الملحد تخنين من أكثر الناس تناقضًا وخواءًا عند الكلام على المباحث العقلية ..
وهو إن كان بارعًا في الفيزياء لأنها تخصصه على ما ذكر ، إلا أن حاله في السجالات العقلية مختلف ..
فمن ناحية المضمون هو يقر بمبدأ السببية ووجود فاعل نقل الكون من حالة الركود إلى الانفجار العظيم ..
لكنه لا يعترف بهذا المبدأ على المستوى الفلسفي ..
وهو تحكمٌ محضٌ لا دليل عليه ولا برهان ..!
بل هو - عند التحقيق - يدل على التناقض والتهافت ، وهو أقل ما يُقال في هذا الصدد ..
لأنه يعترف صراحة ويقرر أن للانفجار العظيم فاعلاً وأن للكون علةً محركةً ..
ويقول أن للمؤمن الحق في الاعتقاد بوجود إله بناءًا على هذا التقرير ..
ثم يعود وينكر صحة هذا التقرير على الصعيد الفلسفي ..!!
فيكون الإله واجب الوجود من الناحية الفيزيائية ، وغير موجود من الناحية الفلسفية ..
وهو في كل هذا لا ينطلق إلا من خلال التحكم المحض والمصادرة بلا دليل ..
فلنحمد الله على نعمة الإسلام .. والعقل !
Bookmarks