عن سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه قال في حديث شهير يوم الفتح في مسالة عبد اله بن أبي السرح ...قال محمد عليه الصلاة والسلام : قال: (إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين) رواه أبو داود و البيهقي ..
جاء في صفوة البيان لمعاني القرآن :
ما نصه:( يعلم خائنة الأعين) أي: هو تعالي يعلم النظرة الخائنة, كمسارقة النظر إلي ما نهي الله عنه,( وما تخفي الصدور) أي: والذي تخفيه الصدور من المكنونات, فيجزي كل نفس بما كسبت...
( خائنة) صفة موضوعة موضع المصدر من( خان)( يخون)( خيانة) فهو( خائن).. وهي( خائنة); و(الخيانة) والنفاق واحد إلا أن( الخيانة) تقال اعتبارا بالعهد والأمانة, والنفاق يقال اعتبارا بالدين, ثم يتداخلان, فـ( الخيانة) مخالفة الحق بنقض العهد في السر. ونقيض الخيانة: الأمانة, يقال خان) فلان فلانا, و( خان) أمانة فلان, فهو خائن, و( خائنة) نحو راوية وداهية; و(الاختيان) مراودة( الخيانة) أو تحرك شهوة الإنسان لتحري( الخيانة), وذلك هو المشار إليه بقوله ـ تعالي ـ إن النفس لأمارة بالسوء)...
وفي الصحيح أيضا عنه أنه قال :" لا أحد أغير من الله ، من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن.."
كما ثبت في الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :" أتعجبون من غيرة سعد ؟ لأنا أغير منه ، والله أغير مني " .
وليس في تعاليم الإسلام وليس في مفاهيم الإيمان أن المؤمن يغار على عِرضِه الشخصي فقط أي على نفسه وعائلته، المؤمن يرى المجتمع المؤمن كله إخوته وأخواته، فهو يغار على جميع المؤمنين والمؤمنات، غيرة المؤمن تتسع لتشمل الجميع، الغيور كما لا يرضى بأن يُتَعَدى على عِرضِه، أيضاً هو لا يأذن لنفسه أن يعتدي على أعراض الآخرين، فكما لا يرضى أن يسب أو ينظر بنظرة إلى عِرضِه، فهو كذلك أيضاً لا يتعدى على أعراض الآخرين، يحب لنفسه ما يحب لغيره ويكره للآخرين ما يكره لنفسه، وعِرضُ غيره من المؤمنين والمؤمنات هو عِرضُه أيضاً..
فتنــــــــــــة النســــــاء :
هي فتنة وقع فيها من وقع من أراذل الناس حتى استأثروا لهواهم وعميت أبصارهم وأنطمس وعميت بصائرهم وانطمست أبصارهم , وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(ما تركت بعدي فتنة أضل على الرجال من النساء)..فهـــــل تصح ممن يدعي بأنه " نبي " ...؟؟
أليس النبي من صفاته أن يحوز مكارم الأخلاق ليكون قدوة وأسوة ...؟؟
أليس فعلاً شائنا يفعله " نبي " يبقى لمن بعده ومن اتبعه سنة يقومون عليها وعليها يحافظون ..؟؟
فكيف بفعل ويخالف قول الله تعال في الآيــــــــة :
(ولاتمدن عينيك إلى مامتعنا به أزواجاَ منهم زهرة الحيوة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى)...!!؟؟
وقال أبي بن كعب : من لم يتعز بعزة الله تقطعت نفسه ، ومن يتبع بصره فيما ايدي الناس يطل حزنه ،ومن ظن أن نعمة الله في مطعمه ومشربه وملبسه فقد قل علمه ،وحضر عذابه .....
وبعـــــد هذا كله ... هل يمكن لعاقل أن يصدق أن نبياً يمكن أن يفعل رذيلة كهذه ...؟؟؟
هيـــــا لننظــــر بعين الدين والعفة الى قصـــة نبي بنو قاديان " الميرزا غلام أحمد " عاشق السيدة المتزوجة " محمدي بيجوم " والتي جعلها الله سبباً في كذب بل وفضيحة واحدة من نبؤاته الكاذبة وما أكثرها ...!!
نبؤة محمدى بيجوم :
"محمدي بيجوم " هى بنت شابة جميلة من أقارب ميرزا غلام وقد أراد الميرزا غلام الزواج منها ولكن رفض والدها لأنه يدعى النبوة وقد بلغ من العمر مابلغ وكذلك مرضه وضعفه وشيخوخته فما كان من الغلام الا التهديد تارة والترغيب تارة أخرى للزواج منها حيث أعلن فى أكثر من مرة أنه سيتزوج بها وأن هذا أمر ربانى يجب أن يتحقق وسيكون دليل على صدقه وقد تزوجت البنت رجل أخر وعاشت معه مايقرب من 40 عاماً ومات الغلام دون تحقق نبؤته.
قال الغلام فى نبؤة محمدى بيجام:
(( يجب أن يكون واضحاً للناس بأنه لا يوجد معيار ومحك لاختبار الحقيقة أو الأكاذيب من نبوءتنا هذه))
(Roohani Khazain Vol. 5 p.285-286:Collection of Advertisements vol.1 p.156-157).
طبعة العاشر من مايو 1888 في صحيفة "نور افشان" تقدم لنا تقريراً كاملاً للقصة على لسان الغلام نفسه:
((إن عم محمدي بيجوم والذي يعتبرني كاذباً و ماكراً في ادعاءاتي قد طلب مني إشارة سماوية .لذلك فقد قمت بالكثير من الصلوات من اجله. وها قد استجيبت تلك الصلوات الآن. فقد هيأ الله هذا الأمر لي إلى درجة أن والد هذه الفتاة جاء يتوسل إلي في مهمة ضرورية. والتفاصيل هذه كالتالي : إن احدى أخوات أحمد بيك كانت متزوجة من احد أبناء عمي ويدعى غلام حسين. و غلام حسين هذا كان قد اختفى قبل خمسة وعشرين عاماً مضت ولا توجد عنه أية أخبار. كما أن ملكية حقوق أراضي غلام حسين هي من حقي .وهي مسجلة عند الحكومة باسم أخت أحمد بيك والتي هي زوجة غلام حسين. وفي الوقت الحاضر فإن هذا الرجل وبموافقة أخته يريد الحصول على تلك الأرض والتي تقدر قيمتها بأربعة ألاف إلى خمسة ألاف روبية. و التي قام بتحويلها إلى ابنه أحمد بيك كمنحة. ومن هنا فإن هذه المنحة قد كتبت من قبل أخته. وحيث أن هذا العمل بدون موافقتي سيصبح باطلاً ولاغياً فإن هذا الرجل جاء إلينا بتذلل كبير حتى نقوم بتوقيع تلك الورقة. وحيث كنت على وشك توقيع هذه الورقة فقد فكرت بأن أقوم بالاستخارة للحصول على الموافقة من الله على هذا العمل. وهكذا وبعد العديد من الطلبات من هذا الرجل قمت بالاستخارة. ولقد كانت هذه الاستخارة نقطة تحول لإظهار الوقت الملائم لتلك الآية السماوية. والتي أظهرها الله بهذا السلوك)).
(Roohani Khazain Vol. 5 p.285-286: Collection of Advertisements vol.1 p.156-157)...
وهنا أصراره على أنها نبوة ومحاولة لترغيب الاب للموافقة على الزواج
((إن الله القدير العليم طلب مني أن أسعى لطلب يد الإبنة الكبرى لهذا الرجل المدعو أحمد بيك. وأنه علي أن أخبره بأن السلوك الحسن والكياسة والفطنة التي أظهرها له تعتمد على الآتي:
o إن زواجها مني سيكون مصدر بركة وعلامة رحمة بالنسبة لوالدها.
o وإن الأب سيحصل على نصيبه من هذه البركات و الرحمات والتي تم تدوينها في النشرة المؤرخة في العشرين من فبراير عام 1886.
o ولكن إذا لم أتمكن من الزواج بها فإن الفتاة ستواجه نهايةً مأساوية. أما الشخص الأخر الذي سيتزوج بها فسوف يموت في غضون عامين ونصف من تاريخ الخطوبة. و أيضاً سيموت والد الفتاة في غضون ثلاث سنوات. وإن أهل بيتها سيبتلون بالخلافات والفقر والتشتت خلال تلك الفترة. وإن الفتاة ستواجه العديد من الأحداث الغير سارة و المأساوية )).
(Roohani Khazain Vol. 5 p.285-286:Collection of Advertisements vol.p.156-157)...
وهنا يعيد أصراره على أنها نبوة وعلى أن الزواج سوف يتــم
وفي كتاب آخر أضاف الغلام التالي:
(( ومن خلال النبوءة فإن الله المجيد أوحى إلى هذا العبد المتواضع بأنه أمر محتوم أن الإبنة الكبرى لميرزا أحمد بيك - ابن ميرزا قامان بيك هشيار بوري - سوف تتزوج مني. وأن هؤلاء الناس سوف يلجؤون إلى إظهار عداوة كبيرة و سوف يضعون العقبات في طريق ذلك. ولكن في النهاية وتأكيداً وأكيداً فإن ذلك الزواج سوف يتم. إن الله المجيد سوف يحضرها لي بكل السبل المتاحة سواء أكانت عذراء أو أرملة. وأنه سوف يزيل جميع العقبات أمامي . وبناءاً على الحاجة فإنه سوف يحقق هذه المهمة. و لا أحد سيتمكن من منع ذلك )).
(Izala-e-Auham.Roohani Khazain vol.3 p.305)...
وهنايحاول تبرير سبب زواجه من البنت محمد بيجوم وقال أنه زواج إلهى
إن السبب الذي يطرحه ميرزا غلام لهذا الزواج الإلهي هو كالتالي:
(( إن هؤلاء الناس يعتبرونني كاذباً وماكراً في ادعاءاتي من تلقي الوحي. واستخدموا جميع أنواع المعارضة ضد الإسلام والقرآن الكريم (ميرزا و تفسيرات ميرزا) وطلبوا مني إشارة أو آية سماوية. ولأجل هذا قمت بأداء العديد من الصلوات في العديد من المناسبات من أجلهم. وقد قبلت هذه الصلوات لتظهر لي العلامة التي أوجدها الله. و قد منحني الله الفرصة لدرجة أن والد الفتاة جاء إليَ من أجل مهمة ضرورية (وهكذا فقد اقتنص الغلام تلك الفرصة) ))
(Aina-e-Kamalaat-e-Islam.Roohani Khazain vol.5 p.285)..
الزواج الرباني – اختبارٌ لحقيقة ميرزا وأكاذيبه
نفس التأكيد أن الزواج سيحدث وسيكون ايه له وانه سيؤدى الى هداية البعيدين عن الهداية (من غير المؤمنين به)
((كنت وبصورة دائمة أتدبر من أجل البحث عن توضيحٍ وتفصيل لهذه النبوءة. و قد أصبح جلياً لي أن الله قد منحني الإبنة الكبرى للمدعو أحمد بيك وأنها حتماً ستتزوج هذا العبد المتواضع بعد أن يتم إزالة جميع العقبات. وأن هذا الحدث سيجعل الناس غير المتدينين يتحولون لكي يصبحوا مسلمين كما سيؤدي إلى هداية البعيدين عن الهداية)).
(Roohani Khazain Vol. 5p.285-286:Collection of Advertisements vol.1 p.156-157).
يقول الغلام: ((عليك أن تنتظر (تحقيق) هذه النبوءة المذكورة في الإعلان بتاريخ العاشر من يوليو عام 1888 ومعه يوجد هذا الوحي الملحق: يسألونك أحق هو. قل إي و ربي إنه لحق. ولن تستطيعون منعه من الوقوع. زوجناكها نحن بأنفسنا ولا يستطيع أحد أن يبدل كلماتي. وحين يرون الآية فسوف يعرضون بوجوههم ويقولون: إن هذا إلا محض خداع ومحض سحرٍ))
(Asmani Faisla p.40. Roohani Khazain Vol.4 p.350)...
بمجرد أن أطاح به المرض واعتقد بأنه على وشك الموت أصاب الغلام وجل وخوف من احتمال عدم تحقق هذه النبوءة . لكنه تلقى وحياً جديداً معيداً التأكيد إليه. هذا ما يدعيه الغلام. و القصة على لسانه هي كما يلي:
((بمجرد أن أوحي إلي بهذه النبوءة - و التي كانت على وشك أن تتحقق حيث أنها لم تتحقق بعد حتى تاريخ 16 أبريل لعام 1891- فإن هذا العبد المتواضع قد واجهه مرض حاد قربني قريباً من الموت لدرجة أن معنوياتي قد انهارت. وفي هذه اللحظة الحساسمة مرت هذه النبوءة أمام عيني حينما بدا أن اللحظة الأخيرة قد دنت وربما يكون اليوم التالي هو يوم نعشي. في ذلك الوقت فكرت في هذه النبوءة و بأنه قد يكون لها بعض المعاني والتفسيرات الأخرى التي لم أستوعبها. لكن وفي تلك اللحظات الحرجة تلقيت الوحي التالي: "إن هذا لهو الحق من ربك فلا تكونن من الممترين")).(Izala-e-Auham p.199)..
ولكن ميرزا أحمد بيك كان قد رفض بازدراء طلب الغلام وقرر أن يزوج ابنته من شخص آخر هو قريبه المدعو ميرزا سلطان محمد
فقام بأرسال رسائل إلى العريس
بعيداً عن الرسائل السابقة كتب ميرزا رسائل عديدة إلى من سيكون عريساً وهدده بأنه إذا ما تزوج من محمدي بيجوم فإنه سوف يتلقى الغضب الإلهي وأنه سيعرض نفسه للدمار. و مما كتبه الغلام عن ذلك ما يلي:
(إن خطأ نسيبي هو أنه لم يعتبر حتى بعد أن رأى إعلان التهديد. إن رسائل عديدة قد أرسلت إليه ولكنه لم يجزع. وقد أرسلت إليه رسالة لكي أفهمه ذلك ولكنه لم يضع لذلك أي اعتبار ولم يقطع علاقته مع أحمد بيك. وبدلاً من ذلك كانوا يجتمعون للإساءة والسخرية. إن الخطأ الذي قاموا به بعد استماعهم لهذه النبوءة هو أنهم وافقوا على هذا الزواج)).
(Tabligh-e-Risalat vol.3 p.166. Collection of Advertisement vol.2 p.95)..
استمر إله ميرزا في التأكيد له بحتمية وقوع هذا الزواج. وفي يناير عام 1891 وقبل شهرين من الزواج أخبر ميرزا من يعرفه بما يلي :
((عليك أن تنتظر (تحقيق) هذه النبوءة المذكورة في الإعلان بتاريخ العاشر من يوليو عام 1888 ومعه يوجد هذا الوحي الملحق: يسألونك أحق هو. قل إي و ربي إنه لحق. ولن تستطيعون منعه من الوقوع. نحن أنفسنا زوجناكها. لا تبديل لكلمات الله. وحين يرون الآية فسوف يعرضون بوجوههم ويقولون: إن هذا إلا محض خداع ومحض سحرٍ))
(Asmani Faisla. Roohani Khazain vol. 4 p.350)
وبالرغم من جميع هذه التأكيدات من إله ميرزا. وبالرغم من جميع جهودهِ. وبالرغم من عروضه وتهديداته بحدوث غضب إلهي فإنه وفي السابع من أبريل من عام 1892 تزوجت محمدي بيجوم من ميرزا سلطان محمد.
ميرزا ينتقم
وهنا ميرزا ينتقم من أجل زواج البنت من رجل أخر
لكن ما كان هذا النبي المزعوم ليسكت عن هذا. بل انتقم من أسرته بتنفيذ ما هدد به سابقاً:
o طلق الغلام زوجته الأولى التي ترتبط بعلاقة مع محمدي بيجوم و كانت تعارض زواج محمدي من ميرزا غلام.
o أرغم الغلام ولده "فضل احمد" على تطليق زوجته عزت بيبي
o حرم الغلام ابنه سلطان أحمد من الميراث.
o قطع الغلام جميع علاقاته بجميع أفراد عائلته الذين اشتركوا وشجعوا زواج محمدي من شخص آخر. (Tablighe-e-Risalat vol.11 p.9).
استمر نبي القاديانية يحلم بمحمدي بيجوم حتى بعد زواجها
استمر الغلام يحلم بمحمدي بيجوم بعد عدة شهور من زواجها. يقول الغلام:
(( في الخامس والعشرين من يوليو لعام 1892 الموافق العشرين من ذي الحجة لعام 1309 بعد الهجرة. في يوم الاثنين. وفي الصباح الباكر الساعة الرابعة والنصف صباحاً رأيت حلماً بأن هناك مزرعة كبيرة حيث كانت توجد زوجتي أم ابني محمود وكانت معها سيدة أخرى جالسة هناك. وبعد ذلك ملأت ماءً في وعاءٍ أبيض ملون ورفعته وملأت وعائي . وبعد أن سكبت الماء شاهدت أن السيدة الأخرى التي كانت تجلس جاءت فجأةً بالقرب مني وكانت ترتدي فستانا أحمر ملونا براقا ربما قماشه مصنوع من الشباك. لقد أعتقدت في قلبي أنها نفس المرأة التي قمت بالإعلان عنها (محمدي بيجوم) ولكن وجهها كان يبدوا مثل وجه زوجتي. وكأنها كانت تقول في قلبها: "ها أنا ذا قد جئت" . قلت : يا إلهي هل يمكن لها أن تأتي!؟. وبعد ذلك قامت تلك المرأة وعانقتني. وحين معانقتها لي استيقظت. إنني أشكر الله على هذا. وقبل يومين أو ثلاثة أيام من هذا شاهدت حلماً أن روشان بيبي تقف أمام عتبة بيتي وأنني أجلس بداخل المنزل. ثم قلت بعد ذلك : روشان بيبي تفضلي بالدخول)). (Tazkirah p.197)....
يحلم بمحمدي بيجوم بعد زواجها وهى عارية. يقول الغلام:
(( في الرابع عشر من أغسطس عام 1892- العشرين من محرم لعام 1309 بعد الهجرة - في هذا اليوم شاهدت في المنام أن محمدي بيجوم والتي كنت قد تلقيت نبوءةً عنها تجلس في الغرفة الخارجية مع بعض الناس وكان جسمها عارياً وكان قبيح المنظر))(Tazkirah p.198-199)
استمر الغلام فى ملاحقة الفتاة المتزوجة:
وبالرغم من زواج محمدي بيجوم إلا أن الميرزا لم ييأس. لقد توفي والد الفتاة بعد عدة أشهر من زواجها مما ضاعف من ثقة الميرزا بنفسه. فصار يورد النبوءة تلو الأخرى للتأكيد على هلاك زوج الفتاة أيضاً خلال المدة المحددة سابقاً
أورد الغلام الوحي المدعى التالي:
((إنا مهلكوا بعلها كما أهلكنا أباها و رادوها إليك. الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. و ما نؤخره إلا لأجل معدود. قل تربصوا الأجل و إني معكم من المتربصين. و إذا جاء وعد الحق هذا الذي كذبتم به أم كنتم عمين)).
(Aina Kamalate Islam . p.564, & Tazkirah p224)
التنبؤ بموت زوجها وأبوهــا
يقول الغلام
((أنا تضرعت أمام الله وابتهلت، فألهمت، سوف أريهم آياتي بأن هذه المرأة تثبت ويموت زوجها وأبوها خلال ثلاث سنوات، ثم ترجع هذه المرأة إليّ ولا يكون أحد يستطيع المنع))
. (Inspiration of Mirza Ghulam. Karamat-us-Sadiqeen .Roohaini Khazain vol.7p.162)
وفي سبتمبر 1894 ادعى الغلام وحياً كالتالي :
(( إن الإبنة الكبرى لأحمد بيك سوف تتزوج في مكان آخر . وإن الله سيعيدها إليك بعد ذلك . وإنها أخيراً ستدخل معك في عقد الزوجية وإن الله سيزيل جميع العقبات التي تعترض طريق هذا الزواج. لا تبديل لكلمات الله ))
(Collection of Advertisement vol.2p.41)
في العام 1894 وفي إعلانه الأول بتاريخ 1888 تنبأ الميرزا أن الشخص الذي سوف يتزوج محمدي بيجوم سيموت في غضون عامين ونصف بعد الزواج . لكن المدة انقضت دون أن يموت ميرزا سلطان محمد. و قد أجبر ذلك الميرزا على تمديد عقد حياة ميرزا سلطان محمد. ففي إعلانه في السادس من سبتمبر عام 1894 كتب الميرزا ما يلي:
((يخبرنا القرآن أن المدة المشار إليها في مثل هذه النبوءات تتبع فئة القدر المشروط. ومن هنا وبالاستناد إلى العوامل الظاهرية التي تتسبب في حدوث بعض التغيير أو التبديل أو التأجيل لذلك الشرط أو تلك المدة فإن ذلك يصبح شيئاً واقعاً. إنه القانون السماوي والقرآن ممتليء بذلك. و بالنسبة لكل نبوءةٍ من خلال الإلهام أو الوحي فمن الضروري لتحقيقها أن تطابق القانون السماوي كما هو مذكورٌ في كتاب الله المجيد. وفي الوقت الحاضر فإن هناك فائدةً أخرى نستخلصها من خلال هذا و هي أن تلك الخصائص للمعرفة الإلهية والتي قد عمي عنها الناس يجب أن تتجلى مرة أخرى وهكذا فإن الفهم العميق والبعد في القرآن سوف يتجدد.
إن توقيت العقوبة الإلهية مشروطٌ بالقدر والذي يمكن أن يتوقف بالخوف والندم كما يبرهن لنا كامل القرآن. ولكن فيما يتعلق بهذه النبوءة - وهي زواج تلك المرأة من هذا العبد المتواضع - فإنها محكومةٌ بالقضاء المحتوم ولا يمكن التخلي عنها. إن ذلك مذكورٌ بوضوح في الوحي الإلهي بأنه "لا تبديل لكلمات الله". وإذا ما حاولوا تبديل كلمات الله فإنهم سوف يفشلون))
(Tabligh-e-Risalat vol.3 p.115. Collection of Advertisement vol.2 pp. 39-49)
إذاً فالغلام هنا ينفي بشدة أن يستطيع أحد منع هذا القدر بالتوبة أو الخوف. فالخوف في نظره قد يمنع العذاب و لكنه لن يمنع القدر المحتوم و هو زواجه من تلك المرأة. و قد قال الغلام ذلك ليغري الزوج بتطليق المرأة لعل جزءاً من النبوءة يتحقق و هو زواجه الموعود من الفتاة. ............!!!!!
يقول الغلام:
((ولما بلغ نساءهم نعي موت أحمد، وكن من قبل كرجل أكفر وأكند، عططن جيوبهن وأسلن غروبهن، وصككن خدودهن وتذكرن عنودهن، وهاجت البلابل، وانقض عليهن من المصائب الوابل، واهتزت الأرض تحت أقدامهن، ثم تمثل موت الختن في أوهامهن، وطفقن يقلن والدموع تجري من العيون، هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون، .... وقد علمتَ أن هذا الإلهام كان لإنذار هذه العشيرة، وكان الوعيد وشرطه لتلك الفئة، وما كان لختنهم دخل في هذه القصة، ثم ليس من المعقول أن يُظن أن قلب ختنهم بقي على الجرأة السابقة، مع معاينة موت صهره الذي كان شريكه في نبأ الهلاكة، بل شهد الشاهدون أنه خاف خوفا شديدا بعد هذه الواقعة، وكاد أن تزهق نفسه بعد سماع هذه المصيبة، وخشى على نفسه وحسب النكاح آفة من الآفات السماوية، وإن كنت في شك فاسأل العارفين الناظرين. فالحاصل أنهم لما تخوّفوا بعد موت أحمد، وخوف هلاكة كل أحد أرجد، فكان حقهم أن ينتفعوا بشرط الإلهام، فإن العذاب كان مشروطا لا حكما قطعيا كما هو وهم العوام))
(Maktoob Ahmad p.219. Roohani Khazain vol.11)
نفس التأكيد على تحقق النبؤة بعد زواج الفتاة
في العام 1894 وفي نفس الإعلان كتب ميرزا:
((إن الله سوف ينفذ ذلك كما قال بأنني سوف أعيد لك هذه المرأة بعد زواجها وأعطيها لك وإن قدري لا يتغير وإنه لا يوجد مستحيل بالنسبة لي وإنني سوف أزيل جميع العقبات التي تقف في وجه تنفيذ هذا الأمر. والآن أصبح من الواضح من هذه النبوءة العظيمة ماذا يريد الله أن يحكم وأي نوعٍ من القهر ربما يريد أن يُري وأي أشخاص سوف يزيل كونهم عقبات......إن كثيراً من الناس الجهلاء سوف يستهزئون بعد انتهاء المدة الزمنية. و انطلاقاً من حظهم العاثر فإنهم يسمون الصادق بأنه الكاذب. ولكن ستكشف الأيام سريعاً حين يشعر أولئك الناس بالحرج . وستتجلى الحقيقة وأن ضوء الحق سوف يشرق وأن هذه الوعود اللا متغيرة من الله سوف تتحقق. هل يوجد على الأرض أي شخص يستطيع أن يوقف هذا؟ إن الإنسان سيء الحظ هو الذي يسارع بالشك والريبة.....
يا صاحب النوايا السيئة! اظهر طبيعتك. أرسل اللعنات. إستهزىء. وسم الصادق بأنه الكاذب المدعي ولكن وبسرعة ستشاهد ماذا سيحدث.
تذكَر أن نبوءة زواج تلك المرأة هي من القدير الذي لا يمكن لكلماته أن تتعارض. ولكن القرآن يخبرنا أن الفترة الزمنية لمثل هذه النبوءات هي من القدر المعلق المتنوع. وهكذا وبسبب وجود الأسباب المسببة لتغيير أو لتبديل تاريخ الوقائع فبالتأكيد فإن هذه التواريخ سوف تتأجل.....هذه هي سنة الله..))
(Tabligh-e-Risalat vol.3 p.115. Collection of Advertisement vol. 2 pp. 39-49).
هنا يقول إن كانت هذه الكلمات ليست من عند الله فإن نهايتي سوف تكون مفجعة وتعيسة
في العام 1894 ميرزا يدعو إلهه:
(( إذا كنت صادقاً فإن الله سوف يحقق هذه النبوءات. وإذا كانت هذه الكلمات ليست من عند الله فإن نهايتي سوف تكون مفجعة وتعيسة ولن تتحقق هذه النبوءات أبداً على وجه الإطلاق. يا إلهي أحكم بيننا وبين قومنا بالحق و أنت خير الحاكمين. وفي النهاية فإنني أدعوا بهذا الدعاء: يا إلهي القدير العليم .. إذا كانت النبوءات بالعقاب الشديد للمدعو أثام و بزواج هذا العبد الحقير من ابنة أحمد بيك هي نبوءات منك فأظهرها بطريقة تصبح فيها علامةً لمخلوقاتك لكي تسد بها أفواه أناس طماعين ذوي أرواح مظلمة.
يا إلهي.. إذا كانت هذه النبوءات ليست منك فاقتلني خزياً وخيبةً. وإذا كنت أنا ملعوناً ودجالاً ومحتالاً في عينيك - كما يعتقد خصومي - وأن بركاتك ليست معي كما كانت مع خادمك إبراهيم (عليه السلام) و مع إسحاق (عليه السلام) و مع إسماعيل (عليه السلام) و مع يعقوب (عليه السلام) و مع موسى(عليه السلام) و مع داود (عليه السلام) و مع عيسى ابن مريم (عليه السلام) والتي كانت مع أفضل الأنبياء محمد (صلى الله عليه وسلم) والتي كانت مع أولياء هذه الأمة فأدعوك أن تمحقني و تقتلني بطريقةٍ مخزية. اجعلني غرضاً للعنات أبدية وأجعل جميع أعدائي سعداء وتقبل منهم صلواتهم. ولكن إذا كانت بركاتك معي وإذا كنت أنت من تحدث إلي وقال:" أنت وجيه في حضرتي اخترتك لنفسي" وإذا كنت أنت الذي خاطبني وقال:"يحمدك الله من عرشه" وإذا كنت أنت من خاطبني وقال: "يا عيسى الذي لا يضاع وقته" . وإذا كنت أنت الذي خاطبني وقال: "أليس الله بكافٍ عبدهِ" وإذا كنت أنت الذي خاطبني وقال:" قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين" . وإذا كنت أنت الذي ربما يومياً أنت معي وأنا معك فساعدني وقف بعونك معي. وأني مغلوبٌ فانتصر. مني أنا خاكسار غلام أحمد من قاديان. مقاطعة قورد سبور المؤرخ بتاريخ 28 أكتوبر 1894))
( Collection of Advertisement vol.2 p.115-116).
هنا يقول إذا كنت كاذباً فإن هذه النبوءة لن تتحقق وسيكون بعدها موتي
وفي العام 1896 وبعد عامين أصر ميرزا أن نبوءاته كانت صحيحة
وأنه لا يخالجه شك في حتمية تحققها. وقد أصر مرةٌ أخرى قائلاً:
(( أقول مرةً بعد مرة أن جوهر نبوءة وفاة صهر أحمد بيك (سلطان محمد) هو قدرٌ محتوم. انتظروا ذلك. وإذا كنت كاذباً فإن هذه النبوءة لن تتحقق وسيكون بعدها موتي. وإذا كنت صادقاً فإن الله سوف يحقق هذه النبوءة كما حقق النبوءات بخصوص أحمد بيك وأثام))
(Anjam-e-Atham p.31. Roohani Khazain vol.11 p.31. footnote).
الرسول صلى الله عليه وسلم ينبئ بهذه الزيجة ..!!!!!
وفي العام 1896 يشير الغلام إلى أن الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) نفسه كان قد تنبأ أيضاً بهذا الزواج !! يقول الغلام:
((إن الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) جاء بنبوءةٍ من قبل هذا. حيث قال "إن المسيح الموعود سيتزوج وسيكون له أولاد". إنه لمن الواضح أن ذكر هذا الزواج وإنجاب الأطفال لم يكن بطريقة عادية. فمن الطبيعي أن يتزوج أي شخص و أن ينجب أطفالاً. لا توجد غرابة في ذلك. لكن هذا الزواج هو ذاك الزواج الخاص والذي سيكون علامة . وإن أولئك الأولاد هم الأولاد الخاصون الذين تدور حولهم نبوءة هذا الرجل المتواضع. وهكذا فإننا نجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجيب على شكوك أولئك الكفار ذوي القلوب السوداء قائلاً بأن هذه الأشياء ستحقق وبالتأكيد.....))
(Roohani Khazain vol.11 p.337)
أن تتقدم لطلب يد فتاة للزواج هو حدث طبيعي في كل أسرة. ولكن وحسب التعاليم الإسلامية وحتى وقتنا الحاضر – ناهيك عن نهاية القرن التاسع عشر- فإنه من المعيب أن تستمر في ملاحقة امرأةٍ متزوجة أو أن تفكر في الزواج من امرأةٍ متزوجة. أوأن تهدد بالموت زوجها.
ومع العام 1907 فقد ميرزا كل أملٍ في أن يرى حتى وجه محمدي بيجوم. ولكن الناس استمروا يذكرونه بنبوءاته. و استمر هو بالرد عليهم.
لكن في النهاية مات ميرزا غلام دون تحقق النبؤة
أما ميرزا سلطان محمد زوج الفتاة فقد عاش حياةً طويلة. و قد شارك في الحرب العالمية الأولى حيث أصيب أثناء الحرب لكنه بقي حياً. و قدعاش كل من الزوج والزوجة حياةً مديدة مع بعضهم البعض لمدةٍ تقرب من أربعين سنةً بعد وفاة ميرزا غلام. فقد مات الزوج سلطان محمد عام 1948 بينما توفيت زوجته محمدي بيجوم عام 1966.
وهـــــــل بعـــــــد الكفــــــــر ذنب ..؟؟؟!!!!!!
الشكر للأخ عصام محمد للمعاونة في صياغة الموضوع
تحياتي للموحدين
Bookmarks