إخوتي و أخواتي يا أهل الإيمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أكتب هذا الموضوع على عجل , فالتمسوا لي العذر إن كان هناك من خطأ ..
الإنسان يقرأ التاريخ ليستنبط الدروس , فيعرف الأخطاء فوتجنبها , و يدرس الإستراتيجيات نحو بلوغ الأهداف فيتخدمها أو يطورها و يضيف إليها , وبذلك يكسب حكمة ً كبيرة و يختصر الزمن .
يقول شيشرون : " من لا يقرأ التاريخ يبقى أبد الدهر طفلا ً صغيرا ً " .
ولأنه يستحيل عليّ أن أقرأ التاريخ في وقت قياسي كيوم أو أسبوع أو حتى شهر , أردت أن أستفيد من خبراتكم في الحياة , إذا ً سؤالي كالتالي :
الإختيار الصحيح , كيف أعرفه ؟
أأعرضه على العقل وحده , أم القلب وحده , أم كلاهما وماذا لو اختلفا ؟
- عرضه على العقل يعني على الأرجح إستخدام المنطق و المنطق ليس أسلوبا ً نافعا ً لحل جميع المعضلات , كما أن ابن تيمية يقول " أنه لا يحتاج إليه الذكي , ولا ينتفع به البليد " , كما أن الحلول تُبنى على قدر من الإحتمالات فينبني عليها طريقة حل العُقدة , وهنا نعود لنقطة البدء " الإختيار الصحيح , كيف أعرفه ؟ "
- أما عن القلب فهو خيار جيّد تحت شعار/ حديث " استفت ِ قلبك " , وكيف نعرف إن كان القلب كمضغة صالحة أم فاسدة " إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب " , فما هي مقاييس الصلاح والفساد ؟ , و متى أستفتي القلب , أفي كل الأمور أم بعضها ,؟!
أعتقد أنني سأعرف الجواب إن عرفنا لما قال الرسول هذا الحديث أو بالأحرى أمر و أوصى به ؟!
- وماذا إن اختلف العقل و القلب ؟!
طيّب , هل يُمكن للمعرفة أن تتخلص من قيود التجربة , أم أن هذه من السنن الكونية التي لن تتغير مالم تحدث معجزة بأمرٍ ممن يقول كُن فيكون ؟!
فوضوية الإستفام و تزاحم الأفكار أدّى إلى زوبعة فكرية دفعتني لكتابة هذا الموضوع المليء بالتساؤلات و لكنها كلها تدور حول سؤال واحد , ألا وهو ( الإختيار الصحيح , كيف أعرفه ؟! )*
* السؤال هنا مطلق أي أنه يتعلق أيضا ً بالأمور الحياتية أيا ً كانت , وليس الفقه ..
بارك الله فيك ونفّع بكم ,
Bookmarks