الملحد أخي أمازيغي آخر واحد يحق له الحديث عن العقل.!!
فإن أراد الكلام عن العقل فليحدد لنا هذا العقل ما هو, و العقل عند كبارهم ذات و هذه الذات في الفلسفات الوضعية يجب أن تخضع لمقتضيات هذه الفلسفات و بالتالي تفسيره بالماديات و هذه الماديات ليس إلا تفاعلات بيوكيماوية و كيميائية التي تتغير فإن قال لك شيء اليوم (أ) فلا يستبعد أن ينفيه غدا إن لم يكن ينفيه بالأمس, أو يضيف إليه (ب) و (ت) و .. أو ينقص منه و هذا كله يؤدي الى السفسطة و المسفسط لا يحق له الكلام عن العقل.
في الفلسفة الوضعية الاختزالية تحلل تلك التفاعلات لتتحول الى ماديات محضية التي نعرفها و ندرسها في الفيزياء و هنا يقولون ان القوانين التي تحكم هذه المادية حتمية فتكون نتيجة العقل أمور تخضع للحتمية و بالتالي لا فرق بين من يثبت (أ) و من ينفي (أ), و هذا أيضا قمة السفسطة و نحن قلنا أن المسفسط لا يحق له الكلام عن العقل.
الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
Bookmarks