د. أحمد إدريس الطعان- كلية الشريعة – جامعة دمشق
بريد إلكتروني : ahmad_altan@maktoob.com
العَلمانية والعِلمانية
أولاً – العلمانية من العلم أم من العالم ؟ :
من خلال قراءتنا السابقة للمصطلح في المصادر الأجنبية من معاجم ودوائر للمعارف ، وتعريفات للباحثين الغربيين يمكننا أن نؤكد أن العَلمانية - بفتح العين - هي الترجمة الصحيحة على غير قياس لكلمةsecularism الإنجليزية أو secularit الفرنسية ، وهاتان الكلمتان لا صلة لهما بلفظ العلم ومشتقاته ، فالعلم في الإنجليزية والفرنسية يعبر عنه بكلمة science والمذهب العلمي نطلق عليه كلمة scientism والنسبة إلى العلم هي scientific أو scientifique في الفرنسية والترجمة الدقيقة للكلمة هي " العالمانية " أو " الدنيوية " أو " اللادينية " ( ) ، ولكن تحولت كلمة عالمانية إلى عَلمانية لأن العربية تكره تتابع الحركات وتلجأ إلى التخفف منه ( ) .
وكذلك فـإن زيادة الألـف والنون هنا ليست قياسية في اللغة العربية أي في الاسم المنسوب " عالماني "، وإنما جاءت سماعاً مثل: رباني ، نفساني ، روحاني ، عقلاني ، ومثلها علماني ، واللغة العربية تقبل إضافة الألف والنون لاحقة لبعض الكلمات ( ) ، والترجمة الحرفية في قاموس اللغة للعلمانية هي " الدنيوية " لأنها مشتقة من العالَم أي " الدنيا " ( ) . ومن هنا فإن العلماني هو الدنيوي لأنه يهتم بالدنيا ، بخلاف الديني أو الكهنوتي فهذا الأخير يهتم بالآخرة . وأول معجم عربي يورد الكلمة هو المعجم الوسيط ، وقد جاءت فيه بهذا المعنى في طبعتيه الأوليين ( ) .
وأول معجم ثنائي اللغة قدم ترجمة صحيحة للكلمة هو قاموس " عربي فرنسي " أنجزه لويس بقطر المصري عام 1828 م وهو من الجيل الذي ينتمي للحملة الفرنسية ، وقد كان متعاوناً مع الفرنسيين ورحل معهم إلى باريس وعـاش هناك وكانت ترجمته لكلمة : = ceculariteعالماني و = ceculierعلـماني ، عالمـاني ، وميـزة هذه الترجمة أنهـا أول وأقـدم ترجمة صحيحـة للكلمة تـدحض آراء الذين يعتبرون العَلمانية من العِلم ، لأنه نسبها إلى العالَم ( ) . وكما أن الرباني منسوب إلى الرب بزيادة الألف والنون للدلالة على المبالغة الشديدة في التخلق بصفات الرب عز وجل والعبودية له ، وللدلالة على كمال الصفة أو بلوغها حداً قريباً من الكمال قالوا في كثير الشعر : شعراني . وغليظ الرقبة : رقباني . وطويل اللحية أو كثيفها : لحياني ( ) ، كذلك فإن العَلماني منسوبٌ إلى العالَم - بهذا الشكل - للدلالة على المبالغة في الانتماء إلى العالم والإيمان به ( ) .
ومما يؤكد انقطاع الصلة بين العَلمانية والعلم البحث القيم الذي تقدم به د . عدنان الخطيب حول تاريخ الكلمة الذي أرجعه إلى قرون عديدة ، وتاريخ دخولها إلى اللغة العربية ، وقد استند في بحثه على مراجعة مصادر الكلمة في اللغات القديمة كالآرامية والسريانية ، وصلة الكلمة بالعلاقة بين رجـال الكنيسة وعامة الناس ، حيث إن رجال الكنيسة ليسو عَلمانيين ، لأنهم يهتمون بالآخرة فقط ، أما بـقية الناس والشعب فهم : " دنيويون ، دهريون ، زمنيون ، قرنيون ، عالميون " ، وهذه التفرقة انتقلت إلى اللغة العربية - بنظره - عندما تغلبت هذه على الآرامية بعد الفتح الإسلامي عن طريق ترجمات علماء السريان .
وعندما استقل التعليم عن الكنيسة في فرنسا بعد الثورة وُصِف هذا التعليم بأنه ceculaire ودلالتها هي نفس الدلالات القديمة التي يوصف بها من هو خارج الكنيسة من عامة الشعب ، فكل واحدة من الكلمات السابقة " دنيوي ، زمني ، دهري… " تصلح مقابلاً للكلمة الفرنسية seculaire إلا العِلم فلا يدخل في مدلولاتها مطلقاً ( ) .
مع أن هذا التأصيل المعجمي لمصطلح العلمانية يكاد يكون حاسماً في أن العلمانية من العالَم وليس من العِلم ، ولذلك فهي بفتح العين وليس بكسرها ، فإن كثيراً من العلماء والباحثين العرب والمسلمين مختلفون حول النسبة الصحيحة للعلمانية ، فالبعض ينسبها إلى العلم وينطقها بكسر العين ، ومن هؤلاء أستاذنا الجليل الدكتور البوطي ( ) ، والدكتور يوسف القرضاوي ( ) ، والدكتور عبد العظيم المطعني( ) ، والشيخ محمد مهدي شمس الدين ( ) والدكتور عماد الدين خليل ( ) والدكتور زكي نجيب محمود ( )، والدكتور سفر الحوالي ( )، وممن أجاز الوجهين - الكسر والفتح - الدكتور:عزيز العظمة وإن كان يفضل الكسر ( ) ، والدكتور رفعت السعيد ( ).
إلا أن الأغلبية الساحقة من الباحثين والمفكرين ينطقون الكلمة بالفتح وينسبونها إلى العالَم وليس إلى العِلم ، وهو ما يتفق مع المصادر الغربية التي توضح مصدر الكلمة ومعناها والغاية منها ، ومن هؤلاء الدكتور محمد البهي ( ) والدكتورسيد محمد نقيب العطاس ( ) والدكتور محمد عمارة ( ) والدكتور عبد الوهاب المسيري ( ) وأستاذنا الدكتورالسيد رزق الحجر ( ) والدكتور أحمد فرج والدكتور عبد الصبور شاهين والدكتور عدنان الخطيب ( ) والدكتور عبد الله كامل( ) والدكتور : محمد سالم محمد ( ) والدكتور زكريا فايد ( ) ومحمد إبراهيم مبروك ( ) والدكتور يحيى هاشم حسن فرغل ( ) والدكتور حسن حنفي( ) والدكتور محمد عابد الجابري ( ) والدكتور مراد وهبة ( ) والدكتور عادل ضاهر ( ) وحسين أحمد أمين ( ) والدكتور عبد المجيد الشرفي ( )والدكتور فادي إسماعيل ( ) وغير هؤلاء من الباحثين إسلاميين وعلمانيين كثير ، وليس مرادي هنا الاستقصاء ، وإنما المراد هو أن أمهد لملاحظتين تبدوان هما السبب – بنظري - للخلاف بين الباحثين في نسبة الكلمة :
الأولى : هي أن التقارب في الألفاظ بين العَلمانية – بالفتح -والعِلمانية – بالكسر - قائم في اللغة العربية مما أوقع بعض المعاجم والباحثين في اللبس وشاع ذلك قبل أن يتبين الباحثون الخطأ من الصواب .
الثانية : أن العَلمـانية – بالفتح - والعِلمانية – بالكسر – ظاهرتان بارزتان في الفكر الغربي ، وإحـداهما تكمل الأخرى ، ومع أننا نرى أن العَلمانية – بالفتح - ظاهرة قديمة وممتدة في عمق التاريخ ، وتغلغلت في كافة الحضارات ، إلا أنها في العصر الحديث وفي أوربا بالذات تفاقمت بشكل لم يسبق له مثيل ، وشد أزرها في ذلك العِلمانية – بالكسر – أي تطور العلم وارتفاع مستوى السيطرة الإنسانية على الطبيعة، نتيجة للكشوفات العلمية المتلاحقة التي غيرت نظرة الإنسان إلى الكون، فولّد هذا العلم أو العِلمانية – بالكسر – الغرور الشديد بالذات الإنسانية ، والاعتداد المفرط بقدرة الإنسان وعقله ، ونتج عن ذلك العَلمانية – بالفتح - أي الدنيوية والتطلع إلى هذا العالم القريب المحسوس المشاهد ، وانعدام أي أمل في عالم آخر غيبي مفارق .
وأهم عنصر ولدته العِلمانية - بالكسر – هو انعدام الانبهار بالطبيعة ، وتجريد الطبيعة من العناصر والإحالات الزائدة ، والمقصود بالعناصر والإحالات الزائدة العناية الإلهية ، أو الآثار الإلهية في الكون ، أو الماورائيات والغيبيات التي يمكن أن تدل عليها الطبيعة ، وبالتالي انفتح المجال أمام الإنسان للتصرف في الطبيعة بحرية ، واستخدامها وفق حاجاته وغاياته ( ) .
إن هذا التجريد العلماني للطبيعة من مغزاها الروحي ، والحط من قيمتها بحيث لا تتجاوز مجرد كونها شيئاً من الأشياء خالياً من أي معنى علوي قدسي قد كان هو العامل الأساسي الذي انطلقت منه عملية العلمنة في الغرب ( ) .
وهكذا ترسخت الدهرية والدنيوية – العلمانية – بالفتح - في ضمير الإنسان وتطلعاته نتيجة للعِلمانية - بالكسر - كما رأينا في التمهيد وأصبح همه أن يتصرف في العالم حسبما يريد ، ويتمتع بدنياه كما يحب ودون أية قيود . ولذلك فإن أقرب كلمة تصلح أن تكون مقابلاً لمصطلح العَلمانية – بالفتح - كما يقترح د . سيد محمد نقيب العطاس هي ما أشار إليه القرآن الكريم دائماً بعبارة " الحياة الدنيا " فلفظ دنيا المشتق من " دنا " يعني كون الشيء قد جُعل قريباً ، وعلى ذلك فالعلم الطبيعي قد جعل العالم قريباً من الإنسان ، وتحت سيطرته وخاضعاً لوعيه ، وخبرته العقلية والحسية ، وبما أن العالم قد أصبح كذلك فإنه من المؤكد سيصرفه عن مصيره الأبدي الذي يتجاوز هذه الحياة الدنيا إلى الآخرة . وبما أن الآخرة تأتي في النهاية فإنها تبدو للإنسان العجول بعيدة ، وهذا الشعور من شأنه أن يزيد في الإلهاء الذي يسببه ما هو قريب ومغري ، ولذلك نجد هذه الحياة الدنيا ، وهذا العالم هما محور المنظور العلماني ومَحَطُّ اهتمامه ( ) .
ثانياً – خلاصة القضية :
لم ننته بعد من الحديث عن الفرق بين العَلمانية – بالفتح - والعِلمانية – بالكسر - وقد ذكرت آنفاً - وفي التمهيد ، وأتفق في ذلك مع د . " عدنان الخطيب كما أشرنا ( ) و د . فتحي القاسمي كما سنشير ( ) أن العَلمانية – بالفتح - قديمة قدم التاريخ والحضارات ، ذلك أن العَلمانية " الدنيوية " " حلوة خضرة " وفيها إغراءٌ شديد للإنسان العجول المجبول على الرغبة في السعادة العاجلة ، والتغاضي عن السعادة الأبدية التي تبدو له بعيدة ، وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تؤكد أن أمماً كثيرة ، وأقواماً كثيرين قد اختاروا الحياة الدنيا على الآخرة ، وهذا هو جوهر العلمانية ( ) .
ويؤكد ما نذهب إليه أن للعَلمانية – بالفتح - أصلاً لاتينياً سابقاً للعلم الأوربي الحديث "" إذ لا علاقة للأصل اللاتيني SECULUM بالعلم من قرب ولا من بعد ، وإنما صحتها بفتح العين نسبة إلى العَلْم بمعنى العالم الدنيوي "" ( ) . أما العِلمانية – بالكسر - فهي احتكام لمنطق العلم - دون سواه - في تأويل الأشياء المتصلة بمختلف أوجه النشاط البشري ( ) .
وقد ظهرت لفظة العِلمانية – بالكسر - في بدايات القرن العشرين تقريباً سنة 1911م تياراً ذهنياً يقوم على حل المشاكل الذهنية بواسطة العلوم ، فهي تنطلق من الإيمان بأن للعلم قدرة فائقة على إعطاء تفسير علمي للأشياء ، أو كما قال جون فيول : "" الاعتقاد في القدرة الفائقة للعلم الوضعي حتى في المجال الديني ""( ) ، وفي القاموس الإنجليزي الجديد : "" العِلمانية – بالكسر - تعني العادات وطريقة التعبير لدى رجل العلم "" ( ) ، ويرى فريدريك فون هايك صاحب كتاب " العلمانية وعلم الاجتماع أن هذا المفهوم "" تبلور معناه واكتمل مدلوله عندما تكونت الجمعية البريطانية للتطور العلمي "" ( ) .
ونختم هذه الفقرة بالقول :
إن العِلمانية – بالكسر - مشتقة من العِلم وتدعو إلى الاحتكام إلى العلم ، وهي ظاهرة حديثة وظفتها العَلمانية – بالفتح - توظيفاً خاطئاً وخطيراً على البشرية والإنسانية جمعاء .
وكما يبدو فنحن كمسلمين لسنا ضد العِلمانية – بالكسر - لأن ديننا وقرآننا يدعوانا إلى الاحتكام لمنطق العلم  وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا  ( ) ويمجد العلماء  قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألباب  ( ) ولكن الخلاف بيننا وبين العِلمانيين في تحديد مفهوم العلم ، فالعلم عند الغربيين الطبيعيين لا يتناول إلا المحسوسات والمشاهدات ، فهو العلم الطبيعي والرياضي فقط ( ) ولا صلة له بالميتافيزيقا أو بالأسئلة الكبرى المتعلقة بمصير الإنسان ، وإن العالِم بنظرهم ما إن يسأل نفسه هذه الأسئلة ويحاول الإجابة عنها حتى يتحول عن سلوكه كعالم ويتخلى عن وظيفته العلمية ( ) ، أما عندنا فالعلم يشمل كل ما يتصل بالكون والإنسان والحياة .
فنحن إذن على المستوى العملي على طرف نقيض مع العِلمانية – بالكسر-لأن هذه الأخيرة تحصر العلم في المحسوس في الدنيوي وتقوم على عقلانية مادية وضعية اجتماعية وتطرح مفهوماً جديداً للعلم يحيد التفكير الميتافيزيقي عن ساحته ( ) . "" فالعِلماني – بالكسر- هو من يتخذ من المعرفة العملية كما هي ممثلة في العلوم الطبيعية بخاصة نموذجاً لكل أنواع المعرفة، إنه يتبنى وجهة النظر الوضعية، مما يعني عدم اعترافه بإمكان المعرفة الخلقية أو الدينية أو الميتافيزيقية ، لأن القضايا المزعومة لأي منها لا يمكن إخضاعها - حتى من حيث المبدأ – لمعايير العلم "" ( )،فالفهم العلمي العِلماني – إذن - يتنافى مع الإيمان بالوحي الإلهي ( ) وهكذا تعود العِلمانية فتنقلب إلى عَلمانية.
والخلاصة : أن لفظتي عَلمانية - بالفتح – وعِلمانية – بالكسر - تصلحان تعبيراً عن الظاهرة المادية التي تستولي اليوم على مجتمعاتنا الإسلامية ، وذلك لأن الكلمتين متكاملتان متفاعلتان من حيث المفهوم ، فالعَلمانية هي تكريس للدنيوية ، والعِلمانية أساس هذا التكريس لأن العلم بمفهومها هو العـلم المادي والتجـريبي والطبيعي – أي الدنيوي فقط – ولا تعـترف بعلوم غيبية ميتـافيزيقية أخرى . فالعَلمانية وإن لم ترتبط بالعلم من حيث الاشتقاق ولكنها لا تنفك عنه إذ هي ارتبطت تاريخياً بتعلم العلوم العقلية والطبيعية والتجريبية ( ) .
وأخيراً يمكن القول أيضاً : إن بعض الإسلاميين الذين يستخدمون العلمانية – بالفتح - لا يفعلون ذلك بسوء نية ، وبقصد فصل العَلمانية عن العلم وربطها بالدهرية كما يزعم بعض العلمانيين ( ) ، وإنما يفعلون ذلك لأن معاني الكلمة ومصادرها واشتقاقاتها في اللغات الأجنبية لا صلة لها بمفهوم العلم – كما رأينا – وصلتها – كما رأينا – في دوائر المعارف والمعاجم ودراسة تاريخ الكلمة أقوى ما تكون بالدنيوية والمادية ، كما أن السياق التاريخي والاجتماعي الذي نشأت فيه العلمانية وتبلورت يؤكد على ربط المصطلح بالعالم المحسوس والمادة فقط .
----------------------------------------------------

( ) انظر : يمكن مراجعة ما عرضناه من تعريفات للعلمانية في المصادر الغربية في المبحث الأول من الفصل الثاني .
( ) انظر :د . عبد الصبور شاهين " العلمانية – تاريخ الكلمة " ص 124 مقال ملحق ضمن كتاب أحمد فرج "جذور العلمانية ".
( ) انظر : السابق ص 126 ملحق ضمن كتاب جذور العلمانية " وانظر : د . القرضاوي – التطرف العلماني ص 13 .
( ) انظر : منير البعلبكي " قاموس المورد " ص 510 ، 517 ، 518 ، 527 – دار العلم للملايين – بيروت 1970 .
( ) انظر : مجمع اللغة العربية – المعجم الوسيط 2 / 624 الطبعة الثانية 1972 م دار الدعوة - استنبول - ودار المعارف القاهرة 1973م وقد كان هذا رأي المعجم في طبعته الأولى 1960 م والثانية 1973 م ولكن المعجم في طبعته الثالثة 1985م جاء فيه العلماني - بكسر العين – خلاف الديني أو الكهنوتي وهذا خطأ فادح يخالف الترجمة الصحيحة والتاريخ الصحيح للكلمة .== انظر : د . عدنان الخطيب ص 166 " قصة دخول العلمانية في المعجم العربي " ملحق بكتاب جذور العلمانية . وانظر معجم العلوم الاجتماعية ص 211 ، 245 إعداد نخبة من الأساتذة – طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب .
( ) انظر : د . أحمد فرج ص 138 " علماني وعلمانية تأصيل معجمي " ملحق بكتابه جذور العلمانية " و د . عبد الصبور شاهين ص 119 " العلمانية . تاريخ الكلمة وصيغتها " ملحق بـ أحمد فرج " جذور العلمانية " .
( ) انظر : " الكتاب " لسبيبويه 3 / 280 الهيئة المصرية للكتاب 1977م و انظر : تفسير الطبري 3 / 327 والشوكاني " فتح القدير " 1 / 355 وابن الجوزي " زاد المسير " 1 / 413.
( ) انظر : د . عبد الصبور شاهين – السابق ص 127 وأحمد فرج السابق : ص 143 .
( ) انظر : د . عدنان الخطيب ص 146 – 166 ملحق بكتاب " جذور العلمانية " . لا بد من الإشارة هنا إلى أن الخطاب العلماني يهمه دائماً أن يربط العلمانية بالشعب والعامة في مقابل رجال الدين أو الكهنوت انظر : علي حرب " نقد الحقيقة " ص 57 والقصد من ذلك هو أن تبرز العلمانية على أنها تمثل سواد الأمة والشعب في مقابل طبقة احتكارية هي طبقة رجال الدين والكهنوت ، فتكون العلمانية لذلك ذات مدلول إيجابي يقابل القهر والاستبداد . انظر :د. رفعت السعيد " العلمانية بين العقل والإسلام والتأسلم " ص 7 .
( ) انظر : د . محمد سعيد رمضان البوطي " العقيدة الإسلامية والفكر المعاصر " ص 247 كتاب جامعي – مقرر لطلاب السنة الثالثة في كلية الشريعة بجامعة دمشق .
( ) انظر : د . القرضاوي : " التطرف العلماني في مواجهة الإسلام " ص 13 – أندلسية للنشر والتوزيع – المنصورة – الطبعة الأولى 1421هـ ، 2000 م وانظر له أيضاً كتاباً أسبق بكثير " الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه " ص 48 – دار الصحوة – القاهرة – الطبعة الثانية 1414 هـ 1994 م والطبعة الأولى للكتاب 1407 هـ أي 1986 ، 1987 م .
( ) انظر : د . المطعني " العلمانية وموقفها من العقيدة والشريعة " ص 7 .
( ) الشيخ محمد مهدي شمس الدين " العلمانية " ص 125 . مع أن الشيخ شمس الدين يعيدها إلى العالم على غير قياس .
( ) انظر : عماد الدين خليل " تهافت العلمانية " ص 46 مؤسسة الرسلة – ط6 / 1407 هـ 1986 م . وهو يستخدم الكلمة مضبوطة بالكسر في أكثر صفحات كتابه .
( ) انظر : د . زكي نجيب محمود " تجديد الفكر العربي " ص 34 ، 35 .
( ) انظر : د . سفر الحوالي " العلمانية " ص 21 – دار مكة للطباعة والنشر والتوزيع – الطبعة الأولى 1402 هـ 1982 م مكة المكرمة – وهي في أصلها – رسالة ماجستير من مقدمة في كلية أصول الدين – جامعة الأزهر – إشراف د . محمد قطب .
( ) انظر : د . عزيز العظمة " العلمانية تحت المجهر " ص 157 . وله أيضاً " العلمانية من منظور مختلف " ص 17 ، 18 . مركز دراسات الوحدة العربية – ط1 / 1992 .
( ) انظر : د . رفعت السعيد " العلمانية بين الإسلام والعقل والتأسلم " ص 7 – دار الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع – دمشق – الطبعة الأولى 2001 م .
( ) انظر : د . محمد البهي " العلمانية والإسلام بين الفكر والتطبيق " ص 7 ، 8 – طبعة القاهرة 1976 وله : " الفكر الإسلامي والمجتمع المعاصر – مشكلات الأسرة والتكافل " ص 11 طبعة بيروت 1967 د ، ط .
( ) انظر : د . سيد محمد نقيب العطاس " مداخلات فلسفية في الإسلام والعلمانية " ص 24 – ترجمة محمد طاهر الميساوي – دار النفائس – الأردن – الطبعة الأولى 1420 هـ 2000 م .
( ) انظر : د . محمد عمارة " العلمانية بين الغرب والإسلام " ص 5 – دار الوفاء للنشر – الطبعة الأولى 1417 هـ 1996 م سلسلة نحو عقلية إسلامية واعية رقم 23 وله أيضاً : " الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين " ص 9 – نهضة مصر – القاهرة يونيه 2000 د . ط سلسلة في التنوير الإسلامي رقم 49 .
( ) انظر : د . عبد الوهاب المسيري " العلمانية تحت المجهر " ص 58 – 60 .
( ) انظر : د . السيد رزق الحجر " مدخل لدراسة الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر " ص 316 – 317 .
( ) انظر : " جذور العلمانية " ص 129 ، 117 ، 146 للدكتور السيد أحمد فرج – دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع – المنصورة – سلسلة نحو عقلية إسلامية واعية رقم 2 – الطبعة الخامسة 1413 هـ 1993 م وقد أضاف الدكتور أحمد فرج إلى الكتاب ثلاثة ملاحق أحدها له والثاني للدكتور " عبد الصبور شاهين والثالث للدكتور " عدنان الخطيب " .
( ) انظر : د . عمر عبد الله كامل " العواصم من قواصم العلمانية " ص 11 – مكتبة التراث الإسلامي – القاهرة – الطبعة الأولى 1419 هـ 1998 م .
( ) انظر : " أسباب النزول بين الفكر الإسلامي والفكر العلماني " ص 15 ، 16 أولاد : عثمان للكمبيوتر وطباعة الأوفست – الطبعة الأولى 1417 هـ 1996 م .
( ) انـظر : د . زكريا فـايد " العلمـانية – النشـأة والأثـر في الشـرق والغرب " ص 11 – الزهـراء للإعـلام العربي – الطبعة الأولى 1408 ، 1988 م .
( ) انظر له : " علمانيون أم ملحدون " ص 6 – دار ثابت – الطبعة الأولى 1410 هـ 1990 م .
( ) انظر له : " حقيقة العلمانية بين الخرافة والتخريب " ص 7 ، 8 صدر عن الأمانة للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف – الناشر دار الصابوني – القاهرة د . ط . د . ت .
( ) انظر : د . حسن حنفي و د . عابد الجابري " حوار المشرق والغرب " ص 42 – مكتبة مدبولي – الطبعة الأولى 1990م .
( ) انظر : د . محمد عابد الجابري " وجهة نظر " ص 102 .
( ) انظر له : " ملاك الحقيقة المطلقة " ص 23 – مكتبة الأسرة 1999 م .
( ) انظر له : " الأسس الفلسفية للعلمانية " ص 37 – دار الساقي – الطبعة الثانية 1998 – بيروت .
( ) انظر له : " حول الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية " ص 90 ، 95 .
( ) انظر له : " لبنات " ص 53 – 68 – دار الجنوب للنشر – تونس 1994 والشرفي هنا لم يتعرض لاشتقاق المصطلح إلا أن أسباب حديثه عن سير العلمنة يفهم منه أنه يعتبرها من الدنيوية والعالمانية والتوجه إلى هذا العالم ونبذ المغبيات والماورائيات .
( ) انظر : د . فادي إسماعيل " الخطاب العربي المعاصر " ص 155 ، 156 . المعهد العالمي للفكر الإسلامي ط2 / 1993 .
( ) انظر : د. سيد محمد نقيب العطاس " مد اخلات فلسفية في الإسلام والعلمانية " ص 34 ، 44 .
( ) انظر : " السابق " ص 55 .
( ) انظر : " السابق " ص 67 ، 68 .
( ) انظر : د . عدنان الخطيب " قصة دخول العلمانية في المعجم العربي " ص 146 ، 166 .
( ) انظر : د . فتحي القاسمي " العلمانية وانتشارها شرقاً وغرباً " ص 56 ، 57 .
( ) قال عز وجل "  وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ  سورة الجاثية آية (24) .  فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ  سورة البقرة : آية 200
( ) انظر : عبد الله العلايلي " حول كلمة علمنة " مجلة آفاق البيروتية عدد خاص بالعلمنة حزيران 1978 ص 1 ، 2 .
ولكن أنبه هنا إلى أن العلمانية لا تنسب إلى العَلم - بفتح العين - وإنما إلى العالم ، إذ لا صلة للعَلم بالعَلمانية لأن العَلم هو مثل العُلاّمة ما يستدل به ، يعني أنه علامة ، أو دلالة ، وسبب الخطأ كما يبدو قراءة غير صحيحة للقاموس المحيط فقد جاء فيه ، ومَعْلم الشيء كمقعد مظنته ، وما يستدل به ، كالعُلاّمة كرمانة ، والعَلْم . والعالم : الخلق كله . فكلمة العَلْم في السياق مجرورة معطوفة على كلمة العُلاّمة ، أي أن العَلم هو ما يُستدل به ، ولكن بعضهم قـرأ كلمة العَلْم مبتدأ ، وعطف عليها كلمة العالم فكأنه قال : والعَلْم والعالَم : الخلق كله ، وهذا وهم وخطأ في الفهم . أنظر : د . القرضاوي " التطرف العلماني في مواجهة الإسلام " ص 13 .
( ) انظر : د . فتحي القاسمي ص 55 ، 65 .
( ) د . فتحي القاسمي ص 54 .
( ) السابق ص 54 .
( ) السابق ص 55 .
( ) سورة الإسراء آية 36 .
( ) سورة الزمر : آية 9
( ) انظر : د. ولتر ستيس " الدين والعقل الحديث " ص 251 . ترجمة وتعليق د. إمام عبد الفتاح إمام – مدبولي – القاهرة – ط1 / 1998 . وانظر : د. زكي نجيب محمود " خرافة الميتافيزيقا " ص 3 . مكتبة النهضة المصرية 1953 .
( ) انظر : كرين برينتون " تشكيل العقل الحديث " ص 71 ، 72 .
( ) انظر : د . برهان غليون " اغتيال العقل " ص 165 . ط3 / 1990 – مدبولي القاهرة .
( ) انظر : عادل ضاهر " الأسس الفلسفية للعلمانية " ص 38 . دار الساقي بيروت – ط2 / 1998 .
( ) انظر : علي حرب " نقد النص " ص 210 .
( ) انظر : علي حرب " نقد الحقيقة " ص 58 .
( ) انظر : د . عزيز عظمة مناظرة مع د . عبد الوهاب المسيري " العلمانية تحت المجهر " ص 157 ورفعت السعيد " العلمانية بين الإسلام والعقل والتأسلم " ص 7 .