ذكر الألوسي في"جلاء العينين" أنه مر أعرابي على الجهم وهو يقرر علمه ( بصير لا بصر ! ، سميع بلا سمع ! ) ، فهال الأعرابي ما سمع ، فارتجل هذه القصيدة ، فقال :-
ألا إن جهماً كافر بان كفره *** ومن قال يوماً قول جهمٍ فقد كفر
لقد ضل جهمٌ إذ يسمي إلهه *** سميعٌ بلا سمعٍ بصيرٌ بلا بصر
جوادٌ بلا جودٍ رضيٌ بلا رضا *** لطيفاً بلا لطفٍ خبيراً بلا خبر
أيرضيك أن يقال يا جهمُ قائلٌ *** أبوك امراءٌ حرٌ خطيرٌ بلا خطر
حليمٌ بلا حلمٍ وفيٌ بلا وفا *** طويلٌ بلا طولٍ يخالفه القصر
جوادٌ بلا جودٍ قويٌ بلا قوى *** في العلم موصوفٌ وبالجهل مشتهر
أمدحاً تراه أم هجاءاً وسُبةً *** وهزءاً كفاك يا أحمق البشر
فإنك شيطانٌ بُعثتَ لأمةٍ *** تصيرهم عما قريبٍ إلى سقر
Bookmarks