بسم الله الرحمن الرحيم
قال رب العزة في كتابه العزيز:

" إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعِنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيم* يومَ تشهدُ عليهم ألسنَتُهم وأيديهم وأرجُلُهم بما كانوا يعملون* يومئذِ يُوفيهم الله دينهم الحقَّ ويعلمون أنّ اللهَ هو الحقُ المبين* الخبيثات للخبيثن والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرةٌ ورِزقٌ كريم* "
سورة النور(23-26)

لقد تابعت شبكة فلسطين للحوار إدارةً وهيئةَ إشراف وأعضاء ما أثارته تصريحات نكرة مأفون- نعف ونترفع عن ذكر اسمه في بياننا هذا- بحق أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها، زوج خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الصدّيقة بنت الصدّيق؛ من تأجيج لمشاعر جميع المسلمين الغيورين على عرض حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وإننا إذ نستنكر وندين بشدة هذه الترهات الصادرة عن هذا المسمى رجل دين -والدين منه ومن أمثاله وممن يدعمونه ويؤيدونه براء- لنؤكد أنها لا تصب إلا في خانة محاولات النيل من عزيمة وثوابت ومقدسات هذه الأمة لا سيما وأنها جاءت بعيد محاولات مأفون آخر لحرق القرآن العظيم.

إلا أننا نؤكد أيضا أن مثل هذه المحاولات السخيفة للنيل من عقيدة أمتنا الصلبة لا تزيد الأمة إلا ارتباطا بالعقيدة الحقة والتفافا حول المنهج السليم منهج السلف الصالح من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام رضي الله عنهم أجمعين.

كما لا يفوتنا أن نشد على أيدي أصحاب العقول الحكيمة في سحب فتيل الأزمات والفتن الطائفية لأنها لا تخدم سوى عدونا الصهيوني وتشغل الأمة ومقدراتها وعلمائها وعامليها عن قضيتها المركزية قضية فلسطين وبيت المقدس الذي يرزح تحت نير احتلال عدو الأمة الأول العدو الصهيوني ويواجه خطر التهويد والنيل من مقدساته
.
دماؤنا وأرواحنا وأجسادنا وأولادنا وآباؤنا وأمهاتنا فداء لأمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها.

وصلى اللهم على سيدنا سيد الخلق قائدنا الأول قائد المجاهدين محمد بن عبد الله وعلى آل بيته الكرام لا سيما زوجاته الطاهرات العفيفات أمهات المؤمنين وعلى صحابته الطيبين الطاهرين وعلى رأسهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.



شبكة فلسطين للحوار
12 شوال 1431
21 سبتمبر 2010