أهلا وسهلا بك أيها الأخ الفاضل. تأمل قول الله تعالى:
" ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين"
فأنى نراه!
ولكن اذا قصدت: ولماذا لا يعطينا القدرة على أن نراه...فنقول: سوف يعطيناها ان شاء الله في الجنة فرؤية الله سبحانه غالية...وسلعته غالية......وهي من أكثر ما يرنوا اليه أهل الجنة أن ينظروا الى وجه الله سبحانه...أسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا منهم.
فاذا علمت أن رؤية الله جزاء وثواب...فلماذا يأخذها الانسان قبل اتيانه بأسبابها...ويحظى بفضل الله وكرمه بعدها.
وكما قال لك الزميل الفاضل...تخيل انسانا ينظر الى الله سبحانه...وهو الله في جلاله وكبرياءه وعظمته وهيبته...أتتخيل بعد هذا المشهد الذي لن يفارق مخيلة الناظر...سيكون للانسان مطلق الحرية في الايمان والكفر؟ والحرية نعمة من الله لو لم يعطناها لوجدت سائلا سيسأل ويقول: "ولماذا لا يتركنا الله أحرارا حتى يحاسبنا على أعمالنا لان ذلك مقتضى العدل!!؟".
وأخيرا عليك اخي الكريم بملازمة اهل العلم وابتعد عن الشبهات حتى تتعلم الدين ويرسخ في قلبك عندها تجد تهافت الشبهات واضحا ان شاء الله.والله أعلم
"العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
"عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"
Bookmarks