يعتقد كثير من الملحدين أن غضب الله المذكور في آيات قرآنية عديدة, مثل غضبه على الشيطان أو غضبه من المشركين والمجرمين إلخ... هو صفة ضعف أو جهل. فهم يستغربون من أن كيف يغضب الله من حدوث أمر ما إذا كان الله يعرف أن هذا الأمر سيحدث مسبقا؟
والإجابة هو أن غضب الله هنا ليس له علاقة بتاتا بالعلم الأزلي, بل بإظهار عدالته لمخلوقاته.
فلو أن شخصان أحدهما ارتكب فعلا صالحا والآخر فعلا شريرا (مثل الشيطان أو المشرك أو المجرم إلخ...) وكان الموقف الإلهي سلبيا تجاه الإثنين فسيكون هذا ظلما لأن فيه مساواة بين الصالح والطالح.
بالتالي فالموقف العادل هو أن يظهر الله رضاه عن فعل الإنسان الصالح وأن يظهر غضبه على الشخص الطالح سواء كان شيطانا أو إنسانا لأن في هذا إعطاء كل ذي حق حقه رغم أن الله مسبقا يعلم ما كان سيفعله كل من الشخص الصالح والطالح. والله سبحانه وتعالى أعطى كل إنسان الحرية في فعل ما يشاء سواء كان خيرا أو شرا وكل إنسان سيجازى على ما فعله في الآخرة.
إن إلها لا يغضب على مخلوقاته الشريرة ولا يرضى على مخلوقاته الطيبة هو إله ظالم سلبي والله سبحانه وتعالى محال أن يتصف بهذه الصفات في ديننا الحنيف.
تحياتي.
Bookmarks