النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أحدهم يحتاج لصفعة

  1. افتراضي أحدهم يحتاج لصفعة

    أحدهم يحتاج لصفعة

    كان هناك غلام أرسل إلى بلاد بعيده للدراسة,
    وظل هناك فترة من الزمن,
    بعد عودته طلب من يجيب على أسئلته الثلاثة ؟

    ثم أخيرا وجد العالم الجليل الإمام الشافعي ودار بينهما الحوار التالي :
    الغلام: من أنت ؟
    وهل تستطيع الإجابة على أسئلتي الثلاث ؟


    الإمام : أنا عبد فقير إلى الله.. وسأجيب على أسئلتك بإذن الله
    الغلام: هل أنت متأكد؟
    الكثير من الأطباء والعلماء قبلك لم يستطيعوا الإجابة على أسئلتي؟!!
    الإمام:سأحاول جاهدا وبعون الله سأجيب علي أسئلتك
    الغلام:1- هل الله موجود فعلا؟
    وإذا كان كذلك أرني شكله؟
    2- ما هو القضاء والقدر؟
    3- إذا كان الشيطان مخلوقا من نار...
    فلماذا يلقى فيها بعد ذلك وهي لن تؤثر فيه ؟


    صفع الإمام الغلام صفعه قويه على وجهه
    فقال الغلام وهو يتألم: لماذا صفعتني ؟ وما الذي جعلك تغضب مني؟
    أجاب المعلم: لست غاضبا
    وإنما الصفعة هي الإجابة على أسئلتك الثلاث ...
    الغلام: ولكني لم أفهم شيئا!!
    المعلم:ماذا تشعر بعد إن صفعتك ؟
    الغلام: بالطبع اشعربالألم
    المعلم: إذا هل تعتقد إن هذا الألم موجود ؟
    الغلام: نعم
    المعلم: ارني شكله ؟
    الغلام: لاأستطيع


    المعلم: هذا هو جوابي الأول..
    كلنا نشعر بوجود الله ولكن لانستطيع رؤيته


    ثم أضاف: هل حلمت البارحة باني سوف أصفعك؟
    الغلام: لا
    المعلم: هل خطر ببالك أني سأصفعك اليوم؟
    الغلام: لا
    المعلم: هذا هو القضاء والقدر


    ثم أضاف: يدي التي صفعتك بها مما خلقت ؟
    الغلام: من طين
    المعلم: وماذا عن وجهك ؟
    الغلام: من طين
    المعلم: ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟
    الغلام: اشعر بالألم
    المعلم: تماما..فبالرغم من أن الشيطان مخلوق من نار..
    ولكن إذاشاء الله فستكون النار مكانا أليما للشيطان
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  2. افتراضي

    المعلم:ماذا تشعر بعد إن صفعتك ؟
    الغلام: بالطبع اشعربالألم
    المعلم: إذا هل تعتقد إن هذا الألم موجود ؟
    الغلام: نعم
    المعلم: ارني شكله ؟
    الغلام: لاأستطيع


    المعلم: هذا هو جوابي الأول..
    كلنا نشعر بوجود الله ولكن لانستطيع رؤيته
    قال تعالى ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )
    وقال ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )



    ثم أضاف: هل حلمت البارحة باني سوف أصفعك؟
    الغلام: لا
    المعلم: هل خطر ببالك أني سأصفعك اليوم؟
    الغلام: لا
    المعلم: هذا هو القضاء والقدر
    قال تعالى ( أمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ )

    من كتاب تعريف عام بدين الإسلام , للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ..
    الإِيمَان بالقَدَرِ
    معنى القدر والقضاء :

    الذي يُفهم من الآيات التي ذكرت القدر كقوله تعالى :
    { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } .
    وقوله عن الأرض :
    { وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا } .
    وقوله عن القمر :
    { وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ } .
    الذي يفهم منها أنّ القدر ، هو السنن التي سنها الله لهذا الكون ، والنظام (1) الذي سلكه به ، والقوانين الطبيعية التي سيّره عليها ، وأنّ كل ما فيه قد خُلق بمقادير معينة ، ونسب محددة ، فما من موجود إلا وقدر قبل إيجاده مقداره وعدد ذراته ، وكمية العناصر التي يتألف منها ونوعها .. إلخ
    وأنا أوضح الفرق بين القدر والقضاء بمثال { وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى } : العمارات التي تقام تعلق عليها لوحة فيها : إن التصميم للمهندس الفلاني ، والتنفيذ للمقاول الفلاني ، فالمهندس يرسم الخريطة ويعين علو البناء وسمك الجدران ، وما يوضع فيها من الحديد و ( الإِسمنت ) والحجر ، ونسبة كل منها ، وما يكون فيها من أبواب ونوافذ ، يقدر ذلك ويحدده ، هذا مثال القدر . والمقاول ينفذ ما قدره المهندس ، وهذا مثال القضاء .
    وكلاهما لله وحده . وكما يمكن للمهندس أن يبدّل ( إذا أراد ) في بعض تفصيلات التصميم ، فالله من رحمته جعل الدعاء والصدقة سبباً في رفع بعض ما كان مقدَّراً ، قدّرها وحده ، ورفعها بالدعاء وحده (2) .
    __________
    (1) النظام هو الخيط الذي تنظم به حبات العقد والسبحة والسلك الذي تسلك به .
    (2) ولو كان كل ما يفعل العبد مجبراً عليه من الأزل ، لا يبدَّل ولا يعدَّل ، وليس له اختيار فيه ، لم يبق من فائدة لبعثة الأنبياء ، وجهاد الكفار ، ولا للدعاء . وقد دعا الأنبياء والخلفاء الراشدون وصلحاء كل أمة ، طالبين دفع البشر ، وجلب الخير .
    __________


    الثواب والعقاب :
    هذا معنى القدر بوجه عام ، وهو يشمل كل موجود أوجده الله ، قدر الله مقاديره وأحواله ، وعلم ما سيكون له وما يكون منه ، ومن جملة مخلوقات الله الإنسان . وهنا تعترض مشكلة طالما خاض فيها الخائضون ، وطالما كثر فيها الجدال ، هي أمر الثواب والعقاب . إذا كان كل ما يقع في الكون مرسوماً ومعلوماً عند الله من قبل ، وكانت سنن الله لا تبديل لها ولا تغيير ، فكيف يكون الثواب والعقاب ؟ .
    والجواب الإِجمالي : أنه لا بد من التفريق بين وضع الإِنسان المشاهد ( الملموس ) ، وبين صفات الله وأعماله ، وهي مغيَّبة ، لا يستطيع العقل أن يحكم عليها ، ولا يصل إلى إدراكها ، ولا يعرف عنها إلا ما جاء بطريق الوحي .


    الإنسان مخيّر :
    الإِنسان له حرية ، له ( عقل ) يستطيع أن يحكم به على الأمور المادية ، ويميّز به بين الخير والشر ، وله ( إرادة ) يستطيع أن يعمل بها الخير أو أن يعمل الشر .
    وإذا كانت يدي سليمة ما بها مرض أو شلل ، فأنا أستطيع أن أرفعها ، فهل في الناس من يدَّعي أنني لا أستطيع رفع يدي ؟ وإذا كنت قادراً على رفع يدي رفعتها لأعطي فقيراً ديناراً ، أو رفعتها لأضرب بريئاً بالعصا ، فهل هذا كذلك ؟ أليس إعطاء الفقير حسنة تستحق الثواب ، وضرب البريء سيئة تستوجب العقاب ؟
    .

    والإنسان مجبر :
    لقد استطعت أن أحرك يدي بإرادتي ، لأن الله جعل عضلاتها خاضعة لي ، ولكني لا أستطيع التحكم في عضلات قلبي ومعدتي .

    حر مخيَّر في حدود الطاقة البشرية :
    فالإنسان حر مخيَّر في حدود الطاقة البشرية ، وكونه مجبراً - في بعض الحالات - لا ينفي عنه صفة الحرية , فهو ( إنسان حر ) ، يتصرف ضمن الحدود الإِنسانية ، وليس إلهاً ليصنع ما يشاء .

