لماذا ينتقد الغرب وضع المرأة في الإسلام؟
جئت من التو و كنت اسمع الى تدخل الأخت الدكتورة Lisa Killinger في محاضرة حول دور المرأة الاجتماعي في الإسلام فذكرت من بين ماذكرت "حق التصويت" و "حق الإرث", نعم ثم قرأت تدخلات الغربيين لكن ركزت على تدخلات المتنطعين فأشاروا إلى أشياء هي أقرب إلى ثقافة من الثقافات في العالم الاسلامي, منها إلى الإسلام. على سبيل المثال &ضرب المرأة& و الضرب هذا في تصورهم هو الضرب الموجود في ثقافات الناس الذين يعتقدون ان المرأة "آلة ولادة و رضاعة" لا دور لها في الشؤون الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الثقافية, او الضرب الذي يحصل في المجتمعات الغربية (1 على 3 من الايطاليات ضحايا العنف الحسي أو النفسي). ثم زواج الصغيرات, أي تزويج فتاة صغيرة لا تفهم في أمور الزواج شيء و حتى و إن قالت نعم أو سكتت فإقرارها و سكوتها كطفل أهديته أي شيء يأخذه و لو كان الشيء هذا جمرة !! لكن ما علاقة تزويج الصغيرة بالإسلام؟ هو ايضا تصرف عاداتي حتى و إن كان مبنى على فهم معين لفقهيات الفقهاء لكن الاسلام شيء, الفقه شيء, و فهم الفقهيات شيء آخر.. ثم ذكروا التعدد في الاسلام, و تصورهم للتعدد هو ما يحدث, لا ما يقرره الاسلام و بشروطه .. هذه أهم الأشياء.
إذا بحثت في أول إمرأة مارست الطب مثلا ستجد إسم غربي
أول امراة مارست في التعليم ستجد اسم غربي
اول امراة مارست في السياسة ستجد اسم غربي
اول امراة كانت وزيرة او حاكمة ستجد اسم غربي
اول معارضة, اول محامية, اول كاتبة, اول قاضية, اول مشاركة في الحرب, اول استشهادية, اول .. ستجد إسم غربي!!!
تزوير للتاريخ مفضوح, فلو علم هؤلاء كيف يفرقون بين الثقفات الاسلامية و الاسلام أو بين عادات و تقاليد المسلمين من جهة و مذاهب المسلمين الفقهية من جهة أخرى لما افتنوا المسلمات الغربيات بتلك التفهات, و الله المستعان.
الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
Bookmarks