الحمد لله وحده
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه،
أما بعد ..

فهذه رسالة أوجهها إلى كل عضو في هذا المنتدى من المسلمين ومن غير المسلمين أيا ما كانت ملتهم..
وأبدأ فيها بمخاطبة غير المسلمين، لأنهم المعنيون بهذا الأمر بالأساس..
فأقول، أيها المنضمون إلى هذا المنتدى .. قفوا مع أنفسكم جميعا وقفة صدق، قبل أن تواصلوا كتابة أي تعقيب لكم في أي موضوع أنتم مشاركون فيه!
هل أنتم صادقون حقا في إرادة الحق ؟؟؟
أم أن نفوسكم تخدعكم وأنتم لا تشعرون ؟؟

يأتي الواحد منكم إلى هذا المنتدى يدعي أنه يبحث عن الحق ويريد الوصول إليه صدقا، فإذا به يدخل ينادي: "هل من مناظر؟؟" "هل من مبارز؟؟" .. يقول (مثلا) "ناظرت في المنتديات مسلمين شتى فلم يتمكن أي منهم من أن يغلبني.. وأنا أتحداهم أن يغلبوني فإن فعلوا فأنا مسلم!!"
أي مسلمين الذين ناظرهم ومن هو هذا المسكين وما علمه أصلا؟؟
بالله يا عقلاء الملاحدة، أهذا مدخل رجل يريد الحق حقا؟ أسألكم بما بقي في نفوسكم من صدق، هل هذا موقف من جاء يريد الحق؟
قد يقول قائلكم: "وما الاشكال في أن يطلب المناظرة حتى إذا ما تبين له الحق نزل عما هو عليه وقبل الحق؟"
فأقول ليس هذا مسلك من يريد الحق أبدا ولا هذا مدخله! فمريد الحق تجده حسن الخطاب، يرى أنه قد يكون مخطئا في كثير مما توهمه من أمر الأديان، فهو منفتح لتعلم ما كان يجهله، صادق في ذلك لا يبالي أن يترك تلك المنتديات جميعا ويسافر إلى الصين لو كان الحق هناك في علم لا يمكن تحصيله إلا منها!! ولكن، هل هذا حالهم حقا؟؟
وهل طلب الحق هو ما لأجله جاءوا لمناقشة الإخوة هنا حقا؟؟
أنا لا أقول أنه ليس فيهم طالب للحق، كلا، الله أعلم بما في قلوبهم، ولكن أنبه اخواني المسلمين المشتغلين بهذا المنتدى إلى كذب كثير منهم في دعواهم طلب الحق، حتى لا تضيع منهم أوقات حري بها أن تصرف فيما هو أولى وأنفع!!

أقول، ما هو حظ هؤلاء الملاحدة العرب ونحوهم من المرتابين والمتذبذبين من العلم حقيقة، بديننا أو بغيره، ومن أين حصلوه؟؟ أكثرهم في الحقيقة ليسوا إلا فتية مراهقين مفتونين لا يحسنون القراءة بالعربية ولا بغيرها، وإن قرأوا لا يحسنون اختيار المصادر الصحيحة لتعلم ما يريدون تعلمه!!
فلماذا هم هنا حقيقة؟ إن كانوا يريدون العلم بدين الإسلام كما يعلمه المسلمون وكما فهمه الأولون منهم في القرن الأول، الفهم الصحيح الذي لا غبار عليه من شبهة ولا من تعارض ولا شيء مما جاء به المنصرون الأعاجم جهلا وزورا وبهتانا في القرون المتأخرة، فما بالهم يصر الواحد منهم على أن "يناظر" مسلما على مسائل في دين الإسلام، وهو غاية حظه من العلم به القراءة في تلك القمامة التي يفتريها هؤلاء والتي لا يشك عاقل في أن المسلمين يقولون جميعهم بخلافها وأنهم ما هكذا يفهمون دينهم أصلا؟؟ يجهل هؤلاء المساكين أن ما أجمع المسلمون عليه عبر قرونهم من القرن الأول هو ما تفهم به نصوص ذلك الدين، هو الحق في فهمها ولا ريب، وأن الحق لا يخرج عما فهمه هؤلاء، رضي الله عنهم وأرضاهم، فلا قيمة ولا التفات بحال من الأحوال إلى ما يأتي به أي مخرف أو مجرم بعد ذلك يدعي أنه تأويل لتلك النصوص لم يقل به أحد من قبل! ولو أنهم صبروا على من يحيلهم إلى ما يقرأون من مصادر هذا الدين الصحيحة النقية التي لا غبار عليها والتي لها الاعتبار في هذا الدين، لفهموا ولخرجوا من ذلك المستنقع العفن الذي أغرقوا أنفسهم فيه، وأغرقهم فيه كلاب التنصير، ولما جاءنا الواحد منهم يدعي - بحماقة متناهية - أن معه ما غفلت عنه قرون الأمة كلها في فهم نصوص دينها وأنه يمكنه أن يثبت لنا - مثلا - أن ديننا يبيح البغاء!! هل رأيتم أشد فجرا وحماقة وسفها من هذا؟؟؟
إن المنصرين المشتغلين بصنع هذه الشبهات قوم كذبة لا يضيرهم تعمد الكذب من أجل زعزعة أي ملة تخالفهم في قلوب الجاهلين بها، لعلهم يتنصرون ويفدون إلى الكنيسة أفواجا! بل إنهم يتدينون بذلك، وهذا أمر نعرفه فيهم من زمان إمامهم بولس الطرسوسي الوثني الذي خرج "يكرز" سائر الأمم ولا يرى بأسا في أن يكذب من أجل مجد الرب، فيقدم دينه للوثنيين على النحو الذي يرضونه! فتماما كما قال من قال منهم لوثنيي اليونان قديما: في كتبكم شهادة واضحة على أن المراد بالإله المعبود عندكم إنما هو المسيح، يخرج منهم اليوم من يأتينا بدعوى أن القرءان فيه نصوص تدل على تجسد الرب، وعلى أنه هو المسيح، وعلى صحة خرافة "قيام الرب من الموتى"!! القرءان يصرح بنسبة الكفر البواح لحملة تلك العقيدة، عقيدة الثالوث وعقيدة الصلب وعقيدة البنوة والتجسد في نصوص تخرق عيون العميان.. ولا يوجد مسلم في الأرض إلا وقد تربى على أن هذا من مسلمات دينه وعقيدته، وهؤلاء منهم من يحاول إقناع المسلمين بأن حقيقة الإسلام ونصوص الإسلام على خلاف ذلك!!!
هؤلاء الكذبة يعلمون أن كل عالم متبصر عاقل من المسلمين يسهل عليه كشف كذبهم وقد لا يكلفه ذلك أدنى نظر في كتاب أو في إسناد أو في غيره، ومع ذلك فهم يروجون لكذبهم هذا ولا فرق! يقولون "ولم لا، لعلنا نتصيد به بعض الحمقى من هنا وهناك، فيكونون كسبا لكنيستنا"! هم يؤمنون بأن القرءان كتاب باطل من وضع الشيطان، ومع ذلك يعملون على مخالفة سائر المسلمين في فهمهم لما فيه، وترويج الكذب الواضح عليه وادعاء أنه هو مراد النص، لعلهم يوقعون بفريسة حمقاء يغتنمونها من هنا أو هناك!!
يكتب أحد سفهتهم كتابا يسميه "الفرقان الحق" وهو كتاب ترقيع وقص ولصق، يدعي أنه قرءان جديد نزل ليرد على تحدي قرءان المسلمين وليخرجهم من دينهم إلى دين النصرانية .. فهل يتصور هؤلاء أن من المسلمين من هو من الحماقة بحيث يصدق هذا الهراء؟ نعم! ولولا هذا ما تكلفوا تلك النفقات في طباعته ونشره وتوزيعه حيث نشروه!!
يخرجون بهذا الهراء السمج علينا، ثم يتلقفه قوم لا دراية لهم بالإسلام، فيكونون هم هؤلاء الحمقى الذين يثمر فيهم مثل ذلك الهراء ثمرته التي يرجونها منه!
فلما ينظر هؤلاء الملاحدة في مثل هذا، وعلى الرغم من التهافت الظاهر لتلك الشبهات، وكون بعضها أشد وضوحا في بطلانه من أن يتكلف أحد العقلاء الرد عليه أصلا، إلا أنهم يأخذون عن ذلك المصدر فهمهم لدين الإسلام، ثم يأتون إلينا هنا محملين بهذه القاذورات، ويقولون تعالوا نناظركم ونبين لكم أن الإسلام ليس هو الدين الحق، أفيصح بعد هذا، أن يقال أن الواحد من هؤلاء صادق في طلب الحق؟؟؟ ولما نقول له دع عنك هذا الذي جئتنا به فهو هراء، فلا تطلب المناظرة، ولكن اطلب مصدرا نظيفا من مصادر الاسلام التي يفهم بها المسلمون نصوصهم على مراد صاحبها منها، لا على مراد قسيس علج أعجمي مجرم أو مستشرق تافه يتصيد الحمقى والجهلاء في زوايا الأرض، فماذا نجد؟ نجده يصر على المناظرة ولا فرق وكأنه يقف على شيء يمكنه أن يناظر عليه!! فهل مثل هذا نصدقه إن قال لنا أنا أريد الحقيقة؟؟

ترى الواحد منهم - وقد لاحظت ذلك وعجبت منه حقا! - يكاد يكون مقيما في تلك المنتديات الحوارية، لا يكاد يرد عليه مسلم إلا وتراه يرقم رده عليه من فوره، فهو حقيقة لا يريد إلا الجدال والمراء، ولو أراد الحق وصدق في طلبه، لأفرغ من وقته ما يكفي ليقرأ، وليقرأ الكثير عن الاسلام من مصادر الاسلام لا من كلام أهل الضلال والبهتان، ولما وجد نفسه مدفوعا إلى متابعة الرد تلو الرد حتى لا يتصور "خصمه" أنه قد تراجع أو قد "انهزم"!! فأي صدق يكون في هؤلاء، وأي فائدة وثمرة ترجى من محاورتهم؟؟؟
أقول لكل من جاءنا "يناظرنا" على مثل هذا الهراء الذي شربه من مواقع السفلة من هنا وهناك: أنت كاذب! أنت لا تريد الحق كما تدعي! إنما يوهمك شيطانك بأنك كلما كثر عدد من تتصور أنك تنتصر عليهم من محاوريك المسلمين فإنك بذلك يثبت لك بدليل واضح أن سائر أهل الملل على باطل، ليس هذا فحسب، بل يثبت لك أنه لا يمكن أن يكون هناك خالق للكون أصلا!! فان صدقت هذا وقبلته فلا والله لن تصل إلى الحق أبدا، وستبقى طيلة عمرك مسكينا حبيسا في أوحال تلك القمامة الفكرية التي يفتريها أعداء الحق على دين الحق، وستظل تتردد ما بين منتدى ومنتدى، تضرب هذا ويضربك ذاك، تهزأ من هذا ويهزأ منك ذاك، حتى يأتيك موتك وأنت على ذلك، ثم يكون الموقف الذي لا يجدي عنده الندم!!!

نقول لهم اقرأوا في هذا الموقع وفي غيره جواب شبهاتكم فهو سهل ميسور وقد كتب فيه طلبة العلم وغيرهم ردودا وافية شافية لمن أراد الحق، ومع ذلك يتصور المسكين منهم أن هذا الذي جاء به من حيث جاء به، فيه الضربة القاضية كما يقولون وفيه مفاجأة لا يتوقعها المسلمون، تهدم لهم دينهم هدما! فهل هذا - يا عباد الله من أي ملة كنتم - موقف رجل صدق مع نفسه في طلب الحق والبحث عنه؟؟ وهل يكون الخوض في الجدال معه - وهو يرفض حتى أن يقرأ ما يحيله الاخوة عليه من روابط مفيدة - مما يتوقع منه أي جدوى أو أي نفع؟؟؟
أنت كاذب والله ولو أقسمت على أشد الأشياء قداسة عندك!!

يدخل الواحد منهم ويضع الموضوع للمناقشة، ولا يحاول حتى أن يرى ما إذا كان هناك من ناقش ذلك الموضوع على هذا الموقع أو غيره من قبل أم لا! والسبب بكل وضوح أنه يريد - المسكين - أن يثبت لنفسه أنه صاحب سبق وأنه قادر على ما لم يقدر عليه غيره، لو أنه بدأ مناظرة جديدة من أولها! يضع كل تركيزه في أول مسلم يدخل إليه فيجعل همه الانتصار عليه، وهو يظن أن في تعجيزه واحدا من المسلمين عن الرد - لجهل ذلك المسلم قطعا - فانه بذلك يثبت - لنفسه على الأقل - صحة ما هو عليه من معتقدات، أيا كانت!!
هو حقيقة يعتقد في قرارة نفسه أنه مؤهل وأنه قادر على هدم هذا الدين بتلك المصادر التافهة المتهافتة التي تلقى منها علمه، وهو أصلا لا يحسن ضبط جملة واحدة في اللغة العربية ضبطا صحيحا!!!فإذا ما نبهناه إلى كون هذا المسلك منه يكشف كذبه في طلب الحق والقصد إليه، راوغ وكرر الكلام وراح يتظاهر بأنه يريد من يعلمه ويرشده!!
فهل يكون التعليم والإرشاد يا عقلاء بالمناظرة، حيث يتنازع رجل ورجل كأنهما ندان متساويان، يظن كل منهما أنه يقف على دليل يبطل به ما عند خصمه؟؟؟ لا يا سادة، أفيقوا من تزيين الشيطان لكم، لن يأتيكم العلماء أبدا إلى جحوركم المظلمة "ليناظروكم" فيها مناظرة الند للند، فإن كان هذا هو شرطكم للتعرف على ما معهم والنظر فيه بعين طالب الحق المريد له، فلا والله لن تصلوا إلى الحق أبدا إلا أن يشاء الله..

يطلب منا المسكين من هؤلاء أن نناظره .. وفي ماذا؟ في أمر يتطلب وقوفه فيه أمامنا موقف الخصم المناظر أن يكون ملما بفقه احتمال الخبر ونقله في أمتنا، وحقيقة الإسناد وكيفية النظر فيه والحكم عليه، وكيفية النظر في معاجم اللغة العربية مع ضبط تفسير النصوص على ما ثبت من فهم القرون الفاضلة لا على أي وجه تصح به اللغة (لسان المخاطبين لا لساننا نحن)، وغير ذلك من مقدمات لا يفهم الدين عندنا فهما صحيحا إلا بها! وهو ربما يكون أجهل من الدابة حتى بأبجديات النحو والإعراب!! فهل مثل هذا مما يستحق أن يضيع فضلاء المسلمين أوقاتهم عليه؟؟؟

تريد المناظرة؟؟؟ أي مناظرة يا مسكين؟؟؟

اخوتي، عباد الله المسلمين .. اتقوا الله في أوقاتكم، واطلبوا العلم من مظانه يكن أنفع لكم من الخوض مع أمثال هؤلاء!! فالحق بين واضح وهو منثور على صفحات الانترنت وموجود هنا وفي كل مكان لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد... فلا تدفعنكم الحماسة للعمل في سبيل الله إلى إهدار أوقاتكم فيما لا فائدة ترجى منه .. فان قال قائل: "ولكن لعل إثبات تهافت كلام الواحد منهم، يكون سببا في إسلام أقرانه" قلت له: "ان كان نظيره على مثل جهله وعماه، فالفائدة الدعوية المرجوة من إثبات تهافت كلام الواحد منهم قليلة، قد يكون الضرر المحتمل من قلة علم وضعف حجة المحاور المسلم والفتنة التي قد يتسبب فيها أكبر منها أصلا عند الموازنة .. فلا هذا الذي نناظره من علمائهم ولا هو من كبرائهم الذين يثق دهماؤهم في فهمهم وعلمهم، ولا هو ممن له وزن عندهم أصلا، فما فائدة أن يكون الحوار على هيئة "مناظرة" مع أمثال هؤلاء، سيما وهم يدعون بالأصالة أنهم جاءوا يريدون الحق ويريدون معرفة الإسلام معرفة صحيحة؟؟ أنا أعلم أن كثيرا من كبرائهم يتخفى خلف معرفات وهمية ويأتي إلى هذا المنتدى وغيره طامعا في إشباع نشوة نفسه وهواها في أن تنتصر على جاهل من جهال المسلمين هنا أو هناك.. ولكن يا اخوة
"لو كل كلب عوى ألقمته حجرا .... لأصبح الصخر مثقالا بدينار"!!
فلا تردوا إلا على ما يغلب الظن على المصلحة من الرد عليه .. وإلا فالتكرار لا فائدة منه والضرر قد يكون أرجح!
لا يغرينكم الشيطان إلى الخوض مع كل خائض منهم يصر على إعادة الكلام فيما قد سبق الكلام فيه هنا، حتى إذا ما وضع بين يديه لم ينظر فيه أصلا وواصل وكأنه لم يقل أحد من الإخوة من قبل ما فيه الرد الكافي على شبهاته!! لو جاءنا واحد من كبرائهم بإسمه الصريح دون التخفي وراء معرف وهمي، فنعم المغنم يكون هذا إن ناظرناه.. ففي هزيمته مكسب دعوي كبير ولا شك .. ولكن هؤلاء المساكين المجاهيل يكفي أن نحيلهم إلى ما يقرأونه فإن وقف أمامهم ما يستشكلون عليه أجبناهم .. أما أن ندخل في "مناظرة" مع كل من يأتي نافخا صدره متصورا أنه فارس زمانه الذي جاء بما لم يسبقه إليه أحد، فهذا من مضيعة الوقت والفتنة بمكان، والله المستعان!
الأمر الأخير الذي أود نصح إخواني إليه، سيما حدثاء العهد بالإسلام، الذين من الله عليهم بدخول هذا الدين بعد طول حوار ومكث في هذا المنتدى، هو طلب العلم، فهو فريضة على كل مسلم.. يجب عليه أن يلزم غرس العلماء، وأن يلزم مجالسهم، فالذي هداه الله تعالى وشاء أن يخرجه من هذا الوحل وتلك الظلمة إلى نور الإسلام، فما باله لا يزال ماكثا هنا يناظر ويجادل ويحاور، وإن جاءه من يكلمه في الإسلام ناقشه وكأنه قد علم من أمر دينه ما به يتأهل لمثل ذلك؟؟ فليتق الله في نفسه وفي دينه، وليخرج من المنتديات جميعا، وليلزم مجالس طلب العلم، ليتعلم القدر الواجب من دينه في العقيدة والعبادات والمعاملات، وليعلم أن القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .. فلا يأمن على نفسه من الفتنة هو لا يزال بعد غض العود لين الجانب لا يقف على قاعدة من علم راسخ تهيئه للرد والمجادلة إن إحتاج إليها! فيا إخوة، يا من هداكم الله حديثا إلى الإسلام، والله أنا احبكم في الله، ويعلم الله أني لولا هذا الحب، ما نصحتكم بمفارقة هذه الساحة!! فأمر الدين أمر عظيم خطير .. وهو علم لا يخوض فيه إلا من هو أهل لذلك.. والمرء منا لا يأمن على نفسه الفتنة ما لم يحصل قدرا من العلم المنضبط الذي يحميه منها! نعم قد تجد في نفسك أنك تملك حجة عقلية تبطل بها ما يتكلم به واحد من الملاحدة، ولكن ما يدريك أنك - على علمك القليل - تثبت أمامه في الجدال، وأنك بما تفعل تنصر الحق حقا ولا تضعف جانبه من حيث لا تدري؟؟؟ وما جوابك يوم السؤال بين يدي ربك عن رجل مسلم ضعيف الإيمان فتنه ظهور خصمك عليك في جدال دار بينكما، بسبب قلة علمك وتصديك لما لا تحسن؟؟
فالله الله في دينكم يا عباد الله.. أسأل الله أن يختم لي ولكم ولسائر المسلمين على الخير وألا يخرجنا منها إلا وهو عنا راض ..
إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
أقول ما قرأتم وأستغفر الله لي ولاخواني المسلمين، وأسأله الهداية لعباده الضالين ..
والحمد لله رب العالمين.