الغراب الحكيم
يريد ان يحلق من ارض الماديات الى فضاء الايمان. لم يخلق ليعيش في انحطاط المادة الصماء. انه فعلا يرفض ان يكون بمطالبته لحقوق الأخوة الانسانية مجرد مادة عمياء تكونت صدفة (لا فرق بينها وبين الحجر) لتشكل هذا المخلوق الرائع الراقي الذي يستحق بكل جدارة ان يحلق في ذلك الفضاء والذي نسميه انسانا!
ان رهافة حسه تدعوه لرفض ما يدعوا اليه هو ولو من غير ان يشعر به. هل هو قلق دفين يزعجه ويؤرق مضجعه لاحتمال صحة قول المؤمن؟
نحن لا نكره شخصك. نحن نكره كفرك بربك لأنه لا يليق بالله الذي خلقك فسواك فعدلك في منظورنا...ثم تدعوا اليه بعدها باقامة حوارات على القسم العام بدل الخاص...وان شئت فاسأل من المؤمنين اليوم من كان ملحدا من قبل مثلك. اسألهم عن حرصنا عليهم والذي سميته انت خوفا وكراهية...تجد اكثرهم يقول لك...رحم الله من قال:
بعض الرؤوس تظل نائمة فما...تصحوا ولا تهتز حتى تطرقا!!
"العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
"عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"
Bookmarks