المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري
أيها الفارس لا تنفرس وجهز عدتك للجهاد
فما من جديد جاءوا به.
أليس كل ما يحدث وما حكيت عنه إلا شاهد صدق لما أخبر به نبينا الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - منذ أربعة عشر قرناً من عمر البشرية!
فهذا شاهد صدق لما أخبرنا به الله فى محكم آياته حين قال : (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ ).[البقرة : 217]
فتأمل قوله تعالى : (ولا يزالون يقاتلونكم)
وقال تعالى : (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) [البقرة : 109]
وقال تعالى : (وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ) [آل عمران : 118]
ألم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم : "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها" قيل : فمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال : "لا و لكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم و ينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا و كراهيتكم الموت".
يا أخى كل هذا شواهد صدق لدين الإسلام ولنبى الإسلام ، وهو من الإعجاز الغيبى لنبينا صلى الله عليه وسلم فى القرآن والسنة.
وإنى لأرى فى كل هذا إرهاصات لصحوة المسلمين وعودتهم إلى دينهم من جديد. انظر الآن إلى شوارع المسلمين وستعرف ما أقصد ، لقد انتشرت سنة النبى الكريم وتعاليم الإسلام فى الشوارع ، فأينما تذهب عيناك تجد اللحية والنقاب يقولان جميعاً : الإسلام دين قوى ما ضُرب ضربة إلا زادته صلابة وقوة.
وهذا كله بعدما عشنا قروناً فى سبات عميق ، وبعدما بهرتنا أضواء الكفر والشرك والإلحاد عمراً.
ففرق كبير يا أخى بين ضعف المسلمين وقوة الإسلام.فالإسلام دين قوى ، يشبه الكرة المطاطية ، ما إن تضربها بشدة فى الأرض حتى ترتفع لأقصى ارتفاع ممكن ، وكلما زاد الضغط زاد ارتفاعها.
من حكمة الله - يا أخى - أنه إذا ضعف المسلمون أن يبقى الإسلام ديناً قوياً لا يضعف. ليعلم الناس أن الله سبحانه هو الذى يحفظ دينه ، وليعلم أعداء الدين أن الله هو الذى يحفظ دينه وليس المسلمون.
(وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)) [محمد]
فإياك - يا أخى - والوهن.
ولنبتعد قد طاقتنا عن أى شئ يؤدى إلى الإحساس بالضعف والانكسار أو الهزيمة النفسية.
(وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران : 139]
فيجب علينا أن نبث روح العزة ورجاء نصر الله فى نفوس المسلمين ، ولا ندعوا إلى الانهزامية والانكسار ، فهذا ما يحاولونه جاهدين بكل أسلحتهم وحروبهم الساخنة والباردة.
حتى لا نصير أداة فى أيديهم تحقق أهدافهم - بدون أن نشعر - .
ونتذكر دائماً قول الله تعالى : (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)) [آل عمران]
Bookmarks