دخلت الفيس بوك وعلقت على خاطرة لأحد المفكرين وكانت خاطرته هي
كان اليساريون الفرنسيون أكثر من حارب حق النساء في التصويت، بحجة أنهن أكثر تأثرا برجال الدين.
فعلقت وقلت أن في الغرب لايولّون المناصب العليا للنساء الا بنسبة 5% تقريبًا لعلمهم بطيعتهن التي لاتتناسب مع المناصب العليا والقيادية وميولهم للعاطفة ومن ثمَ فهم أقرب لتصديق الخرافة من قرب الرجال لتصديقها، واستدللن بالحديث الشريف المشهور.
فعلقت امرأة معترضة ودار بيني وبينها حوار فأحببت نقله لعل يوجد من يستفيد منه بمعلومة .
§ قالت المرأة: مؤسف أن يأتي من يشكك في عقل النساء و دينهم و كأن قيادة الرجال صنعت لنا عالما أفضل؟ الحديث خالد الذي أوردته ضعيف إن كنت تهتم لمراجعة معلوماتك و ليس بالتبعية المطلقة لكل ما تلقنك إياه السلطة، النساء هنا هن انعكاس للرجل، الرجل الضعيف الغير قادر هو من يسمح بتهميش غيره وتهميش النساء ، الكروموسات لا تصنع القدرة ولا الكفاءة ولا الاخلاص للعمل العام، هذا ثابت يا أخي بنظرة سريعة على القادة العرب في كل مكان حولك.. كما أن الدول الغربية التي تنتقدونها والتي أفسحت المجال أكثر للنساء هن أفضل حالا في حقوق الانسان وبالتقدم الحضاري منا نحن من نهمش كل أفرادنا تحت ذرائع التخلف كلها.
فقلتُ:
الأخت /---
علينا أن نفهم الأشياء على ما هي عليه ثم ننظر من أين أتى الخلل ولا نخلط في الأوراق.
هبِ أن الحديث ضعيف، فمعناه ثابت علميًا في علم الطب العضوي وعلم الطب النفسي ويتجلى هذا في الاختلاف التشريحي والفيزيولوجي ما بين الرجل والمرأة وفيها أبحاث مشهورة في مظانها وحقائق علمية.
ففي الطب العضوي ثابت أن دماغ المرأة أصغر من دماغ الرجل أي أصغر من حيث عدد الأسلاك التي بكثرتها يكون عقل المرء أكبر، وكذلك شكل جسم المرأة يمنعها من التحرك والتفاعل مع الحياة بنفس سرعة الرجل مما يُعطل عندها التفكير العقلي المادي اللازم لطبيعة الحياة المادية – وهذا من باب القاعدة الكلية المطلقة الطبيعية الفيزيائية وهي أن الشيئ لايوجَد الا اذا وُجد سببُ، فإذا لم يوجد السبب أو وُجد ناقصًا وُجد مسببه بقدر وجوده من حيث العدم أو الندرة،
ومن علم الطب النفسي – والعضوي - مايثبت أن كلما زادت العاطفة قل التفكير العقلاني وهذه سنة كونية على الرجال والنساء فمثلاً الرجل كلما وقع تحت تأثير لذة ما فكلما ازدادت هذه اللذة قل بمقابلها تفكيره العقلي وغاب عقله بمقدار زيادة اللذة، وكذلك إذا وقع تحت تأثير ألم شديد كذلك – وهذا النقص يكون أثناء وقوعه تحت هذا التأثير فقط -، وحيث أن المرأة كما وصفنا تميل الى العاطفة بفطرتها وتكوينها الأولي ثم المُكتَسب فمن الطبيعي أن يكون التفكير العقلاني عندها يقل لحساب العاطفة، وهذا لايعيبها بل هو يُكملها فهي بذلك تُكمل النقص الموجود في الرجل لأن من أعمال الحياة ما لا تُؤدى على أكمل وجه الا من خلال عقلية كعقلية المرأة لا الرجل.
كالماكينة التي تعمل بضلعين أحدهما مستقيم والأخر أعوج ، فعوج الأخر هو كماله ولو جاء أحدٌ بالضلعين مستقيمين لتوقفت الماكينة ولم تعمل ولكن كمال الضلعين يكمُن في استقامة الأول وعوج الثاني
وراجعي بشيئ من التفصيل كتاب الدكتور بكار " ادارة الثقافة وقضايا معاصرة – المرأة نقطة مفصلية "
شكرًا لك
وفي الغرب عرفوا هذه الحقيقة بعقولهم وأيام النبي - صلى الله عليه وسلم - عرفوها بدينهم
أما بعض نساء هذا الزمان فلا عقل عندهن ولا دين يعرفون بهما شيئ!
§ قالت المرأة: المكرم خالد/ فقط في مجتمعاتنا التي تفتقد للأنطمة و تبحث عن شخصنة القائد و تعتمد عليه تماما في غياب أنظمة يعمل بموجبها لأجل المصلحة العامة يصبح الفشل معلقا بالأنوثة و الذكورة و الديانة و القبيلة و ما سوى ذلك، لا أعتقد أن بكار أو غيره يستطيعون أن يثبتوا لي نقصي أو كمالك لاختلاف الجنس، نساء هذا الزمان لا زلن أكرم من رجاله ان نظرت جيدا لعدد المدانين في الجرائم والمعنفين للأسرة.
§ النقاش لا يهدف سوى لعرض وجهات نظر تختلف عن وجهة نظرك لربما أعدت التفكير في قناعاتك ومسلماتك، أما وأنت متأكدا منها فالنقاش عبثي .
فقلتُ
الأخت الفاضلة/---
أنا لم أتأكد من فراغ، إنما تأكدت لأدلة وحقائق علمية ، فإنكار هذه الحقائق العلمية سفه في العقل وأعيذك من هذا.
وأنا أريد أن أوضح لكِ بعض قصدي حتى لا أتسبب في وقوعك في سوء فهم لكلامي :
لا داعي لتحديك في أن يأتي الدكتور بكار أو غيره بدليل يثبت نقصك ويثبت كمالي، لأني لم أجادل في هذا ، فمن الممكن جدًا أن تكوني أنتي أكمل مني عقلاً وأفضل مني نفعًا للناس وأقرب مني الى الله. أنا أُقر بكل هذاولم ولن أجادل فيه.
وأيضًا بخصوص قولك أن نساء هذا الزمان لا زلن أكرم من الرجال واستدللتي عليه بنسبة الجرائم والعُنف المُسجل على الرجال، فاعذريني إذا قلت لكِ أن هذا دليل ومدلول فاسد وفاشل فاسد فاسد فاسد. لأن المدلول الذي تريدين اثباته مدلولا مُعقدًا جدًا جدًا – وهو مقارنة بين جنسي النساء والرجال المشتركين في عصر واحد وهو عصرنا – واستدللتي على اثبات هذا الحكم المُعقد بدليل سطحي وساذج – وهو نسبة الجرائم على الرجال -! . طيب لو كنتي تعرفين دلائل أكثر من ذلك كنتِ عملتي إيه!!!!!!!!!!! يعني أنا مثلاً أعرف احصائيات متعددة تُثبت تفوق النساء الآن على الرجال في بعض المهارات والفنيات التي من المُفترض أن يُتقنها الرجال أكثر أو على الأقل يتساووا فيها!، بعد هذا الاستطراد أعود فأقول أني لاأجادل في هذا أيضا فقد أتُثبت لنا الأحصائيات تفوق النساء على الرجال في ميادين ما وهذا ممكن ولو قُدر لي وأنا صاحب عمل – لو كنت صاحب عمل يعني – مجموعة من النساء وأخرى من الرجال في عمل ما وثبت لدي أن النساء متفوقات على الرجال في هذا المجال سأختار مجموعة النساء للعمل وأرفض الرجال.
ولكننا – انتبهي – نتكلم عن شيئ أخر وهو قاعدة طبيعية وكلية وحقيقة علمية وهي قبل ذلك حقيقة دينية – وانا تنزِّلت معك في الكلام ولم أكلمك في الحديث –
نحن نتكلم عن طبائع الأشياء لا عن منطقها
فطبائع الأشياء لاتتغير وإنما الذي يتغير منطقها. فطبيعة الرجل والمرأة لا ولن تتغير وستظل الأجيال القادمة والحاضرة إذا أرادت التعامل بعقل مع الأشياء أن تراعي طبائعها وهي تتعامل معها – ومع ذلك لو حدث تغيُّرًا في منطق هذه الأشياء لا نرفضه ولكن نقبله ، ومع ذلك لاننقض به طبيعة الشيئ،
يعني كالمثال الذي أوردته لك بخصوص العمل – كان المُفترض بحسب طبيعة الجنسين أن يكون فريق الرجال الأكثر تفوقًا لكن تغير المنطق فصار فريق النساء هن الأكثر تفوقًا – ويظل هذا التغير في نطاق الغير طبيعي لا الطبيعي – وسيظل في النهاية الرجل رجل والمرأة مرأة.
وقلت في تعليق متاخر عن سابقه
§ ولكي أوضح لكي ماقررته من قبل وهو ( أن نقصان عقل المرأة هو الكمال في حقها ، بل وهي تخلع من هذا الكمال على من حولها ممن لا يكملون الا بكمالها كأطفالها وزوجها أي الرجل ذاته!) فلا يكتمل عقل الرجل الا بأن تخلع المرأة من كمالها الخاص بها على كمال الرجل الخاص به) لأن الرجل لا يستطيع التفكير بأكبر جودة ممكنة إلا إذا ارتبط مع نصفه الثاني – المرأة – وتناسب وتناسق مع هذا النصف الثاني.
§ سأوضحه لكِ أكثر بمثال من صنفين من الرجال بل ومن عباقرة الرجال وأفضلهم على الاطلاق! وهما
§ 1- المفكرون
§ 2- المختصون
§ يقول الدكتور عبد الكريم بكار ( الانطلاق من الجزئي الى الكلي ومن ضيق النظرة الى اتساع الرؤية . من اهم ما يفرّق بين المختص والمفكر)أرأيتي كيف أن المختص – سواء كان عالما شرعيا او عالما طبيعيا – يتميز بضيق النظرة والانشغال بالجزيئات! وهذا هو الكمال في حقه، وبه ومنه يخلع على من حوله فيكملهم به ولن يكتمل من حوله – ومنهم المفكرين – الا به وبهذا النوع من الكمال
§ أرجو ان أكون وضحت ما أريد ايصاله.
§ خالد المرسي
Bookmarks