فائدة اليوم - غلق القنوات الإسلامية - لا تحسبوه شرا لكم

[إلى حب الله]

إســـلاميـــات ...
بقلم : أبو حب الله ..
AboHobElah@gmail.com

فائدة اليوم 0131 ...
غلق القنوات الإسلامية : لا تحسبوه شرا ًلكم !

بسم الله الرحمن الرحيم ...
الإخوة الكرام ..

قرأت منذ أيام في أحد المنتديات شكاية أختٍ مصريةٍ فاضلةٍ بعنوان :
((( احتاج إلى هجرة )))
تنعي فيها أحوال التزمت والتعسف الحكومي المصري ضد الإسلام
مؤخرا ً.. بدءا ًمن منع المكوث في المساجد في غير الصلوات !!!..
ومرورا ًبالتضييق على المسلمين في صلاة التراويح في رمضان
والاعتكاف وغيره !!.. وانتهاءً بأزمة الأخوات اللاتي تحولن إلى
الإسلام : ثم قامت الحكومة بتسليمهن (بكل خسة) إلى الكنيسة !!!..
ثم أخيرا ًوما زاد الطين بلة كما يقولون :
غلق القنوات الدينية الفضائية الملتزمة : بكل جبروتٍ وتكبر ٍ:
وهي التي كانت ترد الشبهات في وجه الشيعة الروافض والنصارى
ومُنكري السُـنة وغيرهم :
كأحد الأركان الفضائية الوحيدة التي كانت تـُعلم المسلمين الدين
الحق : بعيدا ًعن شيوخ ودعاة البدع والأراجيف !!!..
فشعرت في كلامها للأسف الشديد : بكم ٍكبير ٍمن اليأس :
أردت أن أرفعه بعون الله ومشيئته بهذه الرسالة المتواضعة .......
فقلت وبالله التوفيق ...
----
مـقـدمـة ..

ما أقسى أن يُتهم الرجل الأبيّ في عِرضه !!!...
وما أقسى أن يكون هذا الرجل : هو أعظم رجل ٍعرفته البشرية مِن
قبل ومِن بعد !!!..
نعم .. إنه رسولنا الكريم (محمد) صلى الله عليه وعلى آله وسلم !..
فهل تتخيلون هذا المُصاب له وللمسلمين على حدٍ سواء ؟!..
لقد كانت فتنة ًشديدة ًوالله : وأيُ فتنة ؟!!!..
بل وكان من إتمام حكمتها عند الله عز وجل : أن تأخّر فصل الخطاب
فيها : لقرابة الشهر !!!..
ثم نزلت آيات تبرئة الصِديقة بنت الصِديق رضي الله عنهما بعد ذلك :
فكأنها الغيث على الأرض الجدباء : فأحياها !!!..
---
أقول :
عندما نتدبر كلام علماء الأمة في هذا الموقف العصيب .. ونتدبر
تفسيرهم لقول الله تعالى في هذه الحادثة (حادثة الإفك) :
" لا تحسبوه شرا ًلكم !!.. بل هو خيرٌ لكم " النور 11 !!!..
عندما نتدبر كل ذلك :
نجد العجب العجاب من كمّ الحِكم والفوائد التي خرجوا بها من هذه
الأزمة العصيبة التي مرت على النبي والمؤمنين !!..
ولن أتطرق بالطبع لكل ذلك (وحتى لا تطول الرسالة) ولكني أردت
بذكره فقط :
تبيان أن الله تعالى له في ابتلاءاته لكل مؤمن ٍ: حكمة .. وفائدة :
سيعلمها المؤمن حتما ًبصبره واحتسابه : إن عاجلا ًأو أجلا ً!!!...
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
" عجبا ًلأمر المؤمن .. إن أمره كله : له خير !.. وليس ذلك لأحد :
إلا للمؤمن !!.. إن أصابته سراء : شكر .. فكان خيرا ًله !!..
وإن أصابته ضراء : صبر .. فكان خيرا ًله " !!!..
رواه أحمد ومسلم في صحيحه ..
---
أقول :
فأين نحن وصبرنا على مصيبة غلق القنوات الفضائية (والتي
لم تستمر حتى للشهر : حيث رجع معظمها الآن بترددات جديدة) :
أين صبرنا في ذلك :
من صبر النبي صلى الله عليه وسلم ومَن معه على مُصابهم :
ما قارب الشهر ؟!!!..
-------
ومن هنا أقول :
يجب أن نتدبر في حِكم وفوائد هذا الهجوم الطاغي على الإسلام :
وخصوصا ًفي مصر :
كما وصفته الأخت الكريمة : الطامعة في عفو الله ...
وهذا هو جهدي المتواضع في إبراز بعضا ًمن هذا ...........
---
1))
جرت العادة منذ قديم الأزل بين الكفر والإيمان : أنه كلما استخدم
الكفر سلاحا ًطاغيا ًعلى الإيمان : فإنه حتى لو انتصر به حينا ًمن
الزمن (طال أو قصر) :
إلا أن الله تعالى في النهاية : يقلبه في وجه الكفر والباطل نفسه :
فيجعله في نحره !!!!... واقرأوا إن شئتم قول الله عز وجل :
" إن الذين كفروا : يُنفقون أموالهم : ليصدوا عن سبيل الله !!!..
فسينفقونها !!.. ثم تكون عليهم حسرة !!!.. ثم يُغلبون !!!..
والذين كفروا : إلى جهنم يُحشرون " الأنفال 36 ..
---
وأما الأمثلة على ذلك : فكثيرة جدا ًقديما ًوحديثا ً: يصعُب حصرها !
فإذا جئنا للعصر الحديث قلت :
انظروا لما بعد أحداث تفجيرات 11 سبتمبر !!.. بل : وانظروا لما
بعد الرسومات الكاريكاتورية الدنماركية للنيل من رسول الله !!!...
أقول :
انظروا لتزايد نسبة الدخول في الإسلام عالميا ًبعد هذين الحدثين :
وإلى اليوم !.. أليس ذلك من أعجب العجب ؟!!!.. حيث بدلا ًمن أن
تسوء نظرة الغير مسلمين للإسلام : دفعتهم غرابة هذه التفجيرات
وهذه الرسومات إلى : المزيد من القراءة عن الإسلام : فأسلموا !..
---
بل : وعلى صعيد مصر نفسها .. وبعدما أعلن (ساويرس) النصراني
حربه على العفة والالتزام والحجاب والنقاب : وقام بإنشاء قنواته
الفضائية المشبوهة أصلا ً: لمواجهة موجة الإلتزام بين الشباب
والشابات المسلمين : ثم وافقه على ذلك الهجوم والخذلان بعدها :
علمانية بعض المسئولين الدينيين في مصر وعلى رأسهم (زقزوق)
وزير الأوقاف :
حيث أعلن هذا الزقزوق هو الآخر : حملة ًللتحذيرمن ((النقاب)) :
يبلغ قوامها الأربعين مليون جنيه !!.. في شكل توعيات ولقاءات
جماهيرية ونسوية !!.. أقول :
فهل رأيتم بعدها : كيف تزايدت أعداد المنقبات في مصر ؟!!!!!!!..
لقد زاد للضعف والله : بعد زيادته اصلا ًعلى أيدي القنوات الفضائية
المباركة مثل الرحمة وغيرها !!!!... وصدق الله العظيم :
" فسينفقونها : ثم تكون عليهم حسرة " !!!!!!!!!!!!!!!!!....
حيث أن كل هجمة على الإسلام من الكفر والباطل وأهله :
تدفع العقلاء حتما ًللبحث والتفكير .. وللتقصي عن حقائق الأمور !
فماذا سيجدون غير الحق والله : فيتبعونه ؟!!!..
---
2))
وعلى هذا المنوال يُمكن أن نضم : كل مظاهر التعسف والعناد التي
حكتها الأخت الكريمة في مصر :
إلى قائمة كل هذه الأسلحة الموجهة دوما ًإلى الإسلام !!..
والتي تنقلب بعون الله تعالى وقدرته إن عاجلا ًأو آجلا ً: إلى أرقام
وحقائق عن : تزايد الداخلين في الإسلام من النصارى والملحدين
وغير الملتزمين وغيرهم !!!...
حيث أن الظلم البين الذي لمسناه مؤخرا ًفي مصر : والتضييق
الفاحش على المسلمين أهل السُـنة في ممارسة أبسط حقوقهم في
الدعوة وفي العبادة :
من شأنه أن يُثير في عقول البسطاء من غير المسلمين (بل وحتى
في عقول المسلمين الغير ملتزمين) :
عشرات التساؤلات عن السبب الحقيقي وراء كل هذا التعنت ؟!!!..
---
فهذه قنوات التنصير العلني : تسب وتشتم في القرآن والإسلام
ونبي الإسلام : بالكذب والزور والبهتان : ولم يتعرض لها أحد
المسؤلين بكلمةِ تثلج الصدر : فضلا ًعن رد فعل ٍرسمي !!!........
فأين صنم (الوحدة الوطنية) والحفاظ عليه ؟!!!..
وأين (احترام الآخر) الذي يُنادون به ؟!!!..
وأين (عدم إثارة الفتن) الذي يتحججون به ؟!!!...
كل ذلك يذهب ويختفي : إن كان الفاعل يُهاجم الإسلام وأهل السُـنة !
وأما إذا كان العكس (ولو حتى برد الشبهات) :
فهو مُحرم ٌعلى أهل السُـنة ! والعقاب اخيرا ً: هو الغلق كما رأينا :
ضاربين بعرض الحائط حتى أبسط الحقوق المدنية !!!..
---
وما قيل عن تطاول النصارى بالسب والشتم : يُقال أيضا ًعن الشيعة
الروافض !!!!...
والذين يحل لهم : ما يحرُم أيضا ًعلى أهل السُـنة : ولو حتى برد
شبهاتهم وطعوناتهم في أمهات المؤمنين وأكابر الصحابة !!!...
والعقاب أيضا ًكما رأينا هو : الغلق !!!...
---
وما قيل عن النصارى والشيعة الروافض : يُقال أيضا ًعن العلمانيين
والليبراليين والملحدين واللادينيين : والذين صاروا يستهزئون
بالإسلام ونبي الإسلام والقرآن علنا ً!!!...
والذين أول ما يفضحون : فهم يفضحون أنفسهم والله !!..
ويفضحون دعوات حرية الرأي و و و و و و و و و و ... إلى آخر
هذه الشعارات الزائفة !!..
والتي إذا قيست على أرض الواقع في أي بلدٍ في العالم :
وجدناهم هم : أكثر الناس تعسفا ً!!.. ووجدناهم هم : أكثر الناس
تسفيها ًللرأي الآخر (وهو الإسلام السني فقط في نظرهم) !!.. وأكثر
الناس تقييدا ًأيضا ًعلى الرأي الآخر !.. ومصادرته !.. وتكميمه !..
وتكفيره !.. وكل هذه التهم :
والتي هي هي نفسها التي يُلصقونها بأهل السنة والجماعة من
المسلمين : زورا ًوبهتانا ً!!!....
---
أقول :
ألا يستدعي كل ذلك أن يبعث عشرات التساؤلات في عقل عوام
وجُهال النصارى والشيعة والعلمانيين واللادينيين : بل وحتى :
المسلمين الغير ملتزمين :
أن كيف يستبيح هؤلاء لأنفسهم : ظلم أهل الإسلام الحق : إلى هذه
الدرجة السافرة ؟!.. ويتكالبون عليه : بهذه الصورة المُـنفرة ؟!..
اللهم ولا تعليق إلا :سبحان الله العظيم :
انظروا من أين يأتي الله تعالى بالنصر والتمكين : من حيث لا
يحتسبون !!!...
---
3))
إن الإسلام :
سيصير (رسميا ً) : الديانة الأولى في العالم الأكثر عددا ً: بحلول
عام 2015م بإذن الله !!!...
وهذا ما يُثير جنون كل أعداء الدين قاطبة ً: من أدنى الأرض إلى
أقصاها !!!...
ولذلك : نرى منهم كل هذه الخطوات (الهمجية) في حربهم العشواء
ضد الإسلام !!!...
فهل رأيتم إخواني :
كيف ادخر الله تعالى هذا الظهور التام على سائر الأديان والمذاهب
عالميا ً: إلى وقتٍ : المسلمون فيه هم : أضعف الأمم على وجه
الأرض سياسيا ًوعسكريا !!!!!...
ألا تتعجبون معي : من اختيار الله تعالى لهذا التوقيت بالذات ؟!!..
ألا ترون معي في هذا التوقيت : حِكما ًبالغة ً: أقلها :
الرد المُفحم على كل مَن يدعي انتشار الإسلام بالسيف ؟!!!!.....
---
4))
فلا تحزني أختي الكريمة .. فلعلك لا تدركين ما يفعله الله تعالى
للإسلام من وراء تلك المحن : ونحن لا ندري !!!...
فكم من فتاة أو شاب نصراني مثلا ً: سمع أو شاهد تضييق الحكومة
على المُصلين أو الدعاة :فرق قلبه للإسلام ودخل فيه !!!..
وكم من أخت متبرجة غير محجبة : سمعت او شاهدت تضييق
الحكومة ورؤساء الجامعات على المنقبات العفيفات بغير حق (حتى
بعد صدور أمر رسمي من المحكمة العليا يُجيز للطالبة الجامعية
لبس النقاب في الاختبارات وغيرها) : فترى الأخت المتبرجة هذا
التعسف :
في حين لا ترى (ولو معشاره) مع الكاسيات العاريات : فيرق قلبها
للحجاب والستر : فتتحجب أو تتستر أو تتنقب !!..
بل وربما لو كانت نصرانية : أسلمت والله بسبب ذلك أيضا ً!!...
---
(ملحوظة : عدد نصارى مصر الذين دخلوا الإسلام رسميا ًحتى عام
2008م : مليون و 800 ألف نصراني !!!.. وذلك باعتراف الأنبا
(مكسيموس) لقناة الجزيرة في برنامج (بلا حدود) مع المذيع
(أحمد منصور)) !!..
---
بل : وكم من مسلم ٍغافل عن دينه : تائه بين السُـنة وبين الروافض
المفسدين الذين ابتــُلي بهم الإسلام (تحت دعاوى التقريب بين السُنة
والرافضة) :
لما سمع سب الشيعة الروافض علنا ًلأمه (عائشة) ولكبار الصحابة :
أدرك مدى الخطر الذي يتسرب إليه وهو لا يدري !.. أدرك ذلك :
وهو الذي ربما لم يك يُدرك من قبل الفرق بين الشيعة والشيوعية !..
---
بل وأخيرا ً: كم من مسلم ٍسائر ٍهائم ٍفي دوائر اللا أدرية والعلمانية
والليبرالية واللا دينية وإنكار السُـنة :
يظن أنه عن الحق يُنافح !!.. وعن حرية الرأي للجميع يُجاهد !!..
عندما يرى ما يرى : ويسمع ما يسمع : من كل هذا الظلم والجبروت
والصلف والعنت مع أهل السنة والجماعة من المسلمين :
في فلسطين .. وفي مصر .. وفي كل مكان ..
ومن غلق القنوات الإسلامية !!.. ومن تسليم زوجات الكهان
والقساوسة اللاتي يُسلمن إلى الكنائس والأديرة رغما ًعنهن : فقط :
لحفظ ماء وجه طواغيت النصارى !!!!!...
لعله بعد أن يُشاهد كل تلك الفضائح :
أن يستفيق لنفسه وينظر :
في أي جانب ٍحقيقي هو يقف !.. وعلى أي أرض ٍحقيقية يضع قدميه
!!!!!!!!!!!!!!!!!....
---
5))
ولا ننسى في كل ذلك أيضا ً: أن واقعة إغلاق القنوات الفضائية الدينية
الملتزمة :في مقابل ترك الحبل على الغارب لقنوات الفسق والفجور
والخلاعة :
كان فيه ما فيه من الامتحان ما فيه : للمسلمين وللدعاة أنفسهم !!!..
وذلك :
حتى لا يظنوا أن الإسلام (مثلا ً) بغير هذه القنوات الدينية : لن تقوم
له قائمة !.. أقول (وكما قال الشيخ محمد حسان من فطنته حفظه الله)
لا والله .. إنما كل ذلك أسباب !!! ..
فالإسلام كان قبل هذه القنوات ! والإسلام أيضا ًسيكون بعد هذه القنوات !
وإنما تيسير ذلك بالقنوات من عدمه : هو أمرٌ بيد الله تعالى فقط !!!..
" وما النصر إلا من عند الله : العزيز الحكيم " آل عمران 126 ..
------------------
وأخيرا ًأختي الكريمة : وكل مَن كان يُعاني في مكانه أو في بلده من
بعض الاضطهاد الديني أقول :
حذارا ًأخي وأختي من قضية ((( التعميم ))) !!!!!!!...
فهي والله : أشبه ما يكون بالشائعات !!!!!!.. تلك الشائعات التي تفت
في عضد الأمة : وربما تبعث على اليأس أيضا ً!!!..
إذ ما ذكرتيه مثلا ًأختي الكريمة عن بعض التعسفات الأمنية في بعض
المناطق في مصر :
وذلك في رمضان أو في غير رمضان (وخصوصا ًفي القاهرة) :
فلم يشعر به الملايين والحمد لله : في سائر مناطق ومحافظات القاهرة
ومصر !!!.... حيث (وأنا أشهد على ذلك) :
اعتكف مَن اعتكف !.. ولازم المسجد مَن أراد !.. وأ ُلقيت الخطب
والدروس بعد التروايح وغيرها !..
نعم .. نشهد أن هناك الكثير من التعسف في بعض المناطق : وفي
بعض الأوقات والظروف المعينة ولكن :
يجب التنبيه لعدم الوقوع في الإيحاء بـ ((( التعميم ))) من حيث
ندري أو لا ندري : لخطر ذلك على الروح المعنوية للمسلمين فرادى
وجماعات !!!!...
هذا ما أعلم .. والله تعالى أعلى وأعلم ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
(ملحوظة : مرفق صورة بها الترددات الجديدة لبعض القنوات الدينية)