    الثواب والعقاب منوط بالحرية :
    فإن لم تكن حرية فلا عقاب . المكره على فعل الشر لا يعاقب عليه . والله إنما يؤاخذنا على ما نملك الخيار في فعله أو تركه .
    وإذا كانت المحاكم البشرية ، بعدالتها النسبية ، تقدر ظروف المتهم ودوافعه ، وبيئته واستعداده ، وترى تقدير ذلك من العدل ، فهل يُترك ذلك في حكمة رب العالمين ، التي فيها العدالة المطلقة ؟ وهل يعاقب المذنب الناشئ من والِدَيْن فاسِقَيْن ، وبيئة فاسدة ، والذي عاش طفولة مهمَلة مشرّدة ، كمن أذنب الذنب نفسه ، وهو ناشئ في أفضل البيئات ، مولود من خير الآباء .


    مقاييس العدالة :
    على أن أكثر علماء الكلام قد أخطؤوا أكبر الخطأ ، حين طبقوا على الله مقاييس العدالة البشرية .
    تنبّهت إلى هذه الحقيقة بواقعة وقعت لي ، أسردها الآن فيها عبرة ، وإن لم يكن موضع سردها هذا الكتاب
    كنت سنة ( 1931 ) أدرِّس في مدرسة إبتدائية في الشام ، وكنت في فورة الشباب وعنفوانه ، وفي رأسي خواطر ، وفي نفسي غرور ، وعلى لساني بيان واندفاع ، فعرضت لي شكوك في مسألة القدر ، كنت أسأل عنها العلماء ، فلا أجد عندهم الجواب الشافي لها ، فيدفعني الغرور إلى جدالهم وإزعاجهم . حتى جاء يوم كنت فيه في المدرسة ، وكنت أؤدب تلميذاً بالضرب ، ( وكان الضرب من وسائل التأديب في تلك الأيام ) ، ففجر الولد وتوقّح ، وجعل يصرخ ويقول : ( هذا ظلم .. أنت ظالم .. ) !! .
    ثقوا يا أيها القراء ، أني لما سمعت ذلك سقطت العصا من يدي ، ونسيت الولد والمدرسة ، ورأيت كأني كنت في ظُلْمة فأضيء لي مصباح منير ، فقلت لنفسي : إن التلميذ يرى ضربي إياه ظلماً ، وأنا أراه عدلاً . والعمل واحد ، وإذا ذهب يشكو إلى أهله قالوا له : لا ما هذا ظلم ، هذا عدل ، إنه يضربك لمصلحتك . فإذا كان التلميذ لا يحق له أن يطبق مقاييسه الناقصة على عدالة المعلم ، فكيف أطبق أنا مقاييسي البشرية للعدالة على الله ؟ .
    ألا يمكن أن يكون الفعل الذي أراه ظلماً هو عين العدل ؟
    الولد المريض يرى الإِبرة التي يدخلها الطبيب تحت جلده ظلماً ، وهي في رأي أبيه عدل كل العدل ، لأن الولد نظر إلى ألمها ، والأب أبصر أثرها في شفاء الولد .



    ثم أضاف: يدي التي صفعتك بها مما خلقت ؟
    الغلام: من طين
    المعلم: وماذا عن وجهك ؟
    الغلام: من طين
    المعلم: ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟
    الغلام: اشعر بالألم
    المعلم: تماما..فبالرغم من أن الشيطان مخلوق من نار..
    ولكن إذاشاء الله فستكون النار مكانا أليما للشيطان
    كفى بالصفعةِ دليلاً ..



    تحيتي للموحدين المسلمين ..
    جزى الله خيراً أخونا أبوسلمى المغربي , دائماً يزوّد مكتبتنا بأفضل الكتب
    التعديل الأخير تم 05-08-2010 الساعة 05:33 AM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كان نفسي أجيله ماشي جابني على وشي..
    بواسطة زاد المعاد في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-19-2013, 04:35 PM
  2. انا موجود بلهند، والعيد لديهم الأثنين ..!
    بواسطة .. فراشٌ مبثوث .. في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-06-2011, 09:01 PM
  3. صور مدينه عذبها الله
    بواسطة زاد المعاد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-01-2010, 11:56 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء