يدعى الغلام الكذاب أنه شبيه ومثيل عيسى بن مريم رسول بني إسرائيل فقال فى (حمامة البشرى ص19): (خاطبني ربي وقال إنى خلقتك من جوهر عيسى وإنك وعيسى من جوهر واحد كشئ واحد)
وقال فى (حمامة البشرى ص50): (فالله يجعل له مثيلا في الأرض ويجعل إرادته في أرادته وتوجهاته، ويجعلها كشئ واحد كأنهما من جوهر واحد، وينزل روحانيته على روحانيته فيظهر المثيل بشأن وأخلاق وصفات كأن الممثل به يوصف بها، فهذا هو الوجه الذى اختير له لفظ النزول ليدل على أن المسيح الموعود يجيئ على قدم المسيح الأصلى كأنه هو) ويقول فى (كتاب التبليغ ص44): (وأدركت بحاسة روحي أنه اتحد بوجودي وصرت في نفسه ملتفاً وصرنا كشئ واحد يقع عليه اسم واحد وغابت طينتي فى طينته العليا)
إن المدقق فى هذه الأقوال يجد أنها مبنية على القول بالحلول والاتحاد والتناسخ، وهو عقيدة النصارى والفلاسفة والملاحدة وغلاة الصوفية، ولاعلاقة للإسلام به، بل هو بدعة خبيثة جدد دعوتها كذاب قاديان.
ثم إن المدقق لواقع وصفات نبي الله عيسى بن مريم - عليه السلام - يقطع بأنه لا يمكن لأحد أن يكون شبيهه أو مثيله مطلقاً، ومادعوة كذاب قاديان هذه إلا نوع من الأضاليل والخرافات والافتراءات، ناهيك أن المثيل أو الشبيه يعنى تمام المطابقة لأنها لفظة على وزن فعيل من صيغ المبالغة، وليس مجرد الشبه فى قضية أو اثنتين.
وهنا أكثر من ثلاثين فَرقاً أو صفة لعيسى بن مريم عليه السلام لاتنطبق على دجال قاديان، لتدلل على كذبهم
1- إن عيسى عليه السلام كآدم خلق من غير أب.
2- إنه أحيا الموتى باذن الله (فقالوا: إنه احياء مجازي كإحياء العلم وإماتة الجهل، حتى يوهموا الناس أنه مثيله).
3- إنه كلمة الله وروحه بالنص القطعي من القرآن.
4- نبي ورسول بالنص القطعي من الكتاب والسنة.
5- رفعه الله إليه بالنص القطعي.
6- أُيد بروح القدس بالنص القطعي من القرآن.
7- جاء بكتاب من الله تعالى(الإنجيل) بالنص القطعي من القرآن.
8- رسول إلى بني اسرائيل بالنص القطعي من القرآن.
9- لم يُنسب إلا لأُمه (عيسى بن مريم) بالنص القطعي من القرآن.
10- أُمه صديقه بالنص القطعي من القرآن.
11- كل من يجد ريح نَفَسِه من الكفار كما فى الصحيح، والمقصود منه خبرهُ وقوته كحديث (نصرت بالرعب)، ونظيره في قول الله تعالى فى سورة يوسف آيه94 (إنى لأجد ريح يوسف) وقوله فى سورة الأنفال آية46 (وتذهب ريحكم) فهل مات كل من سمع بهذا الدجال أو وجد ريحه وخبره ؟!، مازلنا نرى أهل الصليــب يعيثون فى الأرض فساداً إلى اليوم.
12- يقتل الدجال بباب لد في فلسطين، ويقتل أعوان الدجال اليهود أيضاً، ولاترتمي جماعته فى أحضان يهود كما هو الحال مع القاديانين.
13- تكلم وهو فى المهج مُعلنا أنه نبي بالنص القطعي من القرآن.
14- يعيش بعد قتل الدجال أربعين عاماً على الصحيح، وقيل سبعة وقيل أربعة وعشرون، ولاتنطبق أى منها على كذاب قاديان.
15- يزعمون أن عيسى بن مريم عاش عشرين ومائة سنة، ونحن نقول ثلاثاً وثلاثين ولاتنطبق أى منها على كذاب قاديان.
16- أن عيسى عليه السلام من بني إسرائيل، فهل هذا المتنبى القاديانى من بني إسرائيل؟!
17- يُدفن عيسى عليه السلام مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم فى المدينة المنورة لا في كشمير ولا فى قاديان.
18- سُمى عيسى بن مريم بالمسيح فهل في مزعومهم شئ من معانى المسيح؟!!!!
19- يظهر عيسى بن مريم عليه السلام وينزل في وقت وجود دولة الخلافة على منهاج النبوة برئاسة محمد بن عبدالله المهدي العربي القرشي الهاشمي عليه السلام كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة، لا في أي وقت آخر، ولذلك جاءت الأحاديث الصحيحة تقول بأنه سيصلي خلف إمام المسلمين كما جاء فى صحيح مسلم وأبي عوانة وغيرهما ولا كما يزعم القاديانيون من أن عيسى سيظهر في زمن الجهل والتخلف معتمدين في ذلك على الحديث الضعيف الذي أورده ابن عدي في الضعفاء والذي ملأوا به كتبهم (يأتي على الناس زمان لا يبقى نم الإسلام إلا اسمه، ولايبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤه شر من تحت أديم السماء، من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود)
20- ينزل عيسى عليه السلام بالشام لا في كشمير ولا في قاديان وتحديداً في دمشق عند المنارة البيضاء، فقد روى الطبرانى بإسنادٍ رجاله ثقات عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء من دمشق) وفي رواية ثانية عنه (ينزل عيسى بن مريم عند باب دمشق الشرقي)، وهذه الأحادي تفسر حديث (انه ينزل شرقي دمشق)، إنه باب دمشق وليست قاديان هى سرقي دمشق كما يتوهم عباد يلاش ويُدجلون به على الناس، فمعلوم عند أهل الجغرافيا أن حدود المِصر تكون لأقرب شئ له، لا لأبعده.
21- إن عيسى عليه السلام يقاتل الناس على الإسلام فيقضي على الكفر كما جاء في الحديث الصحيح، أما دجال قاديان فقد عطل الجهاد وزعم أن القضاء على الكفار لايكون إلا بالحجة والمناظرة والقلم، ففشل في القضاء عليهم كما هو ماثل للعيان.
22- إن هنالك فرقاً بين المهدي وعيسى عليهما السلام - فالمهدي من قريش من ولد فاطمة الزهراء من أبناء الحسن بن علي بن أبي طالب، وعيسى عليه السلام من بني إسرائيل وإنه حينما ينزل يصلي خلف المهدي، وهذا الأمر ثابت ثبوتاً لاينكره إلا مكابر أو معاند أو دجال.
23- لم يثبت ولا بأي دليل أن عيسى بن مريم مطالب بإثبات نبوته، كما ولم يثبت ولا بأى دليل أن الأُمة ترفضه وتكذبه، بخلاف مُدعي النبوة والمثلية مزعوم القاديانية.
24- لم يكن عيسى بن مريم سباباً ولا لعاناً ولا طعاناً، بينما دجال قاديان يتفن فى سب الناس وخصوصاً علماء المسلمين، فيقول في (حمامة البشرى ص32): (والسرُ في ذلك أنه رآهم حرياً بالأسرار الإلهية ورأى رؤؤسهم خاليه من القوى المدركة الفاطنة فنزغ منهم حلل الإنسانية وردهم إلى صور البهائم والسباع والأفاعي وألحقهم بالسافلين) ويقول في (كمالات إسلام ص547) وفي (التبليغ ص106) عما كَتيهُ: (تلك كُتب ينظر إليها كل مسلم بعين المحبة والمودة وينتفع من معارفها ويقبلني ويصدق دعوتي إلا ذرية البغايا الذين ختم الله على قلوبهم فهم لا يقبلون)
25- لم يمدح عيسى بن مريم عليه السلام الكفار ودُولهم وحكوماتهم كمد الدجال القاديانى لبريطانيا.
26- لقد أُصيب دجال قاديان بمرضين أحدهما: دوران الرأس، والأخر سلس البول وكثرته ويقول في (الاربعين ص113): (إنه ربما احتاج إلى البول في اليوم والليلة مئة مرة) فأي روحانية تنزل على من لا يَطهر أبداً، ثم أولوا هذين المرضين حتي يثبتوا المثلية بأنها المقصود من جديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام عن عيسى بن مريم عليه السلام أنه ينزل (بين مهرودتين) أو (بين ممصرتين) من أ اللباس المعصفر يعني المرض بحجة أن اللباس المعصفر حرام، فلايصح أن يفعل عيسى بن مريم الحرام ولذلك أولوا معناه.
إن صرفهم معنى الحديث إلى المرض لاتحتمله دلالات اللغة فيه، وإنما اعتمدوا فيه على تفسير الؤى والأحلام، ثم لو سلمنا أن الممصرة هى اللباس المعصفر وأنه حرام في شرعنا، فأن للأنبياء خصائص لايشاركهم فيها أحد، كنبينا محمد صلي الله عليه وسلم مثلا فقد أحل الله له أن يتزوج أكثر من أربع.
27- إن وصف عيسى عليه السلام فى الحديث (مربوع إلى الحمرة والبياض يقطر رأسه ماء ولو لم يُصبه بلل) وفي رواية (كأنه يخرج نم حمام) ، فأولوه حتي يتفق مع المذهب الفاسد فى المثلية، معتمدين على تفسير الأحلام من أن ذلك يدل على الطهارة من جنابة، ويدل على التوبة وقضاء الواجب، علما أنه لا يُصار إلى المجاز إلا إذا تعذر حمل اللفظ على ماوضع له أصلا، وأن يكون مما تحتمله اللغة أيضاً، ولاعلاقة لا للأحلام ولا للعقل بذلك.
28- جاء فى الاحاديث الصحيحة أن عيسى بن مريم ينزل ليكسر الصليب والقضاء على كل ملل الكفر، فلايبقى إلا ملة الإسلام، ولم يُر هذا فى دجالهم بل انه مدح أهل الصليب بريطانيا - وما زالت ملل الكفر ظاهرة على الإسلام وأهله إلي يومنا هذا.
29- إن عيسى بن مريم عليه السلام ينزل لقتل الدجال كما دلت عليه الأحاديث وقد مات الدجال القاديانى ولم يظهر الدجال، ثم لو سلمنا جدلاً بأن النصارى واليهود هم الدجال حسب زعمهم، فهاهم لم يُقض عليهم حتى اليوم، بل إن القاديانين يعيشون فى أحضانهم فى انجلترا وأمريكا.
30- إن عيسى عليه السلام سوف يحج ويعتمر ويهل بذلك من الروحاء، وقد جاء في بعض الأحاديث أنها أربع مرات، بينما لم يثبت عن مزعومهم أن قام بذلك.
32- قال أبو هريرة - رضي الله عنه - (إني لأرجو أن لا أموت حتى ألقى عيسى بن مريم، فأُحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيُصدقني)، بينما دجال قاديان قد كذب أبا هريرة ورفض قوله واتهه بسطحية التفكير وكثرة الخطأ.
32- لم يثبت أن عيسى بن مريم عليه السلام سيدعي أنه مثيل محمد صلى الله عليه وسلم.
منقول من كتاب: براءة المِلةِ الإسلامية من افتراءات وأضاليل الفرقة القاديانية تأيف محمد الشويكى.
المتنبى القاديانى شبيه ومثيل عيسى !
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عياض
Bookmarks