بالطبع لن تقوم الفضائيات التابعة للدولة بنقد عدم وجود الحريات لكن شعبنا يعرف اننا لا نملك حريات و الاعلام الحر يعلم و ينتقد و هذا هو الفرق , لكن ما نتحدث عنه في هذا الموضوع ليس عدم وجود الحريات بل وجودها لكن المعايير تزدوج من جماعة الى اخرى ثم الادعاء أن هذا لا يحصل , هذا هو جوهر الموضوع ....النفاقيا أخي الوضع في اوطاننا عكس ما تقول إلا إن كنت تتحدث عن حالات شاذة و ما نراه يوميا على الفضائيات جزء يسير من الحقيقة فلا داع إلى إخفاء الشمس بالغربال .
وماذا تريدنا ان نصفهم ؟؟؟هل ننصت الى أذناب الجلاد ؟ هل نصف من ينادي بالتطبيع مع الصهاينة ومع كل من اسنعمرنا و قهرنا بالمتنورين و المنفتحين و..., لا أعلم ان لم تكن تلك خيانة فما هي ؟حتى الصنف الثاني لا يصح وصفه بالعمالة والخيانة...ألا يوجد وصف آخر لحالهم يكون اكثر واقعية؟
و ما هو الواقع في أية حال لنسقط تلك الصفات عليه ؟
المشكلة هي ازدواجية المعايير و النفاق حولها فالغرب هم من يصفوننا بالتخلف و عدم وجود الحريات و الحضارة و الخ , فالغرب هو من يحاول نشر "تنوره" علينا و فرضه بأي كان , الغرب هو من يتشدق ملاحدتنا حول حرياته , الغرب هو من المفترض ان يكون حامي الحريات لجميع الجماعات ...المشكل أنك عممته و حصرته على الغرب.
هل اتضحت لك الصورة بعد ام لا ؟
الحقيقة ان وضعهم اسوأ مما يظهرونه لنا , ساعطيك مثلا واحدا فقط , انت من تقول ان وضعهم في الحريات جيد جدا , جرب ان تقف امام ساحة عمومية امام العامة و الشرطة و اصرخ : لا وجووووووود للهلوكوووووووست , و سترى ماذا سيحدث لك من الويل ثم ارجع عندي و سأرى موقفك ثانيةما هي الحقيقة بنظرك؟
و السلام عليكم
Bookmarks