صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 42

الموضوع: تساؤل ......هل أبو بكر الصديق أتهم الله بالمكر والخداع

  1. #1

    افتراضي تساؤل ......هل أبو بكر الصديق أتهم الله بالمكر والخداع

    قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه

    والله لو أن إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله"؛ لأنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرون،)

    كيف له أن يتهم الله بالمكر وفي حديث أخر
    يقول الله(أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .

    فهل أبو بكر الصديق أتهم الله بالمكر والخداع مع أن الحديث الثاني يبين أن الله يعامل المرء بسمو
    أفيدوني أفادكم الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا قران كريم يا سارة
    والصديق رضي الله عنه خير من فهمه وطبقه

    باب قول الله تعالى:
    أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ

    س: اذكر معنى هذه الآية وبين مناسبتها لكتاب التوحيد؟
    جـ: معنى الآية أن الله تبارك وتعالى لما ذكر أهل القرى المكذبين للرسل بين أن الذي حملهم على ذلك هو الأمن من مكر الله وعدم الخوف منه وأخبر أنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون وهم الهالكون.
    ومناسبة الآية لكتاب التوحيد: أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب وأنه ينافي كمال التوحيد.

    س: ما هو مكر الله؟
    جـ: مكر الله قال ابن كثير: بأسه ونقمته وقدرته عليهم وأخذه إياهم في حال سهوهم وغفلتهم، وقال ابن جرير هو استدراج الله إياهم بما أنعم به عليهم يعني أن الله تعالى يسبغ على العبد نعمه على عصيانه وكفره ثم يأخذه بغتة وهو لا يشعر.

    س: اذكر مقصود المؤلف بهذا الباب؟
    جـ: مقصوده التنبيه على وجوب الجمع بين الخوف والرجاء.
    قال تعالى: }ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون.

    س: ما هو القنوط وما مناسبة الآية للباب ولماذا ذكر المؤلف هذه الآية مع التي قبلها ومن هم الضالون؟
    جـ: القنوط: استبعاد الفرج واليأس منه.

    ومناسبة الآية للباب: أن القنوط من رحمة الله ذنب عظيم ينافي كمال التوحيد، كما أن الأمن من مكر الله كذلك.

    وذكر المؤلف هذه الآية مع التي قبلها تنبيهًا على أنه لا يجوز لمن خاف الله أن يقنط من رحمته بل يكون خائفًا راجيًا، يخاف ذنوبه ويعمل بطاعة الله ويرجو رحمته.
    والضالون: هم المخطئون طريق الصواب أو الكافرون.

    عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r سئل عن الكبائر فقال: «الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله» رواه البزار وابن أبي حاتم.
    وعن ابن مسعود قال «أكبر الكبائر الإشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله» رواه عبد الرازق.


    وللفائدة :

    س: عرف الكبائر وهل هي منحصرة في هذه الثلاث أم لا وضح ما تقول؟
    جـ: الكبائر جمع كبيرة وهي كل معصية فيها حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة وشرب الخمر، أو وعيد في الآخرة من عذاب أو غضب أو لعنة أو نفي إيمان أو بريء منه الرسول r أو قال ليس منا من فعل كذا وكذا.. وهي غير منحصرة في هذه الثلاث بل هي كثيرة وهذه الثلاث من أكبرها كما في حديث ابن مسعود.

    س: بين معاني الكلمات الآتية: الشرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله، القنوط من رحمة الله، ولماذا ذكر المؤلف هذا الحديث المتضمن لهذه الأشياء في كتاب التوحيد؟
    جـ: الشرك بالله: هو أكبر الكبائر وهو أن يجعل لله شريكًا في ربوبيته أو عبادته يدعوه أو يرجوه أو يخافه أو يحبه كما يحب الله أو يصرف له نوعًا من أنواع العبادة وهو هضم للربوبية وتنقص للإلهية وسوء ظن برب العالمين.
    اليأس من روح الله: قطع الرجاء من رحمته.
    الأمن من مكر الله: عدم الخوف من استدراجه للعبد وسلبه ما أعطاه من الإيمان.
    القنوط من رحمة الله: شدة اليأس من رحمته وتقدم معناه، وذكر المؤلف هذا الحديث المتضمن لهذه الأشياء في كتاب التوحيد تحذيرًا منها لأن منها ما ينافي التوحيد كالشرك بالله ومنها ما ينافي كماله كبقيتها.
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    طنطا مصر
    المشاركات
    184
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    (رأيي ليس هو الصواب بالضرورة و لكني أحسبه كذلك فمن رأى فيه خطأ فنبهني اليه فهو معلمي و له فضل علي) (هناك دائما مجال للاختلاف فهو ثراء و لكن لا مجال للخلاف و الفرق واضح ) يا ابن آدم عندما تولد يؤذن في اذنك من غير صلاه و عند موتك يصلى عليك من غير آذان فكأن حياتك هو الوقت بين الآذان و الصلاه فلا تقضيها فيما لا ينفع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قال الله سبحانه:{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} .
    أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قصة اجتماع رؤوس الكفر في دار الندوة بمكة يتشاورون ما يصنعون برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للقضاء على دعوة الإسلام فقال بعضهم احبسوه في وثاق وقال آخر أخرجوه من بين أظهركم... إلى أن قال أبو جهل: والله لأشيرن عليكم برأي ما أراكم أبصرتموه بعد، ما أرى غيره، قالوا ما هذا، قال تأخذون من كل قبيلة وسيطاً شاباً جلداً، ثم يعطى كل غلام منهم سيفاً صارماً، ثم يضربونه ضربة رجل واحد، فإذا قتلتموه تفرق دمه في القبائل كلها فلا أظن هذا الحي من بني هاشم يقدرون على حرب قريش كلهم وأنهم إذا رأوْا ذلك قبلوا العقل واسترحنا وقطعنا عنا أذاه... فأتى جبريل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأمره ألاَّ يبيت في مضجعه الذي كان يبيت، وأخبره بمكر القوم، فلم يبت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته تلك الليلة، وأذن الله له عند ذلك في الخروج، وأنزل عليه بعد قدومه المدينة، يذكر نعمته عليه، الآية الكريمة } وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا{ ...


    }وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا { ... المكر هو التدبير الخفي ضد الخصم أي من غير أن يعلم.

    } لِيُثْبِتُوكَ{ ... أي ليحبسوك في وثاق.

    إن القوم قد اجتمعوا يدبِّرون الخلاص من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودعوته وحرصوا أن لا يصل الخبر إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما صنعوا، ولكن الله رد كيدهم في نحرهم، وأنبأ رسوله بمكرهم، ودبَّر الله لهم ما فيه ذلهم وهزيمتهم، وما فيه العز والنصر لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه ولأصحابه رضوان الله عليهم. والله سبحانه هو خير من دبَّر لإزهاق الباطل ومحق الكافرين.

    يتبيّن من هذه الآية الكريمة

    1 ـ إن الشدائد مفاتيح الفرج، وإن مع العسر يسراً.

    2 ـ إن الأخذ بالأسباب أمر بالغ الأهمية في الإسلام...لان الأخذ بالأسباب من الأمور المهمة التي لا يصح أن تترك جانباً منها ظناً من المسلم أنه بهذا يحسن صنعاً، بل عليه الأخذ بها لأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أخذ بها { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } … (الحشر: من الآية7).

    3 ـ إن الله يتولى الصالحين، والمؤمن في رعاية الله في السراء والضراء { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } … (الحج: من الآية38) فقد اجتمع رؤوس الكفر في مكة يتشاورون في أمر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومكروا مكراً شديداً، فقرروا قتل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، لكن الله أبطل مكرهم، ورد كيدهم في نحرهم، ودبَّر لهم ما لم يستطيعوا الفكاك منه، فنجَّى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأذن له بالهجرة وأوصله سالماً. فالله سبحانه ناصر عباده المؤمنين { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} … (غافر:51).

    فيجب أن يدرك المسلمون وبخاصة حَمَلَة الدعوة أن الله سبحانه معهم وهو عز وجل موهن كيد الكافرين ومبطل مكرهم وسوء تدبيرهم }وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ{


    هل عرفت الان معنى المكر ..والفرق بين مكر الماكرين ومكر الله الكريم

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد مشاهدة المشاركة
    هذا قران كريم يا سارة
    والصديق رضي الله عنه خير من فهمه وطبقه

    باب قول الله تعالى:
    أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ

    س: اذكر معنى هذه الآية وبين مناسبتها لكتاب التوحيد؟
    جـ: معنى الآية أن الله تبارك وتعالى لما ذكر أهل القرى المكذبين للرسل بين أن الذي حملهم على ذلك هو الأمن من مكر الله وعدم الخوف منه وأخبر أنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون وهم الهالكون.
    ومناسبة الآية لكتاب التوحيد: أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب وأنه ينافي كمال التوحيد.

    س: ما هو مكر الله؟
    جـ: مكر الله قال ابن كثير: بأسه ونقمته وقدرته عليهم وأخذه إياهم في حال سهوهم وغفلتهم، وقال ابن جرير هو استدراج الله إياهم بما أنعم به عليهم يعني أن الله تعالى يسبغ على العبد نعمه على عصيانه وكفره ثم يأخذه بغتة وهو لا يشعر.

    س: اذكر مقصود المؤلف بهذا الباب؟
    جـ: مقصوده التنبيه على وجوب الجمع بين الخوف والرجاء.
    قال تعالى: }ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون.

    س: ما هو القنوط وما مناسبة الآية للباب ولماذا ذكر المؤلف هذه الآية مع التي قبلها ومن هم الضالون؟
    جـ: القنوط: استبعاد الفرج واليأس منه.

    ومناسبة الآية للباب: أن القنوط من رحمة الله ذنب عظيم ينافي كمال التوحيد، كما أن الأمن من مكر الله كذلك.

    وذكر المؤلف هذه الآية مع التي قبلها تنبيهًا على أنه لا يجوز لمن خاف الله أن يقنط من رحمته بل يكون خائفًا راجيًا، يخاف ذنوبه ويعمل بطاعة الله ويرجو رحمته.
    والضالون: هم المخطئون طريق الصواب أو الكافرون.

    عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r سئل عن الكبائر فقال: «الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله» رواه البزار وابن أبي حاتم.
    وعن ابن مسعود قال «أكبر الكبائر الإشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله» رواه عبد الرازق.


    وللفائدة :

    س: عرف الكبائر وهل هي منحصرة في هذه الثلاث أم لا وضح ما تقول؟
    جـ: الكبائر جمع كبيرة وهي كل معصية فيها حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة وشرب الخمر، أو وعيد في الآخرة من عذاب أو غضب أو لعنة أو نفي إيمان أو بريء منه الرسول r أو قال ليس منا من فعل كذا وكذا.. وهي غير منحصرة في هذه الثلاث بل هي كثيرة وهذه الثلاث من أكبرها كما في حديث ابن مسعود.

    س: بين معاني الكلمات الآتية: الشرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله، القنوط من رحمة الله، ولماذا ذكر المؤلف هذا الحديث المتضمن لهذه الأشياء في كتاب التوحيد؟
    جـ: الشرك بالله: هو أكبر الكبائر وهو أن يجعل لله شريكًا في ربوبيته أو عبادته يدعوه أو يرجوه أو يخافه أو يحبه كما يحب الله أو يصرف له نوعًا من أنواع العبادة وهو هضم للربوبية وتنقص للإلهية وسوء ظن برب العالمين.
    اليأس من روح الله: قطع الرجاء من رحمته.
    الأمن من مكر الله: عدم الخوف من استدراجه للعبد وسلبه ما أعطاه من الإيمان.
    القنوط من رحمة الله: شدة اليأس من رحمته وتقدم معناه، وذكر المؤلف هذا الحديث المتضمن لهذه الأشياء في كتاب التوحيد تحذيرًا منها لأن منها ما ينافي التوحيد كالشرك بالله ومنها ما ينافي كماله كبقيتها.

    عزيزي هنا وضحت المكر واليأس وكل شيء بارك الله فيك
    ولكن ألأتري أن هذه الأيه وكلام أبو بكر رضي الله عنه يناقض ما جاء في الحديث القدسي
    (أنا عند حسن ظن العبد بي )
    فكيف لله أن يحسن لمن يظن أن ماكر أو لمن لايظن به خير
    وهنا أبو بكر رضي الله عنه
    شكك في مصداقيه الله وشكك فيه
    يعني مثلا أذا أنا ظنيت بالله خير وظنيت أن الله يحبني وسيكرمني هل هنا أمنت مكر الله
    أم أحسنت الظن بالله
    مجرد تساؤل

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كيف شكك وهو رضي الله عنه التزم بالحق !! والذي هو عدم الامن من مكر الله كما وضحت صورته !؟ وهذا ليس منهج ابي بكر لوحده بل والعشرة المشهود لهم بالجنة كذلك، وكل الصحابة الكرام

    وقد قال عمر رضي الله عنه: لو أن رجلي الواحدة داخل الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله.

    المؤمن يحذر مكر الله إذا عرفه بأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه الإلهية التي لا تعرف المحاباة، والجاهل فيما يتعلق بصفات الله تعالى وسننه اغترارا بالظواهر، قد يخطئ كأن يغتر القوي بقوته، والغني بثروته، والعالم بعلمه، والعابد بعبادته، فيخطئ تقديره ما قدره الله تعالى فيظن أن ما عنده يبقى، وما يترتب عليه من الآثار في ظنه لا يتخلف. , فلا ينبغي لأحد أن يأمن مكره، لأن أمن المكر لا يدفع القدر، ولا يخرج أحداً عن قدرة الله تعالى.

    وقد وصف الله تعالى من يأمن مكره بالخسران فقال: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {الأعراف: 99} قال السعدي: هذه الآية الكريمة فيها من التخويف البليغ، على أن العبد لا ينبغي له أن يكون آمنا على ما معه من الإيمان. بل لا يزال خائفا وجلا أن يبتلى ببلية تسلب ما معه من الإيمان، وأن لا يزال داعيا بقوله: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. وأن يعمل ويسعى في كل سبب يخلصه من الشر عند وقوع الفتن .... فهذا حال المؤمن العارف بربه المسارع في طاعته
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قال صلى الله عليه وسلم حاكيا عن ربه:
    (( أنا عند حسن ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء))

    يعني ما كان في ظنه فأنا فاعله به, ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان,
    فإن المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه وأنه لا يخلف وعده, وانه يقبل توبته ,
    وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات
    فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه.
    قال الحسن البصري( أن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل, وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل).
    فكيف يكون الفاجر حسن الظن بربه وهو شارد عنه !!!!!!
    ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه, فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن الظن بربه
    أنه يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه, فالذي حمله على العمل حسن الظن,
    فكلما حسن ظنه حسن عمله , و إلا فحسن الظن مع إتباع الهوى عجز.
    عن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال (( الكيـّس من دان نفسه , وعمل لما بعد الموت , والعاجز من اتبع نفسه هواها , وتمنى على الله ))
    وبالجملة: فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة , وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يأتي إحسان الظن.
    وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه ,
    فضيعوا أمره ونهيه ونسوا انه شديد العقاب, وانه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ,
    ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب , فهو كالمعاند.
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يقول ابن القيم : "ويكون الراجي (الذي يخاف ويحسن الظن) راغباً راهباً مؤمناً لربه عنده حسن ظن بالله"


    نموذج لحسن ظن في الله


    عن حيّان أبي النضير قال دخلت مع وافلة بن الأسقع علي أبي الأسود الجُرشيّ في مرضه الذي مات فيه فسلم عليه وجلس ، فأخذ أبو الأسود يمين وافلة ومسح بها وجهه وعينه فسألوه لماذا تفعل هذا؟ فقال: لأن هذه اليد عاهدت النبي وأسأل الله أن يغفر لي،قال له وافلة إني أسألك سؤالاً،فقال أبو الأسود : وما هو ؟ قال : ما ظنك في الله سبحانه وتعالي فأشار برأسه وابتسم ، فقال له : أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"أنا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما يشاء"


    ماذا تظن في الله ؟
    تظن أنه غفور ، رحيم ، ودود ، كريم ، سيجبركسرك ، ويغفر ذنبك ، ويستر عيبك أم أنك تظن في الله أنه لن يغفر لك ؟
    افتح قلبك .. احسن الظن بالله سبحانه وتعالي ثم استمع ماذا يقول في القرآن :
    { وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين } [فصلت/23]

    انتبه لأن حسن الظن بالله ليس معناه أن تعمل المعاصي وتتمادي في المعصية بزعم أن الله سيغفرها لك
    وإنما معناه أنك تحسن الظن وتطلب العفو والمغفرة من الله وتطلب منه أن يعينك علي حسن العبادة
    لا تقل انا لن أصلي إلا لما يشرح الله صدري للصلاة ولكن أنا قلبي أبيض وربنا غفور رحيم
    من المهم أن نربط بين حسن الظن وحسن العبادة ، إحسان الظن معناه أن تتق الله عز وجل في عبادتك
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    إذاً ..فان حسن الظن يعني ويستدعي حسن العمل
    والدليل :
    عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) . حديث قدسي

    هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .

    غريب الحديث

    ملأ : المَلأ أشراف الناس ورؤَساؤهم ومقَدَّموهم الذين يُرجَع الى قولهم ، والمقصود بهم في هذا الحديث الجماعة .

    حسن الظن بالله

    بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي ، وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما قال الأول :

    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع

    وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .

    واخيرا اختم بهذا القول الماثور :
    ليس الايمان بالتمني ..ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    والله لو أن إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله"؛ لأنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرون،)
    من أخرج هذا الحديث و ما هي درجته ؟؟؟؟
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  11. #11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد مشاهدة المشاركة
    قال صلى الله عليه وسلم حاكيا عن ربه:
    (( أنا عند حسن ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء))

    يعني ما كان في ظنه فأنا فاعله به, ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان,
    فإن المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه وأنه لا يخلف وعده, وانه يقبل توبته ,
    وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات
    فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه.
    قال الحسن البصري( أن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل, وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل).
    فكيف يكون الفاجر حسن الظن بربه وهو شارد عنه !!!!!!
    ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه, فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن الظن بربه
    أنه يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه, فالذي حمله على العمل حسن الظن,
    فكلما حسن ظنه حسن عمله , و إلا فحسن الظن مع إتباع الهوى عجز.
    عن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال (( الكيـّس من دان نفسه , وعمل لما بعد الموت , والعاجز من اتبع نفسه هواها , وتمنى على الله ))
    وبالجملة: فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة , وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يأتي إحسان الظن.
    وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه ,
    فضيعوا أمره ونهيه ونسوا انه شديد العقاب, وانه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ,
    ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب , فهو كالمعاند.

    جميل وأجمل ما قلته أن حسن النيه مع انعقاد اسباب الهلاك والعمل بالخير مثلا
    ولكن لاأظن ان ابو بكر الصديق لم يكن يعمل خير
    أو أنه كان فاسق
    كان صديقا صحابيا جليلا ولكن مع هذا أقر وأعترف أنه لايأمن مكر الله
    مع أنه يجب أن يتوافق عمله مع حسن النيه أليس كذلك

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جميل وأجمل ما قلته أن حسن النيه مع انعقاد اسباب الهلاك والعمل بالخير مثلا
    ولكن لاأظن ان ابو بكر الصديق لم يكن يعمل خير
    أو أنه كان فاسق
    كان صديقا صحابيا جليلا ولكن مع هذا أقر وأعترف أنه لايأمن مكر الله
    مع أنه يجب أن يتوافق عمله مع حسن النيه أليس كذلك
    هل قرأت ما كتبته لك أم لا ؟؟؟؟؟؟ من أخرج هذا الحديث و ما هي درحته ؟؟؟؟
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يخرج من النار أربعة ، فيعرضون على الله عز و جل ، فيلتفت أحدهم فيقول : أي رب كنت أرجوك إذا خرجتني منها أن لا تعيدني فيها فينجيه الله منها
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 853
    خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  14. #14

    افتراضي

    بصراحه لا أعرف حكم الحديث ولا درجته

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بصراحه لا أعرف حكم الحديث ولا درجته
    اذا موضوعك كله بني على رمال متحركة فهو ساقط لا محالة فالحديث لا اصل له.
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها
    بواسطة حياتي كلها لله في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-05-2011, 10:12 PM
  2. سؤال: محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
    بواسطة محمد عبد الكريم 2 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-20-2010, 11:10 AM
  3. من أقوال أبى أبوبكر الصديق رضى الله عنه
    بواسطة كريم إمام الجمل في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-06-2010, 08:05 PM
  4. يومك في رمضان يوم من أيام أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-
    بواسطة هشام الرابط في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-27-2010, 03:00 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء