كما ورد فى سفر التثنية و هو ما حرفه اليهود:
وفي سفر التثنية : "حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح فإن أجابتك وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك، وإن لم تسالمك بل عملت معك حرباً فحاصرها، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك، هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جداً، التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا، وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبق منها نسمة ما بل تحرمها تحريماً أي تستأصلها استئصالاً. "
فهذه هى نهاية الحرب عند اليهود و هذه هى المخاطرة التى اختاروها حينما خانوا المسلمين فى أشد الأوقات صعوبة. تأملى وصف الله تعالى لحال المسلمين أثناء الحصار:
إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا الأحزاب 10
لقد حوصر المسلمين و انضم اليهود الى حلف الشرك و كان هذا معناه انكشاف بيوت المسلمين أمام اليهود. المسلمون كلهم حول الخندق و الوقت وقت مجاعة و فجأة يعلم الرسول صلى الله عليه و سلم بخيانة اليهود و انضمامهم لجانب الأعداء بدلاً من معاونة المسلمين لرد العدوان. لدرجة أن الرسول عين الصحابى الجليل حسان بن ثابت ليحرس النساء . و كان حسان رضى الله عنه لا يعلم فنون القتال و لكن كان هذا هو الحل الوحيد. تأملى حال رجال المسلمين و هم على الجبهة و ظهرهم مكشوف و عرضهم مهدد فى كل لحظة. تأملى حال النساء فى بيوتهم.
و قد نزل قرآناً يصف هذه الحالة الصعبة:
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَآءَتۡكُمۡ جُنُودٌ۬ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡہِمۡ رِيحً۬ا وَجُنُودً۬ا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَڪَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرًا (٩) إِذۡ جَآءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۟ (١٠) هُنَالِكَ ٱبۡتُلِىَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَزُلۡزِلُواْ زِلۡزَالاً۬ شَدِيدً۬ا (١١) وَإِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِہِم مَّرَضٌ۬ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ ۥۤ إِلَّا غُرُورً۬ا (١٢) وَإِذۡ قَالَت طَّآٮِٕفَةٌ۬ مِّنۡہُمۡ يَـٰٓأَهۡلَ يَثۡرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمۡ فَٱرۡجِعُواْۚ وَيَسۡتَـٔۡذِنُ فَرِيقٌ۬ مِّنۡہُمُ ٱلنَّبِىَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوۡرَةٌ۬ وَمَا هِىَ بِعَوۡرَةٍۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارً۬ا
تأملى أيضاً كيف عامل الرسول صلى الله عليه و سلم أهل خيبر. فلكل مقامٍ مقال. الموضوع غير متعلق بأنهم يهود أو غيره فأهل خيبر كانوا يهود كما لا يخفى عليكِ
عندما قدم عليه الصلاة و السلام الى المدينة ساوى بين دية بنى النضير و بنى قريظة حيث كانت دية بنى قريظة على النصف من دية بنى النضير فأنظرى ما سدده لهم الرسول من احسان.
دعنا نضع أنفسنا فى مكان بنى قريظة
ما الذى يجبرهم على هذه الخيانة؟
الم يفكروا فى ما حدث ممن سبقهم من اليهود و كيف أجلاهم الرسول عن المدينة؟
قطعاً فكروا فى هذا و لكن كان حلم القضاء على الاسلام يراودهم (مع أنهم متأكدون أن المسلمين على حق و لن نخوض فى هذه النقطة الا اذا قرأتى كتبهم لتتأكدى).
حُكم سعد بن معاذ فيهم كان الحكم المُبسط فى كتابهم و هم تمسكوا (زوراً و كذباً) بكتابهم و رفضوا الاسلام بعد معرفتهم بأنه الحق . فالعدل كل العدل أن يُطبق عليهم ما يؤمنون به . و الرحمة كل الرحمة أن يكون الحكم المطبق هو أقل حكم عندهم.
التعديل الأخير تم 05-28-2010 الساعة 12:04 AM
هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ
Bookmarks