قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوًا أحد
يقف بعض الملحدين عن كلمة لم يلد ولم يولد . قائلين فيها كلاما كثيرا لا يصح
أيضا يعلقون على الحديث الذى رواه أبو هريرة رضى الله عنه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق الله؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله، وَلْيَنْتَهِ". وفي لفظ "فليقل: آمنت بالله ورسله" متفق عليه. وفي لفظ "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولون: من خلق الله؟".
احتوى هذا الحديث على أنه لا بد أن يلقي الشيطان هذا الإيراد الباطل: إما وسوسة محضة، أو على لسان شياطين الإنس وملاحدتهم. وقد وقع كما أخبر، فإن الأمرين وقعا، لا يزال الشيطان يدفع إلى قلوب من ليست لهم بصيرة هذا السؤال الباطل، ولا يزال أهل الإلحاد يلقون هذه الشبهة التي هي أبطل الشبه، ويتكلمون عن العلل وعن مواد العلم بكلام سخيف معروف.
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم إلى دفع هذا السؤال بأمور ثلاثة: بالانتهاء، والتعوذ من الشيطان، وبالإيمان.
فتجد التعليقات من الملحدين على الأمور الثلاثة ( بالانتهاء، والتعوذ من الشيطان، وبالإيمان )
وكأنهم لا يزالون ينتظرون إجابة على السؤال ..ولم يجب عنه بعد
والسؤال مجاب عنه فى القرآن وفى هذا الحديث أيضا
فالله تعالى .. لم يخلقه أحد ..الله تعالى غير محدث .. غير مخلوق ..فالسؤال مجاب عنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد
لذلك لو أتاك الشيطان وقال لك من خلق كذا الى ان يقول من خلق الله فلابد أن تنتهى عن ذلك بالاستعاذة والايمان لأن الله لم يخلقه أحد بل هو القيوم سبحانه
كما ذكرت من قبل فى فلسفة الوجود
3 احتمالات للوجود .. واجب الوجود وهو الله تعالى
ومحتمل الوجود وهو الانسان ..... وممكن الوجود
إن مجرد وجود ممكن الوجود ، دليل على وجود واجب الوجود عز وجل
فهو الحى القيوم
هذين الاسمين -أعني الحي القيوم- مذكوران في القُرْآن معاً في ثلاث سور كما تقدم، وهما من أعظم أسماء الله الحسنى، حتى قيل: إنهما الاسم الأعظم، فإنهما يتضمنان إثبات صفات الكمال أكمل تضمن وأصدقه، ويدل القيوم عَلَى معنى الأزلية والأبدية ما لا يدل عليه لفظ القديم، ويدل أيضاً عَلَى كونه موجوداً بنفسه، وهو معنى كونه واجب الوجود. والقيوم أبلغ من "القَيَّام" لأن الواو أقوى من الألف، ويفيد قيامه بنفسه، باتفاق المفسرين وأهل اللغة، وهو معلوم بالضرورة. وهل تفيد إقامته لغيره وقيامه عليه؟ فيه قولان، أصحهما: أنه يفيد ذلك، وهو يفيد دوام قيامه وكمال قيامه، لما فيه من المبالغة، فهو سبحانه لا يزول ولا يأفل، فإن الآفل قد زال قطعاً، أي: لا يغيب، ولا ينقص، ولا يفنى، ولا يعدم، بل هو الدائم الباقي الذي لم يزل، ولا يزال موصوفاً بصفات الكمال.
1ـ آية الكرسي من سورة البقرة: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255].
2ـوأول سورة آل عمران: الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [آل عمران:1، 2].
3ـ وفي سورة طه قوله تعالى: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ [طه:111].
Bookmarks