بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

أن أبا حذيفة بن عتبة ابن ربيعة بن عبد شمس كان تبنى سالما وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث ميراثه حتى أنزل الله سبحانه وتعالى في ذلك ( ادعوهم لآبائهم ) إلى قوله ( فإخوانكم في الدين ومواليكم ) فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري وهي امرأة أبي حذيفة فقالت يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا وكان يأوي معي ومع أبي حذيفة في بيت واحد ويراني فضلا وقد أنزل الله عز وجل فيهم ما قد علمت فكيف ترى فيه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه فأرضعته خمس رضعات فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بنات أخواتها وبنات إخوتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها وإن كان كبيرا خمس رضعات ثم يدخل عليها وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحدا من الناس حتى يرضع في المهد وقلن لعائشة والله ما ندري لعلها كانت رخصة من النبي صلى الله عليه وسلم لسالم دون الناس
الراوي: عائشة و أم سلمة المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - لصفحة أو الرقم: 2061
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

وكذا أخرجه مالك وابن إسحاق عن الزهري، لكنه عند أكثر الرواة عن مالك مرسل‏.‏
قال الذهلي في ‏"‏ الزهريات ‏"‏ هذه الروايات كلها عندنا محفوظة إلا رواية ابن مسافر فإنها غير محفوظة، أي ذكر عمرة في إسناده، قال‏:‏ والرجل المذكور مع عروة لا أعرفه إلا أنني أتوهم أنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، فإن أمه أم كلثوم بنت أبي بكر، فهو ابن أخت عائشة، كما أن عروة ابن أختها، وقد روى عنه الزهري حديثين غير هذا قال‏:‏ وهو برواية يحيى بن سعيد أشبه حيث قال ابن عبد الله بن أبي ربيعة فنسبه لجده، وأما قول شعيب أبو عائذ الله فهو مجهول‏.‏
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...BID=12&CID=443

إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل علي . قال : فقالت عائشة : أما لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة ؟ قالت : إن امرأة أبي حذيفة قالت : يا رسول الله ! إن سالما يدخل علي وهو رجل . وفي نفس أبي حذيفة منه شيء . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضعيه حتى يدخل عليك .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 1453
خلاصة حكم المحدث: صحيح

جاء فى لسان العرب لابن منظور قال : قال ابن الأَثير: أَيْفَعَ الغلامُ فهو يافِعٌ إِذا شارَفَ الاحْتِلامَ .
وجاء عن الامام النووي فى شرح هذا الحديث قال :
وَقَوْلهَا ( يَدْخُل عَلَيْك الْغُلَام الْأَيْفَع ) ‏‏هُوَ بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاة مِنْ تَحْت وَبِالْفَاءِ , وَهُوَ الَّذِي قَارَبَ الْبُلُوغ وَلَمْ يَبْلُغ وَجَمْعه ( أَيْفَاع ) وَقَدْ أَيْفَعَ الْغُلَام وَيَفَع وَهُوَ يَافِع .
إذن نستفاد من هذا الحديث أن المعنى الثانى للفظة ( كبير ) فى مفهوم أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها هو من قارب سن البلوغ ولم يبلغ بعد .


نلاحظ هنا أن الخلاف بين أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها وبين باقى أمهات المؤمنين هو فى مفهوم كلمة كبير ... (وهذه هي نقطة الخلاف الأولى بين قول أمنا عائشة رضي الله عنها وقول باقى أمهات المؤمنين وهناك نقطة أخرى سأذكرها بعد قليل)

فعائشة رضي الله عنها تقول: إن الرضاع يحرم لمن تعدى سن الرضاع ولا يقتصر على من هو فى سن الرضاع ...

وأمهات المؤمنين يرون أن الرضاع المحرم يكون لمن هو فى سن الرضاع فقط
ولذلك جاء فى الرواية قولهن ( فى المهد )
وقولها ( وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا )

رفضوا لانهم يرون ان الرضاعة للذي لايتجاوز عمره سنتين

السؤال الذي يطرح نفسه كيف ارضعت عائشة رضوان الله عليها ذلك الغلام وهي لم تحمل اي الصدر لايوجد به حليب نهائياً فربما يكون حديث غير صحيح (موضوع) والمشكلة ان العلماء لم يفسروا كيف جرى واكتفوا بشرح حديث سهلة في الطبقات لابن سعد.......

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال كان يحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كل يوم خمسة أيام وكان بعد يدخل عليها وهو حاسر رخصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل >>> الطبقات الكبرى الجزء الثامن ( 113 من 118 )

وهذا يبين لنا انه غير التقام للثدي كما يقولون المتأولون

لغة: شرب اللبن من الضرع أو الثدى، تقول: رضع يرضع بكسر الضاد فيهما، وبفتح الضاد فى المضارع ، كما فى اللسان (1).
1- لسان العرب لابن منظور، مادة (رضع) طبعة دار المعارف.