المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجر الدين الدمشقي
لم تجن المرأة من داعيات التحرير إلا أن أصبحت سلعة رخيصة في أيدي سفهاء الرجال يدوسون عفتها وكرامتها ويستغلون جسدها. وصارت بعد الكبر خرقة بالية مرمية لا يلتفت إليها أحد. مآلها إلى مأوى العجزة إلى جانب شقيقها الرجل الذي انخدع بهذا الزيف والهراء. ولم يصلوا بهذه الفوضوية والتمرد لا إلى سعادة ولا إلى شيء .. ولكن داعيات التحرير استحققن بجدارة لقب : خرّابات البيوت !!.
وحق المرأة الذي كفله الله سبحانه وتعالى لها واحترام مشاعرها وكرامتها فهذا لها وليس لأحد أن يظلمها إياه والظلم ظلمات يوم القيامة. وحقوقها وحقوق الرجل والطفل يقرها الخالق الخبير بخلقه سبحانه. ليست هي ولا الرجل ولا هيئة الأمم ولا غير ذلك !!.
أعلم أن الله شرع لنا حقوقا وواجبات وحفظها لنا من الزوال
وأن لدينا من الحرية كما لدى الرجل في إتخاذ الأمور.
ولكن لايزال الرجل ينظر الى المرأة نظرة دونية إستمدت منذ الازل
وذللك بحسب الطابع الإجتماعي والثقافي ولمرجعيات أخرى فضلت الرجل على المرأة وجعلت له القوامة في جميع الأمور.
أتوقع أنهم لم يفهموا معنى القوامة المقصوده
أنا لن ألوم الرجل على ماقد وصلنا إليه .
بل ألوم كل إمرأة تشتكي من حالها بسبب زوجها أو أخيها أو من كان وصي عليها
لإننا نحن من سمحن لأنفسنا أن نصل الى هذا الدرجة من الضعف والإستسلام
ماذا يحصل إذا قلنا لا . . .
ألسنا نحن نصف هذه الأمة نربي جيلا لنخرجهم أكفاء ونربي فيهم أنهم هم الأقوى والافضل
ألسنا نحن من نزرع في رجالنا حب التملك والسيطرة عندما نسمح لهم بأن يقررو كيف نسيرومتى نسير .
ألسن نحن من نرضى بالظلم ونزرعها في أبناءنا وبناتنا ليرضخوا بها .
أين إرادتنا وأين قوتنا وأين علمنا ؟
هل نستطيع أن نعبر ونكتب مانريد ؟
هل نستطيع أن نقرر ونصنع دون اللجوء لهم .
حياتنا هي أغلى مانملكه في الوجود ولدنا أحرر وسنموت أحرار ولايجب أن نرضخ وأن نقبل دون قناعات . . .
بإرادتنا سوف نُقوي ذاتنا ونسعد حياتنا .
Bookmarks