بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم و بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
صراحة أعلم أنني قد أثير غضب البعض فيما سأقول ولكن هي شهادة في خاطري أردت تسطيرها منتظرة التصحيح أو التأييد.
أيها الفضلاء الكرام. سمعنا كلنا خبر وفاة شيخ الأزهر الطنطاوي ولكن اختلفت طرق التعازي التي عبرنا بها وتناسينا أخذ العبرة من أمثال هذه الميتة.
أسألكم ما الذي جال بخاطركم بمجرد سماع الخبر؟؟
حسنا سأقول لكم ماجال بخاطري أحبتي الكرام.
لعل جميعنا يحفظ عن ظهر قلب قصة ذاك الذي قتل تسعة وتسعين نفسا وأتم بالراهب المئة ولما عرضت له التوبة ورحل للأرض التي سيعبد فيها الله تاركا وراءه كل الذنوب مات بين الأرضين فاختصمت فيه ملائكة الرحمة والعذاب.وكان قدر الله أن باعد بينه وبين أرض الذنوب بشبر فتم حكم الله.
لعلكم تتساءلون يا كرام وما علاقة هذا بذاك؟؟
أقول لكم هي خاطرة جالت بفكري. وأنا أسمع عن رجل من مصر حمله الله إلى الأرض المباركة أرض رسول الله صلى الله عليه و سلم ليتم دفنه بجوار الحبيب في موكب جنائزي عظيم.
لن أتحدث عما أثاره في آخر فترات حياته ولكن أحبتي الكرام هل هزتكم هذه النهاية؟؟
من منا لا يتمنى أن يدفن في تلك الأرض الكريمة بارك الله في أهلها؟؟
أحبتي هل علمنا نية الرجل في آخر فترة من حياته؟؟
من يضمن لنا أنه لم يتب في الآونة الآخرة فباب التوبة يغلق قبل الغرغرة.
لست أرى فيما حدث إلا قصة ذاك الذي اختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب تتكرر أمامي ولا أقولها لأمدح أو أذم ولكن أقولها لأسلط الضوء على جزء ربما غفلنا عنه.
إن كانت فتاواه جائرة فبارك الرحمان في علماء شمروا للتوضيح. ولكن هي نهاية علينا أن نأخذ منها العبر
وأستسمحكم على هذه الإطالة
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أختكم زينب