صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 21 من 21

الموضوع: كريم المختاري....للأسف,ميلاد فتنة

  1. #16

    افتراضي

    هناك من يصرف مبالغ باهظة من أجل حضور دورة في التنمية الذاتية، يعود متحمسا، مشحونا بطاقة هائلة، يريد أن يغير كل شيء، ... وما أن تمر أيام معدودة حتى تخمد الطاقة ويعود كل شيء كما كان.
    وفعلا هذا ما يحدث فقد عاينته بنفسي في مدينة طنجة خلال هذه السنة حيث قامت أغلب الجمعيات باستضافة محاضرين من كل الدول وأقبل الناس عليه إلتهاما.
    ولكني فسرته من جهتين:
    **إقبال النساء عليه(أغلبهن كن من العاملات والمنتميات للجمعيات): لأنهن يوم خرجن للعمل خرجن لإلتهام كل جديد( وحين أقول إلتهام فإنني أعني إلتهام ذاك الجائع الذي فقد حاسة الذوق)
    **إقبال العامة: فضول مغربي محض


    لماذا ؟؟؟؟؟

    لأن الفكرة الجديدة إذا تعارضت مع المعتقد فإن المعتقد ينتصر في كل الحالات. لا أقصد بالمعتقد هنا الدين، المعتقد هو أي شيء تؤمن به، هناك من يعتقد أن المال هو مصدر الشر، أن اللغات الأجنبية صعبة التعلم، أن السيارة الجديدة لابد أن يخدشها أحد المارة بمسمار، ...
    هذا تفسيرك وذاك تفسيري ولكن بما أنك تتحدث عن الوسط المغربي فإني أرى تفسيرك أبعد قليلا عن الواقع.
    لماذا؟؟
    لأننا كمغاربة نحب التهام الجديد بغض النظر عن المعتقد وهذا طبع فينا. إننا أصبحنا نسعى لإصطياد الجديد دون أي تمييز منا وندوس بذلك كل ما نعتقده .
    ألا ترى معي ذلك؟؟

  2. #17

    افتراضي

    إن من الدعائم الأساسية للتنمية البشرية هو مبدأ المسؤولية. مسؤوليتك عن حياتك أولا. وإذا كنت مؤمنا بمفهوم "الجبر" فلا كلام عن المسؤولية ولا عن تحديد الأهداف ولا عن تنظيم الوقت. لأنك مسلوب الإرادة. لن تنفع معك أي محاضرة في التنمية الذاتية.
    الجواب بديهي أليس كذلك ؟

    "الجبر" هو مبدأ الفاشلين، و"الاختيار" هو مبدأ الناجحين.

    سؤال آخر : عندما تجلس في مقهى أو على مأدبة عرس، ما نوعية الأحاديث التي يتداولها معظم الناس ؟ هل هي من الصنف الأول أم الثاني ؟ أظن أنني لا أحتاج لكي أعطيك الجواب.

    لا يمكنك أن تنجح نجاحا باهرا إذا كنت تؤمن بمبدأ "الجبر"، لا يمكنك أن تحطم القيود العقلية، لأنه ما أن تبدأ في الجهد والعمل حتى يتكلم في باطنك هذا المعتقد ويقول : ما الفائدة ؟ ... وما أن تواجهك صعوبة، حتى تسمعه يقول : ربما لا يريد الله لك أن تقوم بهذا المشروع ! وعندما تحصل كارثة توقف مشروعك، يسقطك الصوت بالضربة القاضية قائلا : هذا قضاؤك وقدرك، ماذا تفعل إذا كان الله كتب لك الشقاء ؟

    من القصص المعروفة عند محاضري التنمية الذاتية قصة الياباني "هوندا" الذي بدأ مشروعه الصناعي بإضافة محرك صغير إلى دراجته الهوائية، وعندما لاقت الفكرة استحسان أصدقائه أسس مصنعا للدراجات النارية فكان أول من باع الدراجات النارية في العالم. واجهت "هوندا" مصاعب مالية عديدة و تحطم مصنعه في الحرب العالمية الثانية. ولكنه أعاد بناءه، ثم انتقل إلى صناعة السيارات فغزا الأسواق العالمية.

    قصة المخترع الأمريكي "إديسون" الذي فشل 10000 مرة قبل أن ينجح أخيرا في تصميم المصباح الكهربائي، وعندما سئل عن أسباب فشله، قال : "لم أفشل، ولكنني اكتشفت 10000 طريقة غير مجدية لصناعة المصباح الكهربائي"

    هل ترى مدى الشعور بالمسؤولية لدى هؤلاء الناس، هل تظن أنهم مؤمنون بمفهوم "الجبر" ؟

    لماذا يفضل الكثير مبدأ "الجبر" على "الاختيار" ؟

    لأن إلقاء اللوم على الآخر يخفف من ثقل الهموم، يسري عن النفس، بماذا تحس عندما يقول صديقك في المقهى : "الأزمة هي السبب في صعوبة العيش"، تحس بالراحة أليس كذلك ؟ لا يَـد لك فيما يحصل. هل ستتحرك لتحسين وضعيتك المالية ؟ لماذا تتحرك ؟ المشكلة ليست مشكلتك بل مشكلة مسيري الاقتصاد، هم من يجب عليهم إيجاد الحل، الكرة في ملعبهم الآن.

    المسؤولية تعلمنا في ديننا أنها وليدة الحب لدين الله
    حين يتحقق فينا حب العبادة فإننا وكن متأكدا سنصبح مسؤولين لأن كل عمل سنقوم به ينطوي تحت هدفنا الأسمى.
    هذه هي المسؤولية التي علينا إفهامها للعقول.
    أما الجبر ورغم أنك اعتمدت عليه في تفسير الخمول الحاصل للعقول( ربما ليس في المغرب فقط) فإنه ليس نتيجة الإختلال في فهم المشيئة أبدا ولكن نتيجة البعد عن الدين بصفة عامة.
    فالغرب حين صنع النجاح داس على الدين فأنتج بذلك جيلا أغلبه ينتحر لأنه حصل له فراغ داخلي.
    لكن الإسلام حين صنع النجاح لم ينتحر أحد فيه ولم يشكو أحد بل كل من عاش هذا النجاح حمل على عاتقه مسؤولية كبيرة.
    اقرأ في سير العلماء كلهم بدأ مسيرته بالإبتلاءات والتعذيب أحيانا لكنه استمر مستميتا وانظر في سيرة العلماء الغربيين إنهم لم يواجهوا غالبا سوى فشل تجريبي اوتخريب مالي فشتان بين قوة الإرادة في الحالتين.
    إن المسلم الذي تربى على حب دينه يسترخص كل شيء مقابل النجاح.
    لا تنسى أن إختلاف الدافع ينتج عنه إختلاف في قوة الإرادة والمسؤولية.
    إن علماء الغرب هدفهم دنيوي في السعي نحو النجاح.
    لكن المسلم لديه هدف أسمى من كل الناس إن هدفه النصر لدين الله.
    المسلم في تعامله داخل مختبره يحاول ما أمكن أن يكون جميع الذين معه ملتزمين فيتقرب إلى هذا ويحن على هذا ينصح هذا ويحمل هما آخر هو إنجاح تجربته ليفيد بها العالم إن وسط إهتمامه أكبر وأضخم من التجربة والمختبر.
    لكن الكافر لديه هدف واحد يعمل لأجله هو التجربة.
    وكن متأكدا حين نوصل هذا المعنى إلى الأفهام فإن ثقافة لوم الآخر ستندثر ولن نحتاج إلى تحليلها.

  3. #18

    افتراضي

    هناك شريحة أخرى من المجتمع ترتاح من المسؤولية بإلقاء اللوم على الجن والشياطين والسحرة. كل ما يحصل لي من فشل ومشاكل زوجية ومتاعب مادية هو بسبب السحر. إذا رميت بنفسك في هذه الدوامة فقد ألقيت بنفسك إلى التهلكة، لأنك تواجه عدوا مجهولا، وهميا. السحرة أناس يتقنون فن اللعب بعقول الناس من أجل الكسب المادي. وعندي مبدأ أردده دائما : لو كان للسحرة أدنى مقدرة على علم الغيب أو التحكم في المصير، لنفعوا أنفسهم قبل كل شيء، لماذا تراهم أرذل الناس ؟ تأمل قليلا !

    وضع الساحر الكندي "جيمس راندي" سنة 1964 تحديا أمام كل سحرة العالم، أعلن أنه مستعد أن يدفع 1000 دولار من ماله الخاص لأي ساحر يبرهن أنه قادر على الإتيان بشيء خارق. أتدري كم صارت الجائزة الآن، لقد صارت مليون دولار !! ومع ذلك لم يلفح أي ساحر في الإتيان بشيء خارق تحت ظروف المراقبة العلمية الصارمة التي فرضها جيمس راندي !! ... ولا يفلح الساحر حيث أتى.
    بداية دعنا نسطر نقطا مهمة قبل الجواب على هذا التحليل الشخصي منك أستاذي الفاضل:
    أستاذي الفاضل أنت تحاول صنع التغيير في بلد له جذور إسلامية عريقة، أي أن موروثاته في أغلبيتها إسلامية تعرضت للتشويش وبالتالي فإن الإصلاح أو التغيير لا يجب أن ينبني على نفي الكل جملة وتفصيلا ولكن على تصفية المعتقد من الدخيل.
    ومنه فإن حديثك أستاذي على الذين يعلقون أسباب فشلهم على السحر لا يجب أن يكون بنفي قدرة السحر لا فهذا مخالف لصريح القرآن وصريح السنة. لا
    فالسحر أمره مفعول وسائر وهو تحت مشيئة الله ولا يجب أبدا أن نربي الناس على إنكار مفعول السحر.
    ذكرتني هذه الفقرة من رسالتك بطفولتي.
    كنت موقنة بما لا يقبل أدنى ذرة من الشك أن هناك جماعة من الجن ينتظرون أن أكون وحدي لينقضوا علي وكان هذا الهاجس يطاردني في كل مكان وبينما كان الجميع يهزأ من فكرتي إلا أن والدي كانت له نظرة أخرى رحمة الله عليه.
    استمر مدة طويلة يحاول إقناعي أنهم موجودون ولكن لا يستطيعون معي شيئا لأنه يحصنني لكني لم أكن أصدق شيئا لأن الهاجس لم يترك لي مجالا. فما كان عليه إلا أن أحضر إحداهن إلى بيتنا مع شيخ ليصرعها وكنت في ذلك الوقت غائبة عن البيت وحين عدت وحكى لي أخواتي أن الشيخ بالقرآن استطاع أن يهزم الجن ويخرجه باكيا من البنت وكانوا يحكون لي ذلك وأنا أحس بنشوة الإنتصار وبأن كلام والدي كان صحيحا وعلمت أن القرآن يستطيع أن يهزم كل الجن.
    كان تصرفا حكيما من رجل لم يكتب في يوم حرفا واحدا بالعربية، لم يعمد إلى نفي الجن من مخيلتي وإقناعي بأنه لا يوجد، بل أتبت الموجود رغم مخاوفي ومن ثم أقنعني بقدرة الدواء المنصوص عليه في السنة.
    لكنك يا أستاذي قمت بالعكس تعمد إلى نفي تأثير السحر في الوقت الذي عليك أن تعلم الآخرين أن بعد الرقية والتحصين الشرعي فإن إلقاء اللوم على السحر هو ضرب من الغباء .
    السحر موجود وإبطاله موجود إذن حري بنا أن نتعلم كيف نلغيه بما نصت عليه السنة النبوية الشريفة حتى لا نعلق فشلنا على ما نملك مفاتيح إلغائه.
    أما ذاك الذي وضع التحدي أمام سحرة العالم فهذا وإن كنت أسمع به لأول مرة في حياتي إلا أنه أعتقد وضع تحديه أمام أصحاب خفة اليد وليس أمام الذين يستخدمون الجن في أعمالهم مسائل السحر هذه أصلا معروفة جدا في المغرب ومتداولة بين الناس في بعض المناطق بحدة وذلك لأسباب عديدة لا يتسع المقام لذكرها.
    إذن أستاذي أكرر هنا فتعليق الفشل على السحر مع اتخاد الأسباب التي نصت عليها صريح السنة هو مجرد هراء. أما القول بنفي تأثير السحر جملة وتفصيلا فهذا وللأسف أيضا أعتبره مجرد هراء.

  4. #19

    افتراضي

    أحب كذلك أن أذكرك أن الشيطان بنفسه لا يريد تحمل مسؤولية أفعالنا :

    ـ وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق، ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم (إبراهيم 22)
    أستاذي الفاضل لاحظ بداية هذا الجزء من الآية "لما قضي الأمر" يعني انتهى كل شيء ودخل أهل النار النار وأهل الجنة الجنة كما جاء في التفسير. إذن مسألة الإرادة( كانت للإنسان أو لإبليس) قد انتهت . فالموقف عند ذلكم الحين هو العقاب(للكافرين) والإستمتاع ( للمسلمين).
    ومنه فإننا لا نقول الشيطان يريد ولا يريد ولكن هو قال ذلك بعد أن طلب شفاعته الكافرين عندما رأوا شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للمؤمنين. فأشهدهم على أنه وعدهم من غير حجة فصدقوه. وإن كانوا - من خلال الآية- لا يطلبونه ليتحمل مسؤولية أعمالهم لا فقد وقع الأمر ودخلوا النار ولكن يطلبون شفاعته فقط.
    وإن كنت أرى أن هذه الآية بعيدة عن الحديث عن النجاح والفشل في الحياة الدنيا الذي هو هدف رسائلك.

  5. #20

    افتراضي

    بارك الله فيك أختي الفاضلة
    اذا كنت على مفترق طرق،
    فاستفت قلبك،
    وإن افتوك

  6. افتراضي

    بسم الله ما شاء الله
    اللهم بارك لاختنا زينب فى عقلها وقلبها وكل حياتها
    وأما الاستاذ مختار
    فاننى اقول له وباختصار شديد ( لا تتصور انك امتلكت نواصى الحكمة فكل ما تتشدق به سبقق اليه المنبهرين بالغرب والمنبطحين وهنا وضعفا امام مايسمونه النجاح الغربى للدرجة التى يريدون معها أن يقلدوا الغرب فى كل شىء حتى ولو كان مؤداه الهلكة فى الدنيا والاخرة ) وانظر فقط الى تصنيفك - حيث تقول أن الفاشلين هم من يلقون بالائمة على الاخرين - فعلى من القيت انت مسئولية تأخر المسلمين ؟؟؟؟

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. للأسف .. وكلى حرقة .. لقد فشلت الثورة والإسلاميين .. تماما ..
    بواسطة حسن المرسى في المنتدى أحوال المسلمين بالعالم
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-27-2012, 11:34 PM
  2. للأسف إستحالة التقارب بين السُنة والشيعة ( عشرون دليلا )..!!
    بواسطة elserdap في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 12-09-2011, 06:35 PM
  3. رمضان كريم!
    بواسطة elmorsy في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 07-22-2011, 08:45 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء