النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: صندوق رسائله!!

  1. افتراضي صندوق رسائله!!

    رسائل غير مرسلة!


    * طال اضطرابي، ولم أزل حائرًا، كطفلٍ يفري الطرقات باحثًا عن أمه، يحسب أنها تاهت، ولا يدري أنه هو الذي تاه عنها، "يا عم!! يا عم!! هل رأيتَ أمي؟؟"، "كيف هي يا بني؟!"، "إنها .. إنها رقيقة القلب، جميلة اللطف، فياضةٌ بالعطف، تعرف ما يسعدني، وترى في عينيّ ما أحزنني، أبتسم فتضحك، وتبتسم فأعلم أنها ستلبي مطلبي، فهل رأيتها؟"!!

    أشتاق إلى ساعة اللقيا، كي أطمئنَ وأسكن، وألين فتلين مدامعي، لقد سأمت حالي، وضاقت عليّ أضلعي، ويعجَب حاسدي، مالي كئيبًا في المسرات، حزينًا بين الشهوات، غريبًا في بيتي، منصرفًا إلى حيث لا أدري ... يا سيدي!! هل رأيتَ قلبي؟!

    " إنّه .. إنّه ذلك الخلّ الوفي، رقيق الطبع، مرهف الحس، قريب الدمع، يحب الكلمة الطيبة، والصديق الصالح، تُحزنه الإساءة، ولا يغرّه زخرف الدنيا، كنتُ به رجلًا سمَت به الإنسانية، من بعد أن سما إليها، وصرتُ من بعده روحًا في تجاليد إنسان، لا أكاد أعرفها، أفتقد ذلك الصاحب، أفتقد الدمع عند التذكرة، والصبر مع المصيبة، والشكر بعد النعمة، أفتقد عيادة المريض، وضيافة الغريب، والعطف على اليتيم، والأخذ بيد السائل، ضاعت منّي روحٌ تحن إلى الدعاء، واستغفار الأسحار، وقيام الليل! ".


    * أين أنتِ أيتها الصديقة الوفية؟! هل يقهرك جمود العين؟! يا راية النبل!! هل تحسين لوعة الفقد؟! كم مرةٍ جريتِ على خدّي مواساةً لقلبي، كأنما تبغين الوصول إليه!! أتذكرين إذ كنتِ تطلِّين لامعةً من عيني، وعبثًا أحاول إخفاءك كلؤلؤةٍ نفيسة، فتأبى حرارة نفسك إلا الانطلاق، فآخذك بيدي، أتحسس رقتك، وأعجب من أثرك، أشتاق إليك يا سيدتي!! أشتاق لحالي بعد اللقاء!!


    * أيا ساكنةَ أعماقي! حدَّثوني عن مسافرٍ يبشر أهله بقرب الوصول، ولا يدري أنّه بعد قليلٍ سيلقى حتفه، وعن طفلٍ مازال ينتظر عودةَ والدِه المتوفى، وحبيبٍ كلما تذكّر لقاء حِبه، اغتصّ بذكرى الفراق، ووالدةٍ تقبِّل جبين وحيدها المسجّى في كفنه ... لا تؤلمني تلك الأحداث، ولا يُبكيني فقد الأحباب لأرواح الأحباب، وكيف يكونُ وأنا رجلٌ يبحث عن روحِه في الأعماق!؟ إيهٍ يا ساكنةَ الأعماق! يا مأساة المآسي! أمازلتِ هناك؟!


    * يا سابحًا إلى شاطئ الأمان!! من أين لك هذه الابتسامة؟! أتوق إلى لهفة الفاقد، وحنين المهاجر، وفرحة الواجد، ولا أدري ما يمنعني؟! أبضْعةٌ منّي لا تمتاز فأعرفها، أم خلةٌ طغت عليّ فصرنا سواء؟! أيها السابح هناك!! عندما تلقى إخوان السلامة، فحدّثهم عن رجلٍ ترك السفينة، ومزّق طوق النجاة، ومن قبل ذلك لعن القبطان، وإياك أن تسألهم الدعاء .. وانصرف عني .. لا أريد مزيدًا من وعظ! دعني أغرق في صمت!!


    * أيا راكب السفينة! أستحلفك بربّك أن تدعو لي عند مواقعِ سجودي، تذكُر آثارَ دمعي، وزفراتِ نفسي، وطيفَ رجلٍ يحمل همّ أمة، فصار همًّا تشقى بمثله أمة! أيها الناجي!! أقسمتُ عليك أن تخبرني، هل تشعر بهذا الهمّ المثقِل على النفس، الناشب في ضلوع الصدر، المطبِق على خلجات القلب؟! أفًّا! أقسمتُ عليك .. هل تأنس بالوحدة، وتنام الليل؟! هل تعرف الوحشة التي تلم بك بعد الذنب، تضيق نفسك بها، وتقوم تصلي؟! فإنّ هاهنا في هذا الصدر وحشاتٍ طباقًا! هل تعلم أنّي أبغضتُ الحقيقة زمنًا؟! كنتُ ألعنُ فيها الخفاء والعسر، وأكره ذلَّ السؤال وزراية القوم، ثم علمتُ أن الخفاء شبهة، والعسر عجمة، والمذلَّة كبر، والزراية نصح، وبقيتُ أُبغض الحقيقة، وأبغضت في هذا البغض نفسي؟! تُرى هل فات الأوان؟!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  2. افتراضي

    صندوق الوارد!!


    آخر زيارة: منذ ستة أيام!
    الرسائل الجديدة: تسع رسائل!


    (لسوف نصرخ في وجه الأعادي، ونرفع الأعلام على أرض الوطن، وستنطلق المظاهرات من أرض اللعِب، سأصور ملامحك حين ترى وجهي الملوَّن، حتمًا سيعجبك! لا تنس المباراة!! لم يبق إلا ست ساعات، إلى لقاء!)

    (بارك لي يا صاحبي! أتذكر يوم رأيتها فتبسَّمت، فأردتها فتمنَّعت، فقلتُ يومها إنها الفتاة؟! ومرت الأيام حتى فقدت الأمل، واليوم .. ما أجمل اليوم! حصلت على "رقمها" من صديقها "التاسع!"، وسوف أقابلها الليلة على العشاء!)

    (تهانينا تهانينا .. وظيفةٌ مرموقة .. والعقبى للزواج!)

    (هل رأيت هذا اللعين؟! إنه عميل! بل كلهم عملاء! لماذا يأتون به في تحليل المباراة؟! يزعم أنه الحظ لا حسن الإدارة، ضعف الخصم لا روح القتال، يشكك في قوة الهجوم، وصلابة الدفاع، ثم – ويله! – يطعن في نزاهة الحُكَّام!)

    (صدقني ستبكي! لن تملك عينيك! الفيلم رومانسيّ للغاية، والقصة مقتبسة، والتصوير في أوربا، فضلًا عن ذاك الإنتاج الضخم وذكاء الإخراج! والبطل قضى أسبوعين يتدرب على تلك الحركة، إذ يقفز في اليمّ فيأسر قلب البطلة، إن كنت ستأتي .. فقابلني في الخامسة أمام دار الأيتام!)

    (إنه اللعين مرةً أخرى! يزعم أنه لم يقصد ما فهمناه! إنه لم يحسن المراوغة أيام كان لاعبًا؛ فهل يحسنها الآن؟! إن التاريخ لا يُنسى! قاطعـــوا برامجه! انشر!)

    (لن تصدق .. عندي أغاني الألبوم كاملة، قبل أن يطرح في الأسواق! الأولى والثانية عن غدر الحبيب، والثالثة والرابعة عن إخلاصه، والخامسة والسادسة عن لحظة الفراق، والسابعة والثامنة عن فوزنا في المباراة الأخيرة، واللحن غربيّ، والإيقاع سريع، والتوزيع جديد، والنسخ قليلة، فبادر بالحجز، فالمطرب يقسم -للمرة الخامسة- أنه الألبوم الأخير!)

    (هل سمعت آخر طرفة؟! يزعمون أن الجيش الأمريكي أهدى أهل الصومال شحنةً من الأدوية، فردّها شعب الصومال لأنه وجدها تؤخذ بعد الأكل!)

    (مباركٌ عليك الوظيفة الجديدة، أنت أهلها، ومن غيرك يستحقها؟! أكرر المباركة، والعذر إن جاءت متأخرة!)
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  3. افتراضي

    كغريبٍ في شوارع العاصمة، يُداري غربتَه بثقةٍ مصطنعة، يلتمس وجهًا سمحًا يسأله عن السبيل، ويتلمس طريقه في قلقٍ من عدم الوصول، غريبٌ أنا بينكم يا جماعة الأصدقاء! أُدَارِي ذلك باهتمامٍ مصطنع، أتقنتُ فنّ المداراة، ولم أزل أرجو ناصحًا يرشدني، كأميرةٍ تنتظر فارسها المنشود، لا تدري متى يأتيها؟! لكنها تعلم أنه سيأتي! وأنا لا أحتمل ذل الغربة وحسرة ضياع الطريق!

