اما بالنسبة لقولك :
اقتباس:
والسؤال أخي الكريم : عندما قال النبيُ هذه البشارة لأصحابه : عن
نزول الملائكة للحرب معهم في بدر (وهو مِن أمور الغيب التي
يستحيل أن يعلمها بشر : بغير وحي مِن الله) :
هل كان ذلك : وحيٌ مِن الله تعالى ؟!.. أم اجتهاد ؟!..................
يا استاذي الفاضل .. هذه الايات نزلت في غزوة احد ..
يقول الله تعالى
وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
فاذا علمت ان هذه الايات نزلت قبيل غزوة احد لزمك ان تعلم ان ان نزول الملائكة اصبح خبرا في الماضي لا بشارة في المستقبل .. لان غزوة احد كانت بعد غزوة بدر.
فالرسول وهو يجهز المؤمنين للقتال في غزوة احد ذكرهم بالمدد من الملائكة في بدر .. وهذا المدد رآه الصحابة .. فهل يكون هذا من علم الغيب ؟؟؟
الرجاء التفريق بين "متى" نزلت الآية (الزمن). و"فيم"(سبب النزول) نزلت الآية. واليكم الآيات مرة أخرى:
وإذ غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم ﴿121﴾ إذ همت طآئفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون ﴿122﴾ ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون ﴿123﴾ إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملآئكة منزلين ﴿124﴾ بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملآئكة مسومين ﴿125﴾
الآية رقم 121 نزلت في أحد (سببا وزمنا). الله يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عما حدث في التجهيز لأحد وكذلك بالنسبة للآية التي بعدها. ثم في الآية رقم 123 يذكر الله سبحانه كيف أنه نصر المؤمنين يوم بدر في الماضي. اذا الآية 123 نزلت في أحد زمنا ولكنها تتحدث عن غزوة بدر.
حسنا الآية 124...اذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف... طبعا كل هذه الآيات من الناحية الزمنية في وقت النزول نزلت في زمن أحد. ولكن الآية "اذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم" تذكر قولا للنبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين...والقول هذا هو عبارة: "ألن يكفيكم أن يمدكم..."هذا القول أو هذه العبارة قالها صلى الله عليه وسلم متى؟؟؟ اختلف المفسرون في تعليق الآية..فبعضهم علقها على قوله: "واذا غدوت من أهلك"...وبذلك يكون القول هذا من النبي للمؤنين يوم أحد وليس بدر. والبعض الآخر علقها على قوله: "ولقد نصركم الله ببدر"...فكان هذا القول الحاصل المذكور في الآية يوم بدر وليس يوم أحد.
الآن السؤال للأخ خال مازن. قول النبي صلى لله عليه وسلم هذا المذكور في الآية والذي لونته الأخضر وهو عبارة: "ألن يكفيكم ان يمدكم"...هل ترى أنت أن الرسول صلى الله عليه وسلمه قاله يوم بدر أم يوم أحد؟؟
فان كان يوم بدر: السؤال: عندما قال صلى الله عليه وسلم للمؤمنين: "ألن يكفيكم..."...هل هذه العبارة او السؤال أو القول وحي من الله؟ ام اجتهاد من الرسول صلى الله عليه وسلم؟ (في تلك اللحظة التي قالها في بدر).
وان كان يوم أحد (وأعني به الفترة الزمنية يوم احد وليس بالضرورة ذاك اليوم بالتحديد): السؤال: عندما قال صلى الله عليه وسلم للمؤمنين: "ألن يكفيكم..."...هل هذه العبارة او السؤال أو القول وحي من الله؟ ام اجتهاد من الرسول صلى الله عليه وسلم؟ (في تلك اللحظة التي قالها يوم أحد).
"العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
"عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"
Bookmarks