر ، وهكذا ..
    وهذا الأصل العظيم دلّ عليه الكتاب والسنة ..
    وكان عليه سلف الأمة وأئمتها وعلمائها ، بل وعليه جماهير العقلاء وأكابرهم ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  9. افتراضي

    سؤال لو سمحتم: الرسول يقول ليش الشديد بالصرعة و انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، و الحديث الذي قال فيه انما ان بشر و اغضب. في الاحاديث دلالة على ان الغضب ضعف و بشرية، كيف يمكن الجمع بين غضب الله و اثبات نقصه من الرسول

  10. #10

    افتراضي

    سؤال لو سمحتم: الرسول يقول ليش الشديد بالصرعة و انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، و الحديث الذي قال فيه انما ان بشر و اغضب. في الاحاديث دلالة على ان الغضب ضعف و بشرية، كيف يمكن الجمع بين غضب الله و اثبات نقصه من الرسول
    ومن قالَ أنّ صفات الله تعالى تُماثِل صفات أي مخلوق ولو كانَ نبيّنا المكرم عليه صلوات ربي وسلامه ..؟؟!!
    الغضب وغيره من الصفات تليق بجلاله سُبحانه وتعالى وتندرج تحت قوله عز وجل ليس كمثله شيئ ) ..!
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  11. افتراضي

    الرسول يقول لنا بان الله قال: اني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا. هنا ماثل بيننا و بينه و ان الله قدوة لنا. و اما الغضب فهذه صفة فقط تليق به و لا يصلح لنا ان نتخلق بها. صفة المتكبر ايضا دارجة. هذا ما تودين قوله.

  12. #12

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم. فيا من تسمي نفسك بالسهل الممتنع، فلم يقل أحد أن غضب الله كغضب المخلوقين قط، وأراك تحاول التشبيه - فاحذر!

    إني إذا غضبت منك؛ فإني أكون مجبرا على غضبي هذا غير مختار - هل تختار الغضب متعمدا؟ -، ويكون لذلك آثار علي، ويكون علي أن أتمالك نفسي فلا أقوم بفعل متهور خاطئ!

    والحديث الذي تذكره: " اللهم إنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر، اللهم أيما أحد سببته أو ضربته فلا تعاقبني". ألا ترى قوله "كما يغضب البشر"؟
    ألا ترى "فلا تعاقبني" وعلى ماذا؟ على شيء من تبعات ذلك الغضب الذي قد يفقد الإنسان وعيه أو يجعله يخطئ أو ما أشبه. فاللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    وهكذا نرى موسى - عليه السلام - حيث يقول الله تعالى: "ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه".
    فهكذا تبعات الغضب البشري، فالأفضل من يملك نفسه عند الغضب؛ وأما إذا اشتد الغضب جدًا فينطبق قول العلامة ابن باز: "إن طلاق هذا الذي اشتد به الغضب لا يقع، وهكذا سبّه لا تقع به ردّة، وهو قول قوي وظاهر، وله حجج أخرى كثيرة". فالإنسان حينئذ يكون الأمر خارج عن قدرته ولا يستطيع تمالك نفسه، وهذا مع البشر كثير لا شك. فالله لم يؤاخذ موسى بإلقائه للألواح ولا جره لأخيه النبي؛ لذلك الغضب الشديد.

    فمذموم - بين الناس - لا شك أن أغضب كبشر على كل شيء وبلا سبب، أو أن يترتب على غضبي تهورات وأخطاء وأنا عاقل واع بدل أن أتمالك نفسي وأتصرف بشكل سليم. وأما أن يأتي رجل ويسبك ويسب من يسب ممن تعرف ويفعل ما يفعل؛ هل يفترض بك أن تجلس مبتسما باردا أم أن هذا غضب في محله الصحيح كبشر على ألا تتهور؟ كمثال آخر: عندما يخطئ ابنك وأنت معروف بطيبة القلب والحكمة أيضا؛ هل يفترض أن تسامحه في كل مرة وتتركه بلا أن يعرف خطأه ويتأدب عليه فيستمر ويزيد حاله سوء؛ أم يعاقب بحسب ما فعل بالطريقة السليمة - أيا كانت -؟

    فالله يغضب، لكنه ليس كغضبنا أبدا، وهو - سبحانه - لا يـــُــسأل عما يفعل وأنت وأنا نــُـسأل، وبينت لك سبب ذم ما ذم من الغضب في البشر. وأما اسم الله المتكبر، فيقول القرطبي: "المتكبر الذي تكبر بربوبيته فلا شيء مثله، وقيل: المتكبر عن كل سوء، المتعظم عما لا يليق به من الصفات، وأصل الكبر والكبرياء الامتناع وقلة الانقياد". فلا شك أن الكبر مذموم في البشر، مثل أن ادعاء النبوة مذموم للكاذب ولا يذم به النبي الصادق فعلا - مثلا -، فأنت عبد ناقص؛ فعلى أي أساس تتكبر وتزعم الكمال لنفسك أو تزعم الألوهية مثلا والعياذ بالله؟ لكن إذا كنت لا تريد أن يكون الله هو المتكبر، فماذا تريد؟ أتريد العكس سبحان الله عن كل نقص؟ أم تريد أن تكون أنت المتكبر؟!

    هذا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يقول الله عز وجل: العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني شيئا منهما عذبته".
    فانته عن التشبيه. والحمد لله رب العالمين.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السهل الممتنع مشاهدة المشاركة
    سؤال لو سمحتم: الرسول يقول ليش الشديد بالصرعة و انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، و الحديث الذي قال فيه انما ان بشر و اغضب. في الاحاديث دلالة على ان الغضب ضعف و بشرية، كيف يمكن الجمع بين غضب الله و اثبات نقصه من الرسول
    أهلاً بك يا زميل , كيف تبدو ..
    بشكل مختصر , لو سألنا سائل عن وجود الله هل هو موجود او غير موجود , لاثبتنا وجوده ! باقامة الدلائل على وجوده.. ومن بين هذه الدلائل / هي آثار أفعاله في الكون, تنبئ بوجود فاعل مختار مريد حكيم عليم خبير .. فكوننا أثبتنا وجوده فقد أثبتنا ذاته سبحانه , ويستحيل ان تثبت ذاتاً مجردةً عن الصفات , والا لما اهتديت لوجودها اصلاً !
    فتحصّل عندنا / أنه ما من ذاتٍ إلا ولها صفات !
    فلو قيل ( كيف يمكن الجمع بين وجود الخالق ووجود المخلوق , وذاتٍ للخالق , وذاتٍ للمخلوق , وافعالٍ للخالق وافعالٍ للمخلوق , ألا يوحي ذلك بمماثلة بينهما؟ )

    فننتظر الرد ..
    التعديل الأخير تم 12-28-2012 الساعة 09:56 AM
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  14. افتراضي

    اعتقد اننا نختلف في فهمنا لمصطلح الغضب، اذا كان الغضب يقصد به هو عاطفة و انفعال غير متزن فلا يمكن ان يكون في الله، و اما ان كان معناه هو اظهار عدم الرضى فانا اتفق معكم. لكن هذا ينقلنا لموضوع له صلة بهذا الموضوع و هو: عندما عاقب الله الاقوام السابقة عن بكرة ابيها، مثل عاد و ثمود، هل هذا يدخل فيه الغير المتكلفين او الذين لا يستحقون العذاب، كالاطفال مثلا. و هل الله يغضب و يعاقب قرية او بلدة و فيها اناس صالحين. اما انها حكمة ربانية لا نستطيع استيعابها.#

  15. #15

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم.
    أما حديثك عن الغضب؛ فأنت تحتاج لتوضيح المقصود بالألفاظ؛ لكن لا شك أنك تتحدث في الكيفية. والعقل البشري إذا تحدث في كيفية صفة من صفات الله كان نتيجة ذلك إما تشبيها لله بمخلوقاته، أو تشبيها لله بالعدم والعياذ بالله!! فإذا حاولت تخيل غضب الله، لا شك أنك ستتخيل غضب بشر أو غضب أنت معتاد عليه، وهذا باطل. فغضب الله ليس كغضب المخلوقات وهو على الوجه الذي يليق به سبحانه، وليس مثل الغضب البشري الذي يؤدي لشيء مثل ما حدث مع موسى عليه السلام، والعياذ بالله أن يقول أحد هذا. فسبحان الله عن كل نقص!

    وأما كلامك عن العقاب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في جزء من حديث: "...إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم"، فقالوا للرسول: "يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس"، قال: "نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم".

    فالحال من حالين: هناك من يخرج وينجيه الله، وهناك من قد يهلك معهم، لكنه يبعث على نيته وليس كالآخرين. فلا تقلق، فالله لن يظلم أحدا قط. والحمد لله رب العالمين.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. دليل الإلهام الإلهي في المنام ..وسؤال تعجيزي
    بواسطة أبو القـاسم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 07-23-2020, 03:19 AM
  2. السقوط المرتقب ليحيى الجمل ان شاء الله، لن يطيح أحد بيحيى الجمل
    بواسطة طارق منينة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-24-2011, 02:22 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء