لا داعي لبيان السبب في حديث لحم الجزور لأنه أصلا على كل الأحوال سيلتزمون الحكم دائما
لوجود حديث صحيح يأمر فيه النبي بالوضوء لمن أكل لحم الإبل
لكن أنا فقط أردت لفظا فيه قصد سوى الظاهر
مع معرفة أن الحديث دون الحسن
وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على أحد من الطائفتين في حديث لا يصلين
فإذا هو فعلا أراد التعجيل فسواء صلوا هنا أو هناك فقد تحقق المراد من الإسراع في الوصول
أما بالنسبة لنمص الحواجب فالعلماء أجازوه إذا كان الحاجب ثخينا لدرجة نزوله على العين وحجب الرؤية عنها
أما زينة لزوج أو ترتيبا أو بحجة التجمل للنفس وغيرها
فهذا الذي عنيته من قولي
وبالعودة إلى موضوعنا الرئيس
بالتأكيد نحن لم نقصد من منع الخلاف أن نأتي لخلاف أكبر منه بيننا كأعضاء منتدى
طبعا مع إنزالكم منازلكم والتي نرجو أن نصل إليها
إنما جاء هذا الموضوع تبيانا للعامة أنا كلمة الاختلاف رحمة ليست علّاقة يعلق عليها كل قول ينسب للدين وقد يكون الدين منه براءً
ثم تبيان أن الواجب هو الاتحاد في كل أصل وفرع في الدين فنجتهد ليحصل ذلك
فإن تعذر ذلك ولا بد ولا شك أنه سيتعذر لأن الاختلاف من طبيعة البشر فإن الواجب هو السير إلى أصوب الأقوال أو أكثرها مجانبة له
فإن عرضنا الأقوال كلها ووازنا بينها ولم يتبين لنا أن أحدها مقدم على الآخر
فإننا نقول هنا أن على كل شخص أن يأخذ ما يراه مناسبا في هذه الحالة
أما أن نعمد مباشرة إلى الجملة الأخيرة دون سابقاتها فهذا عين الخطأ
قلنا ولازلنا نقول أن الاختلاف من الطبيعة البشرية لكن كل شيء يجب أن يضبط بضوابط شرعية
وما كتبته قبل أسطر هو ملخص كلامنا حول هذه النقطة
ولكم كل الاحترام والتقدير ونرنو إلى تصويبنا إن أخطأنا
Bookmarks