    شابٌّ في مقتبل العمر، قُبِل لتوّه في وظيفة الأحلام، يذرع طريق عودته بقفزات الظفر، ولولا الحشمة والمروءة لطرق الأبواب، ونادى في الطرقات لينشر الخبر، ثم ما يلبث قليلًا في بيته، حتى تتوارد عليه الأسئلة، عن طبيعة هذا الفوز وبقائه وجدواه، وهل يستحق فعلًا كل هذه الجلبة، وتتبدد سعادته بين "لم؟" و "ثم ماذا؟!"، ثم تجتمع عليه العين الساهرة والعَبرة النافرة .. تناقضٌ غريبٌ بين شأنه في دائرة الضوء و شأنه خارجها!! عجبًا لحالي!!


    يطالبني الأصحاب ببدء البحث عن شريكة الحياة، عن تلك الروح الأخرى التي آنس إليها، وأطمئن في جوارها، وأبثها نجواي، وأشاركها الشكوى، يحذرونني!! الأمر ليس بالسهولة التي أتصورها، وسيأخذ وقتًا .. مفهومٌ! مفهومٌ! سأبدأ في البحث فور حصولي على الروح الأولى!!


    ثمّ إني لن أورّث أبنائي هذا الجذر المجتث، ولن أعطيهم ذات الأمل المبتور، أخشى أن أفقدهم في الدار الأخرى، أو أُصليهم نارًا لا أعرفها، بل أخشاهم، أخشى جدلًا في أسئلةٍ مازلت أرددها، فضولهم يقتلني، هل أسعى لتبسيط إجابةٍ لا أفهمها، "مازلتَ صغيرًا!" ... أخشى لعنتهم إن لُذتُ بهذا الترياق المغشوش، فلتبق جنينًا في رحم الغيب، ولترحم ضعفي!


    أكاد أتمم الصفقة، وأبيع رأسي للوهم، وأركب رأس الذئب الطائر، لا أبالي بالمبدأ، ولا أسأل عن كنه الآخِر، أكاد أتمم الصفقة، وأردد نشيد الشيطان، وأتخذ يومَ قتلِ الثور الأبيض عيدًا، وأطفئ ناري في كأس الخمر، أكاد أتمم الصفقة، وأغلق باب القلب، وأطرد فلول الأفكار، وأقتل الخاطر بآخر شظيةٍ من شك، أكاد أتمم الصفقة، وما أدري ما ينغِّص ذلك؟! بقية ضميرٍ أم صيحة عقلٍ أم دعوة الوالد؟!


    هل تذكرني أيها الشيخ الهرِم؟! تراني أصبحتُ ذنبًا تحمل همَّه كما سأحمل ذنب أولادي؟! ليتك تنساني!! ليتك تنسى صراخًا ذهب بعافيتك، وتبجحًا أثكلك ولدك، وعنادًا أبكاك الليالي! كيف أطقتَ ضعيفًا يلعن يقينك لأنه يعجز عن مثله؟! كيف سكتّ على هذه النظرة التي ترميك بالرجعية؟! كيف احتملت سفيهًا يواجه إيمانك بظنونٍ ينقلها؟! عذرًا يا أبي!! أعتذر إليك بندمٍ يفوق ألمك، وحيرةٍ تفوق حسرتك، وجرحٍ بحجم انتصاف الأيام! فاصفح عني!! واذكرني في دعائك!!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أخى بحب دينى من فضلك أفرغ صندوق رسائلك
    بواسطة ابو ذر الغفارى في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06-30-2012, 08:26 PM
  2. اخي ابو ذر الغفاري ...أفرغ صندوق الرسائل رجاءا
    بواسطة أبو يحيى الموحد في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-26-2012, 11:46 PM
  3. صندوق رسائله!!
    بواسطة حسام الدين حامد في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 04-25-2012, 10:15 PM
  4. صندوق دارون الأسود Darwin's Black Box
    بواسطة massoud في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-18-2011, 08:07 PM
  5. تقارير باللغة العربية من صندوق النقد الدولي
    بواسطة قتيبة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-09-2008, 02:58 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء