يا أحمـــديُّ عُـــــدْ لديــــنِ مُحمّـــــدا

يا أحمـــديُّ عُـــــدْ لديــــنِ مُحمّـــــدا
يا أحمَــــــديُّ لا تَتّبِــــــعْ كـــذّابـــــا

هدّمــــــتَ بُنيــانـــاً كــــانَ مُعمّـــــراً
وحملـــــــــتَ قلبــــاً قاسيـــاً قلّابــــا

هل مــــاتَ عنـــدَك ديـــنُ مُحَمّـــــــد
هل ضــــاع سُـــدىً تزكيتَـه لصَحــابا

هل ضـــاعَ جَهـــدُ التابعــينَ وعِلْمُــهم
هل فــــــرّق العلمــاءُ دينَهـــم أحــزابا

ولم يبـقَ قــط على الأرضِ مــن أحـــد
يعيـــش بتقـــوي اللـه متهيبـــاً لعـذابا

وعفــــا الزمــانُ علـــى ديـــنِ محمـــدٍ
وتحقّــــقَ للظهــورِ الثــــانِيَ الأسبـابـا

تدعـــــو نبيّــاً للـوري بعـــدَ حبيــبَنــا
مُكَمّـــــــلٌ وتُغلِــــقَ لغيــــره الأبــوابا

أوّلـــت "بعــدي" في حديـــثِ "خـــاتِمِ"
وأثِمـــــتَ فهمــــاً للثــــلاثين كَــــذّابا

وضَمِنــــتَ جنّـــةُ الخلـــدِ مُقامـاًعندمـا
بِثُلّــةِ الآخــــرين تفــــرّدتَ ســـلّابَـــا

لا تنـسَ أنّ الجنّـــةَ والجحيـمِ بِفكــركُـم
حُلـمُ النَيــامـىَ وحتّـــى يــومُ الحِسـابا

فــي الجَنـّــةِ يَخْلُــدُ الكــــلُّ مُنَـــعّــــمٌ
مَــن كــان كفّـــــاراً أو فاسقـــاً عيّابـا

"وآخـرين منهـم" صَككـتَهــا كمِلكُـــــكَ
فافهَـــم وأنعِــــم بمـــن يُنعَتــوا ألبابـا

هل ثُلّــــةُ أنتــم أمِ الآخـــرينَ كُلُّهــــمُ
وَيْحــــىِ يكــــادُ لُبّــي يُصِيـبُه إعطـابا

تَدعــونَ رَجُـــلاً بيــن الهنــودِ تَرعــرعَ
فجـمّـعَ مـــن كُــلِّ ديــنٍ حَـولَـهُ وأذابـا

هل تُهِـــــــمَ قَـطُّ نَبّياً بعمـالةِ مُستعمــرٍ
المُصلِحـونَ فـي عِـــدَىَ الطغيـــانِ أترابـا

شكـــــرٌ لِنعــمــةِ الإستعمــــار تنعتــهُـا
وعمــالةُ القـاديــــانّي تقــــضُّ السحابـا

بآيـــــــاتِ نَصــــبٍ جـــــاءَ مُؤيّــــــداً
مِـن مُستعـــمِرٍ خـافَ المسلمــينَ وهــابا

فجــــــــــاءَ عَميـــلُه يُشيـــعُ فَســــادُهُ
يمنـع جهـاداً سُطِّــر مفروضــاً و الكتـابا

فثــار عليـــــــهِ المسلمـــينَ جَمــيعُـــهُم
لَمْ يَفتِكــــــوا بِه، للإستعمـــارِ أنيــــابا

أخَــــــذَه الإنجليـــزُ تَحـــتَ لِـوائــــهــم
بـولائِـــه عجبـــوا وبكتبِــه أيّمــا إعجـابا

ومـــاتَ القاديـــانيُّ بالخـــِزىِ مُكتســـياً
وكُتِــبَ الأمــرتســريُّ في الـكُتُــبِ غَلّابا

يا أحمـــدّيُ أُنْـظُــــــر كيـــــف تحقّقــت
في مَــوتِه آيـــاتٌ مـــِنَ اللّــهِ أعجَــــــابا

في غمــراتِ المـــوتِ الملائكـــةُ تَضـــــرِبُه
تَفْتَــح لـــــهُ لِعـــذابِ الهُـــون أبــــــوابا

مــات الغُـلامُ لكــن الإستعمــارَ أبقــــــاهُ
بعـــثَ المفـــاسِــدَ لفلســطـــين أســــرابا

زَرَعَ اليهــودُ كمــــا زَرَعَ قَبْلَــهُــم ميــرزا
وغـرسَ الشــــكُ في الكبـابيــرِ أعقــابــــا

وزكّـــىَ اليَهُــــودُ الشَـــوكَ فارتفعـــــــت
سيقــــــانَه حـَــــولَ العَـــــربِ لِبـــلابــا

وبقــــيَ الهَـــــدفُ المُــــــرادُ مُشيّـــــــداً
لا يُقْتَــلُ مُسْتَعْمِـــرٌ ولاتُحمَـــل عليه حِرابا

سَــــلْ نفســـــــَك يا أحمَـــدّيُ تَفَــــــكُّراً
بِـــدونِ يهــــــــود تَبقـــى لكـــم أسبــابا

هل غـــرّك أنّـــك فــــي الرعيــــــــلِ الأوّلِ
هل غـــــــرّك تَنَقُّـــــــــــلُ الأغـــــرابـــــا

بِـــــــرؤيً مِـــــنَ الشيطــــــانِ تُلبِــــسُكَ
رأيــــتَ نــور مــــــــيرزا آســـراً خلّابــــا

فابحـــــــث كيــــفَ المُغَفّــــلونَ تَنَصّــــروا
حيــن رأوا أيضــــاً عيســـى وهُـم صُلّابــا

هــل ضَعــــــفُ نَفــــسٍ أم ضعـــــفُ عقلٍ
أو جَهـــلُ لُغَتُــكَ فَلـــم تستطِـــــــع إعرابـا

تقــولُ لُغَــــــــةُ الإعجــــــازِ جسّـــــــــدها
في كُتُبــــهِ فاقــــرأ لتري فيــهـا عُجــابــــا

فقــــــــرأت فلــــم أجـــد إلّا ضــــــــــلالاً
نَحْـــــــلٌ وســــرقةٌ وكثــــيرٌ بــــه إطنابــا

قلـــتَ القصـــــــــــائد حُلـــــوٌ مــــــآربُها
وفيهـــــا مِــــــــــــنَ الإعجــــازِ أحقــــابا

وجــدتُ معتـــــــــــادَ الشعـــــــرِ مُكَّــــرّرٌ
وجَدتُه ضَعيـــــــــــــــفَ الشعــــرِ كَتّـــابا

ضِعـــافُ البَصــــَرِ حــينَ يُنَصِّبُــونَ مَلِكَهُمُ
تخيّــروا أبصــرَهُم وإن حَــولٌ بعينـه عــابا

تَفْســــيرُكُم للقــــــرآن الكــريمِ مَهْـــزَلَـــةٌ
مَن يُؤمـــــــنُ بــهِ أُجــزِمُ بأنّـــهُ تَغـــابى

هل مَـــــــــن أوتــىَ جـــــــوامِع الكَــــلِمِ
مَن لا يُنـــازِعـــــه في قلـــــوبِنا حُبّـــــابا

حَــــــــــذّر مِنَ الكــــذّابـــــــــين كُلِّـــــهمِ
ولم يُنْبــــــــــيء بِنَبــــيٍّ بَعــــدِه أواّبـــــا

لمــــاذا المحجّـــــــــةُ البيضــــاءُ فارغــــــةٌ
تغُلِـــقُ علــــى الأنبياء بعــــد الأمينِ أبـوابا

لماذا كـــــــلام الرســـــولِ دومـــاً كأحجـيةٍ
لماذا عنــــدكم قرآننــــــا الكــريم ســـــرابا

يحتـــــــــــــاجُ دومــــــاً مَـــــن يأوِّلُـــــهُ
لِيوافـــــقَ باطـــلاً في أهوائكُــــم وخَرابــــا

إرجــــــع لكُتُبِـــــــــــكَ الثمانيــــنَ كُلّهـــمُ
لِتَعــــــرِف أنَّ القاديــــــــانيّ سبّـــــابـــــا

ســــــبّ النبيّيـــــنَ وصحــابةِ خيـــرِ الوري
وكانَ لخصــــــــومِه شتّــامــــاً ومُغْتــــــابا

اللبِنـــــــةُ الأخيـــــرةُ كانــــــت محمــــــداً
وغلامُكــــــــم لحطــــبِ جهّنــمَ عــودُ ثقـابا