صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 28

الموضوع: موت النبي سليمان

  1. #1

    افتراضي

    السلام عليكم

    لي سؤال محدد وواضح ... ما هو تفسير هذه الاية :

    { فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين } (سورة سبأ:14)


    كيف ظلّ سليمان عليه السلام ميتًا متكئًا على عصاه دون أن يلحظ ذلك أحد من الجن أو من أهله، أنّه مات وأنّه لا يأكل ولا يشرب ولا يتحرك، وهو ملك الإنس والجن وهم يدخلون عليه ويخرجون من عنده؟؟

    تم تحرير السؤال.
    متابعة إشرافية.
    مشرف 4

  2. #2

    افتراضي

    هذا يفيد الإمعان في الذل ..
    فإنه ظل جامدًا ساكنًا لا يتحرك ولا يطرف رغم هذا لم يتوقف أحدهم عن عمله من شدة الخوف والرهبة ..
    وهذا دليلٌ على عمق الرهبة والذل المتأصلين في نفوسهم منه عليه السلام ..
    والله أعلم .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    هذا يفيد الإمعان في الذل ..
    فإنه ظل جامدًا ساكنًا لا يتحرك ولا يطرف رغم هذا لم يتوقف أحدهم عن عمله من شدة الخوف والرهبة ..
    وهذا دليلٌ على عمق الرهبة والذل المتأصلين في نفوسهم منه عليه السلام ..
    والله أعلم .

    أشكرك د. هشام عزمي علي مرورك الطيب

    لكن ما يشغلني هو بغض النظر عن أمر الجن ... ان الملك سليمان كان له زوجات وابناء ووزراء ورعية .. الاية تفيد بانه مكث ميتا فترة طويلة قبل ان تأكل الارضة العصا ويخر ارضا ويتبين موته .. كيف لم يلاحظ هولاء المحيطين به موته طوال فترة كبيرة

    وأعلم أخي اني أحب النقاش وأبعد عن السفسطة والغرور .. فهذا حوار موضوعي

    تحياتي

  4. افتراضي

    وهذا من هيبة الملك النبي سليمان عليه السلام وكثرة جنده وبلوغ حشمته في نفوسهم مبلغًا، وقد رأينا في دنيانا هذه من يتعامى عن دنو موته - موت نفسه - حتى لا يقطع على أحد القادة متعته، فكيف نعجب ممن يغفل عن موت ملكه في أثناء عمله؟!

    من المعلوم أن المشير في الجيش المصري، يشارك كل فترة في مباراة لكرة القدم يحضرها اللواءات والعمداء في الجيش، وفي أثناء واحدة من هذه المباريات، وضع أحد اللواءات يده على صدره يشكو ألمًا، وعندما أشار عليه الأطباء بالخروج أبى، وظلّ يكمل اللعب حتى لا يقطع على المشير متعته، وفجأة سقط على الأرض، ومات، حدثني بهذا أحد الثقات، وغيره رقيّ من عميد إلى لواء، ومرّ عليه المشير في وحدته ثم قال له سآتيك غدا لتخبرني بالتفاصيل، ومات الرجل قبل الغد، وأخبرني أحد أكبر المسؤولين طبيا في الجيش أنّ هذه الحوادث ليست فريدة من نوعها، بل يوجد في هذا النوع كثير من أفراد الحوادث.

    فإن كان الأمر قد يصل إلى هذه الدرجة، مع أحد قادة جيش كهذا الجيش، فكيف يكون الأمر مع ملكٍ ملكَ الإنس والجنّ وهو نبيّ يوحى إليه من ربه، يريد الله أن يعمى الجنّ عن موته حتى يظهر من سبيل عسير أنّهم لا يعلمون الغيب؟!

    فعلى هذا فهذا الحادث معقولٌ جدًّا، عند من يسمح لعقله بتصور هيبة هذا الملك، فيمر عليه جماعة من الجن، فيقولون لعلّه أكل منذ قليل، ثمّ يمر عليه آخرون فيقولون لعله شرب منذ قليل، ثم يمر عليه آخرون فيقولون لعلّه أتى هنا لتوه، يتهيبون أن يمسوه، أو أن تسترعي حركةٌ منهم انتباهه، وهكذا ... معقولٌ جدًّا عند من يسمح لعقله بتصور هيبة الملك النبي وكثرة جنده وتمام حشمته، فلا يقتحمون حمى الملك، ويتعللون لأنفسهم بالمعاذير، كلٌّ منهم منشغلٌ بعمله، في العذاب المهين، حتى خرّ سليمان عليه السلام.

    وتأمل مرةً أخرى (فلما خرّ تبينت الجن) فلما يقل فلما خرّ علمت الجن، أو أسرعت إليه الجن، بل استعمل لفظ فيه الحيطة والحذر والحركة المتثبتة البطيئة "تبينت"، تبينت أنّه خرّ، ثم تبينت أنّه مات!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    لكن ما يشغلني هو بغض النظر عن أمر الجن ... ان الملك سليمان كان له زوجات وابناء ووزراء ورعية .. الاية تفيد بانه مكث ميتا فترة طويلة قبل ان تأكل الارضة العصا ويخر ارضا ويتبين موته .. كيف لم يلاحظ هولاء المحيطين به موته طوال فترة كبيرة
    أظن أن تسائل بيبو ليس عن الجن وإنما عن الأهل والأحباب
    وهو تساؤل متخيل عقلا وله رد إجمالى ومفصل
    على العموم سأراجع أقوال المفسرين ثم نرى الجواب

    وليكون الأمر واضحا فالشبهة بطريقة مكشوفة بعيداً عن التساؤل الذى طرحه بيبو
    تقول هذا الإخبار الذى ورد فى القرأن يجافى الواقع ويصعب حدوثه
    نظراً لما يتبادر فى الذهن من تناقضه مع كون سليمان عليه السلام له حشم وخدم
    يدخلون ويخرجون عليه
    وعلى العموم يمكن هدم الشبهة بكل سهولة من هذا المنطلق
    ومن أدراك أن سليمان فى مكانه هذا الذى كان معتكفا فيه كان له خدم ووزراء يزورونه
    على العموم مرة أخرى نطالع التفاسير ونحكم
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  6. افتراضي

    الظاهر من الآية الكريمة أنّ الموت كان في موقع العمل مشارفًا على كدّ الجنّ فيه، فليس هنا حديثٌ عن زوجته وأبنائه، إذ يأتيهم الخبر بأنّه عليه السلام في مواقع العمل، وهو مثل أن يخرج الصحابي من أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم في غزوة، فيمكث زمنًا لا يدري أهله عنه شيئًا، ثم يعود الجيش بنبأ هذا وذاك! وإن كانت الشائعات تسري بموت فلان وهو لم يمت، فأولى أن تسري بحياته يباشر العمل بنفسه وهم ميت! أما الوزراء والخلصاء فهم لا يتقدمون بين يديه إلا أن يطلب أحدهم، ولذلك فكثرتهم تجعل أحدهم يرى في غيره كفايةً أغنت الملك عن استدعائه، فهذا ملك نبيّ له الريح عاصفة تجري بأمره!! أما الرعية فيقال فيهم ما يقال في الجن!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ بيبو

    تقول أن سليمان "هو ملك الإنس والجن وهم يدخلون عليه ويخرجون من عنده". نعم الناس تدخل على الملك في بلاطه في مكانه المعلوم. لكن من أخبرك أخي أن سليمان كان في بلاطه حين توفاه الله؟ والآية تقول { فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ}. فالآية تشير الى أرض تدب فيها الحيوانات والحشرات.. فبأي حق نجزم أنه كان في بلاطه حتى يدخل عليه الناس؟؟

    ثانياً: الآية نفسها تدل ان سليمان كان بعيداً عن أهله.. لأنهم إن كانوا حوله لعلموا بموته في حينها.

    ثالثاً: اعتزال العبد لأهله للعبادة مثلاً.. لا يعني عدم رؤية الجن له! ففي أي عرف كانت الخلوة تمنع الجن من رؤية البشر؟

    رابعاً: الحكمة في الآية هي درس للجن حين اكتشفوا وفاة سليمان.. ودرس للإنس حين نزل القرآن.
    والله لم يقل: (فلما خر تبينت الإنس أن الجن لا تعلم الغيب)
    بل قال: (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ )
    أي لو كان استراقهم واتخاذهم {مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ} ينفعهم كما توهموا.. لعلموا بموت سليمان.

    والله أعلم.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    من تفسير إبن كثير بإختصار

    فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ
    يذكر تعالى كيفية موت سليمان، عليه السلام، وكيف عَمَّى الله موته على الجانّ المسخرين له في الأعمال الشاقة، فإنه مكث متوكئًا على عصاه -وهي مِنْسَأته-كما قال ابن عباس، ومجاهد، والحسن، وقتادة وغير واحد -مدة طويلة نحوا من سنة، فلما أكلتها دابةُ الأرض، وهي الأرضة، ضعفت وسقط إلى الأرض، وعلم أنه قد مات قبل ذلك بمدة طويلة-تبينت الجن والإنس أيضًا أن الجن لا يعلمون الغيب، كما كانوا يتوهمون ويوهمون الناس ذلك.
    قد ورد في ذلك حديث مرفوع غريب، وفي صحته نظر، قال ابن جرير:
    حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا موسى بن مسعود أبو حذيفة، حدثنا إبراهيم بن طَهْمَان، عن عطاء، عن السائب، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان سليمان نبي الله، عليه السلام، إذا صلى رأى شجرة نابتة بين يديه فيقول لها: ما اسمك؟ فتقول: كذا. فيقول: لأي شيء أنت؟ فإن كانت لغرس غُرِسَتْ، وإن كانت لدواء كُتِبَتْ. فبينما هو يصلي ذات يوم إذ رأى شجرة بين يديه، فقال لها: ما اسمك؟ قالت: الخروب. قال: لأي شيء أنت؟ قالت: لخراب هذا البيت. فقال سليمان: اللهم، عَمّ على الجن موتتي حتى يعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب. فنحتها عصًا، فتوكأ عليها حولا ميتا، والجن تعمل. فأكلتها الأرضة، فتبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا [حولا] في العذاب المهين".
    وهكذا رواه ابن أبي حاتم، من حديث إبراهيم بن طَهْمان، به. وفي رفعه غرابة ونكارة، والأقرب أن يكون موقوفًا، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني له غرابات، وفي بعض حديثه نكارة.
    وقال السُّدِّي، في حديث ذكره عن أبي مالك عن أبي صالح، عن ابن عباس -وعن مُرة الهمداني، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كان سليمان يتحرر في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين، وأقل من ذلك وأكثر، يدخل طعامه وشرابه، فأدخله في المرة التي توفي فيها، .....ثم دخل المحراب فقام يصلي متكئا على عصاه، فمات ولم تعلم به الشياطين، وهم في ذلك يعملون له، يخافون أن يخرج فيعاقبهم.
    ....... وَوَجدوا منسأته -وهي: العصا بلسان الحبشة-قد أكلتها الأرضة، ولم يعلموا منذ كم مات؟ فوضعوا الأرضة على العصا، فأكلت منها يوما وليلة، ثم حسبوا على ذلك النحو، فوجدوه قد مات منذ سنة. وهي في قراءة ابن مسعود: فمكثوا يدأبون له من بعد موته حولا ، فأيقن الناس عند ذلك أن الجن كانوا يكذبونهم ولو أنهم علموا الغيب، لعلموا بموت سليمان ولم يلبثوا في العذاب يعملون له سنة، وذلك قول الله عز وجل: ( مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) . يقول: تبين أمرهم للناس أنهم كانوا يكذبونهم
    وهذا الأثر -والله أعلم-إنما هو مما تُلُقِّي من علماء أهل الكتاب، وهي وَقْفٌ، لا يصدق منها إلا ما وافق الحق، ولا يُكذب منها إلا ما خالف الحق، والباقي لا يصدق ولا يكذب.
    وقال ابن وهب وأصبغ بن الفرج، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله: ( مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ ) قال: قال سليمان عليه السلام لملك الموت: إذا أُمِرْتَ بي فأعلمني. فأتاه فقال: يا سليمان، قد أمرت بك، قد بقيت لك سويعة. فدعا الشياطين فبنوا عليه صرحا من قوارير، وليس له باب، فقام يصلي فاتكأ على عصاه، قال: فدخل عليه ملك الموت، فقبض روحه وهو متكئ على عصاه، ولم يصنع ذلك فرارًا من ملك الموت. قال: والجن يعملون بين يديه وينظرون إليه، يحسبون أنه حي. قال: فبعث الله، عز وجل، دابة الأرض. قال: والدابة تأكل العيدان -يقال لها: القادح-فدخلت فيها فأكلتْها، حتى إذا أكلت جوف العصا ضعفت، وثقل عليها فخر ميتًا، فلما رأت ذلك الجن انفضوا وذهبوا. قال: فذلك قوله: (مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهِ). قال أصبغ: بلغني عن غيره أنها قامت سنة تأكل منها قبل أن يخر. وقد ذكر غير واحد من السلف نحوًا من هذا، والله أعلم.
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي خلاصة القول

    خلاصة القول
    هناك رد مفصل

    الأثار الواردة فى القصة لا تعنى الجزم بالكيفية التى مات بها سليمان عليه السلام
    ولا المدة التى مكثها متكئا على عصاه
    وهى واهية فى الجملة
    وفى بعضها زوال الإشكال الذى أورده السائل
    عن كيفية موت سليمان دون معرفة ذلك من خواص أهله وخدمه وذلك بين فى هذا الاقتباس

    وقال السُّدِّي، في حديث ذكره عن أبي مالك عن أبي صالح، عن ابن عباس -وعن مُرة الهمداني، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كان سليمان يتحرر في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين، وأقل من ذلك وأكثر، يدخل طعامه وشرابه، فأدخله في المرة التي توفي فيها،
    لذلك فالإشكال غير وارد
    على هذا التفسير وهو كون سليمان كان معتزلا للتعبد مصطحباً معه قوته لمدة طويلة
    ونحن على أى حال لا نجزم بصحة هذا الأثر ولكنه يفيد أن هذا الإشكال لا يلزم
    والله المستعان



    وهناك رد عام
    وهو أننا نحن المسلمون نصدق بوجود الله العظيم ورسالة خاتم النبيين
    ونعتقد بعصمة القرأن الكريم
    وصدق كل خبر فيه
    فلا نضاد بعقولنا أخبار القرأن
    ولا نتوهم شبهات
    لا ترد أصلا إلا على باحث عن الفتنة
    ويعلم العقل السليم أنها أوهى ما تكون
    ولست أدرى
    من هذا الذى وقف أمام هذه الشبهة ليبحث فيها
    ويتأمل فى معانيها
    بخشوع وتدبر لشياطين فكره
    وضلالات أوهامه
    وهو يظن أنه وإن كان الأخير زمانه
    سوف يأتى بما لم يأت به
    أساطين الكفر ورواد الضلالة
    والله المستعان
    طبعا نرجوا من الأخ بيبو
    ان يأخذ هذا الرد ويلصقه لصاحب الشبهة
    كما ألصق شبهته هنا عندنا
    والله المستعان أيضاً
    التعديل الأخير تم 10-17-2010 الساعة 09:02 PM
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بارك الله تعالى في الاخوة جميعا ... وقد وقفت على قول للطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى في التحرير والتنوير يفيد ان هذه المدة لم تكن طويلة حتى لا يفتقده اتباعه فيها ... وان كانت في بعض التفاسير مذكور على انها سنة ..فليس غريبا طالما ان سيدنا سليمان عليه السلام كان يقيم معتكفا السنة والسنتين في بيت المقدس كما اورد اخينا الفاضل حسن المرسي .. والله اعلم واحكم

  11. افتراضي

    الأخ الكريم حسن المرسي ..

    الذي ينبغي قبل رد الشبهة أن تعلم مصدرها، وموضع اشتباه الحق بالباطل فيها، وأراك أخي تجازف بقولك إن الآثار واهية في الجملة، وأية آثار تلك التي حكمت لها بالوهي؟!

    ثم دع عنّا الآثار كلها، فإن ظاهر الآية الكريمة، أنّ الجنّ لبثت زمانًا قبل أن تعلم بموت سليمان عليه السلام، قال تعالى (ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته) (أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين)، فهل يكون زمان ما بين موته وأكل دابة الأرض لعصاه زمانًا قصيرًا يقال فيه "لبثوا" ويكون العمل هذا الزمان عذابًا مهينًا؟! ألا ترى أنّ المدة الطويلة هي من مدلولات اللفظ القرآني قبل أن تكون من مدلول آثار حكمت لها بالوهي في الجملة؟!

    قال ابن كثير رحمه الله فيما نقلتَ (فإنه مكث متوكئًا على عصاه -وهي مِنْسَأته-كما قال ابن عباس، ومجاهد، والحسن، وقتادة وغير واحد -مدة طويلة نحوا من سنة، فلما أكلتها دابةُ الأرض، وهي الأرضة، ضعفت وسقط إلى الأرض، وعلم أنه قد مات قبل ذلك بمدة طويلة-تبينت الجن والإنس أيضًا أن الجن لا يعلمون الغيب، كما كانوا يتوهمون ويوهمون الناس ذلك.)، وقال (قال أصبغ: بلغني عن غيره أنها قامت سنة تأكل منها قبل أن يخر. وقد ذكر غير واحد من السلف نحوًا من هذا، والله أعلم.)


    فإن تبين صحة الاستدلال على طول المدة، شهرًا كان أو سنة ...، كان موضع الاشتباه أن يقال: كيف لم يتجرأ أحد من الرعية على الاستيثاق من أمر حياة الملك؟؟

    فيكون الجواب بما سبق ذكره.. لا بتضعيف الآثار، لأن الآية واضحة في الدلالة على طول الزمن بين موت سليمان ومعرفة الجن بذلك، وأنّ الجن لم تعلم بموته إلا بعد أن خرّ لما أكلت دابة الأرض عصاه، والله المستعان لا رب سواه!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نعم بارك الله فيك

    لم أقصد بقولى أن الاثار الواردة ضعيفة أو واهية
    قصر المدة طبعا
    وإن كان هذا واردا كما نقل أبو على عن إبن عاشور
    وإبن عاشور كما تعلم يتتبع المواطن الدقيقة فى ألفاظ ومعانى الأيات ويحررها
    لكن أنا عنيت أن الأثار الواردة فى هذه القصة والتى وردت فى التفاسير واهية لأن معظمها منقول من أهل الكتاب كما ذكر إبن كثير يقول
    وهذا الأثر -والله أعلم-إنما هو مما تُلُقِّي من علماء أهل الكتاب، وهي وَقْفٌ، لا يصدق منها إلا ما وافق الحق، ولا يُكذب منها إلا ما خالف الحق، والباقي لا يصدق ولا يكذب
    ويقول
    قد ورد في ذلك حديث مرفوع غريب، وفي صحته نظر،
    ويقول
    وهكذا رواه ابن أبي حاتم، من حديث إبراهيم بن طَهْمان، به. وفي رفعه غرابة ونكارة، والأقرب أن يكون موقوفًا، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني له غرابات، وفي بعض حديثه نكارة.
    والظاهر من سياق الأية ومعناها أن سليمان لبث دهراً على حاله هذه كما تكرمت من معنى الأية
    وهذا أوضح ما يكون أيضاً فى قراءة إبن مسعود التفسيرية
    وهي في قراءة ابن مسعود: فمكثوا يدأبون له من بعد موته حولا
    وواضح ايضا مما إستدللت به على صاحب الشبهة وهى فى الأثر المنقول عن بعض أصحاب النبى على ضعفه
    كان سليمان يتحرر في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين، وأقل من ذلك وأكثر، يدخل طعامه وشرابه،
    ولكن إثبات ضعف هذه الرويات أثبته نظراً لما فى نفس الأثر من نكارة فى المتن حذفتها لأنى قلت فى مقدمة الكلام

    من تفسير إبن كثير بإختصار
    ومما إختصرته هذا النقل
    ثم إن الشياطين قالوا للأرضة: لو كنت تأكلين الطعام أتيناك بأطيب الطعام، ولو كنت تشربين الشراب سقيناك أطيب الشراب، ولكنا سننقل إليك الماء والطين -قال: فهم ينقلون إليها ذلك حيث كانت-قال: ألم تر إلى الطين الذي يكون في جوف الخشب؟ فهو ما تأتيها به الشياطين، شكرًا لها
    فلم ارد أن يأت من يقول وهل هذا يتفق مع العلم الطين داخل الشجرة وتنشأ شبهة أخرى تضطر للإجابة عنها

    والخلاصة ما توهمته من كلامى لم أكن أقصده طبعا
    والظاهر من السياق أن سليمان مكث مدة طويلة نسبياً حتى تسمح للدابة أن تأكل منسأته وهذا يكون ببطئ طبعا

    لكن أهم ما فى الرد هو هذا النقل الذى نقلته وهو المقصود من الرد
    كان سليمان يتحرر في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين، وأقل من ذلك وأكثر، يدخل طعامه وشرابه،
    التعديل الأخير تم 10-17-2010 الساعة 09:42 PM
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    وإن كنت أيضاً لا أدرى هل هذه الأثار منقولة من أهل الكتاب أم من إجتهادات المفسرين وكلام القصاص
    فأنا أعلم أن النصارى واليهود لا يذكرون فى كتبهم شيئا عن تسخير الجن لسليمان
    أعنى فى كتابهم المقدس
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  14. افتراضي

    جزاكم الله خيرًا أخي الكريم..
    هذه بعض النقاط التي لا ينبغي - وربما لا يجوز - أن تفوت دون تنبيه:

    الأولى: أنّ الآثار التي ينبغي النظر فيها في هذا المقام، ليس الآثار عن أهل الكتاب أو عن الأمم السابقة، لأنّها لو صحت فهي كما قال ابن كثير رحمه الله (وَقْفٌ، لا يصدق منها إلا ما وافق الحق، ولا يُكذب منها إلا ما خالف الحق، والباقي لا يصدق ولا يكذب)، وإنما الآثار التي تعنينا هنا هي الآثار عن السلف في تفسير الآية الكريمة، كما قال ابن كثير رحمه الله (كما قال ابن عباس، ومجاهد، والحسن، وقتادة وغير واحد -مدة طويلة نحوا من سنة) وقال (وقد ذكر غير واحد من السلف نحوًا من هذا).

    ثانيا: أن السائل في شبهته لم يسق هذه الآثار، ولعلك توافقني أنّ مقتضى الحكمة ألا نكثّر الشبهات، فنأتي بآثار نراها واهية لم ترد في السؤال أصلًا، لنقول إنّها واهية، ثم يقع المحذور فنغفل عن الجواب الأصلي للشبهة.

    ثالثًا: وإن ورد استنباط قصر المدة عن ابن عاشور رحمه الله، فهذا لا يمنع من البيان والرد، لأننا لن نوقف تصحيح التفسير على قول ابن عاشور وحده، وهذا عام في كل مسألة خلافية، أن تجيب عن عامة الأقوال ما استطعتَ، إلا أن يكون الخلاف شاذّا، فكيف والظاهر هنا أنّ قول ابن عاشور - إن صحت النسبة - مخالف لقول الأكثرين؟؟ أنورد قول ابن عاشور وندع الأولين؟؟!

    رابعًا: الموضع الوارد الذي تراه جوابًا (كان سليمان يتحرر في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين، وأقل من ذلك وأكثر، يدخل طعامه وشرابه)، يرد عليه سؤال صاحب الشبهة: كيف لم يتجرأ أحد على الدخول عليه؟؟ كيف لم يعلم أحد طول هذه المدة؟؟ فعندها كيف ستجيب؟؟ فهذا هو جواب الشبهة..

    وهذا أمرٌ لازمٌ تدبره وتدوير النظر فيه لمن يريد جواب أهل الشبهات، حتى لا يطرح ردًّا يحسبه جوابًا وهو ليس كذلك، لا يرفع عن جاهلٍ ظلمة، ولا يورث المبطل غصة، فينظر المجيب في رده ويضع أمامه السؤال، فإن وافق أول هذا أولَ ذاك، وفاض آخر الجواب عن آخر السؤال، فهذا جواب الحكيم الذي عليه العمل!

    وجزاكم الله خيرًا ونفع بكم.
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخ الكريم حسام
    لعلك لم تطالع المداخلة التى عرضها بيبو قبل أن ينقح المشرف مشاركته

    فهو كان ناقلا للشبهة من مناظرة نقلها بين مسلمين وملحد ونقل خلالها كلام المفسرين وقد كان ردى جواباً لما نقله
    الأمر الآخر هو أنى لم أتطرق لمسألة أن تكون المدة قصيرة ولم أدرجها فى الرد على الشبهة وإنما كان جوابى
    أن المدة لو كانت طويلة فلا إشكال فى أن أحداً لم ينتبه لموت سليمان لما نقل فى الأثر من كونه كان يتحرر أو يعتكف شهوراً فى مصلاه الذى ورد فى أحد الروايات أنه بلا باب وأنه كان يدخل ومعه طعامه وشرابه الذى يكفيه لمدة طويلة قد تصل الى سنة
    ثم ذكرت ضعف هذه الروايات التى إستدل بها فى مداخلته الأصلية وهذا هو ما كتب فى كتب التفسير أنها واهية من ناحية الرفع
    وهو المصدر الوحيد للحكم بصحة أمور غيبية مثل هذه
    مع العلم أن هناك شبهة أخرى تقول أن قصة سليمان عليه السلام وتسخير الجن له كلها وهمية لأنها لم تذكر عند أهل الكتاب أصلا
    فأغلقت الباب حتى لا يقول أنتم تزعمون أن هذه من الأسرائيليات وليست كذلك
    فالمقصود هو سد كل مخرج أو مدخل لشبهة جديدة والله أعلم
    أما كلام السلف وأهمه رواية إبن مسعود التفسيرية أنه مكث حولا فهى على العين والرأس ولو لاحظت مداخلاتى السابقة ستجد أنى لم أشكك فيها إطلاقا
    والله المستعان
    التعديل الأخير تم 10-17-2010 الساعة 10:12 PM
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حباً بحب ( من بيحب النبي كده ) فيديو لمحمد نجاتي سليمان
    بواسطة محمد نجاتي سليمان في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-19-2012, 04:29 PM
  2. النبي وأهل الكتاب *`• . ♥ . ´ * (ليلة في بيت النبي)
    بواسطة *هبة الله* في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-06-2011, 04:11 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء