صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 39

الموضوع: موضوع للنقاش: حول كتابات عبد الوهاب المسيري.

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    على العموم،

    هذا هو رابط كل ما جاء في تلك الحلقة بالتفصيل، و الإقتباس المذكور أعلاه موجود:

    http://www.aljazeera.net/Channel/arc...chiveId=119953
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و هنا يوجد رابط لتحميل الحلقة:

    http://www.al-mostafa.info/main/alqa...alqaradawi.php
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  3. #18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمَة الرحمن مشاهدة المشاركة
    لم يذكر من أمثلة سوى ما نقلته، فأغلب كلامه كان حول امتعاضه من كتابات المسيري و كيف أنه لم يقتنع بأسلوبه الذي يرفع ضغطه بعد قراءة ثالث سطر! و نقل كلامه من المسيري إلى الحديث عن من "يسمون أنفسهم مفكرين إسلاميين ولايجيدون سوى الشتيمة والبكاء على الأطلال، ويمارسون الانتقائية بوضوح صارخ". و لا أدري صراحة سبب هذا الحنق الغير مبرر، و على أي أساس وضع علامة كالمسيري مع هؤلاء المفكرين الإسلاميين الذين يراهم بهذه الصورة.
    مرحبا أختنا أمَة الرحمن
    إن لم يأتي بأمثله, فربما هو يقصد نقد المنهاج, إلا أن فيما قرأناه إلى حد الآن لا نجد أي شيء يمكن أن نبرر به تحامله هذا لنصفه بوصف النقد, فالنقد لابد و أن ينطلق من إطار مرجعي واضح محدد المعالم فيطبق مقتضيات هذا الإطار على مركبات الفكرة التي يتطلب نقدها, و إلا أصبح هو الشخص الذي لا يعرف إلا التحامل و البكاء على الأطلال.

    و أغلب الظن أنه يعيب على المسيري "عدم موضوعيته" لفضحه مخازي الحضارة الغربية، لأن نقد هذا الناقد - الذي أشك أنه ليبرالي التوجه أكثر مما هو اسلامي - تركز على كتاب (الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان) الذي - على ما يبدو - أظهر العلمانية و الديموقراطية الغربية على حقيقتها الهشة المتناقضة مع نفسها. و قد ذكر هذا الناقد صراحة أنه يرى أن الحضارة الغربية تفتقد للدين فقط، و كأن هذا هو عيبها الوحيد!
    إتهام الآخر بعدم الموضوعية أسهل ما يكون, يمكن أن أقول نفس الشيء في أي كاتب يكتب في أي مجال. نعم, ربما يكون الرجل ذو خلفية ليبيرالية لأن الفيلسوف المسيري ينتقد في الكتاب بالخصوص الماركسية, المذهب النفعي و الداروينية. البرجماتية هي لب الليبرالية و أما الداروينية فقد يكون لها علاقة بالليبرالية أيضا, لكن على عكس الفلسفة المادية التي أخذت الداروينية و ألبستها لباسا إيديولويجيا ليدخلوها في المنظومة المادية المعرفية, اليبيرالية مذهب يعيش (ظاهرا) أزمة الأسس لخلل في الفكر بل لإفتقاره للفكر و هذا قمة العجز في هذا النظام, الأمر الذي آتضح لكثير من اليبيراليين فأقروا باليبيرالية ظاهرا و باطنا, أما الشكل الظاهري بالنسبة لمن يفتقد رؤية صحيحة لأبعادها العميقة على مستوى الوعي ونظم الاجتماع فإن الليبيرالية ترفض الرؤية المادية للداروينية و بالتالي الدراوينية الايديولوجية لتفتح بهذا الباب أمام النسبيين (خصوصا في أوروبا) الذين يعلنون لاأدريتهم (التي تعتبر في الفلسفة المادية, الفلسة الثالثة إلى جانب المادية و المثالية) بشكل واضح, و المحافظين (خصوصا في أمريكا), إما لإعتناق المذهب أو على الأقل عدم الدخول معه في صراع إيديولوجي, هذا هو الشكل الظاهري لليبيرالية في موقفها من الداروينية إذ نجد مثلا الفيلسوف كارل بوبر يعترض على عِلمية الدارونية و أوضح بحجج عقلانية نقدية أن الداروينية لا يمكن أن تكون نظرية علمية, بينما هو في مكان آخر يعلن أن الإنتخاب الطبيعيى يمكن أن تكون نظرية علمية لأن الإنتخاب قابل للتخطأة, هذا الفصل في ميكانيزميات التطور دفعته أسبابا إيديولوجية و علمية على حد سواء لكن الإيديولوجية طغت على الطرح نتيجة رفض اليبيرالية للماركسية و مما تتبناه من أفهام مادية.. أما عند التطبيق فاليبرالية مذهب مادي و إن لم يعلن عن ذلك بشكل واضح لأسباب المذكورة, و الأهداف التي ينبغي أن يحققها أي نظام, تسعى إليه اليبيرالية من خلال الإعلام و نشر الأسس البرجماتية في المجتمع (معاكسين بذلك مبدأهم الذي يقول بأن الفرد هو الأساس لتشكيل المجتمع) و مع الوقت يكتشف الفرد بنفسه أنه مجرد حيوان و ينبغي أن يتصرف طبقا لحاجياته الحيوانية المادية الأرضية, أي أن يتصرف بدين العَالمانية, الدين الذي لا يمكن إختزاله في الفصل السياسي المزعوم, الأمر الذي لاحظه عبد الوهاب المسيري و نظر له بشكل رائع على أسس موضوعية بحتة; هذا هو الشيء الذي ربما أثار حفيظة هذا "الناقد".

    شخص واحد فقط ذكر أمثلة لنقده:
    المهم هنا أن صاحب هذا الكلام إعترف بأنه من الصعب انتقاد استاذ مثل المسيري.
    و نحن لا نحتاج في الحقيقة إلى إعترافه فكلامه يدل على ذلك, المسيري ينتقد ما هو متعلق بالقيم و لا نراه مثلا ينتقد التعليم أو التنظيم أو الطرق المعبدة في الغرب !! أما الحديث عن قيم ثابته أو مطلقة, فالكلام يختلف من فلسفة لأخرى, إذ الوثنية العَلمانية التي تسيطر على الفكر الغربي, من الإغريق عبر الرومان إلى الثورة الصناعية فالراسمالية, تدافع عن حيوانية الإنسان و نسبته للأرض و تتبني الدوغمائية "'ما هي إلا أرحام تدفع و أرض تبلع"', هذه قيمة, أو قل خرافة, ثابته في هذا النظام و كل الأشياء النسبية تتمخض داخل هذا الإطار. عند الحديث عن البرجماتية مثلا, نعم يمكن أن يكون هناك نظام برجماتي يحترم حق الفرد في الحياة و يمكن أن تقول أن هذه قيمة ثابته عندهم, لكن في التطبيق هذا الفرد لا يساوي شيئا عندما تقتضي المصلحة إزاحته و هذا ما حدث و يحدث إبان الحملات الامبريالية.

    لم يخطر ببالي أنه من خانة المحافظين، بل أحسست أنه يميل إلى الوسطيين، خاصة في تقسيمه للعلمانية إلى جزئية و شاملة.
    الفكر المحافظ عند الوسطيين أشمل مما هو عند المحافظين, فالوسطية تشمل جميع المياديين التي يمارس فيها الإسلام كونه نظام فكر و نظام حياه, أما المسيري -رحمه الله- فهو يركز على الجانب الثقافي الذي يتعلق بالمنظومة القيمية, فنجده (كذلك الدكتور طه عبد الرحمان) يركز على مبدأ توليد القيمة, المبدأ التي ينقض الفلسفة المادية من جذورها, معها جميع الوثنيات التي لا تفرق بين الظاهرة الإنسانية و الظواهر الطبيعية الأخرى باتصال في جانب و انفصال في جانب آخر. يمكن أن نقول أنه يميل إلى الوسطيين و هذا لا يأتي إلا بإسقراء جميع كتاباته و آراءه في جيمع الميادين التي يمارس فيها الإسلام.
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  4. #19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب يحيى ..
    أخشى انك وقعت في مزالق كثيرة في ثنايا كلامك هذا ..
    فرغم ما فيه من انتصار للمسيري رحمه الله ..
    إلا أننا لا نغالي في الرجل ، ولا نقول إنه من "المحافظين" ..!
    بل في كلامه محاذير شرعية غير هينة أخي الحبيب ..
    مرحبا أستاذنا العزيز د. هشام و بارك الله فيكم على التعليق
    الذي نحتاج إليه دوما لإعادة قراءة أفكارنا ..
    أنا شخصيا لا أناقش الرجل في غير إختصاصه, فقد تكون له مزالق في أشياء, لكن عند الحديث عن القيم فلا بد أن نشير إلى أنه يرفض العلمانية (مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ) و يقر بالدين (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعا فَإمَّا يَأتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَاىَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) لتوليد القيمة, و هذا في حد ذاته هو أساس الفكر المحافظ.

    ثم كلامك عن الشيخ القرضاوي أنه صاحب مشروع إسلامي حضارى لا نظير له هو من المبالغة والمغالاة أيضًا ..
    فله سقطات غير هينة إطلاقًا ..!
    منها ترحمه على بابا الفياتيكان الهالك وفتاواه التي اصطبغ كثيرٌ منها بتمييع البراء من الكافرين ..
    فضلاً عن التساهل الفقهي الذي يجعل للخلاف - ولو كان غير سائغ - حجيةً فوق الدليل ..
    وغيرها كثيرٌ ..
    فكلمة مثل كونه صاحب مشروع إسلامي حضاري لا نظير له غير مقبولة إطلاقًا أخي الحبيب ..
    خصوصًا منك على ما نعرفه منك من رجاحة العقل ودقة النظر ..
    لهذا فإن كان القرضاوي قد ترحم على بابا الفاتيكان ، فأي وزن لمدحه للمسيري ..؟
    لا أحسب - في نظري - أن هذا يستحق أن نتوقف عنده كثيرًا في ضوء مدائح القرضاوي السابقة لشخصيات منكرة كالبابا ..
    إنما يعول على ما كتبه المسيري رحمه الله بيده ووزنه الفكري والعلمي في ميزان الشرع قبل كل شيء ..
    صحيح أن للإمام القرضاوي مشروع حضاري لا نظير له من حيث جذابته في استقطاب الجماهير -خاصة النخب المثقفة و طلاب الجامعات- أولا, و لشموليته و تناوله للقضايا المختلفة ثانيا, لكن هذا الكلام لا يعني بالضرورة غياب أو إنكار مشاريع أخرى حديثة أو مجددة.

    و هنا أتكلم عن الحضارة و ليس الفقه أو العقيدة!

    مثلا للنظر إلى ترحمه على البابا, ففي هذا الترحم على البابا إنعكاسا للرسالة الحضارية الإسلامية, منها شمولية الإسلام و قابليته لإحتواء غير المسلمين داخل مجتمع إسلامي مع الحفاظ على حريتهم في ممارسة دينهم من جهة, و من جهة ثانية التسامح الديني; هذا من الناحية الحضارية, و عندما نأتي إلى اللبنات الأساسية التي تقوم عليها الحضارة الإسلامية مثل العقيدة و الفقه الإسلامي, أي عندما ننتقل من التعميم و الكلام عن الحضارة إلى التخصيص و التركيز على ركيزة محددة, فعندها يمكن أن نقول أن الرجل جانب الصواب في الترحم على البابا أو الدعاء له أو أو .. و أن في هذا تجاوزات تنال عقيدة المسلم و الفقه .. و لا تناقض بين الحالتين أبدا.

    فالتعميم له معنى حضاري يثير الإنتباه إلى مبادئ حضارية في الإسلام, و التخصيص لا ينفي هذا التعميم ليقول لك مثلا لا شمولية في الاسلام, لا حرية دين و لا تسامح, لكن يذهب إلى التطبيق فيقول لك "لا, التطبيق بهذا الشكل و الترحم على البابا فيه مخالفة عقدية فقهية و الدليل كذا كذا" ..

    و حديثي هنا عن المسيري هو فيما يتعلق بنقد الفلسفات الغربية و لم أتكلم في أي شيء (و كذلك القرضاوي فيما نقلته هنا) آخر يتعلق بالفقه الإسلامي أو الفكر الإسلامي, بل يتعلق فقط بنقد فلسفات هدامه, نقدا علميا موضوعيا فلسفيا رائعا يستطيع أن يخدم الإسلام و المفكرين المسلمين في مواجهة الزحف الأحمر (الذي يمكن أن يقوم من نومه من جديد إن صاحب النمو الاقتصادي الصيني تصديرا ثقافيا فكريا) و الزحف الأزرق التغريبي العالماني.

    ثم يا أخي الحبيب استنكارك لـ(كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة) ليس في محله مطلقًا ..
    فإن من المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما دعا إلى كلمة التوحيد ، وليس إلى مجرد توحيد الكلمة ..
    فكلمة التوحيد هي دعوة الأنبياء والمرسلين أخي الحبيب ..
    وهي الميراث الذي يحمله العلماء من بعد الأنبياء ..
    أما توحيد الناس فيكون بجمعهم على هذه الكلمة ، لا أن نجمعهم فحسب ..
    والله أعلم .
    لم أستنكر (كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة) بل استنكرت مخططات الماسونية في استغلال بعض من ادعوا هذه الدعوات و كأن المجتمعات الإسلامية المترامية الأطراف حينها كانت خالية من التوحيد الصافي حتى لا يفكر المرء في توحيد المسلمين و الحفاظ على التوحيد في المجتمع بإنشاء نواة المجتمع الإسلامي التي تحرس المجتمع الذي يحرس بدوره الاقتصاد, الفكر, الثقافة, السياسة و الترفيه, هذه خمس مستلزمات لتربية الفرد على توجه المجتمع, فإن غابت فسوف تبني أنت موحدين و المجتمع يهدم لك بأدواته الترفيهية مثلا مائة شخص. الرسول كان يبني أولا الساجد في مكة قبل المسجد في المدينة, لكن هو كان يبني و الشرك يهدم, بل الشرك يقتلع التوحيد بشتى الوسائل, فهاجر للمدينية لينشء مجتمعا إسلاميا بغية الحفاظ على ثلة من الموحدين, و لم يمنعه تواجد الأعراب (قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا) و المنافقين و اليهود و المشككين و المرتدين و الجهلاء و الأميين وو من ذلك الهدف المنشود.


    الموحدين كانوا بل كانوا في فترة غير فترتنا الآن, كانوا متحمسين للدفاع عن الخلافة, و لم تكن هناك نزاعات مثل الآن و لا و لا و لا ..
    التعديل الأخير تم 10-19-2010 الساعة 12:38 AM
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخى الكريم يحيى
    لا ننسى أيضا إستغلال من كانوا يدعون "كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة" يعني ما فيهش توحيد المسلمين حتى لا يبقى مسلم واحد يقول أسأل الله بجاه النبي أو يدعو الله و هو يتوجه الى واحد في القبر, و لا يقول واحد يد الله يعني ممكن تكون بالكناية يعني و كأنه في الخلافة الراشدية لم تكن هناك فرق و لا نحل, و في الخلافة الاموية و ما بعدها كذلك
    الله المستعان
    أسجل إمتعاضى الشديد من هذه الجملة
    كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة شعار لنا وهو مفتاح التوحيد الحقيقى
    ,أجلك عن الخوض فى مصداقيته
    لكن أخى الحبيب لن يكون هناك توحيد حقيقى بدون كلمة التوحيد
    ولا تجتمع الأمة أبداً إجتماعا صادقاً إلا إذا كانت كلمة التوحيد هى الأساس
    وإلا فالإجتماع وتوحيد الكلمة وما يتبعه من قيام بواجبات الحكم الإسلامى ليس غاية فى ذاته
    وإنما الغاية فى تحقيق العبودية لله عز وجل فى الأرض
    فلا نقدم الوسيلة على الغاية

    وكلامك هذا
    بل استنكرت مخططات الماسونية في استغلال بعض من ادعوا هذه الدعوات و كأن المجتمعات الإسلامية المترامية الأطراف حينها كانت خالية من التوحيد الصافي حتى لا يفكر المرء في توحيد المسلمين و الحفاظ على التوحيد في المجتمع بإنشاء نواة المجتمع الإسلامي التي تحرس المجتمع الذي يحرس بدوره الاقتصاد, الفكر, الثقافة, السياسة و الترفيه, هذه خمس مستلزمات لتربية الفرد على توجه المجتمع, فإن غابت فسوف تبني أنت موحدين و المجتمع يهدم لك بأدواته الترفيهية مثلا مائة شخص. الرسول كان يبني أولا الساجد في مكة قبل المسجد في المدينة, لكن هو كان يبني و الشرك يهدم, بل الشرك يقتلع التوحيد بشتى الوسائل, فهاجر للمدينية لينشء مجتمعا إسلاميا بغية الحفاظ على ثلة من الموحدين, و لم يمنعه تواجد الأعراب (قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا) و المنافقين و اليهود و المشككين و المرتدين و الجهلاء و الأميين وو من ذلك الهدف المنشود.
    ليس سوى تقرير لهذا الشعار
    فبناء الساجد قبل بناء المساجد كما قلت
    ولا أعلم أحداً من الماسونيين ولا الغربيين يساعد على نشر هذه الفكرة ولا يستغلها كما تقول
    بل غايتهم تهجين الناس مع الصوفية والروافض
    أما بالنسبة للدكتور يوسف القرضاوى غفر الله لنا وله
    فما دام قد إعتذر فلا نلزمه بما لايلتزمه مع أن إعتذاره يحتاج لإعتذار

    لكنى أستغرب كلامك هذا
    مثلا للنظر إلى ترحمه على البابا, ففي هذا الترحم على البابا إنعكاسا للرسالة الحضارية الإسلامية, منها شمولية الإسلام و قابليته لإحتواء غير المسلمين داخل مجتمع إسلامي مع الحفاظ على حريتهم في ممارسة دينهم من جهة, و من جهة ثانية التسامح الديني; هذا من الناحية الحضارية,
    فكلامك هذا مستغرب بل مستهجن بشدة
    فأى مشروع أو رسالة حضارية فى الثناء على رأس الكفر وطاغوت يعبد من دون الله
    وأى خير قدمه هذا الملعون غير نشر الشرك والكفر فى البشرية
    وخطة يوحنا القذر هذا لتنصير المسلمين قبل عام 2000 لا تخفى على احد

    ودوا لو تدهن فيدهنون
    أما سمعت بقول على رضى الله عنه للنبى بعد موت أبى طالب إن عمك الشيخ الضال قد هلك
    الله المستعان

    وبالنسبة لكتابات الدكتور المسيرى رحمه الله وهو أصل الكلام
    فالشيخ سفر الحوالى وهو من هو عند السلفيين قد اثنى على كتاباته
    وهذا موجود فى موقع الشيخ
    لكن من يقول أنه أعظم مفكر إسلامى فى الخمسين عاماً الأخيرة
    وأنه فلتة زمانه
    وقد قدم خيراً كثيراً للإسلام
    وفضح العلمانية وقسمها الى جزئية وعامة
    وكذلك سرد التاريخ اليهودى سرداً ماديا تاريخياً مؤصلا لفكرهم الذى ينطلقون منه

    فأنا لا أرى لهذه المبالغة مبرراً
    فماذا إستفدنا معاشر المسلمين من عشرات المجلدات حول اليهودية فى واقعنا على الأرض
    أنا أرى أن تعقيد قضية بسيطة من الأساس هو عمل مجافى للواقع
    ولا أريد أن أبخس الدكتور المسيرى رحمه الله حقه فهو مجتهد وباحث كبير ولسنا أهلا لإنتقاده ولم نقرأ كتبه
    ولكن بلا شك من يطالع كتاباته سيجد أنها تتناول الصراع مع اليهود من منظور مادى وليس من منظور عقدى

    والله المستعان
    التعديل الأخير تم 10-19-2010 الساعة 02:18 AM
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التوحيد أولاً
    كتبه/ محمد سرحان

    الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد؛

    فمعرفة الله -عز وجل بأسمائه وصفاته وأفعاله, وألوهيته وربوبيته- هو نعيم الحياة, وراحة القلب, وطمأنينة النفس, وجنة الدنيا. فكلما عرف العبد ربه -تبارك وتعالى-؛ كلما ازداد له حبًا وتعظيمًا وإجلالاً وعبودية, واستراحت نفسه واطمأن قلبه, وعاش المعيشة الهنيئة السعيدة, ولا تطيب الدنيا إلا بمعرفته وذكره وطاعته كما لا تطيب الآخرة إلا برؤيته؛ يقول الله -تعالى- لأهل الجنة بعد دخولهم الجنة: (تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ -قَالَ- فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ) ثُمَّ تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) (رواه مسلم)، وفي رواية: (أحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا) (متفق عليه).

    والمحور الذي يدور حوله القرآن كله هو الحديث عن الله -تعالى- وصفاته, وأفعاله، وحقوقه، وإكرامه لأهل طاعته, وعذابه لأهل معصيته, وهو الحديث الذي يهز النفوس, ويحرك القلوب, ويزيل الأدران والأرجاس التي تحبس الإنسان عن الخير، قال -تعالى-: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) (الزمر:23).

    "ومعرفة الله, والعلم به هو العاصم من الزلل, والمقيل من العثرة, والفاتح لباب الأمل, والمعين على الصبر, والواقي من الخمول والكسل" الأسماء والصفات في معتقد أهل السنة.

    ومعرفة الله هو أشرف العلوم؛ لأنه علم بأشرف وأعظم وأجل معلوم -سبحانه وتعالى-.

    قال الإمام ابن العربي المالكي -رحمه الله- في كتابه أحكام القرآن: "شرف العلم بشرف المعلوم, والباري أشرف المعلومات, فالعلم بأسمائه أشرف العلوم".

    فأفرض فرض, وأوجب واجب على المسلم في العلم والعمل والدعوة إلى الله معرفة الله -تعالى-، وتعريف الناس بالله وما له من حقوق، وهو ما يسمى بعلم التوحيد أو العقيدة, وهو معرفة أركان الإيمان الستة, وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر, وكانت تسمى هذه المسائل على عهد الصحابة الإيمان؛ قال جندب بن عبد الله -رضي الله عنه-: "فَتَعَلَّمْنَا الإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا" (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني), وشهرت بعد ذلك باسم السنة, وكانت مؤلفات علماء أهل السنة في تقرير مسائل الإيمان وتعريفها بهذا الاسم كالسنة لابن أبي عاصم, والسنة للبربهاري, وأصول السنة للإمام أحمد, وغيرها كثير وأكثر المصطلحات شيوعـًا في هذا العصر التوحيد أو العقيدة, ولابد من البداءة بالتوحيد علمًا وتعليمًا ودعوة إلى الله -تعالى- لما ذكرنا؛ وللأسباب التالية:

    1- أنه أول واجب على العباد:
    قال الله -تعالى-: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ) (محمد:19).

    قال الشيخ حافظ حكمي -رحمه الله- في سلم الوصول:

    أول واجــب عـلــى العـبـيـد معرفة الرحمن بالتوحـيد

    إذ هو من كل الأوامر أعظم وهو نوعان أيا من يفهم

    وعنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: (إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني)، وفي رواية: (إلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى) (متفق عليه).

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وقد علم بالاضطرار من دين الرسول -صلى الله عليه وسلم-, واتفقت عليه الأمة أن أصل الإسلام, وأول ما يؤمر به الخلق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله".

    قال الإمام ابن أبي العز الحنفي في مقدمة شرحه للعقيدة الطحاوية: "فإنه لما كان علم أصول الدين أشرف العلوم إذ شرف العلم بشرف المعلوم, وهو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروع, ولهذا سمى الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- ما قاله وجمعه في أوراق من أصول الدين "الفقه الأكبر", وحاجة العباد إليه فوق كل حاجة, وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة؛ لأنه لا حياة للقلوب, ولا نعيم ولا طمأنينة إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها بأسمائه وصفاته وأفعاله, ويكون مع ذلك كله أحب إليها مما سواه, ويكون سعيها فيما يقربها إليه دون غيره من سائر خلقه" اهـ.

    2- أول ما يحاسب عليه العبد, وأعظم ما يسأل عنه:
    لأن أساس الحساب على التوحيد, ثم بعد ذلك يحاسبون على بقية الأعمال؛ حيث ينادي منادٍ يوم القيامة: لتتبع كل أمة ما كانت تعبد, فيفرق بين الناس أولاً على أساسه.

    وأسئلة القبر الثلاثة: من ربك؟ وما دينك؟ وما تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟ إنما هي أسئلة عن توحيد العبد وإيمانه، وأحاديث أول ما يحاسب عليه العبد بعد الصلاة, وأول ما يقضى بين الناس في الدماء, فإنه بعد انقسام الناس على أساس التوحيد؛ فأول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله الصلاة, وأول ما يحاسب عليه من حقوق الناس الدماء؛ قال الله -تعالى-: (وقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ. مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ) (الشعراء:92-93), وقال -تعالى-: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) (القصص:62), وقال -تعالى-: (وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ) (النحل:56), والآيات في هذا المعنى كثيرة جدًا.

    3- أنه حق الله على العباد:
    عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ فَقَالَ: (يَا مُعَاذُ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ)؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: (فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا), وفي رواية: (هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ) قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: (أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ) (متفق عليه).

    4- أنه الغاية التي خلق الإنسان من أجلها:
    قال -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56)، قال علي -رضي الله عنه-: "إلا لآمرهم أن يعبدون, وأدعوهم إلى عبادتي", وقال -تعالى-: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) (المؤمنون:115) أي: أفحسبتم أنما خلقناكم بلا قصد, ولا إرادة منا, ولا حكمة.

    وقال -تعالى-: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ) (الإسراء:23), وقال -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا) (التوبة:31), وقال -تعالى-: (ومَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) (البينة:5), والآيات في هذا المعنى كثيرة.

    5- الغاية من بعثة الرسل -عليهم الصلاة والسلام-:
    قال -تعالى-: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) (النحل:36).

    6- منهج رسل الله جميعـًا:
    فما من نبي, ولا رسول إلا وكان أول دعوته ولبها: (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) (المؤمنون:32), وظلوا يدعون أقوامهم لذلك طيلة فترة حياتهم.

    7- منهج رسولنا -صلى الله عليه وسلم-:
    ظل النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة عشر عامًا في مكة يدعوهم إلى ذلك، ويبث الإيمان في القلوب، وفي المدينة كان كذلك فلم يكتف بثلاثة عشر عامًا في مكة، ونزلت الفرائض مرتبطة بمعاني الإيمان والتوحيد والعقيدة فكان النداء في الأحكام والأوامر والنواهي بـ"يا أيها الذين آمنوا"؛ فإيمان الإنسان وتوحيده هو الذي يدفعه إلى تنفيذ الأمر, والانتهاء عن المنهي عنه، وكان يعلم أصحابه البداءة به في دعوتهم وتعليمهم الناس كما في حديث معاذ السابق: (إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ... ) وظل كذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى آخر رمق من حياته يعلمه ويحمي جنابه؛ فكان من آخر ما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ). يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا (متفق عليه).

    بل في أشد الظروف وأصعب المواقف لم يتنازل عن شيء منه أو يتهاون في مسألة من مسائله كما حدث في المسير إلى حنين حين طلب بعض حديثي العهد بالإسلام من مسلمة الفتح "ذات أنواط" شجرة يتبركون بها فكان الموقف الصارم الشديد من النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: (اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ) وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

    فلم ينتظر انتهاء المعركة حتى يصحح هذا الخطأ، ولا خاف من تفكك الجيش والأمة، ولا حرص على توحيد الصف وتوحيد الأمة -المزعوم في هذه المواطن-؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- يعلم ويعلمنا أن الأمة لا تنتصر إلا بتحقيق معاني التوحيد والعبودية، ولا تجتمع إلا على كلمة التوحيد الصافية نقية من أي شوائب؛ قال الله -تعالى-: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) (النور:55).

    8- أهم أعمدة الدين:
    قال -صلى الله عليه وسلم-: (بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ) وفي رواية: (بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسَةٍ عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ... ) (متفق عليه).

    9- أفضل الأعمال:
    عن ماعز التميمي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه سئل: سُئِلَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (الإِيمَانُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ثُمَّ الْجِهَادُ ثُمَّ حَجَّةٌ بَرَّةٌ تَفْضُلُ سَائِرَ الْعَمَلِ كَمَا بَيْنَ مَطْلَعِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا) (رواه أحمد، وصححه الألباني)، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن العاص بن وائل نذر في الجاهلية أن ينحر مائة بدنة وأن هشام بن العاص بن وائل نحر حصته خمسين بدنة وأن عمرًا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال: (أَمَّا أَبُوكَ فَلَوْ كَانَ أَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ فَصُمْتَ وَتَصَدَّقْتَ عَنْهُ نَفَعَهُ ذَلِكَ) (رواه أحمد، وصححه الألباني).

    10- سبب النجاة من النار:
    قال الله -تعالى-: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام:82)، والظلم في الآية هو الشرك كما فسرها النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقال: (قَالَ اللَّهُ: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَأَخْبَرَنِي -أَوْ قَالَ بَشَّرَنِي- أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ) (رواه البخاري).

    وفي حديث الرجل الذي أمر أهله إن مات أن يحرقوه ثم يذروه في يوم شديد الريح جمعه الله -تعالى-، وقال له: (مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ خَشْيَتُكَ. فَغَفَرَ لَهُ) (متفق عليه)، وحديث البطاقة المشهور وقوله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم عن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ دَخَلَ النَّارِ).

    11- دعوة التوحيد دعوة مجربة الثمار:
    فانظر إلى آثارها في حياة رسل الله -عليهم الصلاة والسلام-، وآثارها في أمتنا وفي جيل الصحابة ومن بعدهم ممن سار على نهجهم؛ تعلم كيف صنع هذا المنهج أجيالاً غرة في جبين الدهر، وتاجًا على رأس الحياة، ونماذج تشرف البشرية بانتساب هؤلاء إليها.

    12- لا تقدم ولا انتصار للأمة إلا بتحقيقه:
    في قوله -تعالى-: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55)، اشترط الله تحقيق العبودية لتحقيق النصر، وانظر في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- خير مثال لذلك كما في حديث ذات أنواط السابق، وانظر إلى فعل قادة الأمة الذين قادوها إلى النصر الموعود بعد فترات الضعف إنما أحيوا الإيمان في القلوب وطهروا البلاد من المنكرات والمحرمات، وانتشرت الطاعات وقلت المعاصي والمنكرات، وانظر على سبيل المثال لا الحصر ما فعله صلاح الدين الأيوبي قبل حطين، وما فعله قطز، وعز الدين ابن عبد السلام قبل معركة عين جالوت.

    13- وأعداء الإسلام وأعداء الأمة يعلمون أهمية التوحيد في إحياء الأمة؛ لذا يحاولون طمس معالمه، وتشويه صورته، وتحويل الناس عنه، وعلى هذا فلا تعجب أن يحضر "السفير الأمريكي" مولد "السيد البدوي" وقبل ذلك كانت الحملة الفرنسية تشجع ذلك؛ فقد قال "الجبرتي" -رحمه الله- في كتابه عجائب الآثار وهو مؤرخ شاهد على هذه الحقبة من الزمان؛ فقد كان معاصرًا للحملة الفرنسية حين جاءت إلى مصر، قال سنة 1213هـ في ربيع الأول:

    "سأل صاري العسكر عن المولد النبوي ولماذا لم يعملوه كعادتهم فاعتذر الشيخ البكري بتوقف الأحوال وتعطل الأمور وعدم المصروف. فلم يقبل وقال: لابد. وأعطى الشيخ البكري ثلاثمائة ريال فرنسية يستعين بها فعلقوا حبالا وقناديل واجتمع الفرنسيون يوم المولد ولعبوا ودقوا طبولهم، وأحرقوا حراقة في الليل وصواريخ تصدع في الهواء ونفوطـًا".

    ولعلك تعجب لما فعل الفرنسيون ذلك؛ فيجيبك الجبرتي: "ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوه فيه من الخروج عن الشرائع، واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات".

    وصلِ اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    www.salafvoice.com
    موقع صوت السلف




    التوحيد أولاً... شبهات وردود
    كتبه/ محمد سرحان

    الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد؛

    فقد رفع السلفيون شعار: "كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة", و"كلمة التوحيد أساس توحيد الكلمة", و"التوحيد أولاً"؛ إيمانًا منهم -بالأدلة من الكتاب والسنة, والتاريخ, والواقع- أن المسلمين لن تقوم لهم قائمة, ولن يحدث التمكين للمسلمين في الأرض, ولن يسودوا الدنيا إلا بتحقيق معنى لا إله إلا الله, وتحقيق العبودية لله -تبارك وتعالى-, وقد شغـَّب على هذا المعنى بعض الناس عن حسن نية, وحسن قصد تارة, أو عن عاطفة جياشة محبة للأمة تارة, أو عن تعب من طول الطريق تارة, أو عن جهل وعدم علم بالكتاب والسنة وتاريخ الأمة تارة أخرى, فدارت بعض الشبهات في هذه القضية نجمل أهمها:

    الشبهة الأولى: أن الكلام في التوحيد, وفي مثل هذه القضايا يفرق الأمة, ونحن نريد توحيد الأمة!
    بادئ ذي بدء: إن الذي يفرق الأمة هو من يخالف كتاب الله -تعالى-, وسنة النبي -الله صلى الله عليه وسلم-, ومن يدعو إلى ضلالة, أو بدعة تخالف ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فإن الله تعبدنا باتباع النبي -صلى الله عليه وسلم-, ولم يتعبدنا باتباع قول أحد غيره كائنًا من كان، قال -تعالى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (آل عمران:31), وقال -تعالى-: (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (النور:54), والآيات في هذا المعنى كثيرة.

    وقال الإمام مالك -رحمه الله-: "كل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا المقام, وأشار إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-", فعكس للأمور, وقلب للحقائق أن يقال أن من يدعو إلى السنة, وإلى تحقيق اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الذي يفرق الأمة, وإلا لكان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- مخطئًا حين حارب الخوارج -بعد أن بعث لهم ابن عباس -رضي الله عنهما- فناظرهم وأدحض حججهم ورجع معه آلاف منهم-, ولكان الواجب عليه أن يحتضنهم لتجميع الأمة, وهذا لا يقوله مسلم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- بيَّن صحة ما فعله علي -رضي الله عنه- حين قال: (فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ) (متفق عليه).

    ثانيًا: لم يقم أهل البدع والضلالات يومًا ما بنصرة الأمة, أو الجهاد في سبيل الله, والقيام بالفتوحات, بل التاريخ يظهر أنه يوم أن تمكن العبيديين الشيعة المسمون زورًا بالفاطميين في مصر والحجاز؛ ماذا فعلوا إلا تعطيل الجهاد والفتوحات, ونشر البدع والضلالات والانحرافات, ولم تقم للأمة قائمة إلا بعد أن تخلص "صلاح الدين الأيوبي" منهم بعد محاولاتهم العديدة لقتله, وما فعله القرامطة -حتى اقتلعوا الحجر الأسود وأخذوه عندهم- شاهد آخر, وحين تمكن المعتزلة زمن الإمام أحمد ما فعلوه فيه, وفي أهل السنة, وهذا حال أهل البدع على الدوام, وانظر ما فعلوه في شيخ الإسلام ابن تيمية, وفي البربهاري, وغيرهم من أئمة السنة.

    وحين مُكِّن للشيعة في إيران لا يخفى ما فعلوه في أهل السنة ويفعلونه إلى اليوم, وما يفعلونه في العراق "ومن نافلة القول أن نقول إن هذا ليس حال أهل السنة معهم حينما يمكنوا" ولم توحد الأمة, ولم تقم لها قائمة, ولم تفتح البلاد, وترفع راية الإسلام إلا على يد أهل السنة والجماعة.

    ثالثـًا: التجربة الأفغانية في الثمانينات شاهدة على صحة المقولة: "التوحيد أولاً" و"كلمة التوحيد أساس توحيد الكلمة", وخطأ الذين يريدون توحيد الأمة على غير هذا المنهج. فرفقاء الجهاد الذين حاربوا الروس قرابة السبعة عشر عامًا بذلوا ما بذلوا حين مُكن لهم, وحاولوا التوحد مع وجود السني والشيعي والصوفي ما لبثوا إلا أن تقاتلوا, فكل واحد يريد كل شيء لنفسه ولمنهجه, وقتل من الأفغان في هذه الفتنة أكثر مما قتل في جهاد الروس كما يقول بعض المحللين، وقد توقع بعض أهل العلم هذه الفرقة بسبب وجود المناهج المختلفة قبل أن يُمكَّن الأفغان بسنوات، ولم يكن هذا رجمًا بالغيب، ولكنها القراءة الواعية للسنن وال
    التعديل الأخير تم 10-19-2010 الساعة 03:01 AM
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  7. #22

    افتراضي

    حياك الله أخي حسن المرسى
    أولا, أرى أننا لا نستفيد من التكرار و إعادة ما كتبه أستاذنا المحترم د. هشام عزمي.
    ثانيا كلامي أنا لا يمكن قراءته بمعزل عن السياق التاريخي فيما يخص البناء و الهدم الذي ذكتره فيه ..
    نعم للتوحيد قبل الوحدة بغض النظر عمن ينادي بها, نادى بها قديما المعتزلة و الاسماعيليون و المتصوفة الفلاسفة و الماتوريديون و غيرهم, كل و رؤيته للتوحيد. دعوة ينادي بها كل المسلمين على مختلف مشاربهم, في المغرب مثلا أكبر حركة إسلامية تركز على التربية, فالتربية ثم التربية -كما يقولون- و إن كان ذلك على منهاج التصوف في السلوك, ثم هناك من ينادي الوعي الإسلامي قبل البناء, و هكذا. هذا أمر أصبح لا مفر منه اليوم و هو الأولى بلا شك, خصوصا و أن مطامع العولمة ذهبت إلى أقصى الحدود, و الساحة دخلها تيارات جديدة جرافة.

    أما حديثي أنا عن إستغلال الماسونية لبعض دعاة "توحيد الكلمة قبل كلمة التوحيد" فهو حديث عن حقبة زمنية معينة, و في سياق تاريخي محدد, لا علاقة له بتعميم الكلام على كل الحالات. في ذلك الزمان نادى المتصوفة سواءا المتصوفة السلوكية أو المتصوفة الطرقية و كذلك أهل الحديث و السنوسية و المهدية و السلفية التجديدية متمثلة في الحركة التجديدية الوهابية و السلفية الإصلاحية ووو بنفس الشيء أي التربية أو تصحيح العقيدة أولا, لكن لم يكن ذلك التصور للبناء في محله,خصوصا أن المسلمين كانوا على إستعداد للدفاع عن وحدة المسلمين المتمثلة آنذاك في الخلافة الرمزية, و أن غياب مجتمع مسلم تمارس في داخله الدعوة لكلمة التوحيد, أهم من ممارستها في مجتمع متفرق كل حزب بما لديهم فرحون, و نرى اليوم النتيجة بكل وضوح.

    عندما نقول في مثل هذه الحالة و تحت هذه الظروف "كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة" فنحن نعني شيئين لا ثالث لهما: إما تكفير من يختلف معك و هذا يستوجب الدعوة الإسلامية حتى تكون هناك جماعة قادرة على توحيد المسلمين و تشكيل مجتمع إسلامي, و إما طلب المستحيل و هو القضاء على الفرق لتبقى فرقة واحدة في الساحة, و هذا مستحيل بنص الحديث الذي يتكلم عن إفتراق أمة محمد . لم يكن هناك أي شيء يستوجب تأجيل توحيد المسلمين إلا شيء واحد و هو خدمة مصالح الماسونية, تكرارا لما حدث إبان غزو التتار للديار الإسلامية حينما كان كل سلطان يريد أن ينفرد بولايته و يكون الحاكم لها و إن حدث ذلك على حساب الإسلام و المسلمين, و بأي وسيلة حتى التعاون مع التترار و الصليبيين الذين كانوا بدورهم يدا واحدة على الجماعة الإسلامية.

    إذن أنا أتكلم عن إستغلال لكلمة حق يراد بها باطل (سياسيا) في سياق تاريخي معين, و لا يجوز أن تعممها و تظهر بالشخص الموحد الذي يدافع عن كلمة التوحيد, و أنا المبتدع الذي يدافع عن توحيد الكلمة, ثم تنقل لنا هنا أشياء أقول بها أنا أيضا بل أضيف أنها اليوم هي الطريق الوحيد, أي كلمة التوحيد (الجانب النظري) أولا, أو التربية السلوكية أولا, أو تثبيت الوعي الإسلامي أولا أو أو .. حسب المنهاج, و كل و منهاجه في الدعوة.

    إقرأ مثلا في سيرة سلطان العلماء العز بن عبد السلام رحمه الله, و افهم كيف كان الرجل يرتب الأولويات و يدرك أهمية توحيد الكلمة لتكون قاعدة إجتماعية لكلمة التوحيد, إذا كنت ترى أن الرجل كان عامي و لا يفهم في الإختلافات و البدع التي كانت موجودة و تواجد المملكة الإسماعيلية التي أغار عليها التتار فمسحوها من على الخريطة مثلا, فهذا شأنك. نحن نقرأ التاريخ بأدوات أخرى.

    في كلام القرضاوي قلت أن الذي يهمني في كلامه هو جانب الحضاري بالتعميم و تجريد هذا التعميم من التخصيص العقائدي أو الفقهي لأنك إذا خصصت فسوف أتفق معك ولاشك, أما إن كلامه يعكس جانبا حضاريا إسلاميا -و هذا هو الحاصل- فيجب أن نفصل بين الحضارة و الفقه أو بين الحضارة و العقيدة في قراءة كلامه. أنا لا أفرض عليك هذه المنهجية, فإذا آخترت أنت الإختزالية فيحق لك أن تترك وقع و تأثير بل و شد الإنتباه في كلامه لخاصية حضارية يتميز بها الإسلام جانبا و هذا حقك, هذه الخاصية يمكن إنتقادها عند التطبيق و إختزال الكلام ليحل محل دراسة فقهية أو عقائدية, و في هذا التطبيق سوف نختلف معه و لاشك, لكن قيمته الحضارية عند التعميم قيمة حضارية إسلامية, بلاشك. الصحابة رضوان الله عليهم اختلفوا على الخلافة مثلا, و لكن يبنغي أن نعلم أن الخلاف كان على من يستحق أن يكون خليفة لا على وجوب الخلافة و فرضيتها, في هذا يقول الإمام إبن حزم في الفصل "اتفق جميع اهل السنة, و جميع الشيعة, و جميع المرجئة و جميع الخوارج على وجوب تنصيب الإمام". نرجو أن يوضح لك هذا الفرق بين التخصيص و التعميم في الحكم على المقولات ذات الدلالات الحضارية.

    قولك أن عبد الوهاب المسيري رحمه الله تناول نقد اليهود بالمادية أو أن نقده لا ينفعنا فأنا أقول لك ربما غاب عنك المعنى الكلي و الحكمة من وراء تعلم لغة العدو, فتختزل ربما اللغة في اللسان, لا, فهم لغة قوم ما لا تكون إلا بفهم تاريخهم و حركيتهم و فكرهم وثقافتهم. اليهود هم ماديون, ما عندهومش روحانيات أصلا, هم أحرص الناس على حياة, و جنتهم هي قيام أرض الميعاد, فلماذا لا نحلل تحركاتهم و أفكارهم بالمادية, أو تقصد المادية الديالكتيكية في تفسير التاريخ؟ المادية التاريخية لابن خلدون؟ أي مادية؟ طيب أخي وضح لنا أخي أين هذه المادية في الفكر النقدي المسيري و أين مواطن التناقض مع الإسلام في ذلك, و سنكون لك من الشاكرين, فهذا هو الموضوع حقيقة.
    موضوع للنقاش: حول كتابات عبد الوهاب المسيري.

    لماذا لا تبدأ أنت بتناول المادية في تحليلات المسيري بعد أن آتضح لنا أن "نقاد" (مجهولي المرجعية الفكرية) انتقدوه بكلمات لا معنى لها بتاتا ..!!

    التعديل الأخير تم 10-19-2010 الساعة 06:37 AM
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المسيري يبدو لي من قراءاتي القليلة له انه مختلف في بداياته عن آخر عمره و لولا المبالغة لسميته غزالي العصر..و قد سمعت له في مقابلاته المتأخرة كلمات في بيان هيمنة الاسلام على غيره من الأفكار و الديانات و المذاهب الفكرية ما لا يقوله كثير ممن يتسمون بالمفكرين الاسلاميين على هناته رحمه الله..و بالنسبة لكونه ينتسب الى التفكير الاسلامي ففي ظني انه كذلك..اذ رأيت غير ما مرة في مقابلاته الأخيرة وضع لقب مفكر اسلامي له و هذا اظن انه لا يوضع دون موافقة المعني بالأمر..و في تفديري كذلك ان الرجل ذو معالجات عميقة لهيمنة الاسلام على غيره قد لا نعرف فضلها الا بعد عقود لدقتها و عمق غورها..

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    السلام عليكم الأخ العزيز يحيى
    معك ألا نفترق ونبتعد عن موضوع الشريط الأصلى لكن تعقيب صغير
    لا يمكن المساواة بين المعنى الصحيح للتوحيد و من إنتحل هذه الصفة عبر السنين
    ولا يمكن وضع المنهج السلفى بصورته المعاصرة فى مقارنة مع مناهج منحرفة أو عليها غبار كالتى سردتها ولا أعنى كلها
    هذا أولا
    ثانيا لا يمكن الفصل بين الجانب العقدى والجانب الحضارى فى الإسلام فالتاريخ يبرز أن هذا مقترن بهذا تماما
    فالجانب العقدى المنهار عند الفاطميين الروافض جلب الصليبيين حتى إكتسحوا الحضارة المهترئة أيامها
    والجانب العقدى المنهار عند الإسماعيلية أوجب لهم المسح من على الخريطة بأيدى التتار
    أما الخلافة العثمانية فالجانب العقدى المنهار الذى أوجب لها محاربة دعوة التوحيد حين طغت عليها نزعة صوفية عاتية
    أوجب لها الإندثار
    ومكن لما يسمى بالإستعمار الغربى أن يحتل كل أراضى المسلمين
    ولو شاءوا أن يدخلوا مكة والمدينة لفعلوا ولكن الله سلم
    فالرجاء الإنتباه
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ربما غاب عنك المعنى الكلي و الحكمة من وراء تعلم لغة العدو, فتختزل ربما اللغة في اللسان, لا, فهم لغة قوم ما لا تكون إلا بفهم تاريخهم و حركيتهم و فكرهم وثقافتهم.
    نعم، فمن عرف لغة قوم أمن مكرهم، و هذا ما فعله رسول الله حين أمر زيد بن ثابت رضي الله عنه بتعلم لغة اليهود.

    و أستغرب صراحة ممن لا يرى فائدة من ذلك، لأن هذا هو التقوقع بعينه، و لا يتفق مع المفهوم الحضاري للإسلام الذي كان ثابتاً على مبادئه و قيمه الخالدة مع مرونته و انفتاحه على الثقافات و اللغات الأخرى.


    على العموم، لن أشتت موضوعي بنفسي

    لذا سأعيد اقتباس سؤال الأخ يحيى للأخ حسن المرسى:

    طيب أخي وضح لنا أخي أين هذه المادية في الفكر النقدي المسيري و أين مواطن التناقض مع الإسلام في ذلك, و سنكون لك من الشاكرين, فهذا هو الموضوع حقيقة.
    موضوع للنقاش: حول كتابات عبد الوهاب المسيري.

    لماذا لا تبدأ أنت بتناول المادية في تحليلات المسيري بعد أن آتضح لنا أن "نقاد" (مجهولي المرجعية الفكرية) انتقدوه بكلمات لا معنى لها بتاتا ..!!

    و أرجو أن تكون المشاركات التالية في صلب الموضوع. =)


    و بالنسبة لكونه ينتسب الى التفكير الاسلامي ففي ظني انه كذلك..اذ رأيت غير ما مرة في مقابلاته الأخيرة وضع لقب مفكر اسلامي له و هذا اظن انه لا يوضع دون موافقة المعني بالأمر..
    ملاحظة في ملحها.

    لعل رفضه في أن يُصنّف كمفكر إسلامي كان في بداياته الفكرية. لأنني بصدق أحسبه كذلك، حتى رأى لو رأى أحد الإخوة أن مرجعتيه لم تكن "إسلامية" تماماً (و لي تحفظ على هذه العبارة، لا مجال لسرده الآن).
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  11. #26

    افتراضي

    أخي الحبيب حسن المرسى
    معك حق في لاعقلانية الخلط بين الدعوة السلفية في التوحيد و توحيد المتصوفة المبتدعة او المتصوفة الفلاسفة مثلا
    هذا لا شك فيه, لكن أنا عندما أتكلم عن استغلال الماسونية لدعاة "التوحيد قبل الوحدة" قصدت بها كل من دعى
    اليها (بعض النظر عن التسمية مثل التربية أو التوعية بدل التوحيد) و جعلها محطة الاهتام في ظرف
    كان الاهمية فيه للوحدة بغض النظر عمن نادى بها.

    و هل أنت تظن مثلا أن الدعوة للتوحيد في ظل خلافة عثمانية لا تختلف عن نفس الدعوة في دولة أتاتورك؟
    فرق كبير بين دولة شيخ الإسلام فيها مصطفى صبري يتفق معك في المرجعية الإسلامية للتتفق و تختلف معه
    في ثناياها, و شيخ الشيطان أتاتورك!!!

    و هذا بغض النظر عن التصوف البدعي و الطرقي الذي كان منتشرا مصاحبا بخرافات كثيرة!!

    لا يمكن الفصل بين الجانب العقدى والجانب الحضارى فى الإسلام, هذا كلام صحيح!
    صحيح عند التخصيص أما في التعميم الذي يهيء للتجريد لابد من الفصل
    هذا يحدث في كل المجالات اللغة, العلم, الفلسفة ..

    عندما تجرد الفكرة لتقرأها فلسفيا أو حضاريا أو فقهيا
    لابد من التجريد حتى يتحقق هذا التنوع في القراءة
    التجريد معناه انك تقسم الفكرة إلى طبقات كل طبقة مبنية على أخرى
    من الأول للبداية فتقرا قراءة معينة في طبقة معينة بقراءة تختلف عن القراءة في الطبقة الأخرى
    بل يمكن أن تقرأ الفكرة في طبقة معينة فكريا بدون أن تفهم أي كلمة في الفقه على مستوى طبقة أخرى
    يجب قراءة الفكرة في محتواها من منظور فقهي.


    خذ الترحم على البابا كمثال
    الترحم على البابا بقراءة حضارية أي في أعلى الهرم ترى ما توحيه من قيم حضارية
    إذ تختفي الحروف الالف و اللام و التاء وو من " الترحم على البابا"
    فتبقى عندك قيمة حضارية فقط مثل الأمثلة التي ذكرتها.

    نحتفظ بهذه القيم و ننزل إلى تحت الهرم حتى نصل الى العقيدة (الأساس)

    سوف تقرأ فقهيا حكما إسلاميا
    و في العقيدة تقرأ خطورة الكلام على عقيدة المسلم من مبدأ عقائدي معين

    حينها ستقول نعم هذه القيمة الحضارية الاسلامية حاضرة
    لكن التطبيق الفقهي ليس بهذا الشكل ..
    التطبيق العقائدي ليس بهذا الشكل ..

    أنت هنا لا تنفي القيمة و إنما تنفي التطبيق
    و الإنسان الذي ينظر إلى مقولة معينة من أبعاد مختلفة
    يفهم كلامي
    أما في التطبيق فربما تختلف رؤيتك عن رؤية القرضاوي
    قد يقول لك القرضاوي مثلا العذاب في جهنم درجات
    أو يقول لك جهنم ليس بتلك الطريقة التي تتصورها كلها عذاب أليم
    بل فيها حياة و فيها جدالات و فيها خطب يخطبها الشيطان
    .. ووو..
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عندما تجرد الفكرة لتقرأها فلسفيا أو حضاريا أو فقهيا
    لابد من التجريد حتى يتحقق هذا التنوع في القراءة
    التجريد معناه انك تقسم الفكرة إلى طبقات كل طبقة مبنية على أخرى
    من الأول للبداية فتقرا قراءة معينة في طبقة معينة بقراءة تختلف عن القراءة في الطبقة الأخرى
    بل يمكن أن تقرأ الفكرة في طبقة معينة فكريا بدون أن تفهم أي كلمة في الفقه على مستوى طبقة أخرى
    يجب قراءة الفكرة في محتواها من منظور فقهي.


    خذ الترحم على البابا كمثال
    الترحم على البابا بقراءة حضارية أي في أعلى الهرم ترى ما توحيه من قيم حضارية
    إذ تختفي الحروف الالف و اللام و التاء وو من " الترحم على البابا"
    فتبقى عندك قيمة حضارية فقط مثل الأمثلة التي ذكرتها.

    نحتفظ بهذه القيم و ننزل إلى تحت الهرم حتى نصل الى العقيدة (الأساس)

    سوف تقرأ فقهيا حكما إسلاميا
    و في العقيدة تقرأ خطورة الكلام على عقيدة المسلم من مبدأ عقائدي معين

    حينها ستقول نعم هذه القيمة الحضارية الاسلامية حاضرة
    لكن التطبيق الفقهي ليس بهذا الشكل ..
    التطبيق العقائدي ليس بهذا الشكل ..

    أنت هنا لا تنفي القيمة و إنما تنفي التطبيق
    و الإنسان الذي ينظر إلى مقولة معينة من أبعاد مختلفة
    يفهم كلامي
    أما في التطبيق فربما تختلف رؤيتك عن رؤية القرضاوي
    قد يقول لك القرضاوي مثلا العذاب في جهنم درجات
    أو يقول لك جهنم ليس بتلك الطريقة التي تتصورها كلها عذاب أليم
    بل فيها حياة و فيها جدالات و فيها خطب يخطبها الشيطان
    .. ووو..
    حقيقة لم أفهم
    لكن هل هذا الكلام يعنى تطبيق الميكيافيلية فى نصرة الدين
    والتلاعب بالألفاظ
    أنا أوقن أن أهم ما يميز ديننا الأن عن جميع الأديان من ناحية السلوك هو الثبات
    لا نتنازل ولا نبدل ولا نغير ونسلم الدين نقيا لمن بعدنا دون تنازلات
    وبلا شك أى تنازل لن يسرى على هذا الدين وإنما هذا التنازل أو التفسير المبطل
    يذهب بصاحبه الى ساحة الإتهام عبر التاريخ
    ولا أحب أن يضعنى أحد فى خانة أننى المهاجم فأنا لم أهاجم المسيرى رحمه الله
    ونقلت لكم ثناء الشيخ سفر الحوالى على كتاباته

    أما بخصوص هذا الكلام

    طيب أخي وضح لنا أخي أين هذه المادية في الفكر النقدي المسيري و أين مواطن التناقض مع الإسلام في ذلك, و سنكون لك من الشاكرين, فهذا هو الموضوع حقيقة.
    موضوع للنقاش: حول كتابات عبد الوهاب المسيري.
    فأنا لم أنتقد كتابات المسيرى ولست مؤهلا لذلك ولا أجد الوقت حتى لمطالعتها الأن
    أما كلامى حول الطبيعة المادية أو النظرة المادية فى رؤيته لتاريخ اليهود وصراعنا معهم
    فقد وجدته فى الكتاب الوحيد الذى قرأته له
    وكما قلت سابقاً
    فماذا إستفدنا معاشر المسلمين من عشرات المجلدات حول اليهودية فى واقعنا على الأرض
    أنا أرى أن تعقيد قضية بسيطة من الأساس هو عمل مجافى للواقع
    فمعركتنا مع اليهود هى نفس معركتهم من قبل مع الجبارين
    وحلها كان بسيطاً للغاية
    أدخلوا عليهم الباب فأذا دخلتموه فإنكم غالبون
    وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين
    مرة أخرى أقول
    أنا أرى أن تعقيد قضية بسيطة من الأساس هو عمل مجافى للواقع
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  13. افتراضي

    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65797

    مشاركة ابن الشاطئ الحقيقي "الأستاذ طارق منينة" مفيدة في هذا الصدد.
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أمر عجيب مضحك!

    أحدهم يسفّه المسيري "لإسلامياته" و حشره اليهود في كل شيء و لفضحه لمخازي العلمانية، و الآخر يسفّه المسيري لعلمانيته و دفاعه عن اليهود؟!!



    على كل حال، جزاك الله خيراً أخي الكريم على الرابط.
    التعديل الأخير تم 10-19-2010 الساعة 07:04 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    أعجبتني المشاركة التالية:

    من المهم في نقد الأشخاص معرفة ملابسات حياتهم وظروف تحولاتهم والبيئة التي ربوا فيها ..إلخ
    وثم فرق بين نقد النتاج العلمي أو الثقافي,ونقد الشخص نفسه ,فلا تلازم بالضرورة بين كثرة الأخطاء والحكم على ذات الشخص من حيث رتبته في مقام الإيمان,وقد تعلمنا هذا من علم الرجال في الحديث
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مكتبة عبد الوهاب المسيري
    بواسطة ياسين اليحياوي في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-13-2014, 04:40 PM
  2. (العلمانية الوردية)، مقال للدكتور عبد الوهاب المسيري
    بواسطة أمَة الرحمن في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-30-2014, 09:03 PM
  3. تأملات في الظاهرة الإنسانية - من كتابات د.المسيري-
    بواسطة متعلم أمازيغي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-07-2013, 04:55 AM
  4. وفاة الدكتور عبد الوهاب المسيري .
    بواسطة فخر الدين المناظر في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-06-2008, 02:40 PM
  5. خبر: عبد الوهاب المسيرى فى ذمة الله
    بواسطة مصطفى نور2015 في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-03-2008, 11:10 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء