النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: دروس المرحلة الإبتدائية في وجه المهزلة الفكرية

  1. افتراضي دروس المرحلة الإبتدائية في وجه المهزلة الفكرية

    درس التنوين .
    - أشكال التنوين ( ــــٌــ ) , ( ــــٍـــ ) , ( ــــًـــ ) .
    - التنوين , شكل من أشكال ضبط أواخر حروف الكلمات في لسان العرب , تُنطق مع التنوين ( نوناً ) تُضاف على آخر الكلمة في النطق وهذا سبب تسمية التنوين بهذا الإسم .
    فنقول على سبيل المثال " كتابٌ " و ننطقها " كِتابُن " ولكن كتابتها بهذا الشكل الأخير خطأ فالتنوين يُنطق ولا يكتب .
    وهذا دليل لفظي يُضاف لسلسة الأدلة الحسية التي تقول أن في الكون أشياء موجودة نشعر بها ولا نراها أو لا نشعر بها ولا نراها ولكنها موجودة فعلاً , فحتى اللغة العربية
    معجزةً حية ولغةٌ مقدسةُ تقول : أن من الكلام ما يُنطق ولا يُكتب بل ويُكتب ولا يُنطق أيضاً , فمنطقاً الوجود فقط هو المادة المشاهدة و المحسوسة .
    وهذه حقيقة موجودة ليست فقط في اللغة العربية بل في كل اللغات - على الأرجح - على إختلافها فكم من حروف كلمات تنطق ولا تكتب أو تكتب ولا تنطق كالحرفين ( gh ) في اللغة الإنجليزية ككلمة ( night )
    أو الــ( K ) عندما يليه ( n ) ككلمة ( know ) ... إلخ .
    و كأنمّا لسان حال اللغات يقول ويردد : أن من الكلام ما يُنطق ولا يُكتب بل ويُكتب ولا يُنطق أيضاً , إن كان في اللغة فمنطقاً الوجود ليس فقط هو المادة المشاهدة و المحسوسة .

    درس أشكال المادة .
    - لا تخرج المادة عن كونها في ثلاثة أشكال أو حالات هي :
    1- الحالة الغازية .
    2- الحالة السائلة .
    3- الحالة الجامدة .
    - تتغير المادة من شكل إلى آخر بحسب إختلاف الظروف المحيطة , مثلاُ : الماء في حالته السائلة .
    تزيد الحرارة فيتغير من حالته السائلة و يتحول إلى الغازية بفعل الحرارة .
    أو تزيد البرودة فيتغير من حالته السائلة و يتحول إلى الجامدة بفعل البرودة .
    إن تغيّر المادة ( الماء ) من شكل إلى آخر يعني أنها واقعة تحت تأثير عوامل خارجية عن ذاتها , وهذا يعني : أنها غير مستقلة بذاتها بل هي تتغير تبعاً للظروف المحيطة
    فمن أين كانت المادة أزلية وهي متغيرة من حال إلى إلى حال , بل و بفعل عوامل خارجة عن ذاتها , وأصلاً تحولها من شكل لشكلٍ آخر تختلف معه المادة في الخصائص و الصفات يعني
    أن المادة فعلاً تُستحدث وتفنى خصائصها الأولى وتتغير , و حتى لا يجد الملاحدة مخرج في هذا المثال بحجةٍ أو بأخرى , نذكر مثالاً آخر وهو تغيّر الذهب عند ملامسة الزئبق فيفقد قيمته رغم بقاءه على حاله
    إلاّ أن خصائصه زالت بزوال الظروف المثالية لبقاء الذهب ذهباً ( داخل قالبه المادي التجاري ) , وهذا يعني : أنها غير مستقلة بذاتها بل هي تتغير تبعاً للظروف المحيطة .

    درس صلاة الإستسقاء
    وصلاة الإستسقاء هي صلاة يتعبدون بها المسلمون لربهم طلباً للرحمة و إنزال المطر من بعد جفاف , فتسجاب الدعوات ويفرح العبد بالمطر و النجاة كيف لا وهو الذي جعل من الماء كل شيء حي
    وهذا لأن الماء أساسي للحياة جعل لطلب الإستسقاء صلاة لها كيفيتها الخاصة فتبارك الرحمن ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )
    قال تعالى ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ... وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ )
    والجواب البديهي على هذا السؤال , هو الله سبحانه خالق الكون ومدبر الامور .




    هوامش ,,,

    شبهةٌ ورد :
    يقول بعض الملاحدة أن مراكز مراقبة أحوال الطقس تعلم الغيب , فهي تخبرنا بوقت هطول المطر باليوم و الساعة و ربكم يقول ( وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) .
    نقول : بل هو ربنا وربكم ورب كل شيء و مليكه تعالى الله سبحانه عما تصفون , إنما مثل تلك المراصد الفلكية كشخص على ناصية هضبة يرى دخاناً كثيفاً في وسط الغابة فيعرف أنه حريق , أو كشخص ينظر من النافذة
    ومعه منظار وإذا به يرى موزع الصحف قادمٌ من بعيد فيبشّر الناس بقدومه , وكذلك تلك المراصد ترى تكوّن السحب و تحسب سرعة الرياح و إتجاهها ومن ثم تحدد مكان هطول المطر ووقته بناءً على المعطيات التي سخرها الله للنا , وهذا من العلم الذي كتب الله لنا أن نتعلمه و نكتشفه وإن كان من الغيب في عصرِ لأن الجهل وتأخّر الأدوات التكنولوحية غيّبه عنّـا , قال الله في ذلك ( وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ) , وقال ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) .


    شبهة ورد :
    كتب أحدهم حسب ما أذكر " نصلي صلاة الإستسقاء و نسأل الله المطر فأغرقنا و أهلكنا "
    معاذ الله مما قال ولكن الكثير قالوا بما قال بعد كوارث السيول و الفيضانات الممتتالية وبما أن كاتب الجملة أعلاه سعودي الجنسية فأنا أخص التي حصلت في جدة وما تبعها في المنطقة الجنوبية ومن ثم الرياض , هكذا على التوالي .
    بصراحة لا أعلم أين يذهب أمثال هؤولاء بتفكيهم , المشكلة أنهم يدّعون أنهم إسلاميين أو هم كذلك ولكنهم يتذمرون من قدر الله وقضائه , سبحانك ربي ما أحلمك .
    1- الإيمان بالقضاء خيره و شرّه , هذا الركن السادس من أركان الإيمان , فأين هم منه ؟
    2- قال تعالى ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) .
    فعلاً ورب الكعبة , فقد دقت الساعة معلنةَ أنه قد ولّى زمن الفساد الإدراي و المالي وغيره , وسيحاسب كل مقصر و كل خائن , حان و قت السؤال و الحساب لمن استهتروا بأرواح الناس وسرقوا أموال الدولة و المواطن وغشوا وخانوا الأمانة
    ناكثين بعدهم , و أستهانوا بعذاب الله و نسوا أن الله قادر على فضحهم في الدنيا و إقامة العدل فيها و إن كان ليس مطلقاَ , و في الآخرة يُجزى كل إنسان بما عمل , وليكونوا عبرةً لمن يريد أن يفسد في الأرض .
    بل وأنا شخصياً أعتقد أنه إنذار إلى أن الفساد ليس في بقعة واحدة ( جدة ) بل طال كل كل شبر في دولة عيال سعود , بفضل شبكة من اللصوص , وعلى ولاة الأمر أن يتداركوا هذا ويبادروا في
    الكشف و التنقيب و متابعة كل المشاريع التي كانت في الــ30 سنة الأخيرة في كل أرجاء المملكة ولتتنبه الدول المجاورة .
    3- ثم أننا كبشر نجهل أحياناً الحكمة فيما يكتبه الله و يقدره على عباده , فالله وحده يعلم الخير لنا قال ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ) لاحظ في قوله تعالى ( إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ) ( لنا وليس علينا ) فكل مايكتبه الله
    فيه خير لنا وصلاح , ويقول ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ # أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) ففي هذا تفضيل من الله ويقول بعض العلماء إنما البلاء دليل محبة الله للعبد
    فهو يريد أن يزيد رصيد حسناته و يمحصه من ذنوبه و أن يكون معه مصداقاً لقوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) ولايكون الصابر صابراً إلاّ إذا أستعان ( بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ) وهذا هو الظافر , بل حتى من افتضح الله أمرهم
    لربما أراد الله أن يعاقبهم في الدنيا ليخفف عنهم العذاب يوم القيامة , أعان الله ذويهم و أرجو حقاً أن يعم العدل وألاّ يفلت السيّد ( هامور ) ويكون إقامة الحد فقط على الأسماك الصغيرة .!!
    قال تعالى ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ثم قال
    ( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) فتأمّل و اعمل وتدارك نفسك و انشغل بها عن غيرها , واترك الحكم لله .
    4- ومن يعلم , لربما أعاد عاصٍ التفكير في سلوكه مع ربه , أو رجع مقصر عن غفلته , أو وصل قاطعٌ رحمه ... إلخ
    التعديل الأخير تم 05-30-2010 الساعة 07:26 PM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الإيمان بالكتب المنزلة من عند الله
    بواسطة ماكـولا في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-02-2010, 07:18 PM
  2. 100 من الأحاديث المشتهرة على الألسنة
    بواسطة ISLAMIC SERVICE في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-20-2008, 06:45 PM
  3. المهزلة الأركونية فى المسألة القرآنية .. للدكتور إبراهيم عوض
    بواسطة الجندى في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-22-2005, 07:35 